ج1: رسالة القول الحق السرمدي في الرد على المنكر الجاحد لذكر الصلاة على النبي - من هم جماعة المتكيء الشبعان التي تنكر ذكر الصلاة على النبي - هل الصلاة على النبي عبادة نتقرب بها إلى الله - ما الدليل على مشروعية الصلاة على النبي - ما جزاء من يخالف أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم - هل تعلم أن الصلاة على النبي مرآة لكشف حقيقتك النفسية ناحية الرسول - هل تعلم أن الجاحد والبخيل في الصلاة على النبي محجوب ومحروم من رحمة الله يوم القيامة - هل تعلم أن من يستكبر أن يصلي على النبي يصيبه الذل والخسران - هل تعلم أن تجاهلك الصلاة على النبي يجعلك تنحرف عن طريق الجنة - كيف يتعامل الجاحد مع الصلاة على النبي في صلاة الميت وفي صلاة الفرض.

 بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

القول الحق السرمدي

في الرد على المنكر الجاحد لذكر الصلاة على النبي

(الجزء الأول)

* فهرس الرسالة:

:: الفصل الأول :: التعريف بجماعة منكري ذكر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ::

1- س1: من هم جماعة المتكيء الشبعان التي تنكر ذكر الصلاة على النبي ؟ 

:: الفصل الثاني :: مقدمة عن عبادة ومشروعية ذكر الصلاة على النبي::

2- س1: هل الصلاة على النبي عبادة نتقرب بها إلى الله ؟ 

3- س2: ما الدليل على مشروعية الصلاة على النبي ؟ 

4- س3: ما جزاء من يخالف أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ؟

:: الفصل الثالث :: حقيقة النفس المنكرة والجاحدة لذكر الصلاة على النبي ::

5- س5: هل تعلم أن الصلاة على النبي مرآة لكشف حقيقتك النفسية ناحية الرسول ؟

6- س6: هل تعلم أن الجاحد والبخيل في الصلاة على النبي محجوب ومحروم من رحمة الله يوم القيامة ؟  

7- س7: هل تعلم أن من يستكبر أن يصلي على النبي يصيبه الذل والخسران ؟ 

8- س8: هل تعلم أن تجاهلك الصلاة على النبي يجعلك تنحرف عن طريق الجنة ؟ 

9- س9: كيف يتعامل الجاحد مع الصلاة على النبي في صلاة الميت وفي صلاة الفرض ؟ 

 **************************

..:: مقدمة الرسالة ::..
 

- بسم الله – اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم .

 

- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. هذه رسالة وجيزة في الرد على من يقوم بالترويج لجحود الذكر الدعائي قولا بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .. ويزعم أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إنما هي اتباع النبي صلى الله عليه وسلم .. !!

 

- وهذا المنكر قد سلك في اثبات ما أراد إثباته ثلاثة مسالك:

1- المسلك الأول: هو تكذيب كل الأحاديث النبوية الصحيحة في البخاري ومسلم وأي كتاب من كتب الحديث ..

2- المسلك الثاني: تأويل كلام الله كما يرى هو بمزاجه الخاص .. ثم يستدل على ما ذهب إليه بعض الأيات التي يظن أنها تؤيد مزاعمه ..

3- المسلك الثالث: اعتبار العقل وسيلة في الإستخفاف من علماء المسلمين والتحقير من شأنهم .. لأنهم من وجهة نظره إنما هم قوم جهلاء ولم يفهموا كلام الله ..!! ولا قيمة عنده بكلام الصحابة والتابعين والعلماء في كل زمان ومكان ..

 

- وقد راسلني البعض في توضيح حقيقة ما يتلاعب به هذا الشخص في تأويل كلام الله كما يتفق ومزاجه الخاص .. طبعا مع جحوده وإنكاره للأحاديث النبوية الصحيحة .. في محاولة يائسة منه في أن يسلب من النبي خصوصية عطاء الله له .. ويريد أن يمنع كرامة الله للمؤمنين ويحرمهم ثواب الله الكبير الذي يتجلى به على عباده فيرحمهم ويغفر لهم ويرفع درجاتهم .. بواسطة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .

 

- ولا أرى من هذه النفس المنكرة والمحرضة لمنع  لذكر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالقول .. إلا قد امتلأت هذه النفس غلا وحسد من فضل الله على نبيه .. حتى استكبر أن يصلي عليه ..!!

 

- ثم أراد أن ينشر ما تهواه نفسه المريضه بالهوى .. فجعل من الإنترنت وسيلة لنشر فتنته في الأرض .. حتى يمنع المؤمنين من الثواب الكريم الذي أكرمهم به من وراء الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .. !! لأنه يعلم أن الذي يصلي على النبي فإن الله يخرجه من الظلمات إلى النور .. !! حيث أنها وسيلة كرامة لتطهير القلوب .. ولا يوفق الله عبدا للصلاة على النبي إلا من أراد الله به الخير العظيم في الدنيا والآخرة ..

 

- والذي يمنع الناس من ذكر الدعائي في الصلاة على النبي بالقول .. ما هو إلا قلب قد استحوذ الشيطان عليه ليضله ويضل به الناس .. لأنه جحد ما هو معلوم من الدين بالضرورة .. متخذا في ذلك إلهه هواه ..!!

 

- وقد رأيت من الواجب أن يتم الرد على هذا المنكر .. لكثرة الفتن التي نعيشها .. حتى لا يفتن بكلامه من هو قليل العلم أو الإيمان .. وبالتالي يحرم نفسه من كرامة وفضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ..

 

- وخلاصة الأمر أن هذه الرسالة تجيب على سؤال وهو .. هل الصلاة على النبي هي فعل اتباع للنبي .. وليست ذكر قولي على النبي كما اتفق على ذلك كل المسلمون في كل العصور وأرشد إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ؟

- وقد قدمت الرسالة بعدد من الفصول لبيان مشروعيتها وأهميتها وخطورة تركها .. ثم بشرح الآية القرآنية الخاصة بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .. ثم في آخر البحث يتم الرد على منكر وجاحد ذكر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .

 

- وأرجو من الله التوفيق في الرد على هذا المنكر لذكر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .. وما توفيقي إلا بالله .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..

 

- اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم .

************************
:: الفصل الأول ::
:: التعريف بجماعة منكري ذكر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ::
**************************
..:: س1: من هم جماعة المتكيء الشبعان التي تنكر ذكر الصلاة على النبي ؟ ::..
 

- جماعة المتكيء الشبعان: والذي يوصفون أنفسهم بأنهم قرآنيون ومنهم ضلالية .. يختبئون وراء هذا الوصف .. لينشروا بين المسلمين سمومهم الفكرية في الدين كما تهوى أنفسهم .. حتى يوهمون الناس أنهم أهل الحق .. !!

- ومن أدق صفاتهم هو أنهم ينكرون الحديث الشريف الصحيح .. ويحتقرون من علماء المسلمين ويستخفون بكلامهم، ويعتقدون في أنفسهم أنهم العقلاء فقط دون غيرهم .. !!

 

- وسبب تسميتهم بالشبعانين هي تسمية نبوية ومن علامات النبوة في الإخبار بالغيب .. وأظن أن سبب تسميتهم بالمتكيء الشبعان .. هو إظهار أنهم جماعة مترفة معجبة برأيها جاحدة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم .. حيث لا يذهبون لتحصيل العلم ولا سؤال أهل الذكر .. واكتفى من نفسه بنفسه ..

 

- وكأن الإشارة في لفظ (شبعان): هو وصف يجمع بين حال ظاهره وباطنه بالإنكار واتباع الهوى ..

 

- وكأنه في ظاهره: حاله أنه لا يذهب لتحصيل العلم ولا سؤال أهل الذكر .. واكتفى من نفسه بنفسه في أنه يعلم ولا يحتاج لغيره .. ويحمل في ظاهر كلامه استخفافا من كلام علماء المسلمين وانتقاصا من شأنهم ..

 

- وكأنه في باطنه: حاله أنه شبع من اتباع الهوى ومن الإستكبار حتى أنكر كلام النبي صلى الله عليه وسلم وتابعيه .. وكأن حالهم القلبي أنهم شبعوا من هوى النفس حتى جحدوا اتباع حديث النبي صلى الله عليه وسلم ..!!

 

- ولذلك تجد أن كثيرا منهم يكذب أحاديث النبي ويجحدها وينكرها .. ويتأول كلام الله بما تهواه نفسه وقام بتلفيق الآيات كما يحلو له ..

 

- ولذلك وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (ألَا إنِّي أُوتِيتُ الكتابَ ومِثْلَهُ معه، ألَا يُوشِكُ رجُلٌ شَبْعانُ على أريكتِهِ يقولُ: عليكم بهذا القرآنِ فما وجَدْتُم فيه مِن حلالٍ فأحِلُّوه، وما وجَدْتُم فيه مِن حرامٍ فحرِّموه، ألَا لا يَحِلُّ لكم لحمُ الحِمارِ الأهليِّ ، ولا كلُّ ذي ناب مِن السَّبُعِ ، ولا لُقَطةُ مُعاهَدٍ ، إلَّا أن يستغنيَ عنها صاحبُها، ومَن نزَل بقومٍ فعليهم أن يَقْرُوه، فإن لم يَقْرُوه فله أن يُعقِبَهم بمِثْلِ قِرَاهُ) صحيح أبي داوود.

 

- وفي رواية بلفظ: (إنِّي أوتيتُ الكتابَ وما يعدِلُه يوشكُ شعبان على أريكتِه أنْ يقولَ: بيني وبينكم هذا الكتابُ فما كان فيه مِن حلالٍ أحلَلْناه وما كان فيه مِن حرامٍ حرَّمْناه ألَا وإنَّه ليس كذلك) صحيح بن حبان .. وقال الأنؤوط: إسناده قوي.

 

- وفي رواية بلفظ (ألا هل عسى رجلٌ يبلُغُه الحديثُ عني وهو مُتَّكِئٌ على أريكَتِهِ ، فيقولُ: بينَنَا وبينَكم كتابُ اللهِ ، فما وجدْنا فيه حلالًا استحلَلْنَاه ، وما وجدْنا فيه حرامًا حرَّمناه .. وإِنَّ ما حرَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كما حرمَ اللهَ) صحيح الترمذي.

 

- وبعض من هؤلاء الضلالية .. بالرغم من تكذيبه لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم .. ستجده يذكر حديث باطلا عن النبي بالرغم من معرفته بضعفه عند علماء الحديث .. وإنما فعل ذلك مجادلا ليؤكد صحة تكذيبه للأحاديث .. فيذكر حديث (إنه سيفشوا عني أحاديث فما أتاكم من حديثي فاقرأوا كتاب الله واعتبروه فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يوافق كتاب الله فلم أقله) رواه الطبراني في الكبير – قال الهيثمي: وفيه أبو حاضر عبد الملك بن عبد ربه وهو منكر الحديث .

 

- وفي رواية: (ستكون عني رواة يروون الحديث فاعرضوه على القرآن فإن وافق القرآن فخذوها وإلا فدعوها) رواه بن عساكر.

 

- قال الإمام الشوكاني رحمه الله (المتوفى: 1250هـ) .. تعقيبا على رواية بن عساكر:

- قال الخطابي: وضعته الزنادقة، ويدفعه حديث: "أوتيت الكتاب ومثله معه" ..، كذا قال الصغاني.

- قلت (أي الشوكاني): وقد سبقهما إلى نسبة وضعه إلي الزنادقة: يحيى بن معين، كما حكاه عنه الذهبي، على أن في هذا الحديث الموضوع نفسه ما يدل على رده؛ لأنا إذا عرضناه على كتاب الله عز وجل خالفه، ففي كتاب الله عز وجل (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وما نهاكم عنه فانتهوا) ونحو هذا من الآيات.

راجع الفوائد المجموعة للشوكاني ص291

 

- وقال الإمام بن حزم رحمه الله (المتوفى: 456هـ):

- فصل في قوم لا يتقون الله فيما ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم:

- قال علي "أي بن حزم": وقد ذكر قوم لا يتقون الله عز وجل أحاديث في بعضها إبطال شرائع الإسلام وفي بعضها نسبة الكذب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإباحة الكذب عليه ..

- ثم ذكر بن حزم بعد ما سبق .. مجموعة من الأحاديث السابق ذكرها وقام بتفنيد أسانيدها .. ما بين حديث منكر ومجهول وموضوع أو كذب ..!!

راجع  الإحكام في أصول الأحكام ج2 ص276 - وأيضا راجع ما ذكره البيهقي معرفة السُّنن والآثار” ج 1 ص 23

 

- والذي تعجب له من هؤلاء الضلالية في العلم .. أنهم يحتجون بالحديث وهم منكرون للحديث .. ولا يعترفون به ..!! فما هذا التناقض الفاضح لطريقة تفكيرهم في التشكيك لصحة الحاديث النبوية ..!!

 

- وإذا قيل لهم قال رسول الله .. فإنهم يكذبون الحديث .. تحت مسمى أن هذه أحاديث لا نثق فيها ..!! ولكن الحقيقة أنهم لطاعة الرسول الله صلى الله عليه وسلم يجحدون .. ولأهوائهم متبعون .. وفي الغواية سابحون .. وبالضلال سائحون .. وعليهم من الله ما يستحقون من تكذيبهم لصحيح حديث النبي وتحقيرهم لعلماء المسلمين المؤمنون ..!!

نقلا من رسالة القول القرآني المجيد في التحذير من النظام العالمي الجديد ص14-18 للأستاذ خالد أبوعوف.

***********************
:: الفصل الثاني ::
:: مقدمة عن عبادة ومشروعية ذكر الصلاة على النبي ::
**************************
..:: س2: هل الصلاة على النبي عبادة نتقرب بها إلى الله ؟ ::..
(ما هو مفهوم العبادة)
 

* قلت خالد (صاحب الرسالة) ..

* البعض يتصور أن الصلاة والسلام على النبي ليس عبادة لله .. وهذا خطأ كبير منه .. لأن الصلاة والسلام على النبي من أعظم القربات إلى الله .. وهي من جملة العبادات في الدين .. وذلك لسببين :

 

1- السبب الأول: الصلاة على النبي هي دعاء .. والدعاء عبادة مطلوبة لله .. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (الدُّعاءُ هو العبادةُ) صحيح الترمذي وصحيح أبي داود.

 

2- السبب الثاني: نجده في مفهوم العبادة .. حيث أن العبادة هي الخضوع إلى الله بما يريده الله منك .. ومن جملة هذه العبادات .. هي الصلاة على النبي ..

حيث نتخذها وسيلة للقرب من الله .. كما قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ) المائدة35 .. !!

 

* والوسائل لها مقاصد .. فيجب أن يكون المقصد من ورائها التقرب إلى الله وابتغاء مرضاته ..

 

* ولذلك قال علمائنا بكراهة استخدام الصلاة على النبي عند البيع .. فيجلس البائع على سلعته ويجهر قائلا : صلي على النبي يا أخويا وقرَّب اتفرَّج على البضاعة يا جدع ..!!

 

- وهذا الأسلوب فيه امتهان لعبادة من المفروض أن تتقرب بها من الله وعليك أن تتأدب فيها لأنها علاقة مع الله .. وليس لتبيع بها سلع تجارية ..!!

 

* قال ابن الحاج المالكي رحمه الله (المتوفى: 737هـ) في كتاب المدخل :

- الصَّلَاةَ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إنَّمَا تَكُونُ عَلَى مَا شُرِعَتْ عَلَيْهِ مِنْ التَّعَبُّدِ لَا أَنَّهَا تُذْكَرُ عَلَى السِّلَعِ حِينَ بَيْعِهَا وَشِرَائِهَا. كتاب المدخل ج4 ص100

 

* إلى أن قال رحمه الله : وَلَا يُصَلِّيَ عَلَيْهِ إلَّا عَلَى سَبِيلِ التَّعَبُّدِ لَا عَلَى سَبِيلِ الْعَوَائِدِ الْمُتَّخَذَةِ الْمُخَالِفَةِ لِلسَّلَفِ الْمَاضِينَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ -. وَتُنْدَبُ الصَّلَاةُ عَلَيْهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الْأَسْوَاقِ وَالطُّرُقِ وَمَوَاضِعِ الْغَفْلَةِ كَمَا أَنَّ ذِكْرَ اللَّهِ تَعَالَى مَنْدُوبٌ إلَيْهِ فِيهَا سِرًّا وَعَلَنًا. كتاب المدخل ج4 ص101

 

* ملحوظة مهمة جدا :

البعض يفهم العبادة بطريقة خاطئة .. حيث أنه يظن أن العبادة هي صلاة وصوم وقراءة قرآن وأذكار .. ويتجاهل المعاملات تماما .. !!

وفي هذا قصور في المعاملة مع الله .. حيث يظهر نفسية هذا الإنسان وكأنه آمن ببعض الكتاب ولم يؤمن بالآخر ..!!

 

* بل العبادة هي خضوعك للمنهج الإلهي ككل (عبادات ومعاملات) .. أي أن العبادة هي تنفيذ أوامر الله وتجنب نواهيه .. كما أراد منا في كتابه وبلغنا عن النبي صلى الله عليه وسلم .. سواء (عبادات أو معاملات) .. فطالما تريد الله وتبتغي وجه الله من وراء فعلك أو قولك .. فأنت في عبادة مع الله .. فافهم ..!!

 

* نعود فنقول :

* فإذا علمت ما سبق .. فنعود لسؤالنا ونسأل هل الصلاة على النبي عبادة لله تعالى ؟

بالتأكيد هي عبادة لله تعالى .. لأنه أمرنا بها .. وأمرنا بها نبيه صلى الله عليه وسلم ..

طالما قلنا هي أمر من الله ورسوله .. فأين الدليل على ذلك ؟

نقلا من رسالة (شرح الصلاة والسلام على خير الأنام) للأستاذ خالد أبوعوف .

 
****************************
 
..:: س3: ما الدليل على مشروعية الصلاة على النبي ؟ ::..
 

* قلت خالد (صاحب الرسالة) ..

- الصلاة على النبي وسيلة نتقرب بها إلى الله .. وطالما هي وسيلة للقرب مثل سائر العبادات التي نتقرب بها إلى الله .. فلابد من دليل على ذلك ..

- الدليل من القرآن:

1- قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) الأحزاب56 ..

 

- الدليل من السنة:

2- عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ كَعبُ بنُ عُجرةَ  ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ) الأحزاب 56 .. ( قَالُوا: كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ ؟ قَالَ : قُولُوا .. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ .. كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ) رواه أحمد .. قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح في تحقيق المسند ج30 ص58 ..، وقال الألباني: اسناده جيد .. في كتاب صفة صلاة النبي ج3 ص919 .

 

3- عن أبو مسعود الأنصاري قال : (أتانا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ونحنُ في مَجلسِ سعدِ بنِ عبادةَ فقالَ لَهُ بشيرُ بنُ سعدٍ: أمرَنا اللَّهُ أن نصلِّيَ عليكَ فَكَيفَ نصلِّي عليكَ؟ قالَ: فسَكَتَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ حتَّى ظننَّا أنَّهُ لم يسألهُ، ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: قولوا: اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كما صلَّيتَ علَى إبراهيمَ وعلَى آلِ إبراهيمَ، وبارِكْ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كما بارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ في العالَمينَ إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ .. والسَّلامُ كما قد عُلِّمتُمْ) صحيح مسلم وصحيح الترمذي.

 

* وفي رواية أخرى لأبي مسعود : (إِذَا أَنْتُمْ صَلَّيْتُمْ عَلَيَّ فَقُولُوا: اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ) رواه الحاكم وقال: حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه .. ورواه أحمد بسند صحيح .. قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح ..، ورواه أبي داود وذكره الألباني في صحيح أبي داود..، ورواه النسائي في السنن الكبرى، والبيهقي في السنن الصغير والكبير ، وابن خزيمة ، وبن أبي شيبه .. ورواه غيرهم.

 

- وللمزيد ارجع لرسالة شرح الصلاة والسلام على خير الأنام للأستاذ/ خالد أبوعوف.

 
****************************
 
..:: س4: ما جزاء من يخالف أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ؟ ::..

* قلت خالد (صاحب الرسالة) ..

 - يقول تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا) الأحزاب36.

 

- يقول تعالى: (... وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ) النساء 13-14.

 

- يقول تعالى: (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا) النساء80.

 

- يبقى تاخذ بالك بأن اللي يقول عليه الله ورسوله .. ليس لك اختيار فيه بأن ترفضه .. ليس لك إلا أن تقبل أمر الله ورسوله .. وان طاعة الرسول هي طاعة لله .. فإن لم تفعل تكون ضللت وانحرفت عن الحق .. ومصيرك النار عقابا لك ..!!

 

- فقط أحببت أن أكشف لك حقيقة من يجحد الصلاة على النبي حال كونها دعاء إلى الله .. ويجحدها كعبادة .. ويرد الأمر النبوي (قولوا : اللهم صل على محمد) .. رافضا ومنكرا ومستكبرا .. بل ومجاهدا في تزوير كلام الله وتكذيب علماء المسلمين ونشر ذلك على الإنترنت .. ليمنع الذكر الدعائي الذي هو: (اللهم صل على محمد) ..!!

- فيا له من قلب محروم من كرامة الله وفضله ..!!

 

- وإذا كان هذا المنكر الجاحد للأحاديث النبوية .. قد اقتصر دليله على الآية القرآنية الخاصة بالصلاة على النبي .. واستخدم العقل في اثبات ما تهواه نفسه واختاره له شيطانه .. فسيكون لنا ردا عليه فيما ذهب إليه من تفسير للآية لتعلم بيقين فساد قوله ومدى تدليسه على كلام الله بمحض الهوى .. كما سيأتيك بيان ذلك تفصيلا ..!!

************************

:: الفصل الثالث ::

:: حقيقة النفس المنكرة والجاحدة لذكر الصلاة على النبي ::

**************************

..:: س5: هل تعلم أن الصلاة على النبي مرآة لكشف حقيقتك النفسية ناحية الرسول ؟ ::..

 

* قلت خالد (صاحب الرسالة) ..
من عجائب الصلاة على النبي .. أنها كمرآة تكشف لك حقيقتك النفسيه تجاه النبي صلى الله عليه وسلم .. لأن صلاتك عليه فيها دلالة على محبتك للنبي .. حتى ولو محبة عقلية تدين من خلالها بالفضل للنبي وبالتالي تحاول رد الجميل والمعروف ولو بالقليل وهو أن تدعو له كما أراد منك ..!!
* فصلاتك على النبي كلما سمعت اسمه .. تكشف عن إرادتك الخير له صلى الله عليه وسلم .. وإلا فأنت موصوف بالبخل كما قال صلى الله عليه وسلم ( البخيلُ الَّذي مَن ذُكِرتُ عندَهُ فلم يصلِّ عليَّ ) رواه الترمذي بسند صحيح ..
 
* وإذا كنت أنت إنسان بخيل على النبي صلى الله عليه وسلم .. فماذا يكون حالك مع عموم الخلق ..؟!!
بل حقيقتك هي أنك قاسي القلب ، لئيم الطبع ، جاحد للفضل ..!!
نقلا عن رسالة شرح الصلاة والسلام على خير الأنام للأستاذ/ خالد أبوعوف.

***************************

..:: س6: هل تعلم أن الجاحد والبخيل في الصلاة على النبي محجوب ومحروم من رحمة الله يوم القيامة ؟  ::..

 

* قلت خالد (صاحب الرسالة) ..
1- عن مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث عن أبيه عن جدِّه رضي الله عنه قال: (صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر ، فلما رقى عتبةً . قال : آمين ، ثمَّ رقى أخرى ، فقال آمين ، ثمَّ رقى عتبة ثالثةً ، فقال آمين ، ثمَّ قال: أتاني جبريل عليه السلام فقال يا محمد : من أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله ، فقلت : آمين . قال : ومن أدرك والديه أوْ أحدهما ، فدخل النار فأبعده الله ، فقلت : آمين . قال : ومن ذكرت عنده فلم يصلِّ عليك فأبعده الله . قل : آمين ، فقلتُ : آمين) رواه ابن حبان في صحيحه .
 
2- وعن أبي هريرة رضي الله عنه ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر، فقال: آمين . آمين . آمين قيل : يا رسول الله إنَّك صعدت المنبر، فقلت :آمين . آمين . آمين ، فقال: إن جبريل عليه السلام أتاني فقال : من أدرك شهر رمضان فلمْ يغفرْ له ، فدخل النار فأبعده الله . قلْ : آمين ، فقلت : آمين . ومن أدرك أبويْه ، أو أحدهما فلم يبرَّهما ، فمات فدخل النار فأبعده الله ، قل آمين ، فقلت : آمين ، ومن ذكرت عنده فلم يصلِّ عليك فمات، فدخل النار فأبعده الله . قلْ : آمين ، فقلت : آمين ) رواه ابن خزيمة ، وابن حبان في صحيحه واللفظ له..
 
3- وعن كعب بن عجرة عن النبي قال ( احضروا المنبرَ فحضرنا فلمَّا ارتقَى درجةً قال آمينَ فلمَّا ارتقَى الدَّرجةَ الثَانيةَ قال آمينَ فلمَّا ارتقَى الّدَّرجةَ الثَّالثةَ قال آمينَ .. فلمَّا نزل قلنا يا رسولَ اللهِ لقدْ سمِعنا منك اليومَ شيئًا ما كنَّا نسمعُه قال إنَّ جبريلَ عرض لي فقال بَعُد من أدرك رمضانَ فلم يُغفرْ له قلتُ آمينَ فلمَّا رقيتُ الثَّانيةَ قال بَعُد من ذُكِرتَ عنده فلم يُصلِّ عليك فقلتُ آمينَ فلمَّا رقيتُ الثَّالثةَ قال بَعُد من أدرك أبوَيْه الكِبَرُ عنده أو أحدَهما فلم يُدخلاه الجنَّةَ قلتُ آمينَ ) أخرجه الحاكم بسند حسن والبيهقي في شعب الإيمان .
 
* واعلم أن المُبعدين من رحمة الله يوم القيامة .. منهم الجاحد البخيل الممتنع عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ..
 
* وليس المقصود بها حرمانه من عموم الرحمة .. وإنما من خصوص الرحمة .. كحرمانك من شفاعة النبي المخصوصة .. فالجزاء يكون وفاقا ...!!

- فكما كان اتباعك للنبي سببا لمحبة الله والغفران .. فيكون جحودك للنبي واستكبارك عن الصلاة عليه .. سببا لحجابك وبعدك عن رحمة الله والخذلان ..
وكما تدين تدان ..!!
 
* ولذلك كان أولى الناس بالنبي يوم القيامة أكثرهم صلاة عليه كما جاء في الحديث .. وذلك جزاء وفاقا أيضا .. فالإحسان جزاءه الإحسان .. والكفران جزاءه الخذلان .. ولا يظلم ربك أحدا ..!!
 
* واعلم أن الشيطان سيأتيك ويقول لك :
هل سيحرمك الله من رحمته وأنت مؤمن وموحد بالله .. وتصلي وتصوم وتعمل صالحا ..!!
فكيف يحدث هذا .. أليس هذا فيه تعظيم للنبي وظلم للمؤمن .. ؟!!
 
* فقل له : اخسأ شيطان .. يا جاهل ..
* لماذا لم تقل هذا في العاق لوالديه والجاحد لفضل ربه في رمضان ..!!
والجاحد للنبي في عدم اتباع أمره بالصلاة عليه .. عليه نفس الحكم ..!!
 
* واعلم أن انقطاع الرحمة بسبب هذه الأسباب الثلاثة ليس المقصود منه انعدام الرحمة .. وإنما منع الرحمة عنك بقدر جحودك لله ورسوله ولوالديك ..
 
* فبقدر جحودك لهم في الدنيا .. ستكون محجوب يوم القيامة عن إدراك رحمة الله .. !! وكما تدين تدان ..
 
* فبقدر الجحود والنكران يكون البعد والخذلان ..
وبقدر المحبة والعرفان يكون الجود والإحسان ..
ولا يظلم ربك أحدا ..!!
 
* والذين يتعاملون مع الله بالحساب (يحسب لله كم صلى وكام صام) .. فسيعاملهم الله بالعدل والميزان .. والذين يتعاملون مع الله معاملة الأحباب (حسن الظن مع الرضا بالقدر) فسيعاملهم بالفضل والإحسان ..!!
- وما ربك بظلام للعبيد .. وما يوم القيامة عنك ببعيد .. فأحسن إلى الله في ما أراده منك .. حتى تجده لك كما كنت تريد .. والعاقبة للمتقين ..!! 
نقلا عن رسالة شرح الصلاة والسلام على خير الأنام للأستاذ/ خالد أبوعوف.
                                                     

*****************************

 

..:: س7: هل تعلم أن من يستكبر أن يصلي على النبي يصيبه الذل والخسران ؟ ::..

 
* قلت خالد (صاحب الرسالة) ..
* عنْ أبي هريرة رضي الله عنه أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(رغِمَ أنْفُ رجلٍ ذكِرْتَ عندهُ فلم يُصِلّ عليّ ورغمَ أنفُ رجلٍ دخل عليه رمضانَ ثم انْسَلَخ قبل أن يُغْفر لهُ ورغمَ أنفُ رجل أدركَ عنده أبواهُ الكبر فلم يُدْخلاهُ الجنةَ) . رواه بن حبان والترمذي وأحمد بسند صحيح ...
 
* معنى الرَّغَامُ : التُّرَابُ .. (رغم أنف) أي التصق بالتراب .. وهذا كناية عن أنه يصيب الذل والخسران والخيبة من سمع اسم النبي ولم يصل عليه ، ومن أدرك رمضان ولم يغفر له ، ومن أدرك والديه ولم يغفر له ..
 
* قال الإمام الطيبي رحمه الله :
* ((رغم أنف فلان)) كناية عن غاية الذل والهوان .. وأن الصلاة علي النبي صلى الله عليه وسلم عبارة عن تعظيمه وتبجيله ، فمن عظم رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبيبه عظمه الله ، ورفع قدره في الدارين ، ومن لم يعظمه أذله الله فالمعنى : بعيد من العاقل بل من المؤمن المعتقد أن يتمكن من إجراء كلمات معدودة علي لسانه فيفوز بعشر صلوات من الله عز وجل ، وبرفع عشر درجات له ، وبحط عشر خطيئات عنه ، ثم لم يغتنمه حتى يفوت عنه .. فحقيق بأن يحقره الله تعالي ، ويضرب عليه الذلة والمسكنة ، وباء وبغضب من الله تعالي . ومن هذا القبيل عادة أكثر الكتاب أن يقتصروا في كتابة الصلاة والسلام علي النبي صلى الله عليه وسلم علي الرمز .
شرح المشكاة للطيبي ج3 ص1044
نقلا عن رسالة شرح الصلاة والسلام على خير الأنام للأستاذ/ خالد أبوعوف.

******************************

 

..:: س8: هل تعلم أن تجاهلك الصلاة على النبي يجعلك تنحرف عن طريق الجنة ؟ ::..

 

* قلت خالد (صاحب الرسالة) ..
 
1- عن عبد الله بن عباس عن النبي قال (من نسي الصلاة علي خطئ طريق الجنة) أخرجه بن ماجه بسند صحيح .. وراجع صحيح الجامع .
 
2- وبلفظ آخر عن الحسين بن على عن النبي قال (من ذُكِرْتُ عندَه فخَطِئَ الصلاةَ عليَّ ؛ خطِئَ طريقَ الجنَّةِ) رواه الطبراني بسند صحيح لغيره ..
 
* ملحوظة : الرواية عن عبد الله بن عباس بإسناد ضعيف بخلاف ما ذكرته لك هنا .. حتى لا تستغرب لو وجدت محقق يقول عليه ضعيف .. فإنما يقصد سند رواية عبد الله بن عباس .. وإن كان المتن واحد .. ويرتقي للحسن لغيره لشواهده .. والله أعلم !!
 
* ومعنى الحديث : أن من سمع اسم النبي أمامه ولم يصلي على النبي متعمدا أن يغفل الصلاة عليه .. فقد أخطأء كرامة كبيرة قد كانت له سببا في علو درجاته ومحو سيئاته وثقل حسناته .. وبالتالي تبعده عن طريق النار .. وتسلك به طريق الجنة .. لما يترتب عليها من كرامات ..
ولكن لما جحد المسلم الصلاة عليه عمدا .. فقد كان ذلك حجابا له عن رحمة الله المترتبة عن الصلاة عليه .. مما قد كانت سببا في دخوله النار .. يوم يبحث المرء عن حسنة واحدة تنجيه من عذاب النار ..!!
 
* هكذا فهمي للحديث السابق .. ولكن أن نقول كما يقول البعض أن الذي لا يصلي على النبي فلا يصل للجنة ويصل للنار .. فهذا كلام لا يصح .. لأن الصلاة على النبي من الفضائل وتجب ولو مرة واحدة في العمر .. والممتنع عنها يحرم نفسه من كرامة كبيرة كانت له سببا في وصول عظيم رحمة الله إليه .. يوم يحتاج المرء ولو حسنة واحدة تشفع له عند الله ..!!
والله أعلم .
 
* من لطائف الإشارة في الحديث السابق :
قال الإمام الجزولي في شرح الحديث :
إنما أراد بالنسيان الترك .. وإذا كان الترك يخطيء طريق الجنة .. كان المصلي عليه سالكا طريق الجنة .
دلائل الخيرات ص34
نقلا عن رسالة شرح الصلاة والسلام على خير الأنام للأستاذ/ خالد أبوعوف.
 

******************************

 

..:: س9: كيف يتعامل الجاحد مع الصلاة على النبي في صلاة الميت وفي صلاة الفرض ؟ ::..

* قلت خالد (صاحب الرسالة) .. 
- هنا مسألة مهمة تطرح نفسها حينما نتكلم عن الجاحد والمنكر للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .. ونتسائل هل يصلي على موتى المسلمين ؟ وكيف يصلي عليهم والتكبيرة الثانية فيها الصلاة الإبراهيمية .. فكيف يصلي عليهم وهو منكر للصلاة على النبي وجاحدا لها ولا يقر بها ؟!!
 
- بل وكيف نصلي نحن على شخص مثله مات .. وهو جاحدا ومنكرا للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؟!!
 
- وكيف لا نظن على مثل هذا الشخص المنكر والجاحد لذكر الصلاة على النبي  .. أنه جليس للشيطان .. حيث يريد أن يمنع الصلاة على النبي التي تتنزل بها الرحمات والكرامات والفضل من الله على من مات من المسلمين كهدية للميت وشفاعة له قبل أن ينزل القبر ..!!
 
- بل وكيف نصلي وراءه وهو منكر للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .. وهو جاحدا لها ولكلام النبي صلى الله عليه وسلم تحت مزاعم أن الأحاديث النبوية الصحيحة ليست أحاديث نبوية وإنما مجرد خرافات علماء جهلاء ..!!
 
- هذه مسألة خطرت على بالي أحببت أن أذكرها لكم .. حتى تعلم خطورة إنكار وجحود الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .
 
- فإذا كان الذي لا ينكر الصلاة على النبي ولا يجحدها .. ولكنه لا يصلي على النبي .. فهو بخيل ..!! فما بالنا بمن يجحد وينكر ويحرض المؤمنين على إنكار وجحود الصلاة على النبي .. كيف يكون حاله ووصفه ..؟!!
 
- الله أعلم ..

******************************

يتبع إن شاء الله تعالى

*****************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه الرسالة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .