الروحانيات فى الإسلام: ج2: رسالة سيدنا محمد أبوة نبوية روحية من الأزل إلى القيامة - هل كان للنبي لقاء بأمته في عالم الأرواح قبل عالم الوجود - ما معنى حديث النبي (الأرْواحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَما تَعارَفَ مِنْها ائْتَلَفَ، وما تَناكَرَ مِنْها اخْتَلَفَ) - هل يمكن أن يقال عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان أبا للمؤمنين في عالم الأرواح - معنى "أبو الأرواح" - هل الأرواح المؤمنة في عالم الأزل قد نالها شيئا من لقاء اجتماعها بالروح النبوي النوراني - أين نجد ما يشير إلى أن الأرواح المؤمنة قد نالها من خير وبركة من اجتماعها الأزلي بالروح النوراني النبوي المحمدي - ما الذي عليك أن تفهمه من كلامي بطريقة صحيحة حينما أقول (الروح النوراني النبوي المحمدي) حتى لا تفهمه بطريقة خاطئة - كيف تتواصل مع النبي بقلبك وروحك بعد انتقاله لجوار ربه - ما المقصود بأن النبي أبا للمؤمنين في عالم الدنيا.

بحث في المدونة من خلال جوجل

الخميس، 29 سبتمبر 2022

Textual description of firstImageUrl

ج2: رسالة سيدنا محمد أبوة نبوية روحية من الأزل إلى القيامة - هل كان للنبي لقاء بأمته في عالم الأرواح قبل عالم الوجود - ما معنى حديث النبي (الأرْواحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَما تَعارَفَ مِنْها ائْتَلَفَ، وما تَناكَرَ مِنْها اخْتَلَفَ) - هل يمكن أن يقال عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان أبا للمؤمنين في عالم الأرواح - معنى "أبو الأرواح" - هل الأرواح المؤمنة في عالم الأزل قد نالها شيئا من لقاء اجتماعها بالروح النبوي النوراني - أين نجد ما يشير إلى أن الأرواح المؤمنة قد نالها من خير وبركة من اجتماعها الأزلي بالروح النوراني النبوي المحمدي - ما الذي عليك أن تفهمه من كلامي بطريقة صحيحة حينما أقول (الروح النوراني النبوي المحمدي) حتى لا تفهمه بطريقة خاطئة - كيف تتواصل مع النبي بقلبك وروحك بعد انتقاله لجوار ربه - ما المقصود بأن النبي أبا للمؤمنين في عالم الدنيا.

بسم الله الرحمن الرحيم

(رسالة)

سيدنا محمد

أبوة نبوية روحية من الأزل إلى القيامة

(الجزء الثاني)

#- فهرس:
:: الفصل الثاني :: عن علاقة النبي بأمته في عالم الأرواح وعالم الأجساد ::
1- س5: هل كان للنبي لقاء بأمته في عالم الأرواح قبل عالم الوجود ؟
2- س6: ما معنى حديث النبي (الأرْواحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَما تَعارَفَ مِنْها ائْتَلَفَ، وما تَناكَرَ مِنْها اخْتَلَفَ) ؟
- مقصد قوله (الأرواح جنود مجندة) .
- الإئتلاف والإختلاف بين الأرواح كيف نفهمه في عالم الأجسام .
- إلى ماذا يرشد حديث (الأرواح جنود مجندة).
- هل الحديث يشير أيضا إلى تكذيب المنجمين.
3- س7: هل يمكن أن يقال عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان أبا للمؤمنين في عالم الأرواح ؟
- (ومعنى "أبو الأرواح")
4- س8: هل الأرواح المؤمنة في عالم الأزل قد نالها شيئا من لقاء اجتماعها بالروح النبوي النوراني ؟
- (ثلاث خواطر وإشارات في حديث حامل المسك)
- إشارة لما يترتب على انجذاب الأرواح إلى الروح المحمدي في الأزل.
- إشارة لمن يذكر الله وتحضره الملائكة.
- إشارة لمن يكون القرآن جليسه .
5- س9: أين نجد ما يشير إلى أن الأرواح المؤمنة قد نالها من خير وبركة من اجتماعها الأزلي بالروح النوراني النبوي المحمدي ؟
6- س10: ما الذي عليك أن تفهمه من كلامي بطريقة صحيحة حينما أقول (الروح النوراني النبوي المحمدي) حتى لا تفهمه بطريقة خاطئة ؟
- لماذا قال عيسى عليه السلام بالتبشير بأحمد وليس بمحمد ؟ ..
- هكذا يأتيك الشيطان ليضللك في كلام النبي ..
- لا تسيء الظن ولكن افهم أولا ..
7- س11: كيف تتواصل مع النبي بقلبك وروحك بعد انتقاله لجوار ربه ؟
8- س12: ما المقصود بأن النبي أبا للمؤمنين في عالم الدنيا ؟
 ******************
 ..:: الفصل الثاني ::..
:: عن علاقة النبي بأمته في عالم الأرواح وعالم الأجساد ::
********************

..:: س5: هل كان للنبي لقاء بأمته في عالم الأرواح قبل عالم الوجود ؟ ::..
 
#- أخي الحبيب:
- هناك لقاءات جمعت النبي صلى الله عليه وسلم بأمته ..
- اللقاء الأول: وذلك في عالم الأرواح ..
- اللقاء الثاني: وذلك في عالم الدنيا ..
- اللقاء الثالث: وذلك في عالم الآخرة ..
 
#- وسنتكلم هنا في هذه الرسالة عن أول لقائين بتوسع .. لأنهما محل اهتمام لهذه الرسالة ..
 
1- أما عن اللقاء الثالث يوم القيامة .. فسأكتفي فيه معك بحديثين ممتعين حتى تشعر جمال أبوة النبي وحنانه ورأفته ورحمته بالمؤمنين:
- الحديث الأول: (شفاعتي لأهلِ الكبائرِ من أمَّتي) صحيح أبي داود.
 
- الحديث الثاني: (إذَا كانَ يَوْمُ القِيَامَةِ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ في بَعْضٍ، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فيَقولونَ: اشْفَعْ لَنَا إلى رَبِّكَ، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بإبْرَاهِيمَ فإنَّه خَلِيلُ الرَّحْمَنِ، فَيَأْتُونَ إبْرَاهِيمَ، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بمُوسَى فإنَّه كَلِيمُ اللَّهِ، فَيَأْتُونَ مُوسَى فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بعِيسَى فإنَّه رُوحُ اللَّهِ، وكَلِمَتُهُ، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَيَأْتُونِي، فأقُولُ: أنَا لَهَا، فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، ويُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أحْمَدُهُ بهَا لا تَحْضُرُنِي الآنَ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، وأَخِرُّ له سَاجِدًا، فيَقولُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ منها مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِن إيمَانٍ، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا، فيُقَالُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ منها مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ - أوْ خَرْدَلَةٍ - مِن إيمَانٍ فأخْرِجْهُ، فأنْطَلِقُ، فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا، فيَقولُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ أُمَّتي أُمَّتِي، فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ مَن كانَ في قَلْبِهِ أدْنَى أدْنَى أدْنَى مِثْقَالِ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِن إيمَانٍ، فأخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ) صحيح البخاري.
 
2- أما عن اللقاء الأول في عالم الأرواح بين النبي والمؤمنين:
- فلا يمكن أن نغفل عن أن الأرواح في عالم الغيب قبل أن تنزل في الوجود وتسكن الأجسام .. كانت مجتمعة حول ما تألفها من أرواح .. لأن ما تآلف من الأرواح في الأزل فهو يتآلف في الوجود .. وهذا الإنجذاب الإزلي لابد من أن يكون له أثر .. وإلا لماذا انجذبت لبعضها في الوجود مرة أخرى ؟!!
- فالمؤمنون في الدنيا لابد أن يكون قد حدث لهم انجذاب للروح النبوي في عالم الأزل ولذلك اطمئنوا له في عالم الدنيا وسلموا له .. وذلك بحكم الجذبة الأزلية في عالم الأرواح ..
 
3- واللقاء الثاني في عالم الوجود ..
- وذلك باعتبار كونه صلى الله عليه وسلم نبيا مرشدا وقد انزل عليه القرآن ..
 
#- وقد تسأل أخي الحبيب وتقول ما علاقة ما سبق بالأبوة النبوية ؟
- قلت لك: طالما نتكلم عن أبوة النبي صلى الله عليه وسلم حال كونه نبيا مرشدا .. فهل من الممكن أن يقال عنه أنه أبا للمؤمنين منذ عالم الأرواح ؟!! وهل هذه الروح النبوية في عالم الأزل كان لها تأثير على هذه الأرواح المؤمنة حال إيمانها في عالم الوجود ؟!!
 
- هذا ما نناقشه في الأسئلة التالية .. إن شاء الله تعالى ..
- أعتقد أن للإجابة على ذلك فهذا يستدعي أولا أن نفهم معنى حديث (الأرواح جنود مجندة) ..
  

*********************
 
..:: س6: ما معنى قول النبي (الأرْواحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَما تَعارَفَ مِنْها ائْتَلَفَ، وما تَناكَرَ مِنْها اخْتَلَفَ) ؟ ::..
 
- جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الأرْواحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَما تَعارَفَ مِنْها ائْتَلَفَ، وما تَناكَرَ مِنْها اخْتَلَفَ) صحيح مسلم.
 
#- من شرح ألفاظ الحديث:
- قوله (تعارف - تناكر) : أي في عالم الروح .. والتناكر هو الاختلاف بين الطباع وما تحمله من أخلاق، أو العقول وما تحمله من علوم وأفكار ، أو القلوب بما تحمله من عقائد.
- قوله (ائتلف - اختلف): باعتبار عالم الوجود الدنيوي الجسدي.
 
#- نظرات على حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
1- ما معنى قوله (الأرواح جنود مجندة) ؟
- قوله (جنود مجندة): أي جموع مجتمعة .. بمعنى أنها جنود مجندة يجتمع بعضها مع بعض من حيث توافق ما يماثلها .. والله أعلم.
 
- ولي رأي خاص أظنه .. وهو أن يكون المقصود - والله أعلم - هو أنها مجتمعة منتظرة الأمر الإلهي لها بنفخها في الأجساد المقررة لها في عالم الوجود .. ثم يحدث الإنجذاب بقدر ما كان لها من توافق في عالم الأزل بما يشاكلها في الصفات والطباع والعقائد .
 
2- ما هو المعنى العام للحديث ؟
- من كان من هذه الأرواح على وفاق بالقبول في الأرواح .. فهو يكون على وفاق بالقبول في عالم الوجود المادي .. ومن كان على غير وفاق في عالم الأرواح فهو لا يتفق ولا يحدث قبول أو تعارف في عالم الوجود المادي ..
 - وكذلك من كان على وفاق وتعارف بروح نبي في عالم الأرواح .. فهو سيتفق معه في عالم الوجود المادي..
 
3- الإئتلاف والإختلاف بين الأرواح كيف نفهمه في عالم الأجسام ؟
- الإئتلاف والاختلاف بين الأرواح مرتبط بعدة عوامل منها عوامل نفسية كالطباع والأخلاق، وعوامل عقلية كالعلم والثقافة، وعوامل قلبية كالمحبة والإيمان ..
- وقد تتفق في شيء وتختلف في شيء آخر .. وليس بالضرورة أن يحدث تطابق في العوامل كلها .. ولكن بقدر غلبة درجة التوافق يحدث الإنجذاب والتوافق ..
- أو كما يقال بالمثل المصري: الطيور على أشكالها تتفق .
 
4- من إرشادات الحديث :
- ان الأرواح مخلوقة قبل الأجساد .. ولها إدراك تفهم منه ما يتفق وما يختلف معها .. بدليل أنه كان يوجد لها تعارف وتناكر في عالم الروح ..
 
5- من الإشارات التي أفهمها من الحديث:
- وفي الحديث إشارة قوية جدا .. على أن العرافين المنجمين هم كذابين بكل يقين .. حينما يقولون أن أصحاب هذا البرج الفلاني يتفق مع أصحاب البرج الفلاني .. لأن الإتفاق والإختلاف هو مسألة روحية منذ الأزل بقدر ما تحمل من صفات يجعلها تنجذب أو تنفر لمن تقابله .. ولا علاقة لها بالنجوم ولا بالكواكب كما يزعم المنجمين الكذابين .
 
#- إذا علمت ما سبق .. هل يمكن أن يقال عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان أبا للمؤمنين في عالم الأرواح ؟!!
 
**************************
..:: س7: هل يمكن أن يقال عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان أبا للمؤمنين في عالم الأرواح ؟ ::..
(ومعنى "أبو الأرواح")
 
#- من خلال قول النبي صلى الله عليه وسلم: (الأرْواحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَما تَعارَفَ مِنْها ائْتَلَفَ، وما تَناكَرَ مِنْها اخْتَلَفَ) صحيح مسلم.
- ومن خلال قول النبي صلى الله عليه وسلم: (كُنْتُ نَبيًّا وآدَمُ بيْنَ الرُّوحِ والجَسدِ) رواه الطحاوي في مشكل الآثار .. وقال الأرنؤوط: اسناده صحيح .. وذكره الألباني في صحيح الجامع.
 
#- نستطيع أن نفهم الآتي:
1- أن الروح المحمدي كان موصوفا بالنبوة في عالم الأرواح .. والأرواح التي انجذبت إليه في حضرة الأرواح هي النفوس التي آمنت به فيما بعد في عالم الدنيا .. على اختلاف درجة إيمانها من حيث الطاعة والعصيان للأوامر .. إلا أنها ارتضت بالتسليم قلبيا له بأنه رسول الله والنبي الخاتم ..
- فالذي يظهر أن الأرواح المؤمنة بالنبي في عالم الأرواح قد اتفقت على الإيمان والتسليم له .. ولكنها في حال الإجتماع بالأجساد في عالم الدنيا قد اختلف مقام هذه الأرواح بقدر الإلتزام بما هو مرتبط بهذا الإيمان ..
 
2- وهذا الإنجذاب الروحي في الأزل .. هو ما أصفه بانجذاب الأرواح المؤمنة لهذا الروح النوراني النبوي المحمدي التي اجتمعت حوله في حضرة الأرواح ونالها من هذا الروح النبوي النوراني بقدر الله ما نالها من الإيمان والحب الرباني .. وذلك بقدر ما قسمه الله من الأرزاق لكل روح في حضرة الأرواح الأزلية .
 
- فكان هو بمثابة أبو الأرواح المؤمنة باعتبار انجذابها إلى روحه النورانية صلى الله عليه وسلم .. ليأنسوا بنوره صلى الله عليه وسلم ..
 
- ووصفي له بلفظ " أبو الأرواح " فهذا باعتبار انجذاب الأرواح إليه كالأبناء المجتمعون حول أبيهم .. فهذا مجرد تشبيه وصفي ليس أكثر من ذلك .. وليس بمعنى أن الأرواح خلقت من نوره كما قال البعض من ينتسب للتصوف..!! فانتبه.
 
3- حتى إذا ظهرت النفس المحمدية للوجود .. فكان المؤمن بالنبي في عالم الوجود هو الذي انجذبت روحه واجتمعت بالروح النوراني النبوي المحمدي في حضرة الأرواح الأزلية .. والله أعلم .
 
*************************
 
..:: س8: هل الأرواح المؤمنة في عالم الأزل قد نالها شيئا من لقاء اجتماعها بالروح النبوي النوراني ؟ ::..
 
#- الذي أظنه أخي الحبيب:
1- أن هذه الأرواح المؤمنة البعض منها قد نالها نفحة خير وبركة من وراء هذا الإنجذاب للروح النبوي المحمدي في الأزل .. وهذه النفحة أو العطية أو الهدية هي بمثابة إنعكاس لهذا النور الروحاني المحمدي بنفحة خاصة تورث المحبة بصفة خاصة في قلوبهم له صلى الله عليه وسلم في عالم المادة .. والله أعلم ..
 
2- والمؤمن في عالم الدنيا .. كلما حدث له انجذاب إيماني ومحبة للنبي صلى الله عليه وسلم .. كلما أدرك أن هذه المحبة فيها بركة من انعكاس نور روح النبي إليك في حضرة الأزل .. وإلا ما كان أشرق فيك هذا الحب في ظاهره وباطنه ..
 
- فأكثر يا مؤمن من الصلاة عليه محبة فيه .. لعلها تكن سببا في أن ينكشف لك من حقائق الغيبيات من جميل ما كان من انعكاس نور الروح المحمدي إليك في عالم الأزل .. والله أعلم .
 
#- وهنا قد يخطر على بالك سؤالك:
- إذا كان تعارف الأرواح في الأزل بين عالم الأرواح هو يشهد له حديث (الأرواح جنود مجندة) .. فأين ما يشهد له أو يشير إلى أن هذه الأرواح قد يكون قد نالها ما نالها من نفحة خير وبركة من خلال هذا الروح النوراني النبوي المحمدي في الأزل ؟!!
 
- تابع معي الحديث التالي ..
 
**********************
 
..:: س9: أين نجد ما يشير إلى أن الأرواح المؤمنة قد نالها من خير وبركة من اجتماعها الأزلي بالروح النوراني النبوي المحمدي ؟ ::..
(ثلاث خواطر وإشارات في حديث حامل المسك)
 
- جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: (مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ والسَّوْءِ، كَحامِلِ المِسْكِ ونافِخِ الكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ: إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ، وإمَّا أنْ تَبْتاعَ منه، وإمَّا أنْ تَجِدَ منه رِيحًا طَيِّبَةً، ونافِخُ الكِيرِ: إمَّا أنْ يُحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً) صحيح البخاري ..
 
#- من معاني الحديث:
- معنى (الصالح): من إذا جالسته أطمئن قلبك وسكنت نفسك .. ويرشدك على علم إلى ما فيه خير لك .. في الدنيا والدين.
 
- معنى (السوء): من إذا جالسته انزعج قلبك ولم تهدأ نفسك وشعرت بريبة في نفسك تجاهه .. وتجده يرشدك بغير علم .. أو يرشدك إلى ما فيه انحراف صريح عن منهج الله أو إلى ما لا يطمئن له قلبك .. !!
 
- معنى (نافخ الكير): النافخ هو الحدَّاد .. والكير هو المنفاخ الذي ينفخ به على النار أثناء وضع الحديد في النار ..
 
- معنى (يحذيك): أي يعطيك من المسك ..
 
#- والحديث يرشدك إلى أن تنتفع بأهل الحق والعلم الصحيح بما يجعلك في سلام في دنياك ودينك .. ويبعدك عن مجالسة أهل الأهواء والإنحراف لأن هذا يجلب عليك من فساد أعمالك ما يفسد عليك حالك في الدنيا والدين.
 
#- وفي هذا الحديث الدنيوي أجد ثلاثة إشارات جالت بخاطري:
- الإشارة الأولى: إلى ما ذكرته لك مما يكون قد حدث من نفحات الروح النوراني النبوي المحمدي في الأزل ببركة من الله ..
 
 
- الإشارة في ذلك هي .. إذا كان حال مجالسة عالم الأجساد الصالحين يصيبك منهم نفحات أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم بالمسك .. فما بالك بمجالسة عالم الأرواح ألا يصيبك منها مسكا روحانيا في صورة نفحة ربانية نورانية تنعكس عليك من نور الروح النبوي المحمدي الذي اجتمعت به في الأزل .. ؟!!
 
- الإشارة الثانية: في حديث حامل المسك السابق إشارة أخرى ..
- وهي إذا كان من يجالسك من الصالحين قد يصيبك منه نفحة خير .. فما بالك بمجالسة الملائكة لك وحضورها معك في مجالس ذكرك لله .. ألا ينالك من أنوارهم نفحة نور من خلال مجالستهم معك .. وإلا فلماذا يؤيد الله بهم عبده المؤمن ويجعلهم يجالسوه حين ذكره لربه ؟!!
 
- ألم تنزل السكينة على الصحابي الجليل أسيد بن خضير حينما كان يقرأ سورة الكهف، وحدث ذلك أيضا مع صحابي آخر حينما كان يقرأ سورة البقرة .. وهذه السكينة كانت تنزلت بها الملائكة .. ؟!!
 
- إذن فعالم الأرواح النورانية يأتي بالخيرات والبركات من الله .. والله أعلم .
 
- الإشارة الثالثة: في حديث حامل المسك السابق إشارة أخرى ..
- فإذا كان الجليس الصالح تأخذ منه الخير .. فما بالك بمن يكون جليسه القرآن .. فكيف لا ينال من تذوقات ونفحات القرآن وأنواره ؟!!
- والله أعلم .
 
*************************
 
..:: س10: ما الذي عليك أن تفهمه من كلامي بطريقة صحيحة حينما أقول (الروح النوراني النبوي المحمدي) حتى لا تفهمه بطريقة خاطئة ؟ ::..
 
- نظرا لأن الحديث في هذه المسائل الروحانية قد تسبب سوء فهم عند البعض .. فأحببت أن أوضح لك بعض الأمور والتي لعلها قد تخطر ببالك ..
 
1- هل قولي في سؤال سابق بلفظ: (بإنجذاب الأرواح المؤمنة لهذا الروح النوراني النبوي المحمدي) يدل على أن الأرواح المؤمنة مخلوقة من الروح المحمدي؟
- لا .. لم أقل بذلك .. وإنما أشرت إلى أنه انجذاب إلى لهذا الروح النوراني النبوي المحمدي .. كالمغناطيس النوراني الذي جذب الأرواح إليه في هذه الحضرة بقدر الله في ذلك .. وانعكس من وراء هذا النور ما قدره الله من نفحات لهذه الأرواح وفق حكمة هو يعلمها جل شأنه .
 
2- لماذا أقول (الروح النوراني النبوي المحمدي) .. في حين أن الروح النوراني يشار به للملائكة ؟
- لا تفهم قولي (بالروح النوراني) أن الروح المحمدي مخلوقة من نور .. حيث لم أتكلم عن ماهية وكيفية خلق الأرواح البشرية ..!!
 
- ولكن عالم الأرواح في حضرة الأزل قد تجلى الله عليه باسمه النور .. حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ خلقَ خلقَهُ في ظُلمةٍ ، فألقى علَيهم من نورِهِ ، فمَن أصابَهُ من ذلِكَ النُّورِ اهتدى ، ومن أخطأَهُ ضلَّ ، فلذلِكَ أقولُ : جَفَّ القلمُ على عِلمِ اللَّهِ) صحيح الترمذي.
 
- وأكيد الروح المحمدي أصابه من ذلك النور ما أصابه بقدر مقامه عند ربه .. وكذلك كل أرواح الأنبياء والمرسلين خصوصا والمؤمنين عموما .. وكل روح أصابها من النور بقدر مقامها عند ربها الذي قدره لها .
- فمن هذا يتضح لك سبب توصيف الروح المحمدي بالنوراني ..
 
3- أما عن وصفي للروح المحمدي بأنه الروح النبوي .. فذلك لأنه فعلا كان نبيا أي ظهرت رتبته الروحية في عالم الأرواح بأنه النبي الخاتم.
 - وذلك لأنه صلى الله عليه وسلم قال: (كُنْتُ نَبيًّا وآدَمُ بيْنَ الرُّوحِ والجَسدِ) رواه الطحاوي في مشكل الآثار وقال الأرنؤوط: اسناده صحيح وذكره الألباني في صحيح الجامع
 
4- علما بأن وصفي للروح بأنها (محمدية) فهو تسهيل لفهم القاريء .. لأن حقيقة التوصيف أنها روح أحمدية في عالم الأزل .. ولذلك كانت بشارة عيسى عليه السلام بالرسول أحمد .. وذلك باعتبار مرتبة النبي الروحية وليس باعتبار مرتبة النبي الوجودية.. والله أعلم .
 
#- بعد أن أجبتك أخي الحبيب على ما سبق .. فعليك أن تنتبه لملحوظتان مهمتان جدا ..
- أولا: انتبه أخي الحبيب حتى لا تظن بي سوءا:
- قد يخاطرك الشيطان في نفسك وتظن بأنني أقول أن الأرواح مخلوقة من نور النبي صلى الله عليه وسلم .. كما قال البعض من أهل التصوف ؟!!
 
- لا .. لم أقل بذلك .. حتى أن قولي بأنه "أبو الأرواح" في سؤال سابق .. فهذا باعتبار انجذاب الأرواح إليه كالأبناء المجتمعون حول أبيهم .. فهذا مجرد تشبيه وصفي ليس أكثر من ذلك ..
 
- بل وأثبت فساد الدليل الذي استدل به البعض في إثبات أن كل شيء مخلوق من روح النبي .. وهو حديث يروى باطلا وكذبا  عن جابر بن عبد الله قال: (سألت رسول الله- صلى الله عليه وسلم - عن أول شئ خلقه الله تعالى؟ فقال: "هو نور نبيك يا جابر" .. خلقه الله ثم خلق فيه كل خير وخلق بعده كل شيء .. وحين خلقه أقامه قدامه من مقام القرب اثني عشر ألف سنة، ثم جعله أربعة أقسام: فخلق العرش من قسم، والكرسي من قسم، وحملة العرش وخزنة الكرسي من قسم .... إلى أن قال: فالعرش والكرسي من نوري، والكروبيون من نوري، والروحانيون والملائكة من نوري، والجنة وما فيها من النعيم من نوري، وملائكة السموات السبع من نوري، والشمس والقمر والكواكب من نوري، والعقل والتوفيق من نوري، وأرواح الرسل والأنبياء من نوري، والشهداء والسعداء والصالحون من نتاج نوري .. إلى آخر الحديث الطويل) وهي رواية مجهولة المصدر ولا سند لها ولم يذكرها أي موسوعة علمية من موسوعات كتب الحديث ولا حتى حديث شبيه له ..!!
 
#- وللتوسع في مسألة بطلان خلق الأشياء من نور النبي .. يمكنك الرجوع إلى مناقشة ذلك في رسالة (خواطر ومعاني قلبية وروحية - مصطلح "الحقيقة المحمدية") .
 
- ثانيا: انتبه أخي الحبيب حتى لا يتلاعب بك الشيطان:
- يوجد ملحوظة أخرى هامة جدا أخي الحبيب فيما يتعلق بحديث النبي السابق ذكره بلفظ: (إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ خلقَ خلقَهُ في ظُلمةٍ ، فألقى علَيهم من نورِهِ ....) صحيح الترمذي.
 
#- انتبه واحذر من وسواس الشيطان:
- في الحديث السابق قد ينحرف عقلك في التفكير ويأتيك الشيطان فيقول لك وما ذنب الذين لم ينالهم نور من الله وبالتالي يدخل الشك في قلبك .. فماذا تفعل حينئذ ؟!!
- فقل للشيطان: وما علاقتك أنت بالتدخل في الشئون الإلهية طالما أنت لست خالقهم ؟!!
- وقل لعقلك: كيف تحكم على مسألة غيبية لا تعرف تفاصيلها ولا سبيل لك في إدراكها حتى تحكم فيها ؟!!
- وقل لقلبك: سبحان من هو عادل في قضاؤه .. وهو أرحم الراحمين .. وفي أفعاله حكمة لا نعلمها بل نفوض أمرها لله لأنه المحيط بها علما.
 
***********************
..:: س11: كيف تتواصل مع النبي بقلبك وروحك بعد انتقاله لجوار ربه ؟ ::..
 
- كثيرا أخي الحبيب .. ستجد من يحاول أن يقطعك عن النبي صلى الله عليه وسلم ويفسد عليك حالك به .. وتجده دائما يصرفك عن النبي صلى الله عليه وسلم بأنه مات وانتهى مثل أي أحد يموت .. وكأنهم يساوون حال أنفسهم بحال النبي صلى الله عليه وسلم ..!! فما أجهلهم ..!!
 
- بغض النظر عن أن جفاء هذه القلوب .. أو أن لديها جهل عميق بالشريعة .. ولكن المهم هو أن تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم يسمعك ويرد عليك ..
 
- ففي الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ للهِ في الأرضِ ملائكةً سيَّاحينَ، يُبلِّغوني مِن أُمَّتي السَّلامَ) رواه أحمد .. وقال محققو المسند: إسناده صحيح..، وذكره الألباني في صحيح الجامع .
 
- وفي الحديث عن النبي قال: (ما مِن أحدٍ يسلِّمُ عليَّ إلَّا ردَّ اللَّهُ عليَّ روحي حتَّى أردَّ علَيهِ السَّلامَ) رواه أبو داود .. وحسنه الأرنؤوط في تخريج سنن أبي داود .. وصححه الألباني في التوسل.
 
- وفي الحديث عن النبي قال: (أكثِروا الصَّلاةَ عليَّ، فإنَّ اللهَ وكَّلَ بي مَلَكًا عندَ قبري، فإذا صلَّى عليَّ رجلٌ مِن أُمَّتي قال لي ذلكَ الملَكُ: يا محمَّدُ إنَّ فلانَ ابنَ فلانٍ صلَّى عليكَ السَّاعةَ) أخرجه الديلمي في الفردوس - وقال الألباني عنه أنه حسن بشواهده .. وذكره في الصحيحة برقم 1530 وفي صحيح الجامع برقم 1207 ..
 
- وفي الحديث عن النبي قال: (صلُّوا علَيَّ؛ فإنَّ صلاتَكم تبلُغُني حيثُ كنتم) صحيح أبو داوود.
 
#- والغرض مما سبق هو ثبوت الوصل بالنبي صلى الله عليه وسلم .. ومن أعظم الوسائل في ذلك هو الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم .. بل والدعاء له بطلب الوسيلة وهي المنزلة العالية في الجنة له صلى الله عليه وسلم .
 
- وكلما ازددت صلاة وسلاما عليه وحاولت اتباعه قدر استطاعتك .. كلما زادت الرابطة الروحية حتى قد يحدث لك حال مكاشفة وتراه صلى الله عليه وسلم وتسعد برؤياه .. وإذا سلمت عليه في تشهد الصلاة فقد تسمع في قلبك رده للسلام عليك حينما تقول "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته" ..!!
 
- ويمكنك أخي الحبيب .. لمعرفة الروابط الروحانية وحقيقتها والتوسع في ذلك .. يمكنك الرجوع إلى رسالة (خواطر ومعاني قلبية وروحية - مصطلح "الرابطة الروحانية").
 
#- واعلم أخي الحبيب:
- لو لم يكن السلام على النبي له قيمة .. ما كان سمح الله به في التشهد وأجازه للنبي صلى الله عليه وسلم أن يبلغ به أمته ليذكروه كما نطقه لهم .. حيث جاء في التشهد (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته) .. فلماذا يقال السلام بصيغة المخاطب الحاضر بين يديك .. إلا إذا كان هذا هو فعلا ما يحدث لعلمك أن هذا يبلغه في تلك اللحظة ؟!!
 
#- إشارة وتذوق للشيخ بن تيميه رحمه الله:
- في حديث الرجل الأعمى الذي طلب من النبي أن يدعو له الله أن يرد له بصره .. فعلمه النبي أن يقول الآتي:
 (اللهم إني أسألُك و أتوجَّه إليك بنبيِّك محمدٌ ، نبيُّ الرحمةِ .. يا محمدُ إني توجهتُ بك إلى ربِّي في حاجتي هذه لِتُقضى لي ، اللهمَّ فشفِّعْه في) رواه أحمد والحاكم .. وقال الحاكم صحيح الإسناد .. وقال محققو المسند: إسناده صحيح .
 
#- قال الشيخ بن تيميه تعقيبا على الحديث السابق:
" قوله : (يا محمد يا نبي الله) هذا وأمثاله .. نداء يطلب به استحضار المنادى في القلب ، فيخاطب المشهود بالقلب .. كما يقول المصلي: (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته) ..
- والإنسان يفعل مثل هذا كثيرا ، يخاطب من يتصوره في نفسه .. وإن لم يكن في الخارج من يسمع الخطاب ".
اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم  (2/319)
 
#- وبهذا اكتفي من الكلام على الأمور الروحانية الخاصة بالروح المحمدي في الأزل وعلاقتها بالمؤمنين .. مع توضيح لكيفية فتح رابطة روحية قلبية مع النبي حتى بعد انتقاله لربه من خلال الصلاة والسلام عليه ..
 
- وهذا أوان أن نشرح .. اللقاء الثاني بين النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين في عالم الدنيا .. ومفهوم كونه أنه أبا للمؤمنين في عالم الدنيا ..
 
**************************
 
..:: س12: ما المقصود بأن النبي أبا للمؤمنين في عالم الدنيا ؟ ::..
 
- انتبه : كنا تكلمنا في الاسئلة السابقة (س7 وما بعدها) عن لقاء المؤمنين بالنبي في عالم الأرواح .. ولكن هنا نستكمل الكلام عن اللقاء الثاني بالمؤمنين في زمن الحياة الدنيا حال كونه نبيا رسولا .. بل وخاتم النبيين.
 
- فالأبوة النبوية ظاهرة في عالم الدنيا من حيث كونه صلى الله عليه وسلم بالمؤمنين رؤوف رحيم .. وهذا أمر معروف وظاهر .. حيث أنه المعلم والمرشد ورسول الله الذي أنزل عليه القرآن وأبلغه لنا .. وأرشدنا إلى الإيمان وعلمنا الإيمان في أقواله وأفعاله وأحواله ..
 
- فكان هو الأب الروحي في تغذية باطننا (عقولنا وقلوبنا) بالإيمان .. ليصل بنا إلى ما فيه خير إلى سعادتنا الأبدية .. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم واصفا نفسه: (إنَّما أنا لكم بمَنزِلةِ الوالِدِ أُعَلِّمُكم) صحيح أبي داود.
 
- ولا أقول أن النبي صلى الله عليه وسلم يمنح لأحد الإيمان .. لا .. وإنما هو يرشد ويعلم ويوجه .. وإنما تمكين الإيمان من القلب فهذا من الله وحده .. ولذلك يقول تعالى: (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ) القصص 56 .. 
 
#- وخلاصة القول:
- أن النبي صلى الله عليه وسلم هو أبو المؤمنين روحيا وبهم رؤوف رحيم دنيا وآخرة .. ففي الدنيا بتوجيههم للإيمان وفي الآخرة بشفاعته لهم ..
 
- فهو معلمنا ومرشدنا وهادينا إلى الإيمان الحق بنور وروح من الحق وهو القرآن ..
 
- والقرآن قد وصفه الله بكونه روحا لأن به حياة القلوب والأرواح .. حيث قال تعالى: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا) الشورى52.
 

#- ولكن أين هي هذه الإشارة ؟

**********************

يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذه الرسالة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .

هناك 19 تعليقًا:

  1. رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبسيدنا محمد نبيا ورسولا .. اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي صلاة ترضيك وترضيه عنا وعن استاذنا وتقر عينه بما يرجوه منك يا الله في الدين والدنيا والآخرة .. امين امين امين يارب العالمين

    ردحذف
    الردود
    1. #- السادة أعضاء المدونة:
      - تم إضافة سؤال آخر للموضوع تحت عنوان :
      - س11: ما معنى أن النبي أبا روحيا باعتبار كونه نبيا مرشدا في عالم الوجود المادي ؟
      *****************************
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

      حذف
  2. سلمت يمينك وقلبك يارب
    اللهم صل على سيدنا محمد صلاة تدوم بدوام الحي القيوم وعلى اله وسلم

    ردحذف
  3. السلام عليكم. عن راي الشخصي لا نقل يا محمد في دعاء صلاة الحاجة(المدكور في السؤال العاشر بل يجب ان نقل يا نبي لاسباب التالية: ربنا في القرآن قال يا ادم يا موسى يا عيسى...و لم يقل يا محمد بل قال يا نبي. كذلك في التشهد فنحن نقل السلام عليك ايها النبي. اللهم الا ان كان ذلك تواضعا منه صل الله عليه و سلم حينما علم الرجل الاعمى الدعاء حتى يرد الله له بصره.و الله اعلم.

    ردحذف
    الردود
    1. الله الله الله على السّؤال الرّائع وعلى التذوّقات والمعاني الطيّبة،
      جزى السّأئل والمجيب كلّ خير وبركة، اللهم آمين آمين آمين يا ربّ العالمين.

      وإنّ نفسي طمعت في فضلكم أستاذي الحبيب خالد في شرح معنى أن تُردّ روح النبيّ صلّى الله عليه وسلّم عليه ليسلّم على من صلّى عليه، أوليس بعد مفارقة الرّوح الجسد لا تبقى إلّا الرّوح؟ فما معنى أن تُردّ الرّوح؟ وإلى أين تُردّ؟ أتُردّ لجسده الشّريف صلّى لله عليه وسلّم ( لا يستقيم هذا الفهم عندي أبدا )؟

      وزادكم الله علما وفهما، اللهم آمين آمين آمين يا ربّ العالمين.

      حذف
    2. اللهم صل على سيدنا محمد صلاة تكرمنا بوصاله امين يارب العالمين ..

      اخي الفاضل نزار .. ادخل على قسم رسائل خاصة بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. ثم الى رسالة بعنوان : شرح الصلاة والسلام على خير الانام .. الجزء 12 و الجزء 13 -- ستجد ما يطيب قلبك ويطمئن له .. بإذن الله تعالى ..

      حذف
    3. أخي الحبيب نزار:
      - سؤالك هذا سأله البعض للنبي صلى الله عليه وسلم ..

      - قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ من أفضلِ أيَّامِكُم يومَ الجمعةِ فيهِ خُلِقَ آدمُ وفيهِ قُبِضَ وفيهِ النَّفخةُ وفيهِ الصَّعقةُ فأكْثِروا عليَّ منَ الصَّلاةِ فيهِ فإنَّ صلاتَكُم معروضةٌ عليَّ قالَ قالوا يا رسولَ اللَّهِ وَكَيفَ تُعرَضُ صلاتُنا عليكَ وقد أرِمتَ - يقولونَ بليتَ - فقالَ إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ حرَّمَ علَى الأرضِ أجسادَ الأنبياءِ) صحيحأبي داود .

      - إذن الأرض تم التحريم عليها بان تأكل أجسام الأنبياء .. فكل الأنبياء أجسادهم كما هي في قبورهم لم ياكلها التراب ..

      - والحديث الذي أنت أشرت إليه هو : (ما مِن أحدٍ يسلِّمُ عليَّ إلَّا ردَّ اللَّهُ عليَّ روحي حتَّى أردَّ علَيهِ السَّلامَ) صحيح أبي داود.

      #- ولعلك قد تسأل فتقول: كيف نفهم عملية رد الروح للجسد وكانها تحدث مرارا وتكرار ؟!! بل وكيف يكون هناك رد للروح وأمته دائمة الصلاة والسلام عليه في كل الأوقات .. فهو على هذا المنطق روحه معه دائما لا تفارقه حتى يتم ردها عليه ؟!!
      - قلت لك :
      - أن مسألة "رد الروح للنبي" .. ليس معناه رد الروح إلى الجسد .. مرارا وتكرارا كما قد يظن البعض .. لا .. بل المعنى والله اعلم على ما أظن يحتمل أمرين:
      - الأول: بمعى (رد الله إلي روحي) أي يكون الله بعد وفاتي قد رد إلي روحي في مقامي البرزخي ولذلك أعي وأسمع من يسلم علي وأرد عليه السلام .

      - الثاني: معنى (رد إلي روحي): أي الملك الموكل من الله في تبليغي صلاة وسلام من يصلي ويسلم علي .. لقوله صلى الله عليه وسلم: (فإنَّ صلاتَكُم تبلغُني حَيثُ كنتُمْ) صحيح أبو داود ..، وفي رواية: (فإنَّ تسليمَكم يبلغُني أينما كنتم) رواه أبو يعلي بسند حسن.

      - وأعتقد ان كلا الإحتمالين محترمين بالقبول ..

      #- ملحوظة" هناك من قال من العلماء أن المقصد هو رد روحه من عالم الملكوت إلى عالم الملك لترتبط بجسده .. ولكن هذا لا يعقل .. لأنه بهذا المنطق لا يمكن أن يكون للنبي مكاشفة بالملكوت لدوام الصلاة والسلام عليه من أمته في كل الأوقات الزمنية ..!! وهذا ما لا يمكن تصوره ولا يقبله عقل ان يكون النبي لا يكاشف الملكوت الأعلى في حياته البرزخية !! فإذا كان في عالم الملك في حياته كان يكاشف الملكوت ويجالس أصحابه يحدثهم .. أيغيب عن نكاشفة الملكوت وهو في برزخه ..!! لا يمكن قبول هذا بكل تأكيد .

      - والله أعلم ..
      *********************************
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

      حذف
    4. أختي الكريمة قطر،

      جزاك الله كلّ خير وبركة على هذا التّذكير والإحالة على الرّسالتين المباركتين، فإنّي فعلا قد عدت لهما ووجدت تفصيلا فيهما واسع ومستفيض من أستاذنا الحبيب، جزاه الله كلّ خير وبركة، على مسألة ردّ الرّوح للجسد ومعانيها وأقوال العلماء فيها، وهذا على الرّغم من أنّي قد شاركت بتعليقات على الرّسالتين في وقتها، لكنّ الواضح أنّ المعاني المناقشة حينها لم تستقرّ في القلب لتستقرّ في العقل بعده.
      فجزاك الله كلّ خير وأثابك الثّبات ودرجات الصدّيقات والوصال مع سيّد الخلق صلّى الله عليه وسلّم، اللهم آمين آمين آمين يا ربّ العالمين.

      حذف
    5. أستاذي الحبيب خالد،
      رزقكم الله مقامات الصّديّقين وسجّلكم أمّة لوحدكم، فوالله ما وجدت أشفى لقلبي وعقلي من هذه المدوّنة المباركة، الهم آمين آمين آمين يا ربّ العالمين.

      حذف
    6. أخي الفاضل\أختي الفاضلة N
      مداخلتك طيّبة وتذوّقك جميل، أسأل الله أن يزيدك من واسع فضله وكرمه وجوده وإحسانه، اللهم آمين آمين آمين يا ربّ العالمين.

      حذف
  4. عليك صلاة الله ثم سلامه ألا يارسول الله أني مغرم
    حلفت يمينا أن قلبا يحبكم عليه عذاب النار قطعا محرم
    فكيف بمن قد شامكم كل ساعة فهذا يقينا في الجنان ينعم

    سلام على رأس النبي محمد لرأس جليل بالجلال معمم
    سلام على وجه النبي محمد فيا نعم وجه بالضياء ملثم
    سلام على صدر النبي محمد لصدر وسيع بالعلوم مطمطم
    سلام على قلب النبي محمد لقلب بنور الله دوما مغيم
    يشاهد رب العرش في كل لحظة وإن نامت العيان مانام فاعلموا

    سلام على كف النبي محمد لكف رحيب كم يجود ويكرم
    سلام على قدم النبي محمد به داس حجب العز ذاك المقدم
    به قام في المحراب لله قانتا يناجي لرب العرش والناس نوم

    سلام على ذات النبي محمد فيا حسنها فيها الجمال متمم
    سلام على كل النبي محمد نبي عظيم بالكمال معظم

    ردحذف
  5. الهي بك استكفيت عن كل حادث
    كفى بك يا كافي لكفي مهمتي
    كفايتك اللهم لا شيء غيرها
    تقوم طاعاتي وأمر معيشتي
    الهي وقيد الفقر في معرك الهوى
    ببابك استكفيت رزء المصيبة
    الهي يا كافي الكفاة تولني
    بكافية من نفحة صمدية
    الهي من استكفاك ضراً أصابه
    فلم تكفه يا كافياً للبلية
    الهي ما في الحادثات كفاية
    إذا لم تكن عوني وكافي محنتي
    ومالي وللأحداث وهي فقيرة
    إليك افتقاري ناظرات كنظرتي
    وما قدر ما تأتي به من كفاية
    سوى عين ما قامت به من ضرورة
    جنابك يا كافي جناب كفايتي
    وعندك يا كافي غناء لعسرتي
    الهي قد أملقت املاق راغب
    وقيدني الاعدام عن كل خطوة
    وفي حسبة الكافي الكريم كفايتي
    وفي طوله تحقيق مطلق رغبتي

    من دايون الشعر "أبي مسلم البهلاني "

    ردحذف
  6. اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي و على آله وسلم
    ************
    ** منقول ** " نبيل جلهوم "
    العطاءات الربانية
    ** من العطاء الرباني لك أن يستعملك الله بالحب؛ فتظَل تلاحقك ملامح ومظاهر حبِّ الناس لك، في عيونهم تجده، في استقبالهم تجده، في اهتمامهم، وفي السؤال عنك تجده.
    ** من العطاء الرباني لك أن يستعملك الله ويختصك بأن يستخدم يديك في وضع الطعام على مائدة المحتاجين.
    ** من العطاء الرباني لك أن يستعملكِ الله لترسمي ضحكةً أو ابتسامةً على وجه زوجكِ الحبيب.
    ** من العطاء الرباني لك أن يستعملك الله لتغرس أملًا في طريق كله شوكٌ وعثراتٌ لمكلوم مُبتلى غارق ومُكبَّل بهمومه.
    ** من العطاء الرباني لك أن يستعملك الله حين تكون معلمًا، فتُعطي الدرس في الشرح حقَّه، وتتقي الله في كل سطر وصفحة، ولا تقهر طُلَّابك من أجل أن يدرسوا لديك دروسًا خصوصية.
    ** يتبع **

    ردحذف
    الردود
    1. ** من العطاء الرباني لك أن يستعملك الله في الرضا؛ فتظل ترضى وتقنع بما منحه الله لك، شاكرًا دومًا لأنْعُمِه، وما يمنحه لك.
      ** من العطاء الرباني لك أن يستعملك الله في إحسان النوايا؛ فتعمل العمل لا تعمله إلا لله، وتحرص على أن تجدد دومًا نيتك لله.
      ** من العطاء الرباني لك أن يستعملك الله للمصحف؛ فيجعلك له رفيقًا، ويجعله لك صديقًا، فيُعوِّدك على حمله، والتعلُّق به، والنظر إليه، والقراءة فيه، فتظل تقرأ الربع والحزب والجزء والجزء، وتشعر بأنك ما زلتَ ظمآن من القرآن لم يشبعك كثرة مائه، ولو كان باردًا.
      ** من العطاء الرباني لك حين يستعمل الله قلبك وروحك " زوجًا كنتَ أو زوجة "، فيعطي كل منكما للآخر بسخاء، يهتم به حبًّا في الله، يُهديه روحه ونفسه وشغله وانتباهه، وكل شيء بُغيةَ إرضاء الله، وتعبُّدًا لله، وتخلُّقًا بأخلاق رسول الله وزوجاته أمهات المؤمنين.

      حذف
  7. السلام عليك يا سيدي يا رسول الله يا خير خلق الله يانور الهدى يامن بنوره اهتدي المهتدون وبمكانته سرنا خير أمه في الأرض فاللهم اجمعنا بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم دنيا وأخره

    وجزى عنا أستاذنا الحبيب خالد كل خير واجمع بينه وبين سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقظهً ومناما واسقيه من قلب النبي نوراً وهدى بحق النبي محمد صلى الله عليه وسلم
    **********************************
    اللهم صل على سيدنا محمدٍ النبي الأمي نور الأنوار وسر الأسرار ومفتاح باب اليسار وعلى آله وسلم

    ردحذف
  8. قلبي بحبك يا محمد ﷺ قد نشا
    وهواك يسري في الفؤاد وفي الحشا
    يا سعد من صلى عليك على المدى
    يا خير من وطأ التّراب ومن مشى
    يا رحمة عم الجميع سناؤها
    وبيوم مولدك الوجود قد انتشى
    يا من أزلت عن القلوب حجابها
    يا من هواه بمهجتي قد عشعشا
    فاض الحنين إليك زاد تشـوقي
    والقلب مشتاق إليك تعطفـا
    صلى عليك الله يا من حبه
    في كل قلب مؤمن قد عرشـا

    ردحذف
  9. زادك الله علما ورفعك علما وأعطاك كل خير وأبعد عنك الشر نحبك في الله أستاذ الحبيب اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم. أنت مكلف بالسير...لا بالوصول .

    بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من مكة إلى يثرب، لم يتبق في مكة إلا عدد قليل من المسلمين لم يهاجروا لمرضهم وكبر سنهم.

    وكان من بين هؤلاء الصحابة الذين حبسهم المرض وكبر السن الصحابي الجليل:

    ضمرة بن جندب

    رضي الله عنه

    لم يستطع أن يتحمل مشقة السفر وحرارة الصحراء فظل في مكة مرغمًا.

    ولكنه رضي الله عنه لم يتحمل البقاء بين ظهراني المشركين، فقرر أن يتحامل على نفسه ويتجاهل مرضه وسنه.

    وبالفعل خرج ضمرة بن جندب رحمه الله، وتوجه إلى يثرب، وأثناء سيره في الطريق اشتد عليه المرض، فأدرك أنه الموت، وأنه لن يستطيع الوصول، فوقف رحمه الله وضرب كفًّا على كفٍّ، وقال وهو يضرب الكف الأولى:

    اللهم هذه بيعتي لك

    ثم قال وهو يضرب الثانية:

    وهذه بيعتي لنبيك

    ثم سقط ميتًا ..

    فنزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم يخبره بما حدث لضمرة، ثم نزل قول الله تعالى:

    (ﻭَﻣَﻦ ﻳَﺨْﺮُﺝْ ﻣِﻦ ﺑَﻴْﺘِﻪِ ﻣُﻬَﺎﺟِﺮًﺍ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﻠّﻪِ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟِﻪِ ﺛُﻢَّ ﻳُﺪْﺭِﻛْﻪُ ﺍﻟْﻤَﻮْﺕُ ﻓَﻘَﺪْ ﻭَﻗَﻊَ ﺃَﺟْﺮُﻩُ ﻋَﻠﻰ ﺍﻟﻠّﻪِ ﻭَﻛَﺎﻥَ ﺍﻟﻠّﻪُ ﻏَﻔُﻮﺭًﺍ ﺭَّﺣِﻴﻤًﺎ

    النساء ١٠٠)

    فجمع النبي أصحابه وأخبرهم بشأن ضمرة وقال حديثه الشهير ، الذي هو الحديث الأول في صحيح البخاري والأربعين النووية :

    ( إنما الأعمال بالنيات،…الخ)

    فحاز ضمرة شرفًا لم يحزه غيره بأن نزل فيه قرآن وسنة، رغم كونه لم يصل إلى المدينة .

    الطريق الى الله طويل، لايشترط أن تصل إلى آخره، المهم أن تموت وأنت فيه.

    العمل مع الله لا يشترط فيه أن تصل للهدف، ولكن يكفيك أن تموت وأنت تعمل وتسير في الطريق إليه مادامت نيتك لله ...

    حافظوا على مسيركم إلى الله فالقلوب ضعيفة والفتن خطافة والمتساقطون كثير.....

    #الحمد الله#اللهم صل وسلم على نبينا محمد#.

    ردحذف
    الردود
    1. لب القول في تعليق أبو عبد اللطيف

      الطريق الى الله طويل لا يشترط أن تصل إلى آخره... المهم ان تموت وانت فيه..

      حافظوا على مسيركم إلى الله... فالقلوب ضعيفة... والفتن خطافة... والمتساقطون كثير...

      حذف
  10. جزاك الله خيرا استاذنا
    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف