الروحانيات فى الإسلام: ج12: طرق العلاجات الربانية من القرآن والأحاديث النبوية - علاج الخوف من الإنس والجن - وعلاج وسواس الخوف من الموت - ما الذي يجب عليك أن تعرفه قبل البحث عن علاج الخوف - هل الرسول كان يتم أذيته من أولياء الشيطان ؟ (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا) - ما هو معنى اسم الله المولى والمقصود من التوكل على الله - من هو العزيز بالله - ما هي النفوس التي يستولى عليها الشيطان - ما هي الحقيقة القرآن وعلم اليقين في التعريف بكيد الشيطان - ولماذا قال الله (كيد الشيطان) ولم يقل (الشيطان) - لماذا يهتم الساحر بالشيطان طالما كيده ضعيف - ما الفرق بين الكيد والمكر والخديعة - هل الشيطان يخاف من الإنسان ؟ (الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا).

بحث في المدونة من خلال جوجل

الخميس، 25 مارس 2021

Textual description of firstImageUrl

ج12: طرق العلاجات الربانية من القرآن والأحاديث النبوية - علاج الخوف من الإنس والجن - وعلاج وسواس الخوف من الموت - ما الذي يجب عليك أن تعرفه قبل البحث عن علاج الخوف - هل الرسول كان يتم أذيته من أولياء الشيطان ؟ (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا) - ما هو معنى اسم الله المولى والمقصود من التوكل على الله - من هو العزيز بالله - ما هي النفوس التي يستولى عليها الشيطان - ما هي الحقيقة القرآن وعلم اليقين في التعريف بكيد الشيطان - ولماذا قال الله (كيد الشيطان) ولم يقل (الشيطان) - لماذا يهتم الساحر بالشيطان طالما كيده ضعيف - ما الفرق بين الكيد والمكر والخديعة - هل الشيطان يخاف من الإنسان ؟ (الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا).

       بسم الله الرحمن الرحيم

****************************

..:: طرق العلاجات الربانية ::..

- من القرآن والأحاديث النبوية -

******************************

(الطريقة العلاجية الثامنة / ج1)

علاج الخوف من الإنس والجن

وعلاج وسواس الخوف من الموت

 ***********************

* فهرس:
1- س1: ما الذي يجب عليك أن تعرفه قبل البحث عن علاج الخوف ؟
2- س2: هل الرسول كان يتم أذيته من أولياء الشيطان ؟ (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا) .
3- س3: ما هو معنى اسم الله المولى والمقصود من التوكل على الله ؟
4- س4: من هو العزيز بالله ؟
5- س5: ما هي النفوس التي يستولى عليها الشيطان ؟
6- س6: ما هي الحقيقة القرآن وعلم اليقين في التعريف بكيد الشيطان ؟
7- س7: ولماذا قال الله (كيد الشيطان) ولم يقل (الشيطان) ؟
8- س8: لماذا يهتم الساحر بالشيطان طالما كيده ضعيف ؟
9- س9: ما الفرق بين الكيد والمكر والخديعة ؟
10- س10: هل الشيطان يخاف من الإنسان ؟ (الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا).
******************************
 
..:: س1: ما الذي يجب عليك أن تعرفه قبل البحث عن علاج الخوف ؟ ::..
 
- دائما هناك سهولة في ذكر العلاجات ولكن الصعب دائما هو أن تجد الدليل الصحيح الذي يستقيم به هذا العلاج .. كما تجد إرشادات في علبة الدواء حول كيفية أخذ الدواء حتى يأتي بنتيجة معك .. !!
 
- أخي الحبيب .. دعني أخبرك من القرآن الكريم بقصة واقعية، وبحقيقة وجودية كقانون أزلي وأبدي لن يتغير .. وبعقيدة في الله عليك أن تنتبه إليها .. والذي أخبرك به حتى تفهم كيف تتعامل مع الخوف سواء من الإنس أو الجن .. لأنك إن لم تفهم ما سأقوله لك من خلال كلام رب العالمين .. فكيف ستجد ثمرة التوسل بكلام رب العالمين تظهر لك في علاج الخوف ..؟!!
 
- أما عن الحقيقة الوجودية في الكون:
- فهي قوله تعالى: (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً) النساء76.
- وسيأتي تفصيل الكلام عن مفهوم الكيد الشيطاني .. ويكفي أن تنتبه للفظ (كان) .. لأن فيه سر جليل ستعرفه بعد قليل عن شاء الله تعالى ..
 
- وأما القصة القرآنية:
- فهي عن الصحابة رضوان الله عليهم .. حيث يقول تعالى: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ . إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) آل عمران173-157.
 
- أما العقيدة في الله:
- فهي قوله تعالى: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ) الانعام17-18.
 
- وقوله تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ . أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) البقرة155-157.
 
*********************************
..:: س2: هل الرسول كان يتم أذيته من أولياء الشيطان ؟ ::..
(قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا)
 
* قلت (خالد صاحب الرسالة):
- كل مشكلة تحدث للمؤمن سواء كانت خوف أو موت أو أي مصيبة كانت .. فهي محكومة بعقيدة التسليم للقدر الإلهي مع دوام الإعتصام به والتوكل عليه: (إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ . قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) التوبة51.
 
- والمعنى من تفسير المنتخب:
- هؤلاء المنافقون لا يريدون بك - أيها الرسول - وبأصحابك إلا المكاره .. فيتألمون إذا نالكم خير من نصر أو غنيمة .. ويفرحون إذا أصابكم شر من جراح أو قتل .. ويقولون حينئذ شامتين: قد أخذنا حذرنا بالقعود عن الخروج للجهاد، وينصرفون مسرورين.
- قل لهم أيها الرسول: لن ينالنا في دنيانا من الخير أو الشر إلا ما قدره الله علينا، فنحن راضون بقضاء الله، لا نغتر بالخير نناله، ولا نجزع بالشر يصيبنا، فإن الله وحده المتولي لجميع أمورنا، وعليه - وحده - يعتمد المؤمنون الصادقون . أ.هـ
 
* قلت (خالد صاحب الرسالة):
- فتأمل ماذا قال تعالى لحبيبه وسيد الخلق: (وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ) .. يعني الرسول ممكن يتأذى وهذا شيء طبيعي .. ولكن الغير طبيعي أن يأتي مؤمن بعد ذلك له نفسية غريبة .. ويتعجب لو حدثت له مشاكل في الحياة .. وكأن المصائب لا يصح أن تصابه ..!!
 
- بل وقد يعظم من شأن الشيطان ويقول: أن الشيطان أوقف حالي من خلال سحر معمول لي ..!!
 
- ونسوا هؤلاء قوله تعالى: (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) التوبة51 .. فلم يحترموا القدر ولم يتوكلوا على الله وتنازلوا عن التعلق بمولاهم .. فيأسوا من رحمة الله .. فاستعانوا بالجن والشيطان وجعلوهم أولياء لهم .. وأعطوهم وصف (جند الله) .. حتى يخدعوا ويراضوا به أنفسهم المريضة بشهوة الإستمتاع بالجن ..!!
 
* انتبه اخي الحبيب للآيات وتذوق منها الحكمة:
* مهم جدا: تأمل معي ماذا يقول أهل الله المعلقة قلوبهم بمولاهم حينما ينزل بهم الخوف والضرر: أول ما يفعلوه هو التفويض لله والتسليم لحكمه وقدره (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا) .. لأنه عدل فيما قضى وقدر .. ولطفه نازل بالمؤمن دنيا وآخرة .. وإن كان ظاهره الشر .. إلا أن يقينهم أن حقيقة فعله تعالى هي بالمؤمنين الرحمة التي ينالون كرامتها يوم الحساب .. فوكيلهم أعلم بما فيه صلاحهم .. فخيره خير، وضره خير .. وله الحكم والأمر .. وفي قضاءه حكيم .. وفي قدره عدل . 
 
- فبماذا يفيدهم البكاء على ما نزل .. فالمقدر حاصل ونازل .. ولكن أن يموتوا أعزة بالله وبشرف الإيمان .. خيرا من أن يموتوا بذل النفس منكسرين للجن ولأولياء الشيطان .. !!
 
**************************
 
..:: س3: ما هو معنى اسم الله المولى والمقصود من التوكل على الله ؟ ::..
 
- أخبرنا تعالى عن تفويض المؤمنين كيف يكون: (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) التوبة51 ..
 
- فاعلم أن معنى كونه مولاك .. فحق عليك ان تتعلق به قلبيا .. لأنه القيوم المتولي شئونك وتدبيرك بما فيه الخير والرحمة لك كمؤمن .. حتى لو كان ظاهر الأمر فيه شر لك ..
 
- واعلم أن التوكل على الله: حقيقته باطنية أي قلبية .. ومعناه الإعتماد على الله في باطنك بقدرته لك على تيسير كل عسير وفق حكمته جل جلاله .. وله حقيقة ظاهرية بالسعي في الاخذ بالأسباب لأنها من الله له وهو طلب منه ذلك .
 
- فمن يترك أسباب الظاهر فهو ليس بمتوكل في الحقيقة على الله .. وقد يكون مخدوع من الشيطان بأن جعله يترك جزء من التوكل على الله ..
 
- إلا لو فقد الإنسان في الظاهر القدرة على الأخذ بالأسباب .. وفقد الحيلة والعزيمة .. نتيجة مرض أو غير ذلك .. فيتبقى له حينئذ عزيمة التوكل على الله في قلبه .. !!
 
- ولذلك من يصاب بمرض أو إصابة روحانية أو بضرر .. فتوكل على الله بتفويض الأمر له في باطنك أي قلبك .. ثم اسعى إلى الله في الأخذ بالأسباب التي قد يرزقك الله بها في دفع الضرر عنك ..
 
- ولا تستسلم وتتهاون وتقول (تركت الأمر لله) ..!! لا هذا خطأ إيماني .. فأنت تستسلم قلبيا لله .. ولكن ظاهريا لا تستسلم بترك الأسباب .. فهذه بلادة منك وقلة أدب مع الله في ترك السعي .. إلا حينما تنقطع عنك القدرة على الأخذ بأسباب الحياة .. لكن طالما أنت قادر على السعي .. فاسعى وقل يا رب ..!!
 
- يبقى حضرتك خذ الدواء .. وتوسل إلى الله بالرقية .. واذهب للمحكمة لتسترد حق لك ضائع منك .. وهكذا .. حتى لا تبقى لك حيلة .. فتكون وفيت بحق الله في التوكل عليه في الظاهر ..
 
- ولا يخفى عليك أن التوكل على الله .. معناه أن تعلن بذلك أنك قد جعلت الله وكيلا لك .. فلا تظن السوء بوكيلك جل جلاله وتحسب أنه من الممكن أن سيضيعك ..!! لا .. فهذا خطا كبير منك .. لا تشك في الله أبدا .. فإذا كنت تجعل والدك أو أخوك وكيلا لك لثقتك فيه .. فمن باب أولى أن تجعل ثقتك في الوكيل جل جلاله لأنه قيوم السموات والارض ..!! مش كده ولا إيه ..!!
 
- وحتى لا يدخل في التوكل شك .. دائما نقول أن التوكل يجب أن يكون مصحوبا بالرضا قبل السعي وأثناء السعي وبعد السعي .. وإلا فكيف تكون متوكلا على الله ومعتمدا عليه وجعلته وكيلا لك وأنت غير راضي بما يقسمه لك ومعترضا على فعله معك  ..؟!!
 
- فكونه مولاك .. يجعلك تتوكل عليه .. وتوكلك عليه يكسبك عزة بالله .. !!
 
 - وهنا نريد أن نتوقف عند العزة بالله .. وكيف تكون مؤمن عزيز بالله .. ؟!!
 
*****************************
 
..:: س4: من هو العزيز بالله ؟ ::..
 
- ما معنى اسم الله العزيز ؟
- العزيز جل جلاله: هو الذي لا مثيل له .. قاهر غير مقهور .. غالب غير مغلوب .. منيع في حجابه .. شديد في انتقامه ..
 
- والمؤمن العزيز بالله: هو الذي تجلى الله عليه من لطائف عزته .. تكريما لصدق تعلقه بمولاه في محنته ومنحته .. حتى أحبه الله فأدخله في خصوصية الولاية .. فأحاطه بالعناية والرعاية .. حتى كان بالله في سمعه وبصره ولسانه ويده ورجله .. فكان سامعا بما يرضى الله ومبصرا لما يحبه الله ومتكلما لما أوصى به الله ومجاهدا لما نهى عنه الله وساعيا إلى ما فيه طاعة لله .. ولو أقسم على الله لأبره .. ولو استعاذ بالله لأعاذه .. لأن الله أحبه حيث وجده عزيزا به لا بغيره .. فحقت لهذا العبد المحبة .

 - وما سبق مستنبط من الحديث القدسي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ اللَّهَ قالَ: مَن عادَى لي ولِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ) صحيح البخاري.

- قوله (آذنته) : أي أعلنت الحرب على من عادى وليا من أوليائي.

  
- وباختصار لما سبق:
- المؤمن العزيز بالله: هو الذي تعلق قلبه بمولاه في كل حال .. أي في كل منع وعطاء وقبض وبسط ونفع وضر ..
 
- والعزيز بالله: تجده محبا لله ورسوله .. ويعمل بالكتاب والسنة في ظاهره وباطنه .. قدر استطاعته لأنه معتصما بالله ومتبعا لرسوله ..
 
- والعزة بالله: محلها القلب لأنها عن الإيمان والإيمان محله القلب ..
 
- ولذلك قد تجد بعض من أهل الله يصابوا بأذى أو يحاول البعض إهانتهم أو قد يتم قتلهم أو الشهادة الزور عليهم .. فتظن أنه تم إذلاله وإهانته .. لا أنت فهمت خطأ .. لأن العزة هي عزة إيمانية بالله ..
 
- فالعزيز بالله ثابت مع الله في إيمانه مهما حدث من مجريات وأحداث .. واقرأ معي مستمتعا لقوله تعالى: (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ . وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ . فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) آل عمران146-148.
- معنى (وكأين): كَلِمَةٌ بِمَعْنَى التَّكْثِيرِ.
- معنى (ربيون): أي جماعات كثيرة .. وهي جمع (رِبِّيٍّ) بكسر الراء وهم الأتباع الذين صبروا مع الأنبياء والرسل .. وقيل هم المنتسبون لشريعة ومنهج الرب يدافعون عنها .. والله أعلم .
- معنى (الوهن): ضعف يصيب النفس .
- معنى (الضَّعْفُ): ضعف يصيب الجسم.
- معنى (الإستكانة): الخضوع للخصم.
 
- والمعنى من تفسير المنتخب:
- وكم من الأنبياء قاتل مع كل منهم كثيرون من المؤمنين المخلصين لربهم، فما جبنت قلوبهم ولا فترت عزائمهم، ولا خضعوا لأعدائهم بسبب ما أصابهم في سبيل الله، لأنهم في طاعته، والله يثيب الصابرين على البلاء.
- وما كان قولهم عند شدائد الحرب إلا أن قالوا: ربنا تجاوز عمَّا يكون منا من صغائر الذنوب وكبائرها، وثبتنا في مواطن الحرب وانصرنا على أعداء دينك الكافرين بك وبرسالة رسلك.
- فأعطاهم الله النصر والتوفيق في الدنيا، وضمن لهم الجزاء الحسن في الآخرة، والله يثيب الذين يحسنون أعمالهم .أ.هـ .
 
* قلت (خالد صاحب الرسالة):
- يبقى أن تعيش بعزة الله من خلال تعلقك به جل جلاله .. خير من أن تعيش بعزة مخلوق من إنس وجن متعلقا به وأنت تعلم بفناءه .
 
- العزيز بالله .. لا يذل .. وإن قاتلوه وقتلوه .. لأنه لا يذل في إيمانه أبدا .. لأنه عزيز بالله أبدا ..
 
- فماذا يتبقى للإنسان المؤمن بعد أن يفقد شرف الإيمان وعزته بالله .. إلا مجرد جسد له شهوة يتحرك بها تبعا لهواه ..!!
 
- ففرق بين من تعلق قلبه بالله فكان عزيزا بعز مولاه .. وبين من تعلق قلبه بشهوة هواه فكان عزيزا بخيبة دنياه .. والعاقبة للمتقين.
 
**************************
 
..:: س5: ما هي النفوس التي يستولى عليها الشيطان ؟ ::..
 
- من الغريب يا سادة .. حينما تحكي لبعض النفوس المتعلقة بشيوخ الجن والشيطان .. عن قصص أهل الإيمان .. فيقول لك: هذا حال المؤمنين .. ولكننا ضعاف .. لسنا في مثل إيمانهم ..!!
 
- وللجواب عليهم نقول:
- طالما أنتم ضعفاء إيمانيا .. فلماذا لا تزيدوا وتقوُّوا عزيمتكم بالله بمزيد عمل مع الله ؟!!
 
- وكأنكم تشهدون على أنفسكم بأنكم مقصرين في حق الله .. فكيف تطلبون كرامة القرآن طالما لا تؤمنون بما فيه ولا تعملون به ؟ ثم تقولون بمنتهى الوقاحة: قد قرأنا ولم نجد أثر أو نتيجة لما نقرأ .. ولذلك لجأنا لم لهم تأثير وهم المشايخ الروحانيين أو بعض الرقاة ..؟!!
 
- عجبا لكم .. كيف تجدوا نتيجة وأنتم في حالة عصيان لله وضعف إيمان ..؟!! بل وكيف ينفعل معكم القرآن بكرامته وأنتم يائسون من رحمة الله واعتقدتم في غيره القدرة على صرف الشيطان عنك ..!!
 
- بل وأتخذتم قراءة القرآن كتجربة وليس عباده .. وكأنك تتعاملون مع كلام الله بأنه كلام شخص روحاني كتبه .. فيخضع للصواب والخطأ ..!! فيا لكم من نفوس مريضة وليست ضعيفة ..!!
 
- أخي المؤمن نجد أن الإغاثة الإلهية .. تأتي مع صدق التوجه إلى الله .. وصدق التوجه يتم مع حضور صفات قلبية .. فيحدث حينما تتعلق بالله بعزيمة .. وكأنه حبل من السماء ممدود لك .. إن لم تتمسك به ستهلك في طوفان الفتن .. وهذا الحبل هو  أن تتوب إليه، وتخلص له، وتتوكل عليه، وتتيقن فيه، وترضى به بأنه عدل فيك بأحكامه عليك الدينية والدنيوية .. وكل ما سبق يشمله جملة واحدة وهي " صدق التوجه إلى الله " ..!!
 
******************************
 
..:: س6: ما هي الحقيقة القرآن وعلم اليقين في التعريف بكيد الشيطان ؟ ::..
 
- يقول تعالى: (فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً) النساء76.
 
- وهنا نسأل ما هو الكيد ؟
- الكيد: هو تدبير حيلة لك بقصد الضرر بك من خلال إرادتك أنت .. أي هو الحيلة التي يستخدمها معك ليستدرجك ويستفزك في فعل أو قول خطأ دون إجبار أو إكراه .. حتى تظهر وكأنك أنت الفاعل بإرادتك وهو البريء ..
 
- وكيد الشيطان هو مجموعة الحيل التي يستخدمها الشيطان معنا ليستدرجنا بها ويستفزنا إليها من خلال رؤيته في أنفسنا لما نشتهيه ونطلبه بشهوة مذمومة .. فيحرك هذه الشهوات فينا حتى نخطأ وننحرف عن الصواب .. ولكن الفاعل هو أنت وليس الشيطان .. فقط هو زين لك الأمر .. وأنت الذي استجبت له ..!!
 
- ومن هذه الحيل هي الوسوسة في النفس .. التي يستخدمها الشيطان في التأثير على حياتك .. ليفسد عليك إيمانك مع الله ..
 
****************************
 
..:: س7: ولماذا قال الله (كيد الشيطان) ولم يقل (الشيطان) ؟ ::..
 
- يقول تعالى: (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً) النساء76.
- لأن تسلط الشيطان علينا بالكيد وليس بالذات .. ولو كان تسلط الشيطان علينا بذاته لكنا هلكنا لأنه في الأصل له ملكات لا تتوافر للإنسان .. وله جنود لا طاقة للبشر بها .. ولذلك حجبهم الله عنا رحمة بنا .. ولكن ترك لهم مجالا لرؤيتنا ليكيدوا لنا كيدا .. وترك لك مجالا لنتعلق ونعتصم به جل جلاله حتى ينجينا من الشيطان وجنوده ..
- فمن تعلق بالله وجعله مولاه فقد نجا .. ومن تعلق بنفسه وشيطانه وهواه فقد هلك ..!!
 
- وقال تعالى (كان ضعيفا) .. حتى تفهم أن ضعف كيده هو صفة مستمرة فيه من بداية خلقه وحتى نهاية وجوده .. يعني لن يحدث تعديل على هذا الكيد الشيطاني بأن يكون قويا .. أبدا لن يحدث .. بل هو كان ضعيف وحاليا هو ضعيف وسيظل ضعيف إلى الأبد ..!!
 
- ولذلك من يقول من الرقاة أن الشيطان المعتدي هو شيطان جامد وشديد وقوي .. فهذا راقي جاهل يحتاج لتقويم إيماني ليحترم كلام الله جل جلاله .. لأنه خالف كلام الله ..!!
 
- والحقيقة ليست في الكيد الشيطاني .. وإنما في الكيد الإنساني الذي هو أشد ضررا ومرارا ..!!
 
***************************
 
..:: س8: لماذا يهتم الساحر بالشيطان طالما كيده ضعيف ؟ ::..
 
- سألني سائل فقال: لو كان الشيطان كيده ضعيف .. فلماذا الساحر يستعين بمن كيده ضعيف في التسليط ؟
 
- الجواب على ذلك من عدة أوجه:
1- كيد الشيطان ضعيفا بالنسبة للمؤمن .. ولكن غير المؤمن .. سيظن أن كيده عظيما .. لأنه لا تعلق له بالله ..!!
 
2- ليس السحر كله قائم على الشيطان .. حتى وإن كان من تعليم الشيطان ..!!
 
3- فرق بين كيد الشيطان وهو في عالمه .. وبين كيد الشيطان بتسليط إنسان .. فالشيطان في عالمه توقف حاله عند الكيد بوسوسة التزيين .. ولكن حينما يخترق الشيطان حياة إنسان بتسليط من إنسان آخر .. فالإنسان الروحاني هنا هو الطالب وليس الشيطان .. والشيطان هو الذي يقوم بالتنفيذ وفقا لرغبات الروحاني والذي يسمى بالتكليف أو التوكيل الروحاني .. ولذلك في الشريعة تنزل العقوبة بالروحاني المستعين بالشيطان ويتم قطع رقبته .. ليس لأنه أشرك بالله فقط .. لا .. ولكن لأنه أشرك (وهذا كفر) ومع ذلك حارب المؤمنين .. فكان كافر حربي .. ولذلك تم القصاص في الشريعة من هذا الذي يخون بالغيب وهو الروحاني الساحر .. ولعل سادتنا الفقهاء رضوان الله عليهم لم ينتبهوا لهذه النقطة .. وهي أن الساحر كافر محارب .. وليس كافر فقط .. وإلا فالكفار يعيشون بين المسلمين في كل زمان ومكان ..!!
 
- فالروحاني الساحر .. باستدعائه الشيطان .. يكون استدعى الشيطان ليدخل للإنسان من باب روحاني مغلق عليه .. فيحاول الساحر فتح هذا الباب عليه .. ليستطيع أن يتسلط عليه بغله وانتقامه .. وبالتالي يعطي تفويض للشيطان باستخدام بعض ملكاته الروحانية في الأذى على هذا الإنسان الذي تم التسليط عليه ..!!
 
****************************
 
..:: س9: ما الفرق بين الكيد والمكر والخديعة ؟ ::..
 

 

- بعد الرجوع لعموم الآيات القرآنية .. ودراسة وقراءة لمفاهيم الألفاظ في حدود ما توافر لدي من كتب أهل العلم .. ولكن لم يطمئن قلبي لمن حاول التفرقة بين الألفاظ الثلاثة وهم قليل .. إلا أن الله ألهمني بتفرقة بينهم وأرجو أن يكون إلهام خير إن شاء الله ..

  

- فمن وجهة نظري ورأيي الخاص – والله أعلم - .. أن الكيد هو الإسم العام لتدبير الضرر بخفاء .. والمكر والمخادعة هما من وسائل هذا الكيد .. فيقال كاده بخدعة وكاده بمكر .. والغرض من المكر والمخادعة هو نزول الشخص في مكيدة لا يخرج منها ..!!
 
- فالكيد : هو تدبير حيلة لك بخفاء بقصد الضرر بك من خلال إرادتك أنت .. أي هو الحيلة التي يستخدمها معك ليستدرجك ويستفزك في فعل أو قول خطأ دون إجبار أو إكراه .. حتى تظهر وكأنك أنت الفاعل بإرادتك وهو البريء .. ويستخدم في ذلك وسائل منها المكر ومنها المخادعة ..
 
- والمكر: وهو تدبير حيلة لك بخفاء بقصد الضرر بك .. ولكن من حيث لا تعلم ولا تنتبه ودون إرادة منك ولا اختيار في ذلك ..!! كالذي يشهد عليك زورا بأنك قلت أو فعلت شيئا وأنت لم تقل به ولم تفعله ..
 
- والمخادعة: هي تدبير حيلة لك بخفاء بقصد الضرر بك .. ولكنك تعلم بهذا التدبير وأن في ظاهره الخير ولكنك لا تعلم أن في حقيقته الشر .. كالذي يبيع لك مثلا سيارة بأوراق مزورة وفي الحقيقة هو سارقها وليست ملكه ..
- والله أعلم .
 
******************************
..:: س10: هل الشيطان يخاف من الإنسان ؟ ::..
(الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا)
 
- الشيطان لا يخاف من الإنسان كإنسان .. وإنما يخاف من ارتقاءات الإنسان في العلاقة مع الله .. فيكون عزيزا بالله .. فهنا لا يقوى على الإنسان .!!
- لأن الإنسان كلما اكتسب قربا من الله .. كلما ازدادت عزته بالله وزادت قوته الإيمانية بصورة قاهرة للشيطان فلا يعد له سلطان الوسوسة عليه واضمحلت فرص الإغواء لهذا الإنسان ..
 
- فتصبح نورانية العمل الصالح محاطة بالإنسان لدرجة تمنع وصول الشيطان من الاقتراب لهذا الإنسان .. إلا إن كان تسليط الشيطان على الإنسان من قبيل الإبتلاء الإلهي .. كما يقول تعالى (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ) الأعراف201.
 
- فإذا كان الشيطان لا يخاف إلا من إيمانك وعزتك بالله .. فلماذا لا تزيد من إيمانك وتجتهد في التعلق بالله وتكثر من التوجه إليه في كل حال .. ؟!!
 
- وإذا كنت أنت تخاف من الشيطان .. فلماذا لا تتعلق بالله وتثبت مع الله بدوام العبودية له في كل حال .. حتى تكون عزيزا بالله ؟!!
 
- الآية السابقة تخبرك بأمر مهم جدا:
- أن لا حافظ لك من العالم الغيبي غيره جل جلاله .. وإن الشيطان سيتسلط عليك بخواطره ووساوسه .. فإذا حدث ذلك .. فاقطع تسليطه بأن تذكر الله بالإستعاذة به فورا ولا تسترسل في الوسواس .. فإذا تذكرت الله سيكشف عنك الله هذا الوسواس ويطرده عنك وتعود منتبها متيقظا مرة أخرى لحالك مع الله .
 
- ومن معاني لطائف معاني الآية السابقة ..
1- قوله (مسهم): أي اقترب منهم بوسوسته ..
2- قوله (طائف) : الطائف هو من يطوف بالمكان منتظرا الإذن بالدخول .. وسمى الخاطر الشيطاني بالطائف .. لأن يطوف بكلامه في النفس منتظرا أن يسمح له الإنسان أن يسترسل معه في هذا الخاطر ويستمع إليه .. فإن استمع إليه واسترسل معه .. وجد هذا الخاطر مستقرا في النفس قد لا يتخلص منه الإنسان إلا بمجاهدة شديدة ..  
 
3- قوله (تذكروا): أي استحضروا العلم الواجب العمل به في هذا الموقف وهو الاستعاذة بالله ..
- وهذا الفعل (تذكروا) يرشدك لأمرين:
- الأول: تنبهك إلى وجوب مجاهدة الشيطان دون تأخير .. فبمجرد شعرت بشيء هجم على خاطرك ويدير حوار فيك .. فاستعذ بالله .
- الثاني: تدل على العزيمة في العمل دون تأخير أو مماطلة في الاستماع للخاطر أو رؤية خيال روحاني أمامهم مفاجيء ..
 
4- قوله (مبصرون): جاء بالإسم هنا للدلالة على ثبات هذا الحال للمتقين من قبل الوسواس وبعده .. أي أنهم مبصرون دائما .. لديمومية تعلقهم بالله .. فلا سبيل للشيطان عليهم .. لأنهم أعزة بالله .
 - والله أعلم .
 
- وللمزيد من المعرفة حول هذه الآية .. يمكنك الرجوع إلى تفسير التحرير والتنوير ج9 ص231.
 
- فإذا انتبهت لكل ما ذكرته لك عن الكيد الشيطاني والتعلق بالله .. وكيف تكون عزيزا بالله ومتعلقا به ومتوكلا عليه .. فدعني أخبرك بالقصة التي قلت لك سأخبرك بها .. حتى تفهم جيدا كيف يتعامل المؤمنون مع نزول التخويف بهم من أولياء الشيطان .
 

************************************


يتبع إن شاء الله تعالى
*****************

 والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه الرسائل العلمية مصدرهامدونة الروحانيات فى الاسلام -   ومؤلفها / الأستاذ خالد أبوعوف - ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونةا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..


هناك 15 تعليقًا:

  1. جزاك الله خيراا كثييرا استاذنا الفاضل
    اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما .. آمين يارب العامين

    ردحذف
  2. الأنوار تشرق علي نوافذ المدونة لتنير نوافذ العين والأذن واللسان، ومتي استنارت فأنارت فإن الشيطان لا يدخل من هذه النوافذ
    اعزك الله اخى واستاذى ونور قلبك وعقلك وذادك من علمه المكنون

    امين امين

    ردحذف
  3. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  4. قال سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنة :
    كان في سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم اثنا عشر علامة ،
    علامة فوق راسه ،
    و علامة في جبينه ،
    و علامة في عينيه ،
    و علامة في أنفه ،
    و علامة في أذنيه ،
    و علامة في لسانه ،
    و علامة في ريقه ،
    و علامة في كفه ،
    و علامة في أصابعه ،
    و علامة بين كتفيه ،
    و علامة في طوله ،
    و علامة في قدميه .
    فاما العلامة التي في رأسه فكان إذا مشي تظلله الغمامة .
    و أما العلامة التي التي في جبينه فكان إذا أراد زيارة قوم تسبقه الأنوار .
    و أما العلامة التي في عينيه فكان ينظر من خلفه ، كما ينظر من أمامه .
    و أما العلامة التي في أنفه فكان يشم الرائحة الطيبة و لا يشم الرائحة الكريهة .
    و أما العلامة التي في أذنيه فكان يسمع صرير القلم في اللوح المحفوظ .
    و أما العلامة التي في لسانه فكان لا يقول إلا حقا ، و لا ينطق إلا صدقا .
    و أما العلامة التي في ريقه ، فكان إذا تفل في الماء الملح ، يصير عذبا .
    و أما العلامة التي في كفه فكان الحصي يسبح في راحتيه .
    و أما العلامة التي بين كتفيه فهو خاتم النبوة و هو سطران مكتوبان بالنور
    لا إله إلا الله
    محمد رسول الله.
    و أما العلامة التي في طوله فكان إذا مشي مع الطويل ساواه .
    وإذا مشي مع القصير حاذاه .
    و أما العلامة التي في قدميه فكان إذا مشي علي الرمل لم يظهر له أثر ، و إذا مشي علي الصخر غاصت قدماه .
    *اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا و مولانا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا دائما ابدا عدد خلقك و رضا نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك .*صلوا وسلموا علي الحبيب
    عليه وعلى آله الف صلاة وسلم....

    ردحذف
  5. جزاك الله عنا كل خير ونفعنا الله بعلمك في الدارين وبارك الله لك في زريتك وجمعنا الله في الفردوس الأعلي مع النبي وآله وصحبه وزادك الله من علمه الواسع وفتح عليك فتوح العارفين به ورزقك كل ما تتمناه وترضاه دنيا وأخره ويجعلك من المقربين المحبين المحبوبين عند أهل السماء والأرض ويبعد عنك كل سوء ويجعلك ديما عزيز بالله يا سيدي ..........اللهم آمين يارب العالمين
    **************************************
    اللهم صل علي سيدنا محمد النبي الأمي وعلي آله وسلم

    ردحذف
  6. اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي و على آله و سلم
    ربنا يبارك فيك و يحميك من شر كل ذي شر
    لانك بتنور قلوبنا وعقلونا وبدلنا على طريق الله الصح
    ربنا يعلي قدرك ويعزك بيه وينصرك على كل من هاداك وخانك يا كريم

    ردحذف
  7. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  8. كلام نفيس جدا.. جزاك الله خير الجزاء 🤍

    ردحذف
  9. أ. خالد..ممكن توضح لي اكثر على انه رسم ذوات الارواح مباح!! .. بينما اغلب المشايخ رائيهم غير ذلك..

    ردحذف
    الردود
    1. لأنه انعكاس لظل الواقع مثل الصور الفوتغرافية والصور التناظرية (الفيديوهات) .. ولا تجسيد فيه .
      **************************
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

      حذف
  10. 🤍 😍 شكرا جزيلا لك وفقك الله لما يحبه ويرضاه

    ردحذف
  11. أسال الله العظيم أن يتقبل الله منك، فإنك ولا نزكيك على الله من المتقين العارفين بالعزيز الحكيم.

    كيف أحسن التوكل على الله أستاذنا الغالي.

    ردحذف
    الردود
    1. لو رضيتي عن الله .. ستحسنين التوكل على الله ..
      والرضا عن الله = هو الرضا بما حكم به القدر عليكي من أحكام دينية ودنيوية.
      *******************************
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

      حذف
  12. ما الفرق بين المكر والكيد والخديعة
    ☆☆☆☆☆
    ☆ الكيد:
    الاسم العام لتدبير الضرر بخفاء...
    ☆ المكر والمخادعة:
    هما من وسائل هذا الكيد
    فيقال كاده بخدعة وكاده بمكر، والغرض من المكر والمخادعة هو نزول الشخص في مكيدة لا يخرج منها....

    ردحذف
  13. هل الشيطان يخاف من الانسان؟
    ☆☆☆☆☆

    الشيطان يخاف من الانسان في العلاقة مع الله... لأن الإنسان كلما اكتسب قربا من الله كلما ازدادت عزته بالله وزادت قوته الأيمانية بصورة قاهرة للشيطان فلا يعد له سلطان الوسوسة عليه واضمحلت فرص الإغواء لهذا الإنسان...
    فتصبح نورانية العمل الصالح محاطة بالإنسان لدرجة تمنع وصول الشيطان من الاقتراب لهذا الانسان...

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف