الروحانيات فى الإسلام: ج13: رسالة التعريف عن منهجية الذكر - لماذا في الذكر المطلق نقول عشرة آلاف مرة - لماذا عشرة أيام ولماذا مائة ألف - ما هي الكرامة من وراء الذكر بمنهجنا - هل هناك ضرر لو انقطعت عن منهجنا في الذكر - هل قراءة الأحزاب والأذكار يحتاج إلى إذن حتى تستخدمه - كيف تكرر الذكر في كل أحوالك - كل ذكر وله أنوار تنعكس على القلب - لماذا تتضايق وتختنق في بداية منهج الذكر بالأعداد - ما هي نيتك من وراء الذكر وقراءة القرآن - ما سبب تسمية الحزب الكبير والصغير والإستغفار - ما هي المراحل السبعة في منهجنا - لماذا ترتيب الاسماء في منهجنا يجمع بين الجمال والجلال - لماذا يتم إعادة الذكر بالأسماء بدون يا النداء - ما الفرق بين "حال طلب الفضل – حال طلب المحبة" - سيقولون لك: ليس لك أن تنشغل بذكر الله دون سؤاله - كلام نفيس عن مفهوم الدعاء - الدليل على ذكر الله بكثرة مطلقة بلا حدود - هل صحيح أن الأعداد الكثيرة يحضر معها الجن - هل الذكر الكثير بالأعداد حرام - لماذا نطلب من مريد الله الإلتزام بعدد كثير - هل يصح الذكر باللسان وقراءة قرآن وأنت متكاسل عن صلاة الفرض.

بحث في المدونة من خلال جوجل

الخميس، 24 أكتوبر 2019

Textual description of firstImageUrl

ج13: رسالة التعريف عن منهجية الذكر - لماذا في الذكر المطلق نقول عشرة آلاف مرة - لماذا عشرة أيام ولماذا مائة ألف - ما هي الكرامة من وراء الذكر بمنهجنا - هل هناك ضرر لو انقطعت عن منهجنا في الذكر - هل قراءة الأحزاب والأذكار يحتاج إلى إذن حتى تستخدمه - كيف تكرر الذكر في كل أحوالك - كل ذكر وله أنوار تنعكس على القلب - لماذا تتضايق وتختنق في بداية منهج الذكر بالأعداد - ما هي نيتك من وراء الذكر وقراءة القرآن - ما سبب تسمية الحزب الكبير والصغير والإستغفار - ما هي المراحل السبعة في منهجنا - لماذا ترتيب الاسماء في منهجنا يجمع بين الجمال والجلال - لماذا يتم إعادة الذكر بالأسماء بدون يا النداء - ما الفرق بين "حال طلب الفضل – حال طلب المحبة" - سيقولون لك: ليس لك أن تنشغل بذكر الله دون سؤاله - كلام نفيس عن مفهوم الدعاء - الدليل على ذكر الله بكثرة مطلقة بلا حدود - هل صحيح أن الأعداد الكثيرة يحضر معها الجن - هل الذكر الكثير بالأعداد حرام - لماذا نطلب من مريد الله الإلتزام بعدد كثير - هل يصح الذكر باللسان وقراءة قرآن وأنت متكاسل عن صلاة الفرض.

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة التعريف بالحقائق والضوابط الإيمانية

لطالب القرب من الحضرة الإلهية

طريقة ومنهج أهل المدونة في العلاقة مع الله
(أساسيات واجبة  - وضوابط لازمة  وأصول ثابتة  - وتنبيهات هامة)

(الجزء الثالث عشر)

3- طريقة أهل المدونة في منهجهم للذكر 


* فهرس :
::الجزء الثالث عشر:: بعض من منهجية طريقة أهل المدونة في الذكر ..
..:: الفصل الرابع ::..
1- ما سبب تسمية الحزب الكبير والصغير والإستغفار ؟
2- ما هي نيتك من وراء الذكر وقراءة القرآن ؟
2- كيف تكرر الذكر في كل أحوالك ؟
3- لماذا نهتم في بداية الذكر بالتسبيح ؟
4- كل ذكر وله أنوار تنعكس على القلب ؟
5- ما الذي تريد قوله لله حينما تقول (سبحان الله) ؟ 
3- لماذا تتضايق وتختنق في بداية منهج الذكر بالأعداد ؟  
4- ما هي المراحل السبعة في منهجنا ؟
5- المرحلة الأولى – مرحلة الدعاء بالأسماء الحسنى ؟
6- لماذا ترتيب الاسماء في منهجنا يجمع بين الجمال والجلال ؟
7- المرحلة الثانية .. مرحلة الصلاة على النبي ؟
8- المرحلة الثالثة .. مرحلة الآيات ؟
9- المرحلة الرابعة .. مرحلة الباقيات الصالحات ؟
10- المرحلة الخامسة .. مرحلة الأسماء الحسنى محبة وليس دعاء ؟
11- وقد تسأل: لماذا يتم إعادة الذكر بالأسماء بدون يا النداء ؟
12- ما الفرق بين "حال طلب الفضل – حال طلب المحبة" ؟
13- كلام نفيس عن مفهوم الدعاء ؟
14- سيقولون لك: ليس لك أن تنشغل بذكر الله دون سؤاله ؟
15- المرحلة السادسة .. الصلاة على النبي ؟
15- المرحلة السابعة .. أسماء جمالية ؟
16- الدليل على ذكر الله بكثرة مطلقة بلا حدود ؟
17- هل صحيح أن الأعداد الكثيرة يحضر معها الجن ؟
18- هل الذكر الكثير بالأعداد حرام ؟
19- لماذا نطلب من مريد الله الإلتزام بعدد كثير ؟
20- لماذا في الذكر المطلق نقول عشرة آلاف مرة ؟
21- لماذا عشرة أيام ولماذا مائة ألف ؟
22- ما هي الكرامة من وراء الذكر بمنهجنا ؟
23- هل هناك ضرر لو انقطعت عن منهجنا في الذكر ؟
24- هل قراءة الأحزاب والأذكار يحتاج إلى إذن حتى تستخدمه ؟
25- هل نحن طريقة صوفية أو سلفية أو ننتمي لأي جماعة دينية ؟
26- هل هناك علاقة بين المراحل السبعة والنفوس السبعة التي عند بعض الصوفية ؟
27- هل يصح الذكر باللسان وقراءة قرآن وأنت متكاسل عن  صلاة الفرض ؟

 ******************************
(الفصل الرابع)
- مسائل متفرقه على ما سبق بيانه من منهجنا-

"هذا الجزء طويل .. فكن حليما في القراءة"
**************************

..:: ما سبب تسمية الحزب الكبير والصغير والإستغفار ؟ ::..

- الحزب الكبير : لأنه كبير في محتواه من الآيات والدعوات .
- الحزب الصغير : لأنه صغير في محتواه من الأذكار المحدودة .
ويسمى بالباقيات الصالحات .. لغلبة أذكار الباقيات الصالحات فيه .
- حزب الإستغفار : لأنه طلب من الله بالمغفرة مع الإعتراف لله بالعجز والتقصير.
نقلا عن س19 من (رسالة البينة في حكمة ترتيب أحزاب المدونة)

***************************

..:: ما هي نيتك من وراء الذكر وقراءة القرآن ::..

- أخي الحبيب ..
- اجعل نيتك في الذكر هي : التقرب إلى الله ابتغاء رضوانه ومحبته وغفرانه ورحمته .. ووسيلتي في التقرب إليه هي ذكره وتلاوة كتابه والعمل الصالح الذي يحبه.

- ويمكنك أن تقول: أن النية في عبادتي هي كل نية نواها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما كان يذكر أو يقرأ قرآن أو يصلي أو ما شابه ذلك .. حتى تكون خرجت من مراد نفسك إلى مراد نبيك ..

***************************

..:: كيف تكرر الذكر في كل أحوالك ؟ ::..

- أخي الحبيب ..
- ذكرت لك سابقا أن الذكر المطلق يكون في كل حال .. وهو الذي يكون عدده يصل إلى عشرة آلاف في اليوم .. وقد يظن البعض أنه لابد أن يكون العدد وهو جالس في غرفته متربعا على الأرض ..!! وهذا كلام خاطيء .. لأن الذكر المطلق يكون في كل أحوال الإنسان على مدار اليوم ..

- وإنما يكون قراءة الأحزاب .. فهي تكون عن جلسة هادئة وفي غرفتك أو بعيدا عن تواجد أحد معك .. وعلى وضوء قدر المستطاع ..

* وقد تسأل: هل الذكر في كل وقت وعلى كل حال هو شيء مباح فعله ؟
- الجواب:
1- يقول تعالى: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) آل عمران191.

2- قال السيدة عائشة واصفة حال النبي صلى الله عليه وسلم مع ذكر الله .. فقالت: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَذْكُرُ اللَّهَ علَى كُلِّ أحْيَانِهِ) صحيح مسلم.
- معنى (أحيانه): في كال وقت .. وفي كل أحواله ..

* وقد تتسائل فتقول : ما هي هذه الكيفيات الآن في عصرنا؟
- الجواب:
تقوله بعد كل صلاة بعد الأذكار النبوية .. أو وأنت جالس في غرفتك لوحدك .. أو في المواصلات .. أو في السوق .. أو حينما تنام على السرير .. أو وأنت في المطبخ بتعمل شاي .. أو وأنت ذاهب لعملك أو معهدك أو جامعتك .. أو تنتظر موعد لمقابلة طبيب أو صاحب أو قريب .. أو حتى أمام التلفاز تتفرج على برنامج ..

- يعني في كل أحوالك لا ينقطع لسانك عن الذكر . وستجد رقم عشرة آلاف رقم صغير .. بل قد تتجاوزه .. وستأتي عليك أيام سينخفض العدد وهذا أمر طبيعي ثم يزيد في يوم آخر .. وتظل هكذا تجاهد نفسك حتى تثبت مع الله في الذكر ..

- ولو تواجدت مع الناس فاجعل الذكر في نفسك "في داخلك"، ولا تجعله على لسانك ..  ولا تمسك سبحة في يدك أمام أحد من الناس أنت تجالسه .. فأنت لا تأمن أن تكون النفوس الأخرى محرومة من الذكر فيصيبك منهم ما يحرمك من الذكر .. لأن الذكر نعمة من النعم القابلة للحسد.

**************************

..:: لماذا نهتم في بداية الذكر بالتسبيح ؟ ::..
(كل ذكر وله أنوار تنعكس على القلب)

* أخي الحبيب ..
- كل ذكر وله انعكاسات على قلبك .. وهي التي نسميها تجليات وكرامات الذكر على القلب .. فالتسبيح هو تنزيه الله عما لا يليق به سبحانه .. يعني كأنت تقول: أنت غير ناقص يا ألله .. فيعود إليك أثر هذا الذكر في القلب بتطهير قلبك من النقص والخلل الذي حدث فيه .. لأن الإحسان جزاءه الإحسان .. ولذلك التسبيح له شأن عجيب في كونه مجلاة لمرآة القلب للحكمة التي ذكرتها لك سابقا .. وبالتالي كلما تطهر القلب كلما زاد النور فيه .. وكلما زاد النور فيه .. كلما تبددت الظلمات عنه .. مش كده ولا إيه ؟!!

- سبب الإهتمام بالتسبيح .. لأن الله اهتم به من جملة الذكر ... كما قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا . وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ) الأحزاب41-42

- والتسبيح يساعدك على الخروج من الشدائد والأزمات .. كما قال تعالى عن سيدنا يونس (فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ . لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) الصافات144-143 ..

- فمن أراد أن يخرج من كهف ظلمات النفس والجهل والوهم والخيال .. فعليه بالتسبيح لتدركه يد العناية الإلهية بالألطاف الربانية .

* ولذلك اعلم أخي الحبيب .. أن كل ذكر وله أنوار قلبيه تظهر آثارها على القلب ..  وهو ما يسمى بانعكاس أثر الذكر عليك ..!!

* فكلما ذكرت الله كلما أنعكست عليك أنواره .. وكلما اعترفت لله بالكمال من خلال التسبيح .. كلما طهر الله قلبك من الأغيار وحفظه من أن ينشغل بغيره سبحانه ..!!
ولذلك يبقيك في معيته .. ف لا ينساك (أي لا يتركك) أبدا..!!    


* وليه تنعكس أنوار الذكر على القلب ..؟
لأن الله يقول ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) ..!!


- لكن في منهجنا وطريقتنا في الذكر (بعيدا عن العلاجات) .. فلابد من التسبيح والصلاة على النبي .. وهذا له وقته وذاك له وقته .. ولا اختيار في ذلك .. لأنه وقت عمل بالقلب مع الله .. فأنت تفعل كل قوتك في البداية لتطهير ظلمات القلب بنور التسبيح والصلاة على النبي ..

*************************************

..:: ما الذي تريد قوله لله حينما تقول (سبحان الله) ؟ ::..

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..

* كأنك تقول : اللهم إني أُنزِّهك عن "أي ابعد عنك" كل نقص وأشهد لك بالكمال .. فارزقني مدد هذا الذكر بأن تعكس أنواره على قلبي بأن تصرف عني كل نقص يبعدني عنك ..!!

* فالتسبيح .. اعتراف لله بأنه غير ناقص .. مما يجعل لك انعكاس من هذا الذكر عليك ..
 - وكما تسبحه .. فهو سيطهرك ..!!

* ولذلك كان ذلك هو أول سلوك الطريق في طريق الإكثار من الذكر .. لمن يطلب طريق ذكر يسير عليه .. فنبدأ معه بالتسبيح بكثرة على كامل اليوم وتصل لعشرة آلاف أو أزيد أو قدر المستطاع .. لما يترتب على هذا الذكر من انعكاسات تؤثر في القلب .. وتدفعه بعزيمة لما هو بعده من أذكار ..

- أما عن الصلاة على النبي فلها من الكرامات ما لا يحصى له البيان ويكفيك من كرامتها أنها تكفيك هم الدنيا والآخرة .. ويمكنك الرجوع إلى رسالة الصلاة والسلام على سيد الأنام .. وستجد فيها ما يسرك معرفته ..

- وكأن التسبيح والصلاة على النبي يجعلا في النفس عزيمة الذكر .. ويفتحا أبواب القلب لتلقى أنوار الذكر من المراحل التي تليها ..

***********************

..:: لماذا تتضايق وتختنق في بداية منهج الذكر بالأعداد ؟ ::..
(اللهم أنت مقصودي ورضاك مطلوبي)

- أخي الحبيب .. انتبه من الآتي:
1- في البدايات تجد الصدر فيه ضيق من الذكر .. وليس في القلب .. وهذا أمر طبيعي .. خاصة وأن كثرة الذكر تكون بعدد عشرة آلاف مرة أو أزيد في اليوم "وسيأتيك سبب ذلك"..

- فسبب الضيق .. لأن النفس لا تريدك أن تخالف طبيعتك وتحرمها من الراحة التي كانت تعيش فيها، وتحرمها من حريتها بقيود تعبدية .. فستجاهدك نفسك لتمنعك عن الذكر قدر المستطاع ..!! فانتبه .

- في البداية ستجد الوصول إلى العدد أمر صعب .. وستجد نفسك تصل لرقم ألفين بصعوبة ومشقة بالغة وكأنك تقول (أف أمتى هيخلص العدد) .. ولكن كل يوم ستجد نفسك تزيد شيئا فشيئا ..  خاصة أن الذكر يكون في كل أحوالك وليس وأنت جالس بغرفتك فقط.

- فجاهد نفسك واصبر على الطاعة .. طالما الله هو مقصودك ورضاه مطلوبك ..!!

- واعلم أن السر ليس في العدد وإنما في قلب الإنسان وعلاقته بمولاه (عبادات ومعاملات) .. وإنما كثرة العدد هو وسيلة لرفع العزيمة والهمة في الانسان .. فالعدد فيه رفع الهمة والعزيمة .. وتقويم النفس وقهرها على مخالفة ما كانت تعيش فيه من بلادة وخمول وكسل .. من أجل فعل ما يحبه الله ..  
- ولكن لا تظن أن العدد فيه سر .. لا .. وإنما عزيمة وهمة ..

- وكلما زدت في العدد عن عشرة آلاف .. كان ذلك خيرا لك ومزيد فضلا من الله ..

- وأكرر عليك .. لا تحزن إن لم تصل للعدد المطلوب .. وهذا أمر طبيعي في البدايات .. خاصة الأسابيع الأولى .. لأن النفس كانت معتادة على الكسل .. فجاهد نفسك واجتهد .. وكل يوم ستزيد عن الذي قبله بفضل الله !!
- ولكن الذي تخافه فعلا وتحترس منه هو ذنوبك في حق الناس .. فهي السُّم  القاتلِ في علاقتك بالله ..!!

2- في كل عبادتك مع الله ومعاملاتك مع الخلق .. فاجعل عزيمتك في نفسك كأنك تقول: اللهم أنت مقصودي ورضاك مطلوبي .. فلا تشغلني بغيرك.

3- المراحل السبعة كلها يتم أخذها على الخاص ممن انتهوا من المراحل السبعة وتعلموا العلم وليس فقط انتهوا من المراحل السبعة .. ويكون إعطاء الذكر بالترتيب الخاص بها في كل مرحلة .. وليس يتم إعطاء المرحلة كاملة ..!!
- وذلك بخلاف المرحلة التمهيدية التي ذكرتها تفصيليا إليك .. وحينما تتوكل على الله وتبدأ في المرحلة التمهيدية .. فأخبر من سيعطوك ذكر المراحل التالية .. حتى يعلموا أنك متابع معهم وستبدأ بالمرحلة التمهيدية .. ولست شخص جاء يريد أن يدخل المراحل السبعة بالفهلوة والحداقة ..!!
- وإلا سيجعلونك تعيد المرحلة التمهيدية لو فعلتها من نفسك ..

- وسبب أخذ المراحل السبعة تلقينا على الخاص .. حتى تظل عزيمة السالك متشوقه لما بعده .. ولا ينشغل بما سيرزقه الله .. بل يهتم فقط بما هو في يده من رزق العبادة ويجتهد فيه..!!

- فإذا علمت ما سبق .. فإليك تعريف عام بالمراحل السبعة ..

***************************

(التعريف بالمراحل السبعة)
..:: المرحلة الأولى – مرحلة الدعاء بالأسماء الحسنى ::..
(ذكر التوحيد هو إحياء للقلوب)

* أما عن المرحلة الأولى في الذكر:
- في منهجنا بعد المرحلة التمهيديه .. يتم الدخول إلى أول مرحلة وهي مرحلة الأسماء الحسنى .. وبها نتوسل إلى الله ليكرمنا من فضل الدعاء بها إليه .. وهذه عبودية يصاحبها شيئا من رجاء النفس .. لأن النفس تكون في هذه المرحلة .. لاتزال متعلقة بشيء من الفضل مع العبادة ..

- ولذلك نقول (يا ألله – يا حي يا قيوم) .. أو ما شابه ذلك .. ويكون قبل الإسم ياء النداء الدالة على الطلب من فضل الله ..

- وتبدأ هذه المرحلة الأسمائية بقولنا (لا إله إلا الله) بأعداد كثيرة جدا .. لحكمة مهمة وهي للمحافظة على إحياء القلب بذكر الله لاستكمال الطريق إلى الله بقوة (لا إله إلا الله) .. وهذه المعاني مستفادة من قول النبي صلى الله عليه وسلم .. وإليك بيان ذلك:

1- فدليل المحافظة على إحياء القلب بذكر التوحيد .. هو ما جاء عن عمر بن الخطاب حيث قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(إنِّي لأعلَمُ كلمةً لا يقولُها عبدٌ حقًّا مِن قلبِه فيموتُ على ذلك إلَّا حرَّمه اللهُ على النَّارِ: لا إلهَ إلَّا اللهُ) صحيح بن حبان وأحمد .. وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح .. وذكره الألباني في صحيح الترغيب بأنه صحيح.

2- ودليل الكثرة بهذا الذكر .. هو ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه حيث قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (أكثِروا من شهادةِ : أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ ؛ قبلَ أن يُحالَ بينَكم و بينَها) رواه أبو يعلى .. وذكره الألباني في صحيح الجامع بأنه حسن ..

- ثم يتوالى بعد ذكر التوحيد .. الدعاء بالأسماء الحسنى .. التي منها جمالي مثل اسم الله (الودود – الرحيم) .. ومنها الجلالي مثل (العزيز – القاهر) .. ومنها ما يجمع بين الجمال والجلال مثل (يا ذا الجلال والإكرام) .. ولكل اسم له تجلي مصحوب بتذوق خاص في النفس وفعل تأثير له في القلب ..

****************************

..:: لماذا ترتيب الاسماء في منهجنا يجمع بين الجمال والجلال ؟ ::..

- ستجد في ذكر الأسماء في هذه المرحلة .. أنها تجمع بين أسماء جمالية وأسماء جلالية، وهناك أسماء تجمع بين الاثنين كما سبق وأوضحت لك .. وذلك لسببين:

- الأول: وذلك حتى يصبح القلب مهيأ لاستقبال الخواطر الجمالية والجلالية .. فيتعلم الحكمة والمعاني الروحية الربانية الناشئة عن هذا التجلي الصفاتي والأسمائي على الإنسان .. وهو ما يسمى بالحضور والتجليات ..

- الثاني: التنوع بين الجمال والجلال .. يحدث حالة نفسية معتدلة بين الجمال والجلال في النفس .. فيستوي حال الخوف والرجاء فيها .. فيستقيم حال المؤمن بالثبات في طريق معرفته بالله ..

* انتبه وافهم جيدا:
- وصف الإسم بأنه جمالي أو جلالي .. ليس بمعنى أنه مختص بهذا التجلي فقط .. وإنما يغلب على هذا الاسم التجلي الجمالي أو الجلالي .. وإلا فأنت كمؤمن فاهم أن أسماء الله كلها أسماء كمالية أي تحمل معنى (الجمال والجلال) .. فانتبه لما قلته لك ..!!

- واعلم أخي الحبيب .. إذا لم يتذوق الانسان من معاني أسماء الجمال والجلال .. في طريقه إلى الله .. فستكون معرفة الحكمة عنده ناقصة .. ولكن سلوكه للطريق صحيح ..!!

- فإذا وجدنا قلوب لا تحتمل الأسماء الجلالية .. يتم نقلها إلى الأسماء الجمالية .. ولا نقص في سلوكها وإنما النقص يكون في تذوق المعرفة الربانية ..
 
*********************************

..:: المرحلة الثانية .. مرحلة الصلاة على النبي ::..

- أخي الحبيب .. وهذه المرحلة هي مرحلة تلطيف وترويح القلب بنسيم الجمال كله .. تأهيلا لما يليها من مرحلة مهمة جدا .. وهي مرحلة الآيات ..

- ولما كان ذكر التوحيد وقود المرحلة الأولى .. فذكر الصلاة على النبي وقود المرحلة الثالثة ..

********************************

..:: المرحلة الثالثة .. مرحلة الآيات ::..

- أخي الحبيب .. هذه المرحلة هي مرحلة تجمع بين آيات جمالية وجلالية تحمل معاني أنوار التعلق بالله والتفويض والتوكل والرضا والاخلاص واليقين .. فتنعكس على قلبك من أنوار هذه الآيات وتشعر وكأن للإيمان مفهوم وتذوق آخر ..

- ونظرا لأن الآيات في أول هذه المرحلة تحمل معنى الرجاء .. فتأتي آية في منتصف المرحلة وهي (رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا) النساء 75 .. لتعيد للقلب الموازنة بين الخوف والرجاء ..

- ثم تستكمل مع آيات أخرى فيها جلال لله وتعظيم .. حتى تأتي آخر آية لتجمع لك خوفك ورجاءك مرة أخرى في القلب وهي آية (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) الحشر10 ..

- وفي ختام هذه المرحلة .. وما استغرقه قلبك فيما سبق من معرفة مع الله .. فحق عليك أن لا تشهد غيره بداية من هذه المرحلة دون اسباب ومسببات .. وتلزم معه تعظيما وتمجيدا وتقديسا لله .. وكأنك لا تشهد غيره.

*********************************

..:: المرحلة الرابعة .. مرحلة الباقيات الصالحات ::..

- أخي الحبيب .. وهذه المرحلة خاصة بذكر الباقيات الصالحات المعروفة الخاصة بالتسبيح والتحميد والتهليل .. وهي التي تذكر بها في الحزب الصغير ولكن مع فارق الأعداد وكثرتها .

******************************

..:: المرحلة الخامسة .. مرحلة الأسماء الحسنى محبة وليس دعاء ::..

- أخي الحبيب .. في هذه المرحلة يتم ذكر أسماء لله .. عبودية خالصة .. وليس من ورائها منفعة .. كما كان في المرحلة الأولى .. ولذلك في هذه المرحلة لا تقول (يا ألله) .. وإنما تقول (ألله ألله ألله) ..

* وقد تسأل: لماذا يتم إعادة الذكر بالأسماء بدون يا النداء ؟
1- لأن البداية دائما يكون الانسان في تعلق واحتياج إلى فضل الله .. فكانت ياء النداء .. ولكن حينما يرتقي بأوصافه ومعانيه .. ويثبت التوكل في قلبه ويشرق عليه الاخلاص والرضا .. فيصبح ذكر الله مطلوب لذاته محبة في جلاله سبحانه .. فينقلب حاله من حال المسألة إلى حال المحبة .

2- كل ذكر وله تجلي خاص به .. والذي يعبد ويطلب من الله نعمة ليس كالذي يعبد ويطلب الله محبة .

***************************

..:: ما الفرق بين "حال طلب الفضل – حال طلب المحبة" ؟ ::..

- والفرق بين الحالتين .. تجده بين هذه النصوص .. (وحاول تتذوق الفرق يا مؤمن بين النصوص) :

1- حال طلب الفضل من الله: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) غافر60 ، (سلوا الله العفو والعافية) ، (هلا سألت الله أن يخفف عنك) ..

2- حال طلب المحبة مع الله: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) البقرة152 ، والحديث القدسي: (أنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ) صحيح البخاري..

- والمعنى - والله أعلم - : أي من ذكرني في نفسه بالتعظيم .. ذكرته في نفسي بخصوصية التكريم .

* كلام نفيس عن مفهوم الدعاء الذي يجمع الذكر بالتبعية فيه:
- واعلم أخي الحبيب .. أن كلا الحالين مطلوبين لله .. وهو الذكر والدعاء .. وكلاهما حال قلبي مع الله .. والذكر لله تمجيدا له فهو في الحقيقة داعي لله .. لأن الدعاء هو طلب .. فهناك من يطلب من الله فضله وهناك من يطلب من الله محبته من خلال تعظيمه ..

- ولذلك يقول تعالى: (دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) يونس10 ..، يقول صلى الله عليه وسلم (أفضَلُ الذِّكرِ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأفضَلُ الدُّعاءِ الحمدُ للَّهِ) صحيح بن ماجه وصحيح بن حبان..

- وبالرغم من أن "الحمد لله" هو تمجيد للذات الإلهية إلا أن الله تعالى جعله من الدعاء .. والرسول جعله دعاء .. لأن كثرة الشكر يترتب عليها تجلي إلهي بمزيد عناية من الله لقوله تعالى (لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ) إبراهيم7..

- وكذلك يقول صلى الله عليه وسلم: (دعوةُ ذي النُّونِ إذ دعا وهو في بطنِ الحوتِ "لا إلهَ إلَّا أنتَ سبحانَك إنِّي كنتُ من الظالمينَ" فإنَّه لم يدعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قطُّ إلَّا استجاب اللهُ له) صحيح الترمذي.

- وبالرغم من أن قول سيدنا يونس هو تعظيم لله .. واعتراف له بالتقصير وأنه مذنب .. ولم يأت فيها أنه طلب حاجته من الله .. إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم وصفها بانها دعاء .. لأن سيدنا يونس لما انشغل بربه عما هو فيه .. أكرمه الله بلطائف مدده وفك كربه .. فافهم ..!!

******************************

..:: سيقولون لك : لا تنشغل بذكر الله عن سؤال الله ؟ ::..

- أخي الحبيب .. بعد ما جاءك من العلم .. لا تجعل أحد يخدعك ويصرفك عن عبادة المحبة الخالصة لله وتعظيم الذات ..
- فيقول لك: ليس لك أن تنشغل بذكر الله دون سؤاله ..!! لأن الله يقول:(قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ) الفرقان77 .. ، ويقول الرسول:(مَن لم يسألِ اللهَ يغضبْ علَيهِ) صحيح الترمذي.

* والجواب ببساطة على هؤلاء:
1- هذا الكلام عن المستغني عن الله .. فهل يوجد مؤمن مستغني عن الله ؟!! لأنه لو استغنى عن الله فكيف يكون مؤمن بالله .. ؟!!
- لماذا لا يتم توضيح مقصد كلام الله ورسوله .. أم أن للنفوس هوى في شرع الله ..!!

2- اعلم أن القائل لك بمثل هذا الكلام .. قد انحرف عن الحق بعيدا ولم يذق يوما معنى محبة الله لله .. بل وقد يكون جاهل بحقيقة الدعاء ومفهومه .. لأن الدعاء قد يكون عن حاجة أو عن محبة .. وقد شرحت لك حقيقة ذلك فارجع إلى ما قلته لك في الفرق بين حال طلب الفضل وحال طلب المحبة ..!!
  
- ورحم الله بن القيم حينما قال:
- الذكر أفضل من الدعاء ؟
- الذكر ثناء على الله عز وجل بجميل أوصافه وآلائه وأسمائه، والدعاء سؤال العبد حاجته.. فأين هذا من هذا؟
- ولهذا جاء في الحديث «من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين» ولهذا كان المستحب في الدعاء أن يبدأ الداعي بحمد الله والثناء عليه بين يدي حاجته، ثم يسأل حاجته.
الوابل الصيب ص89 .. وقد ذكر بن القيم رحمه الله أمثله كثيرة على ما ذكره مثل دعاء سيدنا يونس .. فارجع إلى كتابه لو أردت.

ورحم الله بن تيمية حينما قال:
وَقَدْ يَكُونُ غَيْرُ الدَّاعِي أَفْضَلَ مِنْ الدَّاعِي. كَمَا قَالَ: (مَنْ شَغَلَهُ الْقُرْآنُ عَنْ ذِكْرِي وَمَسْأَلَتِي أَعْطَيْته أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ) وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
فتاوى بن تيميه ج21 ص294

* قلت (خالد صاحب الرسالة):
- الحديث القدسي :(من شغله ذكري عن مسألتي) رواه الترمذي عن أبي سعيد، والبزار عن عمر بن الخطاب، والبيهقي عن جابر، وبن عساكر عن حذيفة، وأبي الشيخ الأصبهاني وأبو نعيم عن حكيم بن حزام ..، وبن أبي شيبه عن عمرو بن مره مرسلا صحيحا.
- وجميع الأسانيد بها ضعف ما عدا ما روي عن حكيم بن حزام فهو حسن وله متابعات على بعض أطراف حديثه لمن يطعن فيه .. وبالإجمال فالحديث حسن لغيره لكثرة طرقه وشواهده .. والله أعلم.
- نقل ابن عراق في تنزيه الشريعة عن الحافظ ابن حجر قوله في أماليه: ( هذا حديث ‏حسن أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد، ولم يصب ابن الجوزي في إيراده في ‏الموضوعات، وإنما استند إلى ابن حبان في ذكره لصفوان في الضعفاء، ولم يستمر ابن حبان ‏على ذلك بل رجع فذكره في الثقات، وكذا ذكره في الثقات ابن شاهين وابن خلفون، ‏وقال ابن خلفون: إن ابن معين وثقه، وذكره البخاري في التاريخ فلم يحك فيه جرحاً، وقد ‏ورد الحديث أيضاً من حديث أبي سعيد الخدري أخرجه الترمذي وحسنه، ومن حديث ‏جابر أخرجه البيهقي في الشعب) انتهى.
راجع تنزيه الشريعة ج2 ص323

*********************************

:: المرحلة السادسة .. الصلاة على النبي ::

- أخي الحبيب .. هذه المرحلة هي مرحلة شوق إلى النبي صلى الله عليه وسلم .. واعتراف بالفضل للنبي صلى الله ليه وسلم بأنه كان سببا لما كنت انت عليه من ذكر لله .. ولذلك هذه المرحلة تكون أعدادها كثيرة جدا.

****************************

..:: المرحلة السابعة .. أسماء جمالية ::..

- أخي الحبيب .. هذه المرحلة تكون للإحساس بدوام المعية مع الله .. فتسكن روحك وتهدأ نفسك ويطمئن قلبك ..

- فإذا أنهيت المراحل السبع .. تظل مع الصلاة المحمدية حتى آخر عمرك .. حتى يدوم لك الوصل بالكفاية من الله فضلا منه وإحسانا ..

***************************

..:: الدليل على ذكر الله بكثرة مطلقة بلا حدود ::..

- أخي الحبيب .. الذكر كثيرا بالأعداد هو أمر حميد .. بل الذكر كثيرا هو عبادة مطلوبة وممدوحة من الله ورسوله .. ومن عظيم كرامتها هو الفوز برضا الله والفلاح في الآخرة بالفوز بالجنة والنجاة من النار .. ولذلك الذكر الكثير له كرامة الفلاح والفوز برضا الله .. ودليل ذلك :
1- قوله تعالى : (وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) الجمعة10 .

2- وقوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا) الأحزاب41 .

3- قال تعالى : (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) الأحزاب35 .

- وفي الحديث :
1- عن أبي هريرة عن النبي قال ( سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ " قَالُوا: وَمَا الْمُفَرِّدُونَ يَارَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " الذَّاكِرُونَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ ) صحيح مسلم .
* معنى (المفردون) : الذين انفردوا عن غيرهم بدوام ذكر الله كثيرا بلا انقطاع .

- وفي رواية بلفظ (سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَنِ الْمُفَرِّدُونَ؟ قَالَ: " الَّذِينَ يُهْتَرُونَ فِي ذِكْرِ اللهِ) رواه أحمد .. وقال الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات .. وذكره الالباني في الصحيحة ..
* معنى (أُهتر) : أي أولع بالشيء وغلب عليه ..

2- عن أبي هريرة عن النبي قال (ثلاثةٌ لا يَرُدُّ اللهُ دُعاءَهم : الذاكرُ اللهَ كثيرًا ، ودعوةُ المظلومِ ، والإمامُ الْمُقسِطُ) رواه البزار والطبري –وذكره الألباني في الصحيحة .

3- جاء في الحديث عن وصية النبي لرجل فقال له: (لا يزالُ لسانُك رطبًا من ذكرِ اللهِ) صحيح الترمذي ..

- والحديث فيه دلالة على ديمومية الذكر على اللسان بلا انقطاع.

* ومن العقل :
1- ومن حكمة العدد الكثير .. هي إظهار محبتك لله .. فمن أحب الله أكثر من ذكره  ..

2- العدد الكثير .. يجعل اللسان يعتاد على الطهارة بدلا من الغيبة والنميمة والقيل والقال في تفاهات الأمر ..

3- العدد الكثير .. يكون فيه زيادة للحسنات ومحو للسيئات ورفع للدرجات وطهارة للقلب من الظلمات بنور الذكر ..

4- العدد الكثير .. يعطيك الإحساس الدائم عن يقين منك بذلك بأن الله معك كلما كنت ذاكرا له .. لقول الله تعالى في الحديث القدسي: (أنا معهُ إذا ذَكَرَنِي) صحيح البخاري .. وفي رواية بلفظ (أنا مع عبدِي ما ذكَرني وتحرَّكَتْ بي شَفَتاهُ) صحيح بن ماجة وبن حبان.
- فأبشر بأن الله معك كلما كنت ذاكرا له .. ومن كان الله معه فلا يغلبه غالب ويؤيده بما لم تحط به علما وإدراكا.. واقرأ قوله تعالى لتصدق ماذا يحدث لمن كان الله معه:(لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) التوبة40.

5- والأعداد الكثيرة لها حكمة هامة .. وهي تقويم النفس وقهرها على الخضوع حتى تظل في حضرة الله دون نفور أو انزعاج .. (وهذا يحدث في البداية للذاكرين (حيث يظهر منهم التأفف) من الذكر لأن النفس لا تريده أن يذكر كثيرا لأن النفس تتضايق من الإلتزام .. !!
- وعلى الإنسان أن يجاهد نفسه ويقهرها ويصبر على الطاعة .

6- والأعداد الكثيرة .. تعمل على تطهير ظلمات القلب بنور الذكر .. مما يجعل في ذلك قوة لتنشيط القرين الملكي .. فتظهر فيك الخواطر الطيبة عن المحبة والتوكل والرضا وغير ذلك من معرفة وحكمة .. وبالتالي ستنطفيء وسوسة الشيطان في النفس تدريجيا .. لغلبة نور الذكر على النفس في هذا الوقت لكثرة أعداد الذكر ..

****************************

..:: هل صحيح أن الأعداد الكثيرة يحضر معها الجن ؟ ::..

- أخي الحبيب .. من أغرب وأعجب ما يمكن أن يسمعه مؤمن أو يصدقه عقل .. أن يقال له أن الذكر بالأعداد الكثيرة يجعل الجن يحضر ..!!

- وستجد من أكاذيب ورسائل خدام الجن والشيطان التي يروجون لها .. أن كثرة الذكر تأتي بالجن إليك .. وذلك ليخوفونك ويبعدونك عن عبادة الذكر الكثير .. حيث أن شيطانهم أخبرهم أن يقولوا ذلك للمؤمنين .. حتى يكون المؤمن وسيلة سهلة لوسوسة الشيطان ليضله ..

- بل الصحيح أخي الحبيب .. أن ذكر الله تحضره الملائكة وتكون في معية الله وسكينته .. وكلما أكثرت من الذكر كلما أكرمك الله بمزيد من الإحسان والرضوان ..

- يقول تعالى (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) البقرة152 ..

- فهل يكون جزاء ذكرك لله بالإخلاص .. هو أن يذكرك الله بأن يسلط عليك الجن والشيطان .. أفلا تعقلون يا ناس ..؟!!

- يقول صلى الله عليه وسلم: (لَا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا حَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ) صحيح مسلم.

- فذكر الله يجعل الملائكة تحيط بك وتنزل عليك السكينة ويذكرك بالخير في الملأ الأعلى .

- فكيف تظن يا مؤمن أن ذكر الله يأتيك بالجن والشياطين .. ؟!!

- ولا يخفى على عاقل أو مؤمن .. أن كلام الله لا يستحضر به الجن والشيطان .. لأنه لا يقول بهذا الكلام إلا من ارتضى بقول الباطل والكذب على الله ..!!

- فإياك أن تكون عقيدتك وظنك في القرآن أنه يستحضر جن وشيطان .. وإلا تكون قد خالفتك القرآن وكلام النبي صلى الله عليه وسلم .. وتكون تقوَّلت كلام بالباطل عن الله ورسوله .. فانتبه واحترس مما تنطق به ..!!

- فلا تكن من المفترين على الله بالكذب :
- يقول تعالى (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أُوْلَـئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) هود18 ..

- فيتبين لك مما سبق .. أن من يقل لك أن الذكر وقراءة القرآن كثيرا .. تستحضر جن وعفريت .. فاعلم يقينا أنه كذب على الله ليضلك عن سبيل الله ويحرمك ثواب الأجر والعلاقة مع الله ..!!

* انتبه جيدا :
- أن الذي يحضر له الجن والشيطان من خلال الأذكار .. فهو الذي طلب الجن ولم يطلب الله .. فخدع نفسه وأوهمها أنه يستحضر روحانيات مسلمة نورانية .. كما خدعه بعض الروحانيين خدام الجن .. فقرأ القرآن وذكر بأذكار الله .. وقلبه يقول : أريد الجن والأنوار والكرامات ..!! فسلط الله عليه الشيطان ليضله عن سبيل الله .. ويوهمه أنه من خدام الذكر والآيات ..!!

- ولو أنك دخلت بيت أحد من هؤلاء لوجدته ممتليء بالخراب والمشاكل والإضطرابات النفسية .. فما ظنك بقلبه .. والذي سيكون الوصف الغالب عليه هو الوهن ..!!

- ولا تنسى : ما قلته لك كثيرا :
من طلب الله بذكر الله وجد معية الله .. لأنه ذكر الله ابتغاء عفوه وغفرانه ورضوانه .

- ومن طلب غير الله (جن) بذكر الله وجد غير الله له معينا .. وكان عاقبته خسرا .. لأنه استخدم كلام الله وذكره في معصية الله .. أي فيما نهاه الله عنه وهو طلب الإستعاذة بالعالم الناري (الجن) مهما كانت عقيدته ..!!

- ولا يظلم الله الناس شيئا ولكنهم يظلمون أنفسهم بمعصية الله ..!!

***************************

..:: هل الذكر الكثير بالأعداد حرام ؟ ::..

- أخي الحبيب .. ستجد طائفة أخرى لا تقل ضلالا عن خدام الجن والشيطان .. حيث كذبوا على الله ورسوله مع علمهم بالدليل القطعي الدلالة .. أن كثرة ذكر الله هو أمر ممدوح من الله ورسوله كما سبق بالدليل في السؤال السابق ..

- فلا تجعل أحد يقول لك لا وجود للذكر بالأعداد الكثيرة لأنه من الضلالية بلا ريب أو تابع للشيطان أو خادم للجن .. وقد ذكرت لك الدليل من كتاب الله وكلام النبي صلى الله عليه وسلم .. فلا تكن من الغافلين في دينك ..!!

- وهذا هو حال الكذبه على الله :
- يقول تعالى (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ) الزمر60 ..
- ويقول تعالى (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أُوْلَـئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) هود18 ..

* فلا تكن من الكذبة على الله .. وتقول ما ينشره الضلالية ..!!

- واعمل كثيرا بذكر الله .. ولا تنسى وصية النبي حينما جاءه رجل قائلا : (إنَّ شرائعَ الإسلامِ قد كثُرت عليَّ فأخبِرني بشيءٍ أتشبَّثُ به قال : لا يزالُ لسانُك رطبًا من ذكرِ اللهِ) صحيح الترمذي ..

- والحديث فيه دلالة على ديمومية الذكر على اللسان بلا انقطاع ..!! فافهم وصية النبي للرجل ... ولا تستمع لكلام الضلالية ..!!

نقلا عن س24 من رسالة البينة في حكمة ترتيب أحزاب المدونة .

***************************

..:: لماذا نطلب من مريد الله الإلتزام بعدد كثير ؟ ::..

- أخي الحبيب ..
- لعلك قد تسأل فتقول: لماذا نطلب من مريد الله الإلتزام بعدد كثير ؟
- الجواب:
 .. يتم فرض على السالك لطريق الله .. أعداد معينة لسببين:
الأول: حتى يقهر نفسه ويجعلها أهلا للذكر .. لأنه كلما تطهر في الظاهر .. كلما أثر ذلك في الباطن .. فالحسنات تزيد والسيئات تسقط والدرجات ترفع .

الثاني: لأن النفس لا تفعل إلا ما التزمت به .. وتختار الأسهل والأبسط طالما يوجد حرية اختيار .. 
- وأعطيك مثالا ليتضح لك الأمر :
هل لو قلنا للطالب في المدرسة أنه لا يوجد امتحان آخر العام .. هل سيذاكر أحد ؟
لا .. طبعا .. ليه ؟
- لأن النفس تميل إلى أن تفعل ما يحلو لها .. ولكن ما فيه إجبار وفرض .. فلا تفعله  ..

****************************

..:: لماذا في الذكر المطلق نقول عشرة آلاف مرة ؟ ::..
(لماذا عشرة أيام ولماذا مائة ألف ؟)

- أخي الحبيب ..

- قد تتسائل لماذا رقم عشرة آلاف في الذكر المطلق .. فهل له حكمة؟

- الجواب:
- حينما كنت في عزلتي .. قد وجدت أثر في النفس عند بلوغ هذا العدد وتكراره يوميا .. وكأنه وسيلة لجلي وتطهير القلب مما هو فيه من خطايا .. ويحدث في نفسي سكينة وهدوء تظل مصاحبة معي حتى اليوم التالي .. حتى كان هذا العدد حال لي في حياتي لفترات طويلة .. والحمد لله .. وقد كان يزيد حيث يريد الله لي المزيد ..

- أما عن كون مدة الذكر عشرة أيام كل يوم عشرة آلاف مرة لإتمام مائة ألف مرة .. فهذا تبركا بأيام الكمال من قوله تعالى (تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ) البقرة196 .. للحاج المتمتع بالعمرة إلى الحج .. حيث يكون عليه "هَدي" وهو ما يُهدى إلى الله من الأضحية .. فإن لم يجد فيكون عليه صيام فدية .. جبرا لنقص عمله الذي حدث عن ترك هذه الأضحية التي كان عليه أن يقدمها لله ..

- (حالة ذوقية) .. فكأنك أنت أيضا في ذكرك لله يحدث نقص منك ولم تجد عزيمة فيك بدوام حضور القلب مع الله .. فتجبر هذا النقص فيك وتفدي نفسك بدوام العلاقة خلال العشرة أيام مع الذكر ..

- ومطلق الذكر الكثير لا مانع منه بنص القرآن .. والعدد ليس توقيف .. وإنما عزيمة نفسية وسبب لقهر النفس لمخالفتها عن الكسل والخمول في العلاقة مع الله .. ومن يريد الزيادة عن العشرة آلاف فليزيد كما يحب بمطلق العدد .. حتى ولو مليون مرة ..

* وصادف منذ زمن قريب أن وجدت الإمام بن رجب الحنبلي يقول:
- وكان لأبي هريرة خيط فيه ألف عقدة ، فلا ينام حتى يسبح به .
- وكان خالد بن معدان يسبح كل يوم أربعين ألف تسبيحة سوى ما يقرأ من القرآن ، فلما مات وضع على سريره ليغسل ، فجعل يشير بأصبعه يحركها بالتسبيح .
- وقيل لعمير بن هانئ : ما نرى لسانك يفتر ، فكم تسبح كل يوم ؟ قال مائة ألف تسبيحة ، إلا أن تخطئ الأصابع ، يعني أنه يعد ذلك بأصابعه .
- وقال عبد العزيز بن أبي رواد : كانت عندنا امرأة بمكة تسبح كل يوم اثني عشرة ألف تسبيحة ، فماتت فلما بلغت القبر ، اختلست من أيدي الرجال
جامع العلوم والحكم ص510
 
* قلت (خالد صاحب الرسالة) .. تحقيقا لكلام بن رجب السابق:
1- عن عكرمة مولى بن عباس قال: (إنَّ أبا هُرَيْرةَ كانَ يسبِّحُ كلَّ يومٍ اثنتَي عشرةَ ألفَ تسبيحةً .. يقولُ أسبِّحُ بقدرِ ذنبي) رواه بن حجر في الإصابة وقال إسناده صحيح .. ورواه بن كثير في البداية والنهاية 11/379 .

2- عَنْ سَلَمَةَ بنِ شَبِيْبٍ قَالَ: (كَانَ خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ يُسَبِّحُ فِي الْيَوْمِ أَرْبَعِينَ أَلْفَ تَسْبِيحَةٍ سِوَى مَا يَقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ، فَلَمَّا مَاتَ وَوُضِعَ عَلَى سَرِيرِهِ لِيُغْسَلَ جَعَلَ بِأُصْبُعِهِ هَكَذَا يُحَرِّكُهَا - يَعْنِي بِالتَّسْبِيحِ) رواه أبو نعيم في الحلية وبن عساكر .. وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء 4/450: إسناد منقطع ..
- أي أن الحديث ضعيف .
- خالد بن معدان: من سادة التابعين.

3- عن مَسْلَمَةُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: (كَانَ عُمَيْرُ بْنُ هَانِئٍ، "يُصَلِّي كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ سَجْدَةٍ، وَيُسَبِّحُ مِائَةَ أَلْفِ تَسْبِيحَةٍ) رواه الترمذي ..
- قال الألباني: ضعيف الإسناد مقطوع.
- وعمير بن هاني: هو تابعي جليل الشأن ..

****************************

..:: ما هي الكرامة من وراء الذكر بمنهجنا ؟ ::..

- أخي الحبيب ..
- قلت لك لا نعدك بكرامات ولا أسرار ولا أنوار ولا مشاهدة سماء ولا مكاشفة أرض .. وإنما نحن نعبد الله ابتغاء مرضاة الله وغفرانه ورحمته ومحبته .. وإنما أجرك وأنوارك كاملة تجدها عند رب العالمين يوم أن تلقاه .. يقول تعالى: (يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) التحريم8 ..

- فإذا كنت من الباحثين عن كرامات الأذكار الدنيوية .. وتريد خيالات الأنوار وأن تشعر أنك تطير في السماء وتغوص البحر وتعاهد الجن .. فلا أنصحك أن تتبع منهجنا في الذكر .. لأن منهجنا قائم على العبودية الخالصة لله بلا عوض .. أي بلا منفعة .. وطبعا لا مانع من سؤال الله من فضله ولكن مع صدق العبودية كما شرحنا من قبل بالتفصيل ..

********************************

..:: هل هناك ضرر لو انقطعت عن منهجنا في الذكر ؟ ::..

- أخي الحبيب ..

- لا يوجد ضرر على من يتوقف عن قراءة الأحزاب أو الأذكار .. سواء بسبب كالمرض .. أو رغبة منه في ذلك لأنه لم يوفق في قرائتها .. أو لا يجد فيها راحته أو غير ذلك .. فهذا اختيارك أنت .. ولا ضرر ولا حرج في تركك للأحزاب بعضها أو كلها .. دون أي ضرر عليك ..

- ونسأل الله لك دوام الوصل به سبحانه .. ونرجو لك دوام الخير في كل زمان ومكان .. موفقا إن شاء الله .

*****************************

..:: هل قراءة الأحزاب والأذكار يحتاج إلى إذن حتى تستخدمه ؟ ::..

- أخي الحبيب ..
- أي ذكر لله لا يحتاج لإذن خاص في قرائتها .. لأن الذكر هو عبودية لله .. وذكر الله مأذون فيه من رب العالمين ورسوله الأمين .. فافهم ..!!

- ولكن من يضعون قيودا على أحزابهم وأذكارهم .. فهذا شأنهم وعنه يسألون .. ولسنا مثلهم في المنهج .. ولا نعطي مدد لأحد ولا نسلب مدد من أحد .. لأن المنع والعطاء من الله الأحد .

*************************

..:: هل نحن طريقة صوفية أو سلفية أو ننتمي لأي جماعة دينية ؟ ::..

- أخي الحبيب ..
- لسنا طريقة صوفية ولا سلفية ولا ننتمي لأي طائفة مذهبية أو جماعات دينية .. إلا أننا نحب ديننا .. ويكفي أن يكون وصفنا بأننا مسلمون .. وهذا حال أهل المدونة ..

- وأؤكد عليكم المرة بعد الأخرى: أني لست عالم دين، ولست شيخ مسجد، ولست داعية أوقاف .. ولست شيخ طريقة صوفية، وليس معي عهد طريقة صوفية، ولا أنتمي لطريقة صوفية، أو سلفية، ولا لأي جماعة دينية لها أي وصف .. ولست شيخ كرامات أو أنوار أو أسرار.

- وإنما فقط شخص مسلم : باحث في العلم الإسلامي الروحي (التزكية) والروحاني (العالم الغيبي – "جن وملائكة") .. محاولا مساعدة البعض من ضلالات قد انتشرت في زماننا هذا .. وبالله التوفيق .

*************************


..:: هل هناك علاقة بين المراحل السبعة والنفوس السبعة التي عند بعض الصوفية ؟ ::..

- أخي الحبيب ..
- قد تتسائل وتقول: هل هذه المراحل السبعة لها علاقة بالنفوس السبعة التي يذكرها بعض أهل الله في كتبهم ؟
- الجواب:
- لا وجه للعلاقة .. فالمراحل السبعة التي ذكرتها لك هي عن اجتهاد مني من خلال معرفتي الإيمانية .. وهذه المراحل هي لتقريب المؤمن من الله من خلال تهذيب نفسه بالذكر .. ولا علاقة لها بالنفوس السبعة التي تكلم عليها بعض أهل الله ..

- واعلم اخي الحبيب .. أن النفوس عندي .. من حيث طبيعة فعلها مع الله (أي كسبها للاعمال) فهي ثلاث (وهو ما عليه القرآن) :
1- نفس أمارة: تدفع صاحبها الى فعل السوء ..

2- نفس لوامة: تلوم صاحبها على المعصية التي فعلها ..

3- نفس مطمئنة: وهي التي سكنت مع منهج الله برضا .. فإذا غلب على النفس وصف المطمئنة .. فهي من حيث قبضها "عند الموت" حينئذ تسمى عند عالم الارواح بالراضية .. ومرضية لأن الله قبل منها عملها وأنعم عليها برضوان منه ..

* أما عن النفس الملهمة: وهو وصف بتعريف الخير والشر في النفس .. ويكون مصاحب للنفس الأمارة واللوامة والمطمئنة .. (ولذلك لا يوجد في القرآن شيء اسمه نفس ملهمة)..

* وهناك النفس الكاملة .. وهي ما يشير إليها العارفين بأنها نفس غلب عليها اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم في ظاهره وباطنه .. (وهذه أيضا رتبة ومقام لا يعلمه إلا الله) .. ولا يوجد مصطلح بهذا الإسم في القرآن .. وإن كان يوجد هذا المصطلح الخاص بالكمال .. لكثير من الرجال ولبعض النساء كالسيدة فاطمة والسيدة خديجة والسيدة مريم والسيدة آسية .

* وحتى لا يصيبك اكتئاب وانزعاج نفسي بخصوص النفس المطمئنة .. فتظن أنك لست من أهلها..
- فإليك ملحوظة هامة جدا:
- النفس المطمئنة درجات ومقامات .. حتى لا تظن أنك لست من أهلها .. فهناك من هو في الدرجة العاشرة وهناك من هو في الدرجة المائة وهناك من هو في الدرجة الألف .. وهكذا ..

* بل وكل إنسان يحمل معه من مواصفات النفوس الثلاثة ما يحمله .. ولكنه يرتقي في درجات ومقامات النفس مع كل اجتهاد له مع الله ..

* وإليك مثال يوضح لك ما سبق:
- ممكن أن يكون فيك 30% من انفعالات النفس الامارة .. و50% من انفعالات النفس اللوامة .. و20% من انفعالات النفس المطمئة ...
- وكلما ترتقي في العلاقة مع الله تتغير هذه النسب فتزيد في مكان وتنقص في مكان آخر وهذا بقدر اجتهادك مع الله ..

* الخلاصة :
- أن مراحل الذكر عندنا .. لا نزعم فيها أنها تنقلك من مرتبة نفس إلى أخرى .. لأن هذا شيء يعلمه الله .. وحقيقة غيبية لأنه الله هو أعلم بمن اتقى ..

- وإنما تعرف كيف يتغير حالك للأفضل والأحسن بعلامات خمسة قد ذكرتها لك سابقا في مكان سابق من رسالة التعريف في الجزء التاسع مع التنبيه العاشر تحت عنوان: (الرابع عشر: هل هناك علامات تدل على الغفران وقبول التوبة وقبول الأعمال ؟) .


*******************************

..:: هل يصح الذكر باللسان وقراءة قرآن وأنت متكاسل عن صلاة الفرض ؟ ::..


- أخي الحبيب ..
قد تسأل فتقول: أنك لا تصلي تكاسلا منك وغفلة أو متقطع في الصلاة .. ولكنك تحب الذكر وقراءة القرآن .. فهل يصح الذكر حينئذ وأنت مقصر في الصلاة أو متكاسلا عنها ؟
- الجواب:
- نعم يصح .. لأن هذه عبادة وتلك عبادة أخرى .. وكلها عبادات نتخذها كوسائل نتقرب بها إلى الله .. ولذلك يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) المائدة35 ..

- ولعل الله فتح لك الباب في عبادة الذكر أو قراءة القرآن .. ليدخلك من ورائها إلى عبادات أخرى .. 

- ولا تنسى أن فعلك لأي نوع من العبادة هو محاولة منك مؤكدة أنك تحاول أن تتقي الله بدليل اتخاذك وسيلة تعبديه للوصول إلى مرضاته .. بل وفيها مجاهدة لنفسك لتستقيم بالطاعة عبادة لله  ..

- فقد يكون من رحمته بك أن فتح لك عبادة الذكر وسيلة تتقرب بها إليه .. ليجذبك منها لعبادة الصلاة .. وقد ويكون من وراء عبادة الذكر غير ذلك مما لا يحيط الله به من كرامات فضله .

- وكذلك هناك من يتخذ من عبادة الصدقة وسيلة ليقربه الله بها إليه فيغفر ذنوبه أو يشفي مرضه أو ليكرمه الله بالمداومة على صلاة الفرض التي هو مقصر فيها ..  

- ورحم الإمام الحسن البصري والإمام أحمد بن حنبل :
- سئل الحسن : عن رجل لا يتحاشى عن معصية إلا أنَّ لسانه لا يفتر من ذكر الله، قال: إنَّ ذلك لَعَوْنٌ حَسَنٌ .
- وسُئِلَ الإمام أحمد عن رجلٍ اكتسب مالاً من شبهةٍ: صلاتُه وتسبيحُهُ يَحُطُّ عنه شيئاً من ذلك؟ فقالَ: إنْ صلَّى وسبَّح يريد به ذَلِكَ، فأرجو، قالَ الله تعالى: (خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ) التوبة102
جامع العلوم والحكم ص501

- معنى (لا يتحاشى عن معصية): أي لا يمتنع عنها .. أي مستديم عليها .
- معنى (عون حسن): أي لعلها معونة من الله له ليجبر بها النقص الذي يفعله.
- معنى (مالا من شبهة): أي فيه جزء حرام .
- معنى (صلاتُه وتسبيحُهُ يَحُطُّ عنه شيئاً من ذلك): أي هل صلاته وتسبيحه قد تساعده في محو سيئاته التي اكتسبها في ماله .
- معنى (إنْ صلَّى وسبَّح يريد به ذَلِكَ): أي ممكن يحدث ذلك إن كان صلاته وتسبيحه فيه إخلاصا لله ويرجو من وراء فعله محو ما فعله من سوء .

****************************
الحزب الصغير
رابط للتحميل أو للإستماع
1- استغفر الله-صلاة على النبي- تهليل
2- تسبيح-تحميد-تكبير-تهليل-حوقلة
3- سبحانه وبحمده- له الملك وله الحمد
************************************


الحزب الصغير
رابط للتحميل أو للإستماع
1- الحزب الصغير (مجتمع كله في ملف واحد)
حجم 28 ميجا فقط


************************************
(الجزء السادس والأخير من تقسيم الرسالة)
محاذير حتى لا تسقط في طريق الإيمان أثناء الذكر

********************************
يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..

هناك 70 تعليقًا:

  1. ربنا يجزيك عنا خير الجزاء احنا بنحبك انا استفدت منك كتير انت جتلي
    في وقت من حيث لا احتسب متابع لك من سنه نفسي امشي معاك
    ومع ذلك بلاقي نفسي ماشي معاك بس الاشاره في طريقه اخري
    لك منا الدعاء والفاتحه في كل مجلس ان شاء الله
    وربنا يجمعك بحبيبك في الدنيا قبل الاخوه

    ردحذف
    الردود
    1. آمين يارب العالمين
      ***********
      أستاذي الجليل .. تعلمت منك الإيمان

      جزاك الله عني خيرا .. و صرف عنك شر الضالين و حفظك من كيد الكائدين .. و أعلى شأنك و خلد ذكرك ، و رزقك الله نورا موصولا غير مقطوعا بسيد المرسلين .. و أدخلك في رعاية التمكين و أمدك بمدد (قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَىٰ) آمين يارب العالمين

      تحياتي لك 🌹⁦⁦

      حذف
    2. اللهم امين يا رب العالمين ، كلام صحيح اختي واستاذتي الفاضله وكان لي مقوله من قبل ان اخي خالد علمنا الصيد ولم يعطنا سمكا ، تحياتي لك

      حذف
  2. بسم الله ماشاء الله لاقوة الا بالله العلي العظيم
    أستاذ خالد = شاعر أيضا =
    ( ومن أحب رسول الله وخالقه فهو طول الأبد موصول )
    ( فحسبي ربي ومرشدي الرسول وهذا طريقي مهما العمر بي يطول )

    الله أكبر ولله الحمد

    ردحذف
  3. 1- عابوا عليا فقالوا .. لاعهد له ولاشيخ موصول
    2- فقلت : لماتعيبوا فعهدي كلام الله ومرشدي الرسول
    3- فإن كان هذا عيبي فعيبي طريقا لمن أراد الوصول
    4- فمن سلك عهدي موصول .. ومن سلك غيره فهو مخذول
    5- ويوم قريبا من الاخلاص يظهر .. ومن علمه باق ومن علمه يزول
    6- ومن أحب رسول الله وخالقه .. فهو طول الأبد موصول
    7- فحسبي ربي ومرشدي الرسول .. وهذا طريقي مهما العمر بي يطول

    ردحذف
  4. أللهم صلى سيدنا محمد تاج المرسلين ودرة الخلق أجمعين وعلى آل سيدنا محمد خير آل المرسلين وصحبه أجمعين
    نعم شيخي الحبيب صدقت كرامة الكرامات أن تعلم يقينا صادقا إنك عبد للله محبا متبعا لرسول الله صل الله عليه واله وسلم
    أللهم صل على سيدنا محمد تاج المرسلين ودرة الخلق أجمعين وعلى آل سيدنا محمد خير آل المرسلين وصحبه أجمعين

    ردحذف
    الردود
    1. اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي و على آله و سلم

      حذف
  5. والذي يعبد ويطلب من الله نعمة ليس كالذي يعبد ويطلب من الله محبة

    ردحذف
    الردود
    1. من ذكرني بنفسه بالتعظيم = ذكرته في نفسي بخصوصية التكريم
      +
      عندما سيدنا يونس أنشغل بربه عما هو فيه = أكرمه الله بلطائف مدده وفك كربه

      حذف
    2. ومن أحب رسول الله وخالقه فهو .. طول الأبد موصول
      فحسبي ربي ومرشدي الرسول .. وهذا طريقي مهما العمر بي يطول

      حذف
  6. رضي الله عنكم وأرضاكم أستاذي الحبيب خالد، وزادكم تشريفا بدوام اتّباع صراطه المستقيم، على منهج سيّد الأنبياء والمرسلين، صلّى الله وبارك عليه وعلى آلله وسلّم تسليما، وكتبكم من مجدّدي أمر هذا الدّين، وفتح عليكم وعلّمكم من لدنه مالا تعلمون، اللهم آمين آمين آمين يا ربّ العالمين.

    ردحذف
    الردود
    1. آمين آمين آمين يارب العالمين

      حذف
  7. أللهم صلى سيدنا محمد تاج المرسلين ودرة الخلق أجمعين وعلى آل سيدنا محمد خير آل المرسلين وصحبه أجمعين
    أللهم ياأرحم الراحمين صل على سيدنا محمد وآله ألأطهار وأجعل بحقها وكرامتها شيخي الحبيب
    من أهل قولك بسم لله الرحمن الرحيم
    والذين ءامنواو هاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين ءاووا ونصروا أولآئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم
    صدق الله العظيم
    وأجعل أللهم قلبي شيخي الحبيب بحرا محيطا لا يعكر صفوه وصفائه جيف ونتن كلام البشر
    أللهم أجعله خاليا من كل كدر من حب وبغض البشر حتى يكون لك وليا ولعبادك دليلا إليك
    واعصمه من الناس وفتنتهم بحق كرامة قولك بسم لله الرحمن الرحيم
    والله يعصمك من الناس
    صدق الله العظيم
    أللهم صل على سيدنا محمد تاج المرسلين ودرة الخلق أجمعين وعلى آل سيدنا محمد خير آل المرسلين وصحبه أجمعين

    ردحذف
  8. فمن احب رسول الله و خالقه ... فهو طول الامد موصول

    وكفى ,,

    ردحذف
    الردود
    1. جعلك الله من أهل المحبة والوصل اختنا الغالية مروة .. وعودة ميمونة ♡

      حذف
  9. ويكفى أن يكون وصفنا أننا مسلمون....هذا حال اهل المدونه
    خير الكلام ماقل ودل.اللهم آهدنا جميعا لما تحب وترضى ونسألك اللهم دوام الصحه والعافيه لمرشدنا الذى ارشدنا بكتاب الله وهدى النبى الأمى الكريم...جمعه طيبه على اهل المدونه جميعا

    ردحذف
  10. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

    « مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ وَدَنَا مِنَ الإِمَامِ فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا ».

    سنن أبى داود.

    ردحذف
  11. ما شاء الله تبارك الرحمان. اللهم إنا نسألك من فضلك.

    ردحذف
  12. ما شاء الله تبارك الرحمن موضوع في وقته استفدت كثيرا ولله الحمد. اريد ان ابشركم. اخيرا استيقظت من الغيبوبة ... رايت رؤيا امس بان الجن الذين حسبتهم مسلمين انهم شياطين .... فعلا مسخرة كبيرة والله العظيم كنت في مسخرة وضحك علي وضحكت على نفسي. حاليا لا اقرا القران .... اعطيت لنفسي وقت ارتاح من وهم الروحانيات... فقط استغفار عسى ربي يغفر لي. ارجوك يا استاذي خالد ارضى عني واقبلني من تلامذتك وادعو لي بالخير. واكررها مجددا لو لم اتعرف عليكم ما كنت الان سعيدة .. فبعد انشقاقي عن الاوراد الكثيرة عدت طبيعية سعيدة..... والشياطين انفضحوا والان انا بخير وادرس جيدا ولم اعد اخاف من شيئ والمرة القادمة ان شاء الله ساعتمد على اوراد تحت اشراف الاخت قطر. وبصراحة اتاسف لحالي لو كان بيدي كيف اجازيكم ماديا لفعلت ... سادعوا لكم بالخير.

    ردحذف
    الردود
    1. اختى ريم جمعه طيبه عليكى وعلينا باذن الله
      تأملى قول الحق المبين فى آياته
      (ذَ ٰ⁠لِكَ ٱلَّذِی یُبَشِّرُ ٱللَّهُ عِبَادَهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِۗ قُل لَّاۤ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَیۡهِ أَجۡرًا إِلَّا ٱلۡمَوَدَّةَ فِی ٱلۡقُرۡبَىٰۗ وَمَن یَقۡتَرِفۡ حَسَنَةࣰ نَّزِدۡ لَهُۥ فِیهَا حُسۡنًاۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ شَكُورٌ)
      [سورة الشورى 23]

      حذف
    2. ريم يا ريم, سأقول لك بنتي ريم. الحمد لله أولا و أخيرا, أنت الآن في نعمة و لكن لا تحسين بها الآن , لأنك داخل المعمعة, حين تنقضي و تكبرين قليلا, ستحمدين الله أن قصتك مع الشاب انتهت عند هذا الحد, انتهت بطريقة سهلة أو بتكلفة, المهم أنها انقضت. حبيبتي لا تتهمي القدر فما أصابك ما كان ليخطئك, ألا تتساءلين لم نبهك الله مبكرا و أنت صغيرة ؟ فانتهت قصتك مع الشاب و بدأت بالذكر و العلاج , أولا ترين كيف يعيش بنات جيلك ؟ ألا تسمعين لحديث : شاب نشأ في عبادة الله ؟
      أنا كأم أقول لك احمدي الله و اشكريه, و ما فيه أنت الآن يسر و يفرح والديك عكس قبل , و إن فيه مشقة. أتسمعين بالذين سيقادون للجنة بالسلاسل, و بالمؤمنين الذين يسلط الله عليهم الكفار ليعودوا, و لمن يبتلى ليرجع, يقول الله تعالى :
      أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126)

      منذ يومين استوقفتني هذه الآية عن سيدنا سليمان : ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي

      شرحها جميل جدا و قلت ضروري أضعها لك , يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله أن البلاء ليصحح مساره و يهيئه لما هو أفضل و أحسن.

      و لا تعتقدي لوهلة أنني لا أحس بمصابك : لي سبقك بليلة سبقك بحيلة. حبيبتي منذ سنوات كنت لا أستطيع النوم, و شلل النوم, و سماع ضحك و كلام في أذني و أنا مستيقظة , و وصلت لحد أسمع أحد يكلمني بالبيت و أشوف خيالات , و رأيت مرة ما الله به عليم شعر رأسي و كلي وقف, و الله مثل ما أحكي لك بالضبط رعب , و النبض و الوخز و رؤيا الجن و الثعابين و الحيوانات المفترسة بالمنام و رؤيا إني برجع الأسحار... أول ما بتتغير نظرتك للأمور و تستوعبي لماذا يفعلون هذا, بيبدأ تدريجيا يروح, لا أنكر أنه ما يزال أشياء, و لكنها بسيطة و لا أكترث لها, مثل إشعاعات زرقاء, من كلام الأستاذ خالد فهمت أنه من الشياطين, و الحمد لله الذي رد كيده لهذا, آشنو يكون في ملك الله.
      و أعرف حالة ضلت واحلة في الأوهام, جن عاشق ...و لا تريد تنصلح في علاقتها بالله, تدرجو معها شوية شوية حتى بدأت تراهم يقظة و وصلت حد التجسيد و محاولة الإعتداء, و هذا طبعا ليس حبا و تعلقا و هيمانا في حبها, و لكن لتدخل معهم في العرافة و السحر, الطابلة كما نقول في العامية و الكفر كما أقسم إبليس لرب الجلالة , لأن من شروطها معاشرة الجان و هي لا تدري, نسأل الله العفو و العافية.

      ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك
      https://www.youtube.com/watch?v=Xy6RAqSN2co

      حذف
  13. من أقوال.سهل التسترى
    الإخلاص.. عبء على النفس' لان النفس ترغب أن ترتفع والاخلاص يأمرك أن تبتعد عن مواطن الرفعه.اما عن درجات الاخلاص قال
    أن لاترى لك عملا لان كل عمل لك بتوفيق من الله وقوته

    ردحذف
  14. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, كنت استمتع للقاء تلفزيوني للدكتور علي جمعة عن الجماعات المنحرفة, و ذكر حديثا مهما يخص كل مجتهد و سالك و فيه توجيه نبوي لطيف , الحديث يتكلم عن أن ذكرالقرآن تظهر بهجته على صاحبه, كيف ذلك ؟
    روى ابن حبان (81) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (2907) ، والبزار (2793) عن حذيفة رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ مَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ حَتَّى إِذَا رُئِيَتْ بَهْجَتُهُ عَلَيْهِ ، وَكَانَ رِدْئًا لِلْإِسْلَامِ ، غَيَّرَهُ إِلَى مَا شَاءَ اللَّهُ ، فَانْسَلَخَ مِنْهُ وَنَبَذَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ ، وَسَعَى عَلَى جَارِهِ بِالسَّيْفِ ، وَرَمَاهُ بِالشِّرْكِ ) ، قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَيُّهُمَا أَوْلَى بِالشِّرْكِ، الْمَرْمِيُّ أَمِ الرَّامِي؟ قَالَ: ( بَلِ الرَّامِي )" .
    قال ابن كثير رحمه الله :
    " إِسْنَادٌ جَيِّدٌ " انتهى ، وحسنه الألباني في "الصحيحة" (3201) .

    هذا المعنى كنت نقلته إلى المدونة منذ شهور نقلا عن صفحة أحد شيوخ الطريقة القادرية, و لكني لا أتذكر الموضوع , يعني ما ينزل على قلبه من سكينة و طمأنينة و رحمة ينعكس نورا و بشاشة و سكينة على وجهه و تصرفاته و قد يلاحظها من حوله فيثنون عليه, و قد يقصده الناس للدعاء و البركة لسمة الصلاح على حالته.
    و هذا أول معيق في السلوك. إن كان له مرشد فسيوجهه بالتواضع أكثر و الإنكسار و أن هذا أول الطريق و ليس نهايته حتى لا يتوقف . و قد تسبقه عناية الله , إذا لم يكن له مرشد, فيفطن لهذا المزلق و يكمل دون اكتراث, أما إن لم يكن هذا أو ذاك فسينقلب وضعه لما ذكره الحديث الشريف : سيرى نفسه أحسن من الناس و ممكن يصل إلى ازدرائهم و أنهم لا شيء, و ممكن يصل إلى تكفيرهم و حمل السلاح عليهم.لأنه سيتجه إلى إسقاط آيات الكفر عليهم لأنهم قرأوا القرآن الذي هو أول طريق طلب العلم و لم يكملوا المشوار , فالفقه و تنزيل أحكام الكفر له ضوابط و هو آخر ما يتعلمه طالب العلم بعد طريق طويل و شاق.
    و في أحسن الأحوال ممكن يتوقف ظانا أنه وصل.

    ردحذف
  15. اكرمك الله ⚘⚘عفوك ربى
    لقد اثرت نقطه مهمه جدا تعيق الكثير من السائرين فى الطريق وفعلا اذا العبد لم يتواضع وينكسر لخالقه ويحمده على عطيته له فقد تذل قدمه وبنحرف عن طريق الحق
    اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه وأرينا الباطل باطلا وأجنبنا أقترابه آمين آمين

    ردحذف
  16. قصيدة رائعة ممتعة مختصرة لتعلم الضروري من الدين للعوام, للإمام المالكي بن عاشر المالك, اخترت لكم منها مقطع السلوك , و للعلم هي قصيدة مشهورة في الفقه المالكي كان يحفظها العوام لمعرفة الأحكام .
    فصل (كتاب) في مَبَادِئِ التَّصَوُّفِ وَهَوَادِي التَّعَرُّفْ من (متن) المُرشد المُعين على الضروري من علوم الدين لمؤلفه سيدي عبد الواحد بن عاشر الأندلسي
    كِتَابُ مَبَادِئِ التَّصَوُّفِ وَهَوَادِي التَّعَرُّفْ
    وَتَوْبَةٌ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ يُجْتَرَمْ تَجِبُ فَوْرًا مُطْلَقًَا وَهْيَ النَّدَمْ
    بِشَرْطِ الاِقْلاَعِ وَنَفْيِ الإِصْرَارْ وَلْيَتَلاَفَ مُمْكِنًَا ذَا اسْتِغْفَارْ
    وَحَاصِلُ التَّقْوَى اجْتِنَابٌ وَامْتِثَالْ فِي ظَاهِرٍ وَبَاطِنٍ بِذَا تُنَالْ
    فَجَاءَتِ الأَقْسَامُ حَقًّا أَرْبَعَةْ وَهِيَ لِلسَّالِكِ سُبْلَ الْمَنْفَعَةْ
    يَغُضُّ عَيْنَيْهِ عَنِ الْمَحَارِمِ يَكُفُّ سَمْعَهُ عَنِ الْمَآثِمِ
    كَغِيبَةٍ نَمِيمَةٍ زُورٍ كَذِبْ لِسَانُهُ أَحْرَى بِتَرْكِ مَا جُلِبْ
    يَحْفَظُبَطْنَهُ مِنَ الْحَرَامِ يَتْرُكُ مَا شُبِّهَ بِاهْتِمَامِ
    يَحْفَظُ فَرْجَهُ وَيَتَّقِي الشَّهِيدْ فِي الْبَطْشِ وَالسَّعْيِ لِمَمْنُوعٍ يُرِيدْ
    وَيُوقِفُ الأُمُورَ حَتَّى يَعْلَمَا مَا اللهُ فِيهِنَّ بِهِ قَدْ حَكَمَا
    يُطَهِّرُ الْقَلْبَ مِنَ الرِّيَاءِ وَحَسَدٍ عُجْبٍ وَكُلِّ دَاءِ
    وَاعْلَمْ بِأَنَّ أَصْلَ ذِي الآفَاتِ حُبُّ الرِّيَاسَةِ وَطَرْحُ الآتِي
    رَأْسُ الْخَطَايَا هُوَ حُبُّ الْعَاجِلَةْ لَيْسَ الدَّوَا إِلاَّ فِي الاِضْطِرَارِ لَهْ
    يَصْحَبُ شَيْخًا عَارِفَ الْمَسَالِكْ يَقِيهِ فِي طَرِيقِهِ الْمَهَالِكْ
    يُذْكِرُهُ اللهَ إِذَا رَآهُ وَيُوصِلُ الْعَبْدَ إِلَى مَوْلاَهُ
    يُحَاسِبُ النَّفْسَ عَلَى الأَنْفَاسِ وَيَزِنُ الْخَاطِرَ بِالْقِسْطَاطِ
    وَيَحْفَظُ الْمَفْرُوضَ رَأْسَ الْمَالِ وَالنَّفْلُ رِبْحُهُ بِهِ يُوَالِي
    وَيُكْثِرُ الذِّكْرَ بِصَفْوِ لُبِّهِ وَالْعَوْنُ فِي جَمِيعِ ذَا بِرَبِّهِ
    يُجَاهِدُ النَّفْسَ لِرَبِّ الْعَالَمِينْ وَيَتَحَلَّى بِمَقَامَاتِ الْيَقِينْ
    خَوْفٌرَجَا شُكْرٌ وَصَبْرٌ تَوْبَةْ زُهْدٌ تَوَكُّلٌ رِضَا مَحَبَّةْ
    يَصْدُقُ شَاهِدَهُ فِي الْمُعَامَلَةْ يَرْضَى بِمَا قَدَّرَهُ الإِلَهُ لَهْ
    يَصِيرُ عِنْدَ ذَاكَ عَارِفًا بِهِ حُرًّا وَغَيْرُهُ خَلاَ مِنْ قَلْبِهِ
    فَحَبَّهُ الإِلَهُ وَاصْطَفَاهُ لِحَضْرَةِ الْقُدُّوسِ وَاجْتَبَاهُ

    https://www.youtube.com/watch?v=YkJGdlBHMCo

    ردحذف
  17. أللهم صلى سيدنا محمد تاج المرسلين ودرة الخلق أجمعين وعلى آل سيدنا محمد خير آل المرسلين وصحبه أجمعين
    توسلت إلى ألله تأجيل الحساب فأجلنا
    شيخي الحبيب السلآم عليكم ورحمة الله وبركاته
    أعلم أنك لا تحب الرؤى و الأحلام وعليه فإني أسأل الله العظيم دائما أن لايريني رؤى تلهيني وتحرفني عن غايتي ومقصودي الله سبحانه وتعالى
    وفعلا فأنا لا أرى رؤى إلا نادرا
    في هذه الرؤية كنت أمشي مع خالي الكبير في السن في أرض منبسطة واسعة إذ فجأة عجزنا عن الحركة قلت لخالي هناك من يمسكني من ذراعي ولكني لا أراه أجابني خالي وأنا أيضا جآنا صوت قال نحن ملائكة الرحمن
    أمرنا بمثولكم بين يديه لمناقشة الحساب
    أخذنا نبكي ونقول كيف نحاسب قبل أن نموت لكن الملائكة لم تجب علينا

    هبطة غمامة بيضاء كبيرة ركبناها مع الملائكة الممسكن بنا ولا نراهم ولكن نشعر بقبضات أيديهم على أيدينا
    علت الغمامة بشكل عامودي وقلوبنا سقطت بين أقدامنا عبرنا سبع سموات كلهن بيض كابياض الثلج
    توقفت الغمامة في اشدهن بياضا أمرنا بالنزول وجآئنا صوت أنتم في حضرة الله
    سيبدأ بمناقشة حسابكم
    بكينا أنا وخالي قلت لخالي تكلم رد خالي قال تكلم أنت
    تكلمت إلى ألله سبحانه وتعالى بكلام كثير لكني لا أذكر منه كلمة واحدة
    سوى أنه كان ثناء على ألله وتوسل للله تعالى بتأجيل مناقشة الحساب
    فنادنا ملك أن الله استجاب لكما فعودوا
    وعدنا إلى الأرض كما صعدنا بصحبة الملائكة أنتهت الرؤية
    شيخي الحبيب أجل الله سبحانه وتعالى حسابنا حتى حين
    فأعني وأنصح لمحبك في الله هذا العبد الحقير الآبق كيف يستعد كيف يستعد كيف يستعد
    ليوم الحساب
    يا شيخي الحبيب لا تبخل على بالنصح فلست ورب البيت من البخلاء
    فإني اليوم أحوج ماأكون لنصحك النصح النصح النصح
    أللهم صل على سيدنا محمد تاج المرسلين ودرة الخلق أجمعين وعلى آل سيدنا محمد خير آل المرسلين وصحبه أجمعين

    ردحذف
    الردود
    1. أخي المذنب, هل كنت تدعو الله حقا أن يؤجل حسابك للآخرة ؟ إن كان هذا حقا فلم ؟ أم تخاف أن تحاسب في الدنيا بأن تبتلى فيها و لا تطيق ؟ اسأل الله العافية, و خير لك تنقى في دنياك على أن تحاسب في آخرتك. فمن حوسب فقد عذب, كما ذكر الرسول صلى الله عليه و سلم. اسأل الله يغفر لك ما علمته و ما نسيته و يمحو خطاياك , و اتخذ في ذلك الوسيلة قربات و صدقات و عفو الله قبل كل شيء, و سدد و قارب, فلن نحصي أخي لن نحصي لولا رحمة الله. ادعو الله أن يجعلك من السبعين ألف الذين يدخلون الجنة دون حساب و لا سابقة عذاب, و ما ذلك عن الله ببعيد. يقال أن من يتوفاه الله يوم الجمعة أو ليلتها لا يحاسب و أن من يدفن بالبقيع يكون من السبعين ألف, نسل الله أن نكون منهم و أن يجعلنا من أهل البقيع جيرانا للنبي صلى الله عليه و سلم. كلنا على باب الرجا, كلنا على باب الرجا, و لولا عفو الله و ستره لهلكنا.
      ممكن تكون إشارة لك حتى تجمل الطلب و الدعاء. و نحن ما نظن بك إلا خيرا.
      أسأل الله أن يطمئن قلبك. في انتظار جواب الأستاذ خالد.

      حذف
    2. عن أنس بن مالك قال: عاد النَّبيُّ رجُلًا قد جُهِد حتَّى صار مِثلَ الفَرْخِ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( هل كُنْتَ دعَوْتَ اللهَ بشيءٍ ) ؟ قال : نَعم كُنْتُ أقولُ : اللَّهمَّ ما كُنْتَ مُعاقِبي به في الآخرةِ فعجِّلْه لي في الدُّنيا فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( لا تستطيعُه أو لا تُطيقُه فهلَّا قُلْتَ : اللَّهمَّ آتِنا في الدُّنيا حَسنةً وفي الآخرةِ حَسنةً وقِنا عذابَ النَّارِ ) ؟ قال : فدعا اللهَ فشفاه

      حذف
    3. غير معرف25/10/19 9:57 م

      ايها الطيب رأيت خيراً ووقيت شراً

      الرؤية مفسرة نفسها هناك احسان من رب العالمين ينتظر ثناء منك عليه سبحانه حتى يتنزل عليك وبشرى بعمر مديد إن شاء الله

      والله اعلى واعلم

      حذف
    4. أخي الحبيب ..علي الحسين.
      لا اجيد تفسير الرؤى .. وغنما أرشدك للآتي:
      1- أنك وخالك في حال وصل مع الله .. ولكن حال الخوف يغلب عليكما .. فصحح حال الرجاء منك فيه بيقين حتى تغنم من الله بما لا يحيط به خيالك ..!!

      2- أنت تلتفت لذنوبك .. وهذا لا يصح منك كمؤمن .. وإنما يصح منك أن تلتفت إلى الله بالعبودية واتركه يدبر لك أمرك كما هو يريد وليس كما أنت تريد ..!!

      3- كن له كما أراد منك .. ولا تكن له كما تريد أنت .. (اراد منك التفويض والتوكل واليقين والإخلاص والرضا حتى تتعلق به - ولم يرد منك أن تخاف من ذنبك .. حتى لا تتعلق بذنبك فنكون كالعابد له)

      تحياتي لك

      حذف
    5. أللهم صلى سيدنا محمد تاج المرسلين ودرة الخلق أجمعين وعلى آل سيدنا محمد خير آل المرسلين وصحبه أجمعين
      جزآك الله خيرا وأحسن إليك في نفسك وعقبك شيخي الحبيب
      نعم شيخي الحبيب
      جآء البشير جآء الإحسان جآء الفرج من الله رحمن السموات وألأراضين
      والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله المطهرين
      يومان مرو علي كأنهما مئتا عام أنقضوا بمجيئ البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا قال ألم أقل لكم إني أعلم من الله مالا تعلمون
      شيخي الحبيب أن أبواب الولوج إلى ألله الرحمن الرحيم
      ثلاثة أوله باب الرجاء ثانهم باب الخوف والوجل من الله
      ثالثهم وأهمهم باب العشق والتذلل والإنكسار بين يديه
      لو علم القوم ما فعلت دموع العاشقين لله لهجروا ألأهل والولد وساحوا في عشقه
      سائلين الحبيب الوصال
      أللهم صل على سيدنا محمد تاج المرسلين ودرة الخلق أجمعين وعلى آل سيدنا محمد خير آل المرسلين وصحبه أجمعين

      حذف
    6. هذا هو المذنب الآبق الذي بربه واثق
      ادام الله عليك حال المحبة والوصل
      وأفاض عليك بمزيد من الفضل
      بجاه حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم عنده ومكانته لديه ومحبته له وبالسر الذي بينه وبينه آمين آمين آمين

      حذف
    7. أنا آسفة على سوء الفهم, خير إن شاء الله, لعل الأمر تنبيهك لشيء كما قال الأستاذ خالد. ففي عهد النبي صلى الله عليه و سلم رأى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما رؤيا هالته و فيها النار و كان تفسيرها ثناء عليه و إرشاد لعمل الخير و هو قيام الليل .
      حدثنا إسحاق بن نصر حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كان الرجل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصها على النبي صلى الله عليه وسلم فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على النبي صلى الله عليه وسلم وكنت غلاما شابا أعزب وكنت أنام في المسجد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فرأيت في المنام كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار فإذا هي مطوية كطي البئر وإذا لها قرنان كقرني البئر وإذا فيها ناس قد عرفتهم فجعلت أقول أعوذ بالله من النار أعوذ بالله من النار فلقيهما ملك آخر فقال لي لن تراع فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم فقال نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي بالليل قال سالم فكان عبد الله لا ينام من الليل إلا قليلا .

      فخير إن شاء الله.

      حذف
  18. اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك..جزاك الله خيرا كثيرا أستاذي الباحث عن العلم ابتغاء وجه الله..

    اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

    ردحذف
  19. عندي سؤال بخصوص حال طلب الفضل وحال طلب المحبة.... حسب ما فهمته ان الله عز وجل يحب ان نسأله ومن المؤمن ان سال الله عز وجل بعد ان يثني عليه. هل ممكن ان ندمج طلب المحبة والفضل في نفس الوقت:مثال انا اسبح وعند التسبيح اطلب من الله حاجتي واكون في نفس وقت تسبيحي اعظم الله عز وجل ولا مانع لدي ان لم تقضى حاجتي؟ ام اخصص وقت طلب الحاجة ووقت التعبد لاجل الله فقط في وقت آخر؟؟؟؟؟

    ردحذف
    الردود
    1. اختي ريم ( ورد على سؤالك هذا 👆 والسؤال الذي يليه 👇🏻)

      فلا مانع يا ريم ان تسبحي الله مثلا او تذكرينه بأي اسم او تثنين عليه او تقرأين القرآن ؛ ثم بعد ان تختمي جلسة الذكر .. تتوجهي الى الله بالدعاء وتطلبي ما تشائين سواء مطالب دنيوية او أخروية .. فلن نستغني عن سؤال الله بأي حال وفي اي زمان واي مكان .. فنحن مجبولون على الاحتياج والافتقار .. قال تعالى : (۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ أَنتُمُ ٱلۡفُقَرَاۤءُ إِلَى ٱللَّهِۖ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلۡغَنِیُّ ٱلۡحَمِیدُ)[سورة فاطر 15]
      ( وَسۡـَٔلُوا۟ ٱللَّهَ مِن فَضۡلِهِۦۤۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمࣰا )[سورة النساء 32]

      لكن ..
      لو وجدت في قلبك حال مثل شهود إحسان الله اليك وفضله الكريم عليك اذ اخرجك من الظلمات الى النور .. فغلبك الثناء والتسبيح والتعظيم والتمجيد لله .. فهذه عبادة بحد ذاتها .. وحالة قلبية سامية .. تعبر عن محبتك لله .. [ فلا تنقطعي حينها عن الذكر حتى يرتوي قلبك ] .. فذكرك بهذه الحال التي غلبت عليه مشاعر المحبة ؛ يغنيك ويغني قلبك عن الطلب .. لانه يكتفي بلذة ذكر محبوبه .. واصبحت ممن قيل فيهم : " من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته افضل مما أعطي السائلين " ...ولا إثم عليك .. - ولله المثل الاعلى - كما لو ذهبت لزيارة اخ لك تساليه حاجة يقضيها ؛ فرحب بك واكرمك واغدق عليك بحسن الضيافة .. فانبهرت به وفرحت بحسن فعله معك حتى نسيت حاجتك لشدة ما وجدت من كرم وجود اخيك .. فأخذت مادحة له وكأن حاجتك قضيت وزيادة .. !!

      وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم " .. ومن كانت الآخرةُ نيَّتَه جمع اللهُ له أمرَه وجعل غناه في قلبِه وأتتْه الدُّنيا وهي راغمةٌ " ..

      اذن حال الطلب وحال الاستغناء منوط بحال القلب

      هذا .. والله اعلم

      حذف
  20. مقال جميل ربنا ينفع بيك ..

    عذراً اعذر سذاجة أسئلتي بس في نقط محتاجة توضيح بالنسبالي ..
    - أنا عارفة إنك وضحت أهداف المراحل السبعة للذِكر..بس هل السبع مراحل دي لها علاقة بمراحل تغير النفس .. يعني المريد يُقاس تقدمه بتقدمه في الذِكر و لا بتغير صفات نفسه ؟

    - و هل كل مريد تقدم في الذِكر تحسنت صفاته النفسية ؟ ..

    - و ليه حضرتك قولت إن في نفوس ممكن لا تتحمل الأذكار الجلالية؟ مش المفروض أن أسماء الله جل جلاله فيها جمال و جلال و ربنا جعل التعبد بكافة أسمائه لكافة خلقه و قالنا إنه جل جلاله له الأسماء الحسنى و إننا ندعوه بها .. إزاي ربنا يجعلنا نتعبد بمالا يطيقه بعضنا و هو الذي لا يكلف النفس إلا وسعها؟ النقطة دي إلتبست عليا و مش قادرة أفهمها

    ردحذف
    الردود
    1. و سؤال آخر لو تكرمت..

      - إيه الفرق بين صفات النفس و الطبع؟ هل هم نفس الشيء و لا مختلفين؟ و هل الطبع قابل للتغير بالذِكر و المجاهدة و لا تقل حدته فقط؟

      حذف
    2. غير معرف25/10/19 10:23 م

      ما شاء الله يا إنجي ملاحظة دقيقة قد تكلم فيها قليل من اهل التزكية

      الفرق بين النفس والطبع ، اسميحلي افيدك بجزء من معلوماتي لحين جواب استاذ خالد

      الطبع بعض علماء التزكية سموه النفس المعنوية ، وهو محله غير محل النفس لذلك مجازاً سموه بذلك

      بالنسبة لسؤالك الأول حبيبتى : - هل كل مريد تقدم في الذِكر تحسنت صفاته النفسية ؟

      صفات النفس ببتحسن بعاملين اساسيين 1- التزكية {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا} [الشمس : 9]

      2- المجاهدة {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}

      والذكر عامل مساعد ولكن ليس العامل الوحيد فكل عمل صالح وسيلة مساعدة على تزكية النفس خاصة الصدقات وكل معروف في انسان كسير او ضعيف .


      2- و ليه حضرتك قولت إن في نفوس ممكن لا تتحمل الأذكار الجلالية؟
      المشكلة ليست فى الاذكار الجلالية المشكلة فى نفس الذاكر ما زال لديه نقص في نفسه لا يكتمل بعد لذلك بعض الايات وبعض الاسماء تسبب له قبض عند تكرارها لأنه اقوى من طاقة تحمله

      وأخيراً : النفس بيت الشهوات وعلاجها بالتزكية والطبع مكتسب نتيجة التربية والعوامل المحيطة وضغوطات الحياة

      لذلك في الحديث عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ . " صحيح البخاري

      نعم اي صفة فى النفس قابلة للتغير وكذلك اي طبع قابل للتغير لكن اذا وجدت بيئة مناسبة تساعد على ذلك

      الناس انواع يا انجي منهم من يضغط على كسرك دون رحمة ولا يرى منك غير السيئ ويقول لك هذا انتي وهناك من يأخذك تحت جناحه بكل شفقة الى الله ويقول لك انتي على خير والى خير

      لذلك الحدة تظهر مع بعض الناس ولا تظهر مع البعض الأخر وعشان تقومي نقطة فيك لازم تهجري من يذكرك بعيبك دائماً هجراً جميلاً حتى حين وفي نفس الوقت محتاجة احتواء من انسان راشد حتى تنبت نفسك ثمارها الجديدة ، فالله لا يضيع اجر من احسن عملا

      أثبت تنبت

      هذا حد علمي
      والله اعلى واعلم

      حذف
    3. افادني سؤالك يا انجي وردك يا نجوى أيما إفادة... بورك فيكما ♡
      وفي انتظار رد استاذنا معكما ..⚘⚘⚘

      حذف
    4. بارك الله في السائل و المجيب ..
      و أشاركك الإجابة يا نجوى بإضافة بسيطة ..

      س : ماالفرق بين النفس و الطبع ؟
      ج : النفس هي ( نتيجة إجتماع الروح بالجسد فأصبح للإنسان ما يعنيه أي (ذاته) ، وربما لذلك سُميت بالنفس المعنوية والله أعلم)
      أما الطبع فهو ما إعتاد عليه الإنسان من سلوك والله أعلم ..
      لذلك بتهذيب النفس و تزكيتها تتغير طباعه .. والله أعلم

      س :(هل السبع مراحل دي لها علاقة بمراحل تغير النفس .. يعني المريد يُقاس تقدمه بتقدمه في الذِكر و لا بتغير صفات نفسه ؟)
      ج : لو المقصود من السؤال ان لا كل مرحلة من مراحل الذكر السبعة ترتبط بنفس من الأنفس السبعة فالإجابة لا ، إنما كل مرحلة من الذكر تؤثر بدرجة إخلاص الذاكر مع الله سواء إخلاصه في الذكر أو سائر أعماله .. لأن لكل ذكر أثر في القلب و أنوار تتجلى فيه بقدر طهارة القلب .. يعنى الموضوع مش ذكر فقط ؛ بل معاملات و عبادات تتطهر القلب ليكون مؤهلاً لتجلي أنوار الذكر فيه .. والله أعلم

      س : (ليه حضرتك قولت إن في نفوس ممكن لا تتحمل الأذكار الجلالية؟)
      ج : لأن الأسماء الجلالية لها أثر قوي(أنوار الذكر) لا تتحملها الحالة الروحية للإنسان .. والله أعلم

      س :(مش المفروض أن أسماء الله جل جلاله فيها جمال و جلال و ربنا جعل التعبد بكافة أسمائه لكافة خلقه و قالنا إنه جل جلاله له الأسماء الحسنى و إننا ندعوه بها .. إزاي ربنا يجعلنا نتعبد بمالا يطيقه بعضنا و هو الذي لا يكلف النفس إلا وسعها؟)
      ج: الله تعالى قال:(وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) .. و معنى ادعوه بها وردت فيها أكثر من مسألة منها
      * أن تسألي الله و تتوسلي إليه بأسمائه
      * تسمية الله بالأسماء التي سمى بها نفسه جل جلال الله
      و غيرها من المسائل .. أما يقصده أستاذنا الجليل هو في حالة تكرار الذكر بأعداد كبيرة .. والله أعلم

      تحياتي لكم

      حذف
    5. بصي يا انجي .. اسعدتني أسألتك .. وإليك جواب ما سألتي عنه ..
      --------------------------------
      1- المريد يُقاس تقدمه بتقدمه في الذِكر و لا بتغير صفات نفسه ؟
      - الجواب: الذكر وسيلة وليس غاية كما ذكرنا ذلك كثيرا .. وهو من جملة وسائل التي يجمعها (عبادات ومعاملات) لتزكية النفس .. ولكن الذكر على وجه الخصوص له انعكاس على القلب في حال كان الذكر ابتغاء مرضاة الله وتعبدا اليه .

      *************************
      2- و هل كل مريد تقدم في الذِكر تحسنت صفاته النفسية ؟ ..

      - الجواب : الصفات النفسية ما المقصود منها ؟
      - لو كان المقصود منها هو الانتقال من حال الغفلة الى حال اليقظة .. فالذكر هو وسيلة تساعد على ذلك من خلال التأثير في القلب ..

      - ولو كان المقصود بالصفات النفسية .. تغيير الطباع .. فهذه ليست مهمة الذكر .. لأن الطبع قد يكون حال في الانسان يتكيف به في حياته .. وهذا يتطلب منه ان مخالفة نفسية لما يفعل لو كان يرى ان ما يفعله هو خطأ مثل من يحب الاكل كثيرا .. او مثل من يحب البخل .. أو ما شابه .. فهذه طباع لا يغيرها الذكر .. ولكن تغيير الطباع يكون بالدعاء مع مجاهدة النفس بتوقفها عما تفعله .

      ****************************
      3- و ليه حضرتك قولت إن في نفوس ممكن لا تتحمل الأذكار الجلالية؟

      - الجواب: هذا من حيث الأعداد الكبيرة .. حيث أن هناك بعض النفوس لا تحتمل نتائج حضور روحانية هذا الذكر الجلالي فيحدث لها قبض .. ولذلك يتم ارشادها الى الذكر الجمالي لما يتناسب مع حالها .. فإذا ثبتت فيه .. تصبح مؤهلة بعد ذلك للذكر الجلالي ...
      - فالمسألة تتعلق بقلب الذكر واحتماله لهذا الذكر وليس بالذكر نفسه ..

      ****************************
      4- إزاي ربنا يجعلنا نتعبد بمالا يطيقه بعضنا و هو الذي لا يكلف النفس إلا وسعها؟

      - الجواب: بنفس المنطق .. افعلوا من الاعمال ما تطيقون .. فلو كانت قواكي لا تحتمل الذكر بالاسماء الجلالية باعداد كثيرة .. فلماذا لا تدعيه باسماءه الجمالية التي تطيقيها ؟!!

      - فهل الله طلب منك أن تعبديه بالأسماء الجلالية فقط ؟!! لا .. يبقى ليه نقول ان الله يكون كلفنا بما لا نطيقه ؟!!

      - ما أريد قوله هو : لو وجدت في نفسك عدم مقدرة على ديمومية الذكر بالاسم الجلالي .. فلماذا لا تذكري بالجمالي .. وكلاهما هو الله ..؟!! فحينئذ هو لم يمنعك عن عبادته ..

      * إلا لو كان سؤالك يحمل معنى : وليه ربنا ميخلنيش اذكره بالأسماء الجمالية والجلالية ؟!!

      فالجواب يكون : وهل رضي الانسان بان يعبد الله بما فتح له من أسماء جمالية حتى يسأل عن التعبد بالأسماء الجلالية ؟!!
      * بل وممكن أن ندعو الله بكل أسماءه دون تخصيص اسم ..كما كان النبي يدعو ويقول (اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك ......) ..
      **************************

      5- أما عن الفرق بين صفات النفس والطبع ؟

      الطبع جزء من تركيبة النفس لن الطبع هو حال للإنسان يتفاعل به في الحياة .. هذا الحال قد يكون خطأ أو صواب .. لكن الذكر لا يغير طبع ولا يغير من النفس .. وإنما الذكر يؤثر في القلب (مثل كل العبادات والمعاملات) ثم بعد ذلك يبدأ التأثير بالتغيير على الصفات النفسية الخاصة بالقوى العقلية والقوى الشيطانية والقوى الحيوانية والقوى الملكية ..

      والتغيير يظهر في الآتي:

      - القوى العقلية : بتصحيح مدراك الفهم من خلال البصيرة الإيمانية في فهم الإيمانيات بمنطق العقل السليم ..
      - القوى الشيطانية: تحدث مجاهدة لها ومخالفة لوساوسها وخيالاتها ..
      - القوى الحيوانية: وهو تحجيم الشهوات في النفس بلا إفراط ولا تفريط .. وهناك شهوات مادية كالطعام والشراب وهناك شهوات معنوية كالغضب والغل والانتقام ..
      - القوى الملكية: وهو تنشيط القوى الملكية في النفس من خلال كثرة الذكر وطاعة الله

      - والله اعلم في كل ما سبق ..
      تحياتي لك ..

      حذف
    6. غير معرف26/10/19 12:44 م

      طيب الله حضورك دائماً يا هبة وادام عليكي فضله

      طيب الله كلامك دوماً وابداً يا هالة وزادك الله من فضله

      يا سلام يا استاذ خالد على التفصيل ما شاء الله تبارك الله وكأنه غذاء للروح

      بشرك الله بالقبول وصب عليك رضاه صباً ولجميع اهل المدونة ومحبيها ومتابعيها برحمتك يا رب العالمين

      حذف
    7. - ا. خالد.. أسعدك الله بقربه.. آمين ..كفيت ووفيت.
      - السادة الأفاضل اللي أسعدونا و فادونا بإجابتهم..جزاكم الله خيراً و زادكم علماً.

      حذف
  21. ربنا يبارك في عمرك استاذ خالد

    ردحذف
  22. النفوس ليها طبائع يعني قوالب صفات فيها او اكتسبتها من البيىه اللي نشرت فيه
    فيه واحد حنون واحد متكبر وواحد قاسي او جامد
    اسماء الله الحسني للتخلص يعني الذكر هنا ذكر تربيه لي انا اساسا طبعي غليظ او سريع الغضب الصح
    ان اما اذكر اذكر الرؤوف او الحليم او الحنان طيب لو ذكرت باسم الجبار او المتكبر
    حيحصل زي قبض وعصبيه لانك مش فاهم وربنا عايزك تخلعي صفات الغلظه والعصبيه من
    نفسك كانه بيقولك قولي يا حليم يا حنان عشان تتعلمي
    ده مثال توضيح واسف اني كتبت بالعاميه لان التليفون مش مساعدتي
    والاولي في الرد وسماع كلامهم اساتذه المدونه

    ردحذف
  23. - السادة اعضاء المدونة ..
    -------------------
    - إليكم توضيح بسيط حتى لا تظن أن مراحل الذكر السبعة عندنا .. لها علاقة بما يسميه البعض بالنفوس السبعة ..!!
    -------------------------------

    - المراحل السبعة لا علاقة لها بالنفوس السبعة التي تكلم عليها بعض أهل الله ..

    - وعندي النفوس هي من حيث طبيعة فعلها مع الله (أي كسبها للاعمال) فهي ثلاث (وهو ما عليه القرآن) :
    1- نفس أمارة : تدفع صاحبها الى فعل السوء ..

    2- نفس لوامة : تلوم صاحبها على المعصية التي فعلها ..

    3- نفس مطمئنة : وهي التي سكنت مع منهج الله برضا .. فإذا غلب على النفس وصف المطمئنة .. فهي من حيث قبضها "عند الموت" حينئذ تسمى عند عالم الارواح بالراضية .. ومرضية لأن الله قبل منها عملها وأنعم عليها برضوان منه ..

    - أما عن النفس الملهمة : وهو وصف بتعريف الخير والشر في النفس .. ويكون مصاحب للنفس الأمارة واللوامة والمطمئنة .. (ولذلك لا يوجد في القرآن شيء اسمه نفس ملهمة)..

    - وهناك النفس الكاملة .. وهي ما يشير إليها العارفين بانها نفس غلب عليها اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم في ظاهره وباطنه .. (وهذه أيضا رتبة ومقام لا يعلمه إلا الله) .. ولا يوجد مصطلح بهذا الإسم في القرآن وإن كان يوجد في السنة لكثير من الرجال ولبعض النساء كالسيدة فاطمة والسيدة خديجة والسيدة مريم والسيدة آسية .

    ******************************************
    * وحتى لا يصيبك اكتئاب وانزعاج نفسي بخصوص النفس المطمئنة .. فتظن انك لست من اهلها..
    - فإليك ملحوظة هامة جدا:
    -------------------------

    - النفس المطمئنة درجات ومقامات .. حتى لا تظن أنك لست من اهلها .. فهناك من هو في الدرجة العاشرة وهناك من هو في الدرجة المائة وهناك من هو في الدرجة الألف .. وهكذا ..

    * بل وكل إنسان يحمل معه من مواصفات النفوس الثلاثة ما يحمله .. ولكنه يرتقي في درجات ومقامات النفس مع كل اجتهاد له مع الله ..

    * مثال:
    ممكن أن يكون فيك 30% من انفعالات النفس الامارة .. و50% من انفعالات النفس اللوامة .. و20% من انفعالات النفس المطمئة ... وكلما ترتقي في العلاقة مع الله تتغير هذه النسب فتزيد في مكان وتنقص في مكان آخر وهذا بقدر اجتهادك مع الله ..

    **************************************
    * الخلاصة :
    -------------
    أن مراحل الذكر عندنا .. لا نزعم فيها انها تنقلك من مرتبة نفس إلى اخرى .. لأن هذا شيء يعلمه الله وحقيقة غيبية لأنه الله هو اعلم بمن اتقى ..

    - وإنما تعرف كيف يتغير حالك للأفضل والاحسن بعلامات خمسة قد ذكرتها لك سابقا في موضوع سابق من رسالة التعريف تحت التنبيه العاشر تحت العنوان الرابع عشر على ما أذكر ..

    تحياتي لكم

    ردحذف
    الردود
    1. ماشاء الله .. كفيت و وفيت أستاذي الجليل

      ربنا يرضى عنك ويراضيك و يرفع مقامك أعلى عليين.. آمين يارب العالمين

      تحياتي لك 🌷

      حذف
    2. توضيح بسيط ومطمئن ..
      وجميل تعاملك مع ألفاظ القرآن الكريم
      .. دقة وعناية ..
      زادك الله من فضله أستاذنا الفاضل

      ومن يرغب مراجعة ما اشار اليه الأستاذ خالد ؛
      فإليه الرابط التالي :

      كيف تعرف ان الله قبل توبتك هل هناك علامات

      حذف
  24. ماشاء الله تبارك الله ذدكم الله نور على نور وجمعا وياكم واهل المدونه على خير فى الدنيا ولاخره

    ردحذف
  25. بارك الله فيك أستاذنا خالد
    وزادك الله من فضله
    وأعان الله الجميع وثبتنا على طريق الحق

    ردحذف
  26. غير معرف26/10/19 12:46 م

    حدود الأخلاق لأبن القيم - رحمه الله

    للأخلاق حدٌ متى جاوزته صارت عُدواناً ، ومتى قصرت عنه كان نقصاً ومهانة .

    فللغضب حدٌ : وهو الشجاعة المحمودة ، والأنفة من الرذائل والنقائص ، وهذا كماله . فإذا جاوز حده تعدى صاحبه وجار ، وإن نقص عنه جبن ولم يأنف من الرذائل .

    وللحرص حد : وهو كفاية في أمور الدنيا ، وحصول البلاغ منها ، فمتى نقص من ذلك كان مهانة وإضاعة ، ومتى زاد عليھ ، كان شَرَهًا ورغبة فيما لا تحمد الرغبة فيه .

    وللحسد حد : وهو المنافسة في طلب الكمال ، والأنفة أن يتقدم عليھ نظيره ، فمتى تعدى ذلك صار بغياً وظلماً يتمنى معه زوال النعمة عن المحسود ، ويحرص على إيذائه ، ومتى نقص عن ذلك كان دناءة وضعف همة وصغر نفس .

    وللشهوة حد : وهو راحة القلب والعقل من كد الطاعة واكتساب الفضائل والإستعانة بقضائها على ذلك ، فمتى زادت على ذلك صارت نهمة وشبقاً والتحق صاحبها بدرجة الحيوانات ، ومتى نقصت عنه ولم يكن فراغاً في طلب الكمال والفضل كانت ضعفاً وعجزاً ومهانة .

    وللراحة حد : هو إجمام النفس والقوى المدركة والفعالة للاستعداد للطاعة واكتساب الفضائل وتوفرها على ذلك بحيث لا يضعفها الكد والتعب ويضعف أثرها ، فمتى زاد على ذلك صار توانياً وكسلاً وإضاعة ، وفات به أكثر مصالح العبد ، ومتى نقص عنه صار مضراً بالقوى موهناً لها وربما انقطع به كالمنبتِّ الذي لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى .

    والجود له حد بين طرفين : فمتى جاوز حده صار إسرافاً وتبذيراً ، ومتى نقص عنه كان بخلاً وتقتيراً .

    وللشجاعة حد : متى جاوزته صار تهوراً ، ومتى نقصت عنه صار جبناً وخوراً ، وحدها الإقدام في مواضع الإقدام ، والإحجام في مواضع الإحجام .

    والغيرة لها حد: إذا جاوزته صارت تهمة وظناً سيئاً بالبريء ، وإذا قصرت عنه كانت تغافلاً ومبادئ دياثةٍ .

    وللتواضع حد : إذا جاوزه مان ذلاً ومهانة ، ومن قصر عنه انحرف إلى الكبر والفخر .

    وللعز حد : إذا جاوزه كان كبراً وخلقاً مذموماً ، وإن قصر عنه انحرف إلى الذل والمهانة .

    * وضابط هذا كله العدل : وهو الأخذ بالوسط الموضوع بين طرفي الإفراط والتفريط ، وعليه بناء مصالح الدنيا والآخرة ، بل لا تقوم مصلحة البدن إلا به ، فإنه متى خرج بعض أخلاطه عن العدل وجاوزه أو نقص عنه ذهب من صحته وقوته بحسب ذلك .
    وكذلك الأفعال الطبيعية ، كالنوم والسهر والأكل والشرب والجماع والحركة والرياضة والخلوة والمخالطة وغير ذلك ، إذا كانت وسطاً بين الطرفين المذمومين كانت عدلاً وإن انحرفت إلى أحدهما كانت نقصاً وأثمرت نقصاً .

    فمن أشرف العلوم وأنفعها علم الحدود ، ولا سيما حدود المشروع المأمور والمنهي ، فأعلم الناس أعلمهم بتلك الحدود ، حتى لا يدخل فيها ما ليس منها ولا يخرج منها ماهو داخل فيها ، قوله تعالى {الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } [ التوبة : ٩٧ ] ، فأعدل الناس من قام بحدود الأخلاق والأعمال والمشروعات معرفة وفعلاً ..

    والله أعلم

    ردحذف
  27. نور الله قلبك استاذنا وبارك لنا فيك وامدك بمدده الذى لا ينقطع عنك ابدالابدين

    هذة الرسالة قليلة فى الكلامات كثيره فى انوارها

    وهذة رسالة الى من يتبعون الطرق الاخرة هذا منهجنا فى علاقتنا مع الله

    واخوص ذكر الاسماء ليس لة خلوة عندنا كما فى الطرق الاخرة

    حتى لا يتلبس عليكم احد ويقول ان ذكر الاسماء لة خلوة

    وهذا اوضحة استاذنا فى بداية الرسالة

    تحياتى للجميع

    ردحذف
  28. من اجمل مقالات حضرتك في المدونه يا استاذ خالد
    فعلا جزاك الله خيرا علي هذا التفصيل والتعمق في الشرح
    شرح كافي ووافي ومنهج عملي اسال الله ان يعينني علي تطبيقه
    اخلاص �� توكل⁦ ❣️⁩ يقين ⁦��️⁩

    ردحذف
  29. جزاك الله خيرا اخي حسين وجزى الله عنا استاذنا واخواننا واخواتنا خيرا

    ردحذف
  30. غير معرف27/10/19 10:22 م

    قصة حاطب بن أبي بلتعة:
    قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَر، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَغَيْرِهِ مِنْ عُلَمَائِنَا قَالُوا: لَمَّا أَجْمَعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْمَسِيرَ إِلَى مَكَّةَ كَتَبَ حَاطِبُ بْنُ أَبِي بَلْتَعَةَ كِتَابًا إِلَى قُرَيْشٍ يُخْبِرُهُمْ بِالَّذِي أَجْمَعَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنَ الْأَمْرِ فِي السَّيْرِ إِلَيْهِمْ، ثُمَّ أَعْطَاهُ امْرَأَةً -زَعَمَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَنَّهَا مِنْ مُزَيْنَةَ، وَزَعَمَ لِي غَيْرُهُ أَنَّهَا سَارَةُ، مَوْلَاةٌ لِبَعْضِ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ- وَجَعَلَ لَهَا جُعْلًا عَلَى أَنْ تُبَلِّغَهُ قُرَيْشًا، فَجَعَلَتْهُ فِي رَأْسِهَا، ثُمَّ فَتَلَتْ عَلَيْهِ قُرُونَهَا، ثم خرجت به.

    وأتى رسولَ الله ﷺ الْخَبَرُ مِنَ السَّمَاءِ بِمَا صَنَعَ حَاطِبٌ، فَبَعَثَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ والزُّبير بْنَ الْعَوَّامِ فَقَالَ: أَدْرِكَا امْرَأَةً قَدْ كَتَبَ مَعَهَا حَاطِبُ بْنُ أَبِي بَلْتَعَةَ بِكِتَابٍ إِلَى قُرَيْشٍ يُحَذِّرُهُمْ مَا قَدْ أَجْمَعْنَا له من أمرهم، فخرجا حتى أدركاها بالخليفة -خليفة بَنِي أَبِي أَحْمَدَ- فَاسْتَنْزَلَاهَا، فَالْتَمَسَاهُ فِي رَحْلِهَا، فَلَمْ يَجِدَا فِيهِ شَيْئًا، فَقَالَ لَهَا عَلِيٌّ: إِنِّي أَحْلِفُ بِاللَّهِ مَا كَذَبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَلَا كُذِبْنَا، وَلَتُخْرِجِنَّ لَنَا هَذَا الْكِتَابَ أَوْ لَنَكْشِفَنَّكِ، فَلَمَّا رَأَتِ الْجِدَّ مِنْهُ قَالَتْ: أَعْرِضْ، فَأَعْرَضَ، فَحَلَّتْ قُرُونَ رَأْسِهَا، فَاسْتَخْرَجَتِ الْكِتَابَ مِنْهَا، فَدَفَعَتْهُ إِلَيْهِ، فَأَتَى بِهِ رَسُول اللَّهِ ﷺ.

    فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَاطِبًا فَقَالَ: يَا حَاطِبُ، مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَمُؤْمِنٌ بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ، مَا غَيَّرْتُ وَلَا بدَّلْتُ، ولكنني كنتُ امرأً لَيْسَ لِي فِي الْقَوْمِ مِنْ أَصْلٍ وَلَا عَشِيرَةٍ، وَكَانَ لِي بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ وَلَدٌ وَأَهْلٌ، فَصَانَعْتُهُمْ عَلَيْهِمْ.

    فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الخطَّاب: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دَعْنِي فَلْأَضْرِبْ عُنُقَهُ؛ فَإِنَّ الرَّجُلَ قَدْ نَافَقَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: وَمَا يُدْرِيكَ يَا عُمَرُ، لَعَلَّ الله قد اطَّلع على أَصْحَابِ بَدْرٍ يَوْمَ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لكم، وأنزل الله في حاطبٍ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ [الممتحنة:1] أول سورة الممتحنة، إلى آخر القصة.

    أخلاق محمدية 💗❤

    ردحذف
  31. غير معرف28/10/19 12:41 ص

    2- في عظيم حلمه وعفوه صلى الله عليه و سلم :
    __________________________________________

    قال الله تعالى : فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين .
    وقال سبحانه : فاعف عنهم وشاورهم في الأمر .

    كان صلى الله عليه و سلم عظيم الحلم لا يقابل السيئة بالسيئة بل يعفو ويغفر وما انتقم لنفسه من شيء قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله تعالى .

    روى الشيخان وأبو داود عن عائشة رضي الله عنها قالت : ما خير رسول الله صلى الله عليه و سلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما فإن كان إثما كان أبعد الناس منه وما انتقم رسول الله صلى الله عليه و سلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله .

    ولقد اتسع حلمه صلى الله عليه و سلم لجميع خلق الله تعالى حتى لأعدائه الذين آذوه .

    فلما كانت غزوة أحد وكُسرت رباعيته وجرح في شفته السفلي وشج في جبهته الشريفة حتى سال منه الدم فجعل ينشفه لئلا ينزل على الأرض ويقول : لو وقع منه شيء على الأرض لنزل عليهم العذاب من السماء .
    ولقد شق ذلك على الصحابة فقالوا : لو دعوت عليهم .

    فقال : إنما لم أبعث لعانا ولكن بعثت داعيا ورحمة - اللهم اغفر لقومي - وفي رواية : اللهم اهد قومي - فإنهم لا يعلمون .

    ومن مظاهر حلمه وعظيم عفوه : قصة زید بن سعنة أحد أحبار اليهود الذين أسلموا لرؤية تلك الآيات المحمدية والعلامات النبوية الجلية .

    فقد ورد عن زید بن سعنة أنه قال : لم يبق من علامات النبوة إلا وقد عرفته في وجه محمد صلى الله عليه و سلم حين نظرت إليه إلا اثنتين لم أخبرهما فيه : يسبق حلمه جهله ولا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلما .

    قال زید بن سعنة : فكنت أتلطف له - أي : لمحمد صلى الله عليه و سلم - لأن أخالطه فأعرف حلمه وجهله فابتعتُ - أي : اشتريت - منه تمرا إلى أجل فأعطيته الثمن .

    فلما كان قبل مجيء الأجل بيومين أو ثلاثة أتيت محمداً صلى الله عليه و سلم فأخذت بمجامع قميصه ورداؤه على عنقه ونظرت إليه بوجه غليظ ثم قلت : ألا تقضين يا محمد حقي ؟ فوالله إنكم يا بني عبد المطلب مطل (1).

    فقال عمر : أي عدو الله تقول لرسول الله صلى الله عليه و سلم ما أسمع (۲) ؟ فوالله لولا ما أحاذر فوته (3) لضربت بسيفي رأسك !

    قال : ورسول الله صلى الله عليه و سلم ينظر إلى عمر بسكون وتؤدة وتبسم .
    ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :أنا وهو - أي : أنا وزيد - كنا أحوج إلى غير هذا منك يا عمر : أن تأمرني بحسن الأداء وتأمره بحسن التباعة أي : المطالبة .

    ثم قال صلى الله عليه و سلم : اذهب یا عمر فاقضه حقه وزده عشرين صاعا مكان ما رعته . أي : مقابل فزعه ففعل ذلك عمر .

    قال زيد : فقلت : يا عمر كل علامات النبوة قد عرفتها في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه إلا اثنتين لم أخبرهما : يسبق حلمه جهله ولا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلما فقد اختبرته بهما فاشهد يا عمر أني قد رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا .

    ___________________________
    (1) جمع ماطل أي : تؤخرون عن أداء الحق وتسوفون الموعد مرة بعدأخرى .
    (۲) وفي رواية أبي نعيم : فنظر إليه عمر وعيناه تدوران في وجهه كالفلك المستدير.
    (3) أي : من بقاء الصلح بين المسلمين وبين قومه اليهود إذ ذاك .

    الشيخ عبد الله سراج الدين- رحمه الله

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف28/10/19 12:46 ص

      3- ملاطفته صلى الله عليه وسلم لجفاة الأعراب لئلا يفتتنوا :
      _______________________________________

      كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحمل جفوة الأعرابي ويلاطفه ويقابل غلظته بلطيف المقال والحال وذلك لتثبيته أو من أجل أن لا يفتن ويسلك بهم مسالك الرحمة واللين والتؤدة لئلا ينفروا أو يشردوا .

      ففي ( الصحيحين ) عن أنس رضي الله عنه قال : مشيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد - أي : ثوب - نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذه - أي : جذب الثوب - جبذة شديدة حتى نظرت إلى صفحة عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أثر فيه - أي : في عنقه . حاشية البرد من شدة جبذته ثم قال الأعرابي - يا محمد : مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم وضحك ثم أمر له بعطاء .

      وعن أبي هريرة رضي الله عنه : أن أعرابي جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعينه في شيء - فأعطاه رسول الله شيئا ثم قال له : « أحسنت إليك ؟».

      فقال الأعرابي : لا ولا أجملت فغضب بعض المسلمين وهموا أن يقوموا إليه . فأشار رسول الله إليهم أن كفوا .

      فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلغ إلى منزله دعا الأعرابي إلى البيت . فقال : إنما جئتنا تسألنا فأعطيناك فقلت ما قلت فزاده رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا وقال : أحسنت إليك ؟ .
      فقال الأعرابي : نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً .

      فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنك جئتنا فسالتنا فأعطيناك فقلت ما قلت وفي نفس أصحابي عليك من ذلك شيء فإذا جئت فقل بين أيديهم ما قلت بين يدي حتى يذهب عن صدورهم .
      قال : نعم .

      فلما جاء الأعرابي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن صاحبكم كان جاءنا فسألنا فأعطيناه فقال ما قال وإنا قد دعوناه فأعطيناه فزعم أنه قد رضي كذلك يا أعرابي ؟.
      فقال الأعرابي : نعم جزاك الله من أهل وعشيرة خيرا .

      فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « إن مثلي ومثل هذا الأعرابي کمثل رجل كانت له ناقة فشردت عليه فاتبعها الناس فلم يزيدوها إلا نفورا فقال لهم صاحب الناقة : خلوا بيني وبين ناقتي فأنا أرفق بها وأنا أعلم بها فتوجه إليها - صاحبها - وأخذ لها من قشام الأرض - أي : من نبات الأرض - ودعاها حتى جاءت واستجابت وشد عليها رحلها وإني لو أطعتكم حيث قال ما قال لدخل النار (1). وهذا يبين عظیم تواضعه صلى الله عليه وسلم

      قال الله تعالى : واخفض جناحك للمؤمنين .

      كان رسول الله صلى الله عليه وسلم له المثل الأكمل في الحلم والتواضع مع علو مقامه وشرف جنابه ويتجلى تواضعه صلى الله عليه وسلم في سائر أحواله الخاصة والعامة وأموره الخارجية والداخلية البيتية .
      ______________________________________
      (1) أورد هذا الحديث الحافظ ابن كثير في ( تفسيره ) آخر سورة التوبة وقال :
      رواه البزار ثم قال : لا نعلمه يروي إلا من هذا الوجه . قلت : وهو ضعیف بحال إبراهيم بن الحكم بن أبان والله أعلم . اه
      وأورده في (مجمع الزوائد ) ونبه على ضعفه . وقال العلامة الخفاجي في ( شرح الشفاء) : 2 - 17 وهذا الحديث رواه البزار وأبو الشيخ بسند ضعيف عن أبي هريرة رضي الله عنه وابن حبان في ( صحيحه ) وابن الجوزي في ( الوفاء ) اه .

      حذف
    2. جاءت أسماء بنت السكن الأنصارية الأشهلية -رضي الله عنها - الملقبة بـ خطيبة النساء..
      جاءت إلى سيدنا رسول الله ﷺ ، فقالت :
      " يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ، إنَّ اللهَ بعثك للرجال وللنساء كافة فآمنا بك وبإلهك ، وإنَّـا معشر النساء محصوراتٌ ، مقصوراتٌ مخدوراتٌ ، قواعدُ بيوتكم ، وحاملاتُ أولادكم ، وإنَّكم معشرَ الرجال فُضِّلتُم علينا بالجُمَع والجماعات ، وفُضِّلتُم علينا بشهود الجنائز ، وعيادة المرضى ، وفُضِّلتم علينا بالحج بعد الحج ، وأعظمُ من ذلك الجهادُ في سبيل الله وإنَّ الرجلَ منكم إذا خرج لحجٍ أو عمرةٍ أو جهادٍ ، جلسنا في بيوتكم نحفظُ أموالكم ، ونربي أولادكم ، ونغزلُ ثيابكم ، فهل نشاركُكم فيما أعطاكم الله من الخير والأجر ؟
      فالتفت ﷺ بجملته وقال :
      (( هل تعلمون امرأة أحسن سؤالاً عن أمور دينها من هذه المرأة ؟ ))
      قالوا : يا رسولَ الله ، ما ظننا أنَّ امرأةً تسألُ سؤالَها .
      فقال النبي ﷺ :(( يا أسماءُ ، افهمي عني ، أخبري من وراءك من النساء أنَّ حُسنَ تبعلِ المرأة لزوجها ، وطلبَها لمرضاته ، واتباعَها لرغباته يعدِلُ ذلك كله ))
      فأدبرت المرأةُ وهي تُهلِّلُ وتُكبِّرُ وتُردِّدُ :
      يعدل ذلك كله ، يعدل ذلك كله.

      (أخرجه البيهقي في شعب الإيمان)

      حذف
    3. الحديث السابق مثال ل( عبادة المعاملات) .. والله اعلم

      حذف
    4. عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذْ جَاءَ حَرْمَلَةُ بْنُ زَيْدٍ، فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْإِيمَانُ هَهُنَا، وَأَشَارَ إِلَى لِسَانِهِ، وَالنِّفَاقُ هَهُنَا، وَأَشَارَ إِلَى صَدْرِهِ، وَلَا يَذْكُرُ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا، فَسَكَتَ عَنْهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَرَدَّدَ ذَلِكَ عَلَيْهِ حَرْمَلَةُ ..
      فَأَخَذَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِطَرَفِ لِسَانِ حَرْمَلَةَ، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ اجْعَلْ لَهُ لِسَانًا صَادِقًا، وَقَلْبًا شَاكِرًا، وَارْزُقْهُ حُبِّي وَحَبَّ مَنْ يُحِبُّنِي، وَصَيِّرْ أَمْرَهُ إِلَى الْخَيْرِ ". فَقَالَ حَرْمَلَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ لِي إِخْوَانًا مُنَافِقِينَ كُنْتُ فِيهِمْ رَأْسًا، أَلَا أَدُلَّكَ عَلَيْهِمْ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " مَنْ جَاءَنَا كَمَا جِئْتَنَا اسْتَغْفَرْنَا لَهُ كَمَا اسْتَغْفَرْنَا لَكَ، وَمَنْ أَصَرَّ عَلَى ذَنْبِهِ فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِ، وَلَا نَخْرِقُ عَلَى أَحَدٍ سِتْرًا»)

      رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ .. وقال الهيثمي: وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.. وقال ابن حجر في الإصابة: إسناده لا بأس به .. وأخرجه ابن منده وأبو نعيم .

      حذف
  32. واي كرامة و وصل افضل من اتباع الكتاب والسنه سيدي ربنا يجازيك عنا كل خير ويديم عليك الوصل والمحبه

    ردحذف
  33. ماشاء الله تبارك الله فتح الله لك

    ردحذف
    الردود
    1. لو سمحت يا أستاذ خالد لدى سؤال..
      حضرتك ذاكر أن فى المرحلة الثالثة .. مرحلة الآيات ..
      وفى ختام هذه المرحلة وما استغرقه قلبك فيما سبق من معرفة مع الله .. فحق عليك أن لا تشهد غيره بداية من هذه المرحلة دون أسباب ومسببات ..
      وتلزم معه تعظيما وتمجيدا وتقدسيا لله .. وكأنك لا تشهد غيره ..

      السؤال..
      فحق عليك أن لا تشهد غيره بداية من هذه المرحلة دون أسباب ومسببات..
      عاوزة أعرف حضرتك تقصد ايه بالجملة دى عشان صراحة مش فاهمة ..

      وعاوزة أعرف هل كان الرسول صلي الله عليه وسلم يتخذ من الآيات كمنهج للذكر بأعداد ..

      وبالنسبة لكلام الإمام رجب الحنبلي عندما قال ..
      وقال عبد العزيز بن أبي رواد ..
      كانت عندنا امرأة بمكة تسبح كل يوم أثني عشرة ألف تسبيحة ، فماتت فلما بلغت القبر ، اختلست من أيدى الرجال ..

      السؤال ما المقصود بجملة اختلست من أيدى الرجال ..

      حذف
    2. ابنتي واثقة ..
      1- بخصوص قولي (فحق عليك ان لا تشهد غيره) بخصوص مرحلة الآيات .. فالغرض هو رفع العزيمة والهمة ان تنتبه في ذكرك لهذه الآيات حتى يشرق في نفسك نور التوكل والتعلق بالله .. إذ أن الغرض من هذه الآيات هي الرجاء من الله بأن ينعكس على باطننا من انوار هذه الآيات .. وكذلك في كل مرحلة نرجو انعكاس ما نذكر به الله على باطننا ..

      2- بخصوص سؤالك: هل كان الرسول يتخذ من الآيات منهجاللذكر بأعداد ؟
      - وهذا سؤال فيه خطأ .. ليه ؟
      - لأنك افترضتي ان فعل النبي فقط هو التشريع .. وهذا كلام باطل ولا يقول به متعلم أصول دين .. إذ أن الأصل هو كلام الله ثم قول النبي صلى الله عليه وسلم ثم فعله ثم تقريره .. !!
      - وهنا أسألك أين كلام الله وأين كلام النبي صلى الله عليه وسلم وإذا كان أقر احد على ذلك أم لا ؟!!

      - إذن السؤال الصح هو ان يقال: هل يصح أو يجوز الذكر بتكرار الآيات أو تكرار الذكر عموما ام لا ؟
      - فالقرآن طلب منا أن نذكر الله كثيرا طلبا للفلاح .. ولم يحدد نوعية الذكر .
      - والنبي صلى الله عليه وسلم أشار بسبق المفردون الذين يذكرون الله كثير .
      - والنبي صلى الله عليه وسلم أقر الصحابي الذي يقرأ بسورة الإخلاص كثيرا بالليل .
      - والنبي نفسه كان يقوم الليل بآية يكررها .

      - وكل ما سبق له أسانيده المذكورة في هذه الرسالة (التعريف بالإيمان) ورسائل أخرى مثل رسالة النفحات في مفهوم الحديث النبوي عن التغني بالآيات .. ورسالة مشروعية الذي يذكرون الله .. (وهذه رسائل موجودة في قسم "مسائل شرعية") .

      #- ملحوظة: ويقال مثلا: هل كان هذا فعل النبي ؟ إذا لم يكن هناك نصوص قرآنية أو نبوية تؤيد المسألة .. فنلجأ لفعل النبي .. وليس العكس كما يفعل ما لا ينتبه لذلك ..!!

      3- معنى (اختلست من بين ايديهم) أي تم سحبها بسرعة محبة من الله لها في لقاءه بها كرامة لما كان بينها وبين الله ..
      - فالمشهد للتصوير بانها لما كانت مسرعة في مرضاة ربها .. أظهر الله على يد الصالحين منهم علامة على رضاه عليها بجذبها من بين أيديهم بسرعة دلالة على المعية الخاصة لهذه المرأة ..
      - فهذا هو المقصد من تصوير هذا المشهد هكذا ..
      - والله اعلم .
      =========================
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

      حذف
    3. جزاك الله كل خير ياوالدى ..
      صراحة هذا السؤال كان محيرني منذ فترة لسبب ما ..
      فقلت أسأل حضرتك عشان الأمور تضح لى ..
      وبأمانة أنا كنت خايفة أسأل السؤال هههههههه وعارفة إن السؤال مش مظبوط..
      وحضرتك عندك حق طبعا فى كلامك وأنا أتفق معك جدا ..
      بس كان لازم أسأل السؤال ..
      واستفدت جدا من شرحك المبسط والجميل ..
      الله يطمن قلبك .. ويسعد أيامك ولياليك .. ويعطيك الصحة.. والعافية .. وراحة البال .. ويقر عينك بما تريد .. يارب يارب.
      وشكرا من كل قلبي يا أستاذ خالد 💐
      والله كلامك جميل أووى وأحلى حاجة إنك بتتناقش بالعقل وبكتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم..
      وربنا يعلمنا ويفهمنا يارب العالمين.

      حذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف