الروحانيات فى الإسلام: ج3: رسالة الأسماء الحسنى وعلاقتها بالقدر - ما فائدة المعرفة بأسماء الله (الحكيم الحق – القابض الباسط – الحكم العدل) - هل البحث عن الحكمة في فعل الله مذموم - يأتيك الشيطان قائلا : لماذا تعيش في ضيق حال وغيرك في راحة ويتنعم بالمال .. فهذا ظلم - يأتيك الشيطان قائلا : لماذا خلقك للمعصية ويعلم أنك ستدخل النار .. فهل خلقك ليعذبك ويدخلك النار ؟ فما ذنبك طالما حكم عليك بهذا - هل المشكلة في الله أم في نفسك .

بحث في المدونة من خلال جوجل

الأحد، 31 مارس 2019

Textual description of firstImageUrl

ج3: رسالة الأسماء الحسنى وعلاقتها بالقدر - ما فائدة المعرفة بأسماء الله (الحكيم الحق – القابض الباسط – الحكم العدل) - هل البحث عن الحكمة في فعل الله مذموم - يأتيك الشيطان قائلا : لماذا تعيش في ضيق حال وغيرك في راحة ويتنعم بالمال .. فهذا ظلم - يأتيك الشيطان قائلا : لماذا خلقك للمعصية ويعلم أنك ستدخل النار .. فهل خلقك ليعذبك ويدخلك النار ؟ فما ذنبك طالما حكم عليك بهذا - هل المشكلة في الله أم في نفسك .

بسم الله الرحمن الرحيم
الرسالة الرابعة
تنبيهات في الطريق إلى الله
الأسماء الحسنى وعلاقتها بالقدر -
:: حكيم قابض باسط  حق حكم عدل ::
(الجزء الثالث)

* فهرس :
..:: الفصل الثالث ::.. هكذا تحدثك نفسك والشيطان ::
1- س13: ما فائدة المعرفة بأسماء الله (الحكيم الحق – القابض الباسط – الحكم العدل) ؟
2- س14: هل البحث عن الحكمة في فعل الله مذموم ؟
3- س15: يأتيك الشيطان قائلا : لماذا تعيش في ضيق حال وغيرك في راحة ويتنعم بالمال .. فهذا ظلم ؟
4- س16: يأتيك الشيطان قائلا : لماذا خلقك للمعصية ويعلم أنك ستدخل النار .. فهل خلقك ليعذبك ويدخلك النار ؟ فما ذنبك طالما حكم عليك بهذا ؟
5- س17: هل المشكلة في الله أم في نفسك ؟

***************************
..:: الفصل الثالث ::..
..:: هكذا تحدثك نفسك والشيطان ::..
***************************
..:: س13: ما فائدة المعرفة بأسماء الله (الحكيم الحق – القابض الباسط – الحكم العدل) ؟ ::..

- يفيدنا أن نعرف منها أمر مهم جدا وهو أن هذا يعرفك على الله .. ويصحح لك إيمانك .. ويمنعك من أن تتهم الله بالظلم .. وكيف يكون ذلك وهو حَكَم عدل لأنه حق .. وحكيم في  قبضه وبسطه .. !!

* فيأتيك الشيطان ليقول لك في نفسك :
- لماذا لم يجعلك الله غنيا ؟
- لماذا لم يجعلك بصحة وعافية ؟
- لماذا لم يجعلك في أسرة راقية ؟
- لماذا لم يعطيك جمالا ؟
- لماذا لم يمنحك علما ومالا ؟

* ثم يأتيك الشيطان فيقول لك عن المجتمع :
- لماذا خلق بعض الناس على غير الاسلام .. ثم يحاسبهم ؟
- ما ذنب من نشأ في بيئة منحرفة أن يحاسبه الله ؟
- لماذا ليس هناك مبدأ تكافيء الفرص في العطاء ؟
- لماذا جعلك مذنبا وغيرك مطيعا ؟

* ثم يرتقي معك الشيطان ليطعن في القدر صراحة :
- طالما الله كان يعلم فلان شقي ومن أهل النار .. فلماذا خلقه ؟ هل خلقه ليعذبه ؟ فما هو ذنبه إن كان الله حكم عليه بهذا ؟

- وغير ذلك من الأسئلة التي كثيرا ما تتردد في داخلك .. ويستبيح ترويجها شياطين الإنس من الملحدين ..!!

* والإجابة ببساطة على كل ما سبق .. بسؤال واحد فقط :
- هل الله ظالم ؟
- لا ..
- بل هو عادل .. ومن عدله الإنصاف بين الناس فلا يظلم أحد ..
فما يفعله تبارك وتعالى هو حر فيه وله فيه حكمة وتدبير .. ولا يصح أن يحكم أحد على فعل الله في ملكه وإلا تكون زعمت أنك شريكا لله في ملكه .. !!

- وعجبا للمعترض الساخط على أفعال الله .. فهو لا يسمح لأحد أن يتحكم أو يتدخل في شئون منزله أو حياته ؟!! ولكنه استباح أن يتدخل معترضا على فعل الله في ملكه ..

- وكأنه يحاكم الله على أفعاله .. فجعل من نفسه حاكما على الخالق .. وجعل من خالقه مخلوقا واتهمه بالنقص في فعله .. وذلك حتى يبرر سخطه على أفعال الله ويستبيح كفره بالله ..؟!!

* يبقى الأسماء أفادتنا في أن تلتزم عقولنا وقلوبنا بما نؤمن به .. ونتوقف عنده مقرين بذلك ..

- فلو أنت مؤمن بأنه سبحانه وتعالى حَكم عدل بين خلقه .. فمستحيل أن تفكر ولو للحظة أنه ظالم لأحد من خلقه .. وأن خلقه لفلان في بيئة كافرة أو غير مسلمة .. ليس من حقك أن تفكر في ذلك لأنه تدبيره في ملكه هو سبحانه .. وكما لا تسمح لأحد أن يتدخل في تدبيرك لمنزلك أو عملك الخاص .. فمن باب أولى أن لا تعترض على من يدبر ملكه بما شاء وكيفما شاء .. !! إلا لو كنت واجد نفسك إله مساويا لله في تدبير شئون الملك .. فأنت حينئذ كافر بلا ريب كحال فرعون ..!!

- ولو كنت مؤمن حقا بأنه سبحانه وتعالى حكيم في قبضه لك وبسطه عليك .. وأنه يرزق هذا وذاك بحكمة وحسن تقدير .. فمستحيل أن تفكر في الله أنه إله غير حكيم أو أنه معتدي عليك وتظن أنه حرمك ظلما من رزق في الدنيا .. بل تكون بصيرا بأن مفهوم الرزق متسع لعطاء الدنيا والآخرة .. والجزاء الحق في دار الحق وهي الآخرة .. 

* فمعنى اعتراضك على الله في إدارة شئون مملكته .. سواء بنظرتك لكيفية خلق الآخر غير مؤمن مثلك .. أو في كيفية توزيع رزقه .. فأنت تكون أعلنت نفسك إله مع الله .. وجعلت من نفسك حاكما على الله .. وجعلت الله محكوم عليه .. فجعلت من الخالق مخلوق .. واتهمته بالنقص والجهل والظلم والاعتداء .. !!
فأنت تسب الله .. فيسلبك الإيمان .. ثم تقول لماذا جعلني مذموما (محجوبا) .. !!

**************************

..:: س14: هل البحث عن الحكمة في فعل الله مذموم ؟ ::..

- ليس البحث عن الحكمة في الوجود مذموم .. لأن العلم من الحكمة الإلهية في الوجود وهذا مباح البحث فيه والسعي لمعرفته ..

- وإنما المذموم هو أن تتفكر في معرفة حقيقة الذات الإلهية أو كيف يدبر الله شئون مملكته في عالم الغيب ..!!

 - لأن البحث عن الحكمة يكون عند ما تعلمه وتدركه بقدر مخلوقيتك .. وليس في غيب أنت لا تدركه ولا تعلمه .. فتظن أنك ستعرف أحدية الذات الإلهية للخالق سبحانه وتعالى .. فهذا ليس في محل إدراك العقل من أساسه .. لأنه لا سبيل لك لمعرفة الأحدية الذاتيه .. وإنما سمح لك لتبصر مظاهر واحديته في الكون وتتدبر فيها ..!!

- وكذلك الحال .. كيف تبحث عن حكمة غيبية قدرية ليس لديك عنها إدراك ولا علم في كيفية تدبير الله لشئون ممكلته .. وكيف يكون لك هذا وأنت لست قيوم السموات والأرض ..؟!

- فأنت مخلوق ناقص .. فكيف للناقص أن يدرك الله السبوح القدوس الكامل جل جلاله ..؟!!

*****************************
..:: س15: يأتيك الشيطان قائلا : لماذا تعيش في ضيق حال وغيرك في راحة ويتنعم بالمال .. فهذا ظلم ؟ ::..

- جواب :
- أولا : لماذا تنظر إلى ما منعك فاتهمته .. ولم تنظر إلى ما أعطاك فتشكره ؟!!..
ألا يدل ذلك على فساد سريرتك واسوداد قلبك بغل وحقد على الله .. وبالتالي على المجتمع .. !!

- ولو كنت مؤمن بالله .. فانتبه لحالك واستغفر ربك وتب إليه .. لأنك تدخل بهذا الفكر في سخط الله .. لأنك بفكرك هذا تتهم الله أنه ظالم وناقص ولا يستحق العبادة ..!!

- ولو كنت غير مؤمن .. فشيمتك السخط على الإيمان وشعارك لا وجود للإله .. لأنك كافر بالله فلماذا تعترض على ما ليس لك إيمان به .. أفلا تعقلون ؟!!

- ثانيا : هل لو كنت في سعة من العيش بلا ضيق حال .. هل كنت ستتهم الله أنه ضيق عليك عيشتك ؟!!
بالتأكيد .. لا ..
- فلو كنت إنسان تزعم أنك مؤمن بالله .. فأنت حينئذ بهذا الفكر يوجد عندك إذدواجيه في التعامل مع الله .. وكأنك تعبد الله ليعطيك فقط .. فإن منعك أو حرمك من شيء فهو ليس بإله ولا يستحق العبادة .. فتسخط عليه وتغل منه حاقدا عليه متهما له بالظلم .. !!

- فوصفك يتطابق مع الذين يعبدون الله على حرف أي على النعمة والعطاء فقط ... لأنك تربط إيمانك بدنياك .. لأنك أصلا تشك في عبادتك لله .. فانظر ماذا يقول الله في هؤلاء : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ) الحج11

- ثالثا : أسأل نفسك قائلا : هل الله حكيم في فعله حينما قدر عليك بالرزق أم جاهلا في فعله ؟
- فلو قلت أنه حكيم .. فلماذا تسخط طالما قد آمنت أن فعله له حكمة وتدبير ..؟!!
وهل سخطك سيغير من الأمر شيء ..؟!!

- ولو قلت هو إله غير حكيم .. فأنت حينئذ كفرت بالله .. لأنك اتهمته بالنقص وكأنه مخلوق جاهل لا يدري ما يفعل في ملكه لأنه لا علم له وإدراك ..!!

- رابعا : أسأل نفسك قائلا : هل الله عادل أم ظالم ؟
- فلو قلت أنك مؤمن بأنه إله عادل .. فلماذا تتهمه بالظلم وتقول أنك لا تستحق ما أنت عليه ..؟!!
فاتهامك له فيه اعتراف منك أنك تظنه إله ناقص لأنك تعتبره ظالم .. !! فاستغفر الله وتب إليه ..!!


- فلو قلت ظالم واعتقدت ذلك يقينا .. فأنت تكون كفرت بالله يقينا لأنك تكون جعلته كمخلوق جاهل أحمق .. !!

* ما هي حقيقة نفسية من يتهم الله في تدبيره لملكه ؟
- الحقيقة تكمن في أنك ساخط وناقم على حالك .. لاشتعال الغل في صدرك حتى طال قلبك وأثر فيه .. فهو تخطى حدود الوسوسة حتى أصبح القلب مستقرا للحقد على الله .. فأصبحت كنفسية الشيطان تماما .. حينما حقد على الله لأنه جعل آدم الخليفة .. ثم حقد على آدم بعد ذلك .. ولذلك أصبح ملعون لاتهامه لله بأنه غير حكيم في فعله بطريق غير مباشر .. فرد الأمر على الآمر (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ) الأعراف12 ..!!

* ولذلك كل من يظن أنه كان له حقا في الوجود وحرمه الله منه وجعل من الله ظالما له .. واشتعل غلا من الله .. فهو اكتسب من النفسية الإبليسية بعض صفاتها .. وعليه ان يتوب إلى الله .. وإلا فنخشى عليه سوء الخاتمة ..!!

* انتبه : أنه قد يكون لك حق مسلوب منك بسبب أعداء أو ظالمين .. كسرقة مال أو أرض أو ميراث .. أو اعتداء على شرفك أو مكيدة لطردك من عملك .. أو غير ذلك .. ولكن لا تقول أن الله هو من ظلمك واعتدى عليك .. وإنما انسب الحقائق إلى أسبابها المباشرة .. وقل أن بعض الناس ظلموني .. ولا تقل : أن الله ظلمني .. !!
ثم اطلب من الله أن يعينك على رد مظلمتك ممن ظلمك ..!!

************************

..:: س16: يأتيك الشيطان قائلا : لماذا خلقك للمعصية ويعلم أنك ستدخل النار .. فهل خلقك ليعذبك ويدخلك النار ؟ فما ذنبك طالما حكم عليك بهذا ؟ ::..

* الجواب :
- أولا : هل أنت مؤمن أم غير مؤمن ؟ فلو كنت غير مؤمن فليس من حقك أن تسأل لأنك تسأل عن مجهول بالنسبة إليك .. والسؤال عن العدم يدل على خبل في العقل ..!!

- ثانيا : ولو كنت تسأل عن إيمان أو رغبة في الإيمان أو تثبيت للإيمان .. فهنا نقول لك :
أنت لما آمنت بالله .. ألم تؤمن به أنه إله رحيم ودود .. وأيضا حكيم حق حَكَم عدل ..؟!!
- فلماذا حينما تحكم على الأمور تنظر إليها من منظور واحد .. وتتجاهل المنظور الآخر .. ؟!!
- يعني إيه الكلام ده ؟
يعني حضرتك قلت : خلقني ويعلم دخولي النار ؟
فنسبت إلى الله صفة الظلم وسلبت عن الله صفة العدل ؟!!
- فلماذا جعلت من عقلك حاكما على غيب أنت لا تعلمه .. في حين تجاهلت واقع أنت تعلمه وهو عصيانك لله .. فتجاهلت هذا الواقع .. !!
- فهل هناك عقل يقول ذلك ؟
- فحالك كمن يتهمك بالباطل .. وأنت لم تفعل شيء .. وتقول للناس لماذا لم تروا حالي .. وحكمتم علي بمجرد سماعكم عني أشياء غير صحيحة ..!!

* أما عن كونك لا تريد أن تعترف أنه حكيم وعادل .. فهذا دليل على كفرك به حتما بلا ريب ..!!
- وإلا فاعترافك به كونه حكيما عادلا .. فهذا يمنعك أن تظن فيه أنه ظالما لك أو لغيرك .. وإنما أفعاله يجريها بحكمة في تدبير شئون ملكه ..!!

- أما عن كونك معترضا على قهره للوجود .. فأنت لست الخالق للوجود حتى تعترض على حُكم خالقه ..!!
فأنت حينما تتصرف في منزلك .. فهذا شأنك ..!!
فلماذا تثبت لنفسك ما تنكره على الله ..؟!

* ولذلك الحديث النبوي يرشدك الى أن الله قد أحكم سيطرته على الوجود .. فلا يصل اليك شيء عن غير مراده فيك ؟
- ولكن هل هذا معناه أنه ليس عدل حكيم في فعله ؟!
- لا .. بل هو عدل حكيم ..

* فكلما يأتيك شيطان يقول لك .. القدر صنع بك هذا .. ولماذا الله يفعل بك هذا ؟
فقل له : هو حكيم عدل .. وليس لي بظالم ..!! وإنما هو أراد أمرا وقد فعله .. !!

* ونلاحظ أمر مثير للإنتباه ..
وهو أن الذين يفقدون رفاهية الحياة .. أو بعض متطلبات حياة .. أو تحيط بهم المشاكل .. هم الذين دائما يلقون بالاتهامات على القدر ..!!

* فالانسان حينما يفقد ما يريد .. يلقي بالاتهامات على الله  ..!!

* * وطالما يشعر أنه بخير .. فالله طيب .. ولو انقلبت عليه الأمور بابتلاء فيرى الله ليس طيب وليس رحيم ..!!

فجعل الانسان من نفسه حاكما على خالقه .. وبالتالي جعل من نفسه إله .. ولذلك قال تعالى ( ومن أظلم ممن اتخذ إلهه هواه ) ..!

*****************************

..:: س17: هل المشكلة في الله أم في نفسك ؟ ::..

* يتحدث معي البعض في حالة انفعال ساخطا على حاله .. قائلا : سألحد عن طريق الله لأنني زهقت ومليت .. فأدعو ولا يستجيب ..!!
- فأقول له :
- لا مانع أن تلحد أو تكفر فلا إكراه في الدين .. وطالما ترى أن الله هو المشكلة فيما أنت عليه .. وأن بجحودك له ستنتهي مشاكلك كلها .. فافعل ما تشاء .. ولكن بعد الموت هناك حساب .. آمنت بذلك أم لم تؤمن .. وماذا ستفعل لو مت وتبين لك أن للكون إله كما قال المؤمنون بذلك ..!!

- وماذا لو أنكرت الله وجحدت وجوده .. ولم تنحل مشاكلك ..؟!! فعلى من ستلقي بالتهم هذه المرة ؟!! هل على المجتمع أم على أقرب الناس إليك ؟

* فالمشكلة ليست في وجود إله أو إنكاره .. وإنما في نفس الإنسان الذي يستكبر أن يعترف بكونه مخطأ ويلقي بالاتهامات على الآخرين .. سواء كان الآخرين بالنسبة إليه هو الإله أو أقارب أو أشخاص معينة أو المجتمع ..!!

**********************************
..:: الفصل الرابع ::..
..:: ما الفرق بين المشيئة والإرادة ؟ ::..
**************************
..:: ما هي الإرادة الإلهية ؟ ::..

يتبع إن شاء الله تعالى

**********************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..

هناك 22 تعليقًا:

  1. ماشاء الله ..
    زادك الله حكمة ، و آتاك فصل الخطاب أستاذي الجليل !!
    و في إنتظار الموضوع القادم في شغف ..أعانك الله على أداء رسالتك .. آمين

    تحياتي لك

    ردحذف
  2. بسم الله مشاء الله


    تحياتى لك استاذى واخى

    نور الله قلبك وعقلك ذادك بسطة فى العلم

    حتى تعبر بنا الى بر الامان والى جنة الرحمن

    تحياتى لك

    ردحذف
  3. اللهم نسألك نفوسا راضية بقضائك .. صابرة على بلائك .. قانعة بعطائك .. شاكرة لنعمائك .. موقنة بلقائك .. محبة لأوليائك .. مبغضة لأعدائك .. آمين

    ردحذف
    الردود
    1. إذن استاذنا الفاضل ( وبناءا على حديثك القيم الذي يزيدنا إيمانا ) .. فما اعترض معترض على الدعاء القائل : " اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن اسألك اللطف فيه " .. إلا كونه غابت عنه اسماء الله الحسنى .. !!

      فقول : لا أسألك رد القضاء ..
      فهو عن ايمان ويقين ومعرفة بالله تعالى وأسمائه الحسنى .. فهو الحكيم في قبضه وبسطه فقدر لي الخير .. وحكمه وعدله حق فلن يظلمني .. مما يجعلني أطمئن لقضائه ولا اطلب غير الذي قضاه لي ..

      اما قول : ولكن أسالك اللطف فيه .. فهو واجب العبودية .. وشعارها الدعاء واظهار المسألة والافتقار .. فلا غنى لي عن لطفه فإني فقير وضعيف في كل حالاتي .. " إياك نعبد وإياك نستعين "

      وكذلك الأمر في الاستخارة ..
      فإننا لا نطلب تغيير القدر .. !!
      وانما نعمل بمتطلبات العبودية .. من التذلل والانكسار واظهار الضعف والعجز والاحتياج .. مؤمنين موقنين مقرين بالإرادة الإلهية فينا ( علما واحاطة وقدرة وتقديرا ).. مما يوجب ان نكون مطمئنين لاختياره السابق لنا من قبل خروجنا للحياة .. كيف لا وهو الحكيم الحق جل في علاه ..

      هذا .. والله اعلم
      ان اخطأت فمن نفسي
      وان اصبت فمن الله

      حذف
  4. يارب أحشرنا مع النبي بحق طه النبي
    أيا مجيب الدعاء يارب أحشرنا مع النبي
    بحق طه النبي يارب أحشرنا مع النبي

    سألناك ياكريم يارب أحشرنا مع النبي

    ...

    النبي حبه غالي سدنا النبي حبه غالي حبه غالي علينا

    لااله الا الله سيدنا محمد رسول الله

    ردحذف
  5. لو أن الله جل جلاله قهر الكافر على الإيمان لكان فيه ظلم له لأنه يتنافى مع مقتضى الحكمه من خلق الجنه والنار ولإنتفاء الحجه للكافر على الله أرسل إليه الرسل وهذا من كمال علمه وحكمته وعدله ولطفه بخلقه فالرب قد أقام الحجه على الكافر والعاصي بذلك ومن كمال قيوميته وتدبيره في خلقه وملكه جعل لخلقه الإختيار والمشيئه والإراده وأعلمهم انه قادر على هدايتهم دون طلب منهم قهراً ولكن هذا يتنافى مع مشيئته وإرادته من خلق الناس فسبحانه لا يُسئل عن فعله الذي فيه العلم والحكمه والعدل واللطف والبسط والقبض لما أراده منهم وهم يُسئلون عن فعلهم الذي فيه الأختيار والقصد والعلم
    فلو شاء سبحانه ما فعلوه جبراً ولكن أراده الله منهم اختياراً حتى لا تكون لهم حجة على الله سبحانه وهذا من كمال وجمال ربوبيته سبحانه وجزاك الله خيراً على ما تقدم أستاذ خالد ومعذره إن أخطئت أو تعديت
    وصل اللهم على سيدنا محمد النبي الأميي وعلى أزواجه أمهات المؤمنين وعلي ذريته وأهل بيته

    ردحذف
  6. غير معرف1/4/19 12:56 ص

    المعاني جميلة يا استاذ خالد ولكن ما زال السؤال ملح على

    لماذا تخيرت هذه الاسماء وما يتبعها من معاني دون غيرها من اسماء الله وصفاته

    وليه الابتلاء لا يكون مغلف بالرحمة واللطف رغم ظاهره قاسي لكن مرحوم به من حال اخره النار والعياذ بالله

    ربما يكون وصلنى ما هدف حضرتك من هذه الرسالة من الرضا بالله رب في السراء والضراء ومن واجب التسليم عندما يكون القدر اكبر من قدراتنا وامكانياتنا لحكمة الله والرضا بعد القضاء بما يقع

    وربما يكون حضرتك تعاملت مع اشخاص كثيرة ساخطة على قدرها لذلك خرجت الرسالة شديدة اللهجة هكذا

    لكن رغم ذلك كان في امل في بطن الحوت وفي استغاثة برحمة الله كما علمنا النبي صل الله عليه وسلم يا حي يا قيوم برحمتك استغيث

    وجاء لفظ القرآن بستغيثون ربكم
    اشياء كثيرة بصراحة تدور بذهني
    وعلمنا رسولنا الكريم الاستغاثة عند النوازل
    اللهم ان تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الارض

    واشياء كثيرة تدور في ذهني تسلم بما تقول لكن في نفس الوقت اريد ان تقول لا تيأس لكل صاحب بلاء خاصة اهل البلاء المستمر

    واتذكر جيدا رسالة صلاة الله على اهل الابتلاء والفرق بين الراضي هناك والساخط هنا

    كان لها اثر كبير لا انساه وربما ارد ان تربط هذا بذاك
    اعلم انك تقرأ كلامي بما اقصده حتى وان لم استطيع توصيل الفكرة جيدا

    في ابتلاء في فترة نعم لكن مش حتستمر الدنيا دايما وربنا ما كتب على حال دوام

    فقد يكون رفع درجات او تكفير ذنوب او اصلاح بالنفس او معرفة بالله او او

    وجزاكم الله خير ونفع بكم دائما

    ردحذف
    الردود
    1. أحيانا يانجوى فيه نفوس تحتاج للتعامل معهم بالشدة لأن نفوسهم تحتاج لتلك الشدة حتى يفيقوا مما اوهمتهم به انفسهم ..

      أكيد انتي كمؤمنة موحدة يبصرك الله برحمته ولطفه في البلاء ..لكن هناك من ليس بمؤمن وهو سخط على القدر ويسأل عن الرحمة ولا يراها ..يسأل عن العدل والحق ولا يراه .. فلو كان اعمى البصر فقد يحتاج لمن يهزه هزا مما اوحل نفسه فيه من أفكار استحضرها عقله مع شيطانه ..

      المؤمن حقا لا يعترض ويرضى ويعلم ان الله رحيم وإن كان جاهلا ..

      كنت قرأت بوست قريب لواحده بتحكي عن ست بسيطه ليست ممن تحمل الشهادات او ارتادت اي كليات او جامعات ..كانت أما تسأل عن شيء في الدين ومتفهمش تقول :" إن شالله عني مافهمت وهو انا لازم افهم كل حاجه ..وبعدين هو انا هكون بفهم اكتر من ربنا ..مش ربنا عاوز كدا ..خلاص اسمع كلامه وخلاص ..!! ""

      فالفكرة اللي استنتجتها من موضوع ا.خالد هو إنه ينبه الساخط الغافل المتباهي بعقله وعلمه إلى حقيقة إنه جاهل وإن اوتي ما اوتي من علم ..
      وعشان توصلي له المعنى دا هتختاري من اسماء الله الحسنى ما ينهره وينبهه ..والله أعلم.

      حذف
    2. بصي يا نجوى :

      1- هذه رسالة في الأصل ردا على المتشكك والمعترض الساخط والمؤمن المتخبط في فهم القدر .. وتذكرة للمؤمن الصادق بمعرفة الله من خلال بعض أسماءه .. وليس كل اسماءه ..

      2- اختيار الأسماء المذكورة هي بعض تجليات الله من بعضها البعض .. وتسمى الدوائر الإلهية أو التجليات الإلهية التي يتبع بعضها البعض (وهذا علم كبير في الأسماء الحسنى يحتاج لبصيرة حين الكلام عنه) .. لأنه يربط تجليات الأسماء ببعضها .. وكمثال ذلك كما في هذه الرسالة :
      لو نظر العقل لكونه سبحانه باسط وقابض .. فلابد أن يقول أن التجلي بالبسط والقبض لابد أن يكون مسبوقا بحكمة وإلا فهو غير حكيم .. وطالما هو حكيم فهذا يستوجب أن يكون محاط بتجليات سابقة عليه وهو أن يكون عليم خبير بصير .. وهذا يستوجب أن يكون مسبوقا بتجلي سابق على كل ما سبق وهو أن يكون حي قيوم .. وهذا يستدعي أن يكون مسبوق بتجلي أسبق وهو أن يكون واجب الوجود (أي لا يسبقه عدم ولا يلحقه فناء) .. وهذا كله محاط بفلك أو تجلي اسم "الله" سبحانه وتعالى ..!!

      - ولو نظر العقل لكونه سبحانه (حكم عدل) .. فهذا معناه أن لا بد أن يكون أولا هو متجليا بالحق حتى لا ينحرف في حكمه وعدله .. واسم الحق يستدعي أن مصحوبا باسمه الحكيم ومسبوقا بتجلي اسمه العزيز .. والعزيز يستدعي أن يكون مصحوبا بتجلي أسماءه القادر القاهر القوي .. وهؤلاء لابد أن يسبقهم تجلي آخر هو أن يكون حي قيوم .... وهكذا إلى آخره ...

      * فضلا عن أن هناك بصيرة في الأسماء الإلهية .. فمنها ما قد يكون جمالي ومنها ما قد يكون جلالي ومنها ما هو يجمع بين الإثنين .. والبصيرة في فهم الأسماء والصفات لا تأتي إلا من الرضا بالله شريعة وتكوينا .. يعني ترضى بما أوجبه عليك شرعا وحياة ..

      3- لا أتحدث هنا عن الابتلاء كطريقة فعل إلهي في الوجود .. وإنما أتحدث عنه حال كونه من قدر الله .. أنا عن الابتلاء كفعل إلهي في الوجود (فهذا له رسالة أخرى تتعلق بالابتلاء وحكمته في القرآن) .. وفيها الكلام عن تجليات اسماء الله "النافع والضار والمعطي والمانع" وعلاقتهم باسم الله "الحكيم" )

      * الخلاصة : الرسالة لا تتحدث عن الابتلاء وحكمته .. وإنما عن الابتلاء كجزء من القدر .. وسبب اختيار الابتلاء دون خلق الكون مثلا .. لانزعاج النفس البشرية من الضرر الذي يصيبها .. مما يترتب عليه سخط يؤدي إلى الكفر كما حدث مع كثير في هذا الزمان .. فألحدوا وأنكروا وجحدوا الله .. وتشبهوا بالمشركين في اعتراضهم بالقدر .. !! حتى يبرروا سخطهم وانحرافهم وكفرهم ..!!
      والقدر حجة الساخط على فعل الله في كل زمان ومكان .. وأول من فعل ذلك هو إبليس فهو إمامهم يوم القيامة ..!!

      - آسف للإطالة ..
      تحياتي لك

      حذف
    3. غير معرف1/4/19 7:20 م

      بارك الله فيك ونفع الله بك دائماً يااستاذ خالد

      والحمد لله على هذا الرد المفصل فلقد اتضحت الصورة لي ولغيري بشكل اكبر

      تقبل الله منكم آمين

      وأعانكم على الدوام وللجميع - آمين

      حذف
    4. اختى نجوى


      اعلم أن مجالسة الصالحين، وسماع حديثهم من أعظم أسباب لزوم الطاعة، ورقة القلب، والبعد عن المعصية.


      :(لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)، مالمقصود في هذه المعية وكم تنقسم المعية ؟
      وقع في غار ثور لما اختفى الرسول- صلى الله عليه وسلم -وصاحبه أبوبكر إذ يقول لصاحبه إذ هما في الغار،{إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا } [التوبة 40] وذلك لما جاء المشركون في طلبهما ووقفوا على الغار فقال أبوبكر يخشى على الرسول - صلى الله عليه وسلم – يا رسول الله لو نظر أحدهم إلى موضع قدمه لأبصرنا فقال يا أبابكر ماضنك باثنين الله ثالثهما فعند ذلك أخذ الله أبصار المشركين فلم يروا الرسول - صلى الله عليه وسلم - وصاحبهُ أنهم وقفوا عليهم في الغار وهذا من قدرة الله - سبحانه وتعالى - والمعية معية الله لخلقه على قسمين القسم الأول معية عامة معنى الإحاطة والاطلاع فهذه معية عامة للكافر والمسلم وكل المخلوقين فإن الله محيط بهم يراهم ويسمعهم ويعلمهم سبحانه وتعالى والمعية الخاصة هي المعية مع المؤمنين بالنصر والتأييد والحفظ والكلاءة (لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)، هذه المعية الخاصة إنني معكما يقول جل وعلا لموسى وهارون { قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى } [طه 46)]، فهذه معية خاصة للمؤمنين من الأنبياء والمرسلين وأتباعهم .


      تحياتى لكى

      حذف
    5. غير معرف1/4/19 11:05 م

      تمام يا استاذ عادل بالفعل كما نسخت

      معية الله للمؤمنين وليس المؤمن كالمسلم

      { قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [الحجرات : 14]

      وعليه من يصحح النية والقصد في الإيمان وفي صدق الاتباع

      وينصر الله على هواه ويرى الله الفاعل والاسباب ما هى الا انها تحدث الاشياء عندها وليس بها وانها صفر دون اذن المسبب لها أن تعمل ؛ يدخل وقتها في معية الله للمؤمتين

      وبقدر جهده يتبع سنة النبي صل الله عليه وسلم يدخل وقتها في اتباع الرسل

      وكلا يأخذ من الكلام بقدر تقبله للحق لا للشخص

      لو جرب أحد يحذف الاسماء ويقرأه بمسمى اخر ووجد انه يتقبله لعلم ان المشكلة عنده

      والله اعلى واعلم

      حذف
    6. سبحان الله يانجوى .. نختلف جميعنا في كل شيء ..!!
      من الصحابة من كان رقيقا ومنهم من كان شديدا في نصحه ..!!
      ومن الدعاة من نتقبله ويرفضه غيري ويُقبل على اخر ارفضه الكثير ..!!

      واني ألمس دوما في حوارك جانب الرفق واللين دائما وهذا أمر طيب يدل انك شخصية رقيقه وحساسه جدا ..
      وألمس في حوارك جانب مراعاة الحالة النفسية والدعم النفسي والصحة النفسية وهذا أيضا جميل وله اثر طيب لدى الجميع بالتأكيد..

      - لكن أرجو ان نستطيع أن نفرق بين من يستحق وينصلح حاله ب هذا الرفق ومن لابد له من الشدة ..فلو كان كل البشر يصلح معهم الرفق لما كان هناك تشريع يحث على محاربة الظالم وردع المرتد والكافر والعنيد ..وعقاب اخروي لمن ظلم نفسه ..!!
      بالتأكيد لا يمكنني ان اكشف عن قلب احدهم لأعرف ماهي نيته وسريرته ..لكن لي بما يظهره من سلوك بشكل مقبول ومهذب او لا .. لذلك لابد ان نتعلم ان نرى دم العدو مثلا ونحارب الصديق مثلا او حتى ذوي الرحم فقط لله ولحب الله .. هذا منطق يصعب علينا في زمن التمييع أن ننتهجه .. بل ونربي انفسنا وابناءنا عليه ..!!
      اشكر لك حسن ظنك بي دائما واحبك دائما وأبدا في الله ..❤

      حذف
  7. صدق الله العظيم إذ يقول :" {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} [الأنبياء : 23]

    اللهم إنا قد آمنا بك
    اللهم إنا قد رضينا عنك
    اللهم إنا قد صدقنا كتابك ونبيك
    فاعفو عنا وتقبل منا وثبتنا حتى نلقاك راض عنا غير ساخط يا ألله.


    ردحذف
  8. لماذا لا يحدثنا الشيوخ عن نعيم القبر ؟؟؟
    * لماذا لا أحد يحدثنا عن أن أجمل يوم سوف يكون يوم لقاء ربنا؟

    * لماذا لا يقولون لنا بأننا حين نموت سنبقى بين يدي أرحم الراحمين؟
    بين يدي من هو أرحم بالمرء من أمه..

    رأى النبي دابة تبعد حافرها عن إبنها حتى لا تؤذيه ..
    فقال للصحابة : ( إن ربّنا أرحم بنا من الأم على إبنها)..

    * 🌸 لماذا يكون الحديث دائماً عن عذاب القبر؟
    * لماذا يكرّهونا بالموت ويخوفوننا منه؟
    * حتى صرنا نحس بأن ربنا سوف يعذبنا عذاباً لا يخطر على عقل بشر؟

    * لماذا نفكر أن ربنا سيعذب فقط؟
    لماذا لا نفكر بأن ربنا سوف يرحم؟

    * لماذا لا يحدثوننا عن أحوال الصالحين في قبورهم؟ حتى نسعى لنكون منهم..
    * 🌸 لماذا لا يقولون لنا إن الإنسان المؤمن الحسن الخلق عندما يجيب على أسئلة منكر ونكير في القبر

    سيقول ربنا : صَدَقَ عَبْدي! فَأفْرِشُوهُ مِنَ الجَنَّة وأطْعِمُوهُ مِنَ الجَنَّة وافْتَحُوا لَهُ بابًا إلى الجَنَّة فَيَأتِيه من رَوْحِها ورَيْحَانِها وينْظُرُ إلى مقعده من الجَنَّة.. فيبدأ يلحّ على ربّنا : ربِّ أقِمْ الساعة، ربِّ أقِمْ السَّاعَة! حتى يطمئن ويذهب إلى جنته..

    * 🌸 لماذا لا يقولون إن عملنا الصالح لن يفارقنا وسيبقى معنا يؤنس وحدتنا ..
    * وحين يتوفى أحد الصالحين تتقابل روحه مع من مات من أهله وأصحابه
    حتى أن الصالحين منهم يهرولون إليه ليسلموا عليه ..

    قال النبي عن هذا الموقف : (فهم أشد فرحاً به من أحدكم بغائبه يقدم عليه)..

    * ويسألونه عن أحوال الأحياء ويأتي واحد منهم يقول : دعوه فإنه كان في غم الدنيا..

    * الموت "راحة" من غم وتعب الدنيا فالموت للصالحين إنما هو راحة..
    * لهذا نحن مطالبون بالدعاء .. "اللهم اجعل الموت راحة لنا من كل شر".

    * 🌸 هناك مسلم عاصٍ ولكنه ليس كافراً بالله ولا مطروداً من رحمة الله ..

    قال ﷺ : ( والذي نفسي بيده ليغفرن الله يوم القيامة مغفرة يتطاول لها إبليس أن تصيبه)..

    أي أنّ ربّنا سيغفر مغفرة كبيرة لدرجة أن إبليس يطمع أن يُغفر له

    * 🌸 ربنا ماخلقنا لأجل أن يعذبنا
    * ربنا قال لنا ما يريده منّا وما لا يريده .
    * ونحن نعرف ماذا يرضيه وماذا يغضبه .
    * نحن من يختار..
    * ورغم تقصيرنا فان ربنا رحيم بنا ..
    ولكن هذا لا يعني أن نتطاول على حقوق ربنا..

    * 💗 اللهم اجعل خير أعمالنا خواتمها وخير أعمارنا أواخرها وخير أيامنا يوم أن نلقاك.



    اللهم صل وسلم علي نبينا محمد


    منقول

    ردحذف
  9. 🌸 الداعي إلي الله 💛:
    الحلقه 47

    47
    يلا صلوا على النبي :)
    ترميم كفار قريش للكعبة

    وقفنا المرة اللي فاتت مع كفار قريش وهما عايزين يهدوا جزء من الكعبة عشان يرمموها .. لكن خايفين يحصل لهم زي ما حصل لأبرهة وقصة الفيل ..
    وفي وسط الحيرة دي .. قام راجل منهم اسمه الوليد بن المغيرة قال : يا قوم أتريدون أن تهدموها لخير أم لشر ؟ .. فقالوا : لخير والله .. فقال : إن كان لخير فلن ينزل عليكم غضب من السماء .. وقال : أنا سأبدأ بالضرب بالفأس فإن لم تنزل حجارة من السماء أكملوا الضرب ..

    وفعلا محصلش حاجة .. وبدأو يرمموا الكعبة من جديد ..
    متنسوش إن قريش كفار .. مشركين بالله .. يعنى يؤمنوا برب في السماء لكن معاه سبع ألهة من الأصنام في الأرض .. وعلشان كده مش غريب إنكم تعرفوا إن كمان قريش ركزت إن كل اللي هيتصرف على ترميم الكعبة لازم يبقى حلال .. لا ناتج من زنا ، ولا من تجارة خمور ، ولا تجارة رقيق .. وده دليل على تعظيمهم للبيت الحرام .. طيب بس عرفوا منين الحلال من الحرام وماكنش لسه فيه إسلام ؟ .. ده بسبب الفطرة اللي ربنا عز وجل خلق عليها كل إنسان .. قال تعالى :
    " فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهاَ " ..

    المهم جمعوا الفلوس الحلال لكن للأسف كانت مش كتيرة .. فعلشان كده معرفوش يكملوا بناء الكعبة .. فعملوا سور .. والسور ده هو حجر إسماعيل ( اللى شبه نص دايرة .. اللي بتشفوه حوالين الكعبة .. فعلشان كده لما تروح الحرم وتصلي في حجر إسماعيل .. بيقولولك أنت كده كأنك صليت جوه الكعبة .. لأن ده جزء من الكعبة ولم يكتمل بناؤه ) ..

    دلوقتى فاضل الحجر الأسود عشان يتحط جوه الكعبة .. لكن فيه مشكلة .. إيه هي ؟ المشكلة إن كل قبيلة من قبائل قريش عايزة السيد بتاعها ينقل الحجر بإيديه علشان ينالوا الشرف العظيم ده .. قبيلة عبد مناف وبني هاشم وبنى عدي وبنى عبد شمس .. قبائل كتيرة اتخانقوا وكانت هتقوم حرب أهلية ..

    فيقترح أبو أمية بن المغيرة عليهم إقتراح ويقول : يا جماعة .. أنتو هتموتوا بعض !!
    إيه رأيكم نخلي أول واحد يدخل علينا من الباب هو اللي يحكم بينا ويضع الحجر؟! .. فوافقوا .. ويتفتح الباب بعد دقايق .. ويدخل مين ؟ .. يدخل سيدنا محمد ﷺ .. ففرحوا أوي وقالوا بصوت عالي : رضينا بالصادق الأمين .. رضينا بالصادق الأمين .. ويحكوا لسيدنا محمد المشكلة ويقولوا له أحكم بينا ( متنسوش ان كل ده قبل النبوة ) ..

    فسيدنا محمد ﷺ قال ف

    كرة ذكية جداً .. قال لهم يجيبوا قماشة كبيرة أو عباية ، ويحطوا الحجر الأسود في نص العباية دى ، وكل سيد لقبيلة يمسك طرف من أطراف العباية .. وبكده كل القبائل هتبقى اشتركت في نقل الحجر الأسود .. وفعلاً نفذوا الكلام ده .. ولما وصلوا عند الكعبة مسك سيدنا محمد ﷺ الحجر بإيده وحطه ..
    اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا وحبيبكم سيدنا محمد ..

    معادنا بكرة إن شاء الله
    #السيرة_النبوية_بالعامية

    ردحذف
  10. الله القابض الباسط
    أدلة ثبوت الإسمين لله تعالى:
    ورد في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: غلا السِّعر على عهد رسول الله صلّ الله عليه وسلّم فقالوا : يا رسول الله، لو سعَّرت، فقال :" إنَّ الله هو الخالقُ القابضُ الباسطُ، الرّازق المُسعِّر، وإنِّي لأرجو أن ألقى الله ولا يطلبني احد بظلمة ظلمتها إياه في دم ولا مال" ..
    ووردا فعلاً في القرآن الكريم في قوله تعالى:{ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (245البقرة)
    وفي أحاديث كثيرة منها، كقوله صلّ الله عليه وسلّم:" إنّ الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيئ الليل" رواه مسلم.
    وقوله صلّ الله عليه وسلّم:" يقبض الله الأرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه.." الحديث

    معنى الإسمين في حقّ الله تعالى:
    في قوله تعالى:{ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (245البقرة)
    -قالوا في تأويلها:يقبض على من قبض وأمسك عن الإنفاق ويبسط على من بسط يده عطاءاً وإنفاقاً،
    -قالوا هنا قاعدة في مسألة حب الدنيا والخوف من الفاقة: أنت مع الدنيا مالم تشهد ربّها فإذا شهدت ربّها كانت الدنيا معك.-->تأتيك وهي راغمة،
    -وأن الله عزّوجلّ إنّما يقبض وبسط على حسب ما يراه سبحانه من المصلحة للعباد،
    -فالقاعدة:قالوا: يقبض بالعدل ويبسط بالفضل،
    ويقبض بالحِكمة ويبسط بالرّحمة، --> فإذا أعطاك اعطاك ستُعجب وتهلك،فيقبض بالحكمة ، ويمنع عنك حتّى إذا أوشكت على اليأس والقنوط أغاثك بالرحمة،
    يُولج ليل البسط في نهار القبض ويولج نهار البسط في ليل القبض، ويرزق من يشاء بغير حساب،
    وقالوا في المعنى: فهو سبحانه القابض الباسط ، يقبض الأرواح من الأشباح عند الممات ويبسط الأرواح في الأجساد عند الحياة، ويقبض الصّدقات من الأغنياء ويبسط الأرزاق للفقراء ، ويبسط الرزق لمن يشاء حتى لاتبقى فاقة ويقبضه حتى لاتبقى طاقة.
    قاعدة: إذا قَبض قبض حتى لا طاقة--> وهذا معنى " وظنوا ان لا ملجا منه إلا إليه"، فيمنع عن العبد حتى يجمع قلبه عليه، ثم" ينزل الغيث من بعد ما قنطوا"
    وإذا بَسَطَ بَسَطَ حتى لا فاقة-->يُعطيك أكثر مما تحتاج ومما تتصوّر،
    والكلّ منه وإليه.
    وقالوا: القابض الباسط : إذا زاده لم يزده سرفاً وإذا نقصه لم ينقصه عدماً او بخلاً.
    حظّ المؤمن من هذين الاسمين من اسماء الله الحسنى
    1-أن يفهم فقه القبض والبسط:
    القاعدة تقول: بسطك كي لا تكون مع القبض وقبضك كي لا تكون مع البسط وأخرجك عنهما كي لا تكون لشيئ دونه،
    المعنى: أعطاك كي لا تيأس ولا تحزن وحتى لا تستحوذ عليك ظلال المنع فتشعر أن الأبواب مغلقة---> هذا يحمل كل معاني الرجاء وحُسن الظّنّ..وإن مع العسر يسرا.. وهكذا تتعاقب الأمور.
    وهنا نفهم المعنى الذي يخفى علينا كثيراً في أوقات نشتكي فيه أننا لا نجد قلوبنا أز حين يسير الواحد منا في الطريق إلى الله وقدلا يجد الأثر في وقت ما،ونجد الغالب ان هناك قسوة وقبض ..فهنا يجب على العبد أن يفقه معالم الطريق إلى الله عزّ وجلّ، وأن يفهم كيف يعامله ربّه:
    فإذا أعطاك ستُعجب وإذا منع عنك تماماً ستأيس فلابد من الإثنين، سبحانه الحكيم الخبيرعزّوجلّ،
    ونحن لا نتعبّد الله بالأحوال بل نعبّده بالمقام، أي الصلاة التي تُرضي الله هي التي تخرج بعده وانت غاضّاً لبصرك ، الصلاة التي تنهاك عن الفحشاء والمنكرأ وليست الصلاة التي تبكي فيه قليلا مثل الناس وهذا الحال وبعد ذلك لا أثر لها،
    وأحياناً تقول: لا أجد نفسي لا في القبض ولا في البسط وهذا هو: وأخرجك عنهما حتى لا تكون لشيئ دونه، فهذا مقام أعلى ان تكون راضي وترضيه سواء أعطاك أو منع عنك ،
    --> مُتعلّق بالذّات ، المهم يا رب إن لم يكن بك عليّ سخطٌ فلا أبالي.. هذا المقام ، لتكون له يُحرّكك كيف يشاء وأنت مُفوّض الأمر تماماً..
    2-فإذا آمنّا بأن الله هو القابض الباسط
    -- > يحثّنا على النفقة في سبيل الله ليس بالمال فقط بل تنفق علم ،جهد تكون حقاً خادم لله تبارك وتعالى،
    3-الإعتدال:تتعلم متى تُعطي ومتى تمنع،وهكذا مع أهل بيتك مثلاً فهناك اوقات تبسط وتوسع عليهم وأوقات تقبض قليلاً،والمطلوب الإعتدال بينهما، ويُعطي كل ذي حق حقه،
    4- فقه التعامل مع النفس بالقبض والبسط في العبادات:
    كيف تعاملها بالخوف والرجاء ، بالترغيب والترهيب،فبعض الناس قد يتعبد الله بالحرمان ويظن أنه كلما حرم نفسه كان لله أطوع،
    وخير الهدي هدي النّبيّ صلّ الله عليه وسلّم، كان يصوم حتى لا يكاد يُفطر ويُفطر حتى لا يكاد يصوم ، وهذا أعظم في العبودية لأنه فقه القبض والبسط.. فقه التعامل مع النفس، وليس عبودية الهوى،

    ردحذف
  11. جميل - مقالة تخاطب العقل والقلب ♥ ياريت لو لمحة بسيطة عن التوفيق بين إرادة الإنسان و حريته واختياره مع قضاء الله وقدره قبل أن يُخلق ..

    ردحذف
    الردود
    1. سؤالك موجود في الجزء القادم (أو الذي يليه) ان شاء الله .. يا احمد ..
      فاطمن .. إن شاء الله .. لن اترك لك بابا في القدر (بالرغم من صغر الرسالة) .. ولن اترك عقلك يفكر في سؤال إلا وسأكون مجيبا لك عليه بالعقل والنص .. وغالبا العقل سيكون سابق في الرد قبل النص (لاحترامي لنعمة العقل وتأكيدا على انه لا يخالف النص) .. وقهرا لأي وسواس إنسي أو جني ممكن يتلاعب مع المؤمن في مسألة القدر ..!!

      أسأل الله دوام المعونة والوصل .. لإنهاء الرسالة كما يحب ويرضى .. آمين ..
      تحياتي لك

      حذف
  12. #يا_بني:
    لا تكن ممن يُتقى لشره ،
    وكن ممن سلم المسلمون من لسانه ويده..!!
    لعلك تنل رضا الكريم سبحانه..!!

    ردحذف
  13. عندما تظلم ظلام دامس في عينيك الحياة،

    ويضيق صدرك ،
    وتعاندك خطاك،
    وتتزاحم أفكارك ،
    و تكدرك الهموم ..

    تذكر أن *الله حكم عدل* ،
    0
    فلا تسخط ، ولا تيأس ، ولا تفكر في الخلاص من الحياة ..
    كن صابرا " إن الله مع الصابرين"

    #تفاءل

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف