الروحانيات فى الإسلام: ج17: تجربتي الروحية مع الصلاة - ما معنى الصلاة والسلام والبركة والرحمة على النبي - من هم آل سيدنا محمد - لماذا خص سيدنا إبراهيم مع سيدنا محمد في التشهد - ما وجه الكرامة في الصلاة على النبي ، وما وجه التشبيه في مثلية الصلاة والبركة كما لسيدنا إبراهيم - ما هو الفرق بين فضيلة العطاء ودرجة ومقام العطاء - من أين عرف العلماء أن الصلاة الإبراهيمية تكون في عبادة الصلاة - لماذا قال النبي عن نفسه (أنا) ؟!!

بحث في المدونة من خلال جوجل

الجمعة، 1 مارس 2019

Textual description of firstImageUrl

ج17: تجربتي الروحية مع الصلاة - ما معنى الصلاة والسلام والبركة والرحمة على النبي - من هم آل سيدنا محمد - لماذا خص سيدنا إبراهيم مع سيدنا محمد في التشهد - ما وجه الكرامة في الصلاة على النبي ، وما وجه التشبيه في مثلية الصلاة والبركة كما لسيدنا إبراهيم - ما هو الفرق بين فضيلة العطاء ودرجة ومقام العطاء - من أين عرف العلماء أن الصلاة الإبراهيمية تكون في عبادة الصلاة - لماذا قال النبي عن نفسه (أنا) ؟!!


من رسائل التنبيهات في الطريق إلى الله
حتى لا تسقط نفسيا وتنحرف عن الطريق
(الرسالة الثالثة)
(تجربتي الروحية في تذوق الصلاة)
(9)
" الجزء السابع "
* فهرس :
..:: الفصل الحادي والعشرون ::..
1- مسألة (8) : من أين عرف العلماء أن الصلاة الإبراهيمية تكون في عبادة الصلاة ؟
2- مسألة (9) : ما معنى الصلاة والسلام والبركة والرحمة على النبي ؟
3- مسألة (10) : من هم آل سيدنا محمد ؟
4- مسألة (11) : لماذا خص سيدنا إبراهيم مع سيدنا محمد في التشهد ؟
5- مسألة (12) : ما وجه الكرامة في الصلاة على النبي ، وما وجه التشبيه في مثلية الصلاة والبركة كما لسيدنا إبراهيم ؟
6- ما هو الفرق بين فضيلة العطاء ودرجة ومقام العطاء ؟
7- لماذا قال النبي عن نفسه (أنا) ؟
**********************

مسألة (8)
..:: من أين عرف العلماء أن الصلاة الإبراهيمية تكون في عبادة الصلاة ؟ ::..

قلت خالد (صاحب الرسالة) ..

1- دليل التشهد من مثل هذا الحديث ..
عن عبد الله بن مسعود قال ( كنا لا ندري ما نقول في كل ركعتين ، غير أن نسبح ونكبر ونحمد ربنا ، وإن محمدا صلى الله عليه وسلم علم فواتح الخير وخواتمه ! ! فقال : إذا قعدتم في كل ركعتين ، فقولوا : التحيات لله ، والصلوات ، والطيبات . السلام عليك أيها النبى ورحمه الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . وليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه ، فليدع الله عز وجل) رواه النسائي بسند صحيح .

2- دليل الصلاة على النبي بعد التشهد من هذه الرواية ..
عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: ( أَقْبَلَ رَجُلٌ "بشير بن سعد" حَتَّى جَلَسَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ عِنْدَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَمَّا السَّلَامُ عَلَيْكَ، فَقَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ إِذَا نَحْنُ صَلَّيْنَا فِي صَلَاتِنَا .. صَلَّى الله عَلَيْكَ ؟ قَالَ: فَصَمَتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَحْبَبْنَا أَنَّ الرَّجُلَ لَمْ يَسْأَلْهُ. فَقَالَ: ( إِذَا أَنْتُمْ صَلَّيْتُمْ عَلَيَّ فَقُولُوا: اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ) .. رواه أحمد بسند صحيح .. قال الشيخ شعيب الأرنؤوط حديث صحيح ج24 ص304 برقم 17072 .. وأخرجه الحاكم برقم 988 وقال : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ..، والدارقطني برقم 1339 .. وقال : هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ مُتَّصِلٌ .

3- وكذلك دليل الصلاة على النبي في الصلاة من هذه الرواية ..
عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي الصَّلَاةِ: ( اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ .. إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ) أخرجه الشافعي في الأم 1/115 .. ورواه البيهقي في السنن الكبرى برقم 2852 .. بسند فيه ضعف لأحد الرواه وهو (ابراهيم بن محمد) .. ولكن يشهد له الحديث السابق الذي رواه أحمد عن أَبِي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو ..

* وهناك صيغ أخرى متعددة للصلاة على النبي بعد تشهد الصلاة .. مثل ما رواه البخاري عن كَعْبُ بنُ عُجْرَةَ (قِيلَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أمَّا السَّلَامُ عَلَيْكَ فقَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكيفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ؟ قالَ: قُولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ) صحيح البخاري ..
نكتفي من الصيغ بما سبق .. وللمزيد (راجع رسالة شرح الصلاة والسلام على سيد الأنام) ..

***************************
مسألة (9)
..:: ما معنى الصلاة والسلام والبركة والرحمة على النبي ؟ ::..

قلت خالد (صاحب الرسالة) ..
* هذه الألفاظ جميعها جاء في السنة .. كما جاء في تشهد الصلاة فنقول : ( السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ...... اللهم صل على محمد وآل محمد ...... إلى آخره ) .. فأحببت أن أذكر لك معنى عام يطيب له قلبك حينما تصلي وتسلم على النبي ..

* وهقولك على حاجة جميلة جدا ومعنى عام .. يطيب له قلبك .. وهو إنك لما تصلي وتسلم وتبارك على النبي صلى الله عليه وسلم .. فكأنك تقول :
1- اللهم أنعم على النبي وآل بيته بصلاة خاصة لهم .
2- اللهم أنعم على النبي وآل بيته بسلام خاص لهم .
3- اللهم أنعم على النبي وآل بيته ببركة خاصة لهم .
4- اللهم أنعم على النبي وآل بيته برحمة خاصة لهم .

* وإذا أردت تفصيل في فهم الألفاظ ..
فإليك المقصود منها على قدر فهمي وإدراكي وتذوقي لها .. حيث لم أجد شرح اطمئن له فيما توفر لدي من مصادر يفرق بين الألفاظ حتى أجد فيه مؤانسه بنقله إليكم .. خاصة وأن البعض يتوقف عند الشرح اللغوي دون الإشارة للمقصود من وراء اللفظ .. ولذلك امتنعت عن النقل ..!!

* ولذلك أذكر لكم تذوقي لهذه المعاني عسى تجد من وراءه ما ترتضيه عقولكم وتطمئن له قلوبكم .. وهو شرح ذوقي وليس تفسير لغوي للكلمات .. فأقول لكم .. والله أعلم :

1- أن المقصود من الصلاة على النبي : هو الإنعام من الله عليه بوصل لا ينقطع أبدا .. وذلك بتعظيم ذكره في العالمين عند أهل الأرض وأهل السماء تشريفا وتكريما له .. وبدوام التجلي الإلهي عليه من كمال أنوار الأسماء والصفات .. وبدوام المحبة له في قلوب الأصفياء والأتقياء والصالحين .. وبدوام التأييد له في نشر دعوته في الأرض .. وغير ذلك مما يعلمه الله ولا نعلمه .. من كرامة الوصل بالله .. !!

2- المقصود من السلام على النبي : هو الإنعام من الله عليه بكل ما يحمل اسم الله السلام من تجليات ومعاني ظاهره وباطنة .. حتى لا يبقى نور من اسمه السلام إلا وقد كساه به سبحانه .. !!

3- والبركة المقصود بها : الإنعام من الله عليه بالمزيد من الفضل الذي لم يدركه سابق ولا لاحق من كرم الفضل الإلهي كالوسيلة والفضيلة ..
* والفضيلة : أي الكرامة الْمُطْلَقَةَ وَالْعطاء الْغَيْرَ منتهى بلا حدود ..
* والوسيلة : هي الْمَنْزِلَةَ الرَّفِيعَةَ وَالْدرجة العالية في الجنة .. وقد فسَّرها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بقوله كما في "مسلم": ( فقُولُوا كَما يَقُولُ المُؤذِّن ، ثم صَلُّوا عليَّ، فإنَّه مَنْ صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى الله عليه بها عَشْرًا، ثم سَلُوا اللهَ ليَ الوسيلةَ ؛ فإنَّها منزلةٌ في الجنَّة لا تَنبغي إلا لعبدٍ من عباد الله ، وأَرجُو أنْ أكونَ أنا هو) رواه مسلم .

4- والرحمة المقصود بها : أي دوام الإنعام عليه من المولى بكمال تجليات اسمه الرحيم إلى يوم القيامة حتى يكون سببا لرحمة الخلق يوم العرض على الله لبدأ الحساب .. وشفيعا للمؤمنين خاصة .. وهو المشار إليه بالمقام المحمود .. أي المقام الذي يحمده جميع أهل الموقف يوم القيامة .. وهو مقام الشفاعة يوم القيامة . كما جاء في قوله تعالى : (عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا) [الإسراء: 79] ..

* ومعنى (محمودًا) أي يحمده الأَوَّلون والآخِرون .. فله الشَّفاعة العُظمى حين يعترف الكلُّ بالعَجْز ، ويُقال له : (اشْفَعْ تُشفَّعْ) .. فيَشفَع للجميع في دفع هَوْل الموقِف وذلك بطلب الإذن من الله لبدء الحساب .. وهذه الشفاعة العامة .. أما الشفاعة الخاصة بالمؤمنين فهو طلب إخراجهم من النار .. فيقبل الله شفاعته فيهم .. !!

* ما سبق هو رأيي الخاص في مسألة التفرقة بين الألفاظ الأربعة (الصلاة والسلام والبركة والرحمة) .. والله أعلم ..

* وببساطة شديدة جدا .. حتى لا تتداخل عليك الألفاظ في الفهم :
فاجعل نيتك ومقصدك من هذه الألفاظ (أي الصلاة والسلام والبركة والرحمة) .. هي نية ومقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما نطقها .. مهما كانت هذه النية والمقصد عند النبي لأن الأصل هو اتباع النبي صلى الله عليه وسلم .. وبذلك تخرج عن أي خلاف أو ظن اجتهادي ..!!
والله أعلم بالصواب في كل ما سبق .
نقلا عن كتاب صلوات القلب ص12-17

******************************
مسألة (10)
..:: من هم آل سيدنا محمد ؟ ::..
قلت خالد (صاحب الرسالة) ..
* اختلف العلماء في فهم المراد من (آل محمد) في حديث الصلاة على النبي .. على أقوال :
1- قيل أنهم من حرمت عليهم الزكاة .. آل علي، وآل جعفر، وآل عقيل، وآل العباس.
2- وقيل: المراد بآل محمد ، أزواجه وذريته . لحديث البخاري (اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم .....)
3- وقيل : أتقياء أمته بصفة خاصة ..
4- وقيل : كل أمته دون تخصيص ..

 * قال الشيخ المباركفوري رحمه الله بعد عرض بعض الأقوال السابقة:
وقيل: المراد بالآل جميع أمة الإجابة . قال ابن العربي: مال إلى ذلك مالك .
* وقال النووي في شرح مسلم: هو أظهر الأقوال، قال: وهو اختيار الأزهري وغيره من المحققين- انتهى.
* وقيده القاضي حسين ، والراغب ، بالأتقياء منهم . وعليه يحمل كلام من أطلق ، ويؤيده قوله تعالى: ( إن أولياءه إلا المتقون ) الأنفال34 . وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أوليائي منكم المتقون" ..

* وإلى حَملِه على أمة الإجابة ذهب نشوان الحميري إمام اللغة ، ومن شعره في ذلك:
... آل النبي هم أتباع ملته من الأعاجم والسودان والعرب
... لو لم يكن آله إلا قرابته .. صلى المصلي على الطاغي أبي لهب

* ويدل على ذلك أيضاً قول عبد المطلب من أبيات:
... وانصر على آل الصليب وعابديه اليوم آلك !!
والمراد بآل الصليب أتباعه.

* ومن الأدلة على ذلك قول الله تعالى: (أدخلوا آل فرعون أشد العذاب) غافر46 ؛ لأن المراد بآله أتباعه .

* ويؤيد ذلك معنى الآل لغة : قال في القاموس: الآل أهل الرجل وأتباعه ، وأولياؤه ، ولا يستعمل إلا فيما فيه شرف غالباً .

*  ثم لعل وجه إظهار محمد في قوله "وآل محمد" مع تقدم ذكره هو أن استحقاق الآل بالإتباع لمحمد ، فالتنصيص على اسمه آكد في الدلالة على استحقاقهم ، والله تعالى أعلم.
مرعاة المفاتيح ج3 ص253 .. مختصرا .

* قلت (خالد صاحب الرسالة) :
* وببساطة شديدة جدا .. حتى تخرج من أي خلاف في مفهوم (آل البيت) :
حينما تقول (آل محمد) .. فاجعل نيتك ومقصدك منها هي نية ومقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما نطقها .. مهما كانت هذه النية والمقصد عند النبي لأن الأصل هو اتباع النبي صلى الله عليه وسلم .. وبذلك تخرج عن أي خلاف أو ظن اجتهادي ..!!
والله أعلم بالصواب في كل ما سبق .
نقلا مختصرا عن كتاب صلوات القلب ص12-17

************************
مسألة (11)
..:: لماذا خص سيدنا إبراهيم مع سيدنا محمد في التشهد ؟ ::..

* قال الفخر الرازي رحمه الله :
مَا الْحِكْمَةُ فِي ذِكْرِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مَعَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَابِ الصَّلَاةِ حَيْثُ يقال: اللهم صل على محمد وآل مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ؟
وَأَجَابُوا عَنْهُ مِنْ وُجُوهٍ :

أَوَّلُهَا: أَنَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ دَعَا لِمُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ حَيْثُ قَالَ: (رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ) .. فَلَمَّا وَجَبَ لِلْخَلِيلِ عَلَى الْحَبِيبِ حَقُّ دُعَائِهِ لَهُ .. قَضَى اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ حَقَّهُ بِأَنْ أَجْرَى ذِكْرَهُ عَلَى أَلْسِنَةِ أُمَّتِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ .

وَثَانِيهَا: أَنَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ سَأَلَ ذَلِكَ رَبَّهُ بِقَوْلِهِ: (وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ) [الشُّعَرَاءِ: 84] يَعْنِي أَبْقِ لِي ثَنَاءً حَسَنًا فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَجَابَهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ وَقَرَنَ ذِكْرَهُ بِذِكْرِ حَبِيبِهِ إِبْقَاءً لِلثَّنَاءِ الْحَسَنِ عَلَيْهِ فِي أُمَّتِهِ .

وَثَالِثُهَا: أَنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أَبَ الْمِلَّةِ لِقَوْلِهِ: (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ) [الْحَجِّ: 78] وَمُحَمَّدٌ كَانَ أَبَ الرَّحْمَةِ .. وَفِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَهُوَ أب لهم) وقال في قصته: (بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ) [التَّوْبَةِ: 128]
وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ مِثْلُ الْوَالِدِ» .
يَعْنِي فِي الرَّأْفَةِ وَالرَّحْمَةِ ، فَلَمَّا وَجَبَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ حَقُّ الْأُبُوَّةِ مِنْ وَجْهٍ قَرَّبَ بَيْنَ ذِكْرِهِمَا فِي بَابِ الثَّنَاءِ وَالصَّلَاةِ .

وَرَابِعُهَا: أَنَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ مُنَادِيَ الشَّرِيعَةِ فِي الْحَجِّ: (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ) [الْحَجِّ: 27] وَكَانَ مُحَمَّدٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ مُنَادِيَ الدِّينِ: (سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ) [آلِ عِمْرَانَ: 193] فَجَمَعَ اللَّهُ تَعَالَى بَيْنَهُمَا فِي الذِّكْرِ الْجَمِيلِ .
الفخر الرازي التفسير الكبير ج4 ص58
نقلا عن كتاب ( رسالة شرح الصلاة والسلام ) ا/ خالد أبوعوف .
****************************
مسألة (12)
..:: ما وجه الكرامة في الصلاة على النبي ، وما وجه التشبيه في مثلية الصلاة والبركة كما لسيدنا إبراهيم  ::..

* قلت (خالد صاحب الرسالة) :
* استكمالا للمسألة السابقة .. فقد يتسائل العقل قائلا :
أن الله قد صلى على إبراهيم كما نفهم من الصلاة الإبراهيمية .. فما وجه الكرامة في خصوصية العطاء للنبي حينئذ من قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ) الأحزاب56 .. وما وجه هذا التشابه في قوله ( كما صليت ) (كما باركت) ..؟

* قلت لك أيها العقل :
أن للإجابة على هذا السؤال يجب أن تعرف بعض الأمور التي يجب تصحيحها في  ليتضح المعنى ويستقيم الفهم والإدراك :
فوجه التشابه في طلب الصلاة والبركة على سيدنا محمد كما هو لسيدنا إبراهيم .. هو تشابه عطاء مع اختلاف المقام والرتبة والمكانة .. لأن سيدنا محمد أعلى مقاما من سيدنا إبراهيم بلا شك ويكفي دليلا على ذلك أنه سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم .. كما جاء في الحديث الصحيح ..!!

* وعموما حتى تفهم ما سبق ..
فافهم أولا حقيقة طلب صلاتنا على النبي ..
وثانيا حقيقة الفرق بين الفضيلة كعطاء .. وبين الفضيلة لصاحب المقام ..
وسيتضح لك بعد ذلك ما أردت الوصول إليه من سؤالك ..
وإليك البيان ..

أولا: حقيقة طلب صلاتنا على النبي كما سيدنا إبراهيم ..
فقولنا (اللهم) .. هو دعاء نطلب فيه من الله بكل اسم له أن يصلي على النبي ..
وحقيقة طلبنا إنما هو مثلية طلب فضيلة .. وليس مثلية طلب مقام ..!!
* مثال بسيط للتوضيح :
نحن ندعو ونقول (صراط الذين أنعمت عليهم) .. فنحن طلبنا التجلي بالإنعام علينا .. ولكن هل هذا التجلي متساوي ؟
لا .. بدليل قوله تعالى ( وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً ) النساء69
يبقى هناك فرق بين طلب الإنعام .. وبين مقام الإنعام .. فالأول طلب العبد .. والثاني المنزلة عند الرب ..

* يبقى لما نقول (اللهم صل على محمد كما صليت على إبراهيم) فهذا معناه .. اللهم نسألك بكل اسم هو لك أن تتجلى على النبي وآله بفضيلة الصلاة التي تليق به وبآل بيته .. كما تجليت على إبراهيم بفضيلة الصلاة التي تليق به وبأهل بيته ..

ثانيا : مثلية الصلاة على النبي كما سيدنا إبراهيم لا تعني مثلية المقام :
ولو قلت أن حرف الكاف في (كما صليت) هو للتشبيه .. أي اجعلها صلاة شبيهة بالتي صليتها على إبراهيم ..
فالتشبيه في أصل الصلاة كفضيلة عطاء .. وليست في القدر كرفعة مقام .. !!
أي أن هذه مشابهة فضل .. وليس مشابهة مقام ..!!
* ومثال ذلك :
* كما قال تعالى (إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً) المزمل15 ..
و(كما أرسلنا) الكاف للتشبيه بصفة الإرسال وليس بمقام الرسول .. ومن المعلوم أن مقام النبي صلى الله عليه وسلم أعلى من مقام سيدنا موسى عليه السلام .. وإن تشابها في صفة الرسولية ..!!

* ومثال آخر :
كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى (وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ) القصص77 ..
وبالتأكيد لن يكون إحسان النبي مشابها لإحسان الله إليه .. وإنما هو مشابهة في فضيلة الإحسان وليس في قدر الإحسان ..!!

* ومثال أخير : جاء في الحديث (الراحمون يرحمُهم الرحمنُ . ارحموا من في الأرضِ يرحمْكم من في السماءِ) رواه أبو داوود بسند صحيح ..
فهل رحمة المخلوق كرحمة الرحمن ..؟!!
بالتأكيد لا .. ولكن هي مشابهة صفة وفضيلة .. وليست مشابهة مقام ومَكانة ورُتبه ..!! فافهم ..

* فليس المقصود من التشبيه هنا .. مثلية مقام .. وإنما مثلية فضيلة .. كأنك تقول : يارب اجعل للنبي وآله فضيلة صلاة عليه خاصة به كما كانت منك فضيلة صلاة خاصة بابراهيم وآله .. ولكن كلا بقدر مقامه عندك ..!!

ثالثا : أما عن خصوصية الصلاة على النبي التي انفرد بها عن سيدنا ابراهيم :
1- أن الله وملائكته والمؤمنون يصلون على النبي مادامت الحياة الدنيا وفي الآخرة .. وهذا ما لم يحدث لسيدنا إبراهيم وآله ..!!

* فلاحظ شيء مهم : أن الصلاة على ابراهيم جاءت بصيغة الماضي (كما صليت) .. الصلاة على ابراهيم كانت في حال حياته .. ولم يأت في الشرع ما يدل على استمرارية الصلاة عليه وإنما جاء ما يشير إلى دوام السلام عليه ( سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ) الصافات109 .. !!

* ولكن على سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم جاءت الصلاة عليه بصيغة الفعل المضارع (يصلون) للدلالة على الدوام والاستمرارية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ) الأحزاب56 ..

* وذلك حتى تعرف بأن مقام الصلاة على سيدنا محمد يختلف تماما عن مقام الصلاة على سيدنا إبراهيم .. وإن تشابها في صفة الصلاة .. إلا أنهما اختفا في المقام الناتج عن هذه الصلاة ...!!

* ففرق بين ما هو موصول بالصلاة إلى يوم القيامة .. وبين ما حدثت له الصلاة في حياته ..!!

* ويكفيك دلالة على ذلك ديمومية الصلاة على النبي إلى يوم القيامة من قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ) الأحزاب56 ..

2- عن أنس بن مالك عن النبي قال ( من صلى عَلَيَّ صلاةً ؛ صلى اللهُ عليه عشْرًا، وحُطَّتْ عنه عَشْرُ خطيئاتٍ، ورُفِعَتْ له عَشْرُ درجاتٍ ) أخرجه النسائي بسند صحيح .

* وهذه العطاءات لم يأت أنها حدثت لسيدنا إبراهيم ولا آله .. لأنها فضيلة خاصة برسول الله صلى الله عليه وسلم .. ويكشف عن ذلك الحديث الذي رواه أبي طلحة سهل بن زيد الأنصاري قال : ( أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم جاءَ ذاتَ يومٍ والبِشرُ يُرى في وجْهِهِ فقالَ : أنَّهُ جاءني جبريلُ فقالَ : أما يرضيكَ يا محمَّدُ أن لاَ يصلِّي عليْكَ أحدٌ من أمَّتِكَ إلاَّ صلَّيتُ عليْهِ عشرًا ولاَ يسلِّمَ عليْكَ أحدٌ من أمَّتِكَ إلاَّ سلَّمتُ عليْهِ عشرًا ) رواه النسائي بسند حسن . راجع صحيح الجامع .

* يتضح مما سبق أنها العطاءات من وراء الصلاة والسلام على النبي هي فضيلة نبوية خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم .. بدليل قول : (أما يرضيك يا محمد) ..!!

3- أضف إلى ما سبق كرامة سلام النبي من برزخه إلى من يصلي ويسلم عليه .. وسببا ووسيلة لإجابة الدعاء .. وسببا لحضور الملائكة معك .. وسببا لشفاعة النبي يوم القيامة لمن يكثر الصلاة عليه .. وغير ذلك من الفضائل والكرامات التي اختص بها النبي صلى الله عليه وسلم واختص الله بها أمته .. ولم يكن لسيدنا إبراهيم مثلها من الفضائل والكرامات .. وراجع ما ذكرناه في رسالة (شرح الصلاة والسلام على سيد الأنام) .. !!

4- يكفيك من كرامة الله للنبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة .. حتى تفهم حقيقة مقام النبي عند الله .. هو قول النبي صلى الله عليه وسلم : (أنا سيدُ ولدِ آدمَ ولا فخر ، وأنا أولُ من تنشقُّ الأرضُ عنه يومَ القيامةِ ولا فخر ، وأنا أولُ شافعٍ وأولُ مشفَّعٍ ولا فخر ، ولواءُ الحمدِ بيدي يومَ القيامةِ ولا فخرَ) صحيح بن ماجه ..
وفي رواية الترمذي بزيادة لفظ (وما من نبيٍّ يومئذٍ آدمَ فمن سواهُ إلَّا تحتَ لوائي) صحيح الترمذي ... أي تبعا لي يوم القيامة ..

* ملحوظة : معنى قول النبي (أنا) :
* قد يتصور في عقل البعض أن قول النبي (أنا) فيه دلالة استعلاء وكبر .. وهذا محض توهم خاطيء أو استنباط عن قلب حاقد .. ليه ؟
1- لأن النبي صلى الله عليه وسلم قالها عن الله وليس من نفسه .. كقوله تعالى (وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ) الحجر89 .. فالله هو من أذن له بهذا الحديث أن يقوله هكذا .. استظهارا لنبوته ومكانته عند الله .. وليس استعلاء على أحد ..!! فافهم ..!!
2- الحديث ليس إشارة إلى ذاتيته البشرية .. وإنما إلى كونه نبيا ورسولا نذيرا وبشيرا .. !!
* هذا رأيي الخاص في فهم قول النبي للفظ (أنا) .. والله اعلم ..

* وختاما لهذه المسألة :
 يتبين لك مما سبق أن للنبي صلى الله عليه وسلم خصوصية فضيلة وعطاء إلهي لم يبلغه أحد ولن يبلغه أحد .. وكذلك أمته لها خصوصية عطاءات من فضل الله العظيم ..
ويكفيك هذا العطاء والفضل من الله .. عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(يقولُ اللَّهُ: إذا أرادَ عَبْدِي أنْ يَعْمَلَ سَيِّئَةً، فلا تَكْتُبُوها عليه حتَّى يَعْمَلَها ، فإنْ عَمِلَها فاكْتُبُوها بمِثْلِها ، وإنْ تَرَكَها مِن أجْلِي فاكْتُبُوها له حَسَنَةً ، وإذا أرادَ أنْ يَعْمَلَ حَسَنَةً فَلَمْ يَعْمَلْها فاكْتُبُوها له حَسَنَةً ، فإنْ عَمِلَها فاكْتُبُوها له بعَشْرِ أمْثالِها إلى سَبْعِ مِئَةِ ضِعْفٍ) صحيح البخاري ..

* والذي يدلك على أنها فضيلة نبوية خاصة .. حينما طلب النبي من الله أن يخفف الصلاة على أمته فقال : (يا رَبِّ إنَّ أُمَّتي ضُعَفَاءُ أجْسَادُهُمْ وقُلُوبُهُمْ وأَسْمَاعُهُمْ وأَبْصَارُهُمْ وأَبْدَانُهُمْ فَخَفِّفْ عَنَّا، فَقالَ الجَبَّارُ: يا مُحَمَّدُ، قالَ: لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، قالَ: إنَّه لا يُبَدَّلُ القَوْلُ لَدَيَّ، كما فَرَضْتُهُ عَلَيْكَ في أُمِّ الكِتَابِ، قالَ: فَكُلُّ حَسَنَةٍ بعَشْرِ أمْثَالِهَا، فَهي خَمْسُونَ في أُمِّ الكِتَابِ، وهي خَمْسٌ عَلَيْكَ، فَرَجَعَ إلى مُوسَى، فَقالَ: كيفَ فَعَلْتَ؟ فَقالَ: خَفَّفَ عَنَّا، أعْطَانَا بكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أمْثَالِهَا) صحيح البخاري ..

* وكذلك عطاء آخر من فضل الله الكريم .. (مَن قرأَ حرفًا من كتابِ اللَّهِ فلَهُ بِهِ حسنةٌ ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها ، لا أقولُ آلم حرفٌ ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ) صحيح الترمذي ..

* وغير ذلك من العطاءات التي أكرم الله بها النبي صلى الله عليه وسلم وأمته .. ولم يمنحها لسيدنا إبراهيم ولا لآله .. !!
نقلا عن كتاب ( رسالة شرح الصلاة والسلام ) ا/ خالد أبوعوف .

**************************
..:: الفصل الثاني والعشرون ::..
**************************
..:: مسألة (13) : ما حكمة الصلاة على النبي بعد تشهد الصلاة ؟ ::..

يتبع إن شاء الله تعالى
**********************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..

هناك 9 تعليقات:

  1. شرح روحي وعقلي مبارك جدّا سيّدي الأكرم خالد،
    جزاكم الله عنّا مالانهايات المقامات الروحيّة، ودوام الأنس بالحضرة النبويّة والإلاهيّة، ومكّنكم من أعلى مقام الصدّيقيّة، اللهم آمين آمين آمين يا ربّ العالمين.

    ردحذف
  2. الصلاة والسلام عليك ورحمة الله وبركاته يا سيدي يا رسول الله كما صلى عليك الله وسلم وبارك وترحم .. وكما صليت وسلمت وباركت ترحمت على نفسك .. وعلى آلك أجمعين

    طيب الله قلبك أستاذنا الفاضل واكرمك وانعم عليك بدوام الوصل ومزيد الفضل .. آمين

    ردحذف
  3. قلت لنفسي لابد اننا في يوم الجمعه نزور مدونتنا الجميله لنرتقي من فيض معاني تحثنا على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم المبارك ...شكرا الله لك استاذي ورزقني واياكم حب النبي صلى الله عليه وسلم حبا يفوق كل حب لأي شيء في الدنيا...اللهم آمين

    ردحذف
  4. نور على نور

    أستاذي الجليل .. جزاك الله عنا خيرا و زادك من لدنه علما ..آمين

    اللهم صل على سيدنا محمد .. واقتح علينا بكل خير ظاهرا و باطنا .. بما تقربنا به إليك ولا تصرفنا بها عنك و على آله و سلم

    ردحذف
  5. اللهم صل علي سيدنا محمد وهب لنا من لدنك رحمه انك انت الوهاب وعلي اله وسلم

    ردحذف
  6. قصص جميلة

    في لقاء تلفزيوني سأل المزيع ضيفه المليونير ما أكثر شيئ اسعدك

    قال الرجل: مررت باربع مراحل للسعادة حتى عرفت السعادة الحقيقية

    الأول: اقتناء الأشياء ....

    الثاني : اقتناء الأغلي والأغلي ..
    لكن وجدت أن تأثيرها وقتي !

    الثالث: امتلاك المشاريع الكبيرة كشراء فريق كرة أو منتجع سياحي ..
    ولكن لم أجد السعادة التي كنت اتخيلها !

    الرابع: طلب مني صديق أن أساهم بشراء كراسي متحركة لمجموعة من الأطفال المعاقين وبالفعل تبرعت فوراً بشراء الكراسي..

    لكن صديقي أصر أن اذهب معه واقدم هديتي للأطفال بنفسي ..
    وقد رأيت الفرحة الكبيرة على وجوه الأطفال وكيف صاروا يتحركون في كل تجاه بالكراسي وهم يضحكون وكأنهم في الملاهي !

    لكن ما أدخل السعاده الحقيقية علي نفسي تمسك أحدهم برجلي وانا اهم بالمغادرة ...

    حاولت أن احرر رجلي من يده برفق لكنه ظل ممسكاً بها بينما عيناه تركزان بشدة في وجهي !

    انحنيت لاسأله : هل تريد شيئا آخر مني قبل أن أذهب ؟

    فكان الرد الذي عرفت منه معنى السعادة : أريد أن أتذكر ملامح وجهك حتي أعرفك حين ألقاك في الجنة وأشكرك مرة أخري أمام ربي.

    ردحذف
  7. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
    موضوع ممتاز ورائع

    ردحذف
  8. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
    موضوع ممتاز ورائع

    ردحذف
  9. غير معرف2/3/19 7:42 ص

    غيثا نافعا وعلم مبارك يكون شفيع وشفاعه لك في مقام الحمد عند الله ورسوله تكون مذكور بخصلتك هذه عبد شاكرا لانعمه عليك زادك وافاض عليك من حيث لاتدري او تحتسب ...و...وسدد قلمك وخطاك حتى تزيد رقى لمنزله الصديقين وتنتسب ل ال الحب وتكون روح وجسدا مبارك بانوار المحمديه والقدسيه وتشرف وتكرم بحسن الختام وترفع روحك للسماء بمحفل من نور مع سيد النور وبعد عمر وعلم نافع يااارب
    ياارب بالمصطفى بلغ مقاصدنا
    اللهم صل على محمد وال محمد

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف