الروحانيات فى الإسلام: ج1: رسالة الأسماء الحسنى وعلاقتها بالقدر - هل تعلم أن طريق الإيمان لا يستقيم إلا بالحكمة الإيمانية - ما هي علاقة الإيمان بالمعرفة - ما هي طرق تحقيق المعرفة والحكمة الإيمانية - ما هو مفهوم الإبتلاء .

بحث في المدونة من خلال جوجل

الأحد، 24 مارس 2019

Textual description of firstImageUrl

ج1: رسالة الأسماء الحسنى وعلاقتها بالقدر - هل تعلم أن طريق الإيمان لا يستقيم إلا بالحكمة الإيمانية - ما هي علاقة الإيمان بالمعرفة - ما هي طرق تحقيق المعرفة والحكمة الإيمانية - ما هو مفهوم الإبتلاء .

بسم الله الرحمن الرحيم
الرسالة الرابعة
تنبيهات في الطريق إلى الله
- الأسماء الحسنى وعلاقتها بالقدر -
:: حكيم قابض باسط حق حكم عدل ::
(الجزء الأول)


* فهرس :
..:: الفصل الأول ::.. المعرفة الإيمانية بالله ::
1- س1 : هل تعلم أن طريق الإيمان لا يستقيم إلا بالحكمة الإيمانية ؟ أو ( ما هي علاقة الإيمان بالمعرفة ؟ ) .
2- س2: ما هي طرق تحقيق المعرفة والحكمة الإيمانية ؟
3- س3: ما هو مفهوم الإبتلاء ؟

**********************************
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. هذا موضوعي الأول بعد وفاة والدتي رحمها الله .. واعتذر عن التأخير ..

- بسم الله والحمد لله .. اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم ..

- هذه رسالة مهمة لكل مؤمن يرجو أن يكون له علاقة ثابته مع الله .. دون أن يحدث اضطراب فيها نتيجة الإختبارات القدرية التي ندخل فيها .. وقد تصيب البعض منا بنفور في العلاقة مع الله ..

- فوجدت الإذن بالكتابة في القدر .. وكيفية التعامل معه .. حتى تكون على بصيرة كبيرة في تعاملك مع الله ..

- وهي رسالة قصيرة جدا من عدة فصول بسيطة .. ومهمة جدا ومفيدة .. وبأسلوب غير معهود الكتابة فيه .. حتى أنك تجد أن كتب العقيدة تبدأ في التعريف بالقدر والآيات والأحاديث الدالة على ذلك .. ولكني جعلت هذا آخر الرسالة .. !!

- فجعلت أول الرسالة هو شرح لكيفية التعامل مع القدر وعلاقته بالأسماء الحسنى .. لأنك لو فهمت كيف تربط القدر بالأسماء الحسنى .. فلن يشغلك أي آيات أو أحاديث تتكلم عن هذا الأمر .. لأنه سيكون لديك قواعد قلبية وشرعية حاكمة لهذه المسألة تماما .. ولن يكون للوسواس الشيطاني ولا الإنسي كالملحدين .. إليك سبيلا ..!!

- وقد ابتعدت عن الكلام الذي لا فائدة من وراءه في كثير من كتب العقيدة .. والمدارس الفكرية في المسألة .. لأنه من وجهة نظري إن أغلب ما يتم تدوينه ليس عن دين .. وإنما أفكار نفسية اخترعها البعض نتيجة وساوس وشك خالطهم وحاولوا الخروج منه فلم يعرفوا ..!!  

- وتكلمت عن الإرادة والمشيئة أيضا بأسلوب مختلف قليلا في مصطلحاته خلاف المعهود في كتب العقيدة .. حتى لا يتوه الإنسان المسلم في ألفاظ ومصطلحات أيضا لا تساعده على الإيمان .. بل يسرت له مصطلحات أبسط تتناسب مع هذا الوقت وتجعله مبسوط في قراءة ما يقرأه .. إن شاء الله تعالى ..!!

- ثم تكلمت عن حديث احتجاج سيدنا آدم مع سيدنا موسى .. في الحديث المشهور عنهما .. وأوضحت فيه أمور مهمة بعيدا عن التوهمات المذكورة على شبكة الإنترنت .. أو الأفكار المغلوطة المذكورة في كتب بعض من لهم توجهات خاصة .. بلا تفكير ولا تعقل لما ينقلوه .. مما يزيد الري والشك في قلوب العباد ..!!

وختمت الرسالة بأسئلة بسيطة عن قصة آدم عليه السلام وعن علاقة معرفة القدر المسبق بالغيب ، وسر القدر والمقصود به ..

- وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم .. أن يجعل هذه الرسالة غوثا للمؤمنين من وساوس الشك في القدر عموما ووساوس الملحدين خصوصا .. وتكون طمأنينة في قلوب المؤمنين وفهما عقليا إيمانيا صحيحا للقدر .. وثبات على الحق ورضا بالمقسوم وفهما وتبصرة لحكمة الله الحكيم سبحانه وتعالى ..

* نبدأ بسم الله .. توكلت على الله ..

****************************
..:: الفصل الأول ::..
:: المعرفة الإيمانية بالله ::
************************
..:: س1 : هل تعلم أن طريق الإيمان لا يستقيم إلا بالحكمة الإيمانية ؟ ::..
( ما هي علاقة الإيمان بالمعرفة ؟ )

- من الأمور الهامة في سعي الإنسان المؤمن في طريقه إلى الله .. أي في طريقه إلى طلب عفو الله ورضاه وغفرانه .. أن عليه أن يهتم بالإيمان القلبي اليقيني .. وهذا يتطلب له معرفة وحكمة قوية حتى لا يتلاعب به الشيطان الإنسي أو الجني .. وحتى لا تطغى عليه ماديته فيدخل في متاهات طرق الشهوات ..

- يعني بمعنى أدق وأبسط أن المعرفة أو الحكمة الإيمانية مهمة حتى لا يهتز إيمانك مع ابتلاءات الحياة التي قدرها الله لك أو عليك ..

- وبقدر وجود المعرفة الإيمانية في قلبك واعتقادك بها .. بقدر ما سيكون ثباتك على الحق ..، وتعلقك بالله سيظهر وقت المحن ..
- وصدقني بدون أن تتعلم الحكمة الإيمانية خاصة في هذا الزمان .. فانت ستضيع في متاهات الإلحاد بلا ريب .. !!

- ولعل حب الحكمة والمعرفة هو كان السبب الأول لانعزالي في الصغر عن كل الجماعات الدينية التي تزعم لنفسها الإيمان والحقيقة أنهم يعيشون في ظلام دامس من الجهل بالحكمة الدينية وإن كانوا يقرأون كثيرا جدا جدا .. ولكنهم قرأوا بلا حكمة أو بصيرة .. حتى ضاعت الحكمة .. والتزموا قانون الجاهلية (هذا ما وجدنا عليه آبائنا) .. !!

- وكانوا سببا في شكوك لا متناهية في صدري .. حتى شككت في ديني وقلت : ما يدريني هل هو صواب أم لا ؟!! طالما كل شيء أسأل عنه يقولوا : عيب تسأل فيه .. وحرام تتكلم عنه .. أو زجر وتعنيف لمجرد السؤال و بلا مبرر ..!!

- والغريب أنهم لا يعقلون أنهم يعيشون في عمى إيماني بحت .. وذلك لفقدهم الإيمان الصادق الذي هو أصل تلقين الحكمة في الصدور ..!!

- حقا الجهل يدفع الإنسان للكفر .. لأن الجهل بالحكمة عميد الشك .. والعلم بالحكمة عميد الإيمان .. ويكفيك قول الحق (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) النحل125 ..
- فهل بعد كلام الله .. أي بيان أوضح من ذلك .. ان أصل الدعوة إلى طريق الله تكون بالحكمة .. وكيف تعرف الحكمة بدون معرفة الحكيم سبحانه وتعالى ..!!

- وعجبا من القدر .. فلولا هذه الجهالة بالحكمة .. ما كنت انعزلت ولا تعلمت ولا تذوقت ولا عرفت شيئا مما عرفني الله ..!! سبحان الله ..!! بل ما كنت الآن أكتب لكم ما أكتبه .. ولله في خلقه شئون وتدبير عجيب ..!!

*************************
..:: س2: ما هي طرق تحقيق المعرفة والحكمة الإيمانية ؟ ::..



* حتى تتذوق المعرفة الإيمانية فعليك تحصيلها من أربعة معارف مهمة :
1- معرفة الصفات القلبية التي يجب عليك أن تسعى لتقويمها لترتقي بإيمانك مع الله .. وهي روح القلب أو روحانياته التي عليك أن تصل إليها مثل الإخلاص والرضا واليقين والتوكل وغيرهم ..
- وقد شرحناها في رسالة سابقه .. بعنوان (الرسالة الثانية – لا تلتفت عن الله) .. فارجع إليها ..

2- معرفة الحكمة في قصص الأنبياء بتفسير دقيق ومعرفة للفروق اللفظية بين الآيات حتى تفهم مراد الله بقدر تدبرك في الآيات .. حتى تدرك كيف تكون حكمة الله مع خلقه وتدبيره العجيب في الكون .. !!
- وقد تكلمنا عن شيء من هذا في قصة سيدنا زكريا والسيدة مريم عليهما السلام .. (راجع رسالة المرأة الإنسان الكامل الصدِّيق) ..

3- معرفة الحكمة من العبادات الدينية .. حتى تشعر بطمأنينة قلب حين تؤديها وتفعلها مع الله .. وقد ذكرنا في ذلك موضوع الصلاة كاملا من البداية للنهاية .. بكل تفاصيلها .. موضحين الحكمة منها ..
- (راجع الرسالة الثالثة – تجربتي الروحية مع الصلاة) .. وتكلمنا عن حكمة الصيام بتفاصيله في صفحة فقه العارفين .. وتكلمنا عن شهادة التوحيد في أكثر من عشرة أجزاء في صفحة فقه العارفين أيضا وصحة الصفاء الباطني .. وتبقى لنا الكلام عن الزكاة والحج وأرجو من الله التيسير في ذلك ..

4- معرفة الله من خلال أسماءه وصفاته .. ولو البعض منها حتى تتحقق بعبودية الله وتفهم حكمته في الوجود فتقترب إليه سبحانه وتعالى .. وهذا هو موضوع رسالتنا هذه إن شاء الله تعالى .. من خلال التعرف على بعض الأسماء وعلاقتها بالقدر الإلهي .. فتفهم حقيقة الإبتلاء الإلهي والحكمة من الإبتلاء .. لأنه كلما تعرفت على كونه سبحانه فاعلا للابتلاء كلما آمنت أنه فاعلا بقوة في الوجود فلا تنشغل بغيره .. بالإضافة إلى كونك تعقل أنه الذي يأذن بهذه الأفعال في الحياة لحكمة هو يعلمها وتدبير قد لا تصل إلى معرفته .. !!

- ولا يصح لك معرفة بالله تعالى .. بدون معرفة أن الإبتلاءات هي طرقه في الحياة التي يختبرك بها .. ولا يصح أن تظن أن الله هو النافع فقط بل هو الضار أيضا .. وهو الخير وهو خالق الشر .. وهو المحسن وهو خالق السوء ..
- فلا تعبد الله مشترطا عليه أن يعطيك .. وإلا فأنت ستنكره وتعترض عليه .. ثم تقول هو ليس بإله ولا يستحق العبادة ..!! وهذا مطلق السخافة في العبادة أن تخترع إله كما تهواه نفسك ..!! فإن أصابك بسوء سخطت عليه .. كما كانت نفسية بعض من زعم الإيمان قبل أن يُلحد ..!!

* والعبودية : هي التزام الأدب مع الله كما طلب .. بلا سخط ..

**************************
..:: س3: ما هو مفهوم الإبتلاء ؟ ::..

* كلمة الإبتلاء كلمة تأتي بمعنى الإختبار بالشر والخير وليس بالشر فقط كما يظن البعض ..

- يقول تعالى : ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ) الأنبياء35

- ويشرح سبحانه وتعالى بصورة أوسع مفهوم الإبتلاء بالشر والخير في آيتين .. بصوة واضحة تماما .. فيقول تعالى ( فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ . وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ ) الفجر15-16

- فالابتلاء هو اختبار يضعه الله للإنسان ليظهر من خلاله حقيقته النفسية .. وكما قلت لكم سابقا أن الإبتلاءات في الحياة ما هي إلا مرايا لكشف حقيقتنا النفسية وحقائق الآخرين ..!!

* والإبتلاء لا يكون مصيبة أو رحمة إلا باعتبار نتيجته .. فقد يكون ظاهر الابتلاء خير برزق المال .. ولكن عاقبته انحراف بهذا المال ..
- وقد يكون ظاهر الابتلاء شر بالمرض .. ولكن عاقبته زيادة شرف من الله في الآخرة .. بتكفير الذنوب ورفع الدرجات ..

- فكل فعل لله معك .. أنت لا تعرف عواقبه في إيمانك .. ولذلك طلب منك الحق سبحانه أن تعمل بالتقوى والإحسان حتى يدخلك الله في معيته بالحفظ والرحمة .. (إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ) النحل128 ..

* ويقول تعالى ( وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَماً مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) الأعراف168

- الحسنات كل ما يسر الإنسان .. والسيئات هو كل ما يسوء الإنسان ..

*****************************

..:: س4: ما علاقة الإبتلاء بالأسماء ؟ ::..

- اعلم رحمك الله .. أن الإبتلاء محاط بأسماء إلهية .. يجب عليك أن تعقلها جيدا .. حتى تثبت إيمانيا .. وتعرف شيئا من تدبير الله في ملكه كما أخبرنا هو بذلك .. حيث أن كل ابتلاء .. يلازمه وصفين : الحكيم والحق ..


يتبع إن شاء الله تعالى 
**********************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..

هناك 26 تعليقًا:

  1. غير معرف24/3/19 12:57 ص

    جزاكم الله خير استاذنا الفاضل واسأل الله ان ينفع بكم دائما رسالة هامة واشعر بالفعل انها ستصلح مفهوم الابتلاء لدى الكثير لان الغالبية دائم ما يربطون بين الابتلاء وبين غضب الله

    ويحضرني قول ابن الجوزي رحمه الله فيما معناه لو تفهمون الدنيا على مراد الله وليس على مرداكم لارحتم انفسكم الله يريدها دار اختبار وانتم ترودوها دار استقرار

    اتمنى ان اجد في هذه الرسالة معنيين مروا على

    دفع الاقدار بالاقدار ، والحقيقة كشف واكشف وكلا يعمل بمقدار ما كشف له منها ٠

    وجزاكم الله خير

    ردحذف
    الردود
    1. إذا عرفتي علاقة الأسماء الحسنى بالقدر .. فلن يشغلك القدر بعد ذلك أبدا ..
      وستعرفي وقتها لماذا أحب التفويض لله وترك التدبير له باطنا (وإن كان ظاهراي هو سعيا ) !!

      حذف
    2. غير معرف24/3/19 2:52 ص

      وهذا ما ارجوه من الله
      متابعة بشغف ان شاء الله

      حذف
  2. جزاكم الله عنّا جميعا خير الجزاء استاذي الأكرم خالد، وبارك لكم وفيكم وعليكم، ورحم والدتكم برحمة عباده الصدّيقين، وتقبّلها بجوار النبيّ، صلّى الله وبارك عليه وعلى ىله وسلّم تسليما، وأسأل الله أن يزيدكم حكمة وعلوّا في الدّرجات، ويجعلكم من الذّين يصدق فيهم قوله سبحانه: وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ.
    اللهم آمين آمين آمين يا ربّ العالمين

    ردحذف
    الردود
    1. ولك بمثل الدعوات أضعافا مضاعفة من فضل الله الكريم .. آمين يارب العالمين .

      حذف
  3. ماشاء الله ..
    كلامك ينطق بالحكمة أستاذي الجليل ..
    و أسأل الله أن يؤتيك خير الدنيا و الآخرة و نعيمهما

    تحياتي لك🌹

    ردحذف
  4. " فكل فعل الله لك انت لا تعرف عواقبه في إيمانك "

    المهم أن ترضى عند اي ابتلاء طالما قلت ابتداءا رضيت بك ربا حكيما رحيما يا الله .. فهو يربيك ويبتليك ليختبر رضاك حقيقي فعلا أم خيال ..!!

    جزاك الله خيرا كثيرا استاذنا الكريم .

    ردحذف
  5. حقا ان المنحة لتولد من رحم المحنة .. وهكذا كان يقيني به سبحانه " وما كان الله ليضيع إيمانكم " .. فله الحمد أستاذنا الفاضل أكرمكم فيما ابتلاكم ونعمكم بالحكمة والمعرفة والبصيرة لتنور دربنا في الطريق اليه حتى نتذوق الابتلاء كما نتذوق النعماء .. وإن في حديثك لحلاوة .. فأسأله تعالى من فيض كرمه وجوده ان يزيدكم من عموم فضله ويجعلكم نورا .. آمين

    ردحذف
  6. الابتلاءات هى طرقه فى الحياه ليختبرك بها
    صدقت سيدى خالد
    لك منى كل تحيه و سلام 🌹

    ردحذف
  7. رُوي عن سيدنا الشّيخ عبد القادر الجيلاني
    قدس الله سره أنّه كان يسير في بعض أزقّة بغداد القديمة
    ومعه تلاميذه ومريديه،

    وإذا بسكّير ملقى في ساقية على قارعة الطريق،
    ملابسه متسخة وهو بحالة يرثى لها،
    فاستوقفهم ونادى على الشّيخ بقوله :

    - يا عبد القادر ءآلله قادرٌ أم غيرُ قادر؟
    - فابتسم الشّيخ وقال له : بلى قادر.
    - فناداه ثانية : يا عبد القادر ءآلله قادرٌ أم غير قادر؟
    - فابتسم الشّيخ وقال له : بلى قادر.
    - فناداه في الثالثة : يا عبد القادر ءآلله قادرٌ أم غيرُ قادر؟
    - عندها بكى الشّيخ وخرّ ساجداً وهو يردّد :
    بلى قادرٌ قادرٌ قادر،

    ثمّ أمرهم أن يحملوه إلى الرّباط وأن يحسنوا معاملته.
    - فسأله المريدون عن معنى قول السكّير؟
    - فقال الشّيخ عبد القادر :
    في الأولى كان يعني ءآلله قادرٌ أن يتوب عليّ أم غيرُ قادر؟ فقلت له : بلى قادر.
    وفي الثانية : قادر أن يجعلني في مكانك؟
    فقلت : بلى قادر.
    وفي الثالثة : وقادر أن يجعلك مكاني؟
    فلذلك بكيت من خشية الله وقلت :
    بلى قادرٌ قادر ٌ قادر ٌ ،
    وسجدت ودعوت الله أن لا يامنني مكره
    وأن يديم عليّ عافيته وستره..!

    ردحذف
  8. غير معرف24/3/19 8:29 ص

    بسم الله والحمد لله والله اكبر
    ارحو من الله ان يزيدك علم ونور باليقين والجزم جامع به موحدا به نور وعقيده قلبيه راسخه فيىسير نحو الله بقلب منيب ثابت مثبت بحجج قائمه من على الشريعه المحمديه الربانيه لتنيربها بتوفيق من الله القلوب وتنحت في عصر الجهل هذا رغم انتشار الدين هذا بسب قله وسوء التدبير في كتاب الله واياته فعميت الابصار وطمست الحقاىق وغيبت عن من غابت عنهم روح الاسلام جزاك الله خيرا وزادك نورا وعلما ورفعك درجات صدق عليا وايدك بنصر الحروف النورانيه وسرها وفتحها آمين يارب العالمين

    ردحذف
  9. بارك الله لنا فيك اخى وحبيبى

    هذة الرسالة فيها من المعانى والاشارات

    كثيرا

    اللهم يا مجلي العظائم من الأمور، ويا كاشف صعاب الهموم، ويا مفرج الكرب العظيم، ويامن اذا أراد شيئا فحسبه أن يقول كن فيكون، رباه رباه أحاطت بعبدك الضعيف غوائل الذنوب وأنت المدخر لها ولكل شدة، لا اله الا أنت، الغياث الغياث، الرحمة الرحمة، العناية العناية، صل على عبدك ونبيك سيدنا محمد وآله والطف بي في أموري كلها والمسلمين.






    ردحذف
    الردود
    1. آمين آمين آمين
      يا رب العالمين

      حذف
  10. اللهم صل على سيدنا محمد النبى الأمى عدد مافى السموات والارض من إنس وجان وسلم تسليما كثيرا
    سيدى واستاذى/أ خالد
    نشكر الله ونحمده عز وجل على رجوعك إلينا ولمدونتنا الغاليه وعلى إذنه تبارك وتعالى لك بالكتابه عن القدر واسماء الله الحسنى
    وفقك الله وثبتك وأعانك على كتابه باقى الأجزاء إن شاء الله
    رجاءا سيدى لاتنسانا فى دعواتك إنا لا نزكى على الله أحدا ولكنا نحسبك من أهل الإخلاص والإيمان
    فادعوا لنا بالثبات على الإيمان
    كلل الله خطوانكم دائما بالخير والأمان آمين آمين يارب العالمين



    ردحذف
  11. سبحان الله علم الانسان مالم يعلم

    ردحذف
  12. بارك الله فيك استاذ خالد وزادك علما

    ردحذف
  13. جزاك الله خيرا .بانتظار المقال القادم ان شاء الله

    ردحذف
  14. ربنا يوفقك لما يحبه ويرضاه ويرحم الوالده باذن الله ويحشرها مع النبيين والصديقين والشهداء باذن الله

    ردحذف
  15. السلام عليكم ورحمة الله
    جزاك الله خيرا أستاذ خالد وحفظك الله من كل سوء أنت وأهلك وكل من تحب
    وأفاض الله عليك من كل خير تحبه كما تفيض علينا من علمك وأذوائقك
    صدقني أخي خالد لو كنت قربي لقبلت رأسك تعبيرا عن حبي واحترامي لك
    وأحيي فيك هذه الشجاعة وهذا التجرد والصدق والإعتدال
    وفي طرحك للمواضيع بعقلانية متزنة بعيدا عن العواطف الطفولية والتَّديُّن المَرَضِي، المبني على الوساوس والعواطف الخاطئة بدون علم
    وفي الحقيقة هذا مالاحظته أيضا؟
    من خلال إطلاعي على كتب ومؤلفات بعض العلماء في الدين وكذلك متابعتي لبعض المشايخ
    وجدت أن بعضهم يلزمون مريديهم وقراءهم بآراءهم الفكرية التي تحتمل الخطأ بنسبة كبيرة، خصوصا في تفسير بعض الآيات والنصوص في القرأان والحديث التي تحتاج الى تأويل
    مثل النبوء ات والرؤى النبوية وأحاديث الساعة وآخر الزمان
    والعجب أن حتى المحكم والأمور الواضحة في الدين هناك أخطاء وخلط وأمراض نفسية ووساوس بسبب الغلو والأهواء، يصدرها بعض الشيوخ لمريديهم وللناس ظنا منهم أنهم يحسنون صنعا
    مثال : شاهدت على يوتيوب فيديو لأحد الشيوخ يعلم طلبته كيفية الوضوء بشكل عجيب بإسراف في الوقت والماء وتكلف ومشقة في كثرة الفرك والدلك والتفصيل والدقة في أين يجب بدأ صب الماء وأين يجب أن ينتهي والأعجب من ذلك هو إلزامه وتأكيده لطلبته إتباع طريقته في الوضوء وضاربا اجتهادات علماء الأمة والمذاهب الأخرى عرض الحائط ولم يلتزم حتى بمذهبه الذي يدين به وهناك أمثلة كثيرة في هذ الصدد
    لا يتسع المقال لذكرها كلها ولا حول ولا قوة الى بالله

    وهذا في رأيي من بعض الأسباب التي أدت إلى إنتاج التشدد وهذا الكم الهائل من الخرافات والترهات الفكرية في التراث الإسلامي والأخطاء في دين الله التي تغرق فيها الأمة وتعيق توصيل الرسالة ودين الله بشكل سليم وصافي للناس
    والله أعلى وأعلم
    أستسمح منكم وعذرا

    ردحذف
    الردود
    1. تنويه
      أردت فقط إضافة بعض الكلمات الى الجملة الأخيرة في تعليقي لتوضيح كلامي وضبطه بشكل جيد ولكي لا يساء فهم المعنى
      أرجوا من الإخوة الذين قرأوا تعليقي أن يعيدوا قراءة الفقرة الأخيرة بهذا الشكل (( وهــذا في رأیي مـن بعض الأســباب الـتي أدت إلى إنتـاج التشــدد وهـذا الكـم الهائـل من الخرافـات والترهات الفكریـة في التراث الإسـلامي
      وهذه الأخطاء في فهم دین آلله التي تغرق فیها الأمة تعیق توصیل الرسالة ودین آلله بشكل سلیم وصافي للناس.))

      أرجوا من الإخوة المعذرة على الإزعاج وشكرا لكم

      حذف
    2. اللهى احبك فى الله اخى مريد

      واحب اقراء تعلقاتك


      اعزك الله ونور عقلك وقلبك بحبة وعلمه

      قليلا ان تجد جرائتك فى نقل الصورة الموجود على الساحة

      احيى فيك غيراتك على دينك

      تحياتى لك

      حذف
    3. السلام عليكم ورحمة الله
      شكرا لك وجزاك الله خيرا أختي نجوى على المعلومات ونفع الله بك وأفرح قلبك وفرج كربك وكرب كل الاخوة والأخوات في المدونة
      ورحم الله الشيخ محمد الغزالي ورحم الله كل علماء الأمة الصادقين.

      أخي عادل هنيدي أحبك الله الذي أحببتنا فيه وشكرا لك وجزاك الله خيرا على دعواتك ولك بمثل مادعوت وزيادة
      حفظك الله ويسر أمرك

      حذف
  16. 📓الكتاب الماسوني يقول :

    ★ أن فى المستقبل زواج الشواذ سيكون قانون ومباح ومسموح به

    ★ أولياء الامور لن يكونوا قادرين على تربية اولادهم والسيطره عليهم

    ★ السيدات سيلهثن وراء العمل ولن يكون مسموح لهن أن يكن ربات منزل مما يؤدى لعدم القدرة على التربيه

    ★ الطلاق سيكون سهلا للغايه "والزواج الأحادى سيتم التخلص منه بالتدريج".

    📌الدين :
    ★ سيتم تحريم الدين .. والمؤمنين سيتم تشويههم أو سجنهم والقضاء عليهم

    ★ العباده ستكون فقط بين الانسان وعقله !

    ★ والجميع سيتجه ناحية الدين الجديد و النظام العالمي الجديد والموحد .

    📓الكتاب صدر عام 1990
    المصادفة الغريبة أن كل هذا يحدث أمام أعيننا .
    ومع الأسف هناك أناس في غفلة يعمهون؛
    وقد حصل نسأل الله العافية .

    ردحذف
  17. ارخي يدك بالصدقة ترخی حبال المصائب من علی عاتقك .. واعلم أن حاجتك إلی الصدقة أشد من حاجة من تتصدق عليه !!

    ردحذف
  18. ( ليته ولدي وانا اعرف كيف اربيه )

    من اجمل ماقرأت

    التربية ليست شطارة .. انما هي توفيق من الله ..

    اليكم القصة .. ! للعبرة
    وعدم التفاخر بالتربية ..

    كثير منا نلوم الاهل ونتهمهم بانهم مقصرون في تربية ابنائهم ونحن لا نعلم كم يعااااانون من ذلك
    اليكم هذه القصة القصيرة

    "امرأة مسنة رأيتها في الحج أخبرتني بقصة أثرت بي كثيرا..
    قالت أنها أرملة وكان لديها ابن صالح -والله حسيبه- حافظ للقران بار بها كان يقوم الليل منذ صغره..

    وكانت ترى لقريباتها أبناء ليسوا بمستوى ابنها فكانت تلومهم على تقصيرهم وتهاونهم مع أبنائهم.. وتنظر لهم نظرة استنقاص في سرها.. رغم أنهم لم يكونوا سيئين.. لكن كانت في نفسها تقارنهم بابنها..

    تقول.. كنت أفتخر في نفسي أني ربيته هكذا ووالده متوفى منذ صغره.. وأقول كيف.. هؤلاء معهم أزواجهم ولم يستطيعوا تربية أبناءهم هكذا..

    تقول.. وفجأة.. انتكس ابني الشاب.. دون مقدمات..

    لم يترك الصلاة في المسجد فقط.. بل تركها نهائيا..

    وأصبح يرافق صحبة سيئة.. ثم اكتشفت أنه أدمن نوعا من الحبوب..

    تقول بقيت 3سنوات أنصحه وأوجهه وأدخل أخواله لنصحه دون جدوى..
    وعرفت لأول مرة ما كانت تلك الأمهات يعنينه حين كن يقسمن لي أنهن حاولن ويحاولن دون جدوى مع أبنائهن -رغم أنهم لم يصلوا لما وصل له ابني من انحرافه..

    لقد وصلت به الحال أني كنت ادخل غرفته فأجمع الحبوب والصور الخليعة من أدراجه وأتخلص منها.. فيغضب ويصرخ ويدفعني حتى يكاد يضربني بل فعل مرة..
    تقول..
    انكسرت نفسي وأصبحت أخجل من رؤية من كنت أنتقص أبناءهن بنظراتي وبيني وبين نفسي.. سمعة ابني السيئة وصلت للجميع للأسف..
    وعلمت أن الله يعلمني ويؤدبني..
    والله ما انفككت عن الدعاء له.. ثلاث سنوات وأنا أدعو وأبكي.. وأبكي بحرقة..
    لكن لكأن الله أراد أن يربيني.. وفعل.. سبحانه..

    لما انكسر ما كان في نفسي تماما.. من عجب بتربية ابني.. ومن لوم للأخريات لتقصيرهن.. لما انكسر كل ذلك ولم يبق في قلبي منه شيء..
    لما علمت أني لا شيء..
    إنما هي كانت رحمة الله وارادته هي سبب صلاح ابني.. وإنما كنت مجرد سبب..
    فلما أمسك الله رحمته عنه.. ضل وفسد..
    لما وصلت لهذه المرحلة من التعلق التام برحمة الله.. والتخلص من كل تعلق بنفسي وبتربيتي.. وكنت أدعو في مصلاي ذات ليلة وأبكي..
    دخل علي في غرفتي.. وكانت الساعة الثالثة ليلا.. وعيناه حمراوان من السهر ورائحته تفوح بالدخان.. فقبل رأسي وقال ارضي عني يا أمي..
    ثم حضنني وبكى..
    خنقتها دموعها ولم تكمل..
    قلت لها وماذا حصل ؟
    قالت الحمدلله..
    انظري إلي.. هو الذى أحضرني الآن للحج يا ابنتي.
    . رحمني ربي ولطف بي وبه
    ليست شطارة مني
    بل هو توفيق الله....
    ...................
    فلنعلم ان الابناء رزق ونعمة
    واخلاقهم رزق ونعمة
    وتربيتهم رزق ونعمة
    واحترامهم لنا رزق ونعمة
    وحبهم لنا رزق ونعمة
    وتوفيق الله لهم رزق ونعمة
    ولابد للرزق من الشكر
    ولابد للنعمة من الحمد
    الحمد لله دائما وابدا

    🔴 لا تعاير فتبتلى 🔴
    لا تتشمت بأخيك فيعافيه الله ويبتليك .

    لكن قل : الحمد لله الذي عافنا مما ابتلاهم به وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا💕
    الحمدلله الحمدلله الحمدلله حتى يبلغ الحمد منتهاه

    من اجمل ماقرأت💕🍃

    ردحذف
  19. رضي الله عنكم أستاذي الحبيب خالد رضوانا يقيمكم به حاضرا معه سبحانه وموصولا دائما وأبدا، دنيا وآخرة، مع سيّد الخلق أجمعين صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما؛ فوالله إنّ المنتفعين بما يجدونه في هذه المدوّنة المباركة بما تحيا به قلوبهم، والله إنّهم لفي حياة بعد ممات، ولفي نور بعد ظلام، ولفي هداية بعد ظلال.

    فسبحان الهادي لصراطه من يشاء؛ اللهم لك الحمد والشكر والمنّة على نعمك التي لا تحصى، وأخلِصنا إليك بحقّ قل هو الله أحد، وأستعملنا لما يرضيك فإنّك على ما تشاء قدير، وأرزقنا لفتة منك تنسينا بها أنفسنا، وتقيمنا بك عندك، وهب لنا رحمة منك تقبضُنا بها عن كلّ سوء، وتذكّرنا فيها بك، ولا تشغلنا فيها عمّا يحجبنا عنك، ومُنّ علينا يا مولانا بأن نحيا حقيقة لامجازا، ظاهرا وباطنا، مع أسرارك كتابك العزيز وأنوار هداية نبيّك الكريم، صلى الله عليه وسلّم، وعجّل لنا بكهف نأوي فيه إليك، بحقّ قولك: وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا، وبحقّ الأنبياء والصّالحين عليك، ربّنا إنّا إليك راغبون، آمين.

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف