الروحانيات فى الإسلام: ج6: رسالة شرح الصلاة والسلام على النبي - هل تعلم أن الصلاة على النبي فيها رفع لذكر النبي - هل الصلاة على النبي ذكر لله - هل تكفيك وتغنيك الصلاة على النبي عن غيرها من الأذكار - أيهما أولى الصلاة على النبي أم ذكر الله - هل الصلاة على النبي مقيدة بوقت أو بعدد - هل يشترط ان تكون الصلاة والسلام على سيدنا محمد بتحريك اللسان وهل تصل لو بالقلب - هل الصلاة على النبي لها جلسة خاصة أم على كل حال - هل يجوز تخيل جلوسك عند المقام النبوي عند الصلاة والسلام عليه - هل تصل إلى النبي صلاتنا عليه بقلوبنا - ماذا نفعل من باب الأدب حينما نشاهد مقام النبي على التلفاز - ماهى آداب الزياره للروضه الشريفه وماذا أفعل لأظهر حبي للنبي .

بحث في المدونة من خلال جوجل

الخميس، 10 يناير 2019

Textual description of firstImageUrl

ج6: رسالة شرح الصلاة والسلام على النبي - هل تعلم أن الصلاة على النبي فيها رفع لذكر النبي - هل الصلاة على النبي ذكر لله - هل تكفيك وتغنيك الصلاة على النبي عن غيرها من الأذكار - أيهما أولى الصلاة على النبي أم ذكر الله - هل الصلاة على النبي مقيدة بوقت أو بعدد - هل يشترط ان تكون الصلاة والسلام على سيدنا محمد بتحريك اللسان وهل تصل لو بالقلب - هل الصلاة على النبي لها جلسة خاصة أم على كل حال - هل يجوز تخيل جلوسك عند المقام النبوي عند الصلاة والسلام عليه - هل تصل إلى النبي صلاتنا عليه بقلوبنا - ماذا نفعل من باب الأدب حينما نشاهد مقام النبي على التلفاز - ماهى آداب الزياره للروضه الشريفه وماذا أفعل لأظهر حبي للنبي .

بسم الله الرحمن الرحيم
(رسالة)
شرح الصلاة والسلام على خير الأنام
النبي الأمي محل التجلي والإنعام "
***************
رؤية جديدة في فهم الصلاة على النبي
مفاهيم تجعل قلبك يصلي على النبي
بتذوق إيماني جديد وإحساس مختلف
تذوقات قلبية وإشراقات روحية
وتحقيق مسائل مهمة جدا
تزيدك قربا وحبا للنبي
الجزء السادس "

* فهرس :
:: الفصل الثامن ::
1- س14: هل تعلم أن الصلاة على النبي فيها رفع لذكر النبي صلى الله عليه وسلم ؟
2- س15: ماذا نقول فيمن يسبوا النبي ويشتموه ويعيبوا عليه .. أليس هذا مناقض لرفع ذكر النبي ؟
3- س16: هل الصلاة على النبي ذكر لله ؟
4- س17: هل تكفيك وتغنيك الصلاة على النبي عن غيرها من الأذكار ؟
5- س18: هل لا يصح الاستمرار بدوام ذكر الصلاة على النبي ليل نهار ؟
6- س19: كيف نجمع بين الصلاة على النبي وباقي الأذكار حتى لا يفوتنا شيء من الخير ؟
7- س20: أيهما أولى الصلاة على النبي أم ذكر الله ؟
8- س21: هل الصلاة على النبي مقيدة بوقت أو بعدد ؟

..:: الفصل التاسع ::.. من أسئلة الأعضاء ؟
9- س22 :هل الجلوس لذكر الصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم له آداب خاصة  ؟
10- س23 هل الصلاة والسلام على النبي .. جائزة على كل حال ؟
11- س24: هل يجوز استحضار المقام الشريف وتتخيل مجالسته عند الصلاة والسلام عليه ؟
12- س25: هل يشترط ان تكون الصلاة والسلام على سيدنا محمد بتحريك اللسان .. وهل تصل لو بالقلب ؟
13- س26: كثيرا ما نشاهد على التلفاز مسجد الرسول وقبره الشريف ماذا نفعل من باب الأدب معه وكأننا نزوره ؟
14- س27ماهى آداب الزياره للروضه الشريفه وماذا أفعل لأظهر حبي للنبي ؟
*********************
* بسم الله .. والحمد لله .. اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم ..

* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. نستكمل مع بعض .. الجزء السادس من رسالة شرح الصلاة والسلام على سيد الأنام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ..

* وفي هذا الجزء نتكلم عن شيء مهم جدا خاص بالصلاة على النبي .. وهو ما علاقة الصلاة على النبي بالذكر .. ؟!!

* وأجيب فيها على بعض الأسئلة التي تتعلق بذكر الصلاة والسلام على النبي .. وقد ذكرها بعض الأعضاء على المدونة ..

* هذا الجزء قوي جدا في معلوماته .. فاقرأه على مهلك ..

* نبدأ بسم الله .. توكلت على الله ..

*********************
اللهم صل على سيدنا محمد
صلاة تفيض بها علينا
بالحب والوداد ، والخير والإمداد  
وعلى آله وسلم
*********************
***************************
..:: الفصل الثامن ::..
العلاقة بين الصلاة على النبي وذكر الله ..!!
***************************

..:: س14: هل تعلم أن الصلاة على النبي فيها رفع لذكر النبي صلى الله عليه وسلم ؟ ::..

* قلت خالد (صاحب الرسالة) ..
* يقول تعالى ( وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) الشرح4 .. والمفسرين قالوا أن من وسائل الله لرفع ذكر النبي .. أن أمر المؤمنين بالصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم .. وجعل من الصلاة عليه كرامة له وكرامة للمصلي عليه ..!!

* ومن وسائل رفع ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنه تعالى قرن طاعته بطاعته فقال: ( مَّنْ يُطِعِ الرسول فَقَدْ أَطَاعَ الله ) النساء80 ، وبيعته ببيعته فقال: ( إِنَّ الذين يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله ) الفتح10 ، وعزته بعزته فقال: (وَلِلَّهِ العزة وَلِرَسُولِهِ) المنافقون8 ، ورضاه برضاه فقال: ( وَاللّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤْمِنِينَ ) التوبة62 ، وإجابته بإجابته فقال: ( استجيبوا للَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم ) الأنفال24 ..

* ومن وسائل رفع ذكره .. انتشار رسالته في الأرض .. ومن رفع ذكره أنه سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة .. وكل الخلائق يحتاجون إليه في الآخرة ليتشفع لهم لبدأ الحساب .. !!

* وقال تعالى (رفعنا لك ذكرك) .. للدلالة على أن رفع ذكره لن يبلغ إليه إنسان .. لأن الذي رفع ذكره هو الله .. ولذلك سيظل ذكر النبي دائما بدوام القرآن في الأرض .. لأن أحكام الله في القرآن لا تتغير بل باقية إلى يوم القيامة ..!!

* فكان رفع ذكر النبي من الله بقوله : (رفعنا) .. دلالة على علو ذكره في كل الأزمان والعوالم .. لأنه من الله ..!!

* وما صلى وما سلم المؤمن عليه .. إلا لعلو ذكر النبي بالمحبة في قلبه .. إلا طلبا للفضل فيخرجوا من الظلمات إلى النور بفضل الصلاة عليه .. أو طلبا للوصل حتى يأنسوا بالرابطة الروحية مع النبي صلى الله عليه وسلم .. فتطمئن قلوبهم حينما يشعروا برد سلام النبي عليهم .. صلى الله عليه وسلم .

* قال الإمام الألوسي رحمه الله :
(وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ) بالنبوة وغيرها .. وأي رفع .. مثل أن قرن اسمه عليه الصلاة والسلام باسمه عز وجل في كلمتي الشهادة ، وجعل طاعته طاعته ، وصلى عليه في ملائكته ، وأمر المؤمنين بالصلاة عليه، وخاطبه بالألقاب ك (يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ) المدثر1 ..، (يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ) المزمل1 ..، (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ) الأنفال64 ..، (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ) المائدة41 ..

* وذكره سبحانه في كتب الأولين ، وأخذ على الأنبياء عليهم السلام وأممهم أن يؤمنوا به صلّى الله عليه وسلم .
وروي عن مجاهد وقتادة ومحمد بن كعب والضحاك والحسن وغيرهم أنهم قالوا في ذلك: «لا أذكر إلا ذكرت معي» .

* وفيه حديث مرفوع أخرج أبو يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان وابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: « أتاني جبريل عليه السلام ، فقال: إن ربك يقول: أتدري كيف رفعت ذكرك ؟ قلت: الله تعالى أعلم، قال: إذا ذكرت ذكرت معي » .
وكان ذلك من الاقتصار على ما هو أعظم قدرا من إفراد رفع الذكر .
تفسير الألوسي ج15 ص389

**************************
..:: س15: ماذا نقول فيمن يسبوا النبي ويشتموه ويعيبوا عليه .. أليس هذا مناقض لرفع ذكر النبي ؟ ::..

* قلت خالد (صاحب الرسالة) ..
الذي يعيب في النبي ويشتمه فهو يؤذيه .. ويكفيك فيه قوله تعالى ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) التوبة61 ..،  ويقول تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً ) الأحزاب57 ..

* فرفع الذكر للنبي بالثناء عليه والتبجيل له على الدوام في عالم السماء يكون باعتبار ذكره في الملأ الأعلى على الدوام ..
* ورفع ذكره على الدوام في عالم الأرض يكون من خلال الفرقة المؤمنة والنفوس المنصفة ، وليس باعتبار السفلة والنفوس الساقطة ..!!

* ولذلك لما كانت الصلاة على النبي من أشرف الأذكار .. فقد اختص بها ملائكة أطهار يبلغوها للنبي .. واختص بها ملائكة أخرى يصلون عليك بسببها كما جاء في الحديث .. (وصلَّت عليه الملائكةُ عشرَ مرَّاتٍ) ..
وهذا يجعلك تفهم أن المواظب على الصلاة على النبي هو في كرامة كبيرة .. لأنه محاط بالملائكة في كل أوقاته ..!!

* وهذا يجعلنا نسأل أسئلة مهمة خاصة بعلاقة الصلاة على النبي بالذكر في الشريعة .. وكذلك علاقة الصلاة على النبي بإحاطتك بالملائكة ..!!

********************************
..:: س16: هل الصلاة على النبي ذكر لله ؟ ::..

* قلت خالد (صاحب الرسالة) ..
1- قلنا أن الصلاة على النبي هي وسيلة تعبد لله .. وطالما هي وسيلة تعبد وقربى إلى الله .. فهي ذكر لله .. طالما أنت تقصد بها اتباع وتنفيذ أمر الله .. !!

* فكل أمر لله تأتمر به وكل نهي تنتهي عنه .. لأن الله طلب منك ذلك .. فأنت في ذكر مع الله .. ولذلك سميت الصلاة ذكرا ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ) الجمعة9 ..
وذكر الله هنا يشمل خطبة الجمعة وصلاتها .. وفي الحديث ( فإذا خرج الإمامُ حضرتِ الملائكةُ يستمعون الذكرَ ) رواه البخاري .. أي إذا صعد الإمام على المنبر لخطبة الجمعة جلست الملائكة تستمع ..!!

* يبقى كل عمل مع الله .. هو ذكر .. وليس كما يتوهم البعض أن الذكر هو فقط ما كان تعظيما لله باللسان كالتحميد والتسبيح والاستغفار وقرآءة القرآن ..!!

* ورحم الله الإمام النووي حينما قال :
اعلم أن فضيلة الذكر غير منحصرة في التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير ونحوها ، بل كل عامل لله تعالى بطاعة فهو ذاكر لله تعالى ، كذا قال سعيد بن جبير رضي الله عنه وغيره من العلماء ..!!
كتاب الأذكار ص9

2- الصلاة على النبي هي دعاء طلب من الله .. والدعاء عبادة .. كما قال النبي (الدُّعاءُ هو العبادةُ) رواه الترمذي وابوداوود بسند صحيح ..
وعبادة الله هي ذكر لله .. وإلا ما كان الله قال ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) غافر60 ..

3- حينما تقول (اللهم) .. أي يا ألله .. فأنت تكون فعلت كذا شيء :
الأول : ذكرت اسم الله ..
الثاني : فوضت الأمر لله بالصلاة على النبي ..
الثالث : دعوت الله عبودية لله ..
فماذا تريد أكثر من ذلك ذكرا لله ..؟!!

4- إنكارك أن الصلاة على النبي ذكر .. هو إنكارك على القرآن أنه ذكر ... كيف ذلك ؟
في القرآن (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ) آل عمران26 .. (قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ) الزمر46 ..
فهل (اللهم) في القرآن ليس ذكرا لله ..؟!!
أم أن (اللهم) في القرآن هي ذكر .. وخارج القرآن ليست ذكر لله ؟!!
أفلا تعقلون ..!!


* يا محبي النبي : انتبهوا من جماعة الظلام التي تقول عن الصلاة على النبي ليست ذكرا لله .. فإنما أرادوا منك أن تنصرف عن الصلاة على النبي لسببين :
الأول :- لحرمانك من أكرم القربات إلى الله .. لأنها من أبسط الوسائل التي ترفع من مقامك ودرجتك عند الله .. وذلك حسدا من أنفسهم لك .. لحرمانهم من الصلاة على النبي .. !!

الثاني :- وإنما حرمانهم من الصلاة عليه إنما هو نتيجة جحودهم لفضله صلى الله عليه وسلم .. حيث تراهم يشتعلون غيظا من الصلاة عليه .. ويبغضون أن يسمعوا اسمه يجري بالدعاء له عند الله ..!!

* ولذلك جاؤوا بخدعة أن الصلاة على النبي ليست ذكر لله ..!! وإنهم يكذبون بلا ريب .. لأن الصلاة على النبي هي دعاء .. والدعاء عبادة .. وكل عبادة لله من فعل أمر أو اجتناب نهي .. فهي ذكر لله .. وعلى هذا قول السلف رضوان الله عليهم .. وراجع ما قاله الإمام النووي رحمه الله ..!!

* فقد جاءك من العلم ما تقذف به في وجه هؤلاء .. فالتزم طلب الصلاة على الحبيب من الله .. فأنت في ذكر مع الله .. لأنك تتعبد إلى الله بما طلب منك ، وتدعوه كما طلب منك .. وتذكره كما أراد منك .. فافهم رحمك الله ..!!

* قال الإمام بن القيم رحمه الله عن الذكر :
هُوَ أَنْوَاع :
1- ذكره بأسمائه وَصِفَاته وَالثنَاء عَلَيْهِ بهَا
2- الثَّانِي تسبيحه وتحميده وتكبيره وتهليله وتمجيده وَالْغَالِب من اسْتِعْمَال لفظ الذّكر عِنْد الْمُتَأَخِّرين هَذَا
3- الثَّالِث ذكره بأحكامه وأوامره ونواهيه وَهُوَ ذكر الْعَالم بل الْأَنْوَاع الثَّلَاثَة هِيَ ذكرهم لرَبهم ..
4- وَمن أفضل ذكره ذكره بِكَلَامِهِ ..
قَالَ تَعَالَى ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ) طه 124 ..
فَذكره هُنَا كَلَامه الَّذِي أنزلهُ على رَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ..
وَقَالَ تَعَالَى ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) الرَّعْد 28 .
5- وَمن ذكره سُبْحَانَهُ دعاؤه واستغفاره والتضرع إِلَيْهِ ..
* فَهَذِهِ خَمْسَة أَنْوَاع من الذّكر .
جلاء الأفهام ص450-451 .. (لقد وضعت الترقيم ليساعد القاريء على التركيز في أنواع الذكر) ..

**********************************

..:: س17: هل تكفيك وتغنيك الصلاة على النبي عن غيرها من الأذكار ؟ ::..

* قلت خالد (صاحب الرسالة) ..
* الصلاة على النبي وسيلة من وسائل القرب من الله .. وهي تكفيك أمور الدنيا والآخرة .. وتغنيك عن الدعاء لنفسك .. ولكنها لا تغنيك عن باقي الأذكار .. لأن الأذكار كلها مطلوبة لله ..

* وإليك بيان ذلك :
حيث أن هناك فرق بين الذكر المطلق والذكر المقيد ..

1- فالذكر المقيد : هو المرتبط بوقت معين مثل الذكر بعد صلاة الفرض .. أو أذكار الصباح والمساء .. أو تختص جزء من الوقت بقراءة قرآن .. أو قيام ليل

2- والذكر المطلق : هو الذكر الغير مشروط بوقت دون آخر .. وهذا هو الذي يكون فيه الصلاة على النبي تغلب على الإنسان .. مثلا وأنت في المواصلات أو وأنت في السوق أو وأنت تنام على السرير أو وانت في المطبخ بتعمل شاي أو وأنت ذاهب لعملك أو معهدك أو جامعتك أو تنتظر موعد لمقابلة طبيب أو صاحب أو قريب .. ولو تواجدت مع الناس فاجعل الذكر في قلبك ولا تجعله على لسانك .. أو وأنت بعد كل صلاة أو وأنت جالس في غرفتك لوحدك .. يعني في كل أحوالك لا ينقطع لسانك عن الصلاة عن النبي أو الذكر عموما ..!!

* فقد جاء عن السيدة عائشة أنها قالت (كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُ اللهَ على كلِّ أحيانِه) رواه مسلم .

* ومعنى (كل أحيانه) : أي في كل أحواله .. ماعدا وقت قضاء الحاجة .. فكان لا يذكر بلسانه .. إلا أن قلبه لا يغفل عن ذكر مولاه .. صلى الله عليه وسلم ..

* نعود فنقول :

* أنت لو ذكرت مثلا الباقيات الصالحات .. فأنت تكون ذكرت الله تعظيما كما أراد منك في يومك وليلتك .. فضلا عن كونها أذكار نبوية .. فأنت تتبع النبي ..!!

* فقولك للأذكار .. هو لازال اتباع للنبي .. وطالما أنت تتبعه .. فأنت في محبة الله .. وطالما أنت في محبة الله .. فأنت موصول .. والموصول حق له الوصول .. لرضوان الله .. !! فانتبه ..


*******************************

..:: س18: هل لا يصح الاستمرار بدوام ذكر الصلاة على النبي ليل نهار ؟ ::..

(سيأتيك الشيطان قائلا : نوَّع في الأذكار ولا تجعلها كلها صلاة على النبي ..!!)


* قلت خالد (صاحب الرسالة) ..
سيأتيك الشيطان قائلا :
يا أخي يجب أن تنوع في العبادة والأذكار .. حتى لا تمل وتقيم أمور الدين .. وليس كل شيء هو الصلاة على النبي ؟
فقل له : أعوذ بالله منك شيطان رجيم ..
واعلم يا مؤمن .. أن المواظبة على الصلاة على النبي يأتي من ورائها كرامة عجيبة جدا وهي السكينة والطمأنينة ..!! لكن شرط المواظبة عليها في يومك وليلك وكأنك تتنفسها .. وستجد كرامتها خلال أيام تظهر عليك ..!!

* واعلم أن الصلاة على النبي هي دعاء لله وعبودية كما سبق وأوضحت لك .. والنبي يقول ( الدعاء هو العبادة) .. فأنت على عبادة طالما تدعو للنبي .. وأنت على وصل بالله طالما تصلي للنبي .. وأنت على كرامة من الله طالما تصلي على النبي .. وأنت في مدد من الله (الملائكة تصلي عليك) طالما تصلي على النبي .. وأنت في معية الله لأنه يصلي عليك طالما صليت على النبي .. !!

* والاستمرار على الصلاة على النبي مأذون فيه من النبي .. ويكفيك حديث الصحابي أبي بن كعب ( قلتُ أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها قال : إذًا تُكْفَى همَّكَ ويغفرْ لكَ ذنبُكَ ) رواه الترمذي بسند حسن ..

* فلا تلتفت عن الصلاة على النبي .. واجعلها ذكرك المطلق .. طالما فتح لك الباب فيها وأجراها على لسانك حتى غلبت عليك .. فاغتنم الفرصة واثبت عليها ولا تفارقها .. واطلب من الله أن يزيدك فيها بقوة .. ففيها الكفاية لك بإذن الله .. وإياك أن تخبر حالك مع الله لأي شخص حتى لا ينقطع عنك فضل الله ..!!


* انتبه : لا تنسى أننا نقول أن الصلاة على النبي تكون في وقت مطلق الذكر أو الدعاء .. ولكن هناك أذكار لها أوقات مخصوصة (ذكر مقيد بحالة معينه) عليك أن تفعلها أيضا اتباعا للنبي مثل أذكار بعد الصلاة ، وأذكار الصباح والمساء مثل الباقيات الصالحات .. وهكذا .. وذلك حتى تكون متبعا للنبي في كل أحوالك التعبدية بالذكر .. كما أوضحت لك في السؤال السابق .. فارجع إليه ..

***************************
..:: س19: كيف نجمع بين الصلاة على النبي وباقي الأذكار حتى لا يفوتنا شيء من الخير ؟ ::..


* قلت خالد (صاحب الرسالة) ..
كما ذكرنا في الاسئلة رقم (17) ، (18) .. وهو أن تجعل الصلاة على النبي هي مطلق الذكر . وتجعل باقي الأذكار مقيدة بأوقاتها مثل اذكار الصباح والمساء أو أذكار ما بعد الصلاة .. أو تختص جزء من الوقت بقراءة القرآن ..

* وما عدا ذلك من الوقت فاجعله صلاة على النبي مثل أن تكون في المواصلات ذهابا وإيابا لعملك أو جامعتك أو ذاهبا للتسوق أو خارجا للتنزه أو غير ذلك .. فالمقصد هو ان تشغلك وقتك بالصلاة على النبي ..


*******************************
..:: س20: أيهما أولى الصلاة على النبي أم ذكر الله ::..

* قلت خالد (صاحب الرسالة) ..
* السؤال في حد ذاته فيه تضليل وخديعة من الشيطان لك .. لأنه بهذا السؤال قد جعل فرق بين الصلاة على النبي وذكر الله .. !!

* لأنه في الحقيقة أن الصلاة على النبي من ذكر الله .. فهي ليست شيء غريب عن الذكر أو منفصلا عنه ..!!

* فلا تجعل أحد جاهل يخدعك بهذه الخدعة الشيطانية ويقول لك .. أليس ذكر الله أولى من الصلاة على النبي ؟!!

* ولذلك إذا وجدت أحد يجادلك ويقول لك مجادلا : أن ذكر الله أفضل من الصلاة على النبي .. فاعلم أنه يسبح في بحر من الجهل حتى جعل من الجهل وصفا له ودليلا عليه ..!! فاهجره هجرا جميلا .. وقول له سلاما سلاما ..!!

********************************

..:: س21: هل الصلاة على النبي مقيدة بوقت أو بعدد ؟ ::..

* قلت خالد (صاحب الرسالة) ..
* الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هي دعاء وعبادة ووسيلة قرب إلى الله .. غير مقيدة بعدد ولا بوقت كفرض لازم .. (إلا عند الشافعي فهو يعتبرها ركن من أركان الصلاة في التشهد الأخير) ..

* ولكن الصلاة على النبي لها أوقات خاصة وأوقات عامة :

1- أوقات خاصة : يفضل فيها الصلاة على النبي : مثل التشهد عند عموم الفقهاء ، وعند سماع اسمه الشريف ، وفي كل مجلس ، وعند كل جمعة يكثر من الصلاة عليه ، وعند دخول المسجد والخروج منه .. وغير ذلك مما جاءت به الاحاديث .

2- أوقات عامة : وهي يفضل الصلاة على النبي فيها من دون خصوصية ندب فيها .. بل المحبة في قلب المؤمن هي التي تدفعه إلى الصلاة على النبي في كل أوقات يومه وليلته .. سواء كان يركب المواصلات أو يذهب للأسواق والمولات أو يمشي في الشارع أو حتى للمرأة وهي في المطبخ (بدل ما تكلم الناس في القيل والقال .. فتنشغل بالصلاة على النبي) ..!!

* والحديث يدل على مطلق الوقت والعدد بلا خصوصية وقت أو عدد .. فعن أبي بن كعب قال ( قلتُ يا رسولَ اللهِ إنِّي أُكثِرُ الصَّلاةَ فكم أجعلُ لك من صلاتي قال ما شئتَ قال قلتُ الرُّبعَ قال ما شئتَ وإن زدتَ فهو خيرٌ لك قال فقلتُ فثُلثَيْن قال ما شئتَ فإن زدتَ فهو خيرٌ لك قلتُ النِّصفَ قال ما شئتَ وإن زدتَ فهو خيرٌ لك قال أجعلُ لك صلاتي كلَّها قال إذًا يُكفَى همُّك ويُغفرُ لك ذنبُك ) أخرجه الترمذي وبسند صحيح .. وأحمد والحاكم .

* وفي رواية الطبراني (إذاً يكفيك الله ما أهمَّك من أمْر دنياك وآخرتك) . رواه الطبراني بإسناد حسن.


************************************
..:: الفصل التاسع ::..
:: أسئلة من أعضاء المدونة عن ذكر الصلاة على النبي ::
*****************************
..:: س22 : هل الجلوس لذكر الصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم له آداب خاصة تختلف عن الجلوس للأوراد والاذكار ؟ ::..

* قلت خالد (صاحب الرسالة) ..

* الآداب في الذكر كلها واحدة .. سواء الوضوء أو الاتجاه ناحية القبلة (لو أنت في غرفتك) .. مع طهارة المكان ونظافته ، وممكن مع رائحة بخور طيبة (أو أي عطر) لتعطير المكان تشريفا للذكر الذي تذكره .. كالذي يعطر المنزل لاستقبال الضيوف .. ولا يخفى حضور الملائكة أثناء الذكر سواء ذكر تمجيد كالتسبيح والتهليل والتحميد او ذكر دعاء كالإستغفار والصلاة على النبي ..!! فانتبه ..!!

* ويجوز لك الذكر في كل أحوال حياتك .. وليس في غرفتك فقط ..!! بل في المطبخ أو الشارع أو وقت الراحة في العمل أو المواصلات أو عند النوم او غير ذلك حسب حركتك في الحياة ..

* ولا يشرط ولا واجب عليك أن تكون متوضيء أو متجها للقبلة حين الذكر .. وإنما قلنا هذه آداب ..

* بل وليس شرطا أن تكون على طهارة تعبدية حتى تذكر ..!! يعني لو المرأة لديها عذر شرعي فهذا لا يمنعها من ذكر تمجيد الله كالتسبيح والتحميد والتهليل وذكر الدعاء كالاستغفار والصلاة على النبي ..!!
لأن المؤمن لا ينجس .. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ..

* ومن العار أن نقول على امرأة مؤمنة أنها نجسه أثناء العذر الشرعي .. فهذه إهانة حقيرة للمرأة وتحريف لكلام النبي (المؤمن لا ينجس) .. ولا يخفى أن هذا فيه تزوير لحقيقة دينية ..!!
بل نقول أن لها مانع أو عذر شرعي يمنعها من القيام بعبادات خاصة ..!!

*********************************

..:: س23: وهل الصلاة والسلام على النبي .. جائزة على كل حال ؛ ولا يشترط الجلوس ؛ بل مثلها مثل بقية أوراد الذكر من الباقيات الصالحات ؛ قائما قاعدا ماشيا راكبا ؟ ::..

* قلت خالد (صاحب الرسالة) ..

* الصلاة على النبي لها جلسة خاصة بوضوء لازم .. وهي في حالة واحدة فقط .. وقت التشهد في الصلوات الخمس و النوافل .. وما عدا ذلك فهي من الذكر المطلق في كل حال .. !!

* وطالما هي من عموم الذكر المطلق فهي جائزة على الدوام مثل كل الأذكار ليس لها وقت دون وقت .. كما أن الله وملائكته يصلون على النبي على الدوام ..!!

* فاجعل صلاتك وسلامك عل النبي على الدوام .. فيكون شاملا كل أحوالك في الحياة .. قائما قاعدا على جنبك أو راكبا أو ماشيا .. متوضيء أو غير متوضيء .. يوجد عذر شرعي أو لا يوجد عذر ..!!

* وليس معنى قولنا على الدوام .. أن تترك عملك وتصلي على النبي .. لا .. فعملك طالما أنت تكتسب منه حلالا فأنت في ذكر مع الله .. والعمل لكسب الحلال هو فريضة .. والصلاة على النبي نافلة .. فلا تقدم النافلة وتهجر الفريضة .. حتى لا يحبط عملك .. !!
لا مانع من الجمع بين الصلاة على النبي أثناء تأدية عملك طالما تؤديه على أكمل وجه ولا يشغلك عن عملك ولا يفقدك التركيز في عملك .. مثل أن تكون حارس مكان بالليل .. فتكثر من الذكر بلسانك على النبي بدلا من أن تسمع أغاني ..!!

*******************************

..:: س24: هل يجوز استحضار المقام الشريف عند الصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ وتتخيل كأنك جالس عنده ؟ ::..

أولا : أريدك أن تعرف شيئا لا تنتبه له .. وهو أن الغرض من مجالسة شخص هو المؤانسة به ..!!
فعلى ذلك لو قرأت حديث للنبي أو تعلمته فأنت قد آنست بمجالسة النبي صلى الله عليه وسلم ..

ثانيا : طالما أنت تصلي على النبي وتسلم عليه .. فأنت في مجلس روحي مرتبط بالنبي صلى الله عليه وسلم لأن الملائكة حاضرة وتنقل صلاتك وسلامك على النبي وينقلون إليك رد سلامه كما يريد الله أن يصيبك من بركة سلامه ..!!

ثالثا : ما فائدة التخيل حينئذ ؟!! وماذا يفيدك ؟!!
ولا تصدق من يقول لك أن التخيل يعصمك من الشيطان .. لا .. فالذي يعصمك من الشيطان هو صدقك مع الله واخلاصك له .. وليس الصور والخيالات ..!!

* نصيحتي لك :
لا تتخيل شيء .. لأن هذا يفتح باب لا يعلم مداه إلا الله .. والخيال خبال ..!! إلا ما كان فيه وصال ..!! وهذا يتطلب قلب صادق مع الله وطالب رضاه .. لا شيء آخر ..!!

* ولكن يوجد تفصيل بسيط في هذه الجزئية :

1- الذين لديهم خيال مرئي :
* ولكن لو كنت من الذين يرون صور خياليه نتيجة إصابه روحانية حدثت لك فانفتحت لك دائرة الخيال .. أو نتيجة مجاهدات نفسية فحدثت شفافية في النفس .. فحيئذ لا حيلة لك إلا استحضار اسم الله أمامك وكأنك تنظر إليه .. فإن عجزت فانظر إلى المقام النبوي .. أو تخيل وجودك أمام الكعبة .. أو ما شابه ذلك .. من صور لها علاقة بالدين عموما ..

2- الذين ليس لديهم خيال مرئي : فاذكر الصلاة على النبي بلا استحضار شيء ولا تخيل شيء في عقلك .. واترك أمرك لله وهو يدبره لك .. فإن شاء أراك شيئا وإن شاء حجبه عنك .. ولكن لا تجعل لنفسك شهوة استحضار ..!!

*****************************

..:: س25: هل يشترط ان تكون الصلاة والسلام على سيدنا محمد بتحريك اللسان ؛ وماذا لو غلب على المصلي الصلاة بالقلب ؛ فهل تصل الى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؟ ::..

* القلب له كسب كما أن للسان كسب .. فمن يذكر باللسان له أجر ومن يذكر بالقلب له أجر .. وكلاهما له مقام وحال مختلف عن الآخر .. لأن ذكر القلب يمنع الغفلة وذكر اللسان قد يصاحب غفلة .. ولكن كلاهما على خير ..!!

* وأيهما غلب على الآخر .. فهذا يكون حسب حالة الانسان النفسية والقلبية .. وما يغلب عليه في لحظتها ..

* لكن لا يوجد شيء .. سأجلس وأذكر الله بالقلب الآن .. لا .. فهذا أمر يحدث عن غلبه حال .. وليس عن عمد أو قصد .. مثل من يجد قبض على صدره فيمتنع اللسان عن الذكر .. ولكن يظل القلب يذكر كما هو ..!!

* وأصل الذكر هو اللسان .. وقد يحضر القلب أو يغيب نتيجة هموم الحياة ومشاغلها .. فذكر اللسان عبادة .. وذكر القلب عبادة .. كما أن ذكر مع الغفلة خير من غفلة عن الذكر ..!!

* ومعنى الذكر هو حضور المذكور على البال .. فينطق به اللسان أو ينشغل به القلب .. !!

* فأنت لا تختار في الذكر على مزاجك وهواك في طريقة النطق به (إلا لو بتجاهد نفسك وتريد قهر وسواسك الداخلي) .. ولكن في العموم فأنت تبدأ باللسان .. ثم ينتقل أثره إلى القلب .. ، وقد يتوقف ذكر اللسان لمعصية فعلتها أو لقبض أصابك .. فتجتهد حينئذ أن تجعل القلب متوجها إلى الله بالذكر الذي كنت تذكره على لسانك ..!!

* ثانيا : أما عن وصول الصلاة والسلام للنبي حينما يكون ذكرك بالقلب ..
فأقول لك .. نعم يصل إن شاء الله تعالى .. لأن الذكر بالقلب هو عمل مع الله .. ويكفيك قوله تعالى ( لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ) البقرة225
فالقلوب لها كسب والله يجازي عليه عباده ..!!

* ولو قلت قد يكون الذكر عن خاطر نفسي وليس عن قلب ناطق ..
قلت لك دون دخول في تفاصيل كثيرة يكفيك قوله تعالى : ( وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ ) البقرة 284 ..

* فما في النفوس أوالقلوب هي أعمال طالما توجهت إرادة الانسان ونواياه لتكون عمل مع الله .. فإنه يتم كتابته .. طالما هذه هي عزيمة الانسان على ذلك .. !!

* وإلا فمن يقل أن القلوب ليس لها أعمال أو أن النفوس عموما وما تخبأه ليس لها محاسبة .. فهذا يجعلنا نقول أن الإنسان الحاسد والحاقد والذي يحب أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا .. فهو لا عقاب عليه .. وهذا لا يقول به إنسان عاقل .. فضلا عن مخالفته للآيات القرآنية ..!!

* بل الأعمال في أصلها نوايا باطنية في الإنسان ..!! ( الأعمالُ بالنيَّةِ ، ولكل امرئٍ ما نوى ، فمن كانت هجرتُهُ إلى اللهِ ورسولِهِ فهجرتُهُ إلى اللهِ ورسولِهِ .. ومن كانت هجرتُهُ لدنيا يُصيبها ، أو امرأةٍ يَتزوجها ، فهجرتُهُ إلى ما هاجرَ إليهِ ) رواه البخاري ..
فالذي يذكر بقلبه أو يذكر الله في نفسه عموما .. فهو في نيته يذكر الله .. وله ما نوى .. لأنه هجر ذكر الشيطان إلى ذكر الله بالدعاء إليه طلبا لصلاته على النبي ..

* فمن نوى الصلاة على النبي وغلب على قلبه ذلك .. فقد ذهبت صلاته وسلامه إلى النبي دون شك لأنها عن عمل مقصود وعزيمة صادقة .. والله لا يضيع أجر المحسنين .. !!

* ولا تظن أن الملائكة تبلغ الصلاة والسلام من نفسها .. لا .. بل عن الله الذي سمح لهم بذلك .. وهو الذي يوحي للملائكة بما في صدورنا وقلوبنا .. وطالما الله عليم بما في نفوسنا وقلوبنا وصدورنا فهو يبلغ الملائكة بها وهي تبلغ الرسول صلى الله عليه وسلم حتى يرد السلام .. !!

* فحينما تدعو الله بقلبك .. أن يصلي ويسلم على النبي .. فلا تشك ولو للحظة .. أن الله لا يبلغ صلاتك وسلامك على النبي .. للنبي .. !! لأنه سميع عليم ..!!

* وببساطة تغني عن كل ما سبق :
 إذا لم يصل ما في قلوبنا من صدق دعاء إلى الله .. فما الذي سيصل إلى الله .. وما فائدة القلوب الصادقة .. وما فائدة الإيمان في القلوب .. وما فائدة التوكل في القلوب ، وما فائدة الإخلاص في القلوب ، وما فائدة الحب في القلوب ، وما فائدة الإخبات في القلوب ، وما فائدة الرضا في القلوب ..؟!!

* فهل كل هذه الأعمال ليس لها حساب وقيمة عند الله ؟!!

والذي له قيمة وحساب .. هو اللسان الناطق ..!!

أفلا تعقلون ..؟!!

عموما .. هذا رأيي .. والله أعلم ..

* وسيأتي مزيد توضيح في رسالة خاصة إن شاء الله تعالى ( رسالة إرشاد الذاكرين من تعاليم القرآن وسيد المرسلين) ..

************************************
..:: س26: كثيرا ما نشاهد على شاشة التلفاز مسجد الرسول وقبره الشريف ماذا نفعل من باب الأدب معه وكأننا نزوره ؟ ::..

* قلت خالد (صاحب الرسالة) ..
أكثر من الصلاة والسلام عليه .. طالما تنظر على الشاشه .. فكأنك في زيارته فعلا .. كالذي يزوره كشفا روحيا .. ولكن أنت قمت بزيارته كشفا بالعين فعلا .. وسواء كان هذا أو ذاك .. فأكثر من الصلاة والسلام عليه .. لأنك في هذه اللحظة تحضرك الملائكة وتبلغه صلاتك وسلامك بإسمك ..!!
فيرد عليكي السلام .. ويا بخت من يرد النبي عليه السلام ..!! فيصيبه الله في قلبه من برد سكينة سلام النبي عليه ..!!

* وقد يرتقي بك الحال فتسمع رد السلام في قلبك .. لأن هذه حالات قلوب .. وليست حالات أجساد .. كما قلنا سابقا كثيرا .. وشرحناها لكم أنها تشبه حالة النائم .. وهناك من الله المزيد ..
  
************************************
..:: س27: ماهى آداب الزياره للروضه الشريفه وماذا أفعل لأظهر حبي للنبي ؟ ::..

* قلت خالد (صاحب الرسالة) ..
آداب العمل مع النبي في حال انتقاله .. هي تماما كما كانت في حال حياته .. لأنك تعلم أنه حي في قبره كما جاء في الحديث .. حينما قال للصحابة أن يكثروا عليه الصلاة يوم الجمعة لأنها معروضة عليه .. فسألوه : ( يا رسولَ اللهِ كيف تُعرَضُ عليك صلاتُنا وقد أرِمتَ ؟ يقولون : قد بَلِيتَ قال : إنَّ اللهَ حرَّم على الأرضِ أن تأكُلَ أجسادَ الأنبياءِ ) أخرجه ابو داوود والنسائي بسند صحيح .

* فحرمته في مقامه الشريف .. كحرمته حيا ..!!

* فلا يصح تعلية صوتك بجوار مقامه .. ولا المناداة عليه وإلا كنت من الذين لا يعقلون ..!!

* ولا يصح فعل أي شيء محرم أمامه مثل مدافعة الناس للجلوس بجوار المقام .. لأن هذه المدافعة فيها أذى للغير .. فأين محبتك للنبي حينئذ ؟!!..

* فأقصى ما تستطيع فعل هو أن تكثر من الصلاة والسلام عليه .. مودة منك وحبا للنبي صلى الله عليه وسلم .. وارضى بما قسمه الله لك من المكان الذي ستجلس فيه في الروضة .. ولكن أريدك أن تفهم شيء وتضعه في قلبك .. فانتبه للآتي ..

* انتبه لأمر هام :
لا تعتقد أن وجودك في الروضه يزيدك قرب من النبي .. لا .. بل بقدر حبك للنبي فأنت في روضة النبي فعلا ..!! فافهم ..!!
فهناك روضة الأجساد .. وهناك روضة الأحباب .. وشتان بين كلاهما ..!!
وكلاهما له أجر ..!!

والله أعلم .

************************************
..:: الفصل العاشر ::..
:: الإكثار من ذكر الصلاة على النبي ::
***********************************
يتبع إن شاء الله تعالى
**********************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..

هناك 45 تعليقًا:

  1. اللهم صل وسلم على خير الانام النبي الأمي محلي التجلي والإنعام

    بوركت أستاذنا الفاضل وجعل الله لك بكل حرف نورا ووصلا وفضلا وعزة ورفعة وحفظا وتأييدا .. ومن التوفيق مزيدا مزيدا .. آمين يارب العالمين

    ردحذف
    الردود
    1. في مناقشة س16 : هل الصلاة على النبي ذكر ؟ .. فلقد ذكرتني بالآية :(إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ۚ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَىٰ أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَٰذَا رَشَدًا)[سورة الكهف 24] .. إذ إن المنكرين يجادلون من يصلي على النبي عند النسيان .. ويعتبرونها ليس بذكر !! .. والله المستعان

      حذف
  2. غير معرف10/1/19 11:04 ص

    الله الله روضه الاجساد وروضه الاحباب
    اللهم يارب الناس ورب حبيبك محمد اللهم اجعلنا من من يحبونك ويبون نبيك وحبيبك وحبيبنا نحظر في حظورنا لكما بحظور الاجساد والارواح يااارب الروح والجسد ....اللهم خلصنا لنخلص لك اللهم خلصنا من شرور النفوس وقيد الذنوب وحب الشهوات لنخلص لك في حبنا ياارب
    يارب بالمصطفى بلغ مقاصدنا
    اللهم صل على محمد وال محمد

    ردحذف
    الردود
    1. آمين آمين آمين

      حذف
    2. غير معرف10/1/19 3:19 م

      جزاك الله خير جزاك ورفعه لدرجه العفه والطهر ....يااارب
      🌸 قطر ندى المسك 🐦💜

      حذف
  3. ..................................

    كلام من ذهب ...

    الاستغراق في العمل ينقذك من ثلاث مشاكل: الملل والرذيلة والفقر..

    لا اعرف قواعد النجاح ولكن اهم قاعدة للفشل ارضاء كل الناس..

    الصديق كالمصعد , اما يأخذك الى الأعلى او يسحبك الى الأسفل , فاحذر اي مصعد تأخذ

    الحياة مستمره: سواء ضحكت أم بكيت ... فلا تحمل نفسك هموما لن تستفيد منها..

    لا تجعل أحداً يعرف سر دمعتك لأنه سيعرف كيف يبكيك...

    صافح وسامح .. ودع الخلق للخالق..فانت ونحن راحلون...

    لا تترك صلاتك أبدا فهناك الملايين تحت القبور يتمنون لو تعود بهم الحياة ليسجدو
    ولو سجده...

    احلى كلام مر علي اليوم..

    حكمة لمدى الحياه..
    لا تعتمد على [الأنسان]فهو مغآدر.. ولكن أعتمد على [الله] فهو آلقآدر..

    الاستغفاااار مفتااح كل الاقفاااال..

    *صلو على النبي الكريم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين .

    ردحذف
  4. اللهم صل على سيدنا محمد طب القلوب ودواؤها وعافية الأبدان وشفاؤها وعلى آله وسلم

    ردحذف
  5. ملاحظه مهمه..

    بعض الناس وانا منهم كنت إذا تحدثت ونسيت شي اقول : " اللهم صل على محمد "..
    وهذا من الأخطاء التي نقع فيها من غير قصد،والله اعلم والصحيح أن نقول :" لا إله إلا الله "..
    مصداقا لقوله تعالى في سورة الكهف آية (24)" واذكر ربك إذا نسيت"..
    جعلني الله وإياكم من الذين إذا علموا عملوا..

    (( ملاحظه:- جزى الله من قرأها وكتبها ومن نقلها حتى وصلتنا))..
    ......
    إلى هنا انتهت الرسالة. التي ترسل بجروبات الواتس آب.
    والآن هيا بنا إلى الرد العلمي على هذه الرسالة :
    هيا بنا :
    أخي الفاضل

    نحن نقول:
    ياالله صل على محمد
    يارب صل على محمد
    اللهم صل على محمد

    الله + يارب + اللهم = ذكر الله

    ونحن نطلب من الله يصل على حبيبه.

    أي 3×1

    1)فنحن نذكر الله يا الله يارب

    2)وندعي الله = طلبنا من الله الصلاة على النبي.

    3)وذكرنا اسم النبي محمد حبيب الله .


    أخي الفاضل المحترم

    حضرتك تقول بدل (اللهم) صل على محمد.
    قل لا اله الا الله .

    ودليلك هو الآية القرآنية في سورة الكهف.

    (وأذكر ربك اذا نسيت )

    أي نقول يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب .

    ولا نقول لا اله الا الله.

    فالاية الكريمة قالت:
    ( وأذكر ربك اذا نسيت)

    والآية الكريمة لم تقل
    لم تقل
    .واذكر( الله ) اذا نسيت.

    والآية الكريمة لم تقل :
    . وأذكر لا اله الا الله إذا نسيت.



    فإذا علينا أن نقول
    يارب يارب يارب
    وليس لا اله الا الله
    لأن الاية الكريمة قالت :
    (وأذكر ربك)
    ولم تقل
    ( وأذكر الله)


    على العموم مسلسل فصل الأمة عن نبيها مستمر مستمر.

    يارب احيينا وأمتنا وابعثنا واحشرنا
    وادخلنا الجنة على:

    لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله
    لاإله إلا الله سيدنا محمد رسول الله
    لا إله إلا الله سيدنا محمد رسول الله
    ...
    من الأفضل أن نقول

    يارب صل على محمد

    لأننا ذكرنا اسم الرب الموجود بالآية القرآنية.

    ودعونا الله بالصلاة على حبيبه سيدنا النبي محمد عليه وآله الصلاة والسلام.


    والذي لا يريد الصلاة على النبي
    هو حر

    فليقل اذا نسى
    يارب يارب يارب

    ويتمسك بالنص القرآني.

    أما نحن سنقول :

    يا الله صل على محمد
    يارب صل على محمد
    اللهم صل على محمد

    1سنذكر الله.
    2 وندعي الله بالصلاة على مولانا رسول الله.
    3ونذكر اسم محمد
    محممممممممممد حبيبي طبيبي .
    محممممممممممد ياقمر النبيين.
    يا محمممممممممممممممممممد

    .لا تفصلو الأمة عن نبيها .

    .يا ناس صلو عليه ذكر النبي فائدة.

    يارب صل على محمد
    يارب صل على محمد
    يارب صل على محمد

    لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله
    لا إله إلا الله سيدنا محمد رسول الله
    لا إله إلا الله سيدنا محمد رسول الله

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف10/1/19 3:17 م

      اللهم صل على محمد وال محمد
      اللهم صل على محمد وال محمد
      اللهم صل على محمد وال محمد
      اللهم صل على محمد وال محمد
      اللهم صل على محمد وال محمد
      اللهم صل على محمد وال محمد
      اللهم صل على محمد وال محمد
      اللهم صل على محمد وال محمد
      اللهم صل على محمد وال محمد
      اللهم صل على محمد وال محمد
      اللهم صل على محمد وال محمد


      يارب بالمصطفى بلغ مقاصدنا
      اللهم صل على محمد واله وصحبه وسلم

      حذف
    2. حلللللللللوه
      سافر زوجان ذات يوم معاً
      في رحلة بحرية
      أمضت السفينة عدة أيام في البحر
      وبعدها ثارت.
      عاصفة كادت
      أن تودي بالسفينة،
      فالرياح مضادة والأمواج هائجة ..
      امتلأت السفينة بالمياه
      وانتشر الذعر والخوف بين.
      كل الركاب حتى قائد السفينة
      أيقن الركاب
      أنهم في خطر وأن فرصة.
      النجاة تحتاج إلى
      معجزة من الله،
      لم تتمالك الزوجة أعصابها
      فأخذت تصرخ لا تعلم ماذا تصنع ..
      ذهبت مسرعة نحو زوجها
      لعلها تجد حل للنجاة من هذه الكارثة
      وقد كان جميع الركاب في حالة من الهياج
      ولكنها فوجئت بالزوج
      كعادته جالساً هادئاً،
      فازدادت غضباً و اتّهمتهُ بالبرود واللامبالاه
      نظر إليها الزوج وبوجه عابس وعين غاضبة.
      واستل خنجره
      ووضعه على صدرها
      وقال لها بكل جدية وبصوت حاد:
      ألا تخافين من الخنجر؟
      نظرت إليه وقالت: لا
      فقال لها: لماذا ؟
      فقالت: لأنه ممسوك في يد من أثق به واحبه ؟
      فابتسم وقال لها: هكذا أنا، فهذه الأمواج الهائجة
      ممسوكة بيد من أثق به وأحبه
      فلماذا الخوف إن كان هو المسيطر
      على كل الأمور ؟
      ☇ وقفه ≈ ↓
      فإذا أتعبتك أمواج الحياة ..
      وعصفت بك الرياح وصار كل شيء ضدك ..
      لا تخف ! فالله يحبك
      وهو الذي لديه القدرة على كل ريح عاصفة ... لا تخف !!..
      إن كنت تحبه فثق به تماماً واترك أمورك له فهو يحبك
      • قال تعالى :
      { ومن يتوكل على الله فهو حسبه}..
      تستحق التامل .

      _ عسى تأخيرك عن سفر. خير

      _ وعسى حرمانك من زواج بركه

      _ وعسى ردك عن وظيفه. مصلحه

      _ وعسى حرمانك من طفل خير

      (وعسى أن تكرھوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لاتعلمون)
      •• لأنه يعلم وأنت لا تعلم ••
      .. فلا تتضايق لأي شئ يحدث لك ..
      •• لأنه بإذن الله هو خير ••

      حذف
  6. اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي ....و على اله و سلم .
    بارك الله فيك استاذنا الفاضل وجزاك الله عن كل جهد بذلته لتنير عقولنا و قلوبنا خير ما جازى به عباده الصالحين و افاض الله عليك بحبه وكرمه و امداده و نوره و توفيقه ,,, حفظك الله .

    ردحذف
  7. للباحثين عن قلوبهم :
    قالوا : قل لنا شيئًا عن دوام نظر الله لقلوبنا .
    فقلت لهم : عَلِمَ سبحانه أن نفوسنا هي مصدر داء قلوبنا ، فهي تديم كسر خاطرنا بالوجع والكآبة والمخاوف فأدام النظر لقلوبنا بيانًا لحنانته ووفاء بوعد محبته " وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ" .
    تيقن من نظر الشافي القريب قلبك يجبر ويشفى ويطيب
    د.عمرو الورداني

    ردحذف
  8. ومن سنن الله في خلقه أنه عندما تغرب الفكرة يبزغ الصنم ، والعكس صحيح أحيانا
    إن الكلمة لمِن روح القدس، إنها تسهم إلى حد بعيد في خلق الظاهرة الاجتماعية، فهي ذات وقع في ضمير الفرد شديد، إذ تدخل إلى سويداء قلبه فتستقر معانيها فيه لتحوله إلى إنسان ذي مبدأ ورسالة
    إن الذي ينقص المسلم ليس منطق الفكرة ,ولكن منطق العمل والحركة فهو لايفكر ليعمل بل ليقول كلاما مجردا
    الجهل الذي يلبسه أصحابه ثوب العلم، فإن هذا النوع من العلم أخطر على المجتمع من جهل العوام لأن جهل العوام بيّن ظاهر يسهل علاجه، أما الأول هو متخفّ في غرور المتعلمين.
    مالك بن نبي

    ردحذف
  9. جزاك الله خيرا أستاذي الجليل ، و أفاض عليك بالخير و الإمداد كما تفيض علينا من علمك الواسع .. زادك الله من لدنه علما .. آمين يارب العالمين

    تحياتي لك

    ردحذف
    الردود
    1. اللهم آمين يارب العالمين
      اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
      اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
      والحمد لله رب العالمين

      حذف
  10. غير معرف10/1/19 9:00 م

    بارك الله فيك يا استاذ خالد ،، وزادك الله من فضله وبشرك بالقبول - آمين وللجميع يا رب

    صراحة مواضيعك عن النبي صل الله عله وسلم فيها دفعة حب جميلة لسيدنا النبي وكأن الكلام مشاعر وليس كلام ولا يعكر صفو هذا الاحساس الا ذكر مجموعة الظلام فكأنه غصة بالحلق اسأل الله ان لا يقيم لهم ذكراً فى المدونة بعد الآن

    وأن يحبب قلوب الجميع فى سيد الخلق وأن يستعمل الجميع فى نشر سنته على ما يحب ويرضا آمين

    اللهم بلغ نبينا منا السلام والشوق والاعتذار

    اللهم اجعله يقبل معذرتنا على ما قصرنا فيه من اتباعه

    اللهم قوة على اتباعه كما تحب وترضا ويكون عندك مقبول

    اللهم لا تقبضنا الا وانت مبشرنا بالمغفرة والرضوان وان نحشر في زمرة النبي صل الله عليه وسلم

    اللهم ءامنا من يوم الحسرةوالندامة واجعلنا من الأمنيين يوم القيامة

    آمين وللجميع يا رب العالمين

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف10/1/19 9:17 م

      قال داود بن رشيد:أخبرنا مجاعة بن الزبير قال : دخلت على حمزة الزيّات وهو يبكي!
      قلت: ما يبكيك؟ فقال: وكيف لا أبكي، أريت في منامي كأني عرضت على الله عز وجلّ.. فقال لي: يا حمزة، اقرأ كما علّمتك،
      فوثبت قائما، فقال لي: اجلس فإني أحب أهل القرآن،
      فقرأت حتى بلغت سورة طه، فقلت: طُوىً وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فقال لي: بيّن فبينت طوى، وأنا اخترناك ، ثم قرأت حتى بلغت سورة يس، فأردت أن أعطي فقلت: تنزيل العزيز الرحيم،
      فقال لي: قل: تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ، يا حمزة، كذا قرأت، وكذا أقرأت حملة عرشي، وكذا يقرأ المقرئون، ثم دعا بسوار فسوّرني، فقال: هذا بقراءتك القرآن
      ثم دعا بمنطقة فمنطقني فقال: هذا بصومك النهار،
      ثم دعا بتاج فتوّجني فقال: هذا بإقرائك الناس القرآن
      يا حمزة لا تدع تنزيلا فإني نزلته تنزيلا..
      طبقات_القراء

      حذف
    2. غير معرف10/1/19 9:23 م

      سأل التلميذ شيخه!.. يا شيخي ماذا أفعل وفي داخلي ذئبان يتصارعان ؟

      أحدهما يدعوني للطاعة.. والآخر يدعوني للمعصية؟

      قال : يابني !!.. سينتصر الذي تطعمه وتغذيه!

      حذف
    3. غير معرف10/1/19 9:30 م

      ما سرٍُ موت الصحابي خالد بن الوليد في فراشه لا استشهاده في المعارك؟!

      ذُكِر عن العم الشيخ عبدالفتَّاح أبو غُدَّة رحمه الله أنهُ لما سافر إلى الهند وقابل علاَّمتها المحدِّث المسنِد الحافظ الفقيه محمد يعقوب النانوتوي...

      قال له الشيخ محمد يعقوب : أتعلمُ يا شيخ عبد الفتاح ما الحكمة من موت خالد بن الوليد -رضي الله عنهُ- في فراشهِ مع صدقهِ في طلبِ الشهادة في سبيل الله في مواطنِها وتحت ظلالِ السيوف في أكثر من مائة وعشرين معركة حاميةِ الوطيس؟

      قال الشيخ عبدالفتاح:- لا.

      فقال الشيخ محمد يعقوب: ذَكر لنا علماؤُنا أنَّ النبيَّ ﷺ لقَّبَ خالداً بسيف الله المسلول... فإذا قُتل في معركةٍ فقتْلُهُ يعني كسرَ سيفِ الله....وسيفُ الله لا يُكسرُ أبداً.. وحتى لا يقول الناسُ: قُتِل سيف الله، وكُسِر سيف الله، بل إن الله اختار لهُ أن يموتَ في فراشهِ...

      فقال الشيخ عبدالفتاح: واللهِ إنَّ هذهِ الفائدة كفيلةٌ بأن يُضرب إليها السفر إلى بلاد الهند ولو لم أحصل إلاَّ عليها في سفري هذا لكفتني.

      أ.د.حسن عبد الغني أبوغدة

      حذف
    4. غير معرف11/1/19 3:00 ص

      في قوله تعالى فاعف عنهم واستغفر لهم

      يقول في تفسير الكشاف فاعف عنهم فيما يتعلق بحقك واستغفر فيما يتعلق بحق الله تعالى ..

      و قال سيدي أبي جمرة في املائه على بعض أحاديث البخاري شفاعته صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة مستمرة على الدوام فلا يزال يشفع .

      حذف
    5. ما المراد من قولك (ولا يعكر صفو هذا الاحساس الا ذكر مجموعة الظلام) .. ؟!!
      ولماذا يسبب لك غصة ؟!!
      خاصة وان مصطلح جماعة الظلام .. يُقصد به من أظلم جزء من قلبه باتباع الشوق والهوى في مسألة معينة ..!!

      * لكن أخبريني بوجهة نظرك .. لو تكرمتي ..

      حذف
    6. غير معرف11/1/19 8:27 ص

      بارك الله فيك يا استاذ خالد واشكرك لتفهمك
      يعلم الله ما كتبته صدقا
      لو حضرتك ترجع بالذاكرة لشهور بعيد ستجدنى طلبت من حضرتك نفس الطلب في موضوع قديم بالاشارة الى هداهم الله او اصلحهم الله

      نعم افهم ما حضرتك اشرت اليه لكن بعضهم معذور بالجهالة وافتقاد التجربة وبعضهم مقلد لا اكثر وكما تعلم حضرتك ان العامى المقلد حكمه غير العالم المنكر

      فبين حروف من نور يأتى ذكرهم كالغصة
      و هذا تذوق وليس راي
      والله اعلم ان كان صادق ام لا
      ادامك الله فوق روؤسنا جميعا

      حذف
  11. غير معرف10/1/19 10:29 م

    سلسلة قواعد قرآنية - د.عمر بن عبد الله المقبل

    قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت: 69].

    وهذه الآية الكريمة جاءت في ختام سورة العنكبوت، والتي افتتحت بقوله تعالى: {الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت: 1 - 3].

    وكأن ختام سورة العنكبوت بهذه القاعدة القرآنية: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} هو جواب عن التساؤل الذي قد يطرحه المؤمن ـ وهو يقرأ صدر سورة العنكبوت التي ذكرنا مطلعها آنفاً ـ تلك الكلمات العظيمة ـ التي تقرر حقيقة شرعية وسنة إلهية ـ في طريق الدعوة إلى الله تعالى، وذلك السؤال هو: ما المخرج من تلك الفتن التي حدثتنا عنها أول سورة العنكبوت؟! فيأتي الجواب في آخر السورة، في هذه القاعدة القرآنية المحكمة: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} فلا بد من الجهاد ـ بمعناه العام ـ ولا بد من الإخلاص، عندها تأتي الهداية، ويتحقق التوفيق بإذن الله.

    ولا بد لكل من أراد أن يسلك طريقاً أن يتصور صعوباته؛ ليكون على بينة من أمره، وهكذا هو طريق الدعوة إلى الله، فلم ولن يكون مفروشاً بالورود والرياحين، بل هو طريق "تعب فيه آدم, وناح لأجله نوح, ورمى في النار الخليل, وأضجع للذبح إسماعيل, وبيع يوسف بثمن بخس, ولبث في السجن بضع سنين"(1).

    أتدري لماذا أيها القارئ الكريم؟

    لأن "الإيمان ليس كلمة تقال إنما هو حقيقة ذات تكاليف؛ وأمانة ذات أعباء؛ وجهاد يحتاج إلى صبر، وجهد يحتاج إلى احتمال. فلا يكفي أن يقول الناس: آمنا. وهم لا يتركون لهذه الدعوى، حتى يتعرضوا للفتنة فيثبتوا عليها ويخرجوا منها صافية عناصرهم خالصة قلوبهم، كما تفتن النار الذهب لتفصل بينه وبين العناصر الرخيصة العالقة به وهذا هو أصل الكلمة اللغوي وله دلالته وظله وإيحاؤه وكذلك تصنع الفتنة بالقلوب"

    "فيا من نصبت نفسك للدعوة، وأقمت نفسك مقام الرسل الدعاة الهداة تحمَّل كلَّ ما يلاقيك من المحن بقلب ثابت، وجأش رابط، ولا تزعزعنَّك الكروب؛ فإنها مربِّية الرجال، ومهذِّبة الأخلاق، ومكوِّنة النفوس.

    وإن رجلاً لم تعركه الحوادث، ولم تجرِّبه البلايا لا يكون رجل إصلاح ولا داعي خَلْقٍ إلى حقٍّ؛ فوطِّن النفس على تحمُّل المكروه، وابذل كل ما تستطيع من قوة ومال يهدك الله طريقاً رشداً، ويصلح بك جماعات بل أمماً [وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ]"

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف10/1/19 10:31 م

      أيها القراء الكرام:

      وإذا تبينت صلة هذه القاعدة القرآنية المذكورة في آخر سورة العنكبوت: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} ـ بأول السورة، فإن دلالات هذه القاعدة في ميدان الدعوة كبيرة ومتسعة جداً، وهي تدل بوضوح على أن من رام الهداية والتوفيق ـ وهو يسير في طريق الدعوة ـ فليحقق ذينك الأصلين الكبيرين اللذين دلّت عليهما هذه القاعدة:

      1 ـ أما الأصل الأول: فهو بذل الجهد والمجاهدة في الوصول إلى الغرض الذي ينشده الإنسان في طريقه إلى الله تعالى.

      2 ـ والأصل الثاني هو: الإخلاص لله، لقوله ـ: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا} فليس جهادهم من أجل نصرة ذات، ولا جماعة على حساب أخرى، وليس من أجل لعاعة من الدنيا، أو ركض وراء كرسي أو منصب، بل هو جهادٌ في ذات الله تعالى.

      وإنما نُبّه على هذا الأصل ـ وهو الإخلاص ـ مع كونه شرطاً في كل عمل، فإن السر ـ والله أعلم ـ لأن من الدعاة من قد يدفعه القيام بالدعوة، أو بأي عمل نافع، الرغبة في الشهرة التي نالها الداعية الفلاني، أو يدفعه نيل ثراء ناله المتحدث الفلاني.. فجاء التنبيه على هذا الأصل الأصيل في كل عمل صالح.

      وثمة سرٌّ آخر ـ والله أعلم ـ في التنبيه على هذا الأصل، وهو: أن الإنسان قد يبدأ مخلصاً، ثم لا يلبث أن تنطفئ حرارة الإخلاص في نفسه كلما لاح أمام ناظريه شيء من حظوظ النفس، والأثرة، أو التطلع إلى جاه، والرغبة في العلو والافتخار، أو الانتصار.

      "والعلل الناشئة عن فقدان الإخلاص كثيرة، وهي إذا استفحلت استأصلت الإيمان، وإذا قلّت تركت به ثُلماً شتى، ينفذ منها الشيطان" (4)، لذا ليس غريباً أن يأتي التوكيد على هذا الأصل الأصيل في هذا المقام العظيم: مقام الجهاد والمجاهدة.

      وإذا تقرر أن السورة مكية ـ على القول الصحيح من أقوال المفسرين ـ وهو الذي لم تجب فيه بعدُ شعيرة الجهاد بمعناه الخاص ـ وهو قتال المشركين لإعلاء كلمة الله ـ فإن ثمة معنى كبيراً تشير إليه هذه القاعدة: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}، وهو أن من أبلغ صور الجهاد: الصبر على الفتن بنوعيها: فتن السراء وفتن الضراء، والتي أشارت أوائل سورة العنكبوت إلى شيءٍ منها.


      أيها المتأمل الكريم:

      وهذه القاعدة القرآنية المحكمة: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} دلت على شيءٍ آخر، كما يقول ابن القيم:: "وهو أن أكمل الناس هدايةً أعظمهم جهاداً، وأفرض الجهاد جهاد النفس، وجهاد الهوى، وجهاد الشيطان، وجهاد الدنيا، فمن جاهد هذه الأربعة في الله، هداه الله سبل رضاه الموصلة إلى جنته، ومن ترك الجهاد فاته من الهدى بحسب ما عطل من الجهاد... إلى أن قال:: ولا يتمكن من جهاد عدوه في الظاهر إلا من جاهد هذه الأعداء باطناً، فمن نُصِرَ عليها نُصِرَ على عدوه، ومن نصرتْ عليه نُصِرَ عليه عدوُه" (5).


      وفي كلمات الأعلام من سلف هذه الأمة، والتابعين لهم بإحسان ما يوسع دلالة هذه القاعدة:
      فهذا الجنيد: يقول ـ في تعليقه على هذه القاعدة القرآنية: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} ـ:
      والذين جاهدوا أهواءهم فينا بالتوبة؛ لنهدينهم سبل الإخلاص.
      ولأهل العلم نصيب من هذه القاعدة، يقول أحمد بن أبي الحواري: حدثني عباس بن أحمد ـ في قوله تعالى: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا} قال: الذين يعملون بما يعلمون، نهديهم إلى ما لا يعلمون.

      وهذا الذي ذكره هذا العالم الجليل هو معنى ما روي في الأثر: من علم بما عمل، ورّثه الله علم ما لم يعمل، وشاهد هذا في كتاب الله: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ}[محمد: 17].

      وكان عمر بن عبدالعزيز: يقول: "جهلنا بما علمنا تركنا العمل بما علمنا ولو علمنا بما علمنا لفتح الله على قلوبنا غلق ما لا تهتدي إليه آمالنا (6).

      وفي واقع المسلمين أحوال تحتاج إلى استشعار معنى هذه القاعدة القرآنية: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}:
      فمن له والدان كبيران مريضان، بحاجة أن يستشعر هذه القاعدة..
      ومن سلك طريق طلب العلم، فطال عليه بعض الشيء بحاجة أن يتأمل معاني هذه القاعدة..
      ومن فرّغ جزءً من وقته لتربية النشء، والشباب، أو لتعليم أبناء وبنات المسلمين كتابَ الله عز وجل ـ وقد دبّ عليه الفتور ـ هو بحاجة ماسّة ليتدبر هذه القاعدة..

      وبالجملة، فكلُّ من نصب نفسه لعمل صالح، سواء كان قاصراً أم متعدياً، فعليه أن يتدبر هذه القاعدة كثيراً، فإنها بلسمٍ شافٍ في طريق السائرين إلى ربهم، ويوشك المؤمن أن ينسى كلَّ ما واجهه من تعب ونصب، إذا وضع قدمه على أول عتبة من عتابات الجنة، جعلني الله وإياكم ـ ووالدينا وذرياتنا والمسلمين اجمعين ـ من أهلها، ومن الدعاة إلى دخولها.

      حذف
    2. غير معرف11/1/19 10:26 ص

      من أجمل ما قرأت

      فرعون حين قال : " أنا ربكم الأعلى " كيف كان رد الله سبحانه ؟!
      قال الله سبحانه وتعالى لموسى وهارون عليهما السلام "
      " إذهبا إلى فرعون إنّه طغى فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى" ..
      قال أحد الصالحين وهو يسمع هذه الآية :
      سبحانك يا رب إذا كان هذا هو عطفك بفرعون الذي قال : " أنا ربكم الأعلى " ..

      فكيف يكون عطفك بـ عبد قال :
      "سُبحانك ربي الأعلى " !!

      وإذا كان هذا عطفك بفرعون الذي قال :
      " ما علمت لكم من إله غيري " ..

      فكيف يكون عطفك بعبدٍ قال :
      " لا إله إلا الله " !!

      حذف
    3. غير معرف11/1/19 10:40 ص

      عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم : "من خرج من بيته إلى الصلاة ، فقال : اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا رياء ولا سمعة ،خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك ، فأسألك أن تعيذني من النار ، وأن تغفر لي ذنوبي ، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، أقبل الله بوجهه واستغفر له سبعون ألف ملك " .
      قال المنذري في الترغيب والترهيب : رواه ابن ماجه بإسناد فيه مقال ،وحسنه شيخنا الحافظ أبو الحسن القطان .
      وقال الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار : هذا حديث حسن ، أخرجه أحمد في المسند وابن خزيمة في كتاب التوحيد ، وأبو نعيم وابن السني .
      وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء عن الحديث : بأنه حسن.
      وقال الحافظ البوصيري في زوائد ابن ماجه و رواه ابن خزيمة في صحيحه .
      وقال الحافظ شرف الدين الدمياطي : إسناده حسن إن شاء الله .
      وذكر العلامة المحقق المحدث السيد علوي المالكي : أن الحافظ عبد الغني المقدسي حسّن الحديث ، وقبله ابن أبي حاتم،
      وبهذا يتبين لنا أن هذا الحديث صححه وحسنه ثمانية من كبار حفاظ الحديث وأئمته

      منقول

      حذف
  12. غير معرف11/1/19 12:15 ص

    رقائق

    * سُئل عبدالله بن عمر رضي الله عنه : ما التقوى ؟ فقال : ألا تظنّ أنّك خيرٌ من أحد !

    * كان عند أبي الدرداء " جَمل " يحتضِر فمسكه وقال : يا أيها البعير لا تخاصمني إلى ربك فإني لم أكن أحمّلك فوق طاقتك . * فكيف بمن يُؤذون البشر ؟

    * يقول حكيم : في الغار : (إنّ الله معنا) في بطن الحوت : (لا إله إلّا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) في السجن : (ما كان لنا أن نُشرك بالله) في الكهف : (لن ندعوا من دونه إلهًا) ، التوحيد طوق النجاة .

    * قيل للحسن البصري : ما تقول في الدنيا ؟ قال : ما عسى أن أقول ! حلالها حساب ، وحرامها عذاب ! قالوا : ما سمعنا كلامًا أوجز من هذا .

    * يقول ابن القيم في " الفوائد " : فمن صحّت له معرفة رَبِّه والفقه في أسمائه وصفاته ، عَلِمَ يقينًا أن المكروهات التي تصيبه ، والمِحن التي تنزل بِه ، فيها ضروب من المصالح والمنافع التي لا يحصيها علمه ولا فكرته ، بل مصلحة العبد فيما يكره أعظم منها فيما يُحِب

    * استشعر قوله تعالى : ﴿ سيجعل الله بعد عسر يسرًا ﴾ ثم اطمئن .

    * يقول حكيم : الحديد بالطن ، والذهب بالجرام ، والألماس بالقيراط ، والفاكهة بالكيلو أمّا أعمال الآخرة فهي .. بالذرّة "فمن يعمل مثقال ذرّةٍ خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرّةٍ شرّاً يره" . الوزن على حسب السلعة ، " ألا إن سِلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنّة "

    *روي أن الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - عندما كان يصلي من الليل، وابنه الصغير نائم، فينظر إليه قائلاً: من أجلك يا بني!

    ويتلو وهو يبكي قوله - تعالى -: {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا} [الكهف: 82].

    * يقول ابن القيم : إذا أراد الله بعبده خـيرًا ، فتح له من أبواب التوبة ، والندم ، والانكسار ، والذل ، والافتقار ، والاستعانة به ، وصدق الملجأ إليه ، ودوام التضرع ، والدعاء ، والتقرب إليه بما أمكن من الحسنات .

    * مرض قيس بن سعد بن عبادة فاستبطأ زيارة إخوانه لهُ ! وحين سأل عنهم قيل له : إنَّهم يستحيون ممّا لك عليهم من " الدَّين " فقال : أخزى الله مالاً يمنع الإخوان من الزيارة ، ثم أمر مناديًا فنادى مَن كان لقيسٍ عليه دَين فهو منه في حِل فكُسِرَت درجتهُ بالمساء لكثرة من زارَه !

    * قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
    كما قال أبو بكر عبد العزيز - من أصحابنا - وغيره : خُلقَ للملائكة عقولٌ بلا شهوة , وخُلق للبهائم شهوة بلا عقل , وخُلق للإنسان عقل وشهوة ، فمَن غلب عقلُه شهوتَه : فهو خير من الملائكة , ومَن غلبت شهوتُه عقلَه : فالبهائم خير منه .

    ردحذف
  13. "كيف يُرجى سواك وأنت ما قطعت الإحسان؟! أم كيف يُطلب من غيرك وأنت ما بدّلت عادة الإمتنان؟!
    يا من أذاق أحباءه حلاوة مؤانسته فقاموا بين يديه متملقين..
    يا من ألبس أولياءه ملابس هيبته فقاموا بعزته مستعزين ..
    أنت الذاكر من قبل الذاكرين ، وأنت البادي بالإحسان من قبل توجه العابدين ، وأنت الجواد بالإعطاء من قبل طلب الطالبين ، وأنت الوهاب لنا ثم أنت لما وهبتنا من المستقرضين ، فاطلبني برحمتك حتى أصل إليك ، واجذبني بمنتك حتى أقبل عليك.
    إلـهي: إن رجائي لا ينقطع عنك وإن عصيتك كما أن خوفي لا يزاملني وإن أطعتك..
    إلـهي: قد دفعتني العوالم إليك وقد أوقفني علمي بكرمك عليك..
    إلـهي: كيف أخيب وأنت أملي؟ أم كيف أهان وعليك متكلي؟ يا من أحتجب في سرادقات عزه عن أن تدركه الأبصار يا من تجلى بكمال بهائه فتحققت عظمة الأسرار كيف تغيب و أنت الظاهر؟ أم كيف تغيب وأنت الرقيب الحاضر؟"

    - من مناجاة سيدي ابن عطاء الله السكندري

    ردحذف
  14. 💟🌹
    من سار بين الناس جابراً للخواطر ،، أدركته رحمة الله في جوف المخاطر.

    ‏قال تعالى: ﴿ هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ﴾

    ردحذف
  15. قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عمر رضي الله عنهما: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل". وقال صلى الله عليه وسلم: مالي وللدنيا، إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال أي نام في ظل شجرة، في يوم صائف، ثمّ راح وتركها.



    قال عثمان بن عفَّان: الدنيا خضرة، قد شُهِّيَتْ إلى الناس، ومال إليها كثيرٌ منهم، فلا تركنوا إلى الدنيا، ولا تثقوا بها، فإنّها ليست بثقة، اعلموا أنها غير تاركة إلاَّ من تركها. وقال علي بن أبي طالب: الدنيا دارُ بَلاء، ونُزُلُ عَناء، أسعدُ الناس فيها أرغبُهم عنها، وأشقاهم بها أرغبُهم فيها، فهي الغاشةُ لمن أنتصحها، المُهلِكةُ لمن اطمأنَّ إليها، طوبى لعبدٍ أطاع فيها ربَّه، ونصحَ نفسَه، وقدَّمَ توبتَه، وأخَّرَ شهوتَه.



    أشجع الناس من قاوم هوى نفسه وحبسها عن الدنيا. الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر. المرء يجمع والدنيا مفرقة. ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعاً. هي الدنيا تُحَبُّ ولا تُحابِي. المستغنى عن الدنيا بالدنيا كمطفئ النار بالتبن. قال الأمام علي عن الدنيا:لا تكن بما نلت من دنياك فرحاً، ولا لما فاتك منها ترحاً ولا تكن ممّن يرجو الآخرة بغير عمل، ويؤخّر التوبة لطول الأمل من شغلته دنياه خسر آخرته. الدنيا كالماء المالح كلما ازددت منه شرباً ازددت عطشاً. الدنيا لا تصفو لشارب ولا تحلو لصاحب، إن أقبلت فهي فتنة وأن أدبرت فهي محنة واستبدل بها قبل أن تستبدل بك أحوالها، وأطوارها

    منقول

    ردحذف
  16. غير معرف12/1/19 5:23 ص

    السلام عليكم ورحمة الله

    في خلال بحثي عن النفس والروح جمعت اقوال كثيرة من كلام العلماء والمهتمين بهذا الصدد

    استاذنكم ان اشارككم بها عسى الله ينتفع أحد بمعنى نافع من وسط اقوال لا حصر لها

    * عمل النفس إلى الأرض ، وعمل الروح إلى السماء

    * النفس: الانسان نفسه وشخصيته الخاصة التي تجعل منه فرداً مميزاً
    وهي خالدة اي تبقى بعد موت الانسان وتوجد في عالم اسمه البرزخ وهي ثلاث أنواع.. أمّارة بالسوء، لوّامة، مطمئنة.

    الروح: حياة الجسم، الشاهد الداخلي للنفس والجسم معاً وهي النفخة الإلهية في الإنسان ولا يمكن معرفة الكثير عنها لأنها من أمر الله، وهي خالدة في عالم الملكوت.


    * النفخ في الروح هو أن ملكا موكل بالنفخ بالروح وان الله تعالى ينسب النفخ اليه لأنه هو الآمر يذلك. وليس ان الله يقوم بنفخ لان الله منزه عن مشابهة الخلق. فتارة قال عزوجل(،فنفخنا فيه من روحنا) اي نفخ بامرنا وتاره (فأذا نفخت فيه من روحي) وكل هذا مثل مافعل جبريل عليه السلام بالنفخ في قميص مريم عليهاالسلام فدخلت الروح( روح عيسى عليه السلام) فرجها ففي الايه تحكي عن حبريل عليه السلام(لأهب لك غلاما)

    * الروح غير النفس .
    والتي تخرج مناما هي النفس وليست الروح : ( الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الاجل ويرسل الاخرى الى اجل مسمى ) .
    الروح من عالم الامر والنفس من عالم الخلق . قوله تعالى : ( ألا له الخلق والأمر )
    ففرق سبحانه بين ما هو من عالم الخلق وما هو من عالم الأمر
    الروح بعكس النفس لا يصيبها تعب ولا نصب ولا موت ولا ولا ،، عند قبضها تعود لموطنها الاصلي و يصعد بها الملك الى السماء .

    * واحسن من وصف الروح بالنسبة ابن سينا في قصيدته العينية، يقول في البيت الاول: هَبَطَتْ إِلَيْكَ مِنَ المَحَلِّ الأَرْفَعِ * وَرْقَاءُ ذَاتُ تَعَزُّزٍ وَتَمَنُّـــعِ، ثم في البيت الاخير: فَكَأَنَّهَا بَرْقٌ تَأَلَّقَ بِالحِمَى * ثُمَّ انْطَوَى فَكأَنَّهُ لَمْ يَلْمَعِ

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف12/1/19 5:31 ص

      أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    2. غير معرف12/1/19 5:32 ص

      * النفس هى عمل الإنسان موجودة فقط فترة حياة الانسان وتقسم النفس إلى ٣ أقسام نفس شهوانية ونفس غضبة ونفس العاقلة وعند موت الانسان تموت النفس وتفنى بفناء الجسد ام الروح هي اطهر من النفس واعلا مرتبة وهي ازيلة تبقا حتى بعد موت الانسان والروح هي اساس لا تفنى بفناء الجسد.

      * النفس هو عين الإنسان على الدنيا،، والروح هي عين الإنسان على الأخرة

      * النفس مخلوقة من الله اي لها بداية ولها نهاية ( من عالم الخلق )
      الروح من أمر الله لا يعلمهاا الا الله

      * روح الانسان لها معنى واحد
      أما النفس فهي : والانسان نفسه بجسمه وروحه وعقله ، وهي موضع الهوى والشهوة من القلب

      * النفس هى حجاب الروح

      حذف
    3. غير معرف12/1/19 5:38 ص

      * { و يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي ...}
      { إن النفس لأمارة بالسوء ...}،، (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا)"
      فرقها القرآن كيف لكم ان تجمعوهم ؟

      * الروح غير النفس .
      الروح هي التي تحرك الجسد ، و هي سر من أسرار الله تعالى في خلقه لم يطلع عليها أحد ، و هي تسري في الجسد كسريان الماء في العرق الأخضر كما قال الإمام الغزالي رحمه الله ، أما النفس فهي الغرائز و الميولات التي جبل الله تعالى المخلوقات عليها ... و الله تعالى أعلم .

      * الإمام الغزالي رحمه الله له طريقة خاصة في تعريف الروح والنفس والقلب والعقل وعرف كلا
      الروح : هو اللطيفة الربانية

      * اذا قصد بالنفس الحياة فهي الروح
      وان قصد بالنفس ذات الانسان فهي مجموع البدن والروح
      وان قصد بالنفس تلك التي تأمر الانسان وتشتهي الشهوات فهي جزء من القلب الصنوبري وجزء من قلب الروح
      فالسر (الذي هو قلب النبي ) هو الذي يشغل الروح وهو قلبها وفيه الفؤاد موطن المعرفة وهو موطن النظر الالهي
      والروح هب الذي يشغل القلب وما فيه كالنفس الامارة والمطمئنة وما يتبع له من الجوراح

      * النفس والقلب والعقل والروح شيء واحد وهو اللطيفة الربانية
      فإذا اشتغلت بتدبير الجسد بالمأكل والمشرب والمنكح.. سميت نفسا
      وإذا اشتغلت بالتدبير والإحكام في الأسباب.. سميت عقلا
      وإذا تقلبت بين انشراح وضيق وحب وصدود ورضا وجحود.. سميت قلبا
      وإذا سبحت في الملكوت سميت روحا
      وإذا غرقت في المشاهدة سميت سرا
      فهي شيء واحد
      تختلف تسميتها باختلاف عملها

      * الروح لطيفة علوية من الملأ الأعلى لذلك يقال عند خروجها صعدت روحه
      والنفس طبيعة سفلية لذلك حينما تخرج يقال سالت نفسه
      والانسان يتردد بين النفس والروح تعبيرا بادناهما ظهورا في السلوك .

      حذف
    4. غير معرف12/1/19 5:58 ص

      * لا علاقة للروح بمسألة الثواب والعقاب وانما مدار الامر كله على النفس

      * الروح من عالم الامر والنفس من عالم الخلق
      والابدان فهي متبدلة متغيرة
      فالشهوة في الدنيا هو للنفس (وفيها ما تشتهيه الأنفس)
      والمجنون تذهب نفسه ولا تذهب روحه
      فعمل النفس غير عمل الروح

      * الروح موجوده في كل الكائنات الحية بينما النفس خاص بالجن والأنس فقط ؛؛هذا والله أعلم

      * النفس والروح مجتمعان في البدن مفترقان في المهمة !
      فالنفس يحيا بها البدن حقيقة( حياة المادة والشعور ) الجثماني .
      والروح يحيا بها البدن حياة الخروج إلى الوجود و مزوالة الحياة مع مزاولة الحياة الروحانية و الغيبية غير المشهدية والمعنوية غير العضوية .

      * هي كلها اسماء اعتبارية للقلب فان تعلق بالشهوة سمي نفسا و ان غاب بشهود الله عن شهود الخلق فهو سر و ان غاب بشهود الله عن نفسه سميت روح

      * قال تعالى ان النفس ﻻ مارة بالسوء أما الروح قال الله عنها ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي وقال تعالى ونفس وما سواها وقال تعالى ونفخت فيه من روحي
      كيف تكون النفس هى الروح واختلفت فى الخلق والمهية

      * النفس هي محل التكليف وموضعها الصدر موضع الوسوسة.فهي تحب وتكره وتأمر الأعضاء وتنهاها وهي صاحبة القرار..وكل الخطاب في القرآن كان للنفس ولم يأت خطاب واحد للروح .أما الروح فهي من امر الله.

      * من اهم الفروق بين النفس والروح،أن الروح مجهولة الهوية أما النفس فمُعرفة ولها عدة صفات منها:
      -النفس الامارة بالسوء.
      -النفس اللوامة.
      -النفس المطمئنة والراضية المرضية...
      والنفس مرتبطة بشهوات الجسد،وأما الروح فتسعد بمفارقته وملاقاة ربها..
      والله اعلم.

      * النفس هي التي تشتهي وتنتقم تحب وتكره تطيع وتعصى تفرح وتحزن هي المرءآة التي تصقل فيها مدركات الإنسان من الحواس الخمسة +القوة المدركة+الملكة
      قال سيدي أبو حامد الغزالي قدس الله سره إذا انفكت عقدة بين الجسد والروح ماتت النفس .
      النفس هي التي تموت والروح تصعد لبارئها .

      * الجسد يفنى فى التراب ، والنفس تموت وتذهب الى عالم البرزخ ،، الروح تصعد لعالم الأرواح

      * النفس نتاج متطلبات الجسد ( الاكل الشرب النوم الشهوة الغضب وغيرها من الصفات الدنيوية)

      الروح هي سر الله الذي اودعه في الجسد ليدرك حقائق الامور ومعانيها الباطنة

      * قولان في هذه المسألة :
      القول الأول : بأن اللطيفة المودعة في الجسد تسمى روحا قبل أن تودع فيه وتسمى نفسا بعد أن نفخت فيه واستدلوا بأن الله قال (و نفخت فيه من روحي)
      وقال عند قبضها (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك ...)
      فقبل أن تنفخ في الجسد تسمى روحا وبعد أن نفخت فيه سماها نفسا
      القول الثاني : هذه اللطيفه المودعه في الجسد لها أسماء باعتبار تعلقاتها :
      فإذا تعلقت بشهوات الجسد وصارت خادمة له سميت نفسا
      وإذا تعلقت بالعلوم العقلية والاستدلال سميت عقلا
      وإذا تعلقت بالتصديق وبالأخبار الإلهية والنبوية سميت قلبا
      وإذا تعلقت بشهود وحدانية الله سميت روحا
      وإذا تعلقت بالغيبه في مشهودها عن شهودها سميت سرا
      فكل واحده لها رتبه من الرتب عند علماء السلوك
      والله تعالى أعلم

      * يقول مقاتل بن سليمان
      الانسان : نفس + بدن + روح واذا نام خرجت نفسه وليست تخرج بالكلية... تخرج كالشعاع ( يبقى طرف منها فاعل في البدن والطرف الاخر متصل بالملأ الاعلى ) وبهذ الخروج يرى المرئي الصادقة ( يقتبس اقباس من الغيب ) ، فان شاء الله امسكها و ارجعها .
      النفس : جانب حيوي فقط ( مسؤولة على تحريك البدن )
      الروح : جانب الفكر و الفلسفة و الفن و الابداع والغيب و الايمان وهي غير البدن نفخة الاهية ( ليست عرض للبدن )

      حذف
    5. غير معرف12/1/19 5:59 ص

      النفس وأقسامها

      نفسُ الإنسان هي الجزء الّذي خاطبه القرآن الكريم والمكلّف دائماً في الأمور، والنّفس هي الذّات، وهي الأساس في الإنسان، ودليل ذلك ما جاء في كتابه تعالى: (الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ۚ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) غافر: 17

      ويمكن تقسيم النّفس إلى ثلاثة أقسام، وهي:

      النفس المطمئنّة
      وهي أرقى درجات الرّفعة الّتي تصل إليها النّفس البشريّة؛ لذا فإنّ الوصول إلى تلك المكانة المرموقة والمتمثّلة في درجة النّفس المطمئنّة يحتاج إلى كثيرٍ من العمل، فعلى الإنسان أن يكون صادقاً مع نفسه في البداية، وواضحا أمام ذاته دون أيّ هروبٍ أو خداع ليرقى إلى هذه الدرجة، وبعد الصّدق مع النّفس عليك أن تكون صادقاً مع الله ومخلصاً له في عملك مزيلاً في ذلك كلّ حواجز المعاصي والآثام لنيل رضاه، وأخيراً عليك أن تكون صادقاً مع الآخرين من حولك. وقد جاء ذكر النفس المطمئنّة في القرآن الكريم، قال تعالى: (يا أيّتُها النّفسُ المُطمئِنّةُ ارجعي إِلى ربِّكِ راضيةً مرضيّةً فادخُلي فِي عِبادِي وادخُلِي جنّتِي)

      النّفس الأمّارة بالسوء
      وهي النّفس الّتي تكون جاهزةً للشرّ والفتنة، وتقترن بالشّيطان والهوى، وبفعل السّوء، وهي دائماً ما تأمر صاحبها بفعل الخطايا والآثام وارتكاب الرذائل موسوسةً له بشتّى الوسائل والمغريات الّتي توقعه فى الإثم والخطأ، وتقوده إلى الجحيم، وبئس المصير، وقد قال تعالى في ذلك: (وَمَا أُبَرِّىءُنَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ)

      النّفس اللوّامة
      وهي درجة وسطى بين كلٍّ من النّفس الأمّارة بالسّوء وتلك المطمئنّة؛ فهي تقع بالذّنب، ولكنّها تعترف فيه بعد ذلك، وجاء ذكرها في القرآن الكريم؛ حيث قال تعالى: ( لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ)

      الروح

      تعدّ الروح جسماً خفيفاً حيّاً لذاته، وعلويّاً متحرّكاً يسري في الأعضاء وينفذ فيها، ولا تعلم البشر بماهيّة هذه الرّوح أو حقيقتها؛ فهي خلقت بأمرٍ من الله، وليست من جنس العالم المشهود، ويصعُب تحليلها. وعلى الرّغم من ماهيّة الروح وغموضها إلّا أنّه من الممكن أن تظهر آثارها على الجسد؛ فالعقل والفقه والإبصار والحركات اللا إرادية، هذه كلّها لا تتحقّق إلّا بالرّوح، فما إن نزعت روح الإنسان منه بطل كلّ ذلك وفسد، فالإنسان لم ينتفع بخلق الله من بصر وسمع وغيرها إلّا بعد أن نُفخت فيه روحه، قال تعالى: (فإذا سوّيته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين) الحجر/ 29. إذاً الرّوح هي الأساس ففي يوم القيامة تعود الأرواح إلى الأجساد بعد النّفخ في الصور فيقوم الناس أحياء يبصرون. قال تعالى: (ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون) الزمر/ 68

      حذف
    6. غير معرف12/1/19 6:00 ص

      - النفس والروح مخلوقان خلقهما الله سبحانه وتعالى ولكل منهما وظيفته في الإنسان والمخلوقات .
      .
      لكل المخلوقات أرواح ولكن ليس لكل المخلوقات أنفس سوى الجن والإنس .
      فالموجودات من معدن وحيوان ونبات وإنس وجان و ملائكة لها أرواح تناسبها ولكن النفس خلقها الله ووضعها في الإنسان والجان فقط ابتلاءا واختبارا لهما . لماذا ؟ لأن النفس هي المنوطة والمطلوبة بالتكليف ( ونفسٍ وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ) ولم يقسم الله سبحانه وتعالى بشيء من مكونات الإنسان التي هي ( العقل والقلب والجسم والروح والنفس ) إلا بالنفس . لماذا ؟ لأنها تجمع الأضداد كلها فهي المظلمة بالجهل وهي المستنيرة بالعلم وهي الكريمة بالسخاء وهي البخيلة بالشح وهي المتهورة بالجنون وهي الحكيمة بالعقل وهكذا فهي مجمع الأضداد كلها ولذلك فقد أقسم الله بتسويتها على هذا النحو المعقد جدا ( ونفسٍ وما سواها ) وكل النفوس ملهمة بالتقوى والفجور ( فألهما فجورها وتقواها ) ، أي لديها استعداد فطري بأن تفجر بالانحراف عن المنهج الإلهي أو تتزكى بالعلم والمجاهدة ( قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ) . إذن فالنفس هي المطلوبة بالتكليف فإما أن تسعد باستجابتها لمولاها أو تشقى بمخالفته سبحانه وتعالى .

      حذف
    7. جزاكى الله خيرا كثيرا على هذا البحث المفيد وجعله ف ميزان حسناتك يارب
      اريد معرفة رأى أستاذ خالد فى اختلاف العلماء هذا ويوضح لنا ما الفرق بينهما مما عرفه

      حذف
    8. غير معرف12/1/19 8:40 ص

      أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    9. جزاكي الله خيرا كثيرا يا نجوى
      كثيرا ما كان يشغلني التفرقة بين النفس والروح
      استفدت من نقلك وربنا يزيدنا وينفعنا ويبصرنا ويفهمنا من لدنه
      ومن أهل الفضل والبصيرة
      اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

      حذف
    10. غير معرف12/1/19 5:40 م

      ربنا يرضا عنك يا زهراء ويتقبل دعائك يا حبيبتى

      وألف صلاة وسلام عليك يا حبيب الله

      حذف
  17. السلام على القلوب الطيبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

    اللهمّ احفظني بالإسلام قائماً، واحفظني بالسّلام قاعداً، واحفظني بالإسلام راقداً، ولا تشمت بي عدوّاً أو

    حاسداً. اللهمّ آتنا في الدّنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النّار اللهمّ إنّي أسألك بأن لك

    الحمد لا إله إلّا أنت المنّان بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام، يا حيّ يا قيّوم. اللهمّ

    ألبسني العافية حتّى تهنيني بالمعيشة، واختم لي بالمغفرة حتّى لا تضرّني الذّنوب، واكفني كلّ هول دون

    الجنة حتّى تبلغنيها برحمتك يا أرحم الرّاحمين اللهم أعطني من الدّنيا ما تقيني به فتنتها،

    وتغنيني به عن اهلها، ويكون بلاغاً لي إلى ما هو خير منها، فإنّه لا حول ولا قوّة إلّا بك. اللهمّ

    اجعلنا من الّذين فتحوا باب الصّبر، واردفوا خنادق الجزع، وجازوا شديد العقاب، وعبروا جسر الهوى.

    اللهمّ لا تشمت أعدائي بدائي، واجعل القرآن العظيم شفائي ودوائي، فأنا العليل وأنت المداوي، أنت

    ثقتي و رجائي، واجعل حسن ظنّي بك شفائي.

    امين امين امين

    ردحذف
  18. استاذى ومعلمى/ ا خالد
    نحمد الله على وجودك فى حياتنا فهى من أكبر النعم التى انعم الله سبحانه وتعالى بها علينا
    وشكرا لردك الكريم على ماطرحناه من اسئله.وندعو الله جل فى علاه ان يمن عليك بحبه ورضاه أمين
    تحياتى لك ولاهل المدوته الكرام

    ردحذف
  19. جزاك الله خيرا

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف