الروحانيات فى الإسلام: الجزء الثالث عشر ( زمن أولياء الجن )- خواتيم سورة البقرة ومدد الدعاء الموصول فهل أنت قلب مؤمن - ما الفرق بين إيمان الرسول والمؤمنون - طريق الله (سمعنا - وأطعنا – غفرانك – إليك المصير) - ما الفرق بين (كَسَبَت) ، (اكتَسَبَت) - كيف يحاسبنا الله على النسيان والخطأ - ما الفرق بين (تَحْمِلْ عَلَيْنا) ، (تُحَمِّلْنا) - (أنت مولانا) = مدد النور - إشارات في خواتم سورة البقرة - تحرر من سلطان المشايخ والشهوة والخرافات - هل يجوز قول مولانا للصالحين وأهل العلم .

بحث في المدونة من خلال جوجل

الخميس، 12 أكتوبر 2017

Textual description of firstImageUrl

الجزء الثالث عشر ( زمن أولياء الجن )- خواتيم سورة البقرة ومدد الدعاء الموصول فهل أنت قلب مؤمن - ما الفرق بين إيمان الرسول والمؤمنون - طريق الله (سمعنا - وأطعنا – غفرانك – إليك المصير) - ما الفرق بين (كَسَبَت) ، (اكتَسَبَت) - كيف يحاسبنا الله على النسيان والخطأ - ما الفرق بين (تَحْمِلْ عَلَيْنا) ، (تُحَمِّلْنا) - (أنت مولانا) = مدد النور - إشارات في خواتم سورة البقرة - تحرر من سلطان المشايخ والشهوة والخرافات - هل يجوز قول مولانا للصالحين وأهل العلم .

بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الثالث عشر
 ( زمن أولياء الجن )
 رسالة في شبهات الرقاة والروحانيين خدَّام الجن
( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً )
( الإستعاذة بين أولياء الله  وأولياء الجن )

خواتيم سورة البقرة ومدد الدعاء الموصول

مدد الدعاء موصول .. فهل أنت قلب مؤمن ؟
ما الفرق بين إيمان الرسول والمؤمنون ؟
طريق الله (سمعنا - وأطعنا غفرانك إليك المصير) ؟
ما الفرق بين (كَسَبَت) ، (اكتَسَبَت) ؟
كيف يحاسبنا الله على النسيان والخطأ ؟
لماذا قال المؤمنين "ربنا" ثلاث مرات ؟ 
تحرر من سلطان المشايخ والشهوة والخرافات ؟
ما الفرق بين (تَحْمِلْ عَلَيْنا) ، (تُحَمِّلْنا) ؟
(أنت مولانا) = مدد النور ؟
إشارات في خواتم سورة البقرة ؟
هل يجوز قول مولانا للصالحين وأهل العلم ؟

* فهرس الموضوع :
:: الفصل السادس والأربعون ::
1- ما الفرق بين إيمان الرسول والمؤمنون ؟
2- وكيف لا نفرق بين الرسل وهم مختلفون في الدرجات والمقامات ؟
3- ما هو طريق الفوز بالغفران ورفع الدرجات وعلو المقامات عند الله ؟
4- ما هو طريق (سمعنا - وأطعنا – غفرانك – إليك المصير) ؟
5- ما معنى (سمعنا واطعنا) ؟

:: الفصل السابع والأربعون ::
6- ما الفرق بين الوسع والطاقة والتكليف ؟
7- ما الفرق بين (كَسَبَت) ، (اكتَسَبَت) ؟
8- ولماذا جاءت آية واحدة في القرآن عن السيئات بمعنى (كسبَت) ؟

:: الفصل الثامن والأربعون ::
9- ما معنى الخطأ والنسيان ؟
10- رأي اجتهادي لصاحب المضوع ؟
11- كيف يحاسبنا الله على النسيان والخطأ وقد رُفع هذا عن الأمة ؟
12- الفرق بين النسيان والخطأ عن طبع وعن عمد ؟

:: الفصل التاسع والأربعون ::
13- لماذا قال المؤمنين "ربنا" ثلاث مرات ؟ 
14- ما هو معنى ( لا تحمل علينا إصرا) ؟
15- تحرر من سلطان المشايخ والشهوة والخرافات ؟
16- معنى ( لا تحملنا ما لا طاقة لنا به ) ؟
17- بماذا يفيد الدعاء السابق إن كان تم استجابته ؟

:: الفصل الخمسون ::
18- ما الفرق بين (تَحْمِلْ عَلَيْنا) ، (تُحَمِّلْنا) ؟
19- (وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنا وارحمنا) ؟
20- لماذا لم يقل (ربنا اعفو ربنا اغفر ربنا ارحم) ؟
21- لماذا الدعاء كان بصيغة الجمع في خواتيم البقرة ؟
22- لماذا تم تقديم العفو والمغفرة على الرحمة ؟

:: الفصل الحادي والخمسون ::
23- هل الله مولاك حقا ؟
24- لماذا قال (فانصرنا) ولم يقول (انصرنا) ؟
25- كيف يأتي مدد الله بالنصر ؟ ومتى ؟
26- (أنت مولانا) = مدد النور ؟

:: الفصل الثاني والخمسون ::
27- كيف تكون الخواتيم كافية لك ؟
28- قلت صاحب الموضوع : إشارات في خواتم سورة البقرة ؟
29- هل الله مولاك .. أم الجن أم نفسك أم الناس ؟

:: الفصل الثالث والخمسون  ::
30- هل يجوز قول مولانا للصالحين وأهل العلم ؟
31- هل يجوز ان تقول لشخص (مولانا) .. بدلا من (مولاي) ؟ 
32- هكذا حقدوا على رسول الله وأهل بيته والمؤمنين ؟
33- قال الإمام النووي وقال بن تيمية ؟
34- فضحكم كلام الله ورسوله .. يا أهل الغل والحقد والكراهية لمولانا رسول الله ؟

  **********************************
هذا الجزء طويل .. فيمكنك الإكتفاء بما قاله الشيخ الشعراوي والشيخ أبو زهرة .. وبما (قال صاحب الموضوع) .. وذلك إختصارا للوقت والمجهود ..

***************************
..:: مقدمة ::..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. في موضوع جديد خاص بزمن أولياء الجن .. ونستكمل فيه علاقتنا باسم الله "المولى" سبحانه وتعالى .. ونختم فيه تفسير ما تبقى من خواتيم سورة البقرة .. ومتى يمنحك مولاك الوقوف بين يديه لتخاطبه وتدعوه (أنت مولانا) .. فمتى يحدث ذلك ؟

* وفي هذا الجزء نتعلم .. نتعلم طرق الإرتقاء مع الله وكيف تصل لهذه الإرتقاءات ..

* وعظمة وفائدة الدعاء لك وللمؤمنين بظهر الغيب ..

* وفتحت لك باب عظيم من المعرفة فيما يتعلق بالدعاء القرآني .. لعلك تدرك أنه وحي يوحى .. ولكن هل انت قلب مؤمن ؟!!

* تعالوا معي نبحث ونرى ونتأمل في آيات من اعظم آيات القرآن .. ونتعلم من نفوس صادقة مع مولاها .. تعلمنا كيف نتوسل لمولانا حتى يتقبلنا ويرضى عنا ..

بسم الله ..
توكلت على الله ..

 ************************************
..:: الفصل السادس والأربعون ::..
*******************************
آية 285 من سورة البقرة

..:: ما الفرق بين إيمان الرسول والمؤمنون ؟ وكيف لا نفرق بين الرسل وهم مختلفون في الدرجات والمقامات ؟ ::..

( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ) البقرة285


* قال الشيخ أبو زهرة رحمه الله :
والإيمان بما أنزل الله يشمل الإيمان بالتوحيد المطلق للذات العلية وبكل ما اشتمل عليه القرآن من غيبيات، والإيمان بكل ما اشتمل عليه القرآن من تكليفات على أنها من عند الله اللطيف الخبير، سواء أكانت تتعلق بالعبادات أم كانت تتعلق بالمعاملات ؛ فيؤمن النبي ومعه كل المؤمنين الصادقي الإيمان بأن الله حرم الربا كما حرم الشرك وكما حرم الاعتداء على النفس والمال ، وحرم الزنا كما حرم الخمر والخنزير وأكل الميتة ؛ وأمر بالزكاة كما أمر بالصلاة ، وأمر بإقامة الحدود كما أمر بالحج ..

* فالإيمان بما أنزل الله .. إيمان بكل ما اشتمل عليه الوحي المحمدي .


* ومَن قال إن منه ما يناسب عصر النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا يناسب عصرنا فهو لم يؤمن بما أنزل إليه من ربه ، ولم يكن من المؤمنين الذين اقترن إيمانهم بإيمانه - صلى الله عليه وسلم -.


* ونشير هنا إلى معنىً سامٍ تفضل به الله على المؤمنين ، وهو أنه قرن إيمان المؤمنين بإيمان النبي - صلى الله عليه وسلم - وجمعهما في نسبة واحدة، وفي ذلك إشارة إلى أن المؤمنين الذين يصدقون في إيمانهم بما أنزل الله يقاربون في منزلتهم منزلة النبيين .

* وفى تأخيرهم في الذكر إشارة إلى تأخر التابع عن المتبوع ..

* وإشارة إلى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أول من يؤمن بما أوحي إليه، وأنه أقوى الناس إيمانا بوجوب طاعة الله ، وأنه أول من أطاع الله .. فكانت نبوته - صلى الله عليه وسلم - تصديقًا منه وطاعة .
زهرة التفاسير ج2 ص1088



* قال الشيخ البقاعي رحمه الله :
ولما أجمَل فصَّل .. فقال مبتدئاً : (كل) أي منهم .
قال الحرالي: فجمعهم في كلية .. كأن قلوبهم قلب واحد لم يختلفوا ، لأن القبول واحد والرد يقع مختلفاً - انتهى.
نظم الدرر في تناسب الآيات والسور ج4 ص170



* قلت صاحب الموضوع تعليقا على قاله البقاعي رحمه الله .. :
(ولما أجمل) أي ولما أجمل اشتراك الرسول والمؤمنون معا في صفة الإيمان .. فقد فرق سبحانه بينهم بكلمة (كل) .. لبيان اختلاف المنزلة الإيمانية بين الرسول والمؤمنون ..
ولذلك قال الشيخ الحرالي ما معناه : أن القلوب استقبلت الإيمان ولكن تحقيق العمل بهذا الإيمان مختلف بين المؤمنون وبين الرسول .. وشتان بين مَن خلقه القرآن ، وبين مَن يغلبه الغفلة والنسيان ..!!
والله أعلم بكلام الشيخ رحمه الله .


* قال الشيخ أبو زهرة رحمه الله :
* (لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ) هذا التفات في القول ، وهو منهاج بلاغي ، فبعد أن كان الكلام بصيغة الحكاية عن النبي - صلى الله عليه وسلم – والمؤمنين ، صار بصيغة المتحدثين عن أنفسهم هم ، وهي أن حالهم في هذا الإيمان أنهم لايفرقون بين رسول ورسول ، فيؤمنوا ببعض ويكفروا ببعض .

* ومقتضى ذلك أنهم لايفرقون في الإيمان بهم وكونهم مبعوثين من عند الله بين رسول ورسول ، وعدم التفرقة لَا صلة لها بالتفضيل في الدرجات ؛ لأنَّ ذلك من فضل الله إذ يقول: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ... ) ..
ولأن موضوع التفرقة وعدم التفرقة هو في الإيمان.
زهرة التفاسير ج2 ص1089 .. مختصرا


************************************

* س : ما هو طريق الفوز بالغفران ورفع الدرجات وعلو المقامات عند الله ؟
(سمعنا - وأطعنا – غفرانكإليك المصير)

س: ما معنى (سمعنا وأطعنا) ؟

* قال الشيخ الشعراوي رحمه الله :
(وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا) إذن السماع هو بلوغ الدعوة ، والطاعة هي انفعال بالمطلوب ، وأن يمتثل المؤمن أمراً ، ويمتثل المؤمن نهياً .. في كل أمر يتعلق بحركة الكون.
تفسير الشعراوي ج2 ص1237


* قال الشيخ المراغي رحمه الله :
(وَقالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا) أي وقالوا بلّغنا الرسول فسمعنا القول سماع تدبر وفهم ، وأطعنا ما فيه من الأوامر والنواهي طاعة إذعان وانقياد ، وهذا مما يبعث النفس إلى العمل به إلا إذا عرض لها مانع يمنعها منه.
تفسير المراغي ج3 ص85


* قال الشيخ المراغي رحمه الله :
* والمخلصون في إيمانهم يحاسبون أنفسهم على ما يقع منهم من تقصير تأتى به العوارض الطارئة ، ويأبون إلا الكمال، ومن ثم كان من شأنهم أن يقولوا:
(غُفْرانَكَ رَبَّنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) أي استر لنا ذنوبنا بعدم الفضيحة عليها في الدنيا وترك الجزاء عليها في الآخرة، أي نسألك ربنا المغفرة مما عساه يقع منا من التقصير الذي يعوقنا عن الرقى في مراتب الكمال.

* وإنما يكون ذلك بالتوبة وإتباع السيئة الحسنة، وبهذا يمّحى أثر الذنب من النفس في الدنيا، فترجع إلى الله في الآخرة نقيّة زكية.
تفسير المراغي ج3 ص85


* قال الشيخ  أبو زهرة رحمه الله :
(وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) في هذه الجمل السامية يبين سبحانه وتعالى خواص الإيمان التي لَا تفارقه إلا إذا اعتراه نقص، وبمقدار نقصها يتخلف المؤمن عن مراتب الكمال، ودرجات الفوز.


* وأول خاصة من خواص الإيمان ، ومظهر من مظاهره - الاستماع لما يدعو إليه استماع متعرف طالب لحقيقته متقص لغاياته ، متجرد من الأهواء والشهوات ، حتى إذا عرف الحق في الشرع سائغًا أطاعه غير متململ ، وصبر على تكليفه غير متضجر ..
فمن طلب الدين مؤولا نصوصه على غير وجهها خضوعًا لأهواء زمانه، أو خضوعا لهواه، فهو غير مستمع ولا طائع، نعوذ بالله العزيز الكريم.

* والخاصة الثانية - أن يحس المؤمن بالتقصير مهما يكن مؤديًا لواجب الطاعة ، فإن ذلك الإحساس يرهف الوجدان، ويجعله على مخافة من الزلل، فيتجنب الشطط، ويلتزم الاعتدال؛ ولذلك قال في هذه الخاصة رب النفوس ومقلب القلوب: (غُفْرَانَكَ رَبَّنَا) أي أنهم لفرط إحساسهم وخشية التقصير، لأن هذا الدين متين، يضرعون إلى الله دائمًا طالبين المغفرة، ويقولون: (غُفْرَانَكَ رَبَّنَا) أي اغفر لنا غفرانك الذي هو من مقتضى رحمتك ونعمك التي تفيض علينا دائما، وأنت ربنا الذي خلقنا وربَّانا ونمانا، والعليم بأحوالنا.

* وإن هذا هو مقام الخوف الذي يجب أن يُغلِّبه المؤمن؛ ولذا كان محمد - صلى الله عليه وسلم - يقول: " إني أخشاكم لله " (البخاري)

* ومقام الخوف من قوة الإيمان ، والغرور من ضعف الإيمان ..
فلا يليق بمؤمن أن يغتر بعبادته ، فإن هذا ينقصها أو دليل على نقصها ..
ويقول الصوفية: رب معصية أورثت ذلا وانكسارا خير من طاعة أورثت عزا وافتخارًا.


* والخاصة الثالثة - التفويض إلى الله تعالى ، والإيمان باليوم الآخر؛ ولذا قال تعالى عنهم: (وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) وإن هذا مقام التفويض والإيمان بالقدر خيره وشره، وهو مع ذلك يتضمن الإيمان باليوم الآخر؛ فالمؤمن الحق يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، ويذعن للحق ويعمل به غير مغتر بعمله ؛ بل يرجو عفو ربه وغفرانه، ثم يفوض أموره إلى ربه، عالِمًا بأن المآل إليه ومصيره عنده سبحانه وتعالى.
زهرة التفاسير ج2 ص1089-1090

************************************
..:: الفصل السابع والأربعون ::..
*******************************
آية البقرة 286

..:: ما الفرق بين الوسع والطاقة والتكليف ؟ ::..
(لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها)
( لا يكلِّف إلا ما في الوسع – ولا يحمِّل ما لا طاقة به)


* قال الشيخ أبو زهرة رحمه الله :
قال الزمخشري في تفسيره: "الوسع" ما يسع الإنسان ولا يضيق عليه ولا يحرج فيه ، أي لَا يكلفها إلا ما يتسع فيه طوقه ، ويتيسر عليه دون مدى الطاقة والمجهود.

* وهذا إخبار عن عدله ورحمته كقوله تعالى: (يرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ... ) ، لأنه كان في إمكان الإنسان وطاقته أن يصلي أكثر من الخمس، ويصوم أكثر من الشهر، ويحج أكثر من حجة) ..


* وهذا الكلام يستفاد منه أن الوسع غير الطاقة ..
فالطاقة : هي غاية المجهود وأقصاه ، وما يفعله الإنسان قادرا عليه ولكن في تعب وجهد ..
والوسع : ما يكون في الإمكان ، ولكن تكون بعد الأداء سعة من قدرة على أداء غيره، ولكن لَا يؤدي الزيادة إلا بجهد.


* ولا يفهم من هذا أن تكليف الوسع لَا تكون فيه مشقة قط ، بل إن كل تكليف هو أمر بما فيه كلفة ، وهي المشقة ..
وعلى ذلك تكون التكليفات الشرعية لها ثلاث خواص ملازمة:
1- وهي أن فيها مشقة محتملة ..
2- وأنها تكون في الوسع والقدرة من غير حرج ولا ضيق ..
3- وأنها تكون من غير مجهود شديد يكون أقصى الطاقة.
تلك هي خواص تكليف الله تعالى لكل نفس كما تدل عليه الجملة السامية.
زهرة التفاسير ج2 ص1090  .. مع بعض التصرف في تنظيم الكلام بالارقام .

**********************************

..:: ما الفرق بين (كَسَبَت) ، (اكتَسَبَت) ؟ ولماذا جاءت آية واحدة في القرآن عن السيئات بمعنى (كسبَت) ؟ ::..
(لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكتسبت) البقرة286

* قال الشيخ الشعراوي رحمه الله :
(لاَ يُكَلِّفُ الله نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكتسبت)
و (لَهَا) تفيد الملكية والاختصاص وهي ما تُفيد وتُكْسِبُ النفسَ ثوابا، و (عَلَيْهَا) تفيد الوزر ، ونلاحظ أن كل (لَهَا) جاءت مع (كَسَبَتْ) ، وكل (عَلَيْهَا) جاءت مع (اكتسبت) ..
إلا في آية واحدة يقول فيها الحق(بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) البقرة81 ..

* وهنا وقفة في الأسلوب ؛ لأن «كسب» تعني أن هناك فرقاً في المعالجة الفعلية الحدثية بينها وبين كلمة (اكتسبت) ، لأن «اكتسب» فيها «افتعل» أي تكلف، وقام بفعل أخذ منه علاجاً، أما «كسب» فهو أمر طبيعي إذن ف «كسب» غير «اكتسب» وكل أفعال الخير تأتي كسباً لا اكتساباً.


* مثال ذلك : عندما ينظر الرجل إلى زوجته، ويرى جمالها، فهل هو يفتعل شيئاً، أو أن ذلك أمر طبيعي؟ إنه أمر طبيعي ، ولكن عندما ينظر الرجل إلى غير محارمه فإنه يرقب هل يرى أحد النظرة ؟ وهل رآه أحد من الناس؟ وهل سينال سخرية واستهزاء على ذلك الفعل أو لا ؟ لماذا ؟ لأنه ارتكب عملاً مفتعلاً .


* مثال آخر : إنسان يأكل من ماله ، أو من مال أبيه ، إنه يأكل كأمر طبيعي ، أما من يدخل بستاناً ويريد أن يسرق منه فهو يتكلف ذلك الفعل ، ويريد أن يستر نفسه ، فصاحب الشر يفتعل ، أما صاحب الخير فإن أفعاله سهلة لا افتعال فيها .. فالشر هو الذي يحتاج إلى افتعال.


* والمصيبة الكبرى ألا يحتاج الشر إلى افتعال ؛ لأن صاحبه يصير إلى بلادة الحس الإيماني ، وتكون الشرور بالنسبة إليه سهلة ؛ لأنه تعود عليها كثيراً ، ويقول الحق: (بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ) إن الخطيئة تحيط به من كل ناحية ، ولم يعد هناك منفذ ، وهو لا يفتعل حتى صارت له ملكة في الشر ..!!


* فاللص مثلاً في بداية عمله يخاف ويترقب ، لكن عندما تصبح اللصوصية مهنته .. فإنه يحمل أدوات السرقة ويصير حسه متبلداً.
ففي المرحلة الأولى من الشر يكون أهل الشر في حياء من فعل الشر، وذلك دليل على أن ضمائرهم وقلوبهم مازال فيها بعض من خير ، لكن عندما يعتبرون الشر حرفة وملكة فهنا المصيبة، وتحيط بكل منهم خطيئة وتطوقه ولا تجعل له منفذاً إلى الله ليتوب .


* فالذي يلعب الميسر، أو طوقته خطيئة الفحش قد يقول فرحاً: «كانت سهرة الأمس رائعة» ، أما الذي يرتكب الخطأ لأول مرة فإنه يقول: «كانت ليلة سوداء يا ليتها ما حدثت» ، ويظل يؤنب نفسه ويلومها؛ لأنه تعب وأرهق نفسه؛ لأنه ارتكب الخطأ.


* إذن فقول الحق: (لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكتسبت) يوضح لنا أن فعل الشر هو الذي يحتاج إلى مجهود، فإن انتقلت المسألة من اكتسبت إلى كسبت فهذه هي الطامة الكبرى، ويكون قد أحاطت به خطيئته. ويكون على كل نفس ما اكتسبت. والعاقل هو من يكثر ما لنفسه، ولا ما عليها؛ لأن الذي يقول ذلك هو الحق العالم المالك الذي إليه المصير، فليس من هذا الأمر فِكاك.
تفسير الشعراوي ج2 ص1244-1245


* قال الشيخ أبو زهرة رحمة الله :
س: وهنا سؤال لفظي: لماذا عبر سبحانه عن هذا الخير بقوله: (لَهَا مَا كَسَبَتْ) وعن الشر بـ (اكْتَسَبَتْ) مع أن الكسب يكون للخير وللشر كما في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا. . .)؟

التعبير بـ (اكتسب) يفيد معنى الاعتمال ، وهو ما يفعله الإنسان غير منساق إليه ، والطبيعة الإنسانية تنحو نحو الخير، والشر ضد الفطرة وضد الوجدان والضمير، ومن يفعله يغالب فطرته ثم لَا يلبث إلا قليلا حتى يذوق شجرة الشر فينساق، وإن الإنسان ليرى ذلك في كل من يرتكب الجرائم ، فهو يبتدئ بالجريمة مغالبًا نفسه ثم تطاوعه ثم ينساق، فالقاتل كذلك ، والسارق، والزاني، أول جريمة يرتكبها بتعمل، ثم يألف الارتكاب فيكون سهلا، لذلك عبر عن الشر بالاكتساب ، لأنه ضد الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وضد الضمير، وعبر عن الخير هنا بالكسب لأنه الفطرة.
زهرة التفاسير ج2 ص1091-1092


************************************
..:: الفصل الثامن والأربعون ::..
*******************************

..:: ما معنى الخطأ والنسيان ؟ ::..
(رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا)


* قلت صاحب الموضوع :
هناك تفسيرا للخطأ والنسيان :
الأول : أن النسيان مقصودا به ترك الفرض غفلة ، والخطأ هو فعل المنهي عنه انحرافا عن الصواب .. ولذلك طلبوا عدم المؤاخذة بالعقاب على ذلك رحمة من الله بهم ..

الثاني : ما جاء عن غلبة طبيعة الإنسان وما يطرأ عليه بحكم نقصانه البشري .. ولذلك مقرر في علم الأصول أن الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ لَا مُؤَاخَذَةَ عَلَيْهِمَا ؛ لِأَنَّ النَّاسِيَ وَالْمُخْطِئَ لَا إِرَادَةَ لَهُمَا فِيمَا فَعَلَاهُ نِسْيَانًا أَوْ خَطَأً .
ولذلك يتم تأويل دعاء المؤمنين على أنهم ينظرون إلى مَن يعصون وليس إلى المعصية في ذاتها .. فاستقبحت نفوسهم أن يصدر منهم أي خلل حتى ولو كان طبع إنساني .. فاعتذروا لربهم وطلبوا منه العفو والسماح ..

:: وهذا تفصيل الآراء ::

* الرأي الأول :
* جاء في التفسير الوسيط – مجمع البحوث :
1- (نَسِينَا أَوْ أَخْطَانَا): المراد من النسيان ، ترك الواجبات ، ومن الخطأ : فعل المنهيات .
التفسير الوسيط – مجمع البحوث بالازهر ج1 ص503
2- ويفسر الخطأُ بفعل أو ترك الصواب من الواجبات - أو المنهيات - كسلا ، أو غواية ، أو انحرافًا ، فإن فسر بذلك ، استقام الدعاء بعدم المؤاخذة عليهما .
وقال الزمخشري: ذُكِر الخطأُ والنسيان . والمراد ما هما سببان عنه من التفريط والإغفال . اهـ.
التفسير الوسيط – مجمع البحوث بالازهر ج1 ص505

***********************************
( الرأي الثاني )
:: في تفسير النسيان والخطأ عن " طبع إنساني " ::

* قال الشيخ طنطاوي رحمه الله :
(رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا) أى: ربنا يا واسع العفو والمغفرة لا تؤاخذنا أى لا تعاقبنا (إِنْ نَسِينا) أمرك ونهيك (أَوْ أَخْطَأْنا) ففعلنا خلاف الصواب جهلا منا بوجهه الشرعي .

* فأنت ترى أن هؤلاء الذين اتقوا ربهم ، فصفت نفوسهم ، وطهرت قلوبهم ، وخشعت جوارحهم، يتضرعون إلى الله أن يغفر لهم ما فرط منهم نسيانا أو خطأ، وذلك لأن المؤمن عند ما يصل إلى هذه الدرجة من التقوى والصفاء يشعر بأن الله- تعالى- يحاسبه على ما لا حساب عليه ، ويشعر بأن حسناته- مهما كثرت- فهي قليلة بجانب هفواته وسيئاته ، فهو لشدة خشيته من الله يرجح جانب المؤاخذة على جانب العفو فيكثر من الضراعة والدعاء.

* قال الشيخ أبو زهرة رحمه الله :
وبعد بيان سنة الله في التكليف وجزائه ذكر سبحانه حال المؤمن المخلص في ضراعته ، وضراعته بالالتجاء إلى ربه ودعائه ، وقد ذكر سبحانه ستة أدعية تفيد هذه الضراعة وتشير إلى رحمة الله تعالى وخواص شرعه الشريف. (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا) هذا هو الدعاء الأول ..

* وقد ابتدأ بنداء الله سبحانه بـ " ربنا " لكمال الضراعة والشعور بالربوبية، وكمال إنعام الله تعالى، وضعف المخلوق أمام الخالق، ووفاء المنعم عليه أمام المنعم، وللإشعار بأن ما تضمنه الدعاء من النعم التي أنعم بها، وكمال الربوبية التي ربَّ الناس بها.


* والمؤاخذة  : معناها المجازاة ، وأصلها من الأخذ .
وفي التعبير عن المجازاة بالمؤاخذة .. إشارة إلى أن ما يستحقون من عقاب هو في نظير ما أخذوا من نِعَم لم يعرفوا حقها ، فهم أخذوها وجحدوها ، فأخذهم الله تعالى بحقها .
زهرة التفاسير ج2 ص1092


* قال الشيخ أبو زهرة رحمه الله :
أن المتقين أرهفت ضمائرهم وقويت نفوسهم ، واشتدت خشيتهم من الله ، حتى لقد أحسوا من فرط حساسيتهم أنهم محاسبون على ما لَا حساب عليه ؛ وإن المؤمن التقي يستكثر هفواته ، ويستقل حسناته ، وإن النسيان والخطأ قد توهموا فيهما أن يكون سببهما الإهمال وعدم العناية ، وهما كذلك أحيانًا ، فكان فرط إحساسهم مرجحًا لجانب المؤاخذة على جانب العفو ، وجانب الخوف على جانب الرجاء ، فكان الدعاء .
زهرة التفاسير ج2 ص1093



* قلت صاحب الموضوع :
وكأن المؤمنين الصادقين ينظرون إلى مولاهم الحق .. على أنه لا يجوز أن يصدر منهم الخطأ في الفعل أو النسيان لأوامر الله .. لأن هذا هو حال أهل الغفلة .. والغفلة عندهم هي معصية كبيرة .. ولذلك توجهوا إلى الله بالدعاء لعدم المؤاخذة أو المعاقبة على هذه الغفلات وإن كانوا مستحقين للعقاب عليها .. ولكن عفوه أوسع من غفلاتهم .

* وبطريقة أخرى أقول :
فهم لا ينظرون إلى صغر المعصية ولكن ينظرون إلى من يعصونه ..
فلما كان المؤمنون الصادقون لا يرون سوى رضا مولاهم .. وأن الهفوات والغفلات لا تصح في عبوديتهم له حتى بالرغم من القصور الإنساني الموجود فيهم ..  فهم لم ينظروا التحجج بالأسباب التي دفعتهم للخطأ والنسيان .. بل نظروا إلى مولاهم الحق أن يعفو عنهم ويغفر لهم ويرحمهم .. لأنهم يرون أنه لا يليق بالمؤمن الصادق أن يخطأ في فهم مراد مولاه أو ينسى ما طلبه منه مولاه  .. وإلا كانت صفاته أنه من أهل الغفلة .. وهذا ليس مرادهم من التعامل مع الله .. لأنهم يريدون أن يكونوا دائما من أهل الحضرة (الحاضرة قلوبهم مع مولاهم حتى آخر نفس) .


* ولكن لما كان النسيان والخطأ .. من أصل الجبلة والطبع الإنساني .. فطلبوا العفو من مولاهم .. وكأنهم يتوسلون بضعفهم إلى ربهم وخالقهم الذي هو أعلم بهم من أنفسهم .. ولذلك بدأو بالنداء (ربنا) .. توسلا إلى مولاهم أن ينظر إليهم بعين الرحمة الربانية وليس بعين العدالة الإلهية .
والله أعلم .

*************************************

..:: كيف يحاسبنا الله على النسيان والخطأ وقد رُفع هذا عن الأمة ؟!! ::..
( رأي اجتهادي لصاحب الموضوع )
فرق بين العَمْد وبين الطبع ؟

* قلت صاحب الموضوع :
قد يسأل البعض فيقول : الحديث يقول ( رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ) .. فطالما تجاوز عن هذا الأمر .. فما فائدة الدعاء بعدم المؤاخذة به .. طالما لا يوجد عقاب بنص الحديث ؟!! )


* قال الشيخ القاسمي رحمه الله :
وقد ولع كثير من المفسرين هاهنا بالبحث في أن النسيان والخطأ معفوّ عنهما، فما فائدة طلب العفو عنهما؟ وأجابوا عن ذلك بوجوه. وأرق جواب رأيته قول العلامة بير محمد في (المدحة الكبرى) :
لما كان طالب العفو الرسول والأنصار والمهاجرون ومن كان على شاكلتهم ، فكأنهم يعدون النسيان من العصيان والخطأ من الخطيئة .
كقوله تعالى: ( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ) [المؤمنون: 60].

* وقيل في معنى الآية : لا تعاقبنا إن تركنا أمرك أو اكتسبنا خطيئة. على أن يكون النسيان بمعنى الترك. والخطأ من الخطيئة. وعليه فلا إيراد، والله أعلم.
تفسير القاسمي – محاسن التأويل ج2 ص244



* قلت صاحب الموضوع :
هناك فرق بين خطأ ونسيان عن عمد ، وخطأ ونسيان عن طبع أو غير عمد ؟

* الأول : الخطأ والنسيان عن عمد :
1- فالنسيان الذي عن عمد : هو من يترك الصلاة عن وقتها ويؤخرها ويقول بعد قليل بعد قليل حتى ينسى فعلها .. حتى يهجرها بعد ذلك .. فتصبح وكأنها ليست في خاطرة ولا على باله ..!!
أو مثل ينشغل بجمع المال وتحصيل العلم الدنيوي .. فينسى تعاليم دينه حتى تصبح وكأنها ليس لها وجود في عقله فينساها شيئا فشيئا حتى يتم له السلب الإيماني ..
أو مثل مَن ترك الإعتراف بوجود الله من أساسه ..!!

* مثال على النسيان المتعمد في القرآن :
ومن النسيان المتعمد في القرآن ( الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَاء يَوْمِهِمْ هَـذَا وَمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ) الأعراف51
وكذلك قوله تعالى : ( قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى ) طه126
وكذلك قوله تعالى : ( نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ ) التوبة67


2- والخطأ الذي عن عمد : هو عدم تحري الدقة وأخذ العلم من طرقه الصحيحة والأخذ بالأسباب الصحيحة للحصول على المعلومة .. وبالتالي ينحرف عن طريق الصواب ..
مثل من ينضم لجماعة وفرقة لها أقوال شاذة ومنحرفة ومخالفة لجماعة المسلمين .. وذلك لأنه رأى أنها تتفق مع أهوائه الخاصة مثل جماعة القرآنيون الذي لا ياخذون بالحديث الشريف ويأولون القرآن تبعا لأهوائهم الخاصة ..!!
ومثل الذي يتبع فرق باطنية في التفسير متجاهلا التفسير الشرعي الصحيح للقرآن ..
ومثل من يطلب الجن والعفريت متلاعبا بكلام الله واسماءه ومستهينا بها ومستخدما لها في تحضير هذه المخلوقات وهو يعلم انه يكذب على الله لأنه لا دليل على ذلك .. فهو يتعمد ترك هداية واتباع نور القرآن ..

* مثال على الخطأ المتعمد في القرآن :
ومن الخطأ المتعمد في القرآن ( وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً )الأحزاب5

فالخطأ والنسيان جاءا نتيجة تعمد وترك الفعل الصواب من البداية بالرغم من القدرة على الفعل .. مما ترتب عليه نتيجة النسيان والخطأ .. ولذلك قلت أنهما عن عمد .. لما في أصل العمل من تعمد بالرغم من التنبيه المتكرر في الذهن إلا أنهم تجاهلوه تسويفا "سوف أفعل" حتى نسي ولم يفعل .. أو استكبر في الأخذ بالأسباب فحدث الخطأ منه ..


الثاني : الخطأ والنسيان عن طبيعة بشرية :
1- والنسيان الذي عن طبع : هو الذي يصلي ولكن أخذته الغفلة في الصلاة فنسي أكانوا ثلاث ركعات أم أربعة ..

* مثال على النسيان الغير متعمد في القرآن :
ومن النسيان الذي هو عن طبع في القرآن  ( وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ) الكهف24- أي إذا نسيت شيئا فاذكر الله لتتذكره ..، (فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا) الكهف61 ، ( لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ ) الكهف73 ،  ( وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً ) طه115


2- والخطأ الذي هو طبع : هو بعد أن تكون أخذت بالأسباب الطبيعية في تحصيل الشيء ثم تخطأ في الفهم أو في التوجيه ..


* مثال على الخطأ الغير المتعمد في القرآن :
ومن الخطأ بغير عمد في القرآن ( وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً )الأحزاب5



* والنوع الثاني هذا هو المقصود من الحديث .. أي النسيان والخطأ عن غير عمد .. أي الذي عن طبع بشري في تكوينه الإنساني ..

* وإلا كان كل من يخطأ وينسى لا يعاقب ..!! .. وكيف هذا ؟
وهناك نسيان حدث نتيجة تسويف (سوف أفعل) حتى ينس الامر الذي صدر إليه ..
وهناك خطأ حدث نتيجة تضليل (جهل) .. لأنه لم يتحرى الدقة ويأخذ بالأسباب الصحيحة تكاسلا وتهاونا بالأمر ..!!


* وهذا شرحي وتحليلي بين الحديث الذي يسقط الخطأ والنسيان عن الإنسان ، وبين الآية التي ندعو بها الله ليرفع عنا المؤاخذة بالخطأ والنسيان ..

* ملحوظة : اكتفيت باستدلال القرأن فقط دون الأحاديث لما فيها من الكفاية .. وإلا فالأحاديث كثيرة في موضوع النسيان ..

* ولا ننسى أن حقوق العباد بإبتلاف المال أو القتل الخطأ وغير ذلك .. لا يدخل فيها مفهوم الخطأ والنسيان ..!! بل فيها المحاسبة والسؤال عن الإهمال والتهاون .. !! وراجع كتب الأصول في ذلك ..

والله أعلم ..


************************************
..:: الفصل التاسع والأربعون ::..
*******************************
..:: لماذا قال المؤمنين "ربنا" ثلاث مرات ؟ ::..

(رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ)


* قلت صاحب الموضوع :
تكرار الدعاء بالنداء الرباني أو الإلهي فهو دليل التوسل والتذلل والإفتقار لمولاهم الملك الحق المبين ..


* قال الشيخ أبو زهرة رحمه الله :
وهذا هو الدعاء الثالث وقد كررت فيه كلمة " ربنا " لكمال الضراعة ولبيان أن حالهم دائمًا يتجدد فيها الشعور بالربوبية، وحق الخالق المنعم عليهم.
زهرة التفاسير ج2 ص1094

**************************************

..:: ما هو معنى ( لا تحمل علينا إصرا) ؟ ::..
( رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا )


* قال الشيخ طنطاوي رحمه الله :
أما الدعاء الثاني فهو قوله- سبحانه-: (رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا) .
والإصر في اللغة : الثقل والشدة . مأخوذ من أصر بمعنى حبس ، فكأنه يحبس صاحبه في مكانه فيمنعه من الحركة .


* والمعنى: أن أولئك يضرعون إلى الله- تعالى- ألا يلقى تكاليف وأعباء شديدة ، يثقل عليهم حملها ويعجزون عن أدائها ، كما كان الحال بالنسبة للذين سبقوهم فقد كلف الله- تعالى- بنى إسرائيل بتكاليف شاقة ثقيلة بسبب تعنتهم وفسوقهم عن أمره ..
ومن ذلك تكليفهم بقتل أنفسهم إذا أرادوا أن يتوبوا توبة صادقة ، وتحريم بعض الطيبات عليهم بسبب ظلمهم قال- تعالى-: (فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ....)


* قال الرازي: والمؤمنون إنما طلبوا هذا التخفيف لأن التشديد مظنة التقصير. والتقصير موجب للعقوبة ، ولا طاقة لهم بعذاب الله- تعالى- فلا جرم التمسوا السهولة في التكاليف « تفسير الفخر الرازي ج 7 صفحة 157 » .
التفسير الوسيط ج1 ص662


******************************
..:: كلام رائع لسيد قطب عن معنى (الإصر) ::..
تحرر من سلطان المشايخ والشهوة والخرافات

* قال الشيخ سيد قطب رحمه الله :
وهكذا فالمؤمنون يدعون ربهم ألا يحمل عليهم أثقالا كالتي حملها على الذين من قبلهم،وقد بعث اللّه النبي الأمي يضع عن المؤمنين به من البشر كافة:«إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ» ..فجاءت هذه العقيدة سمحة ميسرة ،هينة لينة ،تنبع من الفطرة وتتبع خط الفطرة،وقيل للرسول - صلى الله عليه وسلم - «وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرى».

* على أن الإصر الأكبر الذي رفعه اللّه عن كاهل الأمة المسلمة ، والذي حمله اللّه على عاتق الأمم التي استخلفها في الأرض قبلهم فنقضت عهد الاستخلاف وحادت عنه .. هذا الإصر الأكبر هو إصر العبودية للبشر . عبودية العبد للعبد . ممثلة في تشريع العبد للعبد.وفي خضوع العبد للعبد لذاته أو لطبقته أو لجنسه .. فهذا هو الإصر الأكبر الذي أطلق اللّه عباده المؤمنين منه ، فردهم إلى عبادته وحده وطاعته وحده ، وتلقي الشريعة منه وحده .

* وحرر بهذه العبودية للّه الواحد الأحد أرواحهم وعقولهم وحياتهم كلها من العبودية للعبيد ! إن العبودية للّه وحده - متمثلة في تلقي الشرائع والقوانين والقيم والموازين منه وحده - هي نقطة الانطلاق والتحرر البشري .
* الانطلاق والتحرر من سلطان الجبارين والطغاة ، ومن سلطان السدنة والكهنة ، ومن سلطان الأوهام والخرافات ، ومن سلطان العرف والعادة ، ومن سلطان الهوى والشهوة . ومن كل سلطان زائف يمثل الإصر الذي يلوي أعناق البشر ويخفض جباههم لغير الواحد القهار .

* ودعاء المؤمنين:«وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا»: يمثل شعورهم بنعمة الانطلاق والتحرر من العبودية للعبيد كما يمثل خوفهم من الارتداد إلى ذلك الدرك السحيق .
في ظلال القرآن ج2 ص88

***********************************
..:: معنى ( لا تحملنا ما لا طاقة لنا به ) ::..


*قال الشيخ المراغي رحمه الله :
(رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ) من العقوبات أو من البلايا والمحن ، ولا ما يشق علينا من الأحكام ، بل حملنا اليسير الذي يسهل علينا حمله والنهوض به ، حتى لا نستحق بمقتضى سنتك أن تحملنا ما لا طاقة لنا به من عقوبة المفرّطين في دينهم .
تفسير المراغي ج3 ص89-88


* جاء في التفسير الوسيط – مجمع البحوث بالأزهر :
ويجوز أن يكون المراد مما لا طاقة لنا به من المحن والبلايا، التي لا نطيق تحملها، كالأمراض الجسدية والنفسية، والعسر بعد اليسر، والمشكلات التي لا نجد لها حلاً ونحو ذلك .
التفسير الوسيط - مجمع البحوث بالأزهر ج1 ص506


***************************************
..:: بماذا يفيد الدعاء السابق إن كان تم استجابته ؟ ::..

* قلت صاحب الموضوع :
اذا كان المؤمنون قد استجاب الله لهم .. في عهد النبي .. وخفف عنهم ورفع الإصر عنهم .. فكيف ننتفع بالآيات ؟
قلت :
أولا : دعاء المؤمنين السابقين يظل ساريا في المؤمنين الحاليين .. لأن الدعوة مدد موصول من عهد الرسول إلى يوم الدين .. فهي غير مخصصة بزمان ولا بمكان .. بل بالمؤمنين في كل زمان ومكان ..
وأنت بدعاءك بهذه الآيات فأنت تدعو لنفسك ولمن معك ولمن هو قادم من المؤمنين .. لأنه مدد غير مقطوع ..


ثانيا : ولكن الدعاء الآن بهذه الآيات يكون بالمعنى الآتي ..
1- (وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً) .. والأصر هو إشارة للتكالف الشرعية .. ويكون الدعاء هنا .. يا ربنا لا تجعل التكاليف الشرعية ثقيلة على النفوس نتيجة الغفلة وأخطآنا ونسياننا .. كما قال تعالى عن الصلاة (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخاشِعِينَ) .. بل اقبلنا ويسر لنا ما طلبته منا .. لأننا نعترف لك بالتقصير منا ..

2- (لا تحملنا ما لا طاقة لنا به) : ربنا لا تزيد علينا الحِمل بالعقوبات والبلايا جزاء ما كسبته أيدينا ..
فتصبح التكاليف ثقيلة على النفوس (وهذا حِمل) ونصبح لا نحتمل العقوبات والبلايا نتيجة ما كسبته أيدينا (وهذا حِمل آخر) ..
فيصبح الأمر صعب عن أن نتحمله ونرضيك فيما طلبته منا .. وكيف يكون ذلك .. وقد أصبحت التكاليف ثقيلة على النفس .. وأحاطت بنا الذنوب ....!!

*  فلا منجا ولا ملجا منك إلا إليك .. فاعفو عنا واغفر لنا وارحمنا .. لأنك مولانا .. فإذا كان حق على المزور أن يكرم زائريه .. فحق على المولى أن يكرم مواليه .. لأننا معترفون بالتقصير وتائبون منيبون إليك .. فخذنا منا إليك وأقمنا بصدق العبودية بين يديك .. وانصرنا على القوم الكافرين ..


* الخلاصة : أن يدعو المؤمنون أن لا يجعل عليهم العبادات مثل الاحمال الثقيلة التي يحملها الإنسان وهو في شدة التعب والإجهاد كارها لها .. ويدعون ان لا يضاعف عليهم هذا الحمل بمزيد من العقوبات والبلايا بما لا عزيمة لهم في تحملها .. وبالتالي لا يستطيعون الوفاء بحق الله .. مما يكون فيه سبب لخسرانهم ..
والله أعلم .


* ملحوظة : من أنواع التحميل الذي ما لا طاقة لنا به .. هو الرهق الروحاني .. فالإنسان يطمع في الروحاني ليستمتع به .. فيزيد إثما فيزيده الله طمعا .. فيزيد إثما .. فيزيده طمعا فيزيد إثما .. فهو يظل يزيد من التحميل (لمخالفته أوامر الله) ويزيد إثما ويزيد إثما ويزيد إثما .. حتى يصبح رهقا .. لا يستطيع دفعه ولا مقاومته ..

************************************
..:: الفصل الخمسون ::..
*******************************
..:: لماذا قيل مرة (تَحْمِلْ عَلَيْنا) ، ومرة أخرى (تُحَمِّلْنا) ؟ فما الفرق ؟ ::..

* قال الإمام الفخر الرازي رحمه الله :
لِمَ قَالَ في الآية الأولى (لا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً) وَقَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ (لا تُحَمِّلْنا) خَصَّ ذَلِكَ بِالْحَمْلِ وَهَذَا بِالتَّحْمِيلِ ؟
الْجَوَابُ: أَنَّ الشَّاقَّ يُمْكِنُ حَمْلُهُ أَمَّا مَا لَا يَكُونُ مَقْدُورًا لَا يُمْكِنُ حَمْلُهُ .. فَالْحَاصِلُ فِيمَا لَا يُطَاقُ هُوَ التَّحْمِيلُ فَقَطْ ..
التفسير الكبير ج7 ص123


* قال الشيخ أبو زهرة رحمه الله :
وعبر هنا بالفعل المضعف " تحمِّلنا " وفي الأول من غير تضعيف .. لأن الإصر نفسه والتعبير ب"على" فيهما بيان شدة الاختبار .. فلا حاجة إلى مبالغة في صيغة الحمل ..
أما هنا فالاختبار بما هو في الطاقة وإن كانت المشقة شديدة ، فكان ثمة متسع في المبالغة في الصيغة .
زهرة التفاسير ج2 ص1094


* قلت صاحب الموضوع :
(لا تحملنا ما لا طاقة لنا به) : ربنا لا تزيد علينا الحِمل بالعقوبات والبلايا جزاء ما كسبته أيدينا ..  
فتصبح التكاليف شاقة على النفوس (وهذا حِمل) ، ونصبح لا نحتمل العقوبات والبلايا نتيجة ما كسبته أيدينا (وهذا حِمل آخر) ..
فيصبح الأمر صعب عن أن نتحمله ونرضيك فيما طلبته منا .. وكيف يكون ذلك وقد أصبحت التكاليف ثقيلة على النفس .. وأحاطتت بنا الذنوب .. والله أعلم .

*********************************

..:: (وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنا وارحمنا) ::..

* قال الشيخ علاء الدين المعروف بالخازن رحمه الله :
قيل:
إن طلب العفو: هو أن يسقط عنه عقاب ذنوبه ..
وطلب المغفرة : هو أن يستر عليه صونا له من الفضيحة كأن العبد يقول: أطلب منك العفو وإذا عفوت عني فاستره علي فإذا عفا الله تعالى عن العبد وستره ..
طلب الرحمة : التي هي الإنعام والإحسان ليفوز بالنعيم والثواب (أَنْتَ مَوْلانا) أي ناصرنا وحافظنا وولينا ومتولي أمورنا (فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ) يعني الجاحدين الذين عبدوا غيرك وجحدوا وحدانيتك.
لباب التأويل في معاني التنزيل ج1 ص221


* قال الشيخ بن عجيبة رحمه الله :
قوله تعالى: (واعف عنا) ، قال الورتجبي: أي: (واعف عنا) قلة المعرفة بك ، (واغفر لنا) التقصير في عبادتك ، (وارحمنا) بمواصلتك ومشاهدتك . هـ
البحر المديد ج1 ص320

***********************************
..:: لماذا لم يتكرر اسم ربنا (ربنا اعفو ربنا اغفر ربنا ارحم) ؟ ::..

* قال الإمام الألوسي رحمه الله :
(وَاغْفِرْ لَنا) بستر القبيح وإظهار الجميل (وَارْحَمْنا) وتعطف علينا بما يوجب المزيد، وقيل: (اعْفُ عَنَّا) من الأفعال (وَاغْفِرْ لَنا) من الأقوال (وَارْحَمْنا) بثقل الميزان، وقيل: (وَاعْفُ عَنَّا) في سكرات الموت (وَاغْفِرْ لَنا) في ظلمة القبور (وَارْحَمْنا) في أهوال يوم النشور ..

* قال أبو حيان: ولم يأت في هذه الجمل الثلاث بلفظ (رَبَّنا) لأنها نتائج ما تقدم من الجمل التي افتتحت بذلك فجاء- فاعف عنا- مقابلا لقوله تعالى: (لا تُؤاخِذْنا وَاغْفِرْ لَنا) لقوله سبحانه: (وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً وَارْحَمْنا) لقوله عز شأنه: (وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ) لأن من آثار عدم المؤاخذة بالنسيان والخطأ والعفو، ومن آثار عدم حمل الإصر عليهم المغفرة ومن آثار عدم تحميل ما لا يطاق الرحمة .. ولا يخفى حسن الترتيب .
تفسير الألوسي ج2 ص68


* قال الفخر الرازي رحمه الله :
لِمَ لَمْ يُذْكَرْ هَاهُنَا لَفْظُ رَبَّنَا ؟
الْجَوَابُ: النِّدَاءُ إِنَّمَا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ عِنْدَ الْبُعْدِ، أَمَّا عِنْدَ الْقُرْبِ فَلَا .. وَإِنَّمَا حُذِفَ النِّدَاءُ إِشْعَارًا بِأَنَّ الْعَبْدَ إِذَا وَاظَبَ عَلَى التَّضَرُّعِ نَالَ الْقُرْبَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَهَذَا سِرٌّ عَظِيمٌ يَطَّلِعُ مِنْهُ عَلَى أَسْرَارٍ أُخَرَ.
التفسير الكبير ج7 ص124

**********************************
..:: لماذا الدعاء كان بصيغة الجمع في خواتيم البقرة ؟ ::..

* قال الإمام الفخر الرازي رحمه الله :
السُّؤَالُ الثَّالِثُ: أَنَّهُ تَعَالَى حَكَى عَنِ الْمُؤْمِنِينَ هَذِهِ الْأَدْعِيَةَ بِصِيغَةِ الْجَمْعِ بِأَنَّهُمْ قَالُوا (لَا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا ... وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا ... وَلا تُحَمِّلْنا مَا لَا طاقَةَ لَنا بِهِ ) فَمَا الْفَائِدَةُ فِي هَذِهِ الْجَمْعِيَّةِ وَقْتَ الدُّعَاءِ ؟
وَالْجَوَابُ: الْمَقْصُودُ مِنْهُ بَيَانُ أَنَّ قَبُولَ الدُّعَاءِ عِنْدَ الِاجْتِمَاعِ أَكْمَلُ وَذَلِكَ لِأَنَّ لِلْهِمَمِ تَأْثِيرَاتٍ فَإِذَا اجْتَمَعَتِ الْأَرْوَاحُ وَالدَّوَاعِي عَلَى شَيْءٍ وَاحِدٍ كان حصوله أكمل.
التفسير الكبير ج7 ص124



* قلت صاحب الموضوع :
بالإضافة لما قاله الإمام الفخر الرازي ..

ففي هذا الإجتماع يكون سبب موصول ومدد ممدود لكل مؤمن في كل زمان ومكان .. من فضل الله العظيم ..
فهذه الدعوات القرآنية مستجابة ويظهر اثرها حينما يتحقق فيك الإيمان .. فستجد مدد إجابتها معك موجود .. بحكم استجابة الله لرسوله والمؤمنين من قبل ..
فالمدد موصول .. ولكن أين القلوب المؤمنة ..؟!

********************************

..:: لماذا تم تقديم العفو والمغفرة على الرحمة ؟ ::..

* قال الشيخ أبو السعود رحمه الله :
وتقديمُ طلبِ العفوِ والمغفرةِ على طلب الرحمةِ لما أن التخلِيَةَ سابقةٌ على التحلية .
تفسير ابو السعود ج1 ص277


* قلت صاحب الموضوع "تعقيبا على كلام أبو السعود" :
معنى التخلية : أي خلو الإنسان مما قد يعاتب عليه أو يعاقب بسببه ..
ومعنى التحلية : أي نزول الرحمة بعد ستر من العقاب والفضيحة ..


************************************
..:: الفصل الحادي والخمسون ::..
*******************************
..:: هل الله مولاك حقا ؟ ::..
( أنت مولانا .. فانصرنا)

* قال الشيخ طنطاوي رحمه الله :
وقولهم: (أَنْتَ مَوْلانا) يدل على نهاية خضوعهم وتذللهم وطاعتهم لله رب العالمين، لأنهم قد اعترفوا بأنه- سبحانه- هو المتولى لكل نعمة يصلون إليها.
التفسير الوسيط ج1 ص663


* قال الشيخ أبو زهرة رحمه الله :
(أَنتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) هذه هي الوثيقة الربانية، يستمسكون بها، وهي إحساسهم بأن الله مولاهم، أي معينهم وكالئهم وناصرهم وممدهم بفضله، وقد طلبوا منه النصرة الدائمة على القوم الكافرين.
زهرة التفاسير ج2 ص1095


* قال الطاهر بن عاشور رحمه الله :
وَقَوْلُهُ: (أَنْتَ مَوْلانا) فَصَلَهُ .. لِأَنَّهُ كَالْعِلَّةِ لِلدَّعَوَاتِ الْمَاضِيَةِ: أَيْ دَعَوْنَاكَ وَرَجَوْنَا مِنْكَ ذَلِكَ لِأَنَّكَ مَوْلَانَا ، وَمِنْ شَأْنِ الْمَوْلَى الرِّفْقُ بِالْمَمْلُوكِ ، وَلِيَكُونَ هَذَا أَيْضًا كَالْمُقَدَّمَةِ لِلدَّعْوَةِ الْآتِيَةِ.. قَوْلُهُ: (فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ) ..
التحرير والتنوير ج3 ص142


**************************************

..:: لماذا قال (فانصرنا) ولم يقول (انصرنا) ؟ ::..


* قال الإمام الألوسي رحمه الله :
وأتى بالفاء إيذانا بالسببية لأن الله تعالى لما كان مولاهم ومالكهم ومدبر أمورهم تسبب عنه أن دعوه بأن ينصرهم على أعدائهم فهو كقولك أنت الجواد فتكرم علي وأنت البطل فاحم الجار.
تفسير الألوسي ج2 ص69


* قال الطاهر بن عاشور رحمه الله :
وَقَوْلُهُ: (فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ) جِيءَ فِيهِ بِالْفَاءِ لِلتَّفْرِيعِ عَنْ كَوْنِهِ مَوْلًى، لِأَنَّ شَأْنَ الْمَوْلَى أَنْ يَنْصُرَ مَوْلَاهُ .
وَفِي التَّفْرِيعِ بِالْفَاءِ : إِيذَانٌ بِتَأْكِيدِ طَلَبِ إِجَابَةِ الدُّعَاءِ بِالنَّصْرِ، لِأَنَّهُمْ جَعَلُوهُ مُرَتَّبًا عَلَى وَصْفٍ مُحَقَّقٍ، وَهُوَ وِلَايَةُ اللَّهِ تَعَالَى الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ تَعَالَى: ( اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا ) [الْبَقَرَة:257]
التحرير والتنوير ج3 ص142


********************************
..:: (فانصرنا على القوم الكافرين) ::..
بالحجة والبرهان – والرمح والسنان

* قال الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله :
(أَنْتَ مَوْلَانَا) الَّذِي مَنَحْتَنَا أَنْوَاعَ الْهِدَايَةِ، وَأَيَّدْتَنَا بِالتَّوْفِيقِ وَالْعِنَايَةِ، فَلَا نَعْبُدُ إِلَّا إِيَّاكَ، وَلَا نَسْتَعِينُ بِسِوَاكَ فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ الَّذِينَ
اتَّخَذُوا مِنْ دُونِكَ أَوْلِيَاءَ، وَجَهِلُوا سُنَنَكَ فِي أَنْفُسِهِمْ وَفِي سَائِرِ الْأَشْيَاءِ، فَأَعْرَضُوا عَمَّا مَدَدْتَ لَهُمْ مِنَ الْأَسْبَابِ ، وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ وَمَنْ دُونَهُمْ مِنَ الْأَرْبَابِ ، وَالَّذِينَ حَجَبَتْهُمْ سُنَنُكَ الْكَوْنِيَّةُ ، عَنِ الْإِيمَانِ بِالْأُلُوهِيَّةِ وَالرُّبُوبِيَّةِ ، انْصُرْنَا عَلَى الْجَاحِدِينَ وَالْمُرْتَابِينَ مِنْهُمْ بِالْحُجَّةِ وَالْبُرْهَانِ ، وَعَلَى الْمُعْتَدِينَ بِالسَّيْفِ وَالسِّنَانِ ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أَسْبَابِ حِمَايَةِ الْحَقِّ الَّتِي تَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ الزَّمَانِ .
اسْتَحْسَنَ الْأُسْتَاذُ الْإِمَامُ تَفْسِيرَ الْجَلَالِ " النَّصْرَ " بِالْغَلَبَةِ بِالْحُجَّةِ وَبِالسَّيْفِ وَقَالَ: إِنَّ النَّصْرَ بِالْحُجَّةِ هُوَ أَعْلَى النَّصْرِ وَأَفْضَلُهُ ؛ لِأَنَّهُ نَصْرٌ عَلَى الرُّوحِ وَالْعَقْلِ ، وَالنَّصْرُ بِالسَّيْفِ إِنَّمَا هُوَ نَصْرٌ عَلَى الْجَسَدِ ..


* قَالَ (الأستاذ) فِي شَأْنِ هَذَا الدُّعَاءِ كُلِّهِ مَا مِثَالُهُ: إِنَّ اللهَ - تَعَالَى - مَا عَلَّمَنَا هَذَا الدُّعَاءَ لِأَجْلِ أَنْ نَلُوكَهُ بِأَلْسِنَتِنَا وَنُحَرِّكَ بِهِ شِفَاهَنَا فَقَطْ، كَمَا يَفْعَلُ أَهْلُ الْأَوْرَادِ وَالْأَحْزَابِ، بَلْ عَلَّمَنَا إِيَّاهُ لِأَجْلِ أَنْ نَدْعُوَهُ بِهِ مُخْلِصِينَ لَهُ لَاجِئِينَ إِلَيْهِ بَعْدَ أَخْذِ مَا أَنْزَلَهُ بِقُوَّةٍ وَالْعَمَلِ بِهِ عَلَى قَدْرِ الطَّاقَةِ وَاسْتِعْمَالِ مَا يَصِلُ إِلَيْهِ كَسْبُنَا مِنَ الْوَسَائِلِ وَالذَّرَائِعِ الَّتِي هِيَ وَسَائِلُ الِاسْتِجَابَةِ فِي الْحَقِيقَةِ، فَمَنْ دَعَاهُ بِلِسَانِ مَقَالِهِ وَلِسَانِ حَالِهِ مَعًا فَإِنَّهُ يَسْتَجِيبُ لَهُ بِلَا شَكٍّ، وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْ مِنَ الدُّعَاءِ إِلَّا حَرَكَةَ اللِّسَانِ مَعَ مُخَالَفَةِ الْأَحْكَامِ وَتَنَكُّبِ السُّنَنِ فَهُوَ بِدُعَائِهِ كَالسَّاخِرِ مِنْ رَبِّهِ الَّذِي لَا يَسْتَحِقُّ إِلَّا مَقْتَهُ وَخُذْلَانَهُ .
تفسير المنار ج3 ص126


*********************************
..:: حينما لا يتحقق النصر .. فانتبه لحالك ؟! ::..


* قال الشيخ الشعراوي رحمه الله :

فإن لم نغلب فلننظر في نفوسنا: ما الذي أخللنا به من واجب الجندية لله . وحين يعلمنا الحق أن نقول: (فانصرنا عَلَى القوم الكافرين) ، أي بعد أن أخذنا أسباب وجودنا من مادة الأرض المخلوقة لنا بالفكر المخلوق لله، نعمل فيها بالطاقة المخلوقة لله، وحينئذ نكون أهلاً للنصر من الله؛ لأن الحق سبحانه وتعالى قد مد يده بأسباب النصر: (وَأَعِدُّواْ لَهُمْ مَّا استطعتم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الخيل تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ الله وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ الله يَعْلَمُهُمْ) [الأنفال: 60]

حينئذ لا تخافون أبداً؛ لأن لله جنوداً لم تروها، ولا يتدخل الله بالجنود غير المرئية لنا إلا إذا استنفدنا نحن أسباب الله الممدودة لنا.
تفسير الشعراوي ج2 ص1250

***************************************

..:: لماذا قالوا : ( أنت مولانا ) بعد دعوات العفو والغفران والرحمة .. ثم قالوا بعدها بطلب النصر ؟ ::..

* قلت صاحب الموضوع :
لأنهم يعرفون أن من أسباب النصر والفتح من الله هو غفران الذنوب ( استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا) ، وأن من أسباب الخذلان والحسرة هو ارتكاب الذنوب ولازمتها للإنسان ( فأخذهم الله بذنوبهم ) ..


* في البداية لم يستطيعوا أن يطلبوا النصر من مولاهم .. لأنهم كانوا يرون أنفسهم ليسوا محل للتأييد الإلهي بسبب ما يرونه في أنفسهم من التقصير في حق الله ..
فبدأوا بالتوسل والتذلل والاعتراف بالتقصير في حقه سبحانه .. حتى ينعم عليهم بالعفو والغفران والرحمة .. وقد فعل سبحانه بإجابة الدعاء (كما جاء في الحديث) ..  


* فلما استجاب لهم .. فقد سمح لهم بالدخول لحضرته وأن يدعوه حاضرين بين يديه فقالوا (أنت) بطلب حق الموالاة .. فأذِن لهم بهذا الحق وأمدهم بمدد النصر في الدارين .. ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ ) محمد11 ..
والله أعلم .

*********************************

..:: (أنت مولانا) = مدد النور ::..

* قلت صاحب الموضوع :
يكفيك انه جذبك لدخول الحضرة الإلهية لمناجاته .. فأذِن لك لتناجيه فتقول له بلسان الحاضر بين يديه  (أنت مولانا) ..
فإذا آمنت أن الله مولاك .. وتحققت بذلك  ..

* فلا تخاف .. لأنه سيخرجك من ظلماتك إلى أنواره (اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ)

* وسيمدك بمدد النور .. ( وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) الحديد 28  

* واعلم يقينا أن مدد النور لا يأتي إلا من الله مولانا الملك الحق المبين  (وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ) المجادلة22


*  واعلم يقينا .. أنه لا حول ولا وقوة إلا بالله .. ولا ملجا ولا منجا منه إلا إليه ..


* فكيف تظن أن تصل إليك أنوار الولاية .. وأنت غافل عن مولاك ومتعلق بولاية من لا ينفع ولا يضر ..!!



************************************
..:: الفصل الثاني والخمسون ::..
*******************************

..:: كيف تكون الخواتيم كافية لك ؟ ::..


* قلت صاحب الموضوع :
* كما قلنا في الجزء السابق :  إذا أردت ان تكفيك خواتم البقرة فاعمل بقوله تعالى ( سمعنا وأطعنا) .. وقف في محراب العبودية بالتذلل وقل (يا مولاي لا تؤاخذنا إن نسينا ...... ) .. ولا تعتقد في نفسك أنك مؤمنا حقا فتكون مغرور مستدرج .. بل قف متوسلا لمولاك قائلا ( واعف عنا واغفر لنا وارحمنا) ..
وانت في نواياك .. أنك تدعو لكل المؤمنين معك .. مصداقا لقول النبي ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) .. فشارك المؤمنين معك في الدعاء ..


* قال الشيخ بن عجيبة رحمه الله :
يُفهم من سر الآية أن من شق عليه أمر من الأمور، أو عسرت عليه حاجة ، أو نزلت به شدة أو بلية ، فليرجع إلى الله ، ولينطرح بين يدي مولاه ، وليعتقد أن الأمور كلها بيده فإنَّ الله تعالى لا يخليه من معونته ورفده ، فيخفف عنه ما نزل به ، أو يقويه على حمله ، فإن الصحابة- رضي الله عنهم- لما شق عليهم المحاسبة على الخواطر سلَّموا وأذعنوا لأمر مولاهم ، فأنزل عليهم التخفيف ، وأسقط عنهم في ذلك التكليف ، وكل من رجع في أموره كلها إلى الله قضيت حوائجه كلها بالله . «من علامات النجاح في النهايات الرجوع إلى الله في البدايات» .
البحر المديد ج1 ص319


*************************************
:: قلت صاحب الموضوع ::
من الإشارات
..:: ما تشير إليه خواتم سورة البقرة ::..


* قلت صاحب الموضوع :
* وفي هذا الآيات إشارات إجمالية :
1- فيها إشارة إلى ضرورة مشاركة المسلمين معك في الدعاء بظهر الغيب .. أي تكون نيتك هي أن تدعو لنفسك وللمسلمين ..



2- دعاءك للمسلمين ومشاركتهم معك في الدعاء .. فقد تكون صاحب كرامة .. فيُستجاب لك في البعض منهم ..
أو تكون عاصيا غافلا محجوب الدعاء .. فيَستجيب لك بسبب حبك للمؤمنين ودعاءك لهم .. فيفتح لك الباب بسبب عونك للمؤمنين بظهر الغيب لهم ..
فأنت لا تعلم ما هي طرق الله الخفية التي يفتح بها الابواب لعباده .. والله رؤوف بالعباد .. فانتبه لهذا الكلام فهو نفيس جدا .



3- أن تجعل للمؤمنين من حاضرك ومستقبلك نصيب في الدعاء .. كما جعلت للمؤمنين السابقين مددا من دعاءك لهم ( وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) الحشر10 ..
حتى يظل مدد الوصل مستمر .. فكما وصل إليك ودعوت به .. فهو يصل لغيرك ليدعو به .. وتستمر الدعوة القرآنية بلا زوال ولا فناء .. لأنه الكلام الله الذي لا يزال متكلما به في كل زمان ومكان .. فافهم ..
فالمدد موصول .. ولكن أين القلوب المؤمنة ..؟!!

* ولو فهمت يا صديقي قيمة ما ذكرته لك من مدد الدعاء في القرآن .. لانفتح على قلبك أبواب عرفانية لا حصر لها .. ولانتقلت للمعرفة مع الله بلا حد ولا حصر .. بما لا تستوعبه إلا القلوب المؤمنة ..!!
ولو فهمت إلى ما سبق معنى أن الدعاء القرآني هو كلام الله الذي لا يزال متكلما به ..
فتكون قد فتحت كنز عظيم من كنوز القرآن .. تحيا به القلوب حتى اللقاء الأعظم .


4- في الآيات إشارة إلى التحقق بالإيمان وكمال العبودية لما في هذه الآيات من اشتمال على التوحيد وجمع كل درجات الإيمان مع الاعتراف بانكسار العبودية في محراب الربوبية .. فترتقي بذلك في معرفتك بالله وإيمانك ويرزقك الله الثبات على هذه الامور .


5- من الإشارات للفظ الخواتيم والنور والحماية .. كما جاءت في الاحاديث وجال بخاطري ..
أن من عمل بالخواتيم مع مولاه .. ختم له مولاه بخاتمة السعادة في الدنيا والآخرة فكفاه لتعلقه بمولاه (فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) .. وجعل له مولاه نورا في الدنيا والآخرة (فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ) (يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ) .. وجعل له مولاه حماية من الشيطان في الدنيا والآخرة (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً) .. وجعل له مددا موصولا بالتأييد من الملائكة (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ) ..



* وكل ما سبق لماذا ؟
( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ ) محمد11
والله أعلم .


***********************************

..:: هل الله مولاك .. أم الجن أم نفسك أم الناس ::..

* فهل قررت بعد كل ما سبق بيانة في خمسة أجزاء كاملة .. أن تجعل الله مولاك ؟
أم لازلت تبحث عن ولاية الجن لك .. لتكون خادما حقيرا ومنفذا لأوامره .. مستمتعا بك ومستمتعا به ؟!!

* هل لازلت تخاف ذنوبك حتى كأنك تعبدها .. أم فهمت أن الله مولاك ينتظرك أن تنيب إليه وترجع فيغفر لك ..؟!!

* هل لازلت مواليا لنفسك بالبكاء عليها وقت البلاء والسخط على القدر الإلهي .. أم مواليا لله مولاك الملك الحق المبين ..؟!!

* هل لازلت مواليا لفرقة أو جماعة دينية محتقرا الآخرين ومن يخالفك الرأي .. أم مواليا لله رب العالمين ..؟!!

* ويبقى السؤال ؟
هل الله مولاك حقا ؟ أم أن مولاك الجن أم النفس أم الناس ؟
فإن كان الله مولاك حقا .. فما حقيقة إيمانك ؟!!

************************************
..:: الفصل الثالث والخمسون ::..
*******************************
..:: قبل الختام ::..
( هل يجوز قول مولانا للصالحين وأهل العلم ؟ )
فرق بين قول مولانا (أدبا) ، وبين قول مولانا(عبادة)

* قلت صاحب الموضوع :
ذكرت لكم سابقا .. أنه يجوز بالكتاب والسنة وكلام العلماء أنه يجوز قول (مولانا) على سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
ولكن هل يجوز ان نقول (مولانا) .. للصالحين وأهل الله الطيبين .. من باب الأدب معهم ؟


* بداية نذكركم سريعا بأن من معاني (المولى) : العبد والتابع والسيد والولي ووو .. يعني يطلق على العبد لفظ مولى ، وعلى السيد لفظ مولى .. لأن العبد يتولى خدمة سيده بقضاء حاجاته ، وسيده يتولى مأكله ومشربه وملبسه ونومه .. ولكن لكل منهما مقاما مختلفا ..
ولكن إذا جاء اسم (المولى) في حق التصريف والتدبير الكوني بالنفع والضر فيما لا يستطيعه مخلوق .. فهو لا يكون إلا لله رب العالمين ..


* نعود فنقول :
يقول تعالى : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ) الْمَائِدَةِ: 55 .. وهذا للتذكير بأن قول مولانا لسيدنا رسول الله هو تصريح إلهي بذلك .. والآية ليست في حاجة لشرح أو تأويل .. وراجع ما ذكرناه سابقا .. في ( الجزء السابع ) ..

* أما عن قول (مولاي) للمسلم الصالح وغير الصالح .. من باب الأدب اعترافا بالفضل لهم .. إن كان لهم فضل ..
في صحيح مسلم يقول سيدنا رسول الله : (لا يَقُلْ أحدُكم : أَطعِمْ ربَّك ؛ وَضِّئْ ربّك ، واسْقِ ربّك ، ولا يقُلْ أحدٌ : ربي .. ولْيقُلْ : سيِّدي ، ومولاي ..
ولا يقلْ أحدُكم : عبدي ، وأمَتي ، ولْيقُل : فتاي ، وفتاتي ، وغلامي )


* ولا يوجد في هذا الحديث تخصيص لقول "مولاي" للمسلم الصالح او الطالح (لأنه توجيه عام لكل الأمة) .. فطالما هذا الشخص هو صاحب فضل عليك ويتولاك بالرعاية .. فلا مانع أن تقول له (مولاي) .. أدبا وليس عبادة ..!! فافهم ..


* ولكن لا يجوز لك أن تقول لكافر يتولى تربيتك (مولاي) .. لأنه لا ولاية للكافر على المؤمن لأنه لا يوجد ود "محبة إيمانية" بينهما .. ويقال له أي لفظ آخر يدل على الإحترام والتقدير .. مثل حضرتك أو أستاذ أو دكتور او مهندس أو مدير أو سيد ..

* هل يجوز ان تقول لشخص (مولانا) ؟ بدلا من (مولاي) ؟
نعم يجوز .. ودليل ذلك .. ما رواه البخاري .. حيث قال سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة ( أَنْتَ أَخُونَا وَمَوْلاَنَا ) .. بمعنى ولينا وحبيبنا .. وفسر البعض لفظ "مولانا" في الحديث بمعنى عتيقنا .. وهذا لا يليق بمقام التكريم الذي كان في الحديث .. لأنه معلوم أنه كان عبدا فأعتقه رسول الله .. فما فائدة إظهار ذلك ..؟!! ..
وإلى هذا قال الإمام القاري في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ج6 ص2206  ، والإمام الكوراني في الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري ج5 ص307 ، والإمام الشاطبي في شرح الطيبي على مشكاة المصابيح ج7 ص2390 ..


* الخلاصة : أن الشاهد في الحديث .. أنه يجوز قول "مولانا" .. لمن يحبنا ويناصرنا في الدين ..
ولو على تفسير من قال "مولانا" بمعنى عتيقنا .. فيجوز قول "مولانا"  أيضا على الخادم ..!!
فهل هناك حجة بعد ذلك ..!!



* ومن الأدب القرآني .. أن كل من ليس له نسب ولا يعرف أبوه .. فيتم مناداته بقول يا أخي أو مولاي .. أدبا معه وجبرا لخاطره .. فهل تعلم ذلك ؟
فهكذا علمنا الله بالتأدب مع هؤلاء .. ( ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ ) الأحزاب5 .. وهذه مولاة حِلف"أي نصرة في الدين" ، وليست موالاة عتق ..!!


* فإذا كان حال المقطوع النسب .. المجهول أبوه .. يتم احترامه بقولك له : أخي أو مولاي .. وإذا كان تحت رعاية احد فتقول فلان مولى فلان .. فإذا كان الامر كما سبق بيانه ..


* فهل بعد ما سبق تمنع قول (مولانا) .. عن سيدنا مولانا رسول الله .. بل وتمنعها عن المؤمنين بينهم وبين بعض .. يا جاحد كلام الله وكلام رسول الله ..!!


* بل أن كل مؤمن يجوز أن يُقال له "مولاي" أدبا .. لأنهم يوالون بعضهم البعض بحكم الاخوة في الدين .. فهذه أخوة إيمان وولاية دين ..  


* ونختم لكم بكلام الإمام النووي رحمه الله ورسالة بن تيمية رحمه الله ..
1- قال الإمام النووي رحمه الله :
فقد قال النووي بعد كلام ذكره : " والأظهر أنه لا بأس بقوله : المولى والسيد بالألف واللام بشرطه السابق "  الأذكار ص573
ويعني بشرطه السابق ما ذكره عن جواز قول سيدنا .. حيث قال  : " إذا كان المُسوَّد فاضلا خيرا ، إما بعلم ، وإما بصلاح ، وإما بغير ذلك ، وإن كان فاسقا ، أو متهما في دينه ، أو نحو ذلك ، كره له أن يقال سيد .. وقد رَوَيْنَا عن الإِمام أبي سليمانَ الخطابي في "معالم السنن" في الجمع بينهما نحو ذلك. "
الأذكار ص575


2- وقد ذكرنا لكم سابقا رسالة الشيخ بن تيمية رحمه الله للملك المؤيد حيث يقول في بدايتها :
بسم الله الرحمن الرحيم
"من أحمد بن تيمية إلى المولى السيِّد السلطانِ الملكِ المؤيَّد، أيده الله بتكميل القوتينِ النظريةِ والعلميةِ ، حتى يُبلِّغَه أعلى مراتب السعادةِ الدنيويةِ والأخرويةِ ... " إلى آخر ما قاله رحمه الله .
جامع المسائل لابن تيمية (المجموعة الخامسة) ص283


* أيها المؤمنون : احذروا جماعة الظلام الحاقدة والمنكرة لتوقير النبي والمؤمنين ..فقد حرفوا في العلم حتى يجحدوا كلام الله ورسوله .. ليمنعوا المؤمنين الأدب مع النبي وأهل بيته والصالحين بلفظ (مولانا) .. أدبا لهم وتقديرا واحتراما .. كما في الحديث (ليس منَّا مَن لم يُوقِّرِ الكبيرَ ويرحَمِ الصَّغيرَ ويأمُرْ بالمعروفِ ويَنْهَ عن المنكَرِ) .. !!


* مما سبق تعلم أن جماعة الظلام : قد انكشف أمرها لك .. وأنه مدفوع بهم للوقيعة بين المسلمين ونشر الفتنة .. وظهر لك مدى الغل والحقد في مكنون نفوسهم للنبي وآل بيته والصالحين والمؤمنين كلهم .. 
إن هذه الجماعة استشرى فيها الغل حتى أعماها عن الأدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم .. بل ولم يبصروا كلام الله وكلام نبيه .. لدرجه الجحود ..!!


**************************************
..:: خاتمة رسالة المولى ::..
******************************
..:: الفصل الرابع والخمسون ::..
************************

:: لأن الله ليس مولاهم الحق .. فهذه أوصافهم ::
:: عبيد شهوات ورغبات ومطامع نفس ::
(يعبدون على حرف .. حتى طلبوا غير الله)
* قلت صاحب الموضوع :


.. يتبع الجزء القادم إن شاء الله تعالى ..

****************


والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..

هناك 87 تعليقًا:

  1. غير معرف13/10/17 12:00 ص

    أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
    الردود
    1. أختى الفاضلة نجوى

      اولا : معنى المدد من الله : هو التأييد من الله لك لما ينفعك فى دنياك و أخراك فيمدد بمدد الهداية او النصر او التوفيق و ما الى ذلك .. ولا ننسي ان المدد قد يكون (مدد قهر) مثل المرض فيكون ذلك تطهيرا لذنب ، فيردك الله اليه بعد ابتعادك .

      أما من ( مدد يا رسول الله او مدد يا حسين ) فهو طلب ان يدعوا لنا الله بأن يمدنا بالمدد .. قال رسول الله صل الله عليه وسلم: تعرض على أعمالكم فأن كان خيراً حمدت الله وأن كان غير ذلك استغفرت لكم".. فمعنى ذلك ان النبي صلى الله عليه و سلم يدعو لنا بالاستغفار .. لذلك نطلب منه ان يدعو لنا بالمدد ..
      و كذلك يمكننا طلب الدعاء لنا من سيدنا الحسين و اولياء الله الصالحين لمكانتهم عند الله عز وجل .

      و الشكر موصول اليك أختى الكريمة
      وتحياتى لك🌹

      حذف
    2. غير معرف13/10/17 2:27 م

      أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    3. اختى الحبيبة / نجوى
      الشكر موصول إليك .. بارك الله فيك و جزاك خيرا كثيرا ..

      اولا أختى الكريمة .. طرح سؤالك للوصول إلى العلم و المعرفة لا يتطلب منك كل هذه المقدمة .. لأن من حقك السؤال ، و على من لديه العلم واجب الإجابة ، طالما سؤالك ليس لإناصار النفس ولا حبا فى الجدال فلا مشكلة .. أما ان كان لإثبات خطأ فمن الواجب عليك أن توضحى هذا الخطأ .. حتى تفيدى غيرك ، و حتى لا تحاسبى على صمتك خاصة لو ان وجود هذا الخطأ سيسبب ضررا .
      أما عن كلامك على قلوبنا .. فاطمنى كلامك خفيف و نرحب بمشاركاتك .. انت و الجميع بلا استثناء ..فما كان لله دام و اتصل و ما كان لغير الله انقطع و انفصل .

      بالنسبة لسؤالك ..
      1- نعم معنى المدد هو طلب العون و الإغاثة

      2- أرى فى قولك ( انه مقام لا يحق الا من الله عز وجل ) ما يجعلنى ان اوضح ان المدد يأتى من الله عز وجل .. و ان طلب المدد من النبي صلى الله عليه و سلم او أحد من ال البيت او اولياء الله الصالحين هو ( دعائهم لنا ) بأن يعيننا الله و يوفقنا لما نرغب .. و نطلب منهم الدعاء علما منا بمنزلتهم عند الله عز وجل و قربهم منه .. فى ذلك مثال ولله المثل الاعلى .. طلبتى من رجل صالح توسمتى فيه الخير و الصلاح و قلتى له إدعى لى بكذا ؟ .. فدعائه لك هو طلب من الله ان يمدك بما يحقق لك طلبك ..
      او لو وقعتى فى مشكلة و طلبتى من شخص ان يقوم بحلها لعدم قدرتك على ذلك.. فمن الذى هداك الى الشخص المناسب ؟ و من الذى وفق الشخص فى حلها ؟ .. بلا شك ان الله هو الذى هداك لمن يحل مشكلتك .. وهو سبحانه الذى وفق هذا الشخص فى حلها ..
      كل هذه اسباب سخرها الله لك لأننا فى عالم الاسباب .. و الفعل و التوفيق كله من عند الله .. وهذا التوفيق هو مدد الله لك بما يخطر و مالا يخطر على بالك .. فأحيانا يأتيك المدد بلا ظهور اسباب .. فمثلا و فى بعض الاحيان تقومين بعمل يحتاج منك وقتا و جهدا .. و لكنك وجدتى انك أتممتى عملك فى وقت قصير و بجهد قليل وقلتى :( الله بارك لى فى الوقت و خلصت بسرعة ) !! التوفيق هنا من عند الله الذى أمدك ببركة الوقت و اعانك بأقل جهد ..

      3- قد يمدك الله بدون دعاء لعلمه صدق نيتك و إخلاصك .. ولكننا ندعو لعلمنا بضعفنا و افتقارنا الى الله ..
      و اذا كان الله يمد العاصى و الكافر بما يعينه و يغيثه أفلا يعطى من دعاه !!
      ولكن يا نجوى .. ماذا تريدى ان يكون عطاء الله لك ؟
      عطاء ربوبية كما يعطى العاصى و الكافر ؟
      ام عطاء إلوهيه .. عطاء الحبيب لحبيبه ؟
      ارجعى الى المقالات السابقة و أعيدى قرائتها فيها من الكتوز و الاسرار الكثير .. لا اتهمك بعدم القراءة .. و لكن القراءة فى كل مرة تكسب الانسان معلومة جديدة .

      اذا وجد تقصير فاعذرينى لقلة علمى .. او لضيق وقتى فغالبا يوم الجمعة اكون خارج منزلى ..
      أمدك الله بمدد الفهم و التوفيق
      تحياتى لك 🌹❤

      حذف
    4. غير معرف13/10/17 4:59 م

      أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    5. صح مراة النفس محتاجة مسحة الظاهر عقول البشر عايزة سنفرة 1.لم اقصد حضرتك بالحده 2.الحمد الله جهاز الاستقبال + الاشارة عندة جيدة بفضل الله 3.. مبحبش الفلسفة فى الرد 4.عدم تحديدالردباسم صاحبة بعتربة ضعف 5..من فضلك انتى اختى لا تضعينى فى قالب لصورة موجودة او كونتيها انتى فى ذهنك 6.. دة المهم مبحبش ازوق الكلام وعلشان مبحبش النفاق بقول ربنا يهدى امة محمد استاذى خالد دلوقت بس عرفت ردو علية انبارح بسبب زعلى كان كلمة (هما مش انقلبو على عقبيهم)

      حذف
    6. ان بعد الظن اسم) (قصة) ذهب رجل بزوحتة للطبيب للكشف عليها .. بعد الكشف كتب الدكتور روشتة العلاج .. فذهب الرجل الى الصيدالية حتى ياتى بالعلاج لزوحتة ..اعطى الروشتة للدكتور الصيدالية واذا بثمن العلاج عالى ولم يكن من الرجل ثمن كل العلاج فاوقف فى حيرة من امره ماذا يفعل وامراتة فى انتظار العلاج وهو لم يكن معة ثمن العلاج اذا بة يتصل باخية ويطلب من مبلغ من المال حتى يكمل ثمن العلاج فاذا باخية يطلب منة فترة من الوقت حتى يتصرف فى المال الذى طلبة منة تاخر اخية فى جمع المال ساعة ثم ساعة اخرة ولم يحضر المال وفجه قفل تلفونة واصبح فى حيرة ماذا يفعل وكيف يتصرف فى باقى ثمن العلاج ..فى هذة المدة ظن فى اخية ظن السؤ .. واذا بجرس الباب يضرب فتح وكان الواقف على الباب هو اخية الذى طلبة سابق وطلب منة المال وجلس يعاتبة فى قفل التلفون ولماذا تاخر علية ...ثم كانت المفاجئة .. سبب تاخيرة وسبب قفل التلفون انة كان يابيعة نعم كان يابيع التلفون الخاص بة كى يحضر المال لااخية .. وفى هذة اللحظة كان فى حضن حضن الحب حضن المودة حضن صلة الرحم حضن الاخوة حضن ممزوج بفرحة ودموع وطلب السماح فى سؤ الظن

      حذف
    7. غير معرف13/10/17 7:53 م

      أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    8. اعتذر لك يا نجوى .. فسؤالى لك ما تريدى ان يكون عطاء الله لك ... لا لأتلقى منك اجابة بقدر ماهو سؤال يحرك فكرك و يوضح لك المقصود .. اسفة على خطأى غير المقصود .

      نعم .. ينتفع الأحياء من الأموات ..
      شخص أتاه احد أقاربه المتوفين فى المنام اما يبشره او ينبهه لتصحيح خطأ ما .. أليس فى ذلك منفعة من الميت الى الحى ؟

      فى حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم :(إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له) ..
      اذن فى الحديث يتضح ان الميت لا تصله المنفعة الا من الثلاث المذكورة فى الحديث .. ولم يبلغنا النبي ان الميت تنقطع منفعته عن الاحياء .. بدليل ان النبي صلى الله عليه و سلم يستغفر لنا .
      أيضا : عند مقابلة النبي صلى الله عليه و سلم لسيدنا موسى و اخبره صلى الله عليه و سلم بان الله فرض على امته خمسون صلاة فى اليوم فقال موسى عليه السلام ارجع الى ربك ليخفف الصلاة فامتك لا تطيق .. و تكرر الءمر حتى أصبحت خمس فروض فى اليوم .. اذن ألم ينتفع الحى من الميت ؟

      عن جابر بن عبد الله الأنصارى قال :قال رسول الله صلى الله غليه و سلم: (إن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم فى قبورهم فإن كان خيرا استبشروا به وإن كان غير ذلك قالوا اللهم ألهمهم أن يعملوا بطاعتك) وفى رواية (إن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم من الأموات فإن كان خيرا استبشروا به وإن كان غير ذلك قالوا اللهم لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا) .

      أختى الكريمة .. ان كانت أفعالك فى كثير من الأوقات مخالفات او تقصير .. فكلنا بشر و كلنا يخطىء ..
      المهم ان نكون من خير الخطائين .. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :(كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) .

      غفر الله لنا و لك .. امين يارب العالمين
      تحياتى لك

      حذف
    9. نجوى. .. انت من الشخصيات التي اود التعرف عليها ومن النساء اللواتي احب مشاركتهن واقرأ لهن بحب ..

      فلا تظني انك ثقيلة أبدا. .❤

      -احيانا انتظر مثلك رد على سؤالك من قطر او هاله او اي احد لانتفع مثلك من ردودهم .. فلا تتوقفي عن مشاركاتك سواء ان كانت اسئلة او خواطر 😉

      حذف
    10. غير معرف13/10/17 10:35 م

      أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    11. غير معرف13/10/17 10:40 م

      أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    12. أختنا الفاضلة .. نجوى ..
      1- بخصوص موضع دعاء الميت لك .. فارجعي لموضوع المراة الإنسان الكامل الصديق - الجزء الحادي عشر ..
      واذهبي للجزء الخاص (هل الأموات يملكون دعاء للأحياء) ؟ وما قبله بخصوص زيارة الأضرحة ..

      2- بخصوص الآية التي ذكرتيها (وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء) النساء 22
      فسبب ذكر النساء ..لأنها تشمل من تزوجها الآباء ومن دخل بهن من الإماء ..
      وكذلك من زنى بهن الوالد (على مذهب أبي حنيفه وخالفه الشافعي) ..
      ولذلك قال النساء ولم يقل الأزواج ..
      ولو كان توقفت الآية عند (آباؤكم) فقط .. لفهم الناس أنها خاصة بمن عقد عليها زوجة فقط .. دون الإماء أو من زنى بهن ..
      والله اعلم بمراده ..

      * أما لو أردتي الاستدلال على أن عقد الزواج لا يكون إلا بالنساء فذلك بآية أخرى ( فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء ) ..
      والله اعلم ..

      تحياتي لك

      حذف
    13. لو بتنزلي انتي اسماعليه عرفيني يا نجوى 😉

      اسكندرية صعبه جدا حاليا للاسف ..

      ربنا يثبتك وينور طريقك يارب .🌹

      حذف
    14. غير معرف14/10/17 3:33 م

      أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    15. غير معرف14/10/17 3:38 م

      أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    16. ربنا يجمعنا على محبته وفي طاعته دوما يا نجوى ❤🌹

      حذف
  2. لا اله الا الله محمد رسول الله
    إن الدين ليسر وهو شفاء لما فى القلوب..اللهم ثبتنا على ديننا الذى ارتضيته لنا.
    سلمت يداك استاذى ومعلمى..على هذا السرد الراقى لهذه الإيات الكريمه فهو كالسهل الممتنع
    نعم .. نعم هو مولانا ونعم النصير ..اللهم أنر قلوبنا بتقواك ولا تشغلنا عنك بغيرك..اللهم أمين يارب العالمين ...تحياتى للجميع🌸🌹❄

    ردحذف
  3. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
    الردود
    1. أختي الفاضلة هالة ..
      شكرا على ثقتك ..
      لكني لا أحب المديح .. ولا أحب ألقاب المشايخ جملة وتفصيلا ..
      أحب أن أكون انسان عادي ..
      تحياتي لك

      حذف
    2. أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    3. حدث ما توقعت ..و اتحذف التعليق !!😉
      والله يا أستاذى بتعلم منك ..
      أكرمك الله و أحسن اليك كما تحسن الينا و زادك من فضله العظيم .. آمين يارب العالمين
      تحياتى لك 🌷

      حذف
  4. جزاك الله عنا خيرا ا.خالد .

    اعجبتني "اشاراتك الخمسة في خواتيم سورة البقرة" في اواخر فصل 52 .

    هذا الموضوع يسر الله لي قراءته سريعا وبسهوله ويسر منه سبحانه .

    فالحمد لله على مدده لنا بالعلم والتوفيق .

    ============
    ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا،،
    ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ،،
    ربنا ولا تحملنا مالاطاقة لنا به ،،
    واعف عنا ،،
    واغفر لنا ،،
    وارحمنا ،،

    ♡ "انت مولانا" ♡
    فانصرنا على القوم الكافرين .

    دعائي لكم جميعا ...فاللهم تقبل ♡

    ردحذف
    الردود
    1. كذلك انا يا هبة 😍
      أعجبنى الإشارات الخمس فى خواتيم سورة البقرة ..

      كذلك المقارنة بين (العمد و الطبع ) فى الخطأ و النسيان .

      أيضا أعجبنى كلام سيد قطب رحمه عن معنى ( اﻹصر )

      هذا بخلاف محتوى المقال كاملا ففيه من الخير الكثير .. نفعنا الله به و حققنا بإياك نعبد و إياك نستعين ..
      هبة الحبيبة .. لك دعوات بمثل ما دعوت و زيادة أضعافا مضاعفة من فضل الله العظيم ..امين
      تحياتى لك 🌹❤

      حذف
    2. اكرمك الله هاله كما اكرمتيني بردك ❤

      لا انسى أبدا أنك سببا في وجودي بينكم وتاصل علاقتي بكم 🌹

      منذ مقال من المدونة نشرتيه في الفيس بعنوان الطريق الى الله ..

      كان هذا من اقوى المقالات التي هزت قلبي ❤

      تحياتي لك حبيبتي.

      حذف
    3. أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    4. )- خواتيم سورة...":

      نعم يا هبة ❤ ..
      هذا المقال من احب المقالات الى قلبي .. و انضم الى ت
      لك المحبة الاجزاء الخمس الأخبرة .. نفعنا الله بها..

      أسعد كثيرا عندما تكون صفحة الفيس سببا فى نشر مقالات المدونة وهذا كان السبب الرئيسى لإنشائها .. و الحمد لله انها جمعتنا بك ..

      أسعد بوجودك و قراءة تعليقاتك دائما .. و ربنا يديم المحبة و يزيد عددنا و يقدرنا على نشر العلم بين الناس .

      تحياتى لك أختى الحبيبة 🌷

      حذف
    5. اللهم آمين آمين آمين غاليتي ❤

      حذف
  5. أصل سيدنا النبي ملوش زي (٤٧) :
    مهما قست القلوب فلها ما يداويها ، فالعلل وإن كثرت فباب الله يجبرها ويشفيها ، وهل بعد الكفر من ذنب يضل النفس ويشقيها ؟! .. ومع ذلك أشار المولى إلى طريق يأخذ بأيديها ، طريقٍ أوله من حضرة القدس ، وقائده سيد الناس حبيبنا طيب النفس ، وآخره القرب ولذة الأُنس .... من الله إلى الله ، بسيدنا رسول الله ، برحمة الله فيه ، تلين له القلوب وتأوي إليه : (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) .
    د .مجدي عاشور

    اللهم صل على سيدنا محمد و على اله و صحبه و سلم

    ردحذف
    الردود
    1. أصل سيدنا النبي ملوش زي (٤٨) :

      الجفاء مكروه مِن كل أحد ، وهو من القريب أو المحبوب أشد ، وتزداد مرارته إذا كان من الوالد للولد ، فإذا وَجَد أحدٌ ذلك فلا يَحزن ، فالذي ليس له أبْ ، حتما هو لديه ربّ ، والأجمل أنه رب لا يُعرَف عنه إلا كلُّ حُب ، ومِن حُبه وجَماله أرسل إلينا محبوبه الأول بشرًا مثلنا ولكنه فريد فكان نِعم الرحيم والأب .... هو حبيبنا صاحب الذكر الخالد ، الذي أسعد كلَّ قلبٍ كَسِيرٍ أو كان للحُب غير وَاجِد ، فقال لنا : " إنَّما أنا لكم بمنزلة الوَالِد " .
      د . مجدي عاشور

      اللهم صل وسلم على سيدنا محمد الحبيب المحبوب وعلى آله وصحبه أجمعين

      حذف
  6. اخى واستاذى خالد تحية طيبة مباركة فى هذا اليوم المبارك .

    اليوم بعد قراتى هذا الموضوع فى لحظة

    وجدت نفسى كونت داخل هذة الاية

    احس بة اخاطب كل حرف فيها وكانة يكلمنى ويقشعر جسدى منة

    اليوم احسست

    بعد رد الاستاذ على هذا الموضوع انى كونت فى السابق اعجن عجين الفلاحة

    فى قرائة هذة الاية كان هناك

    اسائلة كونت اريد ان اسالها لك فى الرسالة السابقة لماذا احس باستمرار

    انى مقصر فى حق الله اليوم عرفت الاجابة ....

    واكرمنى الله بفضلة ان كل حرف فى هذة الاية هى كل ما يتمناه العبد من ربة

    اليوم اكرمنى الله بفهم كلمة( كفتاه)اخواتى جميعا يعلم الله واشهده قد دعوت لكم انبارح العصر

    وذكرت اسماءومن لم يحضرنى فى اللحظة شملت الدعاء للكل .

    ردحذف
    الردود
    1. أخى الفاضل عادل ..
      شكرا جزيلا على دعواتك للجميع .. و زادك الله علما و فهما و جعلك من عباده المقربين .. امين
      تحياتى لك

      حذف
  7. الحمد لله الذي رزقنا بك استاذ خالد لتبين لنا ما يضئ لنا ما تبقي من حياتنا بأنوار وعلوم ما كنّا نعلم منها شي في السر ولا في العلن ولا في مدارس ولا حتي في مساجد فياربي لك الحمد كما أسالك يا مولانا يا الله ان ترضي عن عبدك خالد وان تيسر كل اموره وتسعده هو واهله

    ردحذف
    الردود
    1. المواضيع والدروس التي في المدونة ، مش موجودة (بالمدارس والمساجد والجامعات) كلامك صحيح.

      أعضاء المدونة أنشرو الدروس بالفيس والواتس والانستجرام وكل وسائل الاتصال.

      فقه العارفين + الصفاء الباطني = علم الاحسان .

      أندثر علم الاحسان
      قل علم الاحسان
      ندر علم الاحسان
      مُحارب هذا العلم حرب شعواء من قبل ابليس الملعون.

      لن ينتشر الالحاد بالارض الا بعد القضاء على علم الاحسان.

      أقصد سيصبح الناس ماديين ، لاتؤثر فيهم المواعظ والنصائح والرقائق والكلام الطيب. ومن ثم ينتشر الالحاد.
      نسأل الله العفو والعافية.

      النور الأحمدي والذات المحمدي صلو عليه

      حذف
    2. أكثر الناس متعلمين بالعلوم الاتية:
      1) علم الفقه
      2) علم أصول الفقه
      3) علم الحديث دراية ورواية
      4) علم السيرة
      5) علم التفسير
      6) علم القراءات
      7) النحو والصرف والبلاغة والعروض
      8) الخطابة والالقاء.
      9) علم الكلام والعقيدة
      10) علم الفلسفة
      11) علم المنطق
      ووووو كل العلوم الدينية والغير دينية

      لكن علم الاحسان عاوز تطبيق فعلي :
      علم + عمل = احسان
      قول + فعل = احسان


      قد يكون الانسان حافظ مثل الكمبيوتر 64 جيجا بايت ههههههههههه
      لكن....
      ما في أدب
      ما في أحترام
      ما في صدق
      ما في رحمة
      ما في رأفة
      ما في بشاشة ووداد ونور

      ما فائدة العلم ؟ في هذه الحالة ؟
      أكثر الناس متعلمين وبالذات في هذا الزمن ، لكن أين الاحسان اين الصفاء الباطني ؟

      الصفاء الباطني = صفاء القلب صفاء الصدر صفاء الروح .

      الاعلام مخرجاته ثلاثة مخرجات:
      1) أثارة الشهوات ( مقاطع ومشاهد تسثير الغريزة الجنسية على مدار 24 ساعة)
      2) نشر الظلمانية والنارية =( العنف القتل الحرق الاختطاف الاغتصاب الكراهية السفاهة قلة الادب) الكذب.
      3) نشر البلادة العقلية والفكرية = ( لاوعي لا أدراك لافهم لا بصيرة ) ، نشر الحفظ ايوا ، لكن فهم وادراك لايوجد.

      النبي محمد صلو عليه

      حذف
    3. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      جزاك الله خير الجزاء أخي الفاضل استاذ ماجد كنت أرغب المشاركة بالكتابة في ما تفضلت بكتابته في تعليقك السابق (أخلاقنا وإعلامنا وعلمنا)
      فلك جزيل الشكر
      قبل دخولي المدونة كنت أعتقد أن التصوف عبارة عن شخص يرتدي تنورة يرقص ويتمايل ويتكلم بكلام ليس من الشرع أو الدين كذلك كنت أعتقد أن العلم والعلاج الروحاني هو نوع من الدجل والشعوذة ولكن بفضل استاذنا الفاضل اتضحت الصورة والحمد لله رب العالمين كذلك كنت أتابعكم جميعا في صمت وعندما أردت التعرف عليكم عن قرب اشتركت في مدونتكم العظيمة
      استفدت كثيرا من إيمانكم وعملكم وعلمكم شعرت بحبكم وودكم وكرمكم وصدقكم وعطفكم فأنتم خير صحبة وخير رفيق
      اسمحوا لي أن أتابعكم في صمت مرة أخرى حيث أستفيد منكم وأستمتع بأرائكم وتعليقاتكم
      والله إني أستصغر نفسي أمام إيمانكم وعلمكم ولا أجد ما أكتبه عندما أقرأ لكم لأني لا أملك من العلم ما تملكوه جعله الله في ميزان حسناتكم وزادكم إيمانا وعلما وعملا
      أحبكم في الله وأستودعكم الله

      حذف
    4. الأستاذة الفاضلة زهراء

      لاتنقطعي عن المدونة ، فهذا بيتنا جميعا
      من بلدان مختلفة ، أجتمعنا على ذكر الله قال الله قال الرسول

      حضرتك أنشري تعليقات بأي موضوع
      حكمة
      قصة
      تفسير
      موعظة
      أي شيء فيه خير وبركة ، عشان تتحصلي على الأجر من الله .
      أستاذة زهراء ، أعملي بحث عن الأعلام ومخاطره .
      وأكتبي سلسلة حلقات هنا بالمدونة ، لكي نستفيد كلنا منها.

      أهم شيء النية تكون بنية نفع المسلمين وأرشادهم وتوجيههم للخير ، وربنا بيكرمك بكرمه ويعطيك كل خير ويصرف عنك كل شر، بحق صلاة الفتح :
      (اللهم صل على سيدنا محمد وأفتح علينا بكل خير ظاهرا وباطنا بما تقربنا به إليك ولاتصرفنا به عنك وعلى اله وسلم )

      كُلنا تأتي الينا أفكار بالبعد عن المدونة ، لكن فترة بسيطة ونرجع لها ،

      خلاص يا أستاذة زهراء ، رزقك هو الكتابة عن مخاطر الاعلام . بسلسلة حلقات .
      وبأذن الله يرفع لك كتاب بالمدونة ، لكي تتحصلي على صدقة جارية تنفعك دنيا وأخرة.
      خلاص حضرتك أتفرغي بالقرأة عن الاعلام ومخاطره ، وبعد شهرين بالكثير نبدأ نقرأ لك بحثك عن مخاطر الاعلام


      والنبي محمد صلو عليه

      حذف
    5. أختي /زهراء .. كنت أمدح في تعليقاتك من بضعة أيام لأختنا نجوى.. أختي كلنا هنا نعلق لوجه الله فقط لا غير ربما كتبتي تعليقاً تدعي فيه لمكروب فيفرج الله همك أو تعليقاً جابراً لخاطر متألم منكسر القلب أو توضيحاً لشيء فهمتيه و استغلق فهمه على غيرك أو حتى وصلاً ل ود من آخوكي في الله.. دعي عنكِ هذا .. في إنتظار تعليقاتك المُحببه القريبة إلى قلبي..

      حذف
    6. لا تسمحي لنفسك زهراء بالتوقف عن التعليق مهما بدا لك انه لا نفع فيه .. فهناك من يتابع في صمت وايضا يستفيد من تعليقك ولو لم يقل ذلك ..

      فقد تكون فكرة او خاطره ساقها الله اليك لكتابتها ، فتكون سببا في هداية احدهم او مراجعته لنفسه ولو لم يتكلم ..

      لكن ثقي ان الله ما وفقك لكتابتها الا لعلمه انها تنفع أحد فلا تتوقفي وتظني ان لا فائدة من حروفك ..

      حتى لو كتبتي .. اللهم صلي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. . فلعل في كتابتها مايذكر احدنا بالصلاة على الحبيب ..

      فلا تحرمي نفسك ذاك الخير ..
      ولا تحرمي غيرك من ذا الخير. .

      قد أقرأ لاخوة واخوات هنا وانتفع كثيرا مما يكتبون .. وقد يحدث ظرف ولا اعلق .. او يأتي مشوار او غيره ..

      لكن الحقيقه اننا ننتفع من بعضنا بعضا سواء دعونا لبعض او ذكرنا بعض بذكر الله او اضاف البعض قصة او خاطرة ..

      فلو امتنع الجميع ظنا منه انه لا فائدة مما يكتب ، فكيف نتعارف ونترابط في الله ..!!؟؟

      ننتظرك ولو بدعاء منك لك ولنا ..❤

      تحياتي لك 🌹🌹🌹

      حذف
    7. أختى الفاضلة زهراء ..
      قد تتفاوت قدر حصيلة معلومات كل منا .. و تأكدى ان ذلك ما هو إلا توفيق من عند الله ..
      و الايمان شيء و حصيلة المعلومات شيء أخر .. فأما عن الإيمان فكلنا مؤمنين و الحمد لله .. و يشد الواحد بعضنا بعض كالبنيان المرصوص .. و أما عن المعلومات : فقد تكون معلومة واحدة منك سببا فى هداية ضال .. او كلمة واحدة منك بمثابة شمعة فى طريق مظلم .. فلا تحرمى نفسك من الثواب ، ولا تحرمى غيرك من الإستفادة ..
      قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" خير الناس أنفعهم للناس ".
      تحياتى لك 🌷

      حذف
    8. اختي الغالية زهراء .. ورغم اني افتقدك واحب حضورك .. إلا أني اقول :
      امض في صمتك .. مالم يكن شهوة نفسانية او خاطرة شيطانية .. !!

      " وكوني كما يريد الله منك ؛ لا كما تريدين " .. كلمات قالها لي الأستاذ خالد ذات مرة .. وكنت امر في حالة تشبه حالتك ..

      فاحتسبي صمتك لله تعالى .. فيكون صمتك عبادة .. وربما يعلمك الله في صمتك مالا تتعلميه في مشاركتك .. فقولي : اللهم اجعل صمتي في صمت حبيبك محمد " صلى الله عليه وسلم " .. وارزقني منه ما تحب واستعملني به فيما تحب حتى اكون لك كما تحب ..

      سمعت مرة عن احد الدعاة ..وأثناء سيره في الطريق الى الله ؛ بقي عشر سنوات صامتا لا يتكلم .. حتى أذن الله له بالكلام ..

      " وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى " .. والنشر والمشاركات.. وكل كلمة .. لا تخرج من غير إرادة الله ومشيئته .. يقذفها في قلب الكاتب فيسطرها بإذنه سبحانه ومنتهى تدبيره وحكمته .. مكانا وزمانا .. وسواء على يد عالم او جاهل ..

      هناك من الأخوة والاخوات لا يشاركون على العام .. لكن .. لديهم من العلوم والافهام والمعارف ماليس لغيرهم .. لكن يبدو ان الله لم يأذن لهم ان يتكلموا ويشاركونا في تعليقات المدونة ..

      قبل اشهر .. طلبت من اخينا الفاضل سيف ان يشاركنا في الردود ويعلمنا مما علمه الله وفتح عليه .. فقال لي : سأستخير الله .....

      وايضا اخونا الفاضل لخضر .. بدأ بدروس خاصة في الدعاء .. كتب ما قدر الله له وسمح له ان ينشر .. ثم حصلت له ظروف لم يتمكن من إكمالها ..

      واخونا الفاضل سامي .. تغيبه عنا الاشغال ولكن وبعد فترة نجده قد طل علينا بالفوائد والدرر ..

      وكل ذلك بأمر ولحكمة الحكيم العليم .. " لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا ".." لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون " .

      فطوبى لمن كان صمته فكرا ونظره عبرة وكلامه ذكرا .. اللهم ألهمنا وأنطقنا بما تحبه وترضاه .. غفرانك ربنا واليك المصير انت مولانا ولا مولى لنا سواك .

      حذف
    9. " كونى كما يريد الله .. لا كما تريدين انت "..
      صدقتى يا قطر الندى و صدق أستاذنا الجليل ..
      و لكن نحن نتكلم عن الاسباب ، و الأخذ بالاسباب واجب لا يترك .. كما ان عدم مشاركة أخونا سيف و أخونا سامى نقدرها تماما بارك الله فيهما و زادهما لله قربا .. اما أخونا لخضر فنعلم سبب غيابه الحقيقى و ندعو له بالخير حيث كان ..
      اما عن أختنا زهراء فالسبب الذى تطلب من اجله الغياب مختلف .. فإحساسها بالفارق بينها و بين أعضاء المدونة من حيث الايمان و العلم ليس مبررا للغياب .. بل ان المشاركة مطلوبة لأن فى مشاركتها الحوار و المناقشات إفادة تكسبها قدرة على إبداء الرأى ، و مواجهة الرأى الأخر ، و الأهم فتح مدارك العقل بتولد الافكار و الاستنتاجات .. و فى النهاية لن تخرج عما أراده الله لها ..
      لذلك أقول لزهراء بقول النبي صلى الله عليه وسلم :( أعقلها و توكل " .
      تحياتى لك و للجميع

      حذف
    10. " كونى كما يريد الله .. لا كما تريدين انت "..
      صدقتى يا قطر الندى و صدق أستاذنا الجليل ..
      و لكن نحن نتكلم عن الاسباب ، و الأخذ بالاسباب واجب لا يترك .. كما ان عدم مشاركة أخونا سيف و أخونا سامى نقدرها تماما بارك الله فيهما و زادهما لله قربا .. اما أخونا لخضر فنعلم سبب غيابه الحقيقى و ندعو له بالخير حيث كان ..
      اما عن أختنا زهراء فالسبب الذى تطلب من اجله الغياب مختلف .. فإحساسها بالفارق بينها و بين أعضاء المدونة من حيث الايمان و العلم ليس مبررا للغياب .. بل ان المشاركة مطلوبة لأن فى مشاركتها الحوار و المناقشات إفادة تكسبها قدرة على إبداء الرأى ، و مواجهة الرأى الأخر ، و الأهم فتح مدارك العقل بتولد الافكار و الاستنتاجات .. و فى النهاية لن تخرج عما أراده الله لها ..
      لذلك أقول لزهراء بقول النبي صلى الله عليه وسلم :( أعقلها و توكل " .
      تحياتى لك و للجميع

      حذف
    11. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      أحبتي في الله والله إني أحبكم في الله ويشهد الله على ما في قلبي فكما قلت لكم سابقا أنتم خير صحبة في الدنيا وأدعو من الله أن يجمعنا في الآخرة في جنات الفردوس إنه على كل شيء قدير
      أحبتي في الله لا أعلم ماذا أقول لكم وحتى الآن لا أعلم ما سأسطره إليكم ولكن سأقول لكم ما يلهمني الله بكنابته
      بعد تعرفي على المدونة وقبل إشتراكي في التعليقات كنت أقرأ أكثر في جميع موضوعات أستاذ خالد وأعيد وأزيد في قراءتها وكنت أنتظر كل موضوع بلهفة شديدة وأفرغ نفسي من أي انشغالات حتى أتمعن وأتعمق في القراءة وأقرأ جميع تعليقاتكم وكم كنت أود الأستفسار منكم عن أشياء كثيرة تشغلني
      وشاء الله ودخلت معكم في التعليقات والحمد لله كانت فاتحة خير كبير وفضل عظيم وتحسنت حالتي النفسية كثيرة وكنت أود أن أرد على جميع المشاركات وأن أكون إنسانة إيجابية تساهم ولو بالقليل في هذا الصرح العظيم دائما عيني كانت تراقب إجمالي مشاهدات الصفحة حيت أشعر بسعادة غامرة عندما أجدها في إزدياد
      ولكن ..سأكون صادقة معكم وربنا يعيني وأقدر أوصل لكم ما يدور في نفسي
      عندما يتم نشر موضوع جديد كالعادة أبدأ في القراءة والتركيز يبدأ معي حوار أو بمعنى أدق صراع في رأسي
      نفسي تقول لا تقرأي أولا وإبدأي بالتعليق أقول لها كيف أعلق على شيء لم أقرأه تقول لي عادي مفيش مشكلة أقول لها أريد أن أتعلم وأفهم تقول لي ما أنتي بتعليقك هتفيدي غيرك أقول لها غير مقتنعة بكلامك كيف أفيد وليس عندي علم على الأقل في الموضوع اللي المفروض أقرأه الآن وهكذا صراع مرير بيني وبين نفسي حتى أنتهى من القراءة التي لم أحصل منها إلا ما امر ربي
      وعندما ما كان يستوقفني شيء في الموضوع وأريد أستفسر عنه أو أعجبني تعليق وأريد الرد عليه تأتي نفسي وتقول دلوقتي عاوزة تعلقي
      دلوقتي عاوزة تظهري أنتي غير مخلصة لله تريدن الشهرة والرياء أقول لها مش كاتبة عشان خاطرك وأبتعد عن المدونة ولكن حبي الشديد يرجعني لها ليعود الصراع من جديد
      أحبتي في الله أقول لكم أني كنت أشعر بالراحة أكثر في متابعتكم عن بعد ولم يكن هذا الصراع موجود من قبل فأرجو منكم المعذرة وإن شاء لو في أمر استشكل علي لن أتردد في طلب مساعدتكم
      نفسي لم تعد تتحمل صراع جديد
      ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا
      ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعفو عنا واغفر لنا أنت مولانا ونعم النصير
      عارفة إن بعد ما أضغط نشر ستقول لي انتي الآن أشد نفاقا ورياء

      حذف
    12. أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    13. اختي الغالية هالة .. اسأل الله ان يكون تعقيبك على تعليقي عاملا محفزا لأختنا زهراء للخروج من الحالة التي تعاني منها ( وخاصة اني قرأت ردها الأخير ) ..

      و افادك الله لتنويهك الى الأخذ بالأسباب .. ولا اختلف معك طبعا لاني اعتبر الصمت هو من الأخذ بالاسباب .. فإن أول العلم الصمت ، والثاني حسن الاستماع ، والثالث حفظه ، والرابع العمل به ، والخامس نشره ...

      واعتبر ايضا ان المشاركة في التعليقات او عدمها ليست دليل تعلم .. وخاصة ولعلمي بأن اختنا زهراء متابعة مع الاستاذ خالد ..

      اما الذي دفعني للتعليق هو قول اختنا : اسمحوا لي ان اتابعكم بصمت ..
      فهي لم تقصد الغياب وعدم المتابعة ..
      وبغض النظر عن السبب الذي غاب عني .. فأحببت أن تنتبه لكي لا يكون في اختيارها حظا نفسيا او شيطانيا .. !! .. ( وهنا يأتي دورها ايضا في الأخذ بالاسباب كمراجعة مرشدها او تستخير الله ) .. حتى يكون صمتا ربانيا .. صمتا منتجا فيما بعد .. وما قدره الله لها من الادراك والعلم ستناله ولو حتى بالصمت .. لكي لا تقلل من قيمة الصمت .

      وأشرت للأخوة الأفاضل .. لكي أطمئنها بأن إرادة الله فوق كل شيء " والله غالب على أمره " .. والمؤمن امره كله خير .. سواء غيبته الظروف او حضر ..

      وفقك الله اختي زهراء .. وما خاب من استخار ولا ندم من استشار .

      ان اخطأت فمن نفسي والشيطان
      وان أصبت فمن الرحمن
      سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استعفرك واتوب اليك

      حذف
    14. طيب وجاية دلوقتى وعايزة تهربى ...الظاهر انا حسدتك بس عينى مش صفره

      اختى الغالية زهراء هى كلمة واسمعيها منى لو هتستسلمى كدا بسهولة براحتك

      عايزة تقبى شخصية منهزمة براحتك ..بس علمك لة عليكى حق لزم الناس تشوفة نعم

      اختى لو كل انسان مثقف هرب ومن غير ما يفيد غيرة بعلمة يقب اهربى وسيبى نفسك

      تهزمك وبردو ربنا هيحاسبك .... كلمة اخيرا اختى زهراء والله كونت بحب اقراءتعليقاتك


      ....لكى تحياتى

      حذف
    15. اتواصل فعلا مع زهراء يا انجي واحب التواصل معها جدا .
      واسأل الله لي ولك - انجي- ولكل متابع معنا ان نكون من الصالحين القانتين المخبتين المحبين لله ورسوله ..اللهم امين ❤🌹

      ===============
      زهراء .. تعرفي يا زهراء اني جت عليا فترة زيك كدا صراع بين اني اعلق او لاء ..
      جاني خاطر وقتها ، يعالج مشكلتي، وحثني اني انقل ما أجده مفيدا فقط ولا انتظر بقلبي من يعلق عليه .. واذا قرأت موضوع امنع نفسي من التعليق الا اذا كتبته في مذكرة الهاتف وراجعته وراجعت نيتي فيه ..

      تعرفي يا زهراء اني بحس ان ربنا بيحفظ المدونة بمن فيها من انه يتبع نفسه ..

      اتمنى ان تراجعي نفسك ولا تطاوعيها .

      اسأل الله ان يعينك على نفسك ويهديكي لما يحب ويرضى سبحانه .

      حذف
    16. غير معرف15/10/17 6:56 م

      أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    17. غير معرف15/10/17 7:01 م

      أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    18. أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    19. اختى زهراء .. قرأت ما قلتيه عما يدور فى نفسك ..
      و لى ملاحظة واحدة أريد التركيز عليها .. و هى الصراع الداخلى بين قراءة التعليق اولا ام الرد على التعليقات اولا ؟؟.. و بين هل ما تكتبيه بقصد إفادة غيرك ام هو رياء ؟
      اولا اذا كان تعقيبك على تعليق (خاص بما جاء فى المقال) او بما يتعلق بالمقال وهذا غالبا .. فيجب قراءة المقال اولا لتكون لديك حصيلة من المعلومات و الافكار تمكنك من الرد على التعليقات .. و عن نفسي .. فإننى افضل قراءة المقال اولا فى كل الاحوال .
      اما عن تعليقك هل هو لرياء ام للإفادة ؟؟ فهذا صراع نفسي لا طائل منه الا الشقاء و الخسران .. ولا اقول ذلك لأحفزك على المشاركة بالتعليقات .. بل افعلى ما فيه راحة لك و كلنا يعينك عليه ! .. ولكنى أرى ان الأفضل من الصراع هو ان تنظرى لنفسك من الداخل و أجيبى بكل اخلاص .. هل أبغى من وراء تعليقى رياءا او احساس بزهو و تفاحر او اننى فى انتظار مديح و ثناء ؟
      فإذا وجدت انه يشوب تعليقك عجب او رياء فامتنعى عن الكتابة ..
      و اذا رأيتى ان تعليقك للإفادة و خالصا لوجه الله .. فاكتبي و توكلى على الله و ارسليه ..
      كذلك احذرى من شهوة النفس الخفية و تظاهرها بالطاعة و ارتداءها ثوب الورع و مخافة الله .. فالنفس كما تحب الظهور بالعلم و القدرة على الحوار .. فهى تحب الظهور بالطاعة و الورع .. لذلك فليكن تقييم نفسك و افعالك بميزان الظاهر و الباطن (حب لغيرك ما تحبه لنفسك ، و ابتغاء وجه الله).. فإن لم يكون ظاهرك كباطنك !! فما عليك الا مخالفة النفس .. و اسألى الله (اللهم إلهمنى رشدى و اعذنى شر نفسي ) ..
      أختى الكريمة .. نرحب بك اختا فاضلة لنا .. سواء شاركتينا التعليقات او لم تشاركى ..
      تحياتى لك 🌷❤

      حذف
    20. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
      اهلا المدونه جميعا

      اختى زهراء ارجوا ان تتقبلى كلامى
      حفظك الله بحفظه وعنايته
      لكل امر له سبب ومسببات
      فقبل ان تستسلمى لانهزامك لهذا الصراع
      الدخلى فى نفسك
      فحاولى ان توصلى لهدفه واسبابه
      وان فشلت فى محاولاتك فلا تصمتى

      فما فعل لك الصمت فكرى هل الحل فى الصمت
      ولو كان كذلك فلما القلل وعدم الارتياح

      ولتعلمى لا خير فى امر ياتى من النفس
      لان النفس له هدف وهى حب الامتلاك والحريه
      والاستمتاع بالدنيا وشهواته بلا قيود

      لكن ربنا امر بايه بالمجاهده لمن يرغب الله بصدق
      فالنفس اذا لما تقدر تبعدك بالالهاء عن الاهتمام بالله
      التعلق به

      ستدخل من ناحيه اخرى وهى الوهم وحب الطاعه
      فتحبى دخول المدونه لشعور ما او لارتاح او او او اى رغبه
      لكن من نفسك فتخطلت النيه بغير الله

      هقول لكى امر انا فعلته مع نفسى وبحاول وكلنا بنحاول

      فلا تستسلمى للأمر حتى لو كان يرهقك ويتعبك

      فاوقفى مع نفسك للترتاحى فانتى من ستختارى ان تستسلمى
      او ان تجاهدى فاذا اردتى نفسك وراحتك فى الدنيا فهذا وهم ومشقه لا نهايه لها
      اما اذا اردتى النجاه فالتعلق بالله هو الحل والنجاه من كل أمر

      بصيت على نفسى وتعبى وابتلاء ونفسيتى المحطه
      حتى كل ملجأ لله اتعب اكتر صلاة وصوم وصمت وابتعاد عن القيل والقال وانى اكون مع ربنا

      لقيت ايه المتيجه نفسيتى تتعب اكتر ومخفتش ومشاكل بتزيد والنفس بتتحكم فيا اكثر واكثر طيب هو الغلط فين اعمل ايه تانى

      حتى نجانى الله من نفسى ووهمى وهو
      امل الانتظار وان ربنا يكرمنى وسوء نيه منى
      بانى رايحه ومتجهة لربنا ليخفف عنى ويريحنى
      بحلم أغمض وافتح الاقى نفسى خفيت

      للاسف رايحة لربنا وانا محتاجه منه مش لانه حق للعباه وأحمده لانه ابتلانى
      لينقذنى ويفوقنى من الهبل الا انا فيه
      فلا انتظر شئ منه
      واقبل منه كل امر
      فلا ألوم نفسى على الذنب وانسى
      المالك لى والمدبر لامرى فاهتم به واطلب غفرانه وعفو

      افضل افكر فى الابتلاء وفى نفسى وصراعى
      وانسى انه بامره وهو صاحب الامر فالواجب ان استسلم
      لامره واطلب منه الاصلاح واطلب العون والقدرة منه
      على مجاهدة نفسى وشيطانى
      فلا قدرة لكى على التغير
      فقط المحاولة والمحاوله والنتيجة اى كانت تقبل
      فهى من الله
      فا برأيي
      بدل صمتك حاربى صمتك بخروج كل ما فى نفسك
      حتى نعينك على النجاه منها
      اما عن العلم والمعرفة
      فمن يجزم بانه على علم فلا علم له
      اما الايمان فهذا لله فقط
      والايمان درجات

      خلاص حبيبتى
      لازم تبقى انتى نفسك وجواكى عايزة ايه
      عايزة ربنا
      فخلاص

      شدى العزم واقبلى بالأمر واقبلى بما انتى فيه وعليه

      حاسه انك متعرفيش فحولى الاحساس لله
      وطلب منه يعرفك
      حولى تعبك وشكواكى والمك وحزنك وحبك ومشاعرك لله تعلقى به حتى شكواكى من ضجر وصراع نفسك
      اشكى لله فهو المعين

      وكلها اختبارت وابتلائت
      حتى تذهبى اليه طاهرة
      فيا زهرة حد يكره ان ربنا يطهرة

      وبعدين كله بيعدى صدقينى بس جددى نيتك
      قبل دخولك المدونه استعينى بالله والاستعاذه به من شر النفش والشيطان
      واطلبى منه ان ينفعك بموضيع المدونه وينفعك بالصحبه
      الطيبه
      وبس خلاص

      ربنا يعنى ويعينك ويعين الجميع على نفسه وينجينا من الدنيا ويطلعنا منها على خير
      وعذرا على عدم ترتيب كلامى
      بارك الله فيكم جميعا
      ولا حول ولا قوة الا بالله

      حذف
    21. غير معرف16/10/17 12:11 ص

      أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    22. حبيبتى نجوى ..
      بالتأكيد.. الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية .. و الحمد لله بذلك ستتقبلين كلامى ، و لا نريد إلا إبتغاء وجه الله تعالى ..

      أولا : يجب ان نضع الأمور فى نصابها الطبيعى .. فإذا ما أردنا ترتيب المكعبات لتكوين صورة واضحة ، فعلينا وضع كل قطعه فى مكانها الطبيعى ..
      فحينما تكلمت عن محاسبة النفس .. كنت أقصد (الوسواس فى العبادات) سواء الوسواس النفسي او الوسواس الشيطانى ، و هما متشابهان الى حد كبير ..
      أما الوسواس الذى تتحدثين عنه وهو بعيد تماما عن أختنا زهراء هو ( الوسواس القهرى ) ..و هو ناتج عن خلل كيميائى فى المخ .. و الفرق بينهما شاسع من حيث ( الاسباب و التشخيص و العلاج ) .. مع العلم ان كل انسان معرض للوسواس النفسي و الشيطانى يوميا

      ثانيا.. حتى نصل لدرجة الاخلاص وعدم الرياء يجب ان يستوى ( ظاهرك مع باطنك ) ..
      اذن الاخلاص فى العمل يحتاج الى مراقبة دائما على ان يكون .. 1- ان نتبع الكتاب و السنة
      2- ان يكون العمل لنفع الغير و ابتغاءا لوجه الله تعالى .
      3- ألا يكون العمل مفسدة للقلب او االأخلاق
      4- ألا يكون اعتمادا على النفس .. فإن الانسان لا حول ولا قوة له الا بالله .
      5- الا يكون فيه رياءا او عجبا !!

      اذن كيف تستطيعين ذلك ان لم تحاسبي نفسك لتقيمى عملك ؟! .. قال تعالى :" بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ " ..

      كذلك ، كيف ستزكى نفسك ان لم تحاسبيها ، و كيف تمسكى بزمامها ان لم تضعى لها قواعد انضباطها ؟ "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ"

      و بنفس نظريتك ( تقليم الاظافر وليس تقليم الأصابع ) رغم انه مثال غير منضبط .. فهل ستحاسبيها قبل العمل ام بعده ؟
      يقول سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه :" حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا " ..
      ما أود قوله ان الغرض من سؤال النفس هو محاسبتها وليس الهذيان مع النفس فى أمور اخرى .. و ذلك لأن وسوسة النفس قد تؤدي الى انحراف عن طريق الحق و خلط العمل مع الله بالعمل لشهوات النفس .. و هذه هى الطامة الكبرى .. فالشيطان يتوقف عن وسوسته بالإستعاذة ، و كلما عاد ينصرف بالاستعاذة .. الا النفس تحتال على المرء لتبلغ غايتها .. و هذا ما تكلمت عنه فى التعليق السابق .. مما يجعل العمل مشوبا بالرياء و العجب .. و برجوع المرء ناظرا الى مرآة نفسه ليرى حقيقتها متسائلا هل عمله لله ام لسواه ؟ و نظرته تلك هى التى تصحح مساره و يقاوم شهوات نفسه .. فإن كان عمله لله ، قام به .. و ان كان لغرضا دنيويا امتنع عنه .. مع الانتباه ان الامتناع عن العمل خوفا من الرياء يعد وسوسة من الشيطان حتى يمنع منفعة الانسان لأخيه الانسان .. لذلك النظر لمرآة النفس يجنبنا الوقوع فى هذه المكيدة الشيطانية .. و فى ذلك يقول الفضيل بن عياض رحمه الله : إن ترك العمل لأجل الناس رياء , والعمل لأجل الناس شرك ، قال : فلو فتح الإنسان عليه باب ملاحظة الناس والاحتراز من تطرق ظنونهم الباطلة لانسد عليه أكثر أبواب الخير .

      أما بالنسبة للذكر ب (لا اله الا الله ) و كل (ذكر لله) فلا جدال فيه .. ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
      جعلنا الله و إياك من الذاكرين ربهم آناء الليل و أطراف النهار .. آمين

      تحياتى لك 🌷❤


      حذف
    23. غير معرف16/10/17 5:05 ص

      أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    24. حبيبتى نجوى ..
      شكرا لك على طيب كلامك .. أحسن الله إليك ..
      أسعد بمشاركاتك دائما ..
      لك محبتى و تحياتى 🌷❤

      حذف
    25. غير معرف16/10/17 5:39 م

      أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    26. غير معرف16/10/17 5:42 م

      أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    27. غير معرف16/10/17 5:45 م

      أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    28. غير معرف16/10/17 5:59 م

      أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    29. اختى الحبيبة نجوى ..
      شكر الله لك و بارك فيك و رزقك سعادة الدارين .. و أعاذنا و إياك شر شياطين الانس و الجن امين ..
      لك محبتى و تحياتى 🌷❤

      حذف
  8. الوالد العزيز الأستاذ الفاضل عادل هنيدي

    لاتنسانا من الدعاء


    بأذن الله قريبأ أزور مصر ، وأقابل أعضاء المدونة.

    النبي محمد صلو عليه

    ردحذف
    الردود
    1. تنور حبيبى مجد مصر تنور بالذيارة ... ام الدعاء يعلم الله ...هى اختنا هبة بس كان لة دعاء خاص... فلندعو لها جميعا فى الايام القادمة فهى تحتاج لدعونا الان ...

      حذف
    2. ربنا يكرمك اخي عادل .. اغبطك على صدق احساسك واخلاصك لله وادعو لك ان يزيدك الله نورا وقربا ..

      اشكرك وكل الأعضاء 🌹🌹🌹

      حذف
  9. أستاذ خالد

    أسمع في التلفاز يقولون:
    جلالة الملك المُفدى
    صاحب السمو والرفعة الأمير

    السؤال هو، في لفظ ( جلالة الملك)
    لفظ (جلالة) عادي اذا أحد نطقه أو مش عادي ؟

    البدر محمد صلو عليه

    ردحذف
    الردود
    1. أستاذ خالد
      ما معنى كلمة (سماحة) الشيخ
      ما معنى كلمة فضيلة الشيخ

      لانه في أحد المرات سمعت في التلفاز في حوار، المذيع يقول للشيخ:
      فضيلة الشيخ ، سماحة الشيخ .
      والشيخ لم يعترض على المذيع ويقول له ، لا تقل سماحة لاتقل فضيلة.

      والشيخ نفسه يقول (جلالة) الملك .

      لااله الا الله محمد رسول الله

      حذف
    2. أخي الفاضل مجد ..
      كلها ألفاظ .. تدل على التقدير والإحترام .. ولا علاقة لها بالدين ..!!
      فكل انسان يمدح ما يريده وبما يقبله الآخر في نفسه ..
      ولكن من الخطأ أن يتم صباغتها بصبغة دينية ..
      ومن العار أن يتم الكذب أيضا على الدين ويزعم البعض بأن لا نحترم الرسول وندعوه بسيدنا ومولانا ..!!
      فهذه نفوس تحتاج لتقويم نفسي وعقلي وديني ..!!
      تحياتي لك

      حذف
  10. كنت أعتقد ان العلاقة بين المتعلم من غير متعلم أمر غير متكافأ
    كبرت فوجدت زوجة دكتور مكللة بالذهب ترتدي أرقى الثياب و تضع أغلى العطور لكنها تشتاق كلمة طيبة من زوجها المشغول طوال الوقت
    وجدت مهندسًا ينتظر إبنه أمام باب المدرسة بسيارته الفاخرة لا يتكلف عناء النزول لإحتضانه ولا لفتح الباب له كذلك
    وجدت بائع الخضار ينتظر ابنه و بيده موزة يركض اليه ابنه فيحتضنه، من شدة فرحة الطفل بالموزة أدركت انها فاكهته المفضلة
    وجدت سائق حافلة يتصل بزوجته ليفرحها بأنه سيحصل على راتبه ويطلب منها تحضير معدات الرحلة و الأولاد
    أدركت حينها أن الفقر فقر القلب لا الجيب وان الغنى غنى القلب لا العقل
    أصبحت لا أرى ضرورة لتكافؤ المستويات بقدر ما أرى ضرورة لتشابه القلوب
    ليس شرطًا أن تكون متعلمًا كي تبني أسرة متماسكة و ليس شرطًا أن تتزوجي برجل متعلم كي تبني أسرة واعية
    و ليس شرطا أن تتزوجي من غني حتى يغني حياتك فالغنى غنى النفس لا غنى النقود
    يكفيكما نفس تخاف الله و قلب طيب و معدن أصيل ويتقي الله

    ردحذف
  11. قصة رائعة

    قال مريد لشيخه :
    ياشيخ دلني على أسم الله الأعظم!

    قال الشيخ: وما تفعل به ؟؟
    قال المريد: أطلب من الله حوائجي ببركة الأسم.
    قال الشيخ: يا ولدي أسم الله الأعظم في متناول الجميع ، ولكن الكثير لايحسن أستعماله .
    قال المريد : يا شيخ علمني إياه فأنا *صادق* معك في طلبي.
    تبسم الشيخ، قلت أنك صادق في طلبي.
    اعلم يا ولدي ان الصدق مع ربك والصدق مع نفسك والصدق مع الناس في أقوالك وأفعالك ونياتك ، هي مفتاح من مفاتيح الاسم الاعظم.
    الم تسمع قوله تعالى
    ( والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون، لهم مايشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنيين)

    فأصدق ياولدي
    ترى العجائب
    أصدق تنحل العقد
    أصدق تستجاب دعوتك
    أصدق تقضى حوائجك
    أصدق ينصرك ربك على عدوك

    ياولدي عاهدني على الصدق وأبشر بكل خير
    فتبسم المريد فرحا وقبل رأس شيخه، وقال عقدت العزم على الصدق.
    فأدعو لي بالثبات ، جزاك الله عني كل خير

    ( اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد وأرزقنا ايمانا كاايمان الصديق) آمين

    ردحذف
    الردود
    1. قال الشيخ أحمد الرفاعي :
      ( الشيخ من إذا نصحك أفهمك ، وإذا قادك دلك ، وإذا أخذك نهض بك )

      حذف
  12. بسم الله ابتداءً واكتمالاً . وبالله استعانةً . وعلى الله توكلاً .ولله اخلاصا وطلبا
    والصلاة والسلام على اشرف خلق الله اجمعين سيدنا محمد وعلى أل بيته الطيبين الطاهرين وعلى اصحابه الغر الميامين وعلى التابعين ومن دعى بدعوتهم باحسان الى يوم الدين

    اخوتى الاعزاء : اردت فى مشاركتى هذه ان اكلمكم عن موضوع عام ولاعلاقة له بمقال الاستاذ خالد
    وألتمس العذر على ذلك من الاستاذ خالد ومن جميع الاخوة
    لعل الله ان ينفع بتلك الكلمات احدا من المسلمين ويمن عليه بفتح فى هذا المجال

    يروى أن علي بن أبي طالب عليه رضوان الله وكرم الله وجهه كان يقرأ رقعة فدخل عليه أبو الأسود الدؤلي فقال له: ما هذه؟ قال علي: إني تأملت كلام العرب، فوجدته قد فسد بمخالطة هذه الحمراء يعني الأعاجم، فأردت أن أصنع شيئا يرجعون إليه، ويعتمدون عليه. ثم قال لأبي الأسود: انح هذا النحو. وكان يقصد بذلك أن يضع القواعد للغة العربية. وروي عنه أنّ مسبب لذلك كان أنّ جارية قالت له *ما أجملُ السماء؟ وهي نَوَت أن تقول: *ما أجملَ السماء!* فقال لها: *نجومها!*
    فاراد ان يقدم علما يبحث في أصول تكوين الجملة وقواعد الإعراب. وأن يحدد أساليب تكوين الجمل ومواضع الكلمات ووظيفتها فيها كما يحدد الخصائص التي تكتسبها الكلمة من ذلك الموضع، سواءً أكانت خصائص نحوية كالابتداء والفاعلية والمفعولية أو أحكامًا نحوية كالتقديم والتأخير والإعراب والبناء.
    قال ابن جني في كتابه الخصائص: "النحو هو انتحاء سمت كلام العرب في تصرفه من إعراب وغيره: كالتثنية، والجمع، والتحقير والتكسير والإضافة والنسب، والتركيب، وغير ذلك، ليلحق من ليس من أهل اللغة العربية بأهلها في الفصاحة فينطق بها وإنْ لم يكن منهم، وإنْ شذ بعضهم عنها رد به إليها.

    وكان علم النحو بداية لأنطلاق علوم اللغة مثل علوم البلاغة وغيرها . وتعتبر هذه العلوم اساس لفهم النصوص اللغوية جميعها وخاصة التى تمتاز بالبلاغة والاعجاز مثل القرأن الكريم والاحاديث النبوية الشريفة وبيان مقاصدها

    ونضرب امثلة لتقريب الفكرة :
    - يحكى ان هارون الرشيد قال لقاضى عنده :
    ان قدم عليك رجل يمسك برجلين وقال لك ( هذا قاتلُ اخى ) بالرفع اى ضمة فوق كلمة قاتل
    وقال عن الاخر (هذا قاتلٌ اخى ) يعنى بالتنوين
    فعلى ايهما تحكم ؟
    قال القاضى على الاثنين . فقال الرشيد اخطأت . فقال لما ؟
    قال اما الاول فهو القاتل فقط . اما الثانى (بالتنوين ) فليس بقاتل وانما نوى ان يقتل ( كما تقول والله انى لقاتلك ) اى ان العبارة تحمل فى طياتها زمن يدل على المستقبل

    - مثال اخر : الفرق بين ( تنزل الملائكة – تتنزل الملائكة )
    الزيادة فى بنية الكلمة عند العرب تصف التتابع والزيادة فى الحدث ووقته

    - نضرب مثلا اخر لتقريب وجهة النظر ولكن هذه المرة من الانجليزية
    عندما تقول How are you?
    وعندما تقول How Do you do ?
    كلا الجملتين تعنى كيف حالك ؟
    ولكن لكل منهما موضع تستخدم فيه فالاولى تقال عندما تكون هناك علاقة وثيقة بينك وبين الشخص الذى تحدثه
    اما الجملة الثانية فتقال للسؤال عن الاشاص الذين لاتربطك بهم علاقة وثيقة

    وهذه اللفتات : قليلة جدا فى اللغة الانجليزية وتكاد تكون معدودة . اما فى اللغة العربية الفصحى فهى كثيرة جدا وتعتبر علم خاص وكامل يحتاج لبحث ودراسات وهناك من يفهم ايحاءات اللغة ودلالاتها بالفطرة وتسمى هذه ( ملكة اللغة ) وهى عطاء من الله ومدد منه ونور من فيض كرمه على بعض عباده *اما العرب الأوائل فكانوا يفهمون تلك العلوم ولايشكل عليهم الامر *.

    - لاحظ الفرق بين ( كسبت - اكتسبت ) كل منهما يتفق ذكرها مع شيىء معين
    والله اسأل ان يعلمنا ما جهلنا.

    ردحذف
  13. عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف رضي الله عنه قال: "مرّ عامر بن ربيعة بسهل بن حنيف رضي الله عنهما وهو يغتسل، فقال: لم أر كاليوم ولا جِلدَ مُخبّأة، فما لبث أن لُبِطَ به، فأتي به النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقيل له: أدرك سهلاً صريعاً، قال : ( من تتهمون به؟) ، قالوا: عامر بن ربيعة ، فقال: ( علام يقتل أحدكم أخاه؟ إذا رأى أحدكم من أخيه مايعجبه فليدع له بالبركة ) ، ثم دعا بماء، فأمر عامراً أن يتوضأ، فغسل وجهه ويديه إلى المرفقين، وركبتيه وداخلة إزاره، وأمره أن يصب عليه" رواه ابن ماجة .

    هذا الحديث الشريف يحتوى على توجيه نبوى هام جدا ( علام يقتل احدكم اخاه؟ اذا رأى احدكم من اخيه مايعجبه فليدع له بالبركة )
    • هذا الحديث يعتبر كأنه ترمومتر لقياس نفسك ( هل هى نفس مطمئنة – ام نفس بها عزيمة فاسدة تحتاج تقويم وعلاج)
    • مثلا اذا وجدت ما يعجبك فى اخاك ولم تبارك له رغم معرفتك بالحديث فاعلم ان نفسك ليست مطمئنة
    • ربما تحدثك نفسك انك لست بحاسد وانه مش ضرورى ان تقول( اللهم بارك له ) لانك لن تحسده فاعلم ان نفسك غير مطمئنة وتحتاج الى تقويم وتحتاج الى ان تعرف ان هناك شيىء يسمى (العين ) وهو خلاف الحسد
    • ربما يتفق كل من ( العين والحسد) فى الأثر والتأثير رغم اختلافهما
    • اعلم ان كل اعجاب يندرج تحت مسمى ( العين )
    • اعلم ان كل اعجاب يتبعه تمنى زوال النعمة يسمى (حسد ) اعاذنا الله واياكم
    • اعلم سامحك الله انك ان تركت نفسك وتسببت لاخيك فى عين او حسد فانت بذلك قد فتحت باب من التسليط الروحانى على اخيك المسلم دون ان تدرى ( والاستاذ خالد اقدر منا على شرح تلك النقطة فهى من جملة علومه )
    اما نحن فبضاعتنا قليلة فى ذلك العلم ( رحم الله امرء عرف قدر نفسه )
    • اعلم ان النفس يمكنها ان تخدعك ويمكنها ان تخدعك لدرجة انها تجعلك تنكر ضوء الشمس وان تنكر فضل اقرب الناس إليك وتجعلك ترفض حتى ما فيه وسبيلها فى ذلك وسلاحها انها تقودك الى مضمار الإنتصار لذاتها ( اعلم ان أفة النفس هى الهوى وحب الانتصار للذات )
    * اخى الحبيب حاول ان لا تكون فكرة مسبقة عن اى شخص قبل ان تتثبت اى اجعل افعال الشخص هى الحكم عليه ولاتجعل نفسك وهواك هو الحكم لانك ان اتبعت ذلك لن ترى إلا ماتبديه نفسك وبذلك تكون فى مقام من انتصر لنفسه عدوانا وظلما وضلم اخيه جهلا وظنا
    • اللهم اعوذ بك ان اقترف سوء او اجره إلى مسلم
    • اعوذ بالله من شر نفسى ومن شر خلقك

    ردحذف
  14. 🔹مش هأصلي🔹قصة تربوية جديدة.
    اسمي حسين،ماما مدرسة رياضيات،وهي سبب كل تعب في حياتي،😑بابا مدرس فيزياء هو اخف منها وطأة.
    زياد اخويا اكبر مني،منال اصغر مني،انا الاوسط.
    اذكر -عند سنوات المرحلة الابتدائية-قسوة ماما المتناهية،محدش يقول لي انها كانت بتحبني،،اللي بيحصل كان مأساة:ضرب واهانة، وحرمان عشان اخطاء طفولية بسيطة.كانت عصبية بشكل غير مفهوم ومتوترة بشكل كبير مش معايا بس لمنال كمان.زياد الكبير كان خواف وبيسمع كلامها .لكن انا،ياما انضربت.بابا كمان كان بينضم لها ،مرات حبسوني في الحمام ومرات في البلكونة عشان ضيعت قلم او جبت درجة وحشة اوضيعت مصروفي..!!
    منال كمان كانت بتعاندهم.معاملتهم كانت فظيعة،بس بابا من غير ماما كان هادي..!!
    كنت باحب الايام اللي عندها فيها دروس خصوصية طول اليوم عشان ارتاح من قسوتها.😓لكن الغريب والعجيب انها كانت ملتزمة جدا بالصلاة!!
    كانت كمان بتضربنا وتهزئنا عشان نصلي.وكانت بتصلي كتير..وبتعيط كتير.انا مكنتش بصلي عندا فيها،وكانت بتضربني،بس خلاص اما بقيت ف اعدادي معدتش تقدر بقيت بازقها.اول مرة اندهشت وخافت واتخضت عرفت ان الحيوان اللي كانت بتضربه خلاص كبر.😓😓😒
    تهديدها مبقاش نافع.بدأت تدعي عليا(يارب تموت محروق..يارب تتشل)مش قادر انسي دعواتها..!!

    -بابا زهق فترة ف حياته واجر شقة ومشي بعدخلاف من خلافاتهم .رحت قعدت معاه ،كنت ف الاعدادية.اول مرة اعرف للحياة طعم.بابا اكتشفت انه ف حاله لو محدش استثار غضبه..بيكون كويس..!!
    اول مرة متشتمش ومتهزئش.بابا حكي لي كتير عن ظروف تربية ماما وانها اتربت حياة قاسية مع مرات ابوها. 

    -اتعرض عليا كتير مغريات بالذات ف ثانوي..من جوايا بارفض ،بس ماليش هدف..!!
    ماما محاولتش تصالح بابا ولاهو.وزياد ومنال باشوفهم ،بس حال منال غريب وفجأة عرفنا انها هربت من البيت.حسيت باهانة الدنيا واتخانقت مع ماما(ادي اخرة معاملتك..!!)
    دعت عليا يارب تعيد الثانوية العامة.كنت في تالتة ثانوي ،قلبي اترعب.
    -اختي لقيناها هربت مع واحد جارنا ، وللاسف اتجوزته عرفي وهي في اولي ثانوي،كانت مأساة..منال بعدها بقت مريضة نفسية مش بتضحك ،مش بتاكل،شاكة في كل حاجة ،والي الان هي كذلك..!!

    زياد ماشي ف هندسة ومتفوق، لكن فوجئت انه بيدخن في السر ، وكمان مش بيصلي واحنا لوحدنا..بيشتري دماغه من ماما وبس..!!
    بيت غريب..
    قررت اني افهم ايه اللي حصل ازاي انسانة بتصلي وهي كده!!

    اخدت الثانوية العامة ومسقطتش زي ما دعت عليا...!!
    دخلت طب..بدأت تحترمني شوية..هاكون طبيب نفسي.
    -امي الان مش بتقوم من علي سجادة الصلاة...وست بشعة السلوك للاسف الشديد..!!
    -ومنال مريضة بالشك ،وزياد بوشين منحرف من جواه متدين من براه.بابا متباعد..!!

    -عمري ما صليت عندا فيها ؛لكن قررت استشير طبيب نفسي..لما سمع قال لي ان امي مصابة بالوسواس القهري ،((صلاتها كتير ومهما تصلي تحس انها مصلتش وشكها في الناس وبالذات ولادها))

    مصدقتش..بحثت،فعلا امي حالتها مش طبيعيةطول عمرها.بدأت احط لها العلاج اللي الطبيب قاله في عصير او طعام او في شاي..امي اخيرا بقت شخص شبه طبيعي..لكن هو مفيش حل غير الدوا؟ ؟ ؟ ؟بدأت اتعاطف معها بشدة.
    البيت شمله اتلم..بابا رجع وفهمته لكن..!!
    يتبع ↙↙

    ردحذف
    الردود
    1. ادركت تركي للصلاة غلط ، امي مش مقياس !
      بدات اصلي ، مش عاوز اقول لكم اني كنت بتعلم .
      عاتبت بابا ليه معالجتهاش قال لي والله ما كنت اعرف .لو تشوفوا امي بقت انسانة تانية .
      رجعت للدكتور مفيش غير الدوا..؟؟
      اااه ..ازاي ،لازم يكون فيه حل.
      اتخرجت وبحاول مع زياد.هو كمان اتعالج..
      احنا مرضي من التربية غير السوية.

      الصلاة اصبحت راحتي .
      لكن مرض الوسواس القهري يشغلني.أفكر في حل.كيف يتعايشون ؟ ؟ ؟
      -تناقشت مع اساتذتي ، قالوا:لا يوجد الا الدواء ،العلاج المعرفي السلوكي غير مفعل.
      بدات احاول..القصة تبدأ بفكرة في ذهن المريض..ثم سلوك لاراحة الفكرة..ثم يتكرر السلوك بشكل قهري..ويصبح مدمن للسلوك وشخص غير محتمل..
      اعتقد ان امي كانت تفكر في عقوبات الله لها مثلا فاكثرت من الصلاة بشكل غير طبيعي وده نفسه جعلها شخص قلقان مش بيفكر غير في هلاكه، مش عارفة تربي.
      الدواء يحسن ،لكنه ليس حلا جذريا.بدات اتخصص في طب نفسي اطفال.
      -اول حالة قابلتني كان اسمه زياد علي اسم اخويا
      كان سنه7 سنوات
      يغسل يديه 8 مرات
      بالصابون
      الي ان اصابته تقرحات جلدية
      تناقشت معه ليه يا زياد
      قال عشان الجراثيم
      صقفت له رائع
      اندهش مني لان كل الناس بتزعق له..
      قلت له (انت انسان دقيق ومحترم)
      فرح..
      قلت له (كل الجراثيم هتموت..لكن)
      قال (ايه؟ ؟)
      قلت له (الجلد كمان طريقة للحماية من الجراثيم اصله بيمنع دخولها وللاسف الصابون الكتير بيبوظ الجلد....😑)
      قال (طيب والحل )
      قلت له الحل نجمع بين الصابون والحفاظ ع الجلدنغسل مرة بس ..
      الولد اقتنع.....
      بدات اتاكد ان مريض الوسواس. عنده فكرة ومحتاج احترامك له وفهمك ليها.

      🔹المرة التانية كانت بنت اسمها لينة 15 سنة بتغسل الاطباق 10 مرات..للتاكد ناقشتها ، قالت : بتخلص بالغسيل الكتير من بقايا الاطعمة)
      قلت لها رائع.
      اندهشت وفرحت برضه .
      *اتاكدت ان مريض الوسواس محتاج تحسسه بالاحترام
      قلت لها: الفكرة كلها انك كده بتزودي خطر الصابون بتكرار تعرض اليد ليه.هو مادة كيميائية ، مينفعش نتعرض لها كتير .يبقي لازم ننضف واحنا محافظين علي ده.
      المفاجاة ان لينة اقتنعت وكفت عن الفعل ده..!!

      -بدأ اتعامل مع وسواس العبادات..
      شاب عمره 18 عاما لا يكف عن الوضوء .يظل يتوضأ ليل نهار
      خشية التقصير في غسل اي عضو..!!
      تمتمت له بارك الله فيك انت بتحب ربنا من قلبك..الولد عيط..!!

      -مريض الوسواس محتاج احترام لانه اتهاجم كتير
      اكملت قائلا (ربنا كمان رحيم و لك انت بالذات حكم مخصوص:انك تتوضأ مرة واحدة مهما كانت النتايج.)
      صاح في فرحة : الدين يسر.
      يمكن متصدقونيش بس دي حالات حقيقية.
      مريض الوسواس محتاج اولا احترامك وتقديرك لانه فعلا من جواه حريص علي الخير لكن مش قادر يقاوم الفكرة..!!

      -اسست جروب فيس..وانا مكمل في الحوار والتعاطف..اكيد الدوا موجود برضه..لكن لازم التعاطف والحوار..
      فيه مرضي نفسيين كتير حوالينا ،واحنا مش فاهمين
      ياريت نبقي جزء من الحل ،مش من المشكلة..!!

      -اتعاملت مع الوسواس في العقيدة ، كنت اسال المريض ومشكلة مريض الوسواس انه بيكون مصدق بحماقة الافكار بس مش عارف يتخلص منها.
      لقيت وسواس العقيدة جهل ديني غاليا.اتعلمت عقيدة وبعلم.
      لكن برضه بسال المريض اللي بيسال اسئلة كتير عن ربنا والخلق والانبياء بشكل متكرر وهو فاهم انها افكار سيئة
      بسأله : من جاب لك الفكرة .
      يقول : اكيد الشيطان.
      اقوله : تفتكر انه بجد صديق مخلص؟ ؟
      يقول : لا..
      اقوله :يبقي اعرف مبدئيا انه بيخدعك.
      وتعالي اتناقش معاك انا..وهكذا.
      ياريت نحاول نفهم ، وده ندائي لزملائي :
      ↩مريض الوسواس القهري محتاج الامان والاحترام...
      والحوارالهادف ، لان الوسواس بيخليه عصبي ومش طايق نفسه ولا سيما لو كان طفل.

      ↩مريض الوسواس محتاج قلبك معاه..اللهم انزل عفوك ورحماتك علي مرضي الوسواس القهري ❣
      .#ايناس_و_الاطفال
      🔹منقول🔹

      حذف

  15. أصل سيدنا النبي ملوش زي (٤٩) :
    علامات السعادة كثيرة متنوعة ، وإذا لم يشعر بها صاحبُها فهي لغيره ظاهرة لائحة ، فالسعادة كالنور يعرفها كلُّ أحد إلا من انطمست منه العيون ، ويراها واضحة كلُّ عاقل فضلًا عن أهل الخصوص ومَن سَلِمَت منهم الصدور ، وجمال هذه العلامات في ظهورها وبقائها كلَّ وقتٍ وحين ، حتى يتفق الناس أن صاحبها هو في الشدائد لهم قرة العين ..... هكذا كان حبيبنا ذو الطلعة البهية ، حتى أفصحت بذلك أمُّنا خديجة الزكية ، فقالت لحضرته : " أبشِرْ ،فواللهِ لا يُخزيك الله أبدًا ، واللهِ إنك لَتَصِل الرَّحِم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكَل ، وتكْسِب المعدوم ، وتَقري الضيف ، وتُعِين على نوائب الحق " .
    د .مجدي عاشور

    اللهم صل على سيدنا و مولانا محمد و على اله و صحبه و سلك

    ردحذف
  16. جزاك الله خيرا استاذ خالد
    مقال ماتع لا يمل من إعادة قراءته
    وفي كل قراءة معنى ومذاق مختلف
    فكيف بترديد ما يكلمنا الله تعالى به !!

    أسأل الله الكريم ان يمدك بخير الخواتيم ونورها وبركتها وهداها وكفايتها وحمايتها وكرامتها واسرارها في كل وقت وحين .. والى اهل المدونة اجمعين الحاضرين والغائبين .. آمين يارب العالمين

    ردحذف
  17. موضوع ممتع و دسِم ..جزاكم الله خيراً ا. خالد.. و أحب لو تشاركوني الدعاء بالرحمة لسيدي الشيخ الشعراوي .. كلما قرأت له تفسيراً أضاء جانباً مظلماً في عقلي.. رحِمه الله هو و شيوخنا في الله أجمعين ..

    ردحذف
    الردود
    1. رحم الله فضيلة الامام الشعراوى و نفعنا بعلمه .. امين

      * أعجبنى كلام رائع للدكتور مصطفى محمود على هذا الرابط و أردت مشاركتكم إياه ..

      https://youtu.be/yLjzm3_2_vA

      تحياتى للجميع 🌷

      حذف
    2. رحم الله فضيلة الإمام. ..فقد كنت احب متابعته اقتداءا بأبي الذي كان يدمن كتبه وتفسيره وبرامجه ويقرأها علينا ونحن صغار ..

      رحمه الله وغفر له ولابي ولموتى المسلمين جميعا اللهم آمين.

      حذف
    3. غير معرف15/10/17 6:13 م

      رحم الله الشيخ الشعراوي وبلغه مرتبة الصديقين وأمي واموات المسلمين والحقنا الله بالصالحين آمين

      حذف
    4. اللهم استجب.. بارك الله فيكن و رحم أبي و شيوخي في الله و جميع أموات المسلمين آمين يارب العالمين

      حذف
  18. سلام عليكم استاذي فاضل خالد اريد الانتقال الى ورد ثاني جزاكم الله خير

    ردحذف
    الردود
    1. كيف حالك اخي محمد ... طمنا عليك .

      حذف
    2. حمدلله بأفضل حال اختي هبى

      حذف
  19. الأخوة بمصر وبالذات بصعيد مصر ، لمن هذا البيت


    ياآل بيت النبي * يا خاصِ مُحبينِ
    وصو عليا كحيل العين * بالأنوار يرعاني



    اللهم صل على كحيل العين

    ردحذف
  20. اخي راجي الشفاء :

    نظرا لصعوبة تعليقي في المواضيع القديمه ،
    قرأت ردا لك تذكر فيه انك استنتجت ان بك مس وسحر وحسد ... !!!

    اما المس فهذا ما قلناه لك نظرا لامور نفسية حدثت لك في الصغر .

    واما السحر فلم يذكر احدنا لك هذا ولا فائدة من اقناع نفسك بهذا اخي راجي ... !!

    واما الحسد فمن منا غير محسود..!!؟؟
    لكن المصاب روحانيا يشعر بالحسد اشد من غيره ..

    لذلك ينصح بالابتعاد عن ذوي النفوس المريضه التي تحقد وتحسد ولا ترضى بقضاء الله .

    اخي راجي .. فوض امرك لله ..فايا كان ما بك سواء سحر او مس او حسد فعلاجه باصلاح النفس والتزام العمل مع الله ..

    فلا تتعب نفسك بماذا فيك ..
    ولكن اهتم بقلبك بماذا يريد الله منك ..

    تحياتي لك .

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف