الروحانيات فى الإسلام: الجزء السابع - لماذا لم يتلاعب الشيطان والجن بالسيدة مريم في محرابها - ما هو سر كَفَالَة زكريا - أين الكشف النوراني الرباني لزكريا عليه السلام - ما هو حقيقة رزق السيدة مريم - لماذا لم تتحدث السيدة مريم بتفاصيل خلوتها مع الله ؟

بحث في المدونة من خلال جوجل

الثلاثاء، 2 مايو 2017

Textual description of firstImageUrl

الجزء السابع - لماذا لم يتلاعب الشيطان والجن بالسيدة مريم في محرابها - ما هو سر كَفَالَة زكريا - أين الكشف النوراني الرباني لزكريا عليه السلام - ما هو حقيقة رزق السيدة مريم - لماذا لم تتحدث السيدة مريم بتفاصيل خلوتها مع الله ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

:: الجزء السابع ::
( المرأة الإنسان الكامل الصِّدِّيق )
:: المرأة والطريق إلى الله ::
:: لماذا لم يتلاعب الشيطان والجن بالسيدة مريم في محرابها ؟ ::
:: ما هو حقيقة رزق السيدة مريم  ؟ ::
.. أين الكشف النوراني الرباني لزكريا عليه السلام ؟..
.. لماذا لم تتحدث السيدة مريم بتفاصيل خلوتها مع الله ؟ ..
.. ولماذا لم يذكر لنا الله من خلوتها شيئا إلا ظاهرا من القول ؟ ..



 * فهرس الموضوع :

1- ما المانع من تلاعب الشيطان والجن بالسيدة مريم في محرابها ؟
2- ما هو سر كَفَالَة زكريا ؟
3- أولا : ما هو معنى الرزق ؟
4- من بلاغة القرآن في كلمة (رزقا) ؟
5- ما هو حقيقة رزق السيدة مريم ؟
6- لماذا سأل سيدنا زكريا مريم عن الرزق ؟ ولماذا أجابته ؟ ولماذا صدقها ؟
7- لماذا لم تُصرِّح السيدة مريم بكيفية مجيء هذا الرزق ؟
8- لماذا لم يسألها سيدنا زكريا عن كيفية مجيء الرزق ؟
9- لماذا لم تتحدث السيدة مريم بتفاصيل خلوتها مع الله ؟ بل ولم يذكر لنا الله منها شيئا إلا ظاهرا من القول ؟
10- متى سأل سيدنا زكريا مريم وقال لها : (مِن أين لك هذا ؟) ؟ هل كل مرة يدخل عليها المحراب يسألها ؟
11- أين الكشف النوراني الرباني لزكريا عليه السلام ؟
*******************************

:: مقدمة ::

* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. السادة الكرام مرحبا بكم في جزء جديد وجميل للعقل والقلب .. وهو جزء خاص بأسئلة تتعلق بالآيات التي تكلمنا عنها في المرحلة الحياتية الأولى من قصة السيدة ريم عليها السلام .. وكفيلها الشيخ المربي لها هو سيدنا زكريا عليه السلام ..

* وكان سبب التأخير في رفع المواضيع هو كثرة الأسئلة التي دارت في عقلي أو ذكرتها بعض كتب التفسير ولم أجد لها إجابات مقنعة ..!! .. وظللت أبحث عن إجابات عنها في تفاسير كثيرة جدا وكتب سيرة ..
فما وجدت من إجابات يطمئن لها عقلي وقلبي .. أثبته وأؤيده .. وما لم يطمئن له عقلي وقلبي .. فأقوم برده .. واجتهد في الوصول إلى ما يطمئن له عقلي وقلبي وبما يليق بما اتفق عليه أهل السنة والجماعة ولا يخالف أي أصل ديني بأي حال من الأحوال ..

* وحاولت قصارى جهدي أن أتحقق وأنتقي الأفضل والأصوب والأقرب للعقل والقلب من التفاسير .. وحتى لا أترك سؤال عقلي أو قلبي أو روحي أو روحاني .. ممكن أن يخطر ببال أحد .. إلا وأجبت عنه .. (قدر استطاعتي) ..
لأن هذه القصة لها من الأهمية العظيمة كونها تتحدث عن الطريق إلى الله .. فهي تهم السالكين الذين يسلكون طريق الله ..

* ونظرا لكثرة الأسئلة .. فقمت بتقسيمها على اجزاء لسهولة الاستيعاب والقراءة ..

نبدأ بسم الله ..
توكلت على الله ..

*********************************
:: أسئلة حول المرحلة الحياتية الأولى ::
..:: أولا : أسئلة حول آية المحراب ورزق مريم ؟ ::..

( فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) آل عمران37

************************
 (1)

* قد يتساءل شخص ما ويقول *
..:: ما المانع من تلاعب الشيطان والجن بالسيدة مريم في محرابها ؟ ::..

1- مُحصنة وذريتها بالله من الشيطان الرجيم .. (إِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) .
2- قبول الله لها .. (فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ)
3- طهارةُ ظاهرُها وباطنُها .. (وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً) .
4- كَفَالَتها تحت شيخ مُربِّي هو نبي كريم .. (وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا) .. فمن ليس له شيخ فشيخه الشيطان .. فكان سيدنا زكريا يتحقق من حالها وتربيتها ظاهرا وباطنا والتحقق من أحوالها .. وهذا هو حال الشيخ المرشد الأمين .

* إعلم يقينا : أن ما كان موهوبا لله بصدق .. تولى الله رعايته بحق ..
ويُحاط بالحفظ الإلهي ويكون وكيله الله ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً ) الإسراء65

* واعلم يقينا : أن من ذكر الله وعمل صالحا ابتغاء وجه الله وليس طلبا لحظوظ نفسه ليكون مشهورا .. فقد جعل بينه وبين فتن الدنيا ونار الآخرة حجابا مستورا ..

يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ ) .

فمَن ابتعد عن نار الآخرة .. فبالتأكيد قد حجبه الله عن معاصي الدنيا وفتنتها ..
والسبب : أنه عمل مع الله بإخلاص ابتغاء وجه الله فقط .. والأعمال بالنيات ..!!

******************************
(2)

..:: ما هو سر كَفَالَة زكريا ؟ ::..

* يقول الشيخ الألوسي رحمه الله :

( إِذْ قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً ) .. عن رق النفس مخلصا في عبادتك عن الميل إلى السوي (فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ) قال الواسطي : محفوظ عن إدراك الخلق وَأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً حيث سقاها من مياه القدرة وأثمرها شجرة النبوة (وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا) لطهارة سره ، وشبيه الشيء منجذب إليه .. )
تفسير الألوسي ج2 ص138

* يقول الشيخ شعراوي رحمه الله : بعد شرحه لما حدث من رزق للسيدة مريم وأنه من عند الله بلا أسباب .. ودعاء سيدنا زكريا ومناداة الملائكة له وعطاء الله له بلا أسباب .. فيقول رحمه الله :
( وكل هذه مقدمات من مريم ومن سيدنا زكريا الكفيل لها؛ ذلك أن سيدنا زكريا سوف يكون عنصراً شاهداً عندما يأتيها الولد من غير أب وتلد ، وهو كفيل لها ، وهو الذي سيتعرض لهذا الأمر . )
تفسير الشعراوي ج5 ص3081-3084

**************************
(3)

..:: ما هو حقيقة رزق السيدة مريم ؟ ::..

* أولا : ما هو معنى الرزق ؟

* يقول أبو البقاء الحنفي رحمه الله :
( الرزق: هُوَ يُقَال للعطاء الْجَارِي دنيويا كَانَ أَو دينيا، وللنصيب ، وَلما يصل إِلَى الْجوف ويتغذى بِهِ وَفِي " الْجَوْهَرِي ": هُوَ مَا ينْتَفع بِهِ وَلَا يلْزمه أَن يكون مَأْكُولا )
الكليات ص473

* يقول جمال الدين بن منظور رحمه الله :
( والأَرزاقُ نوعانِ : ظَاهِرَةٌ للأَبدان كالأَقْوات ، وَبَاطِنَةٌ لِلْقُلُوبِ والنُّفوس كالمَعارِف وَالْعُلُومِ )
لسان العرب ج10 ص115

* ثانيا : من بلاغة القرآن في كلمة (رزقا) ؟

* يقول الشيخ أبو حيان الأندلسي :
(وَفِي قَوْلِهِ : ( رِزْقًا ) ، أَتَى بِهِ مُنَكَّرًا مُشِيرًا إِلَى أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ جِنْسٍ وَاحِدٍ ، بَلْ مِنْ أَجْنَاسٍ كَثِيرَةٍ ، لِأَنَّ النَّكِرَةَ تَقْتَضِي الشُّيُوعَ وَالْكَثْرَةَ .)
البحر المحيط ج3 ص125

* يقول الفخر الرازي رحمه الله :
(أَنَّ التَّنَكُّرَ فِي قَوْلِهِ ( وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً ) : يَدُلُّ عَلَى تَعْظِيمِ حَالِ ذَلِكَ الرِّزْقِ ، كَأَنَّهُ قِيلَ : ( رِزْقًا ) . أَيْ رِزْقٌ غَرِيبٌ عَجِيبٌ )
تفسير الفخر الرازي ج8 ص207


* ثالثا : حقيقة رزق مريم ؟ *

وجدت للعلماء ثلاثة آراء في هذا الرزق .. فالغالبية منهم تميل إلى انه رزق مادي ، وبعضهم يميل إلى أنه رزق يجمع بين المادية والروحانية ، وبعضهم توقف عن حقيقة هذا الرزق .. وإليك تفصيل المسألة :

1- من العلماء من جعل رزقها مادي (وهو غالب المفسرين) .. أي ظهور الفواكة عندها في غير أوانها .. مثال ذلك :

ويقول الفخر رحمه الله : ( تَوَاتَرَتِ الرِّوَايَاتُ بِهِ أَنَّ زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يَجِدُ عِنْدَهَا فَاكِهَةَ الشِّتَاءِ فِي الصَّيْفِ ، وَفَاكِهَةَ الصَّيْفِ فِي الشِّتَاءِ )
تفسير الفخر الرازي ج8 ص207

* يقول الشيخ جلال الدين السيوطي رحمه الله :
(وَأخرج عبد بن حميد عَن أبن عَبَّاس { وجد عِنْدهَا رزقا } قَالَ: مكتلاً فِيهِ عِنَب فِي غير حِينه .
وَأخرج عبد بن حميد عَن ابْن جرير عَن مُجَاهِد { وجد عِنْدهَا رزقا } قَالَ: عنباً فِي غير زَمَانه
وَأخرج ابْن جرير من وَجه آخر عَن مُجَاهِد { وجد عِنْدهَا رزقا } قَالَ: فَاكِهَة الصَّيف فِي الشتَاء وَفَاكِهَة الشتَاء فِي الصَّيف
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم من وَجه آخر عَن مُجَاهِد { وجد عِنْدهَا رزقا } قَالَ : علما
وَأخرج ابْن جرير عَن ابْن عَبَّاس { وجد عِنْدهَا رزقا } قَالَ: وجد عِنْدهَا ثمار الْجنَّة
فَاكِهَة الصَّيف فِي الشتَاء وَفَاكِهَة الشتَاء فِي الصَّيف
وَأخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس { وجد عِنْدهَا رزقا } قَالَ : الْفَاكِهَة الغضة حِين لَا تُوجد الْفَاكِهَة عِنْد أحد
الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج2 ص186

* ويقول الشيخ نعمة الله النخجواني رحمه الله :

( (كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ) لتفقد حالها (وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً) رغدا من ألوان الأطعمة والفواكه وكان يجد عندها فاكهة الشتاء في الصيف والصيف في الشتاء فتعجب من حالها الى ان سألها منها حيث قالَ (يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا) اى من اين لك هذا الرزق الآتي الذي لا يشبه بارزاق الدنيا ولا فاكهتها في الأرض لا على فوق العادة والأبواب مغلقة عليك ..
قالَتْ بإلهام الله إياها ما هُوَ الا (مِنْ عِنْدِ اللَّهِ) المتكفل لأرزاق عباده إِنَّ اللَّهَ المراقب المحافظ لتربية مظاهره (يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ)  ما يشاء كثيرا واسعا (بِغَيْرِ حِسابٍ) اى بلا إحصاء وتعديد بلا انتظار وترقب بل من حيث لا يحتسب .)
 الفواتح الإلهية والمفاتيح الغيبية ج1 ص106

2- وهناك علماء قالوا أن الرزق قد يكون جامعا بين رزق الظاهر والباطن .. مثال ذلك :

* يقول الشيخ الألوسي رحمه الله :

 ( ويجوز أن يراد الرزق الروحاني من المعارف والحقائق والعلوم والحكم الفائضة عليها من عند الله تعالى إذ الاختصاص بالعندية يدل على كونه أشرف من الأرزاق البدنية .
وأخرج ابن أبي حاتم من بعض الطرق عن مجاهد أنه قال ( رزقا ) : أي علما .)
تفسير الألوسي ج2 ص138

* يقول الشيخ الراغب الاصفهاني رحمه الله :

واختُلِفَ في الرزق .. 
فقيلإنه كان يوجد عندها طعام الشتاء في الصيف، وطعام الصيف في الشتاء، من غير أن كان يدخل إليها آدمي.

وقال بعضهم : كان ذلك فيضاً من الله يأتيها من العلم والحكمة من غير تعليم آدمي ، فسماه رزقاً ، وهذا أعجب من إتيانهاا الطعام في غير أوانه ، لمن عرف فضيلة العلم ، واللفظ محتمل (
تفسير الراغب الاصفهاني ج2 ص534 .. باختصار

* ويقول الشيخ أبو زهرة رحمه الله :
(والرزق كان يجيء من حيث لَا يحتسب كافلها ، إما من هبات توهب لها ، أو من فيوض الله تعالى عليها ، وهو خالق كل شيء ، فمن خلق من العدم كل هذه الموجودات قادر على أن يؤتي لهذه المصطفاة رزقا جاريا لَا يعلمه إلا هو ، وهو على كل شيء قدير . ومن أنكر ذلك ، فقد أنكر علم الغيب ..
وهذا التخريج الأخير هو ما نراه حقا ، ولذا عجب زكريا منه ، فقال سبحانه حاكيا عنه : ( قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) عجب نبي الله فقال : أَنَى لك هذا ؟ أي مِن أَين لك هذا ؟

* عجب نبي الله من هذا الرزق ، وما كان العجب إلا لأنه لَا يعرف لسببه ، ولو كان يعرف أنها هبات تأتيها ما ثار عجبه ، ولقد كانت إجابتها إجابة الربانيين الأبرار ؛ (قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ) .
تفسير زهرة التفاسير ج3 ص1200-1201
        
3- وهناك من العلماء من توقف عن وصف هذا الرزق .. مثال ذلك ..
* يقول الشيخ سيد قطب رحمه الله :
( ولا نخوض نحن في صفة هذا الرزق كما خاضت الروايات الكثيرة . فيكفي أن نعرف أنها كانت مباركة يفيض من حولها الخير ويفيض الرزق من كل ما يسمى رزقاً . حتى ليعجب كافلها- وهو نبي- من فيض الرزق. فيسألها : كيف ومن أين هذا كله ؟ فلا تزيد على أن تقول في خشوع المؤمن وتواضعه واعترافه بنعمة الله وفضله ، وتفويض الأمر إليه كله :
«هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ . إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ» ..)
تفسير في ظلال القرآن ج1 ص393

* قلت ( صاحب الموضوع ) :
كلمة "الرزق" تجمع في معانيها الظاهر والباطن .. أي عطاء دنيوي وديني .. فلماذا نحصر العطاء في الرزق المادي فقط ..؟!!
بل أميل إلى ما ذكره الإمام الألوسي .. من حيث أن الرزق قد يكون جامعا بين العطاء المادي والعطاء الروحي العرفاني .. حيث كان زكريا عليه السلام يجد عندها دائما رزقا ظاهرا ومعرفة روحية بالله .. فيتعجب عما كشفه الله لها من أنوار عرفانية يقذفها الله في قلوب المحبين المتبتلين إليه ..
فضلا عن أن كلمة "رزقا" جاءت منكَّرة ومنوَّنَة .. لبيان قدر وعظمة هذا الرزق وعلو شأنه .. بل وتنوعه وكثرته .. فلماذا نحصره فقط في الماديات .. ؟!! ..
والله أعلم .

*********************************
 (4)

..:: لماذا سأل سيدنا زكريا مريم عن الرزق ؟ ولماذا أجابته ؟ ولماذا صدقها ؟ ::..

* قلت (صاحب الموضوع) :

 لأنه يحق للشيخ المربي أن يستعلم عن حالك .. حتى يتحقق من صدق حالك مع الله .. ويجب على المريد الصادق أن يكون أمينا في أجابته وصريحا .. وتكون الإجابة بقدر يطمئن له قلب الشيخ السائل ..
فهو سألها عن هذا الرزق .. لأنه الكفيل عليها والضامن لها وفي رعايته أمام الله أن يحافظ عليها ظاهرا وباطنا من نفسها والشيطان ..

* وهي أجابته على سؤاله : لأنه كفيلها وله حق السؤال عليها .. وعليها حق الإجابة له بما يطمئن له قلبه .

* وهو صدقها : لأن الرزق الذي كان يجده عندها هو أمر مخالف للأسباب الطبيعية ..!!
مع اعتقادي أنه كان يجد رزقا عرفانيا عجيبا عن الله يجري على لسان السيدة مريم بخلاف الرزق المادي الذي كان يجده .. فلا مجال لدخول الجن أو تلاعب الشياطين بها .. !!

****************************
(5)

..:: لماذا لم تُصرِّح السيدة مريم بكيفية مجيء هذا الرزق ؟ ::..

* قلت (صاحب الموضوع) :

1- لأنها قالت (هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ) .. فلا قانون للأسباب حتى نبحث عن الكيفية .. لأن الأمر أصبح خارج عن نطاق قانون الأسباب بعد قولها (هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ) .. لكتمان السر بينك وبين الله .. ويجوز أن تجهر بشيء منه لمن تحسبهم أنقياء القلوب .

2- طالما هي قالت لسيدنا زكريا (هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ) .. فهو سيفهم بالضرورة أن الوسيط في ذلك هو ملائكة الله .. فلا حاجة لذكرها كيفية مجيء هذا الرزق ..

****************************
(6)
..:: لماذا لم يسألها سيدنا زكريا عن كيفية مجيء الرزق ؟ ::..


* قلت (صاحب الموضوع) :

1- لأنه فهم بالضرورة كيفية مجيء هذا الرزق حينما قالت له (هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ) ..

* ولكن انتبه : لو لاحظت حتى أن سيدنا زكريا لم يسألها .. عن تفاصيل حدوث ذلك ؟ ..
ومنذ متى يحدث لك هذا الأمر ؟ ..
وكيف حدث ؟ ..
وهل تحدث معك أمور أخرى أم لا ؟ ..
وماذا قرأتي حتى جاءك هذا الرزق ؟ ..
هل كررتي اسم الرزاق مليون مرة أم ألف مرة ؟ ..
هل استمريتي تقرأين كام يوم حتى ظهر لك هذا الرزق ؟
فلماذا سيدنا زكريا لم يسأل مثل هذه الأسئلة السخيفة ؟
لأن السيدة مريم قالت ( هو من عند الله ) .. فلو أردت يا زكريا أن تعرف تفاصيل .. فاسأل الله ..

2- والهبات الإلهيه لا يتم السؤال عن كيفية حدوثها .. وإنما يتم سؤال الله أن يرزقه من فضله .. يقول تعالى : ( وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً ) النساء32 .. !!

* وإذا رأيت عطاء رزقه الله لأحد فقل له : " بارك الله فيك ولك وعليك " .. لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ )

*************************

(7)

..:: لماذا لم تتحدث السيدة مريم بتفاصيل خلوتها مع الله ؟ بل ولم يذكر لنا الله منها شيئا إلا ظاهرا من القول ؟ ::..

* قلت ( صاحب الموضوع ) :  
لأن الخلوة هي كرامة من الله لهم وما يظهر فيها هو كرامة من الله .. والكرامات عورات .. فمن أظهر كرامته فقد انكشفت عورته .. أي .. سقط من معيتة الله إلى معية نفسه ..!!
إلا إن كان له إذن بكشف ذلك من باب الإنتصار لله بإظهار نعمة الله .. أو لتوجيه مريد سيدخل الخلوة .. فهذا شيء آخر ..!!

* ولكن كثيرا من الناس يفرحون بما آتاهم الله من فضله .. ويتحدثون به .. ولكنهم لا يعرفون أن خصوصية العطاء تستوجب الستر .. وليس النشر بين الناس ..!!

* بل قد يأتيه الشيطان ويذكره بقوله تعالى  ( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ) الضحى11 .. لأن الشيطان قد قرأ في نفس هذا الشخص أنه يريد أن ينشر ويجهر بما يحدث معه حتى ينظر الناس إليه بنظرة أهل الله المقربين .. ولكن يريد مخرج شرعي لذلك .. فيأتيه الشيطان .. ويقول له :
تكلم وأنت مطمئن .. لأن الله يقول لك : ( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ) ... فتحدث بنعمة الله ولا تخاف ..!!

* ثم يحدث بعد ذلك بأيام قليلة .. أن هذا الشخص يفقد أوراده وعزيمته الدينية وكأنه أصبح بلا شيء ..!!
وهذا أمر طبيعي .. لأنك لم تكن أمين في علاقتك مع الله .. ولم تستر حالك معه .. ولم تتحقق من حقيقة نفسك وتكون صادق وتواجه نفسك بحق ..
وتسأل نفسك سؤال بسيط جدا وهو :
لماذا لا تريد أن تكتم حالك مع الله .. وتريد أن تخبر به الناس ؟
وهنا تأتي فائدة مشايخ تربية النفوس بالحق في العلاقة مع الله .. (فمن ليس له شيخ فشيخه الشيطان) ..!!

* فطالما أنت نشرت ما يحدث بينك وبين الله .. لغير مستحقيه ( من أهل الفضل والعلم ) .. فأنت معجب بحالك وغفلت بالنِّعمة عن المُنعِم .. فلذلك يتم سلب النعمة منك حتى تتعلم الأدب مع الله .. وتستر حالك مع الله .. إلا لمن عرفت عنه صدق العلم والأمانة فهو فقط من تسأله للإرشاد ليزيد من علاقتك مع الله .. فما عدا ذلك .. فلا تخبر أحد ..!!

* انتبه لشيء هام :
لا تنسى أن الحسد يصيبك في هذه الأمور أيضا .. حتى ولو كان قلبك صادق بلا رياء ولا شهوة داخليه في الظهور بكرامتك ..
فأنت لا تأمن مَن هو يستمع لك .. يحسدك في داخله أم يدعو لك بالمزيد ..
فكثير من الناس يستمعون لك وتقول ألسنتهم ما تخفي قلوبهم .. حسدا من أنفسهم .. !!

* فابحث عن الشيخ الذي يقهر فيك نفسك الامارة بالسوء فيرتقي بها إلى النفس اللوامة والمطمئنة  .. ولا تبحث عن الشيخ يربي فيك حب الكرامات .. !!

*****************************
(8)
..:: متى سأل سيدنا زكريا مريم وقال لها : (مِن أين لك هذا ؟) ؟ هل كل مرة يدخل عليها المحراب يسألها ؟ ::..

كلمة (كلما) في الآية .. توحي بأنه كل مرة يدخل عليها يسألها هذا السؤال كلما وجد عندها رزقا ..!!
وأذكركم ببعض ما قال المفسرين باختصار :

* يقول الشيخ طنطاوي رحمه الله :
(( «كلما» ظرف على أن «ما» مصدرية ، والزمان محذوف أو نكرة موصوفة معناها الوقت ، والعائد محذوف والعامل فيها جوابها.
والمعنى: كل زمان دخل عليها أو كل وقت دخل عليها فيه «وجد عندها رزقا» ) .
التفسير الوسيط ج2 ص90

* يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله :
(كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا المحراب وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً ) إنه لم يدخل مرة واحدة ، بل دخل عليها المحراب مرات متعددة . وكان زكريا عليه السلام كلما دخل على مريم يجد عندها الرزق ، ولذلك كان لا بد أن يتساءل عن مصدر هذا الرزق )
تفسير الشعراوي ج3 ص1441

* قلت ( صاحب الموضوع) :
1- ولكن هل معنى ذلك أن كل مرة يدخل عليها يسألها نفس السؤال ؟ ..
مثال ذلك ما قاله الشيخ القشيري رحمه الله :
(قوله «كلما دخل عليها زكريا المحراب» فلفظة "كلّما"  للتكرار (لتكرار الزيارة) .. وفى هذا إشارة: وهو أن زكريا عليه السّلام لم يذر تعهّدها- وإن وجد عندها رزقا- بل كل يوم وكل وقت كان يتفقد حالها لأن كرامات الأولياء ليست مما يجب أن يدوم ذلك قطعا فيجوز أن يظهر الله ذلك عليهم دائما، ويجوز ألا يظهر، فما كان زكريا عليه السّلام يعتمد على ذلك فيترك تفقد حالها، ثم كان يجدّد السؤال عنها بقوله: «يا مريم أنّى لك هذا؟» لجواز أن يكون الذي هو اليوم لا على الوجه الذي كان بالأمس)
تفسير القشيري ج1 ص239 .. وجملة (لتكرار الزيارة) ليست من كلام التفسير وإنما وضعتها للإيضاح .

* قلت ( صاحب الموضوع ) :
والفكر بأن كل مرة يسألها زكريا مثل هذا السؤال .. هو رأي لا أراه صوابا .. لماذا ؟
فما فائدة تكرار السؤال ؟!! طالما كانت أجابتها (هو من عند الله) ..؟!! فسيكون تكرار السؤال في غير محله .. حتى ولو كان كل يوم رزقا مختلفا عما قبله .. لأن مريم قطعت بالقول اليقين (هو من عند الله) .. فكلما شاهد زكريا رزقا جديدا أو مختلفا عن ذي قبل .. فهو سيفهم تلقائيا أنه من عند الله طالما هو أمرا عجيبا غريبا لا يألفه الناس .. ولا يدخل أحدا عندها غيره .. !!
فما فائدة تكرار السؤال حينئذ ؟!!

ولذلك هذا التوجيه في فهم الآيه لا أراه صوابا ..


2- أو يكون معنى الآية أنه بعد تكرار ظهور الرزق عندها وهو يعلم أنه لا يدخل عندها أحد غيره .. فقد سألها هذا السؤال ؟
وهذا أيضا رأي لا يخلو من العيوب .. لأن هذا كلام معناه أن سيدنا زكريا قد تغافل عن السؤال عن هذا الأمر من أول مرة .. وهذا لا يليق بشيخ فاضل .. فضلا عن نبي كريم ..!!
فكيف ينتظر سيدنا زكريا فترة زمنية حتى يسأل ويتحقق من هذا الأمر ..؟


3- كلمة (هو) .. توحي بغيبية هذا الرزق .. وكأنه ليس من هذا العالم .. ولذلك جاء اللفظ ب(هو) .. حتى نعلم لماذا تعجب زكريا من هذا الرزق ..!!
تعجب لأنه رزق غيبي سواء كان رزق مادي او عرفاني ..

ولذلك فزكريا فهم من اللحظة الأولى أنها عطاءات إلهية .. فلا داعي للسؤال كل مرة .. طالما الإجابة ستكون كما هي ..!!  

* فكلام بعض السادة المفسرين لا أراه مقبولا ..في هذه الجزئية .. وأعتقد أن سبب عدم دقة التفسير يرجع إلى كونهم جعلوا الآية كلها في سياق واحد ..!! (سأشرح ذلك بعد قليل ) ..  


* فهذه الجزئية استغرقتني كثيرا من الوقت .. حتى أجيب عليها .. خاصة ولم أجد إجابة مقنعه يرتضيها عقلي وقلبي لهذا السؤال .. إلا ما وجدته في تفسير البحر المحيط فقط .. (سأذكره بعد قليل .. وأرد عليه أيضا) .. !!


* وقد وجدت في تفسير الطاهر بن عاشور .. وهو يشرح الآية نحويا .. فانتبهت لأمر خطر ببالي .. وهذا هو ما قاله الطاهر بن عاشور رحمه الله :

( فَجُمْلَةُ ( وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً )  حَال من زَكَرِيَّا فِي قَوْله ( وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا ) [آل عمرَان:36] ..، وَلَكَ أَنْ تَجْعَلَ جُمْلَةَ (وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً) بَدَلَ اشْتِمَالٍ مِنْ جملَة (وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا ).
التحرير والتنوير ج3 ص236

* قلت ( صاحب الموضوع )
فالمقصود ليس أن زكريا سألها بعدما دخل عليها كذا مرة ووجد عندها هذا الأمر .. ولكنه سأل من أول مرة وأجابته ..
ولكن القرآن يوصف لنا بأن هذا كان حال السيدة مريم وقت كفالة زكريا لها .. في أن رزقها كان دائم الوجود من عند الله ..!!
وكأن الله يريد أن يقول : " حينما وجد زكريا الرزق عند مريم فسألها .. فأجابت بما قالت .. ثم دعا بما دعا .. وهكذا كان حاله دائما كلما دخل عليها المحراب فكان رزقنا متواجد معها "

* وكأن الآية فيها توجيهين أو خبرين :

* التوجيه الأول : ( كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً ) .. فالله يخبرنا بأن العطاء المتجدد كلما دخل زكريا عليها المحراب ..

* التوجيه الثاني : ( قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) .. فالله يخبرنا أن زكريا عليه السلام قد سألها عن مصدر هذا الرزق في بداية رؤيته له .. لأنه وحده من يدخل عليها .. فأجابته ..
والله أعلم  .

* ووجدت في تفسير البحر المحيط للشيخ أبي حيان :
(وَجَوَابُهَا سُؤَالَهُ بِأَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ظَاهِرُهُ أَنَّهُ لَمْ: يَأْتِ بِهِ آدَمِيٌّ أَلْبَتَّةَ ، بَلْ هُوَ رِزْقٌ يَتَعَهَّدُنِي بِهِ اللَّهُ تَعَالَى . وَظَاهِرُهُ أَنَّهُ كَانَ يَسْأَلُ كُلَّمَا وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا ، لِأَنَّ مِنَ الْجَائِزِ فِي الْفِعْلِ أَنْ يَكُونَ هَذَا الثَّانِي مِنْ جِهَةٍ غَيْرِ الْجِهَةِ الَّتِي تَقَدَّمَتْ ، فَتُجِيبُهُ بِأَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ، وَتُحِيلُهُ عَلَى مُسَبِّبِ الْأَسْبَابِ ، وَمُبْرِزِ الْأَشْيَاءِ مِنَ الْعَدَمِ الصِّرْفِ إِلَى الْوُجُودِ الْمَحْضِ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَسْتَرِيحُ قَلْبُ زَكَرِيَّا بِكَوْنِهِ لَمْ يَسْبِقْهُ أَحَدٌ إِلَى تَعَهُّدِ مَرْيَمَ ، وَبِكَوْنِهِ يَشْهَدُ مَقَامًا شَرِيفًا ، وَاعْتِنَاءً لَطِيفًا بِمَنِ اخْتَارَهَا اللَّهُ تَعَالَى بِأَنْ جَعَلَهَا فِي كَفَالَتِهِ .)
تفسير البحر المحيط ج3 ص124

* شرح وتعليق على معنى كلام البحر المحيط : ( لِأَنَّ مِنَ الْجَائِزِ فِي الْفِعْلِ أَنْ يَكُونَ هَذَا الثَّانِي (الرزق الموجود عندها) مِنْ جِهَةٍ (عن طريق آخرين) غَيْرِ الْجِهَةِ الَّتِي تَقَدَّمَتْ (غير طريق الله) ) ..
أي يجوز أن يأتي هذا الرزق من جهة أخرى خلاف سيدنا زكريا .. فارادت أن تطمئنه في كل مرة حتى يكون هذا المقام الشريف من خصوصيته فقط .. ولكن هذا الرزق هو خاص من الله .

* وبالرغم من وجاهة كلام الشيخ رحمه الله .. ولكن نعلق عليه :
1- فهل كان سيدنا زكريا مجرد كفيل عادي .. حتى يسأل في كل مرة .. ويحتاج في كل مرة أن تطمئنة السيدة مريم ..؟!!

2- وسبب تعجب سيدنا زكريا أن الرزق من غير المعهود والمتعارف عليه سواء كان مادي أو معنوي .. وطالما قالت له (من عند الله) .. يبقى انتهى الكلام .. فما الداعي لتكرار السؤال في كل مرة .. ؟!!

3- وهل لو قالت له من أول مرة (هو من عند الله) .. سيكرر هذا السؤال مرات ومرات كلما دخل عليها ووجد عندها الرزق ..؟!!

4- وعلى هذا التفسير .. انه في كل مرة يدخل فيجد الرزق فيتعجب فيسأل .. فتجيبه بنفس الإجابة .. ثم يدعو بنفس الدعاء ؟!!
فهل هذا يليق .. أو هكذا يستقيم الكلام ؟!!

********************************
(9)
:: حوار مع عقول مؤمنة ::

..:: أين الكشف النوراني الرباني لزكريا عليه السلام ؟ ::..

* قلت ( صاحب الموضوع ) :  
يا ناس يا مؤمنين .. لماذا تبحثون عن الكشف .. والكشف لا يغني عن الحق شيئا ..!!
تعالوا معي في هذا الحوار البسيط لتفهم ما أقوله لك .. في صورة سؤال وجواب ..

س: سيدنا زكريا هو نبي كريم .. فهل لم يكن معه كشف رباني ؟!!

ج: كيف سيكون نبي وليس معه كشف رباني ؟!!

س: لماذا لم يستخدم الكشف النوراني الملائكي لمعرفة حقيقة ما يحدث مع السيدة مريم ؟ وهو نبي كريم ؟ بدلا من سؤالها ؟ بل لماذا لم تخبره الملائكة بحالها ؟

ج: لأن ملائكة الحفظ تحجب عنه ذلك .. لأنها "نذيرة لله" فلا يحق له التعرف على أحوالها بأي حال من الأحوال ..!! ولا حتى بكل ما يملكه من قوة روحية واتصالات ملائكية .. لأن الله لم يأذن له بذلك ..!!

* انتبهوا : هذا ليس حال السيدة مريم فقط .. بل هذا هو حال كل من أخلص قلبه لله .. فلا يكاشفه أحد مهما بلغت قدراته الروحية والروحانية ..!! .. لأنه أصبح نذيرا لله بإخلاصه ..!! 
فافهموا ..!!

* ولكن قد يتضح ويتكشف بالقلب .. حال شخص لأخر .. لمساعدته في علاجه من شيء ما يعوقه من السعي إلى الله .. فهذه تسمى كرامة معونة أو كرامة إمداد .. سواء للمكاشف القلبي أو للسالك .. وهذا يتطلب صفاء من المكاشف القلبي حتى يعرف حقيقة المرض وكيفية العلاج .. ويتطلب عدم الكبر من الآخر لقبول النصيحة والعمل بها ..

* انتبه واحترس : من الكشف الروحاني فأكثره وغالبه فاسد ومنحرف ومضلل .. ومدده الجن والشيطان .
وكشف القلوب لا يأتي إلا بمدد من الله .. لتوجية وترقية النفوس للوقوف بصدق في محراب العبودية .

وهذه مقارنة بسيطة بين الاثنين في عُجالة :

* الكشف القلبي : يأتي بتحذير شديد من الخوض في أعراض الخلق أو أن تحمل في نفسك شيء مما عرفته عن الآخر من عيوب ..
الكشف الروحاني : يستبيح الآخر ويسمح لك بالجهر بما عرفته عن الآخر من خصوصيات أمام الناس ..

* الكشف القلبي : يزيدك انكسار مع الله وافتقار إليه .. يوجهك إلى التعلق بالله فقط .
الكشف الروحاني : يزيدك عُجب واستكبار وتعالى على الآخرين بكشفك ..

* الكشف القلبي : يزيدك مراقبة في قلبك للخواطر التي تأتيك ..
الكشف الروحاني : يزيدك مراقبة لغيرك لتعرف العيوب التي فيه ..
ونكتفي بهذا القدر من التفرقة بين هذا وذاك ..
********************************

* وهناك الكشف الروحي : وهذا له مجال آخر يتعلق بالكشف القلبي ولكنه خاص بمقامات عالية المستوى مثل الأنبياء والرسل والصديقين .. مثل ما حدث مع السيدة مريم وسيدنا زكريا عليه السلام .. (سنتكلم عنه في وقته إن شاء الله تعالى) ..


* وهناك الكشف الذاتي للأرواح في عالم الملكوت : أي المكاشف لعالم الأرواح بذاته (أي جسدا وروحا) وليس بروحه فقط .. وهذا لم يحدث لأحد في الحياة الدنيا فيما بلغني .. إلا لسيدنا عيسى لما رفعه الله وسينزله آخر الزمان .. ولرسول الله صلى الله عليه وسلم .. ليلة الإسراء والمعراج .. 

* وهناك الكشف الذاتي للنور الإلهي في عالم الجبروت : أي المكاشف الذي اخترق حجاب النور بذاته للوقوف بين يدي رب العالمين حيث لا حيث ولا أين ولا جهة ولا قرار .. إلا الحضور الذاتي بين يدى الواحد القهار .. وهذا لم يبلغني أنه حدث لأحد من العالمين ولن يحدث لأحد في العالمين في الحياة الدنيا .. إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. ليلة الإسراء والمعراج .. 

 ****************************
 ****************************
:: ثانيا :: أسئلة على الآية الثانية والثالثة من المرحلة الحياتية الاولى للسيدة مريم .. ::
{ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء . فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى .... } آل عمران38-39

*********************
(1)
 :: الشيخ المربي والأدب مع الله ::

يتبع الجزء القادم إن شاء الله تعالى

***************************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم


هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات في الإسلام - ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع المدونة إلا بإذن من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي . ولا يحق لأحد النسخ أو الطباعة إلا بإذن من صاحب المدونة الأستاذ / خالد أبوعوف .

هناك 114 تعليقًا:

  1. بسم الله والصلاه والسلام على رسوله الأمين
    نعم استاذى الجليل كما فلت مالا شيخ له فشيخه الشيطان وكما قلت استاذى أن الشيخ الحق هو الذى يقهر فيك نفسك الأماره بالسؤ فيرتقى بها الى النفس اللوامه والمطمئنه ولا تبحث عن الشيخ الذى يربى فيك حب الكرامات
    سلمت يداك وجزاك الله عنا خير الجزاء
    تحياتى اليك معلمى واستاذى/خالد ابو عوف🌷⚘⚘🌷

    ردحذف
  2. تنويه :
    تم رفع نسخة جديدة من كتاب ( الوصايا الروحانية والروحية ) ..
    1- تم تصحيح ما ظهر من الأخطاء الكتابية
    2- تم وضع تعليقات مهمة على بعض الأمور والتنبيه عليها بطريقة الأقواس والتلوين .. ليسهل الوصول للتعليق ..
    3- تلوين كثير من العناوين الفرعية ..

    قام بهذه التعديلات أخونا الفاضل / محمود بدر . جزاه الله خيرا ..

    فبرجاء حذف النسخة القديمة .. وتحميل النسخة الجديدة من صفحة الكتب ..
    تحياتي لكم

    ردحذف
  3. غير معرف2/5/17 10:20 م

    زادك الله علما من لدنه. اخي خالد واخي بدر . مواضيع جميلة . وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ(61)

    سورة البقرة

    هذه الآية الكريمة أيضا من آيات التذكير بنعم الله سبحانه وتعالى على موسى وعلى بني إسرائيل .. وكنا قد تعرضنا لمعنى طعام واحد عند ذكر المن والسلوى .. وقلنا أن تكرار نزول المن والسلوى كل يوم جعل الطعام لونا واحدا .. وكلمة واحد هي أول العدد .. فإذا انضم إليه مثله يصير اثنين .. وإذا انضم إليه مثله يصبح ثلاثة .. إذن فأصل العدد هو الواحد .. والواحد يدل على وحدة الفرد ولا يدل على وحدانية .. فإذا قلنا الله واحد فإن ذلك يعني أنه ليس كمثله أحداً لأنك مكون من أجزاء ـ كما أن هناك من يشبهونك .. والشمس في مجموعتنا واحدة ولكنها ليست أحداً لأنها مكونة من أجزاء وتتفاعل .. والله سبحانه وتعالى واحد ليس كمثله شيء .. وأحد ليس مكونا أجزاء .. ولذلك من أسمائه الحسنى الواحد الأحد .. ولا نقول أن الاسم مكرر فهذه تعني الفردية، وهذه تنفي التجزئة.
    وقوله تعالى: "لن نصبر على طعام واحد" .. نلاحظ هنا أن الطعام وصف بأنه واحد رغم أنه مكون من صنفين هما المن والسلوى .. ولكنه واحد لرتابة نزوله .. الطعام كان يأتيهم من السماء .. ولكن تعنتهم مع الله جعلهم لا يصبرون عليه فقالوا ما يدرينا لعله لا يأتي .. نريد طعاما نزرعه بأيدينا ويكون طوال الوقت أمام عيوننا .. وكأن هذه المعجزات كلها ليست كافية .. لتعطيهم الثقة في استمرار رزق الله .. إنهم يريدون أن يريدون أن يروا .. ألم يقولوا لموسى: "أرنا الله جهرة" .. ماذا طلبوا؟ .. قالوا: "فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض" .. "ادع لنا ربك" أي أطلب من الله .. ولأن الدعاء لون من الطلب فإنك حين تتوجه إلي الله طالبا أن يعطيك .. فإنك تدعو بذلة الداعي أمام عزة المدعو .. والطلب إن كان من أدنى إلي أعلى قيل دعاء .. ومن مساوٍ إلى مساوٍ قيل طلب .. ومن أعلى إلي أدنى قيل أمر..

    ردحذف
  4. جزاك الله عنا كل خيرا استاذنا الفاضل على هذا الموضوع الرائع و بارك الله لك و زادك من فضله ، اسأل الله العظيم ان يجعلنا من من يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، قال تعالى (هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ ۖ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38) فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ (39) قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ)، كنت دائماً اتسائل لماذا بعدما استجاب الله لدعاء سيدنا زكريا عليه السلام ، تساءل سيدنا زكريا عن الأمر( أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ) و كأنه فوجىء بهذه الاستجابة

    ردحذف
  5. اعلم يقينا :" ان ما كان موهوبا لله بصدق تولى الله رعايته بحق "

    جزاك الله خيرا استاذنا ونفع بك وزادك من فضله ورحمته وجميل كرمه ..اللهم آمين.

    ردحذف
  6. سلام عليكم ...اسكرك على المدونه لانها غيرت فكرتى عن التصوف واتمنى وضع برنامج عام للى عايز البدايات من ازكار ومدتها

    ردحذف
    الردود
    1. و عليكم السلام..
      يوجد 3 أحزاب (الحزب الكبير - و الحزب الصغير - و حزب الاستغفار) .. يمكنك تحميلها من قسم الكتب بالمدونة .. و البدء بها ..
      رجاءا اتباع قانون المدوتة و ذكر اسمك او لقبك ولو اسم مستعار ليسهل محادثتك
      تحياتى لك

      حذف
  7. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
    الردود
    1. اخى الفاضل / المحمدى
      اولا .. بما ان الاحلام المزعجة انتهت فلا مشكلة ..

      ثانيا .. اما بالنسبة للوسوسة ، فإنها من النفس .. فلا تلتفت و اترك الغد لله فإن الامر لله من قبل و من بعد .. و لعلاج الوسوسة اقرأ سورة التوبة يوميا كل مساء بصوت مسموع دون ان يقاطعك احد ولا تنشغل بأحد .. و واظب على قرائتها شهرين .

      ثالثا .. بالنسبة لمشكلة السجائر .. تدرج فى تقليل الكم المعتاد عليه .. و لا تتوقف مرة واحدة .. ) فالممنوع مرغوب فيه ) .. اوجد النية و توكل على الله .. و جاهد نفسك .. ان النفس لأمارة بالسوء .

      رابعا .. اذا كنت تذكر الله لله فأنت فى معية الله .. فلماذا تخشي ظهور عارض ؟ ..( ألا بذكر الله تطمئن القوب ) ..
      تعلمت من استاذنا خالد ان من طلب الله وجد الله و من طلب غير الله وجد سواه .. وإلا كان كل من ذكر الله ظهر له عارض !! .. و يا ريت تتخلى عن فكرة العارض القوى ( ان كيد الشيطان كان ضعيفا ) .. فلا تعظم الشيطان بقولك ولا تفتح له بابا ..
      و ان شاء الله بإنتظامك على قراءة سورة التوبة ستزول الوسوسة و ستجد خير ان شاء الله

      اللهم الهمنا رشدنا و أعذنا من شرور أنفسنا و سيئات اعمالنا ..
      تحياتى لك

      حذف
    2. اسمح لي سيدي الفاضل ان اضف شيئا بسيطا - كتجربة خاصة بي- لرد حبيبتي هاله :
      1- حين بدأت الذكر وكانت البداية " لا اله الا الله " .. كانت تأتيني وساوس مشابهه ( انتي تريدي روحانيات. .انتي تذكري طلبا لها "
      كانت تلك الوساوس تتكرر في نفسي ، فكنت اتوقف عن " لا اله الا الله " واكرر " لا اريد الا الله ..لا ارجو الا رضاه. .لا اخاف الا الله ..لا يرحمني الا الله ..لا يحفظني الا الله ..لا اريد الا الله ..لا أريد الا الله ...وهكذا " اكرر حتى تطمئن نفسي وتذهب تلك الوساوس ثم اعود لذكري مرة أخرى .

      2- جاءتني وساوس أيضا تقول انك ان ادمتي على هذا الطريق فستفتقري وينزل عليكي البلاء ويصيبك الاحزان والأمراض ، وكان هذا حال حدوث مس روحاني وكانت تلك الوساوس تزداد كلما كانت نفسيتي متعبه .. لم يخرجني منها الا الصدقة وان الله ذكرني انه سبحانه لطيف بعباده يرزق من يشاء بغير حساب .

      ============
      *سمعت منذ فترة بسيطة تسجيل للشيخ الشعراوي يقول ، لمن تصحبه هموم المستقبل وحدوث البلاء القادم ، يقول ما معناه :

      🔘هب ان الله قدر عليك بلاء سينزل بك بعد شهر او سنة ،
      وقد علمت انه نازل نازل ..
      ثم ظللت تفكر فيه وفي حزنك وهمك منه ،
      فماذا استفدت الآن؟ ؟
      🔘يقول الشيخ : ان الله لطيف ، لا ينزل بلاءه الا بلطف ،
      فلو فكرت انت في البلاء قبل حدوثه فقد عيشت نفسك في
      مصاعبه دون ادراكك للطف الله فيه ..فأنت الخاسر إذن. ..!!

      🔘فكل بلاء ينزله الله= ينزله بلطفه وانت تتعلم حال نزوله درسا وتطمئن نفسك وقتها لرؤيتك للطف الله فيه ..

      🔘فدع عنك اي تفكير في اي مستقبل او احزان حتى لا تقسو على نفسك بتذوق مرارة البلاء بلا تذوق لطف الله فيه .

      ================
      تذكر سيدي الفاضل ان الله عند حسن ظن العبد به ،

      👈فلا تظن ان الله خلقك ليؤلمك ويفقرك تعالى الله عز وجل عن هذا، ،
      الله غني عنا وعن طاعتنا ، فلا يزيده منع سبحانه ولا ينقصه عطاء سبحانه ..
      👈وخزائنه ملئى سبحانه عز وجل ..
      👈فإن نزل عليك بلاء او داهمتك مصيبة فلن تنزل الا بذنب ولا ترفع الا بتوبة وانابة وافتقار لمالك الملك ذي الجلال والإكرام .

      👈فكن مع ربك راضيا بقضاءه ذاكرا لنعمائه ، متبتلا له مستغفرا تائبا لذنبك ، يرفع عنك كل ما اهمك ..فقط تيقن انه رحيم رحمن فلا يغرنك وساوس نفسك ولا تصدق الشيطان فهو يعد بالفقر والله يعدنا بمغفرة منه وفضلا ..
      👈《والله وااااااااااسع عليم 》 تأمل في الكلمات بين الأقواس ودعها تتأصل وتمتد جذورها في قلبك حتى تسترد يقينك بربك .

      تحياتي للجميع 💐💐💐

      حذف
  8. غير معرف3/5/17 5:53 م

    للهم إن كانت رحمتك للمحسنين فإلى أين تذهب آمال المذنبين .؟! إلهي ! ببابِكَ أنخنا ، ولمعروفِكَ تعرّضنا ، وبكرمِكَ تعلّقنا ، وبتقصيرِنا اعترفنا ، وأنتَ أكرمُ مَسئُولٍ وأعظمُ مأمُولٍ : اللهُمّ ارحم عباداً غرّهُم طولُ إمهالِك ، وأطمَعَهم دوامُ إفضالِك ، ومدّوا أيديَهم إلى كريمِ نوالِك ، وتَيقّنُوا ألاّ غِنىً لهم عن سُؤالِك . إلهي ! أنا الفقيرُ في غِناي ، فكيفَ لا أكونُ فقيراً في فَقري ؟! إلهي ! أنا الجاهلُ في عِلمي ، فكيفَ لا أكُونُ جَهُولاً في جَهلي .؟! إلهي ! مِني ما يلِيقُ بلُؤمِي ، ومِنكَ ما يَلِيقُ بكرَمِك . إلهي ! ما أعطفَك عليَّ وأكرمَك ! معَ عظيمِ جَهلي ، وما أرحمَك بي ! مع قبيحِ فِعلي ، وما أقربَك مِني برحمتِك ! وما أبعدَني عنك بجَهلي وإسرافي على نفسِي .؟!

    ردحذف
  9. جزاكم الله خيرا يا أستاذي خالد وأطال الله بقاؤكم.

    ردحذف
  10. جزاكم الله خيرا يا أستاذنا خالد وأطال الله بقاؤكم.
    إخوتي الأحباء الأكارم عندي سؤال وحتى الآن لم أفهم هذا الأمر أعني مما يتعلق بأمر السحراء أنهم يكتبون بعض الآيات القرآنية بدم الحيض(عفوا لإخوتنا)أو يضعون القرآن في مكان نجس كالحمام لإرضاء الشياطين ولكني كلما أقرأ
    هذا أسأل نفسي كيف يكون هذا والله يقول:(لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد)فصلت الآية ٤٢
    فمشكلتي أحتاج إلى توضيح أفيدوني يا إخوتي
    جزاكم الله خيرا.

    ردحذف
    الردود
    1. تفسير هذه الاية بآية أخرى :
      { أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً } النساء82 ..
      ومعنى كلمة الباطل في الاية (لا ياتيه الباطل) .. أي لا يطوله نقص أو مخالفة للواقع الزمني أو المكاني . لأنه من الله .. والله ينطق بالحق الذي لا يخالف واقع زمني ولا مكاني .. ولا يطوله أي نقص ..

      فلا علاقة للآية .. بما اعتقدته أو ربطته بعمل السحر من الساحر بالآيات ..
      وعموما فالآية لا علاقة لها بأن الباطل قد أطال الآيات القرآنية بدليل استخدامها في السحر .. .. لأن الآيات ليس لها تأثير روحاني في السحر .. لكن عشان الشيطان ينفذ طلب الساحر فيطلب منه إهانة واستقذار كل ما هو يتعلق بالله ..
      وليس الأمور مخصوصة بالايات فقط .. ولكن له علاقة بكل ما هو طيب في الحياة .. فالساحر يستخدم الأمور الطيبة والطاهرة لإهانتها .. لأن الله يحب الطيب الطاهر ..

      فالساحر يسترضي الشيطان .. بتدنيس ما يتعلق بالله ..

      مثال : حينما تطلب من شخص مال .. فيقول لك هذا الشخص سأعطيك المال ولكن اريدك أن تشتم وتسب أقاربك أو دينك أو وطنك ..
      فهل معنى شتيمتك أو سبك لهؤلاء أنك قد قد استخدمتهم بذواتهم .. أم فقط شتمتهم ؟!!
      أنت شتمت فقط .. ولكنهم في الحقيقة لم يصيبهم من شتيمتك شيء ولم يشاركوا معك في شيء لتصل إلى هذا المال ..!!

      كذلك الحال مع الساحر .. يطلب مساعدة الشيطان .. فالشيطان يشترط إهانة ما يتعلق بالله ... كما شرحت لك سابقا ..

      * وكذلك الحال لكل من يطلب الجن ليحضروا له ويسترضيهم ليستجيبوا له مطالبه .. فشأنهم أنهم خدام الجن وعبيدا عند الجن .. وهم من أضل نفوس البشر ..!!
      وما أكثرهم في هذا الزمان ..!!

      تحياتي لك

      حذف
    2. جزاك الله خيرا أستاذ خالد على التوضيح, أحب أن اذكر أيضاً أن هناك فرق بين حفظ القرآن وبين محاولة تحريفة وتغييره. فالقرآن هو كلام الله ولا يستطيع أحد أن يبطله أو أن يأتي بقول أكثر منه حكمة وبلاغة. وهو كتاب محفوظ من التبديل والتغيير.

      فهو كتاب محفوظ في المصدر فلم يغيره أحد .... " بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ (22)" ...." إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ (78) لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ"
      وهو محفوظ أثناء تنزيله من التبديل والتحريف والزيادة والنقص.... " إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21)"
      وهو محفوظ أثناء التبليغ.... " سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنسَىٰ (6)" " , وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ".
      وهو محفوظ إلى يوم القيامة ..... " إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"

      و"الحفظ" لا يعني نفي محاولة التغيير... فمثلاً قال الله "والله سيعصمك من الناس" فهل هذا يعني أنه لن يستطيع أحد أن يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم... لا بالطبع , بل تعرض للأذى والجروح في الحرب وكسرت بعض اسنانه. فالعصمة هنا تعني عدم تحقق مراد هؤلاء الناس بالقضاء عليه صلى الله عليه وسلم وعلى دعوته, ولكن لا تنفي محاولتهم ذلك. ولولا محاولتهم الفاشله لما علمنا عصمة الله له.

      فحفظ القرآن لا يعني أن الله سيمنع الناس من محاولة تحريفه وتغييره, ولكن الحفظ يكون بعدم نجاحهم في هذه المحاولة, وهذا لحكمة الله ولقضاة وقدره. وحتى نعلم أنه محفوظ, فبقاؤه كما هو رغم المحاولات هو دليل حفظه.

      والقرآن ذكر هذه الأمر بصورة واضحة فقال مثلا " وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ"

      فالله يعلم ويذكر أن هناك فريق من الناس سيغيرون الآيات ويحاولون أن يغيروا معانيها حتى يبطلونها. وهذا المعنى واضح في الآيه التي ذكرتها من سورة فصلت " لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)"

      ففي نفس السورة وقبلها بعدة آيات, أوضح الله أن بعض الناس يحاولون تحريفه وتغييره " وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26)... فقال الله ان فعلهم هذا ناتج عن عداوتهم له, ولهذا سيجزيهم جهنم فقال " فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27) ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28)"

      وحتى لا يشك المسلمون أمثالنا ويسألون , كيف يسمح الله لهؤلاء أن يدنسوا هذا القرآن ويكذبوه . فذكرنا أن ما يفعله هؤلاء لا يخفى عليه سبحانه وطمأننا انه كتاب لا يستطيع أحد التغلب عليه لأنه عزيز , فقال " إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)" فاطمإنوا أيها المؤمنون فلن يأتي كتاب سابق له أو لاحق بعده يبطل مفعوله أو يبطل معانيه أو يبطل بلاغته وهذا بسبب حكمة قائله سبحانه.

      يتبع

      حذف
    3. أيضا يجب التفريق بين القرآن وبين المصحف , فالقرآن كما وضحنا لا يستطيع أحد إبطاله , أما المصحف فهو كتاب جامع لهذه الأقوال , وهو كتاب كأي كتاب قد يصيبه التلف والإهتراء حتى ولو بدون قصد. فمثلا كثير من الناس يضعون المصحف في سياراتهم إعتقاداً أنه هذا يدفع عنهم الشر, وكثيرا ما ترى هذه المصاحف مهترئة من الشمس.

      فكلمة "القرآن" وكلمة " الكتاب" حين تقرأها في القرآن فهي لا تعني المصحف ولكنها تعني الكلام نفسه والمعاني نفسها. فمثلا يقول الله "لا يمسه إلا المطهرون" فهل معنى هذا أنه لا يمس المصحف إلا الطاهرون؟ بالطبع لا... كيف هذا ونحن نرى أنه قد يمسكه غير المسلمين والكفار. فالمقصود في هذه الآيه هو الكلام نفسه في اللوح المحفوظ, فلا يستطيع الإقتراب منه ومسه إلا الملائكة, ولا سبيل للشياطين للوصول إليه.

      هذا والله أعلم
      تحياتي لك

      حذف
  11. السلام عليكم ورحمة الله
    بارك الله فيك وجزاك الله كل الخير
    وجعله الله في ميزان حسناتك

    قال ابن القيم رحمه الله
    إلى متى تؤذي بالذنب نفسك، وتضيع يومك تضييعك أمسك، لا مع الصادقين لك قدم،
    ولا مع التائبين لك ندم، هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة، وأجريت في السحر دموعاً سائلة
    وقال ايضا:
    من لك إذا الم الألم، وسكن الصوت وتمكن الندم، ووقع الفوت،
    وأقبل لأخذ الروح ملك الموت، ونزلت منزلاً ليس بمسكون،
    فيا أسفاً لك كيف تكون،
    وأهوال القبر لا تطاق.
    ------
    جعلني الله وإياكم ممن يتبعون الحق ويهتدون به
    وأعاننا على أنفسنا
    وثبت أقدامنا حتى نلقاه

    ردحذف
  12. جزاكم الله خيرا يا أستاذنا خالد وأطال الله بقاؤكم وجعل الجنة الفردوس مثواكم والله قد فهمته.

    ردحذف
  13. غير معرف4/5/17 9:09 ص

    " حكم تعلم علم القلب "

    علم أعمال القلوب من علوم النبوة التي نقلها إلينا الصحابة، يقول ابن تيمية : (كما إن علم النبوة من الإيمان والقرآن وما يتبع ذلك من الفقه والحديث وأعمال القلوب إنما خرجت من الأمصار التي يسكنها جمهور أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (مجموع الفتاوى) .

    وقد ذكر النووي في معرض كلام له عن حكم تعلم العلوم أن (علم القلب كالحسد والعجب والرياء وشبهها) فيه قولان :

    الأول : أن معرفة حدودها وأسبابها وطبها وعلاجها فرض عين، وهو قول الغزالي .

    واستدل لهذا بأن معرفةكبائر القلب واجب (ليعالج زوالها، لأن من كان في قلبه مرض منها لم يلق الله والعياذ بالله بقلب سليم) (الدليل في الزواجر عن اقتراف الكبائر) .

    الثاني : التفصيل (فمن رزق قلبًا سليما من هذه الأمراض المحرمة كفاه ذلك، ومن لم يسلم وتمكن من تطهير قلبه بغير تعلم العلم المذكور وجب تطهيره، وإن لم يتمكن إلا بتعلم وجب) ونسب هذا القول لغير الغزالي (روضة الطالبين ، الأشباه والنظائر للسيوطي) .

    ويمكن الاستدلال للقول الثاني بأن الوسائل لها حكم الغايات، وتخليص القلب من تلك الآفات واجب، فإن لم يكن له طريق سوى التعلم وجب، أما إذا كان القلب سليمًا منها، أو تمكن من تطهير قلبه بوسيلة غير التعلم فلا وجه حينئذ لإيجاب التعلم عليه .

    وبهذا يتبين أن الثاني هو الراجح .

    والتفصيل المتقدم في أمراض القلوب جار في فرائض القلب، فالتوكل مثلاً من رزقه الله حسن التوكل لم يحتج لتعلم أسباب تحصيله، ومن ضعف توكله عن القدر الواجب، فعليه أن يسعى في تحقيق التوكل، ويجب عليه تعلم أسباب ذلك إن لم يمكنه إصلاح قلبه إلا بذلك .

    ولابن القيم تفصيل في فرض العين من العلم، وفيه قوله : (والواجب في العمل : معرفة موافقة حركات العبد الظاهرة والباطنة الاختيارية للشرع أمرًا وإباحة) .

    والواجب في الترك : معرفة موافقة الكف والسكون لمرضاة الله.. وقد دخل في هذه الجملة علم حركات القلوب والأبدان (مفتاح دار السعادة) .

    ردحذف
  14. غير معرف4/5/17 9:26 ص

    " المعاصي القلبية "

    كما أن المعاصي تكتسب بالجوارح، فإنها تكتسب بالقلب أيضًا، وهي من باطن الإثم الذي أمرنا ربنا بتركه، فقال : " وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ " [الأنعام: 120] .

    وسيكون الكلام في تلك المعاصي بذكر أقسامها، وأمثلتها وواقع كثير من الناس تجاهها .

    المطلب الأول : أقسام المعاصي القلبية وأمثلتها :

    ذكر ابن القيم أن المحرمات القلبية ضربان :

    الأول : ما يكون كفرًا، كالشك، والنفاق، والشرك، وتوابعها .

    الثاني : ما يكون معصية دون الكفر، وهي نوعان :

    (1) كبائر : ومثل لها ابن القيم بالرياء، والعجب والكبر، والفخر، والخيلاء، والقنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله، والفرح والسرور بأذى المسلمين، والشماتة بمصيبتهم، ومحبة أن تشيع الفاحشة فيهم وحسدهم على ما آتاهم الله من فضله، وتمني زوال ذلك عنهم .

    ثم قال : (وتوابع هذه الأمور التي هي أشد تحريمًا من الزنا وشرب الخمر وغيرهما من الكبائر الظاهرة، ولا صلاح للقلب ولا للجسد إلا باجتنابها، والتوبة منها، وإلا فهو قلب فاسد، وإذا فسد القلب فسد البدن.. وهذه الأمور قد تكون صغائر في حقه، وقد تكون كبائر بحسب قوتها وغلظها وخفتها ودقتها) (مدارج السالكين) .

    ويشهد لما ذكره ابن القيم من أن معاصي القلوب في الجملة أعظم من المعاصي الظاهرة قوله صبلى الله عليه وسلم : «لو لم تذنبوا، لخفت عليكم ما هو أكبر من ذلك، العجب» (أخرجه البيهقي في شعب الإيمان، وهو في السلسلة الصحيحة) .

    وقوله لأصحابه وأمته من بعدهم : «إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر : الرياء» (رواه أحمد وهو في السلسلة الصحيحة).

    (2) صغائر : ومثل لها ابن القيم بشهوة المحرمات وتمنيها ، فقال : (ومن الصغائر أيضًا شهوة المحرمات وتمنيها، وتتفاوت درجات الشهوة في الكبر والصغر، بحسب تفاوت درجات المشتهي، فشهوة الكفر والشرك كفر، وشهوة البدعة فسق، وشهوة الكبائر : معصية فإن تركها لله مع قدرته عليها أثيب، وإن تركها عجزًا بعد بذله مقدوره في تحصيلها، استحق عقوبة الفاعل...) (مدارج السالكين) .

    وما سبق تقريره من تحريم هذه الأعمال قد دلت عليه أدلة الكتاب والسنة .

    فمن الآيات القرآنية الدالة على بعض المحرمات القلبية، قوله سبحانه " أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ " [الأعراف:99] .

    وقوله : " قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ " [الحجر: 56] .

    وقوله : " إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ " [يوسف: 87] .

    وقوله : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ " [الحجرات: 12] .

    وقوله : " يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ " [آل عمران: 154] (انظر:كلامًا حسنًا في موضوع سوء الظن بالله ومظاهره وانتشاره: لابن القيم وابن الجوزي وابن عقيل في تيسير العزيز الحميد) .

    ومن الأحاديث النبوية في هذا قوله صلى الله عليه وسلم : «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر» (رواه مسلم) وقوله صلى الله عليه وسلم : «ثلاثة لا تسأل عنهم : رجل ينازع الله إزاره، ورجل ينازع الله رداءه، فإن رداءه الكبرياء، وإزاره العز، ورجل في شك من أمر الله، والقنوط من رحمة الله» (رواه أحمد وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة) وقوله صلى الله عليه وسلم : «بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم»(رواه مسلم) وقوله صلى الله عليه وسلم : «الكبائر الشرك بالله والإياس من روح الله والقنوط من رحمة الله» (رواه البزار وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة) .

    ردحذف
  15. رسائل تربوية دينيه:
    ـ╗═══════🍃💕🍃═╔

    *📚🌟قصة وعبرة 🌟📚*

    ـ╝═🍃💕🍃═══════╚

    *🍃 فن إدارة الأزمات 🍃*

    ☘قديما و في أحد القرى الصغيرة، كان هناك مزارع غير محظوظ لاقتراضه مبلغا كبيرا من المال من أحد مقرضي المال الاغنياء في القرية .

    مقرض المال هذا – و هو عجوز وقبيح – أعجب😍 ببنت المزارع الفاتنة لذا قدم عرضا بمقايضة .

    قال: بأنه سيعفي المزارع من القرض إذا زوجه ابنته .

    ارتاع 😱المزارع و ابنته من هذا العرض .

    بعد رفض الفتاة عندئذ اقترح مقرض المال الماكر بأن يدع المزارع وابنته بأن يقرر هذا الأمر .

    أخبرهم بأنه سيضع حصاتين🗳 واحدة سوداء و الأخرى بيضاء في كيس النقود و على الفتاة التقاط أحد الحصاتين .

    1. إذا التقطت الحصاة السوداء تصبح زوجته💑 و يتنازل عن قرض أبيها .

    2. إذا التقطت الحصاة البيضاء لا تتزوجه و يتنازل عن قرض أبيها .

    3. إذا رفضت التقاط أي حصاة سيسجن😰 والدها .

    كان الجميع واقفين على ممر مفروش بالحصى في أرض المزارع بحضور وجهاء القرية والجيران ومسئول القرية و حينما كان النقاش جاريا انحنى مقرض المال ليلتقط
    حصاتين . انتبهت👀 الفتاة حادة البصر أن الرجل التقط حصاتين سوداوين و وضعهما في الكيس😱.

    ثم طلب من الفتاة التقاط حصاة من الكيس .

    *الآن تخيل أنك كنت تقف هناك ، بماذا ستنصح الفتاة 🤔*

    إذا حللنا الموقف بعناية سنستنتج الاحتمالات التالية :

    1. سترفض الفتاة التقاط الحصاة .

    2. يجب على الفتاة إظهار وجود حصاتين سوداوين في كيس النقود و بيان أن مقرض المال رجل غشاش .

    3. تلتقط الفتاة الحصاة السوداء و تضحي بنفسها لتنقذ أباها😥 من الدين و السجن .

    تأمل لحظة في هذه الحكاية إنها تسرد حتى نقدر الفرق👌🏻 بين التفكير السطحي و التفكير المنطقي .


    إن ورطة هذه الفتاة لا يمكن الإفلات منها إذا استخدمنا التفكير المنطقي الاعتيادي .

    فكر بالنتائج التي ستحدث🔃 إذا اختارت الفتاة إجابة الأسئلة المنطقية في الأعلى .

    مرة أخرى ماذا ستنصح الفتاة .
    حسنا هذا ما فعلته الفتاة : أدخلت الفتاة يدها في كيس النقود و سحبت منه حصاة و بدون أن تفتح يدها و تنظر إلى لون الحصاة تعثرت و أسقطت الحصاة من يدها في الممر المملوء بالحصى و بذلك لا يمكن الجزم😉 بلون الحصاة التي التقطتها الفتاة .

    " يا لي من حمقاء و لكننا نستطيع النظر في الكيس للحصاة الباقية و عندئذ نعرف لون الحصاة التي التقطتها "

    هكذا قالت ☺الفتاة و بما أن الحصاة المتبقية سوداء فإننا سنفترض أنها التقطت الحصاة البيضاء .

    و بما أن مقرض المال لن يجرؤ على فضح عدم أمانته فإن الفتاة قد غيرت بما ظهر أنه موقف مستحيل التصرف به إلى موقف نافع لأبعد الحدود .

    🔘 ما أحوجنا اليوم أن ندير أزماتنا بذكاء.(وخاصة في حال المكر😉) وهذا مرهون بذكاء ودهاء القيادة .

    التعامل 🔃بردات الفعل😫 لا يجلب سوي المزيد من تعقيد الأزمة بل خلق أزمة جديدة .


    💎💎💎

    حساباتنا للمتابعة:
    🔮 فيسبوك:
    🔸جروب نسائي
    https://www.facebook.com/groups/359206194246308/
    🔸صفحة عامة
    https://mobile.facebook.com/LekaaKHotootMotawzya/

    🔮 تليجرام
    https://tlgrm.me/LekaaKHotootMotawazya

    🔮 الاستشارات مدفوعة:
    استشاريةنجلاء يونس:
    https://مmobile.facebook.com/basmala.reda
    🔮 رقم الواتس
    00201061303447

    للنساء فقط 👩🏻

    ردحذف
  16. رسائل تربوية دينيه:
    🌹🌹
    يقول ابن القيم رحمه الله: مهما بلغ تقصيرك في العبادة ، فلا تفرط في حسن الخلق فقد يكون مفتاحك لدخول أعالي الجنة ‏أتظن أن الصالحين بلا ذنوب ؟
    إنهم فقط: استتروا ولم يُجاهروا، واستغفروا ولم يُصروا ، واعترفوا ولم يبرروا ، وأحسنوا بعدما أساؤوا.
    ‏‏قيل ﻷحد السلف: كيف أنت ودينك؟
    ‏فقال: تمزِّقهُ المعاصي، وأرقِّعهُ بالإستغفار.

    ‏ ما أبلغ السؤال،

    وما أعمق الاجابة.!.

    💐 اسعد الله اوقاتكم 💐
    ارشح بشدة الاشتراك على جروب
    رسائل تربوية دينية
    بيرسل رسائل قيمة في تربية الابناء
    اللينك على التلجرام
    https://t.me/joinchat/BftkNkAucpSUiV3maNjOSA

    وللوااتس

    https://chat.whatsapp.com/JbcDwbBObgaLUwfXXqyHLz
    سمارت ستارز
    بيرسل رسائل رائعة في تربية الابناء
    اللينك على التلجرام
    http://tlgrm.me/smartstarsma3aki

    ردحذف
  17. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمدوعلى آله وصحبه وسلم.
    ماشاء الله لا قوة الا بالله
    زادكم الله نورا وعلما ووفقكم لبلوغ المنى.
    سلمت يداك استاذنا وادام الله بقاؤك في طاعته.
    ----------------------------------
    جزاكم الله الخير الاستاذان خالد ومحمود بدر لقد كان كتاب الوصيا الروحانية والروحية دليلا ،ونورا،ومصباحا للسالكين، عندي سؤال فيما يخص الكتاب في فصل اعترف تغترف (انواع الطهارات) صفحة 26 في النقطة 7 ذكرت (والاستغفار هو من جملة طلب حظوظ النفس من الله)
    لم افهم هدا ارجو توضيحا شافيا.جزاكم الله خيرا.


    ب الجزائر.

    ردحذف
    الردود
    1. سؤالك جميل أخي بوعلام :

      ومعنى أو مقصد ما قاله لي الخاطر حين أعلمني بذلك .. أو خاطرني بذلك للتوجيه والإرشاد :

      هو أن مجرد طلب الاستغفار لثواب الله وغفر الذنوب .. هو في حد ذاته مطمع نفسي تريد به النفس أن تتخلص من العذاب
      (وهذا أمر حميد ومطلب شرعي)
      ولكن السالكون في طريق الله .. بيستغفرون لأنهم يستعظمون جناب الله في قلوبهم .. وكانهم يقولون كيف فعلنا ذلك مع الله جل جلاله .. فغفرانك يارب ..
      ***************************

      انتبه :
      فحينما نقول في المواضيع لاشباع شهواته وحظوظ نفسه .. فهذا معناه أنه اسرف في البعد عن الله ..
      ولكن :
      حظوظ النفس ليست دائما مكروه أو مقبوحه .. فالله يقول لنبيه (ولا تنسى نصيبك من الدنيا) ..
      ولكن القبح في حظوظ النفس يكون على قدر ما يلهيك أو يصرفك عن الله أو عن الاخلاص لله .. أو يصرفك عن صدق العلاقة مع الله ..

      وهناك من حظ نفسه .. هو الدعوة إلى الله والعمل الصالح مع الله .. يقول تعالى ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ{33} وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ{34} وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ{35} ) سورة فصت ..

      *********************************

      وهذه الجزئية التي ذكرتها عن الاستغفار هي كانت للتنبيه على العمل الصادق مع الله بالمحبة .. وليس طلبا للثواب فقط ..

      راجع المقال حتى تعرف كيف كان هذا الحوار .. في صفحة الصفاء الباطني / الموضوع رقم81 تحت عناون (التشريفات الإلهية)

      تحياتي لك

      حذف
  18. السلام عليكم استاذي واخوتي في المدونه المنيره بالعلم والمعرفه..
    جاء بخاطري استاذ خالد في فهم الايه (كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا) انه ربما فعلا كان سيدنا زكريا كلما دخل عليها سالها من اين لك هذا؟! ولكن ربما كان السؤال مختلفا في كل مره دخل عليها .. فتارة وجد عندها من العلم والمعرفه فسالها؟ وتارة وجد عندها من انواع الفواكه في غير موعدها فسالها ؟ ومرة مثلا وجد عنها خبزا او غيره فسالها ؟ فكلمة رزقا كما ذكرت انفا فهي تدل على الرزق الكثير دنيا وديني .. فلا عجب اذا تعجب الشيخ المربي من دخوله الى المحراب ووجد عندها شيئا جديدا!! وينبغي ان يسالها في كل مره فربما تكون الاجابه مختلفة.. ولكن كانت اجابتها في كل مره واحده (هو من عند الله) فيطمئن بذلك انه لا دخل للاسباب في هذا الرزق ... هذا ما جال بخاطري والله اعلم...
    جزاك الله خيرا وزادك علما ومعرفه.
    اللهم صل على سيدنا محمد وعلى اله وسلم ..

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
      كلامك صحيح أخي ابراهيم من ناحية معينة .. وبه قال بعض المفسرين .. ولكن سبب اعتراضي عليه قد ذكرته في الموضوع ..
      فمثلا : ماذا تكون فائدة تكرار السؤال والإجابة واحدة كل مرة ..؟!!
      فضلا عن أن النص القرآني يشير إلى ان بعد قول السيدة مريم .. فقد دعا زكريا ..!!
      فالأمر لم يحتاج لتكرار الحدث حتى يدعو ..!! بل بمجرد أن قالت له (هو من عند الله) .. (هنالك دعا زكريا ربه) ..
      فالأمر لم يحتاج لتكرار حدث .. !!
      والله اعلم .

      * وعموما انتظر الجزء القادم .. وستجد مفهوم آخر لسبب دعاء زكريا ..
      حيث ان بعض العلماء أشار أن اعجوبة الرزق كانت سبب للدعاء .. والبعض الاخر اشار ان صلاح السيدة مريم كان سببا للدعاء ..

      ومن وجهة نظري .. أن وجود الرزق ما هو إلا إذن لسيدنا زكريا بالدعاء ... وليس الرزق أو مريم .. هو الدافع في الدعاء (وهذا أمر اختلف فيه مع بعض السادة المفسرين رحمهم الله ورضي عنهم .. ولي أسبابي ) ..
      فسيدنا زكريا لم يكن في حاجة لمعرفة ان الله على كل شيء قدير .. ولم يكن جاهلا بأن لله قوانين تخالف عالم الأسباب ..!!
      وكذلك السيدة مريم كانت أمام عينيه وهو من قام بتربيتها .. فهل تذكر أن يرزقه الله ذريه صالحة مثلها بعد ظهور الكرامة عندها ؟!!
      فهذا كلام لا يليق عن نبي .. ولكنه يليق بعموم الناس ..

      أحببت مشاركتك شيء من الجزء القادم ..

      * وخاطرك هو خاطر طيب جدا وقال به بعض المفسرين .. وإن كنت انت تفضلت بمزيد من الشرح بعد أن جمعت أطراف الموضوع جيدا .. وفهمته جيدا .. وعلمت أن الرزق ديني ودنيوي .. فكانت لك منه بصيرة طيبة ..

      ولكن فقط ما اختلف فيه معك .. هو ما ذكرته لك في البداية .. والاختلاف لا يفسد للود قضية ..
      وجميل أن تشارك بخاطرك وأحاسيسك وفكرك .. فقد تنفعنا وقد ننفعك ..
      ربنا يحفظك ويكرمك بنور الإيمان وطهارة الباطن والظاهر ..
      تحياتي لك

      حذف
  19. إلى الأخت لؤلؤة أو إلهام من أستراليا
    لماذا بعد لم تكتبي أسئلتك هنا في المدونة,بعد حوارك معي على الخاص.
    اكتبي كل أسئلتك.....سيجيبك الأخ خالد,
    و اجيبك كذالك,رغم شرحت لك لماذا لا أكتب, ليس خوفا بل احتراما.
    في انتظار كتابة أسئلتك بوضوح
    لخضر

    ردحذف

  20. ظاهرة انتشرت في العديد من المراكز والمدن
    "قوى خفية" تحرق قرى المحروسة.. والأهالي يستغيثون

    صورة

    الحرائق تطارد أهالي «ميت الكرما» في الدقهلية.. والفاعل مجهول
    معارك تشتعل بين الأهالي في الشرقية «العفاردة» مرعوبة في أسيوط.. والأهالي يستدعون «قاهر العفاريت»
    «عزبة الفقي» بكفر الشيخ تستنجد «أنقذونا من الجن».. وعلماء الدين: الشياطين عاجزة.. ولا يمكنها حرق المنازل

    «الحرائق المجهولة» ظاهرة غريبة انتشرت وتمددت لتغطي قرى عديدة في مراكز ومدن مصرية مختلفة سواء في الصعيد أو الوجه البحري، لتثير الفزع والرعب بين الأهالي، خاصة مع استمرار بعضها لأيام متعددة، وكما تشتعل بدون سبب أيضًا تنطفئ بدون سبب لفترة، وبعدها تعاود الكرة مرة أخري، الأهالي يلقون باللائمة على القوى الخفية «الجن والعفاريت»، فيما يؤكد رجال الدين عدم صحة تلك الخرافات، وعلى جانب آخر يؤكد رجال الأمن أن الحرائق لها أسباب معروفة ولا يمكن بحال إرجاعها إلى قوى غيبية.

    وعن رؤية علماء الدين لتلك الحرائق المجهولة يقول الدكتور عبدالحليم منصور، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: «إنها فكرة غير مقبولة، تتعارض مع الشريعة»، مضيفًا أن الجن يوسوس فقط ويسعى إلى إبعاد الناس عن عبادة الله، فيما يؤكد الشيخ سالم عبدالجليل، وكيل الأوقاف الأسبق، إن الله تعالى لم يسلط الجن على الإنس لنهب الأموال وحرق الممتلكات، موضحًا أن الجن لا يملك سوى الوسوسة فقط للشر، وما سوى ذلك خرافات يعتقدها البعض وليس لها أى دليل، لافتًا إلى أنه هناك بعض الأشياء التي لا يوجد لها تفسير علمي، فيقوم البعض بإرجاعها إلى الجن، مؤكدًا أن هذا الاعتقاد غير مقبول به في الشريعة الإسلامية.

    http://www.albawabhnews.com/2511896

    _________________
    وقى الله مصر شر الحادثات
    أستغفر الله العظيم الذى لا اله الاّ هو وأتوب اليه
    أستغفر الله العظيم الذى لا اله الاّ هو وأتوب اليه
    أستغفر الله العظيم الذى لا اله الاّ هو وأتوب اليه

    ردحذف
  21. خطط مدروسة لنشر السحر بالعالم ،كلنا نشاهد الافلام الاجنبيةوهي تمهدوترسخ بالعقول الاتي:

    1) المخلوقات الفضائية.
    2) مصاصي الدماء.
    3)الزومبي.
    4) حرب الكواكب والنجوم.
    5) تضخيم قوة الجيش الامريكي.وانهم أبطال لايهزمون ووووو (دعاية نفسية)
    6) الفاحشة الفاحشية (الاباحية مصطلح خاطىء) (يحرفون الكلم عن مواضعه) يهود أشرار.
    7) التفكك الاسري والاجتماعي.

    *** رمضان بعد ايام ***

    ماذا يحضرون لنا ياترى؟

    أكيد الاتي :
    سحر
    بلطجة
    عصابات
    فاحشة
    تطاول على العلماء الاحياء والاموات ، تحت دعوى محاربة التطرف والارهاب ......
    قلة أدب .
    بالله عليكم ركزو وقت الاسحار :قبل الفجر بساعتين أوساعة.
    يتم عرض المسابقات المالية الجوائز الكبرى الدولاارات والسيارات الفخمة !!!
    وهووقت الجائزة الكبرى حق أرحم الراحمين !!!!!
    العتق من النار ، هل من مستغفر هل من تائب !!!
    والناس بجانب شاشات التلفاز يشاهدون ومهتمين
    (بحزب) المسابقات والسيارات والمسلسلات .

    * علماء الاسلام من السلف الصالح رحمهم الله .
    نظمو الاوقات ورتبو الاذكار (الورد ، الحزب)
    فقام ابليس الملعون وعمل الانتي ، الضد
    فرتب ونظم أوراد المسلسلات
    فمسلسلات رمضان لها ثلاث أوقات :
    الصباح ، المساء ،ولمن فاته ورد الصباح سيلحق ورده بالمساء والذي فوت ورد الصباح والمساء
    عادي ابليس وفر له ورد الليل .
    وهكذا
    نسأل الله العفو والعافية
    والنبي محمد صلو عليه


    ردحذف
  22. لدي اسئلة كيف اتواصل مع الشيخ خالد

    ردحذف
    الردود
    1. التواصل مع الأستاذ خالد عن طريق تطبيق (الهانج أوت) ..
      التعريف بالإستخدام على يمين الصفحة او فى قسم كتب بعنوان.(برنامج للمدونة على جوجل بلاي..بنظام الأندرويد) .
      تحياتى

      حذف
    2. التواصل مع الأستاذ خالد عن طريق تطبيق (الهانج أوت) ..
      التعريف بالإستخدام على يمين الصفحة او فى قسم كتب بعنوان.(برنامج للمدونة على جوجل بلاي..بنظام الأندرويد) .
      تحياتى

      حذف
  23. كلامك صحيح استاذي الفاضل فانا لم اربط الاحداث ببعضها وتعجلت في الفهم بالرغم من اني عندما قرات الايه اول مره كان تفسيري لها مثل تفسيرك لكن عندما قرات التفاسير الاخرى غيرت رايي .. أعزك الله وزادك نورا وعلما ...في انتظار الجزء القادم ان شاء الله

    ردحذف
  24. غير معرف5/5/17 9:10 م

    أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
    الردود
    1. أخي عذراً و لكني لاحظت أنك أغفلت عنصراً مهماً و أنت تناقش موضوع إيجاد شيخ ترتضيه ألا وهو "قدر الله" .. فمن المؤكد أن الشخص إذا أخلص النية أنه يريد سلوك الطريق إلى الله خالصاً لوجه الله و أتبع سبباً في ذلك فاستزاد من العلم و الصحبه الطيبه و التوجه السليم و الأهم من ذلك كله القلب و النية السليمة فمن المؤكد أن الله لن يضله أبداً حاشا لله أن يُضل عبداً أراد وجهه.. و قد يكون تعثر الشخص و تأخره في إيجاد شيخ له سبب آخر مثل أن الله أراد أن يريه السيء حتى ينصح و ينفع غيره فيما بعد أو أن الله أراد أن يختبر صبره و إصراره على سلوك الطريق و غيرها من الأسباب التي علمها عند الله.. الشيخ الشاذلي رضي الله عنه أمضى 3 سنوات في البحث عن شيخ فعلاً و لكنها أبداً لم تذهب سدى و حتماً قدرها الله لحكمة معينه علمها في علم الغيب عنده ولو أراد الله لهداه بلا شيخ و لا غيره و لكن الله يسبب الأسباب.. و صدقني إذا كان البحث عن ششيخ أمر محير و متعب فإن السلوك بلا شيخ كارثة حقيقية .. يسر الله أمرك و شرح صدرك لما يحبه و يرضاه

      حذف
    2. أؤيدك يا إنجى .. قد يكون تعثر الشخص لحكمة يعلمها الله .. و الإحتمالات كثيرة لا داعى لسردها .. يكفى ان نذكر قول الله تعالى :" فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا " ..

      أخى الفاضل / فخر الدين ..
      قد يصعب فى زماننا هذا وجود الشيخ المربي .. ولكن ليس معنى ذلك انه غير موجود .. او ان يستغنى عنه ..
      ان اساس السير فى الطريق سلوك ( تزكية نفس ، و طهارة قلب ) حتى يرتقى المريد .. و السلوك يحتاج لشيخ مربي عارف ، على علم بالكتاب و السنة و متبعا لهما ، مخلص مع ربه .. أمينا مع مريديه .. يمتلك بصيرة قوية ، عالم بعوائق الطريق فيزيلها .. يعرف عيوب النفس فيقومها .. ذو خبرة بمكائد الشيطان فيحذر مريديه ممن يقعد لهم متربصا على الصراط المستقيم ..
      و اذكر هنا قول الله تعالى :" اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ..."
      فلم يتوقف قول الله تعالى الى ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) إنما تبعها ب( صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) .. أى ان نتبع من كان قبلنا و انعم الله عليه ...
      كما ان يا أخى .. قد يصادف المريد ما لا يفهمه .. أو قد يختلط عليه الحق بالباطل " بينهما أمور مشتبهات " .. و دور الشيخ هنا هو التبيان و الإرشاد ..
      قال تعالى :" فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ " ..
      * أخى الفاضل ..
      ما صادفك و يصادف الكثيرين .. نتعلم منه .. و لكنها ليست قاعدة .. لأن علم السلوك و السير فى الطريق وضع قواعده من سلك الطريق قبلنا ..
      و فى ذلك يقول الفقيه عبد الواحد بن عاشر فى منظومة العقائد و العبادات( المرشد المعين) مبينا ضرورة الشيخ المرشد (( على المريد أن يصحب شيخا عارف المسالك .. يقيه فى طريقه المهالك .. يذكره الله اذا رآه .. و يوصل العبد الى مولاه .. يحاسب النفس على الأنفاس .. و يزن الخاطر بالقسطاس )) ..

      * و أخيرا أذكرك بقوله تعالى:(واتبع سبيل من أناب إلي).
      تحياتى لك

      حذف
    3. اخى الفاضل / فخر الدين
      اهلا و مرحبا بك بيننا و نسعد بتعليقاتك ..
      احييك على عدم اتباع مشايخ ضلوا و اضلوا الكثيرين .. فلا تظن ان عمرك ضاع سدى .. بل تعلمت كيف تفرق بين الشيخ الحق و الشيخ الضال .. و تعلمت كيف تتعامل مع مثل هؤلاء ..
      و تجربتك ستفيد بها غيرك كما حدث و كتبتها فى تعليقك على المدونة .. " و عسي ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم " ..
      و اوصي من ليس له شيخا ان يلزم الصلاة على النبي طوال يومه .. و يدعو الله ( اللهم دلنى بمن يدلنى عليك و صلنى بمن يصلنى اليك ) ..
      أسأل الله ان يثبتك و يرفع درجاتك و يجعلك من اهل محبته .. امين ..
      تحياتى لك

      حذف
    4. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
      اهلا ونرحبا بك اخى الكريم فخر الدين
      نفعنا واياكى بالمدونه الكريمه والصحبه الطيبه
      اعجبنى تعليقك وشعرت جدا بتجربتك واصرارك فى
      الوصول والبحث للطريق الصحيح وجعلنا واياكى وكل المسلمين من عباده الصالحين
      ارجع الى تجربتك فى البحث عن الشيخ فنعلم جيدا اخى لا شئ يذهب سدا فى حب الله والوصول لله
      نيتك النقيه الصادقه جعلها ربنا لك عون وحجاب لك من أن تضل فيما ممررت به من تجارب فاحمد الله
      على حفظه لك وحجبك عن الضلال والفتن
      وابقى كما انت بنيه خالصه لله حتى ياتى موعد من الله فيجمعك بالشيخ المرشيد المقدر لك فى الوقت الذى يريده الله لك
      مش فى الوقت الذى تريده فكله خير فاذا ضرك بشئ فلحكمه فى هذا واذا اعطاء فالعون ولنحمده فى كل وقت وحين
      وحتى ياذن الله لك وتلتقى بالشيخ والمرشد
      اتبع الصلاة على الحبيب عليه الصلاة والسلام
      ارجوا ان تتقبل الاطاله فى الحديث
      جمعنا الله جمعينا فى حب وقربه ووده
      ورذقنا جنته ااااااااااااااااااااااااااااامين
      والسلام عليكم ورحمة وبركاته

      حذف
    5. غير معرف6/5/17 9:10 م

      أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    6. غير معرف6/5/17 9:11 م

      أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    7. شرح فيه معنى الأخ فخر الدين,فمن ليس له شيخ,فالصدق شيخه,الشيخ مهمته
      جمع الهمة,أما السر بين العبد و ربه يبقى شيء فردي و خصوصي,و لم أقل المريد بالاصطلاح الصوفي,لأن المريد له هدف,والسيدة مريم عليها السلام و النبي زكرياء عليه السلام,من وجهة نظري وفهمي,لا علاقة بين القصة و بين ما يطلق عليه الشيخ و المريد.
      ما يسعى إليه المريد,حصلت عليه مريم مع ولادتها من قبول و اصطفاء و اجتباء.
      و الشرح يطول في تبيان ذالك.
      فقط,أعجبني بعض فهمك,ووفق الله الجميع لما فيه كل خير.
      لخضر

      حذف
  25. سلام عليكم لى سؤالين الاول كيفيه الزكر باسماء الله مثلا هل اقول يا الله او يارزاق فقط الاسم لانى مش مستوعب الكيفيه وثانيا لما بقوم بالزكر يغلب عليه النوم ماالسبب ارجو الاجابه

    ردحذف
    الردود
    1. اخى الفاضل / المحمدى
      سأجيبك بقدر معرفتى المحدودة و علمى القليل بهذا الامر الى ان يجيبك من لديه العلم ..

      🌂 بالنسبة لقراءة اسماء الله الحسنى ..
      يمكنك قرائتها بإحدى الطرق الاتية ..

      🍃 قراءة اسماء الله الحسنى المعروفة كاملة( 99 ) اسما كما هى مكتوبة .

      🍃 أيضا يمكنك قرائتها كاملة كما هى مع إضافة لفظ (جل جلاله) بعد كل اسم .. هكذا ( ...الله جل جلاله .. الرحمن جل جلاله .. الرحيم جل جلاله ....) وهكذا حتى تختم قراءة الاسماء

      🍃 إذا أردت قراءة و تكرار إسم من اسماء الله الحسنى .. أضف ياء النداء قبل الإسم .. و كرر الاسم و نيتك خالصة لوجهه الله طالبا رضاه .. و بركة هذا الاسم .. بمعنى ان اردت ذكر اسم الله الرحمن .. فتدبر معنى الاسم ان الله هو الذى وسعت رحمته كل شيء .. و خلق للإنسان مقومات الحياة .. و يرزقهم و يهديهم و يشفيهم و ... و...
      مع مراعاة تكرار الإسم بمخارج الفاظ الحروف صحيحة .. حتى لا يتغير الاسم و المعنى ..
      * اسماء الله الحسنى كلها اسماء جلالية .. و منها ماهى جلالية و جمالية مثل ) الرحمن .. الرحيم .. الرزاق ..) لذلك يفضل تكرار الأسماء الجلالية( يا الله .. يا قهار ..) بعدد قليل حتى لا يحدث قبض للذاكر .. أما الاسماء الجلالية الجمالية ( مثل الرزاق يمكنك ذكرها بأعداد كبيرة .. مع مراعاة شرط الذكر ( الذكر محبة فى الله ، و طلبا لبركة الاسم ، اى طلبا للرزق ) ..

      * أخى الكريم .. اذا التبس عليك امر ما بخصوص الذكر .. فإلى ان يأذن الله بالمعرفة .. لا تقف عند ما استشكل عليك ..( و دع ما يريبك الى ما لا يريبك ) .. فرحمة الله واسعة و رزق الله واسع لا حدود له .. فلا تضيق على نفسك .

      🌂 بالنسبة للنوم أثناء الذكر ..
      استمع الى ملف الخروج و التطهير مرتين متتاليتن فى جلسة واحدة .. و الاستماع بسماعات الأذن .. بصوت عال تتحمله الأذن .. و انت مغمض العينين ..
      * قد يكون حسد او مس بسيط يؤثر عليك ..
      * و قد يكون معظم اوقات ذكرك ذكر قلبي فقط مع قدرتك على الذكر باللسان فيحدث لك نوما اثناء الذكر .. فإن كنت فى حالة بسط .. فلتذكر بالسان و القلب ..
      و السبب سيتضح مع سماعك لملف الخروج ..

      هذا و الله اعلم .. فإن أخطأت فمن نفسي و الشيطان و أسأله العفو و المغفرة .. و ان أصبت فمن فضل الله .. و الحمد لله رب العالمين ..
      و صل اللهم على سيدنا محمد و على اله و سلم .

      حذف
    2. الأخ المحمدي
      أحسن الله إليك , كما تفضلت الأخت هالة جزاها الله خيراً

      أحببت أن أذكر توجيه الأستاذ خالد أن الذكر بالأسماء الحسنى له ترتيب معين وليس كما يبدوا لك (أقصد للأعداد الكبيرة) , فالأسماء كالأدوية لابد من ميزان في تعاطيها وإلا فقد تضر نفسك من حيث لا تدري. وليس هذا مانعاً من الذكر ولكن لابد أن تلاحظ حالتك أثناء الذكر وما يطرأ عليك.

      أما بالنسبة للنوم أثناء الذكرفهو نوعان كما أوضح الشيخ "رجب ديب" رحمه الله:
      الأول : نوم أثناء الذكر من تعب أوكسل, وهو نوم طبيعي نتيجة الإرهاق أو أسباب أخرى. وهذا النوم يستغرق فيه الذاكر في النوم ويحلم, وعندما يستيقظ يشعر بإنفصال في الذكر, ويجد قلبه بارداً خالى من الذكر.

      الثاني: نوم أثناء الذكر نتيجة تجلي إلهي, وهذا بالضبط كالعملية الجراحية, فأنت تنام ولكن قلبك يكون مستغرقاً في الذكر, وعندما تستيقظ تجد قلبك يذكر بقوة.

      وهذا النوم يكون رحمة من الله , فخلاله تحدث لك تجليات وفيوضات لا يمكن تحملها أثناء اليقظة, لهذا كان من الضرورى وجود هذا التخدير الإلهي حتى تحتمل الأنوار.

      فالعلامة الفارقة هي حالة القلب بعد الإستيقاظ , إذا كان ذاكراً مستغرقاً أم كان باردا غافلاً.

      والله أعلم

      حذف
  26. تنورت بنور ما وهبه الله لك من نور المعارف الربانية اللهم نور على نور للجميع. تحياتي لأساتذة خالد أبو عوف.

    ردحذف
  27. اهلا وسهلا بك اخي افي الله فخر الدين وبإذن الله يطيب مقامك في المدونة فتفخر بها وتفخر بك .. ويجمع لك خيري الدنيا والآخرة .. ولقد أعجبني جدا حديثك .. نور الله قلبك وشرح صدرك .. آمين ..

    وأحب أن أزيدك من كلام أ.خالد :
    اجعل وصولك الى الله بالله لا بغيره من الاسباب.. واجعل همتك التوجه الى الله .. ثم طهر اختيارك بانشغالك به عن غيره .. فإذا صحت منك العزيمة تقربا للوصول اليه .. مد يده اليك .. واذا صحت منك العزيمة في الوقوف بين يديه .. فرش لك البساط ودلك بنوره عليه ..
    فإن الارتقاء بالله يكون بطلب من الله .. وليس برغبة نفسية وذلك يكون برضا قهر النفس طلبا لله .. فمن كان كذلك يعينهم الله على تحقيق مطلبهم .. ولكن هذا الارتقاء له مشاكل روحانية قد تصادف المتوجه الى الله فالشيطان لن يتركه .. وكلما تقدم في السير زاد الابتلاء .. لانه بقدر الابتلاء يكون الارتقاء .. ولذلك وفي مراحل معينة قد يستوجب وجود شيخ لانه قد تظهر مظاهر تظن انها من الله وفتح عظيم وهي من تلاعب الجن بالعقول لإسقاط المريد في طريقه الى الله .. وهنا الشيخ يقول له انتبه !! .

    وهنا / وهذا كلامي / فالسالك اما ينتبه او لا يأبه .. !! وما كان على المربي المخلص الا التوجيه ...
    وفي نفس الوقت لا أنكر بأن هناك من اعتنى الله بهم واختصهم بنفحاته ومنحه فكانوا له أولياء .. وكل ميسر لما خلق له .. ولكن .. ماذا نقول في زمان اختلط فيه الحابل بالنابل وجعل الصبيان شيبا والحليم حيرانا !! ..
    اللهم ارزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل سرا ظاهرا وباطنا .. ولقد سمعت بالأمس قولا يبكي القلب ولا يغمض للسالك جفنا .. إذ ربما يبلغ عدد المريدين الآلاف .. ولا يصل منهم إلا واحدا او اثنين .. لقلة الصادقين !!.. وكما أشار أخي لخضر ؛ الصدق الصدق الصدق ...

    اللهم أحطنا بنورك يا نور
    وارعنا بجمالك يا جميل
    اللهم استودعناك حالنا
    فبك لا بغيرك حسن ظننا
    ويا عالم السر عنا
    لا تهتك سترك عنا
    وكن لنا حيث كنا
    انت الغني عنا
    آمين آمين آمين

    ردحذف
    الردود
    1. خاطرة ..
      عند السؤال ما سر كفالة سيدنا زكريا ؟
      خطرت لي الآية : "علمه شديد القوى "
      فتفكرت قليلا وقلت ..  
      إذا كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو سيد المقربين والمحبوبين والمعصومين .. قد أمده بمن يعلمه وهو سيدنا جبريل عليه السلام .. ومن اوصافه شديد القوى في كل شيء .. فكيف بمن هو ادنى منه منزلة عليه الصلاة والسلام ؛؛ فهو أحوج للمربي او المرشد او المعين من غيره .. !! والله أعلم

      وفي سيرة السيدة مريم عليها السلام .. فقد علمنا بمدى عناية الله بها من قبل ان يبرأها .. وهيأ لها الأسباب التي تجعلها خالصة له مصطفاة .. ومع ذلك نجد ان الله سخر لها من يرعاها فقال : " وكفلها زكريا " .. فهل كفالة سيدنا زكريا لها باختياره ام باختيارها !! .. فلماذا لم يتركها الله بدون كفيل وهو الحفيظ على كل شيء ؛ فكيف بمن اصطفاها على نساء العالمين !! ..

      ولربما أيضا هناك حكمة أخرى لكفالة سيدنا زكريا بالذات دون غيره لما سيحصل للفتاة مريم العذراء وستتعرض له من اتهام .. فمن حكمة الله ان كفيلها لم يكن ينجب !! .. فكيف لو كان كفيلها احد الذين اقترعوا لرعايتها غيره ؟!

      وايضا .. سيدنا زكريا عليه السلام .. كان نبيا ووهبه الله من لدنه علما ومعرفة وحكمة واوصاف تتناسب مع حاجات السيدة مريم في التربية الروحية للوصول للصديقية ..
      وهل كانت تلك الفتاة الصغيرة تستطيع ان تصمد وحدها في طريق لم يسلم منه نبي ولا رسول من أذى الحاقدين والمنكرين .. !!

      إذن .. فالأمر لا يخلو او لا يمنع من وجود شيخ او مرشد او مربي في الطريق إلى الله ..

      والله أعلم
      ان اخطأت فمن نفسي والشيطان
      وان اصبت فمن الله الرحمن المنان

      حذف
    2. إلى الأخت قطر
      أولا شكرا على تلك القطرات من خواطرك أو خاطرك
      سوف أحلل لك الفقرة الأولى فقط مي تعليقك
      أما إذا أردت أن أكتب استنباطاتى و تدبراتى الخاصة بخصوص السيدة مريم عليها السلام و النبي الكريم سيدنا زكرياء عليه السلام ،
      ستأخذ مني فقرات و فقرات طوال ، و لكن نكتفي بما سيحصل عليه الأخ خالد من بحث في هذا الموضوع.
      ما سر كفالة سيدنا زكرياء ؟ و الآية ........علمه شديد القوى
      من فهمي الخاص .....لا أرى أي ترابط
      أرى أنك تحاولي أن تقارني بين سيدنا محمد مع سيدنا جبرائل عليه السلام من جهة
      و سيدنا زكرياء و السيدة العذراء من جهة أخرى
      أطرح عليك السؤال
      متى عرف سيدنا محمد سيدنا جبرائل و رآه و تكلم معه
      كان في غار حراء و كان عمره ٤٠ سنة
      و لو إفترضنا كان يلتقي به من قبل و يكلمه و يعلمه
      لماذا خاف منه و هرع إلى السيدة خديجة زوجته و قال لها ...دثروني دثروني
      يعني سيدنا جبرائل ، لم يكن يعلمه بالمباشر
      و لم يكن يعرفه
      سيدنا جبرائل ، كان يعلمه بعد النبوة و في أحداث معينة فقط بامر الله . مثل وصف القدس لليهود
      هذا من جانب
      سيدنا محمد ، لقب بالصادق الأمين .......لم يلقب أحد بهما في زمانه في قريش
      يا ترى ، من علمه الصدق و الأمانة ؟؟؟
      هل عمه أبو طالب ......أو عمه أبو جهل ؟؟؟
      إنها عناية إلاهية محضة في التربية الأخلاقية ......لا تحتاج إلى شيخ أو مرشد ديني
      عبر إلهام رباني .............و هناك قولة لا أتذكرها .....علمني ربي فأحسن تأديبي ....لا أذكر المقولة
      المهم هي تصب في المغزى الذي أكتب فيه
      الكفالة التي تكلمتي فيها لسيدنا زكرياء لمريم هي نفس المهمة التي كانت لابي طالب لرسول الله
      الكفالة هي الإعتناء بمطالبات الحياة من أكل و شرب و نوم و لباس و مرض و حفظ
      لا علاقة لها بتعليم الدين .......تماما كما فعل أبو طالب مع سيدنا محمد
      تظنين أن أبو طالب رغم كفره ، كان مقصرا في الإعتناء وحفظ سيدنا محمد ....كلا و رب الكعبة
      و لكن من جهة العقيدة و الإيمان
      سيدنا محمد في واد
      و كفيله و عمه أبو طالب في واد آخر
      الكفالة لا علاقة لها بالتربية الدينية
      تكلمتي عن ثلاث مفردات .......مربي ......مرشد.....و معين
      المهم أنا أشرح لك من فهمي الخاص
      المربي .....تطلق على شخص يقوم بالعناية و الرضاعة إذا اقتضى الحال
      المرشد ......يجب التوضيح
      هناك مرشد ديني .......شخص تلقاه و تراه و يعلمك الدين
      هناك مرشد روحي .....إلهام يلقي في روعك ما تحتاجه من أمور الدين
      و هناك مرشد سياحي
      ما سر كفالة سيدنا زكرياء لمريم عليها السلام ؟؟؟؟
      الجواب في المرة القادمة
      إن شاء الله
      إلى حد الآن ......لم أكمل تحليل فقط الفقرة الأولى هههههه
      خيرا إن شاء الله
      السلام عليكم
      الكاتب............لخضر

      حذف
  28. المعين .......هو شخص يعينك في أمور دنياك في فترات متباعدة
    ما هو سر كفالة سيدنا زكرياء عليه السلام لمريم ؟؟؟
    أولا كفالة إمرأة أو بنت ......ليس هي كفالة صبي ذكر
    الكفالة ، كانت عبر الإقتراع
    و الله سبحانه ، إختار سيدنا زكرياء
    و لكن سيدنا زكرياء ، كان نبيا معروفا في قومه و بين أصحاب المعبد في ذلك الوقت
    من هم ، يا ترى هولاء القوم الذين نافسوا سيدنا زكرياء في كفالة مريم ؟؟
    و لماذا نافسوه و هم يعلمون أنه نبي ؟؟؟
    يعني القضية فيها سر آخر
    سيدنا المهدي أو ذالك الخليفة في المستقبل الذي يباشر سيدنا عيسى عليه السلام
    سوف يستحي أن يكون إماما في الصلاة و سيدنا عيسى مع المصلين
    و يقدمه إلى الصلاة كامام
    هذا هو الأدب مع الأنبياء ....رغم سيدنا عيسى سيرفض
    و لكن هذا هو الأدب معالأنبياء ......يجب تقديمهم ...و ليس منافستهم
    المهم هناك ثلاثة أسئلة ......احاول أن أجيب عنها عبر فهمي الخاص
    من هم القوم الذين نافسوا سيدنا زكرياء في كفالة مريم ؟؟
    هم من عباد المعبد بكل بساطة
    كما يقول المصريون .....رجال دين مثل علماء الأزهر
    في المغرب العربي ......نقول فقيه .......بالعامية
    و لكن لنكون منصفين ....من يدري من هؤلاء العباد يمكن أن يكون أولياء
    و كل ولي عابد ..........و ليس كل عابد ولي
    و لكن المشكل لا نعرف الولي لأن الله أخفاهم
    و لا يعرف الولي إلا الولي .........و هذا له كلام أخر و موضوع أخر
    المهم نكتفي أن نقول
    القوم الذين إقترعوا هم ........عباد و نبي واحد
    عبر الإقتراع ........الله إختار النبي و لم يختر رجال الدين من العباد
    لماذا ؟
    القضية تخص .....كفالة إمرأة أو بنت أو صبية أو أنثى إنسية .
    و ليست أية أنثى
    بل قبلها الله و اصطفاها و اجتباها
    و الشخص ألمأهل يجب أن يكون معصوم
    العابد لا ينفع في هذه المهمة
    كم من عابد لعب به الشيطان لعبا
    و لن يكون لها إلا سيدنا زكرياء أثناء ذالك الزمان
    لو كان عندهم تأهيل لما نا فسوا نبيا بينهم في كفالتها
    و قالوا ....ما دمت تريد كفالتها ..أنت .. أحق بها منا
    و لكن فاز بها بتدبير الله له
    أما لماذا نا فسوه عليها ؟
    على حسب فهمي ........هناك أمرين
    الأمر الأول .....يمكن سيدنا زكرياء ، كانت تغلب بشريته كثيرا على تمييزه كنبي
    يعني ، يبدو إنسان عادي جدا
    الأمر الثانى
    يمكن أن راوا كلهم كرامات ،كانت تظهر على صغر سنها
    و أرادوا أن ينالوا بركتها في كفالتها و تربيتها

    السلام عليكم
    لخضر

    ردحذف
    الردود
    1. فتح الله عليك يا استاذ خالد انت ولخضر وكل اعضاء المدونة الكرام .موضوع شيق جدا وجميل وجماله في اعمال العقل والتدبر والحمدلله ان الهدف ساميا.اشكرك اخي لخضر فعلا كنت اتساءل واود الاستزادة وكم كنت اتعجب واقول في نفسي ان كفالة سيدنا زكريا لمريم عليها السلام مثل كفالة ابوطالب لابن اخيه محمد صلى الله عليه وسلم ،مع الفارق ان زكريا نبي من انبياء الله الصالحين ولا تاني الكفالة الا لمن هو اهل لها ومن اعده الله لتحملها.كما ذكرتني بكفالة عزيز مصر ليوسف عليه السلام....وكنت اتساءل الم ترقى السيدة مريم الى مرتبة النبوة ؟؟؟ خاصة ان الله سبحانه وتعالى اعدها كما اعد الانبياء والمرسلين وجاءها الروح القدس مبشرا بعيسى عليه السلام وحدثت لها معجزة الحمل والولادة بلا زوج ......
      وموت ابويها وكفالة زكريا واصطفاء الله لها وانقطاعها للعبادة ورزقها الذي كان ياتيها وتعجب زكريا المتكرر بسؤالها عنه؟؟؟كل هذه الكرامات
      جعلتني في حيرة ....ولكن اعتقد اني قريبا سوف اجد الكثير من الاجوبة .
      اخي لخضر ردك وضح لي الكثير واعلم يقينا انك ما زلت تحمل الكثير ياريت تنيرنا بالمزيد ان واستاذنا الفاضل خالد .ااسف جدا في الكتابة سريعا اضعت الورقة التي كتبت فيها تساؤلاتي ولي عودة مرة اخرى باذن الله

      حذف
    2. أخي الكريم الخضر أرجو أن تكون بصحة جيده وبخير وأن لا تطيل الغياب
      أحببت أن أذكر بعض ما خطر لي حول كفالة سيدنا زكريا

      أعتقد أنه لا يصح مساواة مهمة نبي كزكريا عليه السلام بأبي طالب. فالنبي له مهمة وهي تطبيق شرع من قبله وتبليغه لقومه. ومريم لم ترتقي ولم تصل لطاعة الله إلا عن طريق التعبد بشريعة موسى عليه السلام التي عرفتها من النبي القائم على كفالتها.

      فالتقبل الإلهي والإنبات الحسن لا يكون إلا بشريعة وبحقيقة تتعلمها من الرسول أو النبي. وهذا لا يتعارض مع نسبة الآيات لله, فحين يقول الله "أنبتها نباتاً حسناً " أو " إصطفاكي وطهركي على نساء العالمين" لا يعني هذا أن الفعل كان من الله من دون سيدنا زكريا. وهذا من أساليب البلاغة في القرآن.

      فمثلا نسب الله فعل الوفاه لنفسه " اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ" والمعلوم أن الذي يباشر الوفاه هو ملك الموت. لهذا نقول أن وجود سيدنا زكريا ودوره كمربي لا يتعارض مع ظاهر نسبة الإصطفاء لله بل يكون من جمله الأسباب.
      يعيننا على هذا أيضا أن نعلم أن "الكفالة " لا تعني فقط الأكل والشرب والملبس والحفظ ولكن تضم ايضاً الأمور الدينية وتعليم الدين والقيام بالأمور الشرعية. وهي مشتقة من الكفل وهو العهد. فالكافل هو المعاهد أو المحافظ أو الموفِّي للعهد.

      فأعتقد والله أعلم , أن كفالة زكريا هي وفاء للوعد الإلهي . فيكون تقدير الآيات , "حين نذرت السيدة مريم إبنتها لله, وعد الله بقبولها وإعاذتها من الشيطان, وإنباتها نباتاً حسناً وتطهيرها وإصطفائها. وأن الذي سيتولى الوفاء بهذا الوعد والعهد الإلهي هو سيدنا زكريا عليه السلام". كما أن الكفالة لاتعني فقط الأمور الدنيوية من أكل شرب وكسوة ولكن تشمل أيضاً الأمور الدينية والتشريعيه.

      وهذا المعنى موجود في القرآن. ﴿وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ ۝٨٥ وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا ۖ إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ ۝٨٦﴾ [الأنبياء: ٨٥-٨٦]

      فقد كان في بني إسرائيل أحد الأنبياء ويقال أنه "اليسع" الذي كبر في السن فقال لو إستخلفت على الناس من يقوم عليهم في حياتي حتى أنظر كيف يصنع معهم, فنادى في الناس بثلاثة شروط وهي أن يصوم النهار، وان يقوم الليل، وأن لا يغضب . فلم يقم إليه إلا شاب واحد في قصة ذكرها الكثير من المفسرين. وفعلا أدى هذا الرجل الصالح ما تكفل به للنبي بأن يكفيه أمر قومه، ويقيمه لهم، ويقضي بينهم بالعدل، ففعل ذلك، فسماه الله "ذا الكِفل"، لأنه تكفل بأمر فوفّىَ به. (تفسير الطبري)

      هل كان سيدنا زكريا تغلب عليه بشريته وعلى تمييزه كنبي ؟
      أعتقد أن هذا لا يمكن لسببين , الأول أن هؤلاء ليسوا أناس عاديين ولكن هم أحبار ورهبان المعبد فهم أدرى بأنبيائهم وإن خفي أمر النبي على أحد فمن الأولى أن لا يخفى عليهم.

      ثانيا أن واجب النبي أن يدعوا قومه , فحتى وإن جهلوا أمره فمن المؤكد أنه عرفهم بنفسة ليبلغهم عن الله فما فائده ان يكون نبياً ولا يخبر أحداً عن حاله ولا يباشر الدعوة.

      لماذا نافسوه على الرغم أنه نبي؟
      ذكر الكثير من المفسرين أن الدافع لهذا كان الحب والوفاء لوالد السيده مريم الذي كان سيدهم وكبيرهم. وهنا نقطة أخرى. من قال أن الآخرين ليس فيهم أنبياء؟؟؟ فالله لم يقل أن الباقين عباد فقط . ولكن ذكر أنه إختص زكريا بهذا الأمر دون التصريح بحال الآخرين. والذين لا نطعن فيهم , فليس كل كافل يجب أن يكون معصوم, وهذا مشاهد في الواقع , فكم من كافل ليتيمات وهو مربي وناصح لهن ولم يستطع الشيطان إليه سبيلاً.

      تحياتي لك

      حذف
    3. الأخت الكريمة اللؤلؤة

      السيدة مريم "صديقة" وليست "نبيه" لأن النبوة مرتبه قصرها الله على الرجال فقط فقال "وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ ۚ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ". لأن النبوة مقام يقتضي الدعوة وإقامة الشريعة بين الناس والإختلاط بهم.

      والله أعلم

      حذف
    4. أخى الفاضل / محمود
      أحسنت التعقيب و التوضيح .. فبالمنطق .. كلامك معقول جدا
      و بالعلم .. فكلامك ينطبق مع كلام الأستاذ خالد ..
      و فى الاجزاء السابقة .. ما يدعم تعقيبك من حيث المرأة انسان كامل ولكن لا يصل الى النبوة ..
      كذلك فيما يخص كفالة سيدنا زكريا للسيدة مريم .. موجود فى الجزء السادس و تحديدا (كفالة و رعاية زكريا عليه السلام) ..
      زادك الله علما و نفع ببك المسلمين .. آمين
      تحياتى لك

      حذف
    5. الأخ بدر السلام عليكم
      التعليقان الذي كتبت هو فقط فهم و إستنباط و تدبر شخصي ، للفقرة الأولى من تعليق قطر .
      لدي فهم شخصي لما يكتبه الأخ خالد بخصوص جميع مراحل القصة
      موجود توافق و موجود إختلاف ......شئ عادي
      بعض الإخوة يعرفونخ طريقتي في الكتابة ......لا أقتبس من كلام المفسرين
      تدبر شخصي محض
      أنا لم أساوي بين سيدنا زكرياء و أبو طالب عم الرسول اليه الصلاة و السلام
      أنا ساويت بين المهمة التي أعطيت لهما .......الكفالة
      النبي ليست مهمته تطبيق الشريعة و تبليغها إلى قومه
      كنت أظنك تفهم من هو النبي
      هناك ١٢٤٠٠٠ نبي ......تكلم القرآن عن ٢٥ فقط
      من قال الك أنها كانت تتعبد على شريعة موسى على السلام ؟
      المهم هو لها عناية إلاهية بخصوص الدين و الأخلاق و التربية
      لا تحتاج إلى مرشد ديني
      إبنها عيسى اليه السلام ، كان يلقي دروس في المعبد و هو صغير
      من هو شيخه ؟؟؟
      ما هي الطريقة التي كان يتعبد بها الرسول لمدة ٤٠ سنة؟؟؟؟
      و من كان يعلمه إياها ؟؟؟؟
      كانت عناية إلاهية محضة أخي بدر
      لو تدبرت القرآن
      سيدنا زكرياء كان يتعلم منها ، و يسالها و يتعجب منها
      هذا دليل قاطع......لم يكون مرشدها الديني
      و إلا كيف يتعلم المعلم من التلميذ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
      لم أقل .....سيدنا زكرياء لم يخبر قومه أنه نبي
      كان بعض الأنبياء ......لا علاقة لهم بالدعوة و للتبليغ
      يوحى إليهم أنبياء فقط
      و يظهرون بشر عادي
      لا أظن ، كان أنبياء أخرين غير سيدنا زكرياء أثناء الإقتراع
      في تلك الحقبة من الزمان
      كان سيدنا يحي .....سيدنا عيسى .....سيدنا زكرياء .....و السيدة مريم
      لماذا نافسه القوم في الكفالة ؟ أنا فقط قلت وجهة نظري و فهمي الشخصي
      أما أنت ، قلت ، قال كثير من المفسرين
      يعني الكلام ، ليس كلامك أو تدبرك
      و أنا لا أريد أن أفكر و أدبر بعقول الاخرين
      و إلا لماذا سمي التدبر تدبرا .
      شكرا أخي بدر على تعليقك
      لم يكن في نيتي أن أعارض أي أحد في المدونة
      فقط كتبت قسط بسيط جدا بخصوص تلك القصة
      من تدبرى الخاص .

      السلام عليكم
      لخضر

      حذف
    6. شكرا جزيلا اخي لخضر .. واحترم فهمك .. الذي أفادني ببعض النقاط .. وأهمها أنه عزز لدي فكرة اهمية مصاحبة السائر إلى الله لمن هو أعلم منه ؛ بغض النظر عن المسميات .. ) لربما على عكس ما جرت به الريح ههههه (

      واود بداية ان اذكر شيئا ربما يغيب عن البعض وخاصة بعد ان قرات قولك : من علمه الصدق والامانة ؟ .. وان هناك عناية ألهية في التربية الاخلاقية لا تحتاج لمرشد او ... نعم صدقت ولكن ليس الامر مطلقا .. ) .. فهناك ) واتكلم بشكل عام ( هناك اخلاق سواء حميدة او ذميمة ( فهي نوعان : موروثة نستغني بها عن ان نعلمها للطفل فهو مجبول عليها .. وهناك اخلاق مكتسبة نحتاج لندربه عليها او نعلمه كيف يجاهد نفسه لاكتسابها او تغييرها .. وكما قال صلى الله عليه وسلم : / إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم / ومن يتصبر يصبره الله / .. وهذا الأمر اراه متعلقا بالكفالة من ناحية .. وبمن يعين ويرشد السالك او المريد من ناحية اخرى .. والله اعلم ..

      فمفهوم الكفالة لا بد أوسع وأبعد من حدود الرعاية المادية .. وإلا .. ماذا نقول وعلى سبيل المثال لا الحصر :في حديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : " أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة ، وأشار بالسبابة والوسطى وفرق بينهما قليلا " و حديث " من مسح رأس اليتيم .. " فهل لمجرد ان اطعمه واسقيه فقط !! .. لا ..
      ولذا .. بدأت ابحث في معنى اسم الله " الكفيل " تقدست أسماؤه .. وكيف انه سيحانه جعل لعبده زكريا حظا وافرا منه حتى تخلق به إلى أن خصه بالكفالة كما جاء في القرآن الكريم ؛ وفي ذلك تكريم وتشريف وايضا تعظيم وإشارة لأبعاد المهمة التي ألقيت على عاتقه .. على خلاف جد او عم الرسول عليه الصلاة والسلام ؛ فلم يذكرهما بشيء من ذلك ..وهذا دليل والله اعلم على علاقة الكفالة بالتربية الدينية ؛ على عكس قولك بأن لا علاقة !

      اما الآية الكريمة " علمه شديد القوى " .. فلم أشأ الوقوف على فهمي دون ان ابحث عنها لعلي أزداد فهما فرجعت لتفسير السعدي رحمه الله وهو المتوفر حاليا عندي .. فوجدت فيه معنى قويا يدعم اهمية المصاحبة بل والملازمة بمن يشد من الأزر في الطريق ألى الله حتى لو كنت تمتلك المؤهلات أو جاءتك الإشارات ببلوغ المراد .. فالدعم لا يكون للتعلم والفهم فحسب بل وللحفظ ولابد لمهمات اخرى .. فقال في تفسيره : ) ثم ذكر المعلم للرسول صلى الله عليه وسلم، وهو جبريل [عليه السلام]، أفضل الملائكة [الكرام] وأقواهم وأكملهم، فقال: { عَلَّمَهُ [شَدِيدُ الْقُوَى] } أي: نزل بالوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام، { شديد القوى } أي: شديد القوة الظاهرة والباطنة، قوي على تنفيذ ما أمره الله بتنفيذه، قوي على إيصال الوحي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، ومنعه من اختلاس الشياطين له، أو إدخالهم فيه ما ليس منه، وهذا من حفظ الله لوحيه، أن أرسله مع هذا الرسول القوي الأمين .

      وسبحان الله هناك آية أخرى تجذبني ويدهشني فيها الأمر الإلهي إذ يقول جل جلاله : " وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عنهم " .. وهذه الجزئية بالذات " يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم " .. هي التي تلح علي وتبهرني .. وكأنها تشير إلى أنك لن تصل لوحدك ، وتؤكد بالتمسك بهم لدرجة ان لا تلتفت عنهم .. واكيد فيها إشارات أعمق .. ولكن هذا ما تيسر لي حاليا ههههه

      المهم لا ننكر ان هناك حاجة لولي مرشد / بلاش نقول شيخ هههه / استنبطتها من الآية : " مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ۖ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا " .. / الا في حالة من عنده مرشد روحي ! فلا اعرف . فليفيدني من يعرف / ..

      والغريب الملاحظ في زماننا اننا لو اردنا تحصيل علمي او مهني في اي مجال .. فإننا نكرس جهدنا في اختيار ابرع الاساتذة واكثرهم خبرة وشهادات وجوائز ..!!! .. أليس )) معرفة الله (( أشرف المطالب لهو احرى بالاهتمام واجدر ان نتنافس إليه ونتواصل بمن هم ارقى واقرب وأزكى سلوكا واخلاقا وعلوما ومعاملة .. وحتما سيهدي الله من يطلبه اليهم ، او ان الله سيدل العارفين عليه فيكفلونه دون طلب منه ولمجرد صدقه يكفيه ....
      والله اعلم .. قوموني فيما أخطأت

      وفي انتظار المزيد من وقفاتك اخي لخضر

      إن أسأت فمن نفسي والشيطان
      وإن أصبت فمن الله وحده له الحمد والشكر

      ملاحظة : دخلت لأكتب تعليقي ؛ ولم اكن اتوقع وجود كل هذه التعليقات هههه والتي لم يتسنى لي قراءتها بعد .. وبإذن الله اتابعها في اقرب وقت .. ونتواصل من جديد لمزيد من العلم والفهم .. كتب الله لنا جميعا الحظ الاوفر منهما والحكمة معهما . آمين

      حذف
    7. يا أخت قطر....لا تخلطي الخاص مع العام
      أنت تتكلمي على عامة الناس,نعم لابد من معلم و مرشد,و لاكن هناك بشر
      اختصهم الله و اعتنى بهم ظاهريا و باطنا....و ليس كل كافل ,مرشد الديني.
      مريم حالة خاصة في التاريخ البشري و لن تتكرر.
      هل يوجد مثل مريم عليها السلام ,حالة خاصة,و عناية الاهية محضة,و لا تخليطيها بباقي نساء العالمين.
      عند عامة الناس,و و أغلب الأحيان, الكفيل لا علاقة له بتعليم الدين,أتكلم عن نفسي,أبي الله يرحمه,هو رباني و تكفلي بي,و ابتدأت الصلاة في سن صغير جدا و كنت أعشق المساجد,ووالدي لم يصلي حتى كبر,الأبناء و الوالدة كنا سببا في هدايته,و تعليمه الدين.
      قضية التعليم الديني لها علاقة بالله...و ليس الكفيل
      و السلام عليكم
      لخضر

      حذف
    8. أخي الكريم الخضر
      يعلم الله أني أحبك في الله وأحب أن أستزيد من وجهة نظرك , وقد إستفدت كثيرا من أشياء قرأتها لك في الماضي. فإن حدث إختلاف في وجهات نظرنا أو ما يخطر لنا فهذا لا يعني إختلاف القلوب وأرجو الله أن يؤلف بين قلوبنا جميعاً. وأن ينفعنا بإجتماعنا.

      بخصوص عدم الإقتباس أو النقل من كلام المفسرين والإعتماد على التدبر الخاص أو الإلهام, فهذا ليس فيه مشكلة طالما أنك تملك آله الإستنباط ولك علم باللغة ومشتقاتها والنحو والبلاغة والسنة النبوية, وأسباب النزول والناسخ والمنسوخ . فإن كنت كذلك فلا حرج.
      أما إن لم تملك الإستنباط . "فمن قال في القرآن برأيه فقد أخطأ وإن أصاب". وليس هذا حجرا على التفكير أو التدبر في القرآن أو الإلهام. فقد يفتح الله عليك مالم يفتحه على من سبقنا من السلف الصالح , ولكن هذا دعوة للتأكد من كل فهم جديد هل هو مطابق للقرآن والسنة أم أنه يخالفها من وجه من الوجوه. فالرأي قد يطابق الآيه من وجه ويخالف ايه أخرى من وجه آخر أو يخالف توجيها نبوياً. وهذا قد يؤدي للقول على الله بغير علم. وليس هذا يعني التوقف عن التدبر والتفكر, فقد يفتح الله لك من الفهم مالم يفتحه لكثير ممن سبقونا ففضل الله واسع. ولكن أعتقد أنه عند التدبر والتوصل لتفسير أو فهم معين لابد من عرض هذا الفهم على من عنده آلة الإستنباط من العلماء أو ممن سبقونا من العلماء لضمان عدم تعارضه مع غيره من الأدلة , أو نسخه بغيره من الأحكام.

      فالعقل والخاطر لفهم معين قد يكون خطأً حتى وإن كان ظاهره صحيحاً, فالصحابة مثلاً حين سمعوا قول الله " الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ " قالوا لقد هلكنا جميعا فكلنا إقترف من الذنوب وظلم نفسه. فلما سألوا النبي عليه الصلاة والسلام قال لهم أن الظلم المقصود في الآية هو الشرك وقال الآيه " وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ".

      أما بخصوص أن النبي ليس مهمته تطبيق وتبليغ الشريعة فهذا يحتاج لتوضيح. فنحن عندنا ثلاث أشياء تتعلق بالنبي"وحي " "تطبيق" " تبليغ"

      فهل الأنبياء يوحى إليهم؟؟؟ نعم يوحى إليهم ولكن ليس بشرع جديد بل يتبعون شرع من كان قبلهم. ومع هذا قد يخصهم الله بوحي لأشياء تعينهم على مهمتهم أو بتكليف رباني لهم." إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ"

      وهذا صريح في القرآن في قصة طالوت حين أخبر أحد الأنبياء قومه أن الله كتب عليهم القتال وأنه أرسل لهم طالوت ملكا " وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) "

      أما "التطبيق " فالنبي يأتي ليدعوا الناس لتطبيق شريعة الرسول من قبله , وهذا صريح في حديث النبي صلى الله عليه وسلم " كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبيٌّ خلفه نبيٌّ" فهذا إخبار من النبي عليه الصلاة والسلام أن الأنبياء يحكمون بين الناس بالشريعة الموجودة فقال "تسوسهم ولم يقل تشرع لهم". وأيضاً قول الله "إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ ....." فالنبيون يحكمون بين الناس.

      يتبع,,,,,,,,,,

      حذف
    9. لكن ما تفضلت به من أنهم مأمورون بعدم التبليغ قد يكون صحيحاً فيما أختصهم الله به , فقد يوحي الله إليهم أمورا لا تتعلق بالتشريع فلا يظهرونها, وهذا فعله النبي صلى الله عليه وسلم كما أخفى خبر المنافقين إلا لقله من الصحابة. وكما أخفى أبو هريرة بعض الأحاديث التي تتعلق بالفتن أو تعيين المرتدين ونحو ذلك فقال ( حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وِعَاءَيْنِ ، فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَبَثَثْتُهُ ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَلَوْ بَثَثْتُهُ قُطِعَ هَذَا الْبُلْعُومُ ) رواه البخاري . أو ما أوحاه الله لنبيه أيوب من أشياء تتعلق به هو كما أشرت.

      أما بخصوص " التبليغ "
      فالرسل مأمورون بالتبليغ وكذلك الأنبياء , فهذا نبي الله هارون أمره الله بالتبليغ لفرعون " اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى" وهو نبي وليس رسول. وقد إستغرب النبي صلى الله عليه وسلم من قلة التابعين للأنبياء يوم القيامة فقال " عرضت عليَّ الأمم، فجعل يمرُّ النبي معه الرجل، والنبي معه الرجلان، والنبي معه الرهط، والنبي ليس معه أحد" فلو كان الأنبياء غير مأمورين بالتبليغ فلماذا إستنكر النبي حالهم؟؟؟



      هل كانت مريم تتعبد بشريعة موسى ؟؟؟
      الإجابة من القرآن " إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44)" فكل بني إسرائيل ومن ضمنهم مريم كانوا يتعبدون بشريعة موسى ووجود الأنبياء بينهم كان لتبيين وتوضيح الشريعة وتطبيق حكم التوراة .

      هل النبي أو الرسول يتعلم من خلال نبي أو رسول آخر أم من خلال العناية الإلهيه؟؟؟
      بإحداهما أو كليهما, فنبي الله هارون تعلم من نبي الله موسى . وهذا لا ينفي وجود العناية الإلهيه. فقد أخذ برأسه موسى عليه السلام وعنفه على فعل بني إسرايل. بل إن الرسول قد يعلِّمه الله من النبي ققصه موسى والخضر عليهما السلام. وهذا يقودنا لنقطة أخرى وهي.

      هل تعجب سيدنا زكريا ينفي كونه مرشداً دينياً لها؟؟؟
      أعتقد أن تعجبه وعدم علمه بحالها لا ينفي ذلك , ولنا مثال في قصة الغلام والراهب (أصحاب الأخدود), فعندما قام الغلام بقتل الدابة وذهب إلى الراهب فقال له عندما رأي ما فعله أنت اليوم أفضل مني وهو شيخه. وعلى هذا فوجود علم عند الغلام مما ليس عند الشيخ لا ينفي وجود التربيه.

      ولعل مكمن الخلاف هو الفرق بين التعليم والهدايه , فمريم عليها السلام يمكن ان تكون تعلمت الشريعة من نبي الله زكريا ولكن الهداية الربانية التي يودعها الله في قلوب أولياؤة الأنقياء فهذه لا علاقة لها بوجود مربي كما تفضلت. وعليه فمريم الصديقة هي نتيجة هداية ربانيه مباشرة ونبي مرشد.

      هذا ما فهمته وأعتقده , أما كون ما أذكره ليس كلامي وإنما كلام المفسرين, فكل إنسان له طريقته واسلوبه في جمع المعلومات, أنت تفكر وتتدبر في النص القرآني أو مايأتيك من إلهامات وغيرها, وأنا أفكر وأتدبر في النص القرآني والتفاسير والسنة وفي كل ما يقع يحت بصري وكذلك ما يلهمني به ربي سبحانه خوفا من كونه فهما خاطئاً. وفي كل خير إن شاء الله. ولا حرج حتى على من نقل كلام المفسرين من دون تفكر وتدبر, فهم لم يأتوا بكلامهم هذا من عند أنفسهم بل هو نتيجة تفكرهم وتدبرهم في نصوص الكتاب والسنة.

      أرجو أن تتقبل تعليقي , وأتمنى لك دائم الصحة والعافيه.

      حذف
    10. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

      حذف
    11. اخي الفاضل لخضر :
      لا تخلط الأمور السياسية بالمدونة .. فهذا فيه مخالفة صريحة لقوانين المدونة ..
      فما تراهم أنت شرفاء .. فغيرك يراهم مجرمون ومنحرفون وقتله ..
      ولكن كونك إخوانيا أو داعشيا أو غير ذلك فتستطيع أن تدافع عنهم وتزكيهم وتؤيدهم على صفحاتهم الخاصة (الإخوانية والداعشية) .. فهذه حريتك الخاصة ومن شاركك في ذلك .. ولا علاقة لنا بذلك ..
      أو يمكنك ان تجهر بذلك على مدونتك الخاصة .. فهذه حرية خاصة بك ..
      ولكن لا مناقشة لهذه القاذورات السياسية هنا على صفحة المدونة ..
      ونحن نحترم قادتنا في مصر .. سواء اختلفنا معهم أو أخطأوا في بعض سياستهم .. إلا أنهم أهل تقدير واحترام ..
      ومن يريد الفتنة .. فليذهب على الصفحات الخاصة بهذه القاذورات السياسية ليلقي بفتنته ..!!
      ولن أسمح لأحد أن يهين بلدي أو أي بلد عربي .. لهوى في نفسه أو لأن الجن طلبوا منه ذلك ..!!
      ومن يريد الفتنة فليفعلها على صفحته الخاصة .. وسيجد له مؤيدون لذلك ..
      وأشكرك ان أوضحت لي أمرأ كان يحيرني سابقا ..!!
      تحياتي لك

      حذف
    12. السلام عليكم
      الأخ خالد,أزل تعليقك عني
      لم أهن أي بلد عربي في تعليقي
      و لا اي مسؤول
      تكلمت عن العلماء الذين يشترطون و يضعون العراقيل....بخصوص الإجتهاد و التدبير
      الأخ بدر ,كان واضح و صريح معي,لا تدبر القرآن إلا بشروط
      و من وضع الشروط,بعض العلماء و ليس كلهم
      و لاكن جلهم يؤمنون ببعض الكتاب و يغضون الطرف عن بعض
      و إذا قلتم فاعدلوا......هذا دين و ليس سياسة
      و لا يحق لك أن تصنفني,كما لم أفعل ذالك في حق أي أحد
      و لاكن المنافقون موجودون في كل زمان و مكان.......إلا إذا أردت أن تحذف
      سورة المنافقين من القرآن
      و لم أتكلم عن الجن قط في تعليقاتي الأخيرة. ...إلا إذا كان استهزاء منك لي أو أحد خلق الله,فهذا يخصك, و من جهتي انا مسامحك.
      فأطلب منك باحترام أن تزيل تعليقك عني,لم أهن أي بلد و أي مسؤول و لم اصنف أي أحد, تكلمت عن بعض العلماء و بخصوص الشروط التي تكلم عنها الأخ بدر.
      انا مسلم,و لا أنتمي لأي صنف,و سامحك الله في اتهامي,و لم أكفر أي أحد في حياتي و لن أفعل, و لاكن قول الحق و العدل...أمر الله
      و أنت ظلمتني...بأني تكلمت عن الجن
      و ظلمتني,أنك صنفتني
      وظلمتني أنك قلت أني اهنت بلدك
      و قصدي, بعض العلماء يحتكرون الدين لهوى في نفوسهم, يصرحون بالنص في جانب و يغضون الطرف في جانب آخر. ..مثل قول الحق و العدل و هذا أضعف الإيمان.
      البحث العلمي....له شروط
      الإبداع له شروط
      التدبر. له شروط
      حتى في قصة سيدنا زكرياء و مريم.....التدبر له شروط
      أحذف تعليقك عني أو أحذف ظلمك فيه لي.
      و الله شاهد بيني و بينك
      تحياتي

      حذف
    13. أخي الفاضل : لخضر

      كان لك حق الرد .. وقد سمحت به لك لتوضيح ما تريد ..
      ولكن قبل أن تقول اني اتهمتك .. فإني قد أوضحت لك إن كنت كذا أو كذا .. فاكتبه على صفحتك ...
      بالمناسبة معنى (لكن كونك) .. أي في حال كونك .. أي إن كنت كذا وكذا .. وليس معناها أنك بالفعل كذا وكذا ..
      لأن الرد على ذلك يكون إما بالنفي أو الإثبات .. للحال الموصوف به ..
      قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ } العنكبوت29 .. أي كونك من الصادقين ..
      فاسأل أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون .. اللغة العربية ..
      فكونك إخوانيا أو داعشيا .. حال أنت تنفيه .. فانت لا تكون إخوانيا ولا داعشيا ..

      ***************************
      وعموما هذا هو كان نص كلامك (بالتمام والكمال) الذي تم حذفه مسبقا .. فإن كنت ترى فيه تحريف فأخبرني :
      وهذا نص كلامك :
      ****************************
      Lakhdar Djedaini :

      الأخ بدر ، لدي ملاحظات في ردك ، و لكن بعض كلامك فيه كلام و شرح جميل.
      و لكن لا أتفق معك في قضية شروط التدبير ، الذين خلقوا الشروط ، يريدون أن يحتكروا
      الدين ، و هذا الموضوع قديم و خصوصا في مصر ، و لم ينفلت منه الدكتور مصطفى محمود ،
      قيل له نفس الكلام ، و الباحث محمد شحرور ......و هلم جرا
      و الذين يحتكرون الدين ، و يسمون أنفسهم أهل الذكر ، و لا يحق لأحد غيرهم
      معظمهم منافقون
      الشرفاء في السجون بسبب أنهم قالوا بتطبيق شرع الله أو نجحوا في الانتخابات
      و كثير من العلماء ضدهم ممن يحتكرون الإجتهاد و التدبير و الفهم
      الدين ليس أقوال بل أعمال
      و إن الصبح لقريب إن شاء الله
      أما قضية الغلام
      فلتعلم أن الغلام كانت نيته و قصده تعلم السحر و ليس الدين
      كان يتعلم السحر
      قضية الرجل الصالح كانت من تدبير الله له
      و الغلام لا علاقته بالشيخ الصالح
      إنها عناية الله و تدبير الله المحض
      فوجهه الله إلى الرجل الصالح ، بدل الساحر
      إنه الله
      الغلام لم يختر تعلم الدين أو المعرفة
      و لكن عناية الله له
      و هذا ما أشرحه بخصوص مريم عليها السلام
      عناية الله .....و تدبير الله ......لهذه الإنسانة شريفة
      و عندما أكتب خواطري
      لا أطلب من أحد ،أن يتفق معي
      خذ منها ما تشاء .......و دع منها تشاء .....و تدبر كما تشاء
      طلب مني أن أكتب .....كتبت ما دبر لي
      و لم تكن في نيتي الكتابة هنا بخصوص هذا الموضوع
      شهر شعبان مبارك عليكم جميعا
      و أحبك الله أخي بدر في الله الذي أحببتنا من أجله
      و تحياتي للأخ خالد
      و السلام عليكم
      لخضر

      ***********************************

      وكما أنت قلت أخي لخضر وأنصفت في قولك ..
      الله شاهد بيني وبينك ..
      نعم .. الله شهيد ( في مَن ظلم من ؟!! وفي مَن شهد زورا على مَن ؟ وفي مَن كذب على مَن ؟ .. بل وشهيدا أيضا على من رأى شهادة الزور بام عينيه تتم على العباد .. وظل شيطان أخرس ..!!)
      نعم أخي لخضر .. الله شهيد .

      فإن كنت ظلمتك .. فظلمي على نفسي ولا يضرك في شيء .. بل يزيدك عند رب العالمين .. وينقصني عند رب العالمين
      ولك الحجة عليَّ يوم العرض عليه .. فهنيئا لك ..
      ولكن كونك لا تعرف صياغة اللغة العربية .. فهذا ليس خطئي ..!!

      أما باقي التعليق فهو توضيح لاحترامي وتقديري لسياسات القادة (ديني أو دنيوي) في البلد الذي أعيش فيه ..
      طالما أنت قد ذكرتها تحديدا في كلامك ..!! واعقبها في سياق الكلام (الشرفاء في السجون بسبب أنهم قالوا بتطبيق شرع الله أو نجحوا في الانتخابات )..
      وقلت أيضا : لن أسمح بأن يهين احد بلدي أو أي بلد عربي .. !!
      ولم أتهمك في شيء ..!!
      ولكن هذه محض تصورات منك .. تتخيلها كما يترائى لك ..!!

      وكما ذكرت لك فيما معناه سابقا أن .. التعبير عن الآراء السياسية يمكنك ذلك من خلال صفحتك ..
      فهذه حريتك الشخصية .. وقناعاتك الخاصة أو كما ذكرت أنت (الشرفاء في السجون بسبب أنهم قالوا بتطبيق شرع الله أو نجحوا في الانتخابات ) ..!!
      فالتلميح للسياسة والإشارة إليها غير مقبول هنا .. وأنت تعلم ذلك ..!!
      ولكن أنت حر على صفحتك الخاصة طبعا .. ولا علاقة لي بذلك من قريب أو بعيد ..

      **********************************
      ختاما :
      أعتقد أني أنصفتك برفع تعليقك المحذوف .. حتى لا يلتبس على أحد شيء ..
      فهذا حقك .. وقد أثبته لك ..
      واللغة العربية في تعليقي قد أوضحتها لك .. حتى لا يلتبس عليك الفهم ..
      والله شهيد بيني وبينك .. (فهذه كلمة الحق)
      تحياتي لك

      حذف
    14. الأخ الكريم الخضر أحسن الله إليك

      يبدو أنك لم تقرأ كلامي جيدا أو أني لم أوضح بما فيه الكفاية حتي تقول أني كنت "واضح وصريح أنه لا تدبر للقرآن إلا بشروط", فهذا ما قلته فأرجوا أن تقرأه ثانية حتى يتضح المقصد.

      "أما إن لم تملك الإستنباط . "فمن قال في القرآن برأيه فقد أخطأ وإن أصاب". وليس هذا حجرا على التفكير أو التدبر في القرآن أو الإلهام. فقد يفتح الله عليك مالم يفتحه على من سبقنا من السلف الصالح , ولكن هذا دعوة للتأكد من كل فهم جديد هل هو مطابق للقرآن والسنة أم أنه يخالفها من وجه من الوجوه."


      بخصوص قصة الغلام فالقول بأن الغلام كانت نيته تعلم السحر ولم يختار الدين فهذا قول غير صحيح. لأن رسول الله أخبرنا أن الغلام لم يختار السحر ولم ينوي أن يتعلمه ولكن الساحر كبير السن هو من طلب من الملك غلاماً يعلمه السحر فاختارو له هذا الغلام. والغلام إختار أن يتعلم من الراهب ويترك الساحر بإختياره , وهذا واضح من قول النبي أن الراهب كان في طريق الغلام فسمعه الغلام فأعجبه كلامة.

      كذلك القول بأن الغلام لم يختار الدين وأن هذا كان محض العناية الإلهيه فهذا غريب, وكأن أفعالنا الإختياريه ليست داخله ضمن العنايه الإلهيه. فالقدر الإلهي يشمل كل أفعالنا سواء قسرية أو إختياريه " وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ (43) وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا (44)" فهو المضحك والمبكي الحقيقي. وفعله في الضحك والبكاء هو هو في الموت والحياة. وهذا نفس ماحدث لمريم ’ فدور سيدنا زكريا لا يتعارض مع وجود العناية الإلهيه المباشره والعناية المحضة, بل هو جزء منها’ من جملة القدر.

      لم أفهم قولك"طلب مني أن أكتب , وكتبت ما دبر لي".

      على أي حال , أنا لم أقصد إزعاجك وليس تعليقي هذا جدالاً ولكن هو في سياق المدارسة والتعلم لكل ما يكتب في المدونه, وأعتقد أن هذا هو الهدف من التعليقات, فالنقاش يفيد الجميع. وقد كتبت هذا توضيحاً لما قد يكون ملتبساً, ونحن إخوة يعذر بعضنا بعضاً.

      أتمنى لك التوفيق والنجاح دائماً
      تقبل تحياتي

      حذف
  29. أخي الكريم خالد
    الأخوة والأخوات

    سؤال يدور في ذهني وهو كيفيه الجمع بين العزيمة النفسية والعزيمة الربانيه؟

    من خلال ما تعلمته منك ومن تجربتي وجدت ان العزيمة الربانيه فيها توفيق كبير جداً من الله, و ثبات على الطاعة على عكس مايبدو من هدوء العاطفه فيها (الحماسة). ولكن قرأت بعض مواقف النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة التي كانوا يستخدمون فيها عزائمهم النفسيه.

    فمثلا قول النبي حين قدم المدينة بخصوص صيام عاشوراء "لئن بقيت على قابل لأصومن التاسع والعاشر" , أو قول سيدنا أنس بن النضر حين فاتته غزوة بدر "لئن أشهدني الله قتالاً ليرين ما أفعل" ثم كان ما كان من بطولته يوم أحد.
    فكيف يمكن الجمع بين الأمرين؟ أم اني أخطأت في الفهم.

    تحياتي لكم

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الكريم... ماذا تقصد بالتحديد بالعزيمة الربانية؟

      حذف
    2. العزيمة النفسية مستمدة من رغبات النفس وإقبالها على فعل الأمر , وهي بالتالي تتطبع بطباع النفس من الفتور والضعف رغم الحماسة الظاهرية التي تبدو عند القيام بالعمل.

      فعندما نسمع درس أو موعظة مثلا تجد النفس تتحمس للعمل وسرعان ما تقوم به لأنها تريد حظها منه ثواباً وجزاءاً , ولكن إذا ترائى لها عمل آخر أو طال أمد الحصول على الحظ أصابها الفتور والإنقطاع. فبعض الناس يذكرون الله طمعاً في الكرامات وما شابه ولكن هؤلاء مقطوعون لا محالة لأن عيونهم على حظوظ أنفسهم لا لرضا الله.

      أما العزيمة الربانية فهي عزيمه بالله, فعندما تسمع الموعظه تذكر أن الله أسمعك إياها , وأنك لن تستطيع القيام بها إلا إذا أعانك الله. فأنت تقوم بالعمل طاعة لله وليس لأجل الجزاء. بل لا ترى نفسك مستحقاً للجزاء أصلاً, فكيف ترجوا جزاءاً منه وهو من وفقنا للعمل. عندها تقوم النفس للعمل وهى متوجهه بفضل الله ومنته. فهم يعبدون الله إمتثالاً وافتقاراً سواء كان هناك جزاء أم لا.

      وعدم النظر للثواب والجزاء ليس زهداً فيه ولكن أهل الله لهم نظر أن الجزاء والثواب مضمون لمن أتم العمل, لهذا لا يشغلون بالهم به, فتراهم منهمكون في الدعوة والعباده ولا يلتفتون لما يأتيهم من أنوار أو عطاءات. وكذلك لإعتقادهم أن حصول الجزاء والثواب لا يعني الوصول للكمال.

      وهاتان العزيمتان قد يصعب التفريق بينها في أول الأمر ولكن مع الملاحظة يمكن ذلك. فالهمة النفسية تشعر بإندفاع قوي في الصدر, وتجد النفس يغلب عليها التهيؤ والتطلع للثمرات.

      أما العزيمة الربانية فغالبا ما تكون هادئة , ولا يصاحبها تهيج في النفس , ولكن يصاحبها إنقياد وتفكر. يصحبها رجاء لله أن يتم العمل كما يحبه ويرضاه وخوف من الرد وعدم القبول.

      ويمكنكي الإستزاده من موضوع العزيمة الأستاذ خالد رقم 51 من صفحة الصفاء الباطني

      قد يكون الجمع بينهما ان الإنسان عندما تصفو نفسه وترتقي, تصير عزيمته النفسية عزيمة ربانية بمعنى تتمكن منه صفة العبوديه, فيصير حب الله وما يرضيه هو شهوات نفسه وهواها , وقد يكون هذا تفسير قوله صلى الله عليه وسلم " لا يُؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به" والله أعلم

      حذف
    3. أخى الفاضل / محمود ..
      اولا .. أود ان أشير الى ان الإنسان يعمل بما يعلم ..
      و الإرادة .. هى الرغبة فى فعل شيء ما او الوصول لهدف ما . اما العزيمة : هى إرادة قوية .. بدايتها نية صادقة .. ثم يؤكدها فعل ..
      فإذا ما تعلم الانسان ما هو الايمان ؟ أصبح لديه (إرادة) للوصل الى ما تعلم .. اى ان فى البداية تعلم الايمان بأن نؤمن بالله و ملائكته و رسله .. حتى اذا ما وقر الايمان فى القلوب .. تحولت الارادة الى عزيمة للوصول الى غاية اكبر ..
      و الإرادة قد تمنح الشخص قوة على الفعل .. ولكنها قد تخور بعد فترة من الوقت .. لأن حظ النفس فيها أعلى و أشد ..
      فإذا ما جاهد الانسان نفسه و أخلص النية لله.. أصبحت الإرادة قوية و المقصود بها (العزيمة) لأنها استعلت على النفس ..
      فأساس العزيمة هو صدق الرغبة و المجاهدة .. و عندئذ يتولى الله عنايتها .. يزيده بصيرة .. و يمده بالاسباب التى تمكنه من بلوغ غايته .. قال تعالى :" وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ " .

      أعتذر اذا خانتنى العبارات و لم توضح ما جال بخاطرى ..
      و اذا ما اخطأت فمن نفسي .. استغفر الله و اتوب اليه .
      و ان وفقت فمن الله جل و علا .. و الحمد لله رب العالمين
      تحياتى لك

      حذف
    4. اشكرك اخي محمود واختي هالة بردكم على. انت ذكرت لي ان مريم عليها السلام صديقة وليست نبية .كذلك يوسف عليه السلام هو صديق وهو نبي!!فقادني ذلك الى الفرق بين النبي والرسول فهل النبي هو من انبأه الله وعلمه كما يفهم من سياق الكلمة اللغوي والرسول هو من ارسله الله للتبشير وتطبيق شرع الله وبعثه الله الى فئة معينة من الناس فطابق في نفسي ان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ماهو الا نبي ورسول اي جمع بين الاثنين اتته النبوة والرساله .ما اريد ان اسال عنه لماذا لا يكون الولي نبيا وهناك من الاولياء من انبأهم الله بامور واختصهم بنوع من المعرفة لم يختص بها غيرهم كحال مريم عليها السلام .
      اشكركم مرة اخرى

      حذف
    5. أخي أشكر لك توضيحك.. لا أدعي العلم و لكن مما فهمت من شرحك لنوعي العزيمة أرى أن إحداهما مرحله للأخرى بمعنى أنه من الصعب على الشخص المتعبد أن يبدأ طريقه بالعزيمة الربانيه -إلا طبعاً إذا أراد الله له ذلك - لأن ما تفضلت بوصفه من خصائص العزيمة الربانيه لا يتوافر إلا لمن استطاع قهر رغباته النفسيه بدرجة كبيرة و هذا لا يأتي بسهولة أخي الفاضل.. ف رأيي الخاص أن العزيمة تكون نفسيه و النيه تكون ربانيه في بادئ الأمر حتى يتقدم السالك بفضل الله فيلحق العزيمة بالنيه لتكن ربانيه خالصه لله.. و بالنسبه للأمثلة التي تفضلت بطرحها فالحديث الخاص بصيام عاشوراء لا أعتقد له علاقة بالعزيمة بل أعتقد انه تقريري لأنه صلى الله عليه و سلم لا ينطق عن الهوى فمن المؤكد أن الأمر هنا ليس متروك للعزيمة و إنما هو أمر مقرر حتمي الحدوث.. و بخصوص المثال الثاني فأعتقد أن ما قاله سيدنا أنس كان من باب التمني على الله بمعنى "أتمنى من الله أن أشارك في غزوة كذا فأفعل كذا و كذا " و أعتقد أنه فقط كان خالص النية فأجابه الله بما طلب.. مع أني لا يشغلني ما يشغلك فيما يختص بالعزيمة و نوعيها فما دمت قد أخلصت النية لله فلا تشغل بالك بالعزائم .. نشكر لك مناقشاتك المنشطة للعقول و جزاك الله كل خير.

      حذف
    6. الأخوات الكريمات جزاكم الله خيرا على ما تفضلتم به

      حديث عاشوراء وحديث سيدنا أنس ليسا للتقرير والتمني حسبما أفهم , فلام القسم المستخدمة "لأصومن " "ليرين الله" تفيد العزم على الفعل.

      ما توصلت إليه هو أن العزيمة الربانية هي عزيمة نفس قد كشف عنها غطاء الأغيار , وهي ليست صعبة على المبتدئ بالطريق كما تفضلتي ورحمة الله واسعة.

      العزيمة النفسية تكون مدفوعه بالحظوظ, فتعمل العمل طمعاً في الثواب أو طمعاً في النجاة من العقاب , ولهذا تفرح به النفس لأن فيها حظوظها ومتعتها. فالنفس تتوجه للعمل وتنظر إلى آثاره. فإذا طالت المده بين العمل وبين الثواب حصل الفتور . وإذا تكرر الثواب حصل الملل. وإذا إختفت صورة الثواب حصل الإنقطاع. وإذا فرغت من العمل حصل التدلل وتوهم الإستحقاق للثواب.

      أما العزيمة الربانيه فهي أن لا ترى نفسك أصلاً, ولكن توجهك يكون لله فتغيب بشهوده عن شهود نفسك. فشهود الله سبحانه هو الثواب والجزاء الذي يرتبط به كل عمل. لهذا لا تفتر ولا تنقطع لأنه طالما القلب مكشوف عنه الغطاء فلن تغيب عنه رؤيه طالب الفعل وفاعله الحقيقي.

      فالفارق والناقل بينهما هو حجاب الأغيار (كل ما هو غير الله) .

      الأخت إنجي – قولكي انكي اخلصتي النية في العمل هو قول يحتاج إلى إخلاص؟؟؟
      فكونكي تقولين هذا , يعني انكي تعتقدين أنكي عملتي العمل وأن عملكي هذا كان خالصاً لله فلا نشغل بالنا به.... وهذا قد يكون من مزالق النفس التي ترى أن العمل قد تم وكمل كما هو مطلوب , وبما يصل لمقام الإستحقاق.

      فاصحاب العزائم الربانيه يرون أن العمل برز من الله ولم يبرز منهم, وأن إخلاصهم نعمة من الله, فهم لا يرون أنفسهم أصلاً. هم يرونها فقط كأنها محطة إستقبال للفضل والكرم الإلهي. فهم لا يرون الإستحقاق للثواب أو الإخلاص لأنهم يرون أن الأجير لا يستحق أجرة إلا عند إتمام العمل.

      فلنفرض أنكي إستأجرتي رجلا ليحفر لكي بئرا, وبعد أن حفر مترين جاء يريد الاجرة , هل ستعطيه,,, بالطبع لا, حتي يكمل الحفر وننظر هل أتمه على الوجه الاكمل أم لا.

      فهكذا العارفين يرون أن إتمام العمل يكون عند مقابلة ملك الموت. فلا إخلاص في عمل أو إستحقاق لأحد بطلب الأجرة من الله حتى يختم له بخير. لهذا ينظرون دائما لأعمالهم أنها ناقصة, ولا يجرؤون أن يدعوا الإخلاص فيها.بل قد يتبرؤون منها طمعاً في كرم الله وفضله.

      جزاكم الله خيرا
      تحياتي لكم

      حذف
    7. الأخت الكريمة اللؤلؤة

      لماذا لا يكون الولي نبيا
      الولي لم يصبح ولياً إلا بإتباعه للنبي أو الرسول وكرامته فرع منه. وهناك فرق بين الرسالة وبين التخصيص (الكرامة). فما يؤتى للولي أو ما اوتيت به السيده مريم من رزق هو كرامة تأنيساً أوإكراماً لها وليست رساله (شريعة).

      والقاعده التي عليها أهل الله. أنه "ليس كل من تم تخصيصة قد كَمُل تخليصة" . فقد يخص الله السالك بكرامة ويسترها عن الواصل صيانة له ولمن حوله أو لحكم ربانية وقدرية.

      فمثلاً معلوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل منزلة عند الله من السيدة مريم . ومع هذا كانت تأتيها الفاكهه دائما, بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم ياتي عليه الهلال والهلال والهلال ولم يوقد في بيته نار. وبالرغم من كراماته صلى الله عليه وسلم ومن إمتلاء الضرع باللبن ومن نبع الماء بين اصابعه الشريفه. فهذا ستر لخصوصيته صلى الله عليه وسلم بأوصاف بشريته حتى لا يُفتن من حوله, وتلويناً له في العباده ولحكم لا نحيط بها.

      فالولي هو إنسان حصل له من الصفاء وتنور قلبه بالإيمان, ولكنه لم يصل بعد لدرجة الكمال. فكمال التخليص تم فقط للأنبياء والرسل.

      لماذا لا يصبح الولي نبياَ؟ لماذا لم نصبح كلنا أنبياء ؟ لماذا مريم ؟ لماذا رسول الله؟
      يجب أن نعلم ان إختيار الشخص للنبوه أو الرسالة هو من إختصاص الله وعلمه, الذي لا نعرف منه إلا بعض الجوانب ولكن لا يستطيع أحد أن يحيط بأسباب الإختيار. وقد أشار الله سبحانه لهذه النقطه فقال " اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ۗ" الأنعام 124 وقال ايضاً " قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ" .

      هذا والله أعلم
      تحياتي

      حذف
    8. الأخ الكريم محمود..
      1- أولاً لام القسم عندما تستخدم عند الحديث عن عبادة معينه قررت فعلها فهي من وجهة نظري من باب تمني التوفيق في هذه العباده و تمني أن يكتبها الله لي و إلا كيف أعتقد في نفسي أني سوف أفعل كذا و كذا من غير تمني و طلب التوفيق من الله على الأقل تمني أن يطيل الله في عمري حتى أفعلها .. و لا إيه؟

      2- أخي ما قولته أنت عن العزيمة الربانيه و النفسية هو نفسه ما قولته أنا.. أن الربانية هي النفسية لكنها خالصة لوجه الله أي بدون أغيار !!! فلا أرى وجه الخلاف.. و كوني قولت أن الربانية صعبة على المبتدأ فهذا ما أراه لأن أول خطوة في الطريق هي التخلص من الرغبات النفسية و التعلق بغير الله.. فهل يُبدأ الطريق من منتصفه يا سيدي؟

      3- أخي أنت قولت أن رحمة الله واسعه و بالتالي ليس من الصعب على المبتدئ أن يبدأ بالعزيمة الربانية.. و هذا ما قولته أنا بين شرطتين -- و راجع تعليقي عندما قولت - إلا إن أراد الله له ذلك -.. فحقيقةً لا أرى وجه الخلاف.. فإن كنت ترى في نفسك أخي أن الله أعطاك ما تتغلب به على رغبات نفسك و تتخلص به من إلتفاتات الأغيار منذ بدأك للطريق فهنيئاً لك و إنا نراك من المحسنين و لكن هذا لم يحدث معي و لذلك تحدثت عن التدرج في العزيمة حتى لا أبعث اليأس في نفسي خاصةً و نفس من لم يستطع التغلب على نفسه بعد عامةً.

      4- في أي جزء بالتحديد أخي الفاضل قولت في تعليقي عن شخصي أني قد أخلصت النية لله فأعطاني.. أرجو أن تراجع التعليق و تنبهني حتى لا تقع في ذنب رميي بباطل.. و إنما قولت بالتحديد "فما دمت قد أخلصت النية لله فلا تشغل نفسك بالعزائم " .. كنت أتحدث عنك لا عني.. و هذا ما يقوله ديننا أن الأعمال بالنيات فكان قصدي إذا كانت نية السالك خالصة لله أعانه الله على نفسه ووفقه وسدد خطاه و رزقه العزيمة بنوعيها..هذا قصدي أخي فإن كان من وجهة نظرك أن العمل لا يحتاج إلا نية و إنما لعزيمة وفقك الله و لكني لا أرى ذلك.

      5- حضرتك ضربت مثلاً حقيقةً لا ارى وجه التشابه بينه و بين كلامي عن النية.. فمن قال أني نويت نية خالصة لله ثم ظننت أني أتممت العمل و جلست أنتظر الجزاء.. كل ما قولته أن - على حسب مثلك - إذا كان من استأجرت لحفر البئر أخلص النية لله أنه ما جاء يعمل إلا طلباً للرزق الحلال معتمداً على الله مخلصاً النية له راجياً عونه أعانه الله على إتمام عمله و شد من عزيمته و سخر له من يعينه.. و كذلك بالنسبه للعزيمة إذا أخلصت النية لله أعانك الله على نفسك و جعل عزيمتك ربانية لا نفسية.. إلا إن كان هناك من يعتقد أن هذا ممكن من غير عون الله فهذا أمر آخر.

      إنما أردنا الإستفادة من آراء بعضنا البعض أخي الفاضل و لا أدعي في نفسي ما ظننته و لم أبدأ الطريق بعد و لا أعلم هل قدر الله لي ذلك أم لا و إنما من الواضح من تعليق حضرتك أنك قد بلغت في الطريق مبلغ عظيم فبالتوفيق و أعانك الله.

      حذف
    9. الأخت الكريمة أحسن الله إليكي

      ليس هناك خلاف بين ما قلته وما قلتيه لو كانت اللام تعني التمني ون إختلفت طريقة التعبير عنه . أما عن كانت اللام تعني القسم أو العزم وهذا ما فهمته فهذا ما يحتاج للتوضيح ,وهو المقصود من سؤالي عن كيفية الجمع بينهما.

      أما بلوغي مبلغ عظيم في الطريق فهذا غير صحيح, فالذي بلغ مبلغاً عظيماً فعلاً هو ستر الله علي, فأنا مثلكي مازلت في بداية الطريق وأرجو من الله المعونه, ولا تغتري بما أكتبه أو أنقله من معلومات قد تكون جديده عليكي ولكنها موجوده لمن يسرها الله له, ونسأل الله أن يعلمنا ويقربنا. فمجرد العلم ووجود المعلومات واستنباطها لا قيمة له إلا إذا تم التحقق به.

      فالعلم والمعلومات ماهي إلا مصباح ينير الطريق , أما السير فهذا لا يكون إلا بالتحقق بها (العمل).فليس كل عالم سائر, وليس كل من علم وقال نهاية الطريق وصل إليها. لهذا قد تجدي بعض أهل الله لهم كلمات قد يفهم من ظاهرها التقليل من شأن التعلم أو الأقوال, وهذا فهم غير صحيح, فما يقصدونه هو أنهم لا يعتدون بالعلم والتعلم إلا إذا نتج عنه معرفة أو عمل صالح. فإبليس كان فقيهاً عالماً , بل وكلمه الله. ولكنه لم يعمل الصالحات بهذا العلم ولم يتحقق به فكان وبالاً عليه. ورب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه.

      وأنصحك بقراءة صفحة الصفاء الباطني فقد نفعني الله بها كثيرا , جزى الله كاتبها كل خير.

      حذف
    10. سترنا الله و إياك و يسر لنا الحسن من القول و المُتَقَبل من العمل.. أقدر نصيحتك.. جعلك الله عاملاً بما تنصح .. جزاك الله خيراً

      حذف
    11. السادة الأفاضل : أكرمكم الله ..
      أعجبني حواركما (محمود بدر، انجي) ..
      واعجبني اختصار"انجي" .. في شرحها للعزيمة النفسية والربانية مختصرا في جملة .. (العزيمة تكون نفسية والنية تكون ربانية)
      واعجبني تفصيل "محمود بدر " في شرحه المتقدم للعزيمة النفسية والربانية " فيما يتعلق بحظوظ النفس والاغيار "
      وكلاكما على صواب إن شاء الله ..

      * واسمحوا لي أن أشارككما في التفرقة بكلمة لكل عزيمة :
      أولا : ما هي العزيمة ؟
      العزيمة هي انفعال داخلي يحرضك على العمل .. (سواء ديني او دنيوي) ..

      1- العزيمة النفسية : رغبة
      (سواء نية صادقة ام كاذبة - فهذا ما يقره الواقع في حينه - وعلى هذا يتم احتمال الاحاديث التي استدل بها أخونا "محمود بدر" (على صدق نية الرسول والصحابي)

      ولا ننسى أن هذه العزيمة تكون للذين يعملون في الدنيا بالسعي والاجتهاد فيها .. (مؤمن أو كافر)

      2- العزيمة الربانية : مدد
      (فإن صدقت النوايا مع الله - فهو سيمدها بما يلزم من عزيمة للقيام بهذا العمل )

      وأيضا أصحاب العمل الدنيوي لهم نصيب من هذا المدد لصدق اجتهادهم في عزائمهم النفسية .. (مؤمن أو كافر)

      يقول تعالى : {كُلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاء وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُوراً }الإسراء20

      والله أعلم
      تحياتي للجميع ..

      حذف
    12. سبحان الله أجملت ما أردنا كلانا قوله في كلمتين (رغبة و مدد) بطريقة شعراوية محببة للنفس.. جزاك الله خيراً أ/ خالد و رزقك حسن البيان.

      حذف
    13. أحسن الله إليك يا استاذنا وزادك من فضله

      تحياتي لك

      حذف
    14. الاخت الفاضلة اللؤلؤة :
      معنى كلمة نبي : هو انسان يوحى إليه من الله باتباع شريعة سابقه عليه لتوضيحها للناس
      وفي الاثر (علماء أمتى كأنبياء بني اسرائيل)
      وفي الحديث (العلماء ورثة الأنبياء ، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر)
      لأن العلماء من أمة محمد يسيرون على نهج الرسول في تدريس شريعته ومنهاجه .. ولذلك هم كالأنبياء .. (لأن معهم وحي موجود بالفعل وهو القرآن ) ..

      معنى كلمة رسول : هو انسان يوحي إليه من الله برسالة جديدة للبشرية ..

      فكل رسول هو نبي ، ولكن ليس كل نبي هو رسول ..

      *********************************
      فلو كان اختصاص الانسان بالمعرفة يدعو الى النبوة .. لكان كثير من البوذيين والهندوس وغيرهم .. أنبياء !!
      ولو كان اختصاص الانسان بالمعرفة الربانية الصحيحة يجعل من الولي نبيا .. لكان ذلك خاص بالسيدة خديجة والسيدة فاطمة لكونهما من كُمَّل النساء بل وكانا في حضن الرسول صلى الله عليه وسلم ..!!
      فالولاية ليست دليل نبوة .. لمجرد المعرفة ..!! وإلا فأمة محمد فيها من العارفين ما لا يحصيه إلا الله .. فهل نجعلهم أنبياء ..؟!!

      * فمن يزعم التلقين بدون علم ولا هدى ولا كتاب منير .. بل لمجرد خواطر تدور في نفسه يجعل منها حجة شرعية للاستدلال فهو بالتأكيد مستدرج لضلال نفسه وإضلال الناس .. !!
      يقول تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ }الحج8

      فهذا باب يفتحه الشيطان على الناس ليضل به الخلق .. (وكثيرا يحدث ذلك مع بعض المتمصوفة الذين ضلوا وأضلوا) وعلى كثير من الروحانيين الذين تلاعب الشيطان بهواهم ..!!

      *******************************
      أما عن تشبيه حال مريم بحال يوسف .. بكونهما صديقين :

      فالصديقية توصيف لمقام يغلب على الانسان .. مثل (قربناه نجيا) ، ومثل (أواه منيب) .. ومثل (صالحين ومتقين وراضين وذاكرين وموقنين وغير ذلك ..) .. فهل يستوي النبي وغير النبي في علو المقام ؟
      وهل لأن الله وصف سيدنا ابراهيم {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ }هود75 .. فهل هذا معناه أنه ليس نبيا رسولا ؟!!
      فمثلا :
      فقد يشترك الولي والنبي والرسول في وصف مقام معين مثل الصدق .. ولكن هل علو هذا المقام عند الولي مثل النبي مثل الرسول ؟!!

      ومثال آخر :
      جميعا مؤمنون .. فهل ايماننا مثل ايمان الرسول ؟!! وإلا أصبحنا نحن أيضا رسل لمجرد الإيمان ..!!

      * ومن يأخذ العلم من غير مآخذه فهو يضل الناس ضلالا مبينا ..
      فقد يظن متوهم أن يوسف صدِّيق لأن سورة يوسف وصفته بالصديقية فقط ..!!
      مع أن القرآن يثبت له الرسوليه أيضا ..!!
      واقرئي قوله تعالى {وَلَقَدْ جَاءكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ }غافر34 ..
      فتاملي قوله تعالى ( لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولاً ) .. !!
      فهل قال ذلك في مريم عليها السلام ؟!!
      فمن يقل عن مريم ذلك فعليه بالدليل .. وكلام الملائكة معها ليس بدليل .. لأنه يحدث للصالحين أيضا .. وقد شرحنا ذلك سابقا ..

      **************************************
      وعل هذا المنطق الخاص بالصديقية وربطها بالنبوة :
      فإن السيدة عائشة رضي الله عنها أفضل من سيدنا يوسف .. لأن الله برأها من فوق سبع سموات ..!!
      والسيدة مريم برأتها السماء في القرآن .. بتفصيل ما حدث .
      ولكن سيدنا يوسف برأه عالم الاسباب ( وشهد شاهد من اهلها) ؟!!!
      فهل نظن أن السيدة عائشة صديقة نبية ؟
      أم نظن أن صديقية مريم اعلى من صديقية يوسف ؟ ولذلك هي تستحق نبوة اعلى منه ؟!!

      فهل هذا كلام يُعقل ؟!!

      ****************************
      وقد ذكرنا في الاجزاء السابقة أن هناك من العلماء من قال بنبوة مريم .. وذكرنا أيضا أن هذا قول خلاف ما اجتمع عليه العلماء .. لأن من قال بالنبوة قد خالف نص الكتاب الصريح (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِم) يوسف109 ..!!
      ***************************
      أرجو أن أكون قد أجبتك .. لما سألتي عنه
      تحياتي لك

      حذف
  30. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تحية طيبة مباركة لك استاذ خالد واحسنت في اختيار مواضيعك التي تخلق هذا الجو من الحماس و النقاش وتسيل الكثير من الحبر.
    "فمن ليس له شيخ فشيخه الشيطان"
    لقد وقعت هذه العبارة من نفسي وتاثرت بها كثيرا وادخلتني في متاهات واسعة من التساؤلات منها :
    -هل الشيخ المرشد وجوده مقتصر على الرجال فقط ام على النساء ايضا اي على المريدين من الجنسين ؟؟؟
    -وماأعلمه اننا جميعا عربا ومسلمين فكيف للمريدة ان تتخذ شيخا اجنبيا لا قرابة بينهما ؟؟؟
    واذا اعتبرنا ان سيدنا زكريا كان شيخا للسيدة مريم عليهما السلام ، يجوز لها ذلك لانه كان من محارمها (زوج اختها او خالتها)
    حسب التفسير ، وهنا قضية الشيخ تسقط على المريدة اذا نظرنا من هذه الزاوية ، الا في حالة واحدة التي تشبه حالة السيدة مريم عليها السلام .
    كما سمعنا الكثير من الكرامات عند بعض النساء الصالحات في الاسلام اللاتي سرن الى الله بخطى ثابتة امثال "رابعة العدوية"
    -هل كان لهذه السيدة شيخا تقتدي به ؟؟؟
    فاذا كانت هذه العبارة مطلقة لا استثناء فيها فطريقي غير صحيح لانه لا يوجد معي شيخ يرشدني ويقومني ويشد من ازري ، مرافقي الوحيد
    في طريقي وشيخي هو" كتاب الله "االمصباح الذي ينير لي الطريق ، حيث اقراه واتدبر اياته مستعينة بتفسير" الشيخ السعدي"
    فهو الكتاب الذي قال عنه رسول الله عليه الصلاة والسلام : ماان تمسكتم به لن تظلوا ابدا طبعا الى جانب السنة النبوية في معنى الحديث .
    والجميع يعلم ما يحمله هذا الكتاب من ايات بينات وارشادات وتوجيهات للسالكين والمريدين وجه الله ، فالذين اخلصوا نواياهم وقصدوا الله
    بصدق وافتقار لرحمته امدهم الله باحسن ماعنده وهداهم سراطا مستقيما .
    اعتذر عن الاطالة اخوتي ، ولكن هي خواطر احببت مشاركتكم اياها .
    تحياتي للجميع .

    ردحذف
    الردود
    1. السيدة الفاضلة : أم انفال ...
      لقد تكلمنا عن هذه المقولة كثيرا جدا ( من ليس له شيخ فشيخه الشيطان ) .. وسنتكلم عنه في الجزء الاخير من قصة زكريا .. إن شاء الله تعالى ..

      * ولكن اجيبك باختصار على ما ذكرتيه :
      1- ما علاقة المحارم بتلقي العلم والمعرفة ؟!!
      فقد كانت الصحابيات يسألن الرسول ويجيبهن !!
      وفي عصور المسلمين دائما هناك فقيه وعالم ومريد وطالب علم ..

      2- ما علاقة الارشاد بالنوعية ؟
      سواء كان رجل او امراة .. لا مانع .. لانهم يلقنون العلم ولا يلقنون الوحي !!
      ولكن يغلب حال العزيمة والهمة عند الرجا عن النساء في الغالب .. !!

      3- نعم السيدة رابعة كان لها شيوخ .. فهي لم ترتقي بمحض الخيال .. وكانت ايضا مربية لشيوخ !!

      4- ما علاقة ان تتمسكي بالكتاب والسنة .. بأن لا يكون لك شيخ ؟!!
      فالتمسك يستوجب علم وعمل .. فهل كان الصحابة جماعة من الحمقى يقرأون بلا فهم ولا تعقل ولا سؤال ؟!!
      بل كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
      والعلم الشرعي له ضوابط وقيود وأصول .. حتى لا يزيغ الإنسان وينحرف ..!!
      فإذا كان لك هذه المقدرة من التحصيل العلمي .. فلا مانع ..
      ولكن من أين ستحصلين على معرفة التحقيق الداخلي للنفس ؟
      وماذا ستفعلين حين حدوث ارتقاءا روحية معينة لا علم لك بها ؟
      عموما اذا كان لك المقدرة على فهم الظاهر والباطن بضوابط هذه الامور .. فتكون هذه كرامة لك ..

      وانتي قلتي جملة جميلة جدا :
      (الذين أخلصوا نواياهم وقصدوا الله بصدق وافتقار ) ..
      نعم يا سيدتي .. هذا هو مربط الكلام والقول الفصل .. ربنا يكرمك .. (كلام حق فعلا )

      ولكن هل المسلم يعرف ما هو الاخلاص والصدق والافتقار ؟!! وكيف يصل لذلك ؟ ام هي مجرد مصطلحات نتداولها ؟!!
      فكثيون كانوا يعتقدون انهم مخلصون وصادقون ومفتقرون ..
      ولكنهم حينما ادركوا أمور نفسية .. فقد علموا انهم لم يكونوا كذلك ..!!

      * أذكرك أختي الفاضلة : أن الشيخ المرشد .. وظيفته الارشاد فقط وليس تمكين القلب من الإيمان ..!!

      * ماذا اذا لم نجد شيخ امين يعلمنا ديننا ظاهرا .. وحقائق أنفسنا ؟!!
      نكثر من الصلاة على النبي كثيرا حتى تغلب على حاله كله صباحا ومساءا .. فيكفيك الله مؤنة الدارين ..

      والله اعلم
      تحياتي لك

      حذف
    2. استاذي الكريم ..
      جواب منطقي جدا ... فقط ان بعض المجتمعات العربية تحكمها التقاليد القديمة اذا لم نقل الجاهلية اكثر من الشريعة الاسلامية ،
      هذا ما أشرت اليه في تعليقي ان المراة لاتسطيع ان تتخذ شيخا مرشدا تعود اليه خاصة اذا كانت متزوجة وماكثة في البيت.
      في هذه الحالة يبقى اتباع نصيحتكم ( نكثر من الصلاة على النبي كثيرا حتى تغلب على حاله كله صباحا ومساء ..) امر لابد منه حتى ياتي الله بامره .
      تحياتي للجميع.

      حذف
  31. الايام البيض من غدا باذن الله.
    صومو يا مسلمين وأحيو لياليها المباركة.
    خصوصا ليلة النصف من شعبان المكرم.

    النبي محمد صلو عليه

    ردحذف
  32. رمضان على الابواب فأستعدو للشهر الكريم .

    مرحب مرحب يارمضان * يامرحبا بك يا رمضان
    رحبو يا صائمينا شهر رب العالمينا * عاده الله علينا وعليكم أجمعينا.
    ربي وأسكنا جنانا أزلفت للمتقينا * اذ ينادونا أدخلوها بسلام ءامنينا.
    وأرضا عنا وأعفو عناوأجرناأجمعينا * من عذاب في جهنم أرصدت للمجرمينا.
    وصلاة الله تغشى أحمد الهادي الامينا وعلى اله وصحبه وجميع التابعينا.

    ردحذف
  33. اللهم الف بين قلوبنا.
    تحياتي لاحبابي الكرام.
    حفظكم الله جميعا.
    سيف

    ردحذف
    الردود
    1. استاذ سيف الدين كيف يمكنني التواصل معك

      حذف
  34. الأستاذ خالد.. السلام عليكم.. منذ فترة وأنا أمر بتجربة لا أدري بأي كلمة يمكن وصفها بالضبط.. ولكني سأحكيها من البداية.. وأرجو أن أتلقى ردا منكم.

    أبلغ من العمر 35 سنة.. محب جدا للقراءة، وتقريبا لا أجيد ولا أحب أي شيء في حياتي كلها سوى القراءة بشغف ونهم شديدين.. منذ عشر سنوات تقريبا وأنا أقرأ في التصوف.. الإسلامي والهندي واليوناني والبوذي.. وكذلك في التيارات الروحية الأوروبية الحديثة.. كنت أرى أن أبهت وأضعف وأسذج نسخة من التصوف هو التصوف الإسلامي.. إلى أن زادت قراءاتي واطلعت على كتابات الحلاج وابن عربي وجلال الدين الرومي، فأحببت التصوف الإسلامي بشكله الفلسفي.. ثم اطلعت على كتب عبد الحليم محمود فأحببت التصوف الإسلامي بشكل عام.. ولكني لم أستطع الاقتناع بما كنت أسمبه بالتصوف الطرقي.. أو التصوف الشعبي التقليدي المعروف.. بشكله المعروف من انتماء لطريقة معينة وشيخ معين وووووو..... إلى أن حدث معي ما حدث.......!!

    بمزيد من القراءة لتراث أهم مؤسسي الطرق الصوفية مثل الجيلاني وأبو الحسن الشاذلي وغيرهما.. وخصوصا كتب (ابن عطاء الله السكندري).. بدأت أقتنع بما كنت أسميه بالتصوف الشعبي الطرقي التقليدي.. بعد أن بحثت كثيرا في الشبهات التي يثيرها أعداء التصوف عموما... ولكن حدث شيء آخر.....

    رأيت رؤيا.. لم أر مثلها من قبل.. خلاصتها أنني قابلت رجلا لا أعرفه كان يرتدي عباءة مغربية سوداء ويغطي بها كل جسمه من قمة رأسه إلى الأرض.. واقتربت منه وسألته: من أنت..؟!.. فقال لي: أنا دسوقي شاذلي..!!.. ففرحت جدا وابتسمت بلا سبب..!!.. وأخذني من يدي اليسرى وطار بي إلى السماء وظل يتجول وكنت أرى الأرض تحتي كأنها خريطة.... واستيقظت...

    قصصت الرؤية لأحد الأصدقاء المقربين فأخبرني أنه يعرف صديقا له مرشدا في طريقة تسمى (البرهانية) وأنه في حدود ما يعلم أنها طريقة تجمع بين الدسوقية والشاذلية.. وقمت بالذهاب إلى هذا الرجل وقصصت عليه الرؤيا.... فقال كلاما عاما.. وأخبرني أني إذا أردت أن أنضم إلى الطريقة فلا بأس.. ووافقت وحضرت معه حضرة ذكر... ثم........

    قال لي: قبل أخذ العهد، ينبغي أن أعطيك أشياء بسيطة للتسخين..!! (يقصد للإعداد).. فطلب مني أن أقرأ آية الكرسي مع الصلاة على النبي بصيغة معينة بأعداد معينة لمدة 41 يوما.. وبالفعل التزمت بما قاله....... وفي هذه الأربعين يوما رأيت رؤى غريبة جدا وبلا عدد.. ولكني لم أكن أخرج منها بشيء.. وكنت لا أزال مترددا.... وبعض هذه الرؤى كان يعيدني مرة أخرى إلى الثبات والاستمرار......

    إلى أن أخذت العهد............. والتزمت بالأوراد.......

    الرؤى تقريبا لم تعد تأتي..... والشك يأتي أحيانا ويذهب أحيانا أخرى......... هناك أمور في الطريقة لا أزال أنكرها.... أو أنكرها أحيانا وأقبلها في أحيان أخرى....... والسؤال الذي يسيطر علي الآن هو: هل أنا على صواب أم على خطأ..؟!.. أو: هل لا بد من الطريقة أم من الأفضل أن أخرج منها وأن أعبد الله بالعودة مباشرة إلى المعروف من القرآن والسنة بلا واسطة من طريقة أو شيخ أو أي شيء...؟!

    المشكلة الأكبر أنه في طريقتنا هذه ليس هناك شيخ مرشد معين نستطيع أن نلجأ إليه عندما نريد أن نسأل في مسألة روحية.. علينا الالتزام بالأوراد كما حددها الشيخ (رحمه الله).. والاستمداد من روحانيته مباشرة......... وأنا أشعر أحيانا بالحاجة إلى السؤال ولا أجد من أستطيع سؤاله.....

    أرجو المشورة... هل أنا على صواب أم على خطأ..؟!.. وهل أترك أم أستمر....؟!!

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف11/5/17 9:02 م

      أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    2. غير معرف11/5/17 9:03 م

      أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    3. أخي العزيز فخر الدين.. أولا أشكرك كثيرا لاهتمامك.. وأوافقك تماما في كل ما تفضلت به في ردك.... وأنا أيضا من عشاق بديع الزمان النورسي ورسائل النور.. وأعرف تجربته مع التصوف ثم مع القرآن.. وأقدرها وأحترمها طبعا.. لكني في النهاية انتهيت إلى أن الإنسان ينبغي أن يكون له شيخ مرشد مربي..... وأن يكون هذا الشيخ سبق له السلوك وأيضا أن يكون مُجازا بالإرشاد ممن سبقه أو حتى من شيخ ميت عن طريق المنام أو حتى من النبي نفسه..... المهم أنني عندما اقتنعت بهذا بالعقل والقلب.. لم أتكلف البحث عن شيخ أو طريقة إلى أن تيسّر لي الدخول في الطريقة البرهانية الدسوقية عن طريق أحد أتباع الشيخ (محمد عثمان عبد البرهاني) رحمه الله... وأعرف ما على هذه الطريقة وشيخها وكتبه من كلام..... ولكن هذا الكلام من أعداء التصوف أنفسهم......... المهم أن مشكلتي الأساسية في هذه الطريقة أن لديهم نظاما غريبا في الإرشاد.. يختلفون فيه عن بقية الطرق المعروفة.... وهو أنه يحق لكل من تلقى الأوراد وسلك لمدة معينة أن يلقن غيره الأوراد ويدخله في الطريقة.. أما التربية والإرشاد فهي تكون عن طريق الأوراد نفسها.. وعن طريق الشيخ المتوفى (!!!!) نفسه..... سواء في المنام أو اليقظة (!!) أو بالفيض الروحاني (!!) ...... باختصار : ليس معي شيخ مرشد مربي.. رغم أني داخل في الطريقة أصلا طلبا للشيخ واقتناعا لأهميته في السلوك....

      والآن.. أنا أحب الأوراد وأصبحت مرتبطا بها أو ببعضها على الأقل..... ولكن ملاحظاتي وإنكاري لبعض الأمور، لا أستطيع تحديد مصدره.. هل هو من نفسي ومن الشيطان أم هو إنكار له ما يبرره...... ثم إني أخذت العهد.. ولا بد من احترام العهد... هكذا أفكر.....!!!!!

      ومرة ثانية شكرا لاهتمامك وردك..... وأنا معك في كل ما تفضلت به

      حذف
    4. اخي الفاضل : محمد نسيم
      لا انكر عليك ما مررت به في تجربتك السابقة مع التصوف .. خاصة لو كنت تنظر للتصوف على انه وسيلة للارتقاء بالقوى الروحية !!
      فكثير من ممارسي الطاقة وروحانيها الفاسدين .. يدمرون أكثر الشباب بتطميعهم في الطاقة الروحية .. تحت مزاعم العلاج بالطاقة الروحية ..ثم يحدث بعد ذلك ما لا يحمد عقباه خاصة مع الشباب ..!!

      فجعلوا من البوذية والهندوسية .. منهج للوصول الى ذلك
      والبعض الاخر خلط التصوف بالبوذية والهندوسية .. واخترع دين .. ولكنه اسماه التصوف !!
      وكلاهما على باطل .. فلو لم يكن لهم سوى بروز الشهوة الروحية من أنفساهم الغير طيبة .. لكان ذلك كفاية لهم على فساد منهجهم وتوجههم ..!!
      *********************************
      اما عن التصوف فاسمح لي اضع لك تعريف وفق اجتهادي الشخصي :
      (هو عمل بالكتاب والسنة يورث فى القلب حال نبوى شريف )
      فالعلاقة مع الله هي علاقة عبودية .. وليس علاقة نفعية !! كما توهم المتوهمون ..!!
      ولذلك فهم كزبد البحر ..!!
      ****************************
      اما عن علاقتك بالطريقة المذكورة :
      فأنصحك بالرحيل عنها .. لأن أورادها واحزابها .. فيها ما هو غير مفهوم ..
      حتى ولو كان مشايخها اهل فضل وكرامة ..!!
      وكثير من الروحانيين (وكثير منهم فاسدين) ينتمون لهذه الطريقة بالذات من اجل الغير مفهوم .. اعتقادا منهم في سر هذه الكلمات ..!!
      وكأن القرآن ليس فيه سر ؟!!
      ولكن لما طغت النفوس على طهارة القلوب .. فزين لهم الشيطان أن ينصرفوا عن القرآن لغيره .. حتى يظل القرآن مانح عطاءه للمطهرين ..!!
      **************************************
      اما عن بحثك لشيخ مربي للسلوك :
      فهيهات هيهات .. إلا إن أصابتك عنايه الله ..!!
      لكن عموما .. سبب قولهم لك : الحزب او الورد يقوم بتوجيهك ..
      أي روحانيات الحزب سترشدك في الطريق .. اذا حدث لك تواصل معها !!
      ****************************
      ولكن ماذا يفعل من ليس له تواصل روحاني ؟
      وهل كان الرسول اعطى الصحابة القران والاذكار .. وقال لهم : هي سترشدكم ؟!!
      ***************************
      لكن للأسف هذا هو حال أكثر الطرق المنتسبة للتصوف ..!!
      تحياتي لك

      حذف
    5. السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ، اخي الكريم محمد نسيم كان من المفروض ان تستخير الله في هذا الامر قبل ان تأخذ العهد، كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلم أصحابه الاستخارة في الأمور كلها ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضى الله عنهما قَالَ : ( كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاِسْتِخَارَةَ فِى الأُمُورِ كُلِّهَا كَالسُّورَةِ مِنَ الْقُرْآنِ ) رواه البخاري ، انصحك ان تعمل بنصيحة استاذنا الفاضل خالد و ان تبتعد عن هذه المجموعة او الطريقة فان كان همك هو العهد فأي عهد هذا الذي سيخسرك آخرتك ، استبدل أورادك بسور من القران الكريم كسورة التوبة مثلا ستجد فيها خيرا كثيرا باْذن الله ، هذا رايي و الله اعلم ، و اشكر الأخ الكريم فخر الدين على رده الذي كان مفصلا و شاملا جزاه الله خيرا

      حذف
    6. أخي لا ادري إن كان هذا يهمك أم لا و لكن تفسير رؤياك ليس كما تظن و الله أعلى و أعلم.. رجاءاً أخي استخر استخر استخر و اطلب من الله أن يهديك للطريق الصحيح.. و لا تنسى أن الله يسبب الأسباب فربما أراد لك أن تمشي طريقاً تتعلم فيه ما تنفع به غيرك لاحقاً .. لا تهجر الطريق و لكن صحح الإتجاه.. توكل على الله و من توكل على الله فهو حسبه.

      حذف
    7. أشكر كل الذين تفاعلوا وردوا على استفساري، وحاولوا نصحي وتقديم المشورة في تجربتي.

      أعرف أنني تسرعت فيما يخص الانضمام إلى الطريقة.. ولكنها كانت حالة ملحة ناتجة عن معرفة وإحساس شديد بالرغبة في وجود صحبة وشيخ، واعتقاد أنهما من أساسيات السير إلى الله..

      وأشكر الأستاذ خالد على اهتمامه، رغم ما بدا في كلامه من بعض القسوة، ومن سوء ظن بي وبنيَّتي.. وأنا معه في كل ما قاله وتفضل به من نصح وتوجيه....

      لكن هناك شيئا واحدا فقط في رد الأستاذ خالد، لا أفهمه، وظني في الله غير ذلك..... وهو قوله: (أما بحثك عن شيخ مربي فهيهات هيهات...)..... كيف يكون (هيهات)، وحضرتك بنفسك تقول إن الشيخ المربي شرط من شروط السلوك الصحيح إلى الله..؟!!

      شاكر للنصيحة والتوجية.. وأتمنى التفضل بالإجابة على سؤالي..

      حذف
    8. أخي محمد ..
      في أي مقطع من كلامي وجدتني اسات الظن بك وبنيتك ؟!!
      لست إلها لأحاكمك على نواياك .. وانت لم تسيء في الكتابة حتى اسيء الظن بك ؟
      فلماذا اتهمك بهذا أو بذاك ..!!

      عموما هذا رأيك . واحترم مصارحتك ..

      ***************************
      أما بخصوص (هيهات هيهات) .. فلماذا تركت ما بعدها من كلام ؟!!
      فقد قلت (إلا من أصابتك عناية الله) ..!!

      وقلنا كثيرا (هذا ان كنت تتابعنا) ..
      من لم يجد شيخ فليكثر من الصلاة على النبي كثيرا جدا حتى تملأ كل وقته .. فهي بمثابة شيخ مربي لك !!
      تحياتي لك

      حذف
    9. هذا ما أفعله إن شاء الله.. يا أستاذ خالد.. أشكرك كثيرا لاهتمامك.. أنا أكثر من الصلاة على النبي.. وسأستعين بالكتب الموجودة في هذه المدونة الجميلة التي اكتشفتها مؤخرا.. وأستعين أيضا بكتب (ابن عطاء الله السكندري).. لن أكوِّن لي أورادا إلا من الكتاب والسنة، وسأتابع حضرتك.. وأشكرك مرة أخرى

      حذف
    10. غير معرف16/5/17 9:06 م

      أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    11. نعم يا أخي.. لك حق النصيحة لي، وحق الإرشاد أيضا.. أشكرك كثيرا على ما تفضلت به.. وأنت الأكبر مني والأفضل.. أدعو الله أن ينفعني بكلامك.

      حذف
  35. عايز صيغه للصلاه على النبى واتمنى معرفه صيغه الاستاذ خالد

    ردحذف
    الردود
    1. في قسم الكتب يوجد كتابين للصلاة على سيدنا النبي.
      1)صلوات القلب لنوال القرب من الحبيب المصطفى. تأليف خالد أبو عوف.
      2)صلوات العارفين على سيد الاولين والاخرين. وهي صلوات عديدة مباركة لاأهل الله الصالحين ، قام بتجميعها فضيلة الاستاذ خالد عبد الفتاح بوعوف ، ووضعها بكتاب وسماه صلوات العارفين على سيد الاولين والاخرين .

      *وكل الصلوات على سيدنا النبي حلوة جميلة مباركة ، لكل أحباب وعشاق سيدنا النبي محمد عليه الصلاة والسلام.

      وبما أن حضرتك عاوز صلاة لسيدنا النبي مما أفاض الله به على الاستاذ خالد.
      فابأمكان حضرتك تحميل كتاب صلوات القلب لنوال القرب من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
      من قسم كتب المدونة ، أعلى يسار المدونة ، المربع ماقبل الاخير .
      أضغط عليه بزر الماوس ، فستنفتح لك صفحة بها قائمة الكتب ، أنزل لتحت وستجد كتاب:
      صلوات القلب لنوال القرب من الحبيب الصطفى صلى الله عليه وسلم.
      أضغط عليه وسيتحمل لك بسرعة.
      وقم بقرأتها .
      وبعد فترة ستجد بعض الصلوات تنجذب اليها بقوة.
      فالصلاة التي تنجذب أليها ، قم بترديدها كثيرا.

      *** صدقنا الكتاب كله رائع ومفيد جدا جدا جدا ***
      * واذا صدقت النوايا منحت العطايا*
      والبدر محمد صل عليه

      حذف
    2. توجد صلاة أشار أليها فضيلة الاستاذ خالد أبو عوف وهي:

      * اللهم صل على سيدنا محمد قدر عزتك لااله الا أنت وجلالها وقدس أسمائك وصفاتك وجمالها وعظمة ذاتك وكمالها وعلى اله وسلم *

      **حضرتك أقرأ الصلاة التي تحبها،وتنجذب أليها فكل أنسان على ما يحب وينجذب اليه

      حذف
    3. اخي الفاضل : المحمدي
      نعم الصيغ التي اشار عليها اخونا (ماجد محمد ) .. هي الصيغة التي اهتم بها ..
      وستجدها في كتاب صلوات القلب
      تحياتي لك

      حذف
  36. اللهم ياذا المن ولايمن عليه ياذا الجلال والاكرام ياذا الطول والانعام لااله الا أنت ظهر اللاجئين وجار المستجيرين وأمان الخائفين اللهم ان كنت كتبتنى عندك فى أم الكتاب شقيا أو محروما أو مطرودا أو مقترا على فى الرزق فامحو اللهم بفضلك شقاوتى وحرمانى وطردى واقتار رزقى واثبتنى عندك فى أم الكتاب سعيدا مرزوقا موفقا للخيرات فانك قلت وقولك الحق فى كتابك المنزل على لسان نبيك المرسل((يمح الله مايشاء ويثبت وعنده أم الكتاب))الهى بالتجلي الاعظم فى ليلة النصف من شهر شعبان المكرم التى يفرق فيها كل أمر حكيم ويبرم أن تكشف عنى من البلاء مانعلم ومالانعلم وماأنت به أعلم انك أنت الآعز الآكرم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.

    ردحذف
    الردود
    1. آمين يارب العالمين لكل المسلمين .. آمين
      تحياتي للجميع

      حذف
  37. أكثرو من الدعاء ،لجميع المسلمين والخلق أجمعين.
    اللهم صل على النور الاحمدي والذات المحمدي ولاتحرمنا رؤياه في الدنيا ولاشفاعته في الاخرة وعلى اله وسلم

    ردحذف
  38. حفظك الله و رعاك يا أستاذي و حبيبي....و الله تعلمنا الكثير منك...

    ردحذف
  39. أستاذي الأكرم خالد،

    لقد تعلّمت منكم سابقا أنّ عدد ساعات النوم التّي يحتاجها شخص ما تختلف من واحد إلى آخر، وعلمت أيضا أنّ التعلّق الفلبي بالله وبرسوله صلّى الله وبارك عليه وعلى آله وسلّم تسليما يجعل الجسم يكتفي بالقليل من النوم؛ وأنا أطّلع على قصّة السيّدة مريم رضي الله عنها، وبربطه بمواضيع الصّيام، أَعجَبُ مجدّدا من قدرتها على عدم الإهتمام بالأكل، كما يتّضح، لشدّة إهتمامها بالخشوع والعبادة وعدم الإلتفات عن الله وغيرهم من المعاني التّي نتعلّمها منكم دائما، أعجب من هذا التقليل في الأكل وعدم إصابة البدن بضرر.
    1- فهل قلّة الأكل لا تجعل البدن يتأثّر إذا كان صاحبه عابدا متعلّقا بربّه تماما كما يحدث للبدن من قلّة إحتياج للنوم مع العبّاد المتعلّقين بربّهم؟
    2- إذا كانت الإجابة بالإيجاب، فكيف أفهم إحتياج بعض العبّاد للأكل، بل وموت البعض منهم، عندما حوصروا مع النبيّ النبيّ صلوات الله وسلامه عليه ثلاث سنوات؟
    3- هل هناك أكل مخصوص متعارف عليه عند السّالكين المبتدئين يأكلونه فيجعل من أجسادهم لا تصاب بالإرهاق لفقدانها أسباب التغذية الضروريّة؟ وهل هناك نظام غذائي للتّقليل في الطّعام عند السّالكين؟ وهل هناك من كتاب جامع حول أنواع أكل النبيّ ونظامه فيه (سننه صلّى الله عليه وسلّم في الأكل معروفة في الكتب، ولكنّي أبحث عن أنواع الطّعام وتقسيمه صلّى الله عليه وسلّم للأكل ومقداره)؟ فإنّي عبثا حاولت أن أجده، لكن باءت محاولاتي بالفشل.
    4- شعلة القلب المقلقة التّي تُنسي العابد النوم، هل من الضّروري أن يكون هذا القلق متواصلا أم متقطّعا من حين لآخر فيقوى حينا ويخبت أيّاما أُخَرَ؟
    5-هل من الضروري، إذا ما وَجَدَ شخص ما هذا القلق، أن يملأ وقت الفراغ هذا في النّوافل التعبّديّة المتعارف عليها من صلاة وقراءة قرآن وتسابيح وغيرها أم يمكن أن يشتغل بطلب العلم ليلا مثلا؟
    جزاكم الله عنّي وعن جميع المستفيدين دائما منكم خير الجزاء أستاذي الحبيب خالد، اللهم آمين آمين آمين يا ربّ العالمين.

    ردحذف
    الردود
    1. أخي نزار :
      لا تهتم بالمظهر من الاحداث .. فالتفاصيل مظاهر لن تفيدك في شيء ..!! كالذي يظن أن الذقن هي الدين والنقاب هو الدين .. ونسوا أن القلوب محل نظر الله ..!!
      والسيدة مريم لم تكن تهتم بالطعام الذي يرسله لها زكريا . لأنه كان لها رزقا ياتيها من عالم الغيب فيكفيها .. سواء رزقا ماديا أو معنويا ..!!

      1- قلة البدن لا تتأثر بقلة الطعام .. لأنه تعويد للجسم على ذلك .. فالجسم يستجيب للحد الادنى من مطالب الحياة لو اجبرته على ذلك .. وأبسط مثال على ذلك الفقراء الذين لا يجدون قوت يومهم .. ومع ذلك يعيشون ..!!
      ولكن بعض الاجسام لا تحتمل لاحتياجها من مكونات اساسية للطعام والشراب لضعف فيها أو وجود مرض ..!!
      مرة أخى قلة الطعام مثل قلة نوم .. هي مسألة تعويد البدن وقهره على نظام جديد ..!!
      فضلا عن ان الأمر لو كان لله .. فهذا يكسبك مزيد مدد من الله للقيام بالطاعة وهي ما نسميه (العزيمة الإيمانية) ..!!

      2- ما علاقة موت الناس بالعبادة وقلة الطعام ..!! فهل أنت تظن أن العابد لا يأكل ولا يشرب .!! أم أن العابد يسير كروح بلا طعام ولا شراب ..!!
      فهؤلاء ليسوا ملائكة بل أجساد .. والاجساد لها احتياج مثل القلوب لها احتياج ..!!
      وحكمة الله يجب أن تحدث في ظاهرك وبطنك حتى يظل دوام الحمد منك إليه في ظاهرك وباطنك ..!!

      3- طعام السالكين هو كل طعام حلال .. ولكن دون إفراط يؤدي إلى كسل ودون تفريط يؤدي إلى هدم الجسد !!
      * وطعام النبي كان بقدر يومه وكان لا يأكل حتى يشبع .. وكان لا يأكل حتى يجوع .. وكان طعامه بقدر ضئيل لأنه كان يعيش اليوم بيومه .. وليس مثلنا لدينا ثلاجة فيها طعام وشراب للغد ويوم الغد وبما فيه كفاية والمزيد ..!!

      4- شعلة القلب الدائمة تكون في دوام المراقبة في الأقوال والافعال .. مع استمرار ممارسة حياتك بصورة طبيعية .. فليس بالضرورة تجد لهفة العبادة متواصلة فيك .. وإلا لو ظللت على ذلك ستعتزل الحياة وتعيش في الصحاري !! .. وليس هذا المطلوب منك .. لأن من العبادة حسن معاملة الخلق ونشر الدين بأعمالك بينهم ..!!

      5- كل انواع العبادة مطلوبة سواء عمل أو قول أو مذاكرة علم .. طالما القصد هو الله .. حتى ولو علم ليس ديني .. لأنك تقرأ لله أي تقرأ علم فيه صلاح وفيه خير مثل علم الهندسة أو الطب أو غير ذلك .. وليس الدين فقط ..!!

      تحياتي لك .

      حذف
  40. أستاذي خالد العزيز،
    لا تتعجّبوا من مبتدئ في فهم التصوّف الحقّ، فأنا لست إلّا شاديا في هذا العلم الذّي تشرّفت بمعرفته معكم، ولا أخجل - كما ترون - من طرح الأسئلة التّي لا أفهمها، على بساطتها، ولن أستنكف إنشاء الله عن بيان جهلي، في رحاب مدوّنتكم الطيّبة، وعن طرح أسئلة تخُصّ ما لا أفهم.
    ولكن لولاكم لما فهمت الكثير جدّا ممّا كان يختلط عليّ، فجزاكم الله عنّي كلّ خير، وبارك لكم، وفيكم، ولكم، وأقرّ عينيكم بمن تحبّون، كما تحبّون، وزادكم الله السّميع المجيب منه قربا وحبّا، ومتّعكم بصحبة نبيّه صلّى الله وبارك عليه وعلى آله وسلّم تسليما يقظة ومناما، ورزقكم مقام الصدّيقين المحسنين مستجابي الدّعاء، اللهم آمين آمين آمين يا ربّ العالمين.
    تقبّلوا منّي فائق الإحترام ووافر التّقدير

    ردحذف
    الردود
    1. أسأل كما تحب .. حتى يتضح لك البيان .. وحتى إذا قرات في كتب اهل الله السلف .. فتتحقق بمرادهم فعلا ..
      ولا تنسى أن العارفين درجات وأحوال .. ولكلا منهم مقامه الذي يتحدث عنه .. ولذلك كان النبي هو قدم اصدق لكل الأحوال والمقامات .. ومنه الدليل والإرشاد على صدق كل الاحوال والمقامات ..
      تحياتي لك أيها الغالي

      حذف
    2. صل الله عليه واله وسلم

      حذف
  41. فعلا تمتّعت كثيرا جدّا بهذا السفر العظيم في السلوك أستاذي الحبيب خالد، ولقد فهمت أشياء لم أنتبه سابقا في قراءاتي لموضوع السيدة مريم عليها السلام في السلوك، فجزاكم الله عنّا أعلى مقامات الصدّيقين، وكتبكم سبحانه من الذّائدين عن الله ورسوله صلى الله وبارك عليه وعلى آله وسلم تسليما،اللهم آمين آمين آمين يا رب العالمين.
    يتبقّى لي سؤال سيّدي الأكرم خالد لو تأذنون:
    قلتم: وهناك الكشف الروحي : وهذا له مجال آخر يتعلق بالكشف القلبي ولكنه خاص بمقامات عالية المستوى مثل الأنبياء والرسل والصديقين .. مثل ما حدث مع السيدة مريم وسيدنا زكريا عليه السلام .. (سنتكلم عنه في وقته إن شاء الله تعالى).
    فما هو الفرق بين الكثف الروحي والقلبي (كنتم أعتقد أنهم بنفس القيمة والإختلاف في التسمية لا غير)؟ وأين هو الكشف الروحي الذّي تحدّثتم عنه بين سيدنا زكريا عليه السلام والسيدة مريم عليها السلام؟ فالحقيقة لم أرى هنالك كشف في القصّة، بل حتى لو أن لسيدنا زكريا كشفا وحتى لو كان مسموح له بأن يطّلع على أشياء لديها فالغالب أنه لن يقوم بذلك، بل سيتوجه لمسبب الأسباب بالدّعاء لها لا غير، كما فعل سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما ألقي به في النار فلم يقبل المساعدة من الملَك، وكان خالصا لله.

    ردحذف
    الردود
    1. اخي نزار :
      1- الكشف الروحي هو بمثابة الكشف القلبي .. فهو كما أنت ظننت ,,

      2- اما عن كشف سيدنا زكريا .. فهو لم يكشف على السيدة مريم .. وإنما كان لكلا منهما كشفه الخاص .. فهو له كشفه الخاص حينما نادته الملائكة وهو يصلى في المحراب .. فهذا كشف سماعي ..، وكذلك السيدة مريم لما نادتها الملائكة بان الله اصطفاها وفضلها على العالمين فها كشف سماعي وقد يكون مرئي .. ولكن حدث لها كشف مرئي أيضا برؤية سيدنا جبريل في صورة متجسدة حينما اتاها ليهب لها غلاما زكيا ..
      **********************************
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

      حذف
  42. ٧ 🪷 أعلم يقينا... ما كان موهوب لله بصدق... تولى الله رعايته بحق...

    🪷 ( وكفلها زكرياء) لطهارة سره... وشبيه الشيء منجذب اليه...

    🪷 لماذا لم تصرح السيدة مريم بكيفية مجيء هذا الرزق؟
    لأن الأمر أصبح خارج عن نطاق قانون الأسباب بعد قولها ( هو من عند الله)
    لكتمان السر بينك وبين الله... ويجوز أن تجهر بشيء منه لمن تحسبهم أنقياء القلوب...
    🪷🪷🪷🪷🪷

    انت لا تعرف أنقياء القلوب إلا أن بصرك الله... بل قل لمن يسر الله لك أن تقول له والله خير حفظا وهو أرحم الراحمين...

    🪷 أكثر من الناس تسأل عن كيفية رؤية النبي صلى الله عليه وسلم والكثير أعطى طرق مختلفة...
    🪷🪷🪷🪷🪷

    أعتقد أن هذا رزق من عند الله قد يمنحه للعبد بدون حول ولا قوة منه...

    🪷 حال كل من أخلص قلبه لله... لا يكاشفه أحد مهما بلغت قدراته الروحية والروحانية..!!.. لأنه أصبح نذير الله بإخلاصه...

    ردحذف
  43. ٧🪷 محمود بدر: أن حدث اختلاف في وجهات نظرنا أو ما يخطر لنا فهذا لا يعني إختلاف القلوب... وأرجو الله أن يؤلف بين قلوبنا جميعا وأن ينفعنا بإجتماعنا...

    🪷 لخضر: الهداية الربانية التي يودعها الله في قلوب أولياؤه الأنقياء لا علاقة لها بوجود مربي.

    🪷 القاعدة التي عليها أهل الله: " ليس كل من تم تخصيصه قد كمل تخليصه" فقد يختص الله السالك بكرامة ويسترها عن الواصل صيانة له ولمن حوله او لحكم ربانية وقدرية..

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف