الروحانيات فى الإسلام: الجزء الثاني : التأثير النفسي للجن أو الشيطان على الانسان .. أثناء الغفلة .. وأسلوب التسويف والتغرير

بحث في المدونة من خلال جوجل

الأربعاء، 11 فبراير 2015

Textual description of firstImageUrl

الجزء الثاني : التأثير النفسي للجن أو الشيطان على الانسان .. أثناء الغفلة .. وأسلوب التسويف والتغرير

بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء الثاني

 التأثير النفسي للجن أو الشيطان على الانسان 

.. أثناء الغفلة ..

قلنا فى مقالة سابقة أن التأثير الجني على الانسان قد يكون أثناء الرقية ( اضغط هنا ) .. أو أثناء الغفلة .. أو أثناء الذكر ( وله مقالة أخرى فى الجزء الثالث ).. ومن بعد الجزء الثالث .. سيكون بوابة لعالم كبير من الموضوعات الخاصة بأهل الذكر .. والنفس الإنسانية ..

عموما موضوعنا اليوم .. فى الجزء الثاني .. عما يفعله الجن المؤذي أو الشيطان بالإنسان أثناء الغفلة .. وطبعا الكلام هنا عن الإنسان الذي يتبع منهج معين من أجل الاتصال الروحاني وظهور عالم الأنوار .. أو الذي يغفل عن طاعة الله .

وهذا الرسم .. معناه .. أن الغفلة تأتي نتيجة نقص الإيمان .. ويترتب على هذا النقص الإيماني .. غفلة فى العقيدة أو الطاعة .. ويترتب على كل غفلة نتائج .. فنتيجة غفلة العقيدة قد تصل إلى الكفر .. ، ونتيجة غفلة الطاعة قد تصل إلى التسليط الروحاني .. 

ما هي الغفلة ؟
ونعني بالغفلة .. هو غياب القلب عن حضرة الله .. بمعنى أن أسباب الدنيا أصبحت حاضرة فى قلب العبد ومتعلق ومشغول  بها .. وغاب عن القلب الحضور بين يدي رب الأسباب والإنشغال والتعلق به سبحانه ..
كيفية حدوث الغفلة

ببساطة نتيجة نقص الإيمان ـــــ< ويحدث هذا النقص نتيجة المعصية ــــ< وتحدث المعصية نتيجة التعلق والإنشغال بالدنيا ــــــ< ويحدث هذا التعلق نتيجة النفس الأمارة بالسوء .

أو بطريقة أخرى نوضحها بالرسمة التالية

وبطريقة أخرى كما فى الرسمة .. أن الأساس هو النفس الامارة بالسوء التى تحرك الإنسان للتعلق بحب الدنيا ويترتب على ذلك المعصية ومن ثم نقص الإيمان ..

فما الذي يفعله الشيطان أو الجن المؤذي مع الإنسان أثناء الغفلة ؟
هناك نوعين من الغفلة :
تحدث الغفلة نتيجة نقص الإيمان
النوع الأول : غفلة العقيدة .. ويترتب عليها الكفر بالله .. وهذا واضح مع السادة الروحانيين .. الذين يستبيحون العزائم والطلاسم .. ولا يفرق معهم الأمر إن كان شرك أو كفر أو غير ذلك .. فالمهم عندهم أن يأخذوا من هذه العزيمة ما يستخدمونه فى السيطرة على الناس والإستعلاء عليهم .. وأن معهم قوى لا تقهر ..

النوع الثاني : غفلة المعصية .. ويترتب عليها التسليط الروحاني .. وتحدث الغفلة .. نتيجة تحقيق رغبات النفس دون ضابط ولا رابط للنفس ويكون ذلك نتيجة لحب الدنيا .. فتفعل النفس المعصية .. وبالتالي ينقص الإيمان .. وبالتالي يسهل على العالم الروحاني الناري اختراق حياة هذا الشخص والسيطرة عليه بالعجب والكبر والرياء .. أو بالوساوس والخيالات والكوابيس ..

ونبدأ أولا 
بالكلام على غفلة العقيدة
ويترتب على ذلك .. الكفر واللعن
فأول الخطوات للسيطرة على الإنسان الروحاني .. هو تزيين الأمر له .. بأنه يجب عليه أن يكون ذو قوة .. ومعه حراسة من الجن يخدمنه ويأمر فيهم .. ولا يكون هناك روحاني يستطيع أن يكون اقوى منه .. ويكون شيخ يرجع إليه الجميع ..
فيبدأ الإنسان بالبحث عن الشيخ الروحاني الذي يأخذ بيده .. أو يبدأ برحلة البحث عن الكتب التى تيسر له الإتصال بالعالم الآخر .. ويجد عند هذا الشيخ عزائم وطلاسم .. ويقول له هذا الشيخ .. انها من الأسرار المخبأة .. والتى قد اختصه الله بها .. واللغة المكتوب بها هذه العزيمة ما هي إلا لغة أهل الله والملائكة المقربون ..
فينبهر الشخص بذلك .. ويبدأ باستخدام العزيمة والعمل بها .. ثم تبدأ بوادر الإتصال تحدث .. بداية عن طريق الخيالات .. ثم عن طريق الأحلام .. ثم عن طريق الإتصال الفعلى بالظهور والكشف أمام الشخص .. ويتم أخذ العهد على الشخص أن يفعل كذا ولا يفعل كذا .. وكأن الإنسان أصبح عبدا فى معية الجن .. وأصبح الذي كان مكرما بالأمس على العالمين .. بات سافلا عن العالمين .. وما ربك بظلام للعبيد
وهذا الشخص الذي ذهب ليتعلم العزائم الروحانية .. لم يكن فى خاطرة طرفة عين وجود الله .. لأنه لو كان صادقا .. فما كان ليستخدم ما لا يعقله وهو العزائم الروحانية والطلاسم .. وهو يعلم أنه بوابة الإتصال بالجن والشياطين ..
فكل انسان يعلم جيدا كيف يحكم على نفسه بنفسه ..

** فالشيخ الروحاني والمخطوطات والطلاسم هما بوابة الغفلة فى عقيدة الإنسان الروحاني .. والتى تؤدي به إلى الكفر .. ويظل الإنسان يخدم الجن بقراءة العزائم .. حتى تموت عزيمة النور فى داخله .. حتى ينزل على أوامرهم ويصبح بلا حول ولا قوة معهم ..
** ولو أنهم ءامنوا بالله وتيقنوا أن الله هو النافع والضار .. لما استعانوا بمن لا يملك حولا ولا قوة .. ولا أطاعوا الجن من دون الله ..

** قال تعالى فى مثل هؤلاء ( يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً ) النساء120
وقال تعالى ( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً ) الإسراء64
** والمعني فى التفسير الميسر : " واستَخْفِف كل مَن تستطيع استخفافه منهم بدعوتك إياه إلى معصيتي، واجمع عليهم كل ما تقدر عليه مِن جنودك من كل راكب وراجل، واجعل لنفسك شِرْكة في أموالهم بأن يكسبوها من الحرام، وشِرْكة في الأولاد بتزيين الزنى والمعاصي، ومخالفة أوامر الله حتى يكثر الفجور والفساد ، وعِدْ أتباعك مِن ذرية آدم الوعود الكاذبة، فكل وعود الشيطان باطلة وغرور." ا.ه

تأمل ختام الآية .. بأن الله يبين لنا أن جميع وعود الشيطان كاذبة وباطلة .. فلا تكن من هؤلاء .. وكن مع الله .. ولا تكن مع غيره ..

ثانيا
أما عن غفلة الطاعة
فيترتب عليها التسليط الروحاني
والغفلة تنشأ نتيجة الإنشغال بحب الدنيا .. قال تعالى ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ) آل عمران14

** فالجميع يشترك فى هذه الغفلة .. وهي التقصير فى الطاعة .. ولكن التقصير فى الطاعة درجات .. فمن الناس من لا يصلي ومنهم من لا يزكي ، ومنهم من لا يحترم دينه من الأساس بترك الفرائض كلها وأمره إلى الله ..

ويترتب على ابتعادك عن معية الله تبارك وتعالى إلى آثار معينه تدلنا عليها الآيات .. ولكن نكتفي هنا بآية واحدة أحسبها تفي بالغرض كله  .. وهى قوله تعالى ( وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ) الزخرف36

" وقوله سبحانه -: يَعْشُ أى : يعرض . يقال عشا فلان يعشو .. إذا ضعف بصره، ومنه قولهم : ناقة عشواء ، إذا كانت لا تبصر إلا شيئا قليلا ، والمراد هنا : عمى البصيرة وضعف إدراكها للخير .
والمعنى : ومن يتعام عن ذكر الرحمن ، ويعرض عن قرآنه ، ويتجاهل هدى الرسول صلّى الله عليه وسلّم نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً  أي : نهيئ ونسبب له شيطانا رجيما يستولى عليه ، ويستحوذ على قلبه وعقله .
فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ أي : فذلك الشيطان يكون ملازما ومصاحبا لهذا الإنسان الذي أعرض عن القرآن ، ملازمة القرين لقرينه ، والشيء لظله. "
راجع تفسير طنطاوي .. ج13 – ص 80 باختصار .

"( كل مَن غفل عن ذكر الله تسلّط الشيطان على قلبه بالوسوسة والخواطر الردية ..
ولا شك أن الذكر الذي يصرف الشيطان عن القلب إنما هو الذكر القلبي لا اللساني، فكم من ذاكر بلسانه وقلبه مشغول بهواه، فذكر اللسان نتائجة الأجور، وذكر القلوب نتائجة الحضور ورفع الستور، وشتان بين مَن همّه الحور والقصور، ومَن همه الحضور ورفع الستور، هذا من عامة أهل اليمين، وهذا من خاصة المقربين ..

( قال القشيري: مَن لم يعرف قَدْرَ الخلوة مع اللهِ، فحادَ عن ذكره، وأخلدَ إلى الخواطر الرديَّة، قيَّض اللهُ له مَن يشغله عن الله- وهذا جزاء مَن تَرك الأدب في الخلوة . وإذا اشتغل العبدُ في خلوته مع ربَّه، وتعرَّض له مَن يشغله عن ربه .. صَرَفه الحق عنه بأي وجْهٍ كان ..
ويقال : أصعبُ الشياطين نَفْسُكَ ، والعبدُ إذا لم يَعرفْ قدر فراغ قلبه ، واتَّبَعَ شهوته ، وفتح ذلك البابَ علَى نَفْسه ، بقي في يد هواه أسيراً ، لا يكاد يتخلصُ منه إلا بعد مُدة ) ا.ه

( وقال في الإحياء: للشيطان جندان جند يطير ، وجند يسير، والوسواس عبارة عن حركة جنده الطيار ، والشهوة عبارة عن حركة جنده السيار ..
ثم قال: فتحقق أن الشيطان من المنظَرين ، فلا يتواضع لك بالكف عن الوسواس إلى يوم الدين إلا أن تصبح وهمومك هم واحد ، وهو الله ، فيشتغل قلبك بالله وحده .. فلا يجد الملعون مجالاً فيك ، فعند ذلك تكون من عباد الله المخلّصين .. الداخلين في الاستثناء من سلطنته ..
ولا تظن أن يفرغ منه قلب فارغ من ذكر الله ، بل هو سيّال يجري من ابن آدم مجرى الدم ، وسيلانه مثل الهواء في القدح ، إن أردت أن يخلو عن الهواء من غير أن تشغله بالماء أو غيره ، فقد طمعت في غير مطمع .. بل بقدر ما يخلو من الماء يدخل فيه من الهواء لا محالة ..
فكذلك القلب المشغول بتفكُّر مهم في الدين ، يخلو عن جولان الشيطان .. وإلا فمَن غفل عن الله ، ولو لحظة ، فليس له في تلك اللحظة قرين إلا الشيطان ، ولذلك سبحانه: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ).
يراجع من تفسير البحر المديد .. ج 5 – ص251 باختصار

* قلت (خالد) : ولا يخفى أن في كلام كتاب الأحياء يحتاج متابعة .. لأن جنود الشيطان منه أيضا الغواص والبناء ( والشياطين كل بناء وغواص ) ص37 ..!!
******************************
ونلاحظ فيما سبق من معاني التفسير ..

فالأول : قال نُقيِّض له شيطان على العقل والقلب ..
والثاني : قال نُقيض له شيطان على القلب ..
والذي يتأمل الكلام .. يجد أن تفسير الشيخ طنطاوي رحمه الله أوسع لمفهوم التقييض .. ولكن
كلام الصوفية لا يفهم بألفاظه التى قد تخطر معناها على العقل للوهلة الأولى .. بمعنى أن الشيخ ابن عجيبه والقشيري والغزالي .. تكلموا عن أن التقييض خاص بالقلب .. وليس هذا مقصود كلامهم .. فقط .. لماذا ؟

لأن القلب إن غفل عن معية الحق تبارك وتعالى .. فسائر الجوارح خادمة لهذا القلب .. بما فيهم العقل .. فبقدر فساد القلب .. بقدر ما يصدر الفساد من جوارح الإنسان .. ومن عقله ..
ولذلك تجد الصوفية أهل السنة .. يهتمون جدا بالقلب .. لأنه لو صلح .. صلح الجسد كله .. ولو فسد .. فسد الجسد كله .. كما أخبرنا سيدنا مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم .

كما أن العقل الإيماني مكانه فى القلب .. قال تعالى ( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ  ) الأعراف179

وخلاصة ما سبق .. ان الشيطان يسلط على الإنسان بقدر غفلته .. على عقله وقلبه .. إن حاد ومال وغفل عن ذكر الله .. والمقصود بالذكر هو القيام بطاعة الله كما طلبها منك ..

** لأنك لو كنت ذاكره فما كنت لتعصيه .. فبدوام الذكر .. تدوم الطاعة .. ولا ننسى أن الأمانة فى العمل هي ذكر لله .. والإجتهاد فى العمل هي ذكر لله .. والإخلاص فى النصيحة هي ذكر لله .. طالما كان اخلاصك وامانتك واجتهادك .. هي رضى الله  .. إذن فأنت ذاكرا لله ..

** وليس الذكر هو ما تقوله فقط بلسانك .. أو بقلبك .. ولكن أيضا الذكر هو ما تفعله فى علاقتك مع المجتمع بما يرضي الله .. وإلا أصبح ما تذكره بلسانك وقلبك .. لست مصدقا به .. وإلا كنت عملت به .. أليس كذلك ؟!

لعبة الشيطان وقت غفلة العبادة
التسويف والتغرير بالعبادة

هناك فعلة شيطانية يلعبها الشيطان مع الإنسان ليصرفه عن العبادة .. ويجعلك تقول سوف أفعل غدا ( التسويف ) .. أو يغرر بك أي يخدعك فى رحمة الله .. وقد ذكرها الحق تبارك وتعالى فقال ( إنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ ) لقمان33
يعني : لا يخدعنكم الشيطان ( الغرور ) . بالله .. كيف ؟
بأن يأتي إليك ويقول لك : يا سيدي مش مشكلة تصلي الليلة دي وخليها لبكرة .. فإن الله حليم .. إن الله غفور .. إن الله رحيم .. وهكذا .. أو يقول لك أبدأ من بكرة أو غدا .. وسوف يكون من الغد بداية قوية لك فى الطاعة .. ثم يأتي الغد ولا تفعل شيئا .. فيصنع معك الشيطان مثلما فعل بالأمس .. ويتبع معك أسلوب التغرير والتسويف مرة أخرى .. يوميا ..

** فالشيطان يطمعك في رحمة الله .. ولكن الإنسان المؤمن يعلم أن رحمة الله قريب من المحسنين .. الراجين رحمته .. العاملين ليوم تشخص فيه الأبصار .. الموقنون بلقاء الله فعملوا بما يحبه مولاهم .. وليس بما تشتهيه أنفسهم .

فتأمل قوله تعالىوَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ) الأعراف56
وتأمل قوله تعالى ( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ) الأعراف156

فرجاءا سيدي الكريم : أذكرك ونفسي .. أن لا يغرينا الشيطان فى حلم الله ورحمته .. وأن لا نسوِّف فى اعمالنا .. بل نفعل الطاعة فى وقتها .. ونكن عبادا لله كما يحب ويرضى ... آمين

إلى هنا نختم الجزء الثاني .. إن شاء الله .. يكن جزء كريما .. وبوابة لما سيأتي بعد ذلك .. 

والله أعلم 

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم


هذه المقالة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام - ولا يحق لأحد نقل أى موضوع من مواضيعة إلا بإذن من صاحب المدونة - ا/ خالد ابوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة فعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .

هناك 6 تعليقات:

  1. موضوع رائع ،زادك علماً

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الكريم :
      جزاك الله خير .. وفتح الله عليك
      تحياتي لك

      حذف
  2. غير معرف12/2/15 5:42 ص

    سيكون لدي تعليق على الموضوع من تجاربي الخاصة ولكن ادعوكم إلى هذه الافادة ما هذا لموضوع
    فيلم أمريكي يحارب اليهود والنصارى إنتشاره في العالم .. يؤكد ويثبت من كتبهم بوجود النبي محمد صلى الله عليه وسلم


    فيلم قوي وإخراج أقوى


    فيلم أمريكي يؤكد للعالم أجمع بوجود

    نبي اسمه محمد صلىالله عليه وآله وصحبه وسلم


    ومن داخل أناجيلهم وكتبهم المعتمدة لديهم

    شاهد الفيلم كامل ولن تستيطع اخفاء دموعك..



    الكلام كان مؤثر جدا جدا خصوصاً في آخر ٣ دقائق من الفيلم

    في الدقيقه 14 كلام جد يبكي والتصوير رااااااااااااائع

    ولكن أطلب من الكل ان يشاهدوا الفيلم من أوله وينشروه بكل طاقاتهم واستطاعتهم

    اسم الفيلم:

    الحقيقة المُطلقة والصارخة حول النبي محمد"ص" في الانجيل

    The absolute truth



    Mohammad the Prophet

    الفيلم يكشف للأمريكان حقيقة اليهود وكرههم لهم وأيضاً يكشف للمسيحيين

    حقيقة وجود خاتم الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
    في التوراة والإنجيل
    الفلم كامل للمشاهدة والتحميل (مترجم)

    http://www.archive.org/details/The_A...abic_Subtitles


    ... تذكر أنه ...


    كلما ازداد نشر هذه الرسالة

    ازداد معه عدد زوار الفيلم وقوي مركزه وازداد انتشاره

    فكن يداً مسلمة تبني مع المسلمين للدفاع عن نبيك

    صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم



    اللهم صل على سيدنا محمد عدد ما في علمالله صلاة دائمة بدوام ملك الله
    لخضر

    ردحذف
  3. غير معرف3/6/15 10:58 م

    شكراً أخي الكريم لكن عندي بعض التساؤلات أتمنى أن تجاوب عليها

    بعد كل هذا الكلام الذي قلته هل التعامل مع الجن والعهود التي بينهم حرام أم حلال وهل راجعت فتوى شيخ الأسلام أبن تيمية عن التعامل مع الجن؟؟؟؟؟؟

    وهل هذا العلم موجود أصلاً ويمكن لأي شخص العمل به يعني أستخدام الجن أو ما شابه؟؟؟؟؟؟

    للعلم أنا أريد تعلم هذا العلم لكن هدفي من تعلمه هو بعض الأمور التي ذكرتها مثل زيادة المال وأن يكون لي قوة لا يوجد عند أغلب البشر مثلها

    فهل هدفي لتعلم هذا العلم حرام أم حلال

    هناك طرق كثيرة لعزائم وطلاسم لأستدعاء الجن والكثير منها لأستحضار جن مسلم يكون لك خادماً فهل هذا ممكن أصلاً؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ردحذف
    الردود
    1. سيدي الكريم :
      فتوى ابن تيمية .. لا تجيز لك التعامل في تحضير الجن .. ولكنه كان يتكلم فيمن اتصل بهم الجن .. وكانوا مسلمين .. واشترط شرطا مهم .. أن يكون لمساعدة الناس ورفع الحرج عنهم ..
      ولكنه لم يقل بتحضير الجن أبدا ..
      فالتعامل مع الجن ليس بحرام .. وليس بحلال .. ولكن بقدر التعامل مع هذا العالم يتبين الحلال والحرام .. فما خالف الشرع في التعامل فهو حرام قطعا ..

      2- التعامل مع الجن ليس علما .. ولكنه حالات روحانية .. مرتبطة بطقوس معينة .. تتوقف على نوعية الاتصال مع هذا العالم .. وغالب نوعية الاتصال بهذا العالم .. تستوجب أن تكون عبدا لهذا العالم .. وخاجما لهم .. ومتذللا لهم .. وهذا الحرام بعينه ..

      3- والاتصال بهذا العالم للغرض الذي ذكرته .. فيجب عليك أن تكون عبدا للجن .. أو الشيطان .. وفي النهاية لن تأخذ إلا ما هو مقدر لك .

      4- أن تسلك طريق الروحاني للغرض الذي طلبت .. فهو طريق للشيطان .. وبالتالي هو حرام

      5- لا يوجد طريق اسلامي واحد لتحضير الجن والعفاريت .. ومن يقل هذا الكلام .. فقد خالف الكتاب والسنة وفعل العلماء العاملين .. ومن يقل لك أن الاية أو السورو الفلانية تحصر الجن .. فقل له بمليء فمك .. أنت كذاب .. ومفترى على الله ورسوله بالكذب ..
      ولكن الشيطان يتزين لهؤلاء ليقنهم أنه من خدام الاية او السورة .. ليضلهم ..

      وختاما :
      لماذا تطلب أن تكون عبدا وخادما وذليلا للجن وهم لا يملكون نفعا ولا ضرا .. ولماذا لا تكون عبدا وذليلا لله تعالى الذي يملك النفع والضر ؟

      تحياتي لك

      حذف
  4. راقت لي:
    وليس الذكر هو ما تقوله فقط بلسانك أو بقلبك.. ولكن أيضا الذكر هو ما تفعله فى علاقتك مع المجتمع بما يرضى الله ..والا أصبح ما تذكره بلسانك وقلبك لست مصدقا به ..والا كنت عملت به ..أليس كذلك ؟!

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف