الروحانيات فى الإسلام: دعاء للقبول فى كل أعمالك إن شاء الله .. ومعنى القبول الإلهى

بحث في المدونة من خلال جوجل

الخميس، 29 نوفمبر 2012

دعاء للقبول فى كل أعمالك إن شاء الله .. ومعنى القبول الإلهى

بسم الله الرحمن الرحيم
 دعاء للقبول بإذن الله تعالى 

أولا : ما معنى القبول .. 
القبول .. هو الرِّضا بالشيءِ وميلُ النَّفْس إليه . 

والمقصود هنا هو أن تكون مقبول عند الغير .. وذلك بأن يكون هناك انطباع لدى الغير عند مقابلتك بالرضى تجاهك ويجد ميل فى نفسه للانبساط والانجذاب إليك .. 

والقبول فى حقيقته هو عطاء .. يرزقه الله للعبد بقدر قربه أو بعده عن الله ..

 ادعو بهذا الدعاء متيقنا فى عطاء الله .. ويتقبل الله منك .. إن شاء الله تعالى ..

 " رب اشرح لى صدرى . ويسر لي أمري . واحلل عقدة من لساني . يفقهوا قولى " .. " وأفوض أمر إلى الله إن الله بصير بالعباد " .. " وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب " .." ومن يتوكل على الله فهو حسبه " ..  هو حسبي ونعم الوكيل .. نعم المولى ونعم النصير .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم "
*************** 
انتبه : عليك أن تدعو قبله بدعاء الاستخارة .. ثم لتعلم أن ما يعود عليك بعد ذلك هو عين الخير وكل الخير  ( سواء كان ما ترجوه أم خلافه )  .. لأنك فوضت أمرك لله ووكلت له أمرك .. فكن على يقين من حسن اختيار الله لك وكن من الشاكرين .

*********************************
فى الحديث : 
إن الله تعالى إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال : إني أحب فلانا فأحبه ، فيحبه جبريل ، ثم ينادي في السماء فيقول : إن الله تعالى يحب فلانا فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض ، وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول : إني أبغض فلانا فأبغضه ، فيبغضه جبريل ، ثم ينادي في أهل السماء : إن الله يبغض فلانا فأبغضوه ، فيبغضونه ، ثم يوضع له البغضاء في الأرض "

القبول فى الحديث على ثلاث درجات
وهو القبول الحسن 
1- قبول ومحبة إلهية : وهى إرادة الخير للعبد وحصول الثواب له ... وهو عطاء إلهى
2- قبول ومحبة روحانية : وهى استغفار الملائكة له وحبهم للعبد  ... وهو عطاء إلهى
3- قبول ومحبة العباد  : وهى اعتقاد" أهل الله وغيرهم " فيه الخير وارادتهم دفع الشر عنه  ... وهو عطاء إلهى

قال تعالى عن السيدة مريم " فتقبلها ربها بقبول حسن "

ولكن انتبه : من الغير مسلمين من تجد له القبول .. لماذا ؟

هذا من قبيل القبول الربانى .. وهو عطاء ربانى لمن احسن العمل فى الدنيا وإن كفر بالله اعتقادا .. قال تعالى " إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا " 
مثل الموظف الذى يكون مقبول فى عمله من رؤسائه لإخلاصه فى ذلك العمل ..

فالمسلم الحق .. هو من عمل صالحا وقبل الله منه العمل فوضع له القبول الحسن بدرجاته كلها .. والله أعلم .

وكذلك أهل البغضاء على ثلاث درجات 
1- بغض الهى .. عدم التوفيق والهداية لهم
2- بغض روحانى .. عدم تأييد الملائكة لهم
3- بغض العباد .. عدم محبة اهل الله لهم

قال تعالى " وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ [فصلت : 25]

فى تفسير الميسرمعنى الاية :( وهيأنا لهؤلاء الظالمين الجاحدين قرناء فاسدين من شياطين الإنس والجن, فزينوا لهم قبائح أعمالهم في الدنيا, ودعَوهم إلى لذاتها وشهواتها المحرمة, وزَيَّنوا لهم ما خَلْفهم من أمور الآخرة, فأنسوهم ذِكرها, ودعَوهم إلى التكذيب بالمعاد, وبذلك استحقوا دخول النار في جملة أمم سابقة من كفرة الجن والإنس, إنهم كانوا خاسرين أعمالهم في الدنيا وأنفسهم وأهليهم يوم القيامة.)

تذكر أن الطيور على أشكالها تقع ..
فانظر أين موضع قبولك .. فستعلم هل أنت ممن أحبهم الله أم لا ... 

ملحوظة :
العطاء الإلهى .. هو عطاء خاص بأهل الإيمان المسلمين الموحدين بالله والمقرين بسيدنا محمد نبيا ورسولا .. مثل الجنة .. فالعطاء الإلهى يتوقف على الاعتقاد .
والعطاء الربانى .. هو لجميع الخلق وعمومهم .. فالشمس و لاتظهر على المؤمن فقط ، والطعام والشراب والعلوم .. كل هذا عطاء ربانى .. فالعطاء الربانى يتوقف على كونك مخلوق تحتاج لأسباب الحياة . 

والله أعلم 
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم


هناك 9 تعليقات:

  1. غير معرف2/8/13 2:30 ص

    شكرالك سيدي الكريم
    لدي سؤال وهو متى ندعو بهدا الدعاءوكيف نستخير قبله ارجواان توضحلنا اكثر وشكرا

    ردحذف
  2. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الدعاء ليس له وقت محدد لتدعو به .. كل ما عليك فعله هو أن تدعو به بصفاء قلب .. فى أى وقت

    * والاستخارة .. هى ان تصلى ركعتين و وتدعو و تستخير الله .. أى تطلب منه الخير في الموضوع الذى تريد ان تعرف هل هو خير لك أم شر عليك .." اللهم ان كنت تعلم أن هذا الموضوع (....) خير لى فى دينى و دنياى وعاجل امرى وآجله فيسره لي ، وان كنت تعلم انه شر لى فى دينى ودنياي وعاجل امرى وآجله فاصرفه عني .. واكتب لى الخير حيثما كان ثم ارضنى به ..
    وبعد ذلك ادعو بدعاء القبول بعد صلاة الركعتين ..

    * ويمكنك أن أن تقول بدون صلاة .. " اللهم ان كنت تعلم أن هذا الموضوع (....) خير لى فى دينى و دنياى وعاجل امرى وآجله فيسره لي ، وان كنت تعلم انه شر لى فى دينى ودنياي وعاجل امرى وآجله فاصرفه عني .. واكتب لى الخير حيثما كان ثم ارضنى به ..
    وبعد ذلك ادعو بدعاء القبول ..

    * ويمكنك ان تدعو بدعاء القبول مباشرة ..

    فالأمر يرجع إليك وفى علاقتك بربك ..

    ارجو ان أكون أوضحت لك ما تريد

    والسلام عليك ورحمة الله وبركاته

    ردحذف
  3. غير معرف21/4/14 6:13 م

    بارك الله فيك بارك الله فيك بارك الله فيك و جزاك الله خيرا

    ردحذف
  4. غير معرف31/8/15 3:35 م

    مشكور أخي الفاضل جزاك الله خيرا

    ردحذف
  5. ابو فادي25/6/16 10:14 ص

    جزاك الله كل خير . متى يكون دعاء الاستخارة ؟ بعد التشهد وقبل السلام ام بعد السلام ام فى السجود لأخر ركعة ؟ بوركت

    ردحذف
    الردود
    1. بعد التشهد .. والتسليم يمينا ويسارا
      ويجوز أن تقوله في سجودك
      ويجوز أن تقوله بغير صلاة أصلا ..
      فهو دعاء وتوجه إلى الله ليرشدك إلى الخير في الأمر الذي تسأل عنه ..
      فأنت بالإختيار .. وإن كان الأولى صلاة ركعتين وبعد السلام توجه إلى الله بالدعاء .. ويمكنك أن تدعو به في كل سجدة .. وبعد التسليم ..
      تحياتي لك

      حذف
  6. الله يفتح عليك استاذنا العزيز خالد ويشرح صدرك وينور قلبك يارب ...ان ربي لسميع الدعاء

    ردحذف
  7. ربي يوفقك استاذ خالد انا حصل معي الكثير من الامور التي ذكرتها في مدونتك وافدتني بكثير من المعلومات التي صصحت مساري وكان الله بعث لي من ينير لي ما الغموض الذي حصل معي رغم اني والعياذ بالله من كلمة انا قريبة بحبي لله الا ان الابتلاءات ومحاربه اهل السوء لي لم تكف عني لكني اشعر بقرب الله في كل شده وكل ابتلاء واحمد الله واشكره على نعمه واتمنى ان اكون فعلاً في طريقي الصحيح الذي يقربني اكثر لله رغم محاربه الجن لي كونهم يريدونني ابعد عن عبادتي لله وترك حبه وطاعته اسال الله ان ينير حياتك كما انرتني بالاجابة على الكثير من الاسئله التي تكمن داخلي

    ردحذف
  8. اختنا في الله ندى
    اهلا وسهلا بك
    وغفر الله ذنبك وطهر قلبك
    وثقي بالله ..
    من لجأ اليه ألجأه
    ومن استعاذ به أعاذه
    ثبتك الله واعانك
    (وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَىٰ ۖ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا)[سورة الكهف 88]

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف