الروحانيات فى الإسلام: لا تطلب الكرامة عند الذكر فيعاقبك الله بالحجاب

بحث في المدونة من خلال جوجل

الاثنين، 3 سبتمبر 2012

لا تطلب الكرامة عند الذكر فيعاقبك الله بالحجاب

بسم الله الرحمن الرحيم 

هل تعلم أن المنع من الله قد يكون عطاءا ؟

قد يصرف الله عنك الاسباب لعلمه أنك إن سلكت هذا الطريق فقد يؤدى بك الى مهلكة محققة لك .. فصرفها عنك ..

فمثلا : قد تأتيك الواردات والخواطر الطيبة عند الذكر .. أو بعده .. بل قد تظهر لك روائح طيبة او ترى رؤيات جميلة .. ولكن ..

قد تكون فتنة لك فى سعيك الى الله .. وحتى تعلم انك مفتون ام لا .. 

فسأل نفسك هذا السؤال :

 هل انت تحافظ على ذكرك حتى يظل العطاء معك ؟ هل تحافظ على وردك من اجل ان ترى الرؤيا ؟

فإن كانت الاجابة هى " نعم " .. فاعلم ان عملك أصابه الرياء الداخلى فى النفس .. وانها اصبحت تظن أنها فى طريقها للولاية .. وأصبحت عبادتك للعطاء وليس للمعطى وهو الله .. 

ثم يحدث لك أمرا فتنصرف العطايا عنك التى تشعر بها بالتميز على الغير .. فيجب ان تعلم وقتئذ .. انه رحمك من ذل المعصية والرياء .. وأراد ان يرقيك الى رتبة العبودية الحقه ..

فكان المنع هو عين العطاء ..

قال تعالى " فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا

فاجعل عملك خالصا لله تعالى ولا تبتغى غير وجه تعالى .. ولا تلتفت الى ما يعطيه إليك ولكن اجعل دائما لسان حالك يقول : الله أنت مقصودى ورضاك مطلوبى .. 

سؤال : فما فائدة المنح والعطايا التى يعطيها الله للعبد ؟

1- ليعلمك أنك تسير على حق .. فأكمل مسيرتك .. وإياك أن تلتفت الى المنح والعطايا

2- يبتليك بالمنح والعطايا .. إن تعلق قلبك بها .. لانك تكون قد تعلقت بغير الله

فإياك أن تنصرف عزيمتك طلبا للكرامه والعطايا الربانية .. ولكن اجعل الله هو وجهتك ومولاك .. ولا تطلب غيره .. فتنجح فى سعيك الى الله ..

والله أعلم 
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هناك 8 تعليقات:

  1. استاذ خالد
    اولا شرف لى السبق و الانفراد فى السؤال و التعليق على هذا الموضوع و السؤال
    هل الروائح الطيبة اثناء الذكر هل هى من الملائكة ام من الحن النورانى ام من الجن المسلم العادى ام من الجن السفلى

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الحبيب .. عبد الله
      الروائح الطيبة تحتمل الثلاثة الاولي .. أما الاخير (السفلي) فلا .. لأن له رائحة كريهة ولا يأتي الا برائحة كريهة ..

      حذف
    2. جزاكم الله خيرا

      حذف
  2. لو فرضنا ان المنع كان عين العطاء ، كيف يمكن لنا ان نعلم اننا نسير على الطريق الصحيح أستاذ خالد ؟
    نسأل الله أن ييسر لنا الخير حيثما كان ويرضينا به .
    والله أعلم .

    ردحذف
    الردود
    1. المنع عين العطاء = الرضا بقضاء الله وقدره في ان ما حرمك منه هو خير لك .. وما منعك عنه هو في حقيقته شر أذهبه الله عنك ..
      هذا مع المحبين ..
      ولكن مع الغافلين فقد يكون الحرمان بسبب الذنوب .. أي عقاب ..

      فانظر إلى اي جانب تسير ..
      تحياتي لك

      حذف
  3. سألت نفسي " هل احافظ على وردي من اجل ان يظل العطاء معي ..!؟؟"
    تفكرت في حالي -وقت ان الزمت نفسي بورد قرءاني مكثف منذ عامين تقريبا - ورايت نفسي فعلا كنت احافظ على وردي من اجل ان يظل العطاء معي ( والعطاء هو حفظ القرءان واتقانه..!! )

    -ربما من الرائع ان تحفظ كتاب الله حبا في الله وقربا ، لكن من المخزي ان تسعى لذلك حتى تطمئن نفسك وتتفاخر انها على خير عظيم وانك مميز عن غيرك ..!!!


    اللهم اغفر لي ذنبي واعني على طاعتك كما تحب وترضى سبحانك .

    اللهم آمين.

    ردحذف
  4. جزاك الله كل خير أستاذ خالد ..
    حضرتك ذكرت أن فائدة المنح والعطايا ليعلمك أنك تسير على الحق ..
    هل كل ذاكر مخلص لله شرط أن يحصل على كرامات كرؤية أنوار أو رؤية لفظ الجلالة مكتوب أمامة مثلا على الحائط أو رائحة طيبة جدا أثناء ذكر ليعلم أنه يسير على الحق ولا ليس شرط ؟؟!أم أن الله يختص بها بعض العباد لصلاح وصدق حالهم مع الله ..ولا ليس لها علاقة بصلاح الحال من الأساس وقد تكون فتنه وأختبار..

    ردحذف
    الردود
    1. سؤال جيد:
      إذا كان بعض المنح والكرامات تحدث أحيانا للبعض على سبيل التثبيت أو على سبيل مساعدة الغير ..
      إلا ان هذا لا يحدث دائما .. !!
      - وقد تحدث أمور للفتنة والإختبار .. لبيان حقيقة النفس في كونك تعبد الله أم تعبد طلبا للكرامة ..

      #- والكرامة الحقيقية هي الإستقامة ظاهرا وباطنا مع الله كما أراد منك ..مع دوام حسن السلوك مع الغير .. قدر استطاعتك ..
      - فمن يطلب هذه الكرامة في زماننا هذا ؟!!
      - والله أعلم
      *********************************
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

      حذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف