الروحانيات فى الإسلام: ج1: الزواج والجماع والإنجاب بين الجن والإنس حقيقة شرعية أم خرافة تراثية - هل مسألة زواج الإنس من الجن لها أصل شرعي في الدين الإسلامي - ما الفرق عند العلماء بين إمكانية زواج الجن من الإنس وبين حكم زواج الجن من الإنس - ما هو حكم العلماء حول مسالة زواج الجن من الإنس - ما الذي يترتب على القول بإباحة أو تحريم الزواج من الجن - ما هو الدليل الذي ظن منه العلماء إمكانية حدوث زواج الجن بالإنس.

بحث في المدونة من خلال جوجل

الأربعاء، 11 يناير 2023

Textual description of firstImageUrl

ج1: الزواج والجماع والإنجاب بين الجن والإنس حقيقة شرعية أم خرافة تراثية - هل مسألة زواج الإنس من الجن لها أصل شرعي في الدين الإسلامي - ما الفرق عند العلماء بين إمكانية زواج الجن من الإنس وبين حكم زواج الجن من الإنس - ما هو حكم العلماء حول مسالة زواج الجن من الإنس - ما الذي يترتب على القول بإباحة أو تحريم الزواج من الجن - ما هو الدليل الذي ظن منه العلماء إمكانية حدوث زواج الجن بالإنس.

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

الزواج والجماع والإنجاب

بين الجن و الإنس

حقيقة شرعية أم خرافة تراثية

 (الجزء الأول)

(الفصل الأول)

#- فهرس:
:: الفصل الأول :: توضيحات مهمة عن مسألة زواج الجن من الإنس والتعريف العام بكلام العلماء فيها ::
1- س1: هل مسألة زواج الإنس من الجن لها أصل شرعي في الدين الإسلامي ؟
2- س2: ما الفرق عند العلماء بين إمكانية زواج الجن من الإنس وبين حكم زواج الجن من الإنس ؟
3- س3: ما هو حكم العلماء حول مسالة زواج الجن من الإنس ؟
4- س4: ما الذي يترتب على القول بإباحة أو تحريم الزواج من الجن ؟
5- س5: ما هو الدليل الذي ظن منه العلماء إمكانية حدوث زواج الجن بالإنس ؟

*************************
:: مقدمة الرسالة ::
*************************

- بسم الله والحمد لله – اللهم صل على سينا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم.
 
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الحبيب ..
- هذه رسالة شرعية وروحانية .. جديدة من نوعها في أسلوب كتابتها وتحقيقها ومنهجها العلمي .. وأظن أنها خلاف ما يمكن أن تكون قد قرأته في يوما من الأيام بموضوعها ومنهجيتها في التحقيق .. وإن شاء الله تكون رسالة خير ونفع وتبصرة ونور لكل من يقرأها .
 
#- عن هذه الرسالة:
1- هذه الرسالة نتكلم فيها عن ثلاثة مسائل ..
- المسألة الأولى: إمكانية الزواج بين الإنس والجن.
- المسألة الثانية: الوطء بين الإنس والجن.
- المسألة الثالثة: التناسل والإنجاب بين الإنس والجن.
 
2- وهذه الرسالة إن شاء الله تكون جامعة لكل ما يمكن أن يخطر ببالك إن شاء الله حول هذه المسائل الثلاثة .. مصحوبا بتحقيق علمي ومتابعة بالتعليق على بعض الفتاوى أو القصص أو الأحاديث المرتبطة بهذه المسائل الثلاثة .. وليس مجرد فقط سرد للفتاوي والقصص والأحاديث ..
 
#- الغرض من هذه الرسالة:
1- الغرض منها هو توضيح الصواب من الخطأ في هذه المسائل الثلاثة المرتبطة بعالم الجن والتي سنناقشها بإذن الله .. وبصفة خاصة ما تم تدوينه في كتب التراث الدينية عن هذه المسائل ويظن البعض أن ما هو مكتوب هو عقيدة في الدين الإسلامي ويجب الإيمان بها .. وهذا غير صحيح .. لأنها مجرد آراء فقهية محتملة الصواب والخطأ ..
 
2- توضيح بعض المغالطات العقلية التي انتهجها البعض وهي أصلا مخالفة للعقل من أساسه ولا يمكن قبولها ..
 
4- مواجهة خدام الجن الذين يقومون على نشر عقيدة الزواج بالعالم الروحاني والتحريض عليه بقوة .. ولذلك بحثوا عن استباحة هذا الإستمتاع في كلام العلماء وفي النصوص الشريعة ليصبغوا هذا الإستمتاع بالجن بصبغة شرعية يقبلها الناس ليستمعوا ويستجيبوا لكلامهم .. وللأسف يستجيب لهم من لا علم لهم بل ولديهم أطماع من خلال تواصلهم بالعالم الآخر ..!!
 
5- أردت أن تكون هذه الرسالة هي رسالة مختلفة في تحقيقها ومميزة في كتابة محتواها .. عن كل ما قرأته سابقا في حياتك حول هذه المسائل الثلاثة المرتبطة بعالم الجن مع الإنس .. التي سنتكلم عنها بتوسع وشمولية وعمق وبتحقيق علمي يطمئن له قلبك .. ولذلك أرجو أن تكون هذه الرسالة سبب ومدد لمساعدة الذين يكن لهم نصيب في تحصيل العلم بصورة صحيحة ..
 
#- حقائق مؤلمة نفسيا ..
1- اعلم أخي الحبيب .. أن عموم الناس وعن نفسي كنت واحد من هؤلاء الناس .. قد ظننا أن المعلومات المدونة في كتب التراث الديني والمتعلقة بهذه المسائل الثلاثة عن الزواج والجماع والإنجاب بين الإنس والجن هي معلومات صحيحة .. لأننا وجدناها متداولة في بعض كتب التفاسير المشهورة بدون تحقيق لما يتم كتابته في هذه الكتب من روايات وقصص كثيرة .. إلا أن العقل كان يجد شيئا يمنعه من تصديق مثل هذه الروايات .. والقلب لا يتفاعل معها بالتسليم .. !!
 
- وظللت فترة أبحث كثيرا في هذه المسائل (الزواج والجماع والإنجاب بين الجن والإنس) .. وتتبعت أصل هذه المسائل قدر استطاعتي وما توافر عندي من علم .. وقد انتبهت إلى ما غفل عنه غيري ولم ينتبه له لقلة تحصيله العلمي .. فلذلك أحببت أن أجعلك على بينة وبرهان مما قد علمته وعرفته من خلال بحثي في هذا الموضوع ..!!
 
2- والحقيقة أن المعلومات المغلوطة ليست فقط في بعض كتب التراث كالتفاسير القديمة .. والتي لازال بعض الشيوخ يعتمدون عليها في فتاويهم .. ولعل لهم العذر في ذلك إذ أن هذه الكتب يتم نشرها دون تحقيق لاستدلالات النصوص الشرعية التي فيها ..!!
 
- ولكن هناك معلومات مضللة ومنحرفة حول هذه المسائل الثلاثة الروحانية ويتم نشرها من خلال صفحات الإنترنت .. أو في بعض الكتب الغير أمينة التي تنشر معلومات روحانية بلا سند ولا دليل عليها إلا محض خيال من يكتب هذه الكتب أو يأخذها تلقينا من الجن والشيطان .. ويزعم أن ما يكتبه هو حقيقة روحانية ..!! في حين هي كذبة روحانية ولا وجود لها .. بل هي مجرد إملاء من الوسواس في نفوس هؤلاء الذين ارتضوا أن يكونوا خدام للجن والشيطان ..!!
 
#- منهجي في هذه الرسالة:
1- قمت بتقسيم الرسالة إلى ثلاثة أجزاء وكل جزء له فصوله الخاصة به ..
- الجزء الأول: تكلمت عن مسألة زواج الجن من الإنس ..
- الجزء الثاني: تكلمت عن مسألة إمكانية الوطء والجماع بين الجن الإنس ..
- الجزء الثالث: تكلمت عن إمكانية الإنجاب بين الجن والإنس ..
 
2- قمت بوضع الرسالة في هيئة سؤال وجواب .. كما في كل رسائلي لسهولة الإستيعاب للمعلومة .
 
3- جمعت الآيات التي هي محل جدل على الإنترنت والتي هي أصلا مدونة في كتب أهل العلم .. وهي لا تتعدى الآيتين أو الثلاثة وهي التي يظن البعض أنها تشير إلى مسألة زواج ووطء الجن .. وقمت بشرحها وتوضيح كلام العلماء فيها .. وأزلت الغموض الذي قد يصيب البعض من خلال كثرة الكلام حول هذه الآيات ..
 
4- قمت بجمع ما استطعت من الأحاديث النبوية وعملت على تخريجها حتى تعلم الصحيح من الضعيف .. أما عن الروايات والأحاديث الضعيفة التي وجدتها منتشرة بكثرة على الإنترنت وفي بعض الكتب .. فهي التي استرسل في تخريجها وأوضح سبب الضعف فيها حتى تطمئن بأنها ضعيفة فعلا ولا يصح الإستدلال بها أبدا في أي مسألة عقائدية أو أي أحكام شرعية .. ولا يصح روايتها إلا على سبيل التعريف بأنها روايات باطلة ..
- أما عن الروايات التي وجدت اختلاف فيها بين الصحة والضعف .. فأحاول أن أظهر ذلك وأوضحه لك .. مع الترجيح لما أميل إليه .
 
5- جمعت بعض الروايات القصصية عن بعض الصحابة والتابعين وأهل العلم فيما يتعلق بهذه المسائل الثلاثة .. وقمت بتحقيقها والتعليق عليها ..
 
6- قد جمعت قدر استطاعتي كل ما يمكن جمعة من على شبكة الإنترنت من معلومات وأفكار .. حول هذه المسائل الأربعة التي سنبحث فيها في هذه الرسالة .. كالروايات التي نشرها البعض على أنها تشير إلى إمكانية جماع ووطء الجن للإنس .. وهي في الأصل نصوص لا علاقة لها بالجن من أساسه .. ولم يدونها أحد من علماء المسلمين في كتبهم إلا من حيث أنها نصوص تتعلق بجريمة اغتصاب المرأة الإنسية وكيف يتم التعامل معها ..!! ولكن البعض ممن يوسوس له الشيطان في نفسه قد حولها إلى أنها اغتصاب من الجن ..!!
 
7- بعض من المرويات لم أجد لها تحقيق فاجتهدت فيها وحققتها تحقيقا لا يترك في نفسك أثر شك من بطلانها .. ولا أكتفي بإظهار الرواية بكونها باطلة السند فقط .. لا .. وإنما أقوم بنقد المتن أيضا أي نقد نص الرواية .. وأقوم بمناقشته مناقشة عقلية وشرعية حتى تطمئن تماما بأن هذه الرواية باطلة سندا ومتنا ولا يليق ذكرها ولا نشرها إلا للتنبيه عليها بكونها رواية فاسدة وباطلة ..
 
8- غالبا اكتفي بأن أقول أن العلماء قالوا في هذه الجزئية كذا وكذا واستدلوا بكذا وكذا .. وذلك لأن المقصد هو عرض المقصد من كلام العلماء .. وليس الإسترسال في سرد كلام العلماء ومصنفاتهم ..
 
#- ختاما لهذه المقدمة:
- أرجو من الله أن يكون عملا متقبلا ويجعل له القبول في الأرض مصحوبا برضا منه جل شأنه .. ويكون هذا العمل فيه النفع والخير للناس التي تبحث في مسائل الزواج والجماع والإنجاب بين الإنس والجن .. حتى يكونوا على بصيرة فيما يجدونه مكتوبا في الكتب أو على الإنترنت أو يسمعونه على ميديا الإنترنت .. وينتبهوا إلى الأفكار المغلوطة والروايات التي لم يصح منها شيئا ..
 
- وأرجو أن يكون هذا العمل سبب ومدد لكل من ساقة الفضول المعرفي باحثا عن الحقيقة .. فوجد نفسه تائها وحائرا ولم يصل إلى يقين يطمئن له قلبه .. ويكون فيها رد على كل ما يخطر بالبال في مسائل الزواج والجماع والإنجاب بين الإنس والجن - إن شاء الله تعالى .. والله ولي التوفيق.
 
- فإن وجدت أخي الحبيب في هذه الرسالة خيرا فهو من الله .. وإن وجدت خلاف ذلك .. فأرجو من الله أن يعفو عني و يغفر لي ويرحمني .. فإنه العفو الغفور الرحيم ..
 
- اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم.
  

*********************
:: الفصل الأول ::
:: توضيحات مهمة عن مسألة زواج الجن من الإنس والتعريف العام بكلام العلماء فيها ::
**************************

..:: س1: هل مسألة زواج الإنس من الجن لها أصل شرعي في الدين الإسلامي ؟ ::..
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- من المهم أن تعرف أخي الحبيب .. أن مسألة زواج الجن من الإنس ليس لها أصل شرعي في الدين الإسلامي ..
- أي لا وجود لها في كلام الله ولا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم .. إلا في حديث واحد وهو حديث ضعيف .. ما جاء في رواية عن بن شهاب الزهري بلفظ: (نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن نكاح الجن) ذكره السيوطي في لقط المرجان .. بسند ضعيف لوجود علتين فيه .. فيه "بن لهيعه" وهو ضعيف .. وفيه أن الحديث مرسل مقطوع على قول الإمام بن شهاب الزهري .
 
- إذن فمسألة زواج الجن من الإنس هي مسألة محدثة في الفقه الإسلامي وقد ظهرت بعد زمن النبي صلى الله عليه وسلم .. ولم يكن لها أي وجود في زمن النبي صلى الله عليه وسلم سوى الحديث السابق ذكره والذي لا معنى له لأنه ضعيف ولا شواهد له تدل عليه .. ولا يستنبط منه حكم ولا يؤخذ منه عقيدة .. وبالتالي هي مسألة زواج الجن من الإنس هي مسألة اجتهادية.
 
#- وسبب ما ذكرته لك سابقا أخي الحبيب ..
- هو أن لا تتعصب لرأي ولا لحكم في مسألة فرعية محدثة في الشريعة وليست من أصل الشريعة .. فلا داعي للتعصب والإنفعال والغضب لرأي والإنتصار له دون تحقيق .. لأنه بدون تحقيق لا حقيقة ..
***************************
..:: س2: ما الفرق عند العلماء بين إمكانية زواج الجن من الإنس وبين حكم زواج الجن من الإنس ؟ ::..
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- الكلام في مسألة زواج الجن من الإنس عند العلماء له فرعين ..
1- الفرع الأول: من حيث إمكانية حدوث هذا الزواج من أساسه ..
- فظن بعض العلماء عدم إمكانية حدوث هذا الزواج من أساسه .. وبالتالي فإن هؤلاء لا يتكلمون في حكم الزواج بين الإنس والجن .. لأن أصلا تصور حدوث هذا الزواج لا يمكن حدوثه بالنسبة لهم .. ومن هؤلاء الإمام الماوردي والإمام العز بن عبد السلام وفي عصرنا كان الشيخ الألباني .. رحمهم الله .. ويوجد أكثر من هؤلاء خاصة في عصرنا هذا .. ولكن الغرض هو ذكر بعض من قال بذلك من العلماء.
 
2- الفرع الثاني: وهو الحكم على هذا الزواج بكونه حلال أم حرام ..
- وظن هؤلاء العلماء إمكانية حدوث الزواج من الجن .. وبالتالي ترتب على ذلك لزوم ظهور حكم لهذه المسألة فمنهم من أباح وحرم وكره .. ومن هؤلاء جمعا من العلماء .. فمن التابعين الحسن البصري وقتادة .. ومن أئمة المذاهب مالك وأحمد بن حنبل .. ومن عموم العلماء نجم الدين القُمولي وجلال الدين السيوطي وبن حجر الهيتمي وغيرهم ..
 
#- مما سبق يتبين لك الآتي:
1- أن الذي يظنه بعض العلماء من إمكانية حدوث هذا الزواج فلا حرج عليه ومن أنكر ذلك فلا حرج عليه .. فجميعهم علماء أكابر ولهم شأنهم العلمي .. ومسألة إمكانية حدوث هذا الزواج حينئذ هي مسألة ظنية تحتمل الرأيين ..

2- ولكن الحكم في المسألة بكونها حلال أو حرام أو مكروهة .. فهذا هو الذي أنفرد به الفريق الذي قال بإمكانية حدوث زواج بين الجن والإنس .. وهذا الذي سنناقشه في هذه الرسالة .. وإن كان سنناقش كل الآراء إن شاء الله تعالى.. علما بأن عموم العلماء على أنه تحريم أو كراهة هذا الزواج.
 
**************************
..:: س3: ما هو حكم العلماء حول مسالة زواج الجن من الإنس ؟ ::..
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- العلماء الذين وضعوا حكما لمسألة زواج الجن من الإنس .. قد وجدتهم على مذاهب:
1- الذين حرموا الزواج من الجن ومنهم الإمام أحمد بن حنبل .. وهؤلاء وجدوا نصوص من ظاهرها يدل على أنها تشير إلى منع أو تحريم هذا الزواج من الجن ..
 
2- الذين كرهوا هذا الزواج من الجن ومنهم الإمام مالك والحسن البصري .. وهؤلاء كرهوا الزواج بالجن لما يترتب عليه من مفاسد وليس لأن الشرع يمنع ذلك .. ووضع البعض منهم ضوابط لتحقيق الزواج .. فانتبه ..!!
 
3- الذين أباحوا الزواج من الجن ومنهم الإمام نجم الدين الْقَمُولِيّ الشافعي .. وهؤلاء لم يجدوا مانع من الشرع صريحا يمنع ذلك الزواج .. ولهم ضوابط في ذلك ..
 
4- الذين توقفوا عن الخوض في هذه المسألة فهم على حالين:
- الأول: لم يمنع ولم يبيح ولم يكره .. متوقفا عن الخوض في هذه المسألة من أساسه لأنه لا يوجد نص واضح يتبين منه ما يحكم به .. وهذا هو حال كثير من العلماء الذين تجاهلوا الخوض في هذه المسألة في كتبهم الفقهية ..
 
- الثاني: وبعضهم أنكر إمكانية حدوث هذا الزواج من أساسه .. ومنهم الإمام الماوردي المفسر .. حيث أنكر هذه المسألة بطريقة عقلية .. ومن ناحية أخرى يقال أن من أنكر ذلك لأنه لا يوجد نص صريح يؤيد أو ينفي إمكانية حدوث هذا الزواج .. وبالتالي لا يمكن الحكم على ما لا يتصور وجوده ..
 
#- رجاء أخي الحبيب ..
 
- أنصحك أن تستمتع بالقرآءة والنظر في أدلة جميع العلماء . سواء الذي أجاز أو الذي منع أو الذي كره أو الذي توقف عن الحكم .. وأنت هاديء ومطمئن البال .. وليس وأنت متعصب مسبقا لرأي دون رأي لأن هذا خطأ .. وإن شاء الله ستجدني أقوم بالتعقيب والمراجعة لكل دليل استدل به العلماء .. حتى تكون بصيرا بما قد يكون قد خفي عليك أو لم تنتبه له .. والله ولي التوفيق.
 
*************************
..:: س4: ما الذي يترتب على القول بإباحة أو تحريم الزواج من الجن ؟ ::..
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- أن مسألة جواز أو منع الزواج من الجن ليست مجرد شيء بسيط أو مسألة خلافية بسيطة .. لا .. لأنه يترتب عليها مسائل أخرى ..
 
1- فالذين قالوا بإباحة الزواج .. فهم يقولون بجواز وطء الجن للإنسيات .. لأنه لا معنى من الزواج بدون قدرة على الوطء أي الجماع .. بل والبعض منهم تطور معه الموضوع لإثبات أولاد بين الجن والإنس ..!!
 
- ولكنهم لم يخبرونا بكيفية ووسيلة حدوث هذا الزواج .. علما بأن بعضهم منعوا زواج الإنسيات من الجن ولكنهم أباحوا زواج رجال الإنس من نساء الجن فقط .. فمباح للرجال وحرام على النساء ..!! وكأن النساء المسلمات يتم معاملتهم معاملة المجوسيات ..!!  
- فإذا لم يكن هذا ابتداع في شريعة الله .. فما هو الابتداع ؟!!
 
2- والذين قالوا بمنع الزواج .. فهم يقولون بإمكانية وطء الجن ظنا منهم ذلك .. وشذ فيهم من قال بإمكانية وجود أولاد بين الإنس والجن ..!!

- وأيضا هؤلاء لم يخبرونا بكيفية ووسيلة تحقيق هذا الزواج ..!!
 
- فمسألة الزواج بين الإنس والجن .. ليست مجرد مسألة عادية .. وإنما لها تبعات مترتبة عليها .. ولهذا كثير من العلماء الذين حرموا الزواج أو العلماء الذين توقفوا عن الخوض الحكم في المسألة بل وبعضهم أنكر إمكانية الزواج .. فذلك لما يترتب عليها من مفاسد لا يمكن دفعها .. والشريعة لم تأتي لتحقيق مفسدة للمؤمن .. وسيأتي بيان تحقيق هذه المفاسد خلال الفصول القادمة إن شاء الله تعالى .
 
************************
 
..:: س5: ما هو الدليل الذي ظن منه العلماء إمكانية حدوث زواج الجن بالإنس ؟ ::..
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- اعلم أخي الحبيب ..
- طالما العلماء تكلموا في مسألة زواج الجن بالإنس هل هو حلال أم حرام زواج الجن من الإنس .. فهم قد افترضوا إمكانية حدوث هذا الزواج نتيجة دليل ظهر لهم .. وهنا سؤال مهم:
 
- ما هو دليل العلماء على وجود إمكانية الزواج بين الإنس والجن في حين لا وجود له صراحة في النصوص الشرعية .. حتى يناقشوا بعد ذلك كونه حلال أم حرام ؟!!
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
#- وجدت في كلام العلماء ما أفهمه وجعلهم يقولون بإمكانية زواج الجن والإنس .. فمن ذلك:
1- لأن الجن جنس له عقل ومكلف بالأحكام الشرعية مثلنا وله قدرة على الوطء .. فظنوا أنه ممكن أن يصدر منهم ذلك .. خاصة مع بعض القصص التي يتم روايتها .

2- قلت (خالد صاحب الرسالة) .. أجد سبب آخر لذلك .. وهو قوله تعالى: (وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ) الأنعام128 .. والإستمتاع قد يرتقي إلى ما فيه علاقة الوطء بين الطرفين وإذا كان الإستمتاع في الآية هو علاقة محرمة .. فما المانع حينئذ أن يكون هناك استمتاع في علاقة زوجية شرعية مباحة ؟!!
 
#- ملحوظة هامة:
- هناك أسباب أخرى ذكرها بعض العلماء مثل قوله تعالى: (لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ) الرحمن56 .. وهذه الآية لا علاقة لها بإمكانية زواج الجن من الإنس لأنها من مقدرة الجن في الآخرة .. ولذلك لم أذكرها في أسباب إمكانية حدوث زواج بين الجن والإنس .. وسنناقش ذلك إن شاء الله في الرسالة ..
 
- وكذلك بعض العلماء استدل بقوله: (وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ) الإسراء64 .. والمصحوبة برواية باطلة ومنكرة ولا يحل روايتها أصلا .. مثل رواية الجن الذي ينطوي على إحليل الزوج وقت جماع زوجته فيجامع معه زوجته إذا لم يقل بسم الله ..!!
 
- والاعتماد على مثل تلك الروايات الباطلة .. لا حجة فيها أصلا حينئذ لمن يناقش مسألة زواج الإنس بالجن من أساسه .. لأنه يكون قد اعتمد على باطل .. وبالتالي كيف يبني حكما على باطل .. لأن ما بُنبي على باطل فهو باطل ..!! ولذلك لم أذكرها في أسباب إمكانية حدوث زواج بين الجن والإنس .. وسنناقش ذلك إن شاء الله في الرسالة ..
 
- واطمئن أخي الحبيب .. حيث سيتم إن شاء الله مناقشة كل تلك الروايات التي قد تجدها في أي مرجع ديني أو فتوى دينية قد تكلمت في هذه المسألة .. حتى تطمئن تماما لحقيقة ما كان مدونا في الكتب . 
 
#- وقد تسأل فتقول: ما السبب وراء إظهار وبيان الأسباب السابقة التي دفعت العلماء في الكلام على مسألة زواج الجن بالإنس ..؟
- لأنه لو لم يكن هناك دليل دفع العلماء للقول بإمكانية حدوث زواج الجن بالإنس .. فهذا معناه أننا نتهم هؤلاء العلماء الذين تكلموا في هذه المسألة في علمهم .. ليه ؟
 
- لأنه سيقال لهم حينئذ: كيف يتم بناء حكما شرعيا على ما لا دليل على إمكانية حدوثه ؟!!
- والحكم على الشيء فرع عن تصوره .. فكيف تحكم حينئذ على ما لا تصور له .. ولا يمكن حدوثه لأنه لا شاهد عليه إلا مجرد أقوال يحكيها أصحاب القصص ؟!!
- ولكن إذا كان في الشريعة ما يؤيد كلامك .. فلا حاجة حينئذ إلى شاهد إثبات ..
 
#- مهم جدا أن تنتبه للآتي أخي الحبيب:
- الأسباب السابقة التي تشير إلى إمكانية حدوث زواج من أساسه .. هي أيضا أسباب ظنية أي محتملة .. لأنه لا يوجد نص شرعي يقيني فيها وإنما مجرد أسباب محتملة ..
 
#- وكما قلت لك سابقا .. أن فريق العلماء الذي يظن بعدم إمكانية مسألة الزواج بين الإنس والجن فهو على جانب من الحق .. وفريق العلماء الذي يظن بإمكانية حدوث ذلك فهو أيضا على جانب من الحق .. لاحتمالية حدوث ذلك واحتمالية عدم حدوثه ..
 
أ- فالذي ينكر احتمالية حدوث هذا الزواج من أساسه .. فقد أغلق مسألة "هل الزواج بالجن حلال أم حرام" .. لأنه لا وجود لهذا السؤال عنده لأن إمكانية حدوث هذا الزواج في ظنه هي أصلا غير موجودة .. فكيف سيناقش حكما على ما لا وجود له في ظنه .. وعلى هذا بعض العلماء .. وهم الذين توقفوا عن إظهار حكم في هذه المسألة.
 
ب- والذي يثبت احتمالية حدوث هذا الزواج .. فهو الذي ناقش مسألة: "هل الزواج بين الإنس والجن حلال أم حرام ؟" .. وعلى هذا كثير من العلماء .. وهذا معناه أنهم يميلون إلى احتمالية حدوث زواج بين الإنس والجن .
 
#- وهذا الرأي الثاني .. أي احتمالية حدوث زواج بين الجن والإنس .. وما يترتب عليه من حكم في هذه المسألة بكونه حلال أم حرام .. هو ما سنناقشه في هذه الرسالة بالتفصيل إن شاء الله .. ونعرض آراء من قال بإباحة هذا الزواج .. ومن قال بتحريم وكراهة هذا الزواج ..
 
#- ولكن سأبدأ بعرض موقف من توقف عن المشاركة بحكم على هذا الزواج فلم يحرم ولم يحلل .. أو أنكر حدوث هذا الزواج من أساسه .. وذلك من خلال السؤال التالي ..
 

*****************
يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذه الرسالة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .

هناك 20 تعليقًا:

  1. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
    بارك الله في رسالتك استاذنا الفاضل
    وجعلها نورا نيرا تهدي من اضل السبيل
    وزادكم الله من فضله الواسع
    امين امين امين يارب العالمين

    ردحذف
    الردود
    1. ربي يجزيك الخير يا والدي ..ويمدك بمدده ..
      قرأت الرساله أكثر من مره ..
      لفت انتباهي أمران ..الامر الاول كلمه ضوابط ....حيث انك كتبت بأن من اباحوا وضعوا ضوابط
      ذاك ما جعل لدي التساؤلات لمعرفة تلك الضوابط وبما أنها ضوابط اذا هي مقرونه بالعقل
      الامر الاخر ..
      بأن وصف وطئ الجن بقي مسترسل ما بين الإباحة والنهي ..
      وظهر امامي موضوع تحريم الخمر ...ففي النهي كان تدرج ..فقال الله تعالى لاتقربو الصلاه ..حتى وصل إلي انما الخمر والميسر والأنصاب رجز من عمل الشيطان ..
      لاكن في وطئ الجن بقي الامر لدى العلماء مفتوح ما بين النهي والاباحه ...
      هناك شي يا والدي ..
      موضوع الجن العاشق ...هل له علاقه برسالتك ؟
      اللهم صل وسلم وبارك على النبي الامي وعلى اله وصحبه وسلم

      حذف
  2. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد النبي الامي وعلى اله وصحبه وسلم ..
    جزاكم الله خير الجزاء وامدكم الله من عطاياه ورفع قدركم في الأرض والسماءوات ..
    والدي وأستاذي الفاضل ..
    عندما قرأت الرساله وقفت في مسأله جعلتني اطرحها بين ايديكم لانها من انوار عقولكم وهي ..
    في الرساله كان هناك طرح لنهي عن الامر ومع ذلك كان هناك آراء لعلماء بالجواز وذاك بما حالته عقولهم .وادراكاتهم
    ما جعلنا نقف أمام امر ...بأن كل شخص يبيح الفعل يركن بإباحته الي رأي من ٱراء العلمااوكل شخص يحرم الفعل يستشهد أيضا بٱراء.وفتاوي للعلماء ذاك يجعل الإنسان الغير متمكن من العلم يقع بحيرة ويتخبط في متاهات مع العلم بأن ما يأيد ويعارض قد يثبت كلامه بٱحاديث نبويه قد تكون ضعيفه ...السؤال كيف نستطيع أن نبني علمنا والتحقق منهفي اي مسأله إن كان بعض العلماء يستدلون بنصوص من السنه النبويه قد لا نعلم صحتها ،؟؟
    كان ذلك اول سؤال لي عند قرائتي اول مرة لرسالة حضرتكم ..
    جزاكم الله خيرا
    اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

    ردحذف
    الردود
    1. بصي يا بنتي ..
      - الاحكام لا تؤخذ بهذه الطريقة في هذه الامور .. بان فلان أباح وفلان حرم .. لا .. هناك ضوابط لمن أباح وهناك أسباب لمن حرم ..

      - وبخصوص المسألة التي نتكلم عنها .. عموم العلماء على تحريمها ومنعها .. وهذا مذكور في كتب اهل العلم ..

      - والكلام في هذه المسألة له فرعين ..
      - الفرع الأول: عن إمكانية حدوث هذا الزواج من أساسه ..
      - الفرع الثاني: وهو الحكم على هذا الزواج بكونه حلال أم حرام ..
      - فمن ظن من العلماء إمكانية حدوث هذا الزواج فلا حرج عليه ومن أنكر ذلك فلا حرج عليه .. لأنها مسألة ظنية تحتمل الرأيين .. ولكن الحكم في المسألة بكونها حلال أو حرام فهذا الذي سنناقشه .. علما بأن عموم العلماء على أنه حرام.
      (وهذا الجزء الأخير أضفته للموضوع منذ قليل) ..

      #- لكن المشكلة الحقيقية يا بنتي .. انه لم يوجد تحقيق لكلام العلماء وأدلتهم في هذه المسألة منذ مئات السنين .. والبعض يخاف من ان يذكر رأيه أو يعترض حتى لا ينتقده الشيوخ .. !! وهكذا سار الأمر ..

      #- يتبقى في النهاية يا بنتي .. الإنسان المؤمن الصادق .. لا يقبل إلا ما يتأكد منه ويطمئن له قلبه ..

      #- وصدقيني كل من يبحث في مسألة إباحة الزواج بالجن .. فهو يبحث عن استمتاع وليس زواج .. وإنما يحاول أن يجد أي مخرج شرعي يبيح له فعل هذا الأمر .. علشان يبرر موقفه وفعله وأنه هكذا تمام .. !!

      - وفي الحقيقة هو ليس تمام ولا فعله مظبوط .. لأنه يعلم تمام العلم أن ما فعله هو استمتاعا بالجن وليس زواجا ..

      - ولكن في حالات خاصة جدا وهي التي أباحها العلماء (هي القهر على هذا الزواج) .. أي تكون أنت مقهورا أي مغلوب على أمرك .. فهذا شيء آخر ومسألة أخرى .. وليس أن تستحضر جن لتتزوجه كما يتصور الجهلاء .. فهذا استمتاع واضح ..!!
      - علشان كده قلت لك في البداية أن الذي أباح له ضوابط في ذلك ..

      #- إذن المسألة كبيرة ولها مسائل كتيرة جدا .. خلاف ما يمكن أن تجدوه في الكتب .. ويوجد مسائل كثيرة ساذكرها لكم قد لا تخطر على بال البعض ..
      - وان شاء الله ستجدوا المتعة الكافية في هذه الرسالة .. من تحقيقات علمية .. ومتابعات على كلام العلماء .. واسئلة قد لا تخطر ببالك ..
      - باختصار متعة في العلم وشغف في معرفة كل ما يتم كتابته ..
      - والله ولي التوفيق ومنه المدد .
      ****************************************
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

      حذف
  3. السؤال الاخر ...
    قد ورد حديثا عن الحبيب المصطفى
    (لو أن أحدكم قال حين يطأ زوجته اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتني )
    هل هذا الحديث له اتصال برسالتك يا والدي ..
    هل نستطيع من خلاله أن نربط مسألة حمايه الانسان في الدخول وطئ الجن بلاني ..

    ردحذف
    الردود
    1. هذا الحديث أكيد له علاقة برسالتي .. وسياتي الكلام عليه في الجزء الخاص بوطء الشيطان .. والرد على من زعم ذلك ..

      #- لكن دعيني أسألك سؤال بسيط للعقل:
      - لو كان معنى تجنيب الشيطان يحمل معنى تجنيب الوطء .. فهذا معناه أنه سيطأ الرجل أيضا كما سيطأ المرأة .. والطفل أيضا ..!!
      - بل وعلى هذا المنطق فكل العالم إلا ما ندر .. هو موطوء من الشيطان رجالا ونساءا ..!!
      - أهذا كلام يعقل يا بنتي ..
      ******************************
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الامي وعلى آله وسلم

      حذف
    2. اللهم صل وسلم وبارك على الحبيب المصطفى وعلى اله وصحبه وسلم ..
      انت يا والدي عملت على تنميت عقولنا وتشغيل ادراكات الوعي وذلك بالعقل
      بعد ما كنت عايشه بعالم تاني ...
      وذاك بعرض كل الامور على مدركات العقل ...العقل ذاك الميزان التي توزن به الأعمال
      لينهل المنطق وتصدر منها معاقل الحكمه ويستجنى من العلم ثمار المعرفه ...
      ربي ما يحرمنا منك ..
      فقط من بعد اذنك عندي شي اود طرحه وارجوا منكم أن تتحملوني ..
      هل نستطيع أن نقول بأن عملية الجماع لابد من التسميه قبلها حتى لا يكن للشيطان له أي نوع من التسليطفي ذلك الوقت (التقااالرجل والمرأه)
      اشعر يا والدي أن هناك سر سر كبير لأن سر النشأة والخليقة في عمليه المعاشره
      .....
      ذكرني هذا الأمر بصوره الشياطين حينما يسترقون السمع من السماء الدنيا ...كأنها نفس الصورة ...سامحني بس قلت كل يلي جواتي ...
      اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ...

      حذف
    3. تسليط الشيطان .. قد يكون له صور أخرى وقد ذكرت بعضها في احد الرسائل ..
      - ولا أنكر تسليطه .. ولكني أنكر مسألة الوطء ..!!
      - وسر المسالة يكمن هو نزول ستر الإيمان على الطفل المرزوق فلا يكفر بإذن الله .
      - والاعتصام من الشيطان اصلا هو لمنع الإنحراف في العملية الجنسية .. بالإضافة لما يحدث من بركة للطفل إن قدر الله له وجود .
      ******************************
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

      حذف
    4. ابنتي نور
      وبالاضاقة لما تفضل به استاذنا الفاضل
      لربما السر يكمن ايضا في كون العبد يذكر ربه فيدعوه ؛ في اللحظة التي يغيب فيها العقل وتسيطر الشهوة .. فهنا تكمن الروعة .. فالقلب يقظ .. لا يحكمه الظاهر .. ( كنا تعلمنا من استاذنا في مسألة خاطر الخير الذي يأتي للشخص وهو في الحمام ) .. وطالما القلب يقظ فالمدد ممدود حتما ببركة ذكر اسم الله .

      فالعبد المحب ذاكر لله في كل احواله كما كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم اوكما قالت عنه أمنا عائشة رضي الله عنها : كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَذْكُرُ اللَّهَ علَى كُلِّ أحْيَانِهِ .

      هذا .. والله اعلم

      اللهم لا تدعنا في غمرة
      ولا تأخذنا على غرّة
      ولا تجعلنا من الغافلين

      حذف
    5. جزاكم الله نعيم قربه ومداد وصله ..
      ماشا الله ربي ينور قلبك كمان وكمان وايمدك بمدده يا رب
      نعم وكلامك صور للحقائق التي لابد أن يحرص عليها الإنسان المؤمن بأن يكون ذكر الله معه في جميع حالاته ..
      سبحان الله ...
      لمن ندرس منهج الحبيب المصطفى نجد بأن لكل حركة منه وصفا لذكر او دعاء
      فكان هو عليه الصلاة والسلام قدوتنا ...
      ربي يجمعنا فيه بدنيا والاخره ظاهرا وباطنا يقظتا ومناما ...
      اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

      حذف
  4. إن شاء الله تكون هذه الرسالة بداية نور جديد يونير العقل ويطمئن له القلب..... متحمسين إلى المزيد من هذه الرسالة حتى نكسر أصناما بداخلها زرعت من أفكار وأراء من لا علم لهم بهذا المجال من أساسه بل هم مضحوك عليهم من أسيدهم ويطيعونهم بدون أي تمييز أو إستخدام للعقل....... اللهم إني أسألك أن تونير عقلي وعقل كل من يبحث عن الحقيقة وأن توسع مدارك الفهم عندنا وأن تجعل العلم الحق يسيراً علينا يارب...... واجزي عنا أستاذنا الفاضل خالد أبو عوف خير الجزاء واجعل كل حرف يكتبه في هذه المدونة المباركة نورا له في الدنيا وفي الآخرة ومزيد فضل وكرم منك يا رب العالمين
    ***********************************
    اللهم صل على سيدنا محمدٍ النبي الأمي وعلى آله وسلم

    ردحذف
  5. السلام عليكم استاذ خالد
    موضوع زواج الانس مع الجن شيق ؛ إذ كثيرا ما نسمع قصص عن ادعاء بعض الأشخاص زواجهم من الجن ...فهل يمكن أن يكون المدعي بهذا الكلام مصاب روحانيا بسبب السحر او العين او له حساسية روحانية فتتلاعب به الشيطان وتزين له هذه الفكرة في رأسه بالتخييل؟! فلو كان هناك إمكانية للزواج كما يذهب اليه بعض الفقهاء فلماذا لم نسمع عن زواج الأنبياء والرسل بالجنيات كسيدنا سليمان الذي أعطاه الله قدرة على الجن؟

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      بصي يا أماني ..
      - اكتر من يزعم الزواج من الجن مضحوك عليه .. لأن الزواج له ضوابط واحكام .. حتى مع عالم الجن .. ولكن لما يبقى شخص ممسوس ويقول له الجن أنه متزوج به .. فهذا كلام لا ينطق به عاقل ولا يصدقه إنسان عاقل .. لأن هذا يسمى بالمس الروحاني ..
      - اما عن استفهامك الذي ذكرتيه .. فهذا سيتم ذكره في ادلة من منعوا هذا الزواج وحرموه .. لأنه لو كان هناك احد احق بالزواج من الجن لكان سليمان عليه السلام .. بل ولكان أرشدنا لذلك النبي صلى الله عليه وسلم ولكن ذلك من سنته .
      - تفكيرك سليم وصحيح .. تبارك الله عليكي ..
      ****************************
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الامي وعلى آله وسلم

      حذف
  6. بداية مشوقة جدا وجذابة لمعرفة الأقسام والفصول التالية من الرسالة.. جزاك الله خيرا على الأسلوب الممتع في القراءة وعلى التوضيح والتفصيل.. وزادك الله من نعيم فضله دنيا وآخرة.

    ردحذف
  7. يامعين يارب
    ربنا يسهل وييسر ويمد

    ردحذف
  8. فتح عليك الله يالخير يارب العالمين وأيدك وامدك بمدده بحق قوله( إنا فتحنا لك فتحا مبينا)
    جميل جدا طريقة السرد ومناقشة الرآء وإحترام قائليها
    دائما نتعلم منك أستاذنا ووالدنا الفاضل الأدب
    اللهم أنر قلوبنا وعقولنا وأدبنا دائما بتحقيق قولك( اياك نعبد وإياك نستعين)
    اللهم صل على سيدنا محمد صلاة تدوم بدوام الحي القيوم وعلى اله وسلم

    ردحذف
  9. • - وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنۢ بَنِىٓ ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُواْ بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَآ ۛ أَن تَقُولُواْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَٰفِلِينَ .سورة الأعراف الآية 172
    - استاذنا الكريم اعزكم الله و اكرمكم وزادكم نورا على نور

    - لو سمحت الا تكون الآية الكر يمة أعلاه قاطعة لكل لبس وخلبطة في زواج الأنس بالجن ؟؟؟؟

    - هذه الآية جالت في خاطري بعد ما أتممت قراءة هذا الجزء من الرسالة ولكن قلت في خاطري هذا صحيح ولكن هذا لا يمنع ان انتظر المزيد لان ما سيأتي قد يكون حاملا في ثناياه الجملة المشهورة - الندى - التي توقظ صالح من الكسل ههههههه

    - اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

    -اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الكرام اجمعين يارب

    ردحذف
  10. تعرف يا والدي مع أن اختلاف رٱي العلماء رحمه ....رحمة للامه في تفاوت عقولهم وهمتهم
    بس حسيت اختلافهم هنا او مش اختلافهم نقدر نقول أقوالهم حسيت انه شتتني اشوي
    يمكن لان المسأله مسأله بنسبه للعقل خارجه عن الادراكات الحسيه

    ردحذف
  11. كونوا ابراهيم هذا الزمان!!

    ذكروا أن صاحباً لإبراهيم بن أدهم رحمه الله مرَّ عليه وهو جالس مع أصحابه فنظر إليهم ولم يسلم عليهم!!
    فقال بعضهم: أرأيت يا إبراهيم كيف نظر إلينا ولم يلق السلام علينا؟!
    فقال إبراهيم: لعله مكروب...فلا يذهل عن أصحابه إلا من به كرب..
    فلحق به إبراهيم وقال له:
    مالك لم تلق علينا السلام يا أبا فلان؟! قال:امرأتي تلد وليس عندي ما يصلحها..
    (أي ما يكفي لحاجتها)..
    ثم انصرف.
    فقال إبراهيم لأصحابه:
    والله لقد ظلمناه مرتين:
    مرةً أن أسأنا به الظن...
    ومرةً أن تركناه حتى احتاج !! ثم اقترض ابراهيم دينارين واشترى بدينار منها لحماً وعسلاً وزيتاً ودقيقاً...
    وأسرع بها إلى بيت صاحبه..
    فلما طرق الباب قالت زوج صاحبه وهي تتوجع:
    من بالباب؟
    قال: إبراهيم بن أدهم...
    خذي ما عند الباب...فرج الله عنك...ثم انصرف.
    فلما فتحت ووجدت الحاجيات وفوقها الدينار الآخر... سمعها من بعيد تدعو متأثرةً وتقول:
    *اللهم لا تنس هذا اليوم لإبراهيم أبدا*.
    فكم من المكروبين ينتظرون طعام إبراهيم وديناره؟ !
    وكم من المستورين ينتظرون عونكم وغوثكم؟!
    .فسارعوا بصدقاتكم وزكواتكم و لاتنتظروا شهر رمضان فهم بحاجة وضيق لايعلمه الا الله ، وكم من عفيفةٍ لمَّا يأتيها عطاء إبراهيم تلهج بالدعاء له.
    وما أدراكم ما تكون دعوة مكروبةٍ ضعيفةٍ لها عيال عند الله.
    اذكركم واذكر نفسي قبلكم
    *كونوا ابراهيم هذا الزمان*

    منقوووول.. ..

    ردحذف
  12. ماقل ودل :

    يحكى أن، أحد الخلفاء أستدعى شعراء مصر، ليمدحوه، فصادفهم شاعر فقير بيده جرّة فارغة ذاهباً إلى " سبيل " ليملأها ماء، فتبعهم إلى أن وصلوا إلى دار الخلافة، فبالغ الخليفة في إكرامهم والإنعام عليهم، ولّما رأى الرجل والجرّة على كتفه ونظر إلى ثيابه الرّثة قال له

    : من أنت؟ وما حاجتك؟ فقال الرجل :

    لما رأيتُ القوم شدوا رحالهم

    إلى بحرِك الطَّامي أتيتُ بِجرتّي .

    فقال الخليفة : املأوا له الجّرة ذهباً وفضّة .

    فحسده بعض الحاضرين وقالوا : هذا فقير مجنون لا يعرف قيمة هذا المال، وربّما أتلفه وضيّعه .

    قال الخليفة:

    هو ماله يفعل به ما يشاء، فمُلئت له جرّته ذهباً، وخرج الشاعر إلى خارج القصر ففرّق المال للفقراء، وبلغ الخليفة ذلك، فاستدعاه وسأله عن ذلك، فقال :

    يجود علينا الخيرون بمالهم

    ونحن بمال الخيرين نجود .

    أعجب الخليفة بجوابه، وأمر أن تُملأ جرّتُه عشر مرّات، وقال : الحسنة بعشر أمثالها.

    فقال الشاعر الابيات التالية:

    الناس للناس مادام الوفاء بهم ….

    والعسر واليسر اوقات وساعات .

    وأكرم الناس ما بين الورى رجل ….

    تقضى على يده للناس حاجات .

    ﻻ‌ تقطعن يد المعرف عن أحــد ……

    مـا دمـت تـقدر والأ‌يـام تـــارات .

    واذكر فضيلة صنع الله إذ جعلت ….

    إليك ﻻ‌ لك عند الناس حاجـــات .

    فمات قوم وما مــاتت فضائلهم ….

    وعاش قوم وهم في الناس أموات .
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف