الروحانيات فى الإسلام: ج57: رسالة الغيب والعرافين والمنجمين - هل كان يوجد بين الصحابة من كان كاهنا قبل أن يتوب ويعلن إسلامه - كيف الرسول لا يعلم الغيب بنص القرآن ولكن في الأحاديث جاء فيها ما يثبت معرفة الرسول للغيبيات - لماذا لا نتبع وصية الله في عدم تتبع ما لا نعرفه.

بحث في المدونة من خلال جوجل

السبت، 18 يونيو 2022

Textual description of firstImageUrl

ج57: رسالة الغيب والعرافين والمنجمين - هل كان يوجد بين الصحابة من كان كاهنا قبل أن يتوب ويعلن إسلامه - كيف الرسول لا يعلم الغيب بنص القرآن ولكن في الأحاديث جاء فيها ما يثبت معرفة الرسول للغيبيات - لماذا لا نتبع وصية الله في عدم تتبع ما لا نعرفه.

  بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

"الغيب والعرافين والكهنة"

(الجزء الثالث من الرسالة)

تعريفات  مناقشات  طرق العرافة قديما وحديثا

(الجزء السابع والخمسون)

* فهرس:
:: الفصل السابع والخمسون :: تابع/ مسائل عامة ختامية عن العرافة والغيب ::
1- س289: هل كان يوجد بين الصحابة من كان كاهنا قبل أن يتوب ويعلن إسلامه ؟
2- س290: كيف الرسول لا يعلم الغيب بنص القرآن ولكن في الأحاديث جاء فيها ما يثبت معرفة الرسول للغيبيات ؟
3- س291: لماذا لا نتبع وصية الله في عدم تتبع ما لا نعرفه ؟
*********************
:: الفصل السابع والخمسون ::
:: تابع/ مسائل عامة ختامية عن العرافة والغيب ::
********************
..:: س289: هل كان يوجد بين الصحابة من كان كاهنا قبل أن يتوب ويعلن إسلامه ؟ ::..

- من الأمور المهمة التي أحب أن أذكرها لكم هو أنه كان يوجد صحابي كان شاعرا وكاهنا في الجاهلية قبل أن يسلم .. ثم تاب الله عليه بعد أن أسلم وامتنع وابتعد عن الكهانة تماما .. وهو سواد بن قارب رضي الله عنه.
 
#- قصة إسلام سواد بن قارب ..
1- وسبب إسلامه أنه كان معه تابعا من الجن ويأتيه بالأخبار .. وذات يوم وجد هذا الجني قد أتاه في سوق من الأسواق كما في البخاري وكان سواد بن قارب من منطقة البلقان بالأردن ...
- وجاء في رواية "أن الجن أتاه وهو نائم على جبل"، وفي رواية "أن الجن قد أتاه وهو في الهند" وكلتا الروايتيتن اسنادهما فاسد ولم يصح ..!!
 
2- فحينما أتاه الجني التابع له فأخبره بأنه قد ظهر نبي في بلاد العرب في مكة وقد دعاه إلى اتباعه ..
- وفي أحد الروايات الضعيفة تقول أن هذا التابع من الجن ظل يأتيه ثلاثة أيام متتالية يكرر عليه نفس الخبر .. حتى عقد العزم سواد بن قارب واتخذ قرار بالذهاب إلى مكة .. وفي الطريق إلى مكة قد علم أن النبي صلى الله عليه وسلم قد هاجر إلى المدينة فلحقه بالمدينة وحكى على النبي الخبر وأسلم وحسُن إسلامه .. كما جاء في بعض الروايات أن سواد بن قارب بعد أن عرف بالخبر يقول: (فَانْطَلَقْتُ عَلَى رَحْلِي إِلَى مَكَّةَ، فَلَمَّا كُنْتُ بِبَعْضِ الطَّرِيقِ، أُخْبِرْتُ أَنَّهُ قَدْ هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ، فَسَأَلْتُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) رواه الحاكم والطبراني في الكبير وأبو نعيم في معرفة الصحابة .. وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء: فيه أبو عبد الرحمن اسمه عثمان بن عبد الرحمن، متفق على تركه، وعلي بن منصور فيه جهالة، مع أن الحديث منقطع .. "يقصد فيه انقطاع بين محمّد بن كعب وعمر"..، وقال الهيثمي في سند الطبراني بأنه ضعيف.
 
3- وفي خلافة عمر بن الخطاب أراد عمر أن يستوضح القصة من سواد بن قارب حيث لم يكن حاضر وقت إسلامه على يد النبي .. فقال له عمر: (إِنِّي أَعْزِمُ عَلَيْكَ إِلَّا مَا أَخْبَرْتَنِي، قَالَ: كُنْتُ كَاهِنَهُمْ فِي الجَاهِلِيَّةِ، قَالَ: فَمَا أَعْجَبُ مَا جَاءَتْكَ بِهِ جِنِّيَّتُكَ، قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا يَوْمًا فِي السُّوقِ، جَاءَتْنِي أَعْرِفُ فِيهَا الفَزَعَ، فَقَالَتْ: أَلَمْ تَرَ الجِنَّ وَإِبْلاَسَهَا؟ وَيَأْسَهَا مِنْ بَعْدِ إِنْكَاسِهَا، وَلُحُوقَهَا بِالقِلاَصِ، وَأَحْلاَسِهَا .. قَالَ: عُمَرُ صَدَقَ .. بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ، عِنْدَ آلِهَتِهِمْ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ بِعِجْلٍ فَذَبَحَهُ، فَصَرَخَ بِهِ صَارِخٌ، لَمْ أَسْمَعْ صَارِخًا قَطُّ أَشَدَّ صَوْتًا مِنْهُ يَقُولُ: يَا جَلِيحْ، أَمْرٌ نَجِيحْ، رَجُلٌ فَصِيحْ، يَقُولُ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَوَثَبَ القَوْمُ .. قُلْتُ: لاَ أَبْرَحُ حَتَّى أَعْلَمَ مَا وَرَاءَ هَذَا، ثُمَّ نَادَى: يَا جَلِيحْ، أَمْرٌ نَجِيحْ، رَجُلٌ فَصِيحْ، يَقُولُ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَقُمْتُ، فَمَا نَشِبْنَا أَنْ قِيلَ: هَذَا نَبِيٌّ) صحيح البخاري.
 
- وفي رواية أخرى قال لعمر ما هو بلفظ: (وَكانَ لي رِئيٌّ منَ الجنِّ، فبينا أنا ذاتَ ليلةٍ نائمٌ إذ جاءني في منامي ذلِكَ قالَ قُم فافْهَم واعقِل إن كنتَ تعقلُ قد بُعِثَ رسولٌ من لؤيِّ بنِ غالبٍ .....) هذا الجزء من الحديث رواه أبو يعلى في معجمه والحاكم والطبراني والبيهقي في دلائل النبوة .. وقال بن كثير في البداية والنهاية بأن سنده فيه انقطاع .. وقال الهيثمي في المجمع بعد أن ذكر روايتين للطبراني فقال: وكلا الإسنادين ضعيف ..، وقال الذهبي تعليقا على رواية الحاكم بأنه حديث منقطع ، وزاد في تعليقه على رواية أبو يعلى بأن قال في سير أعلام النبلاء: أبو عبد الرحمن اسمه عثمان بن عبد الرحمن، متفق على تركه، وعلي بن منصور فيه جهالة، مع أن الحديث منقطع .. ، وقال الذهبي في تاريخ الإسلام معلقا على رواية البيهقي بصفة خاصة: هذا حديث منكر بالمرة، ومحمد بن تراس وزياد مجهولان، لا تقبل روايتهما، وأخاف أن يكون موضوعًا على أبي بكر بن عياش، ولكن أصل الحديث مشهور.
 
- قوله (رِئيٌّ منَ الجنِّ): أي كان يترائى لي فيظهر لي من الجن نوعا منهم يأتيني بالأخبار .
 
#- أولا: من معاني ألفاظ حديث البخاري:
1- قوله (أَعْزِمُ عَلَيْكَ): أي أطالبك أن تحكي لي ..
2- قوله (كُنْتُ كَاهِنَهُمْ): أي قال سواد بن قارب كنت أخبرهم بالمغيبات في الجاهلية .
3- قوله (فَمَا أَعْجَبُ مَا جَاءَتْكَ بِهِ جِنِّيَّتُكَ): أي ما هو أعجب خبر سمعته من الجنية التي كانت ترافقك وتلازمك وتأتيك بالأخبار ؟!! لعل عمر بن الخطاب عرف من سواد أن نوع الجن الذي يلقي إليه الاخبار كان من أنثى الجن .. ولعله قال كلمة (جنيتك) تحقيرا وتنقيصا له لفساد هذه العلاقة بين الإنس والجن .
4- قوله (بَيْنَمَا أَنَا يَوْمًا فِي السُّوقِ): أي كنت يوما في السوق بين اليقظة والنوم (كما يظهر ذلك من روايات أخرى) فجائتني الجنية ورأيت في وجهها الفزع والخوف من شيء قد حدث ..
5- قوله (أَلَمْ تَرَ الجِنَّ وَإِبْلاَسَهَا): أي ألم تعلم بما حدث للجن حيث تم طردها من مواقع التسمع لخبر السماء .. 
6- قوله (وَيَأْسَهَا مِنْ بَعْدِ إِنْكَاسِهَا): ويأسها من محاولة التسمع لخبر السماء بعد أن انقلب الحال عليهم بالطرد من مقاعد السمع ..
 
7- قوله (وَلُحُوقَهَا بِالقِلاَصِ، وَأَحْلاَسِهَا): القُلُوص هي الناقة الشابة والحلس هو الكساء الذي يتم وضعه فوق الناقة .. والمقصد هو أهل الناقة والأحلاس وهم العرب .. أي أن الجن لحقت العرب في دعوة التوحيد التي ظهرت على يد النبي الذي ظهر .. إذ هو مبعوث للثقلين ..، وقد يكون المقصود أن الجن لحقت العرب وقد أصابهم ما أصاب العرب ما بين مؤمن ومعارض للإيمان عند ظهور الدعوة .. والله أعلم .
- ولي رأي خاص وهو قد يكون المقصد بأن الجن لحقت العرب بأن تساوت معرفتها بمعرفة العرب فلم يعد لهم ميزة معرفة استراق الغيب كما كان يحدث قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم .. والله أعلم .
  
8- قوله (قَالَ: عُمَرُ صَدَقَ .. بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ): أي قال عمر لما سمع قصة سواء .. قال أنه صدق فيما قال ثم ذكر عمر بن الخطاب قصة مشابهة له قد حدثت ..
9- قوله (فَصَرَخَ بِهِ صَارِخٌ): أي أتي من يصرخ بصوت شديد جدا على من يذبح ويقول له مقولته التي قالها ..
10- قوله (يا جَلِيح): لعله اسم للرجل الذي كان يذبح .. أو وصف لهذا الرجل بمعنى يا وقح أو يا قبيح .
11- قوله (نجيح): أي أرشدك إلى ما فيه نجاحك وفلاحك وفوزك ..
12- قوله (فصيح): فقد ظهر رجل ينادي بالحق بلسان عربي فصيح البيان .. يدعو إلى الإيمان بلا إله إلا الله .
13- قوله (فوثب القوم): أي قام البعض مما سمعوا هذا الصراخ يلتفتون إلى هذا الصوت الذي يصرخ .
14- قوله (نَشِبْنَا): أي فما مكثنا إلا أيام قليلة وسمعنا الناس تقول بظهور النبي صلى الله عليه وسلم ..
 
#- ثانيا: وفي أحدى الروايات قد جاء في آخرها أن عمر بن الخطاب بعد أن سمع قصة سواد بن قارب فقد حدث الآتي:
- (فَوَثَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَالْتَزَمَهُ وَقَالَ: قَدْ كُنْتُ أَشْتَهِي أَنْ أَسْمَعَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْكَ، فَهَلْ يَأْتِيكَ رَئِيُّكَ الْيَوْمَ؟ قَالَ: "أَمَّا مُنْذُ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ فَلَا .. وَنِعْمَ الْعَوَضُ كِتَابُ اللَهِ مِنَ الْجِنِّ" ..) رواه أبو يعلى في معجمه .. وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء: فيه أبو عبد الرحمن اسمه عثمان بن عبد الرحمن، متفق على تركه، وعلي بن منصور فيه جهالة، مع أن الحديث منقطع .. "يقصد فيه انقطاع بين محمّد بن كعب وعمر".
 
#- ثالثا: ومن فقه قصة سواد بن قارب التي في البخاري يظهر الآتي:
1- أن الكاهن عند العرب كان يعرف الماضي أيضا وليس المستقبل فقط .. من خلال وساطة الجن .. وأن توبة سواد بن قارب عن ملازمة هذا الجن دليل قوي على أن من يخبر عن المغيبات الماضية مستعينا بالجن .. فحاله فاسد وفعله فعل أهل الجاهلية .. فأبصر وانتبه .
 
2- الكاهن والعراف له توبة وعودة إلى طريق الله بشرط التوبة والإمتناع عن طريق التخابر من الجن .. وترك كل وسيلة يستخدمها في التعرف على الغيبيات المستقبلية أو الماضية بطريق غير مشروع .
 
3- أن بعض الجن قد يأتي بالأخبار الغيبية التي حدثت فعلا بخبر صحيح لا كذب فيه .. ولكن هذه علاقة فاسدة .
 
4- الجن ليس في حاجة لأحد أن يدعوه للإسلام .. لأنه بمجرد معرفته بخبر النبي فقد آمن البعض منهم ..!!
- بل أن الجن هو من ذهب للإنسي وأرشده بأن يتبع هذا النبي صلى الله عليه وسلم ..!!
 
- وهذا بخلاف ما يزعمه بعض الرقاة من تمثيلية استحضار الشيطان واستنطاقه لهدايته وعرض الإسلام عليه ..!!
 
#- رابعا: قلت (خالد صاحب الرسالة):
1- هذا الحديث ليس حديث نبوي .. وإنما هو قصة يرويها أحد التابعين وهو سالم عن عبد الله بن عمر ..
 
2- وهذه القصة .. يظهر من بعض ألفاظ روايتها أنها حدثت بعد العام العاشر للبعثة النبوية وهو التوقيت الذي بدأ الجن يعلمون فيه بمنعهم من مقاعد السمع في السماء .. كما سبق وذكرنا ذلك في الجزء الأول من رسالة الغيب ..
 
3- وقوله (فصرخ به صارخ) .. لا يمكن أن يقال أن الذي صرخ به كان من جوف العجل المذبوح .. كما في رواية أبو يعلى التي جاء فيها أن الصراخ كان من جوف العجل وهي رواية فاسدة السند جدا .. ليه ؟
أ- لأن رواية البخاري لم تظهر من هذا الصارخ .. والغالب فيه أنه شخص ظهر يصرخ في وجه من كان يذبح العجل .. إلا لو كان الصوت غير معلوم المصدر فحينئذ قد يقال أنه صوت أحد الجن .. ولكن الرواية لم تظهر ذلك ..!!
 
ب- بل لو قلنا أن هذا الصراخ كان صوت جني .. لكان ذلك إثبات قدرة لفعل الجن في كل زمان ومكان .. وهذا مستحيل تحقيقه وإلا ساد هذا الأمر عالم الإنس في كل زمان ومكان .. بل ومن المعلوم روحانيا أنه لا انتهاك لحدود الإنس إلا بسبب من الإنس أنفسهم والذي يظهر من القصة أن الصوت ظهر بلا أسباب .. فكيف ظهر هذا الجن بهذا الصوت فجأة واخترق عالم المادة متكلما بصوت جهوري سمعه كثيرا من الناس حتى وثبوا ونهضوا من مكانهم متعجبين ؟!!
- ولا يقال لعلها معجزة تأييد للنبي .. لأن النبي لا تؤيد نبوته بإعلان الجن بذلك ..!! بل ولو كان الأمر كذلك لكان انتشر حينئذ في كل جزيرة العرب هذا الجن وأظهروا الصراخ في كل عالم الإنس بأن النبي قد ظهر .. ولكن هذا لم يحدث ..!!
 
#- خامسا: قلت (خالد صاحب الرسالة) – ختاما لجزئية من كان كاهنا فأسلم :
 
#- ملحوظة هامة على أسماء كهنة اختلطت بأسماء صحابة في كتب التفاسير:
- بعض روايات الأحاديث .. جاء فيها اسم الصحابي (أَبِو بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ) بأنه كان كاهنا .. وهذا خطا وتحريف في اللفظ .. لأن الذي كان كاهنا هو (أَبُو بُرْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ) ..
 
#- والرواية التي جاء فيها اسم - أبو برزة الأسلمي:
 - في رواية عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان أبو برزة الأسلمي كاهناً يقضي بين اليهود فيما يتنافرون فيه، فتنافر إليه ناس من المشركين، فأنزل الله عز وجل: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ} - إلى قوله: - {إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً} ... ) رواه الطبراني وأخرجه الطبراني والبن المنذر في تفسيرهما .. وصحح سنده السيوطي في الدر المنثورة وبن حجر في فتح الباري.. وقال الهيثمي في المجمع: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح ..
- ولكن الأصح هو (أَبُو بُرْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ) وكان كاهنا في اليهود .. وليس (أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ نَضْلَةَ بْنِ عُبَيْدٍ الصحابي) .. فانتبه .. وقد أشار إلى ذلك التنبيه الإمام الطاهر بن عاشور رحمه الله في تفسيره التحرير والتنوير ج5 ص103.
 
- وقد يقال لا مانع من تشابه الأسماء .. ولكن المانع أن تظن أن الصحابي أبو برزة الأسلمي كان كاهنا .. لأنه لم يكن كاهنا ولا علاقة له بالكهانة من أساسه ..!!
*********************
 
..:: س290: كيف الرسول لا يعلم الغيب بنص القرآن ولكن في الأحاديث جاء فيها ما يثبت معرفة الرسول للغيبيات ؟ ::..
 
- قد يأتي بخاطرك أخي الحبيب سؤال مهم أو قد يصادفك .. وذلك حينما تعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان من معجزاته أنه يعلم الغيب وجاءت بذلك الأحاديث .. ثم تتذكر بعض آيات لله جاء فيها أنه لا يعلم الغيب .. فهنا تقف وتسأل كيف نجمع بين الأحاديث والآيات ؟!!
 
- وهذا هو ما قد يحيرك ويسبب لك إشكال:
 
- يقول تعالى: (قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) الأعراف188.
 
- ويقول تعالى: (قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ) الأنعام50.
 
- وهذا دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب ..
 
#- ولكن أتت أحاديث تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم الغيب .. مثل:
- ما جاء عن حذيفة بن اليمان أَنَّهُ قَالَ: (أَخْبَرَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ» فَمَا مِنْهُ شَيْءٌ إِلَّا قَدْ سَأَلْتُهُ) صحيح مسلم.
 
- وفي مجلس آخر تحدث فيه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه .. قال حذيفة بن اليمان: (قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامًا، فَأَخْبَرَنَا بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، حَفِظَهُ مَنْ حَفِظَهُ، وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ) رواه أحمد .. وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين.
 
- وعن عمر بن الخطاب قال: (قَامَ فِينَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَقَامًا، فأخْبَرَنَا عن بَدْءِ الخَلْقِ، حتَّى دَخَلَ أَهْلُ الجَنَّةِ مَنَازِلَهُمْ، وأَهْلُ النَّارِ مَنَازِلَهُمْ، حَفِظَ ذلكَ مَن حَفِظَهُ، ونَسِيَهُ مَن نَسِيَهُ) صحيح البخاري.
 
- وفي مجلس آخر عن عمرو بن أخطب قال: (صَلَّى بنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ الفَجْرَ، وَصَعِدَ المِنْبَرَ فَخَطَبَنَا حتَّى حَضَرَتِ الظُّهْرُ، فَنَزَلَ فَصَلَّى، ثُمَّ صَعِدَ المِنْبَرَ، فَخَطَبَنَا حتَّى حَضَرَتِ العَصْرُ، ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى، ثُمَّ صَعِدَ المِنْبَرَ، فَخَطَبَنَا حتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، فأخْبَرَنَا بما كانَ وَبِما هو كَائِنٌ فأعْلَمُنَا أَحْفَظُنَا) صحيح مسلم.
 
- وعن أبي ذر الغفاري قال: (لقد ترَكَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وما يَتقَلَّبُ في السماءِ طائرٌ إلَّا ذكَّرَنا منه عِلمًا) رواه أحمد .. وقال محققو المسند: اسناده حسن.
 
- عن عبد الله بن عمرو: (خرجَ علينا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وفي يدِهِ كتابانِ فقالَ: أتَدرونَ ما هذانِ الكِتابانِ ؟ .. فقُلنا لا يا رسولَ اللَّهِ إلَّا أن تُخبِرَنا .. فقالَ للَّذي في يدِهِ اليُمنى هذا كتابٌ من ربِّ العالمينَ فيهِ أسماءُ أَهلِ الجنَّةِ وأسماء آبائِهم وقبائلِهم ثمَّ أُجمِل على آخرهم فلا يزادُ فيهم ولا ينقصُ منْهم أبدًا .. ثمَّ قالَ للَّذي في شمالِهِ هذا كتابٌ من ربِّ العالمينَ .. فيهِ أسماءُ أَهلِ النَّارِ وأسماء آبائِهم وقبائلهم ثمَّ أُجمِلَ على آخرهم فلا يزادُ فيهم ولا ينقصُ منْهم أبدًا .. فقالَ أصحابُهُ ففيمَ العملُ يا رسولَ اللَّهِ إن كانَ أمرٌ قد فُرِغَ منْهُ ؟!! .. فقالَ سدِّدوا وقاربوا .. فإنَّ صاحبَ الجنَّةِ يُختَمُ لَهُ بعملِ أَهلِ الجنَّةِ وإن عمِلَ أيَّ عملٍ وإنَّ صاحبَ النَّارِ يُختَمُ لَهُ بعملِ أَهلِ النَّارِ وإن عملَ أيَّ عملٍ .. ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ بيديْهِ فنبذَهما .. ثمَّ قالَ فرغَ ربُّكم منَ العبادِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِير) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
 
#- من معاني ألفاظ الحديث:
- قوله (قالَ للَّذي): أي أشار إلى الذي في شماله وفي يمينه.
 
- قوله (أُجْمِلَ عَلَى آخرهم): أي تم إحصائهم إجمالا .. أي بعد أن ذكر أسماء البعض وآبائهم وقبائلهم .. ثم قال بعد ذلك ما هو إجمالي عدد هؤلاء في آخر الكتاب .. أن إجماليهم كذا .. فلا يزاد فيهم ولا ينقص .
 
- قوله (فقالَ أصحابُهُ ففيمَ العملُ): أي قال الصحابة الجالسون طالما الأمر كذلك فلماذا نعمل طالما المسألة محسومة مسبقا ؟!!
 
- قوله (سدِّدوا): أي لا تهتموا ولا تنشغلوا بالقدر .. وإنما استقيموا بالإخلاص في أعمالك كما طلب الله منكم.
 
- قوله (قاربوا): أي وتقربوا لله بكل طاعة ممكنة قدر استطاعتكم ..
 
- قوله (صاحبَ الجنَّةِ يُختَمُ لَهُ بعملِ أَهلِ الجنَّةِ): كأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول لهم أن من مواصفات من يختم له بالحسنى هو أن يكون بخاتمة أعماله وليس بما يرى عليه نفسه حاليا .. فليكن المؤمن رقيبا على حاله لا يأمن مكر الله من خلال إخلاصه في عمله مع الله بالإستقامة مخلصا مع محاولة التقرب لله بكل طاعة ممكنة .. والله أعلم .
 
- قوله (فنبذَهما): أي ترك النبي صلى الله عليه وسلم الكتابين ووضعهما جانبا .. بعد أن أنهى الكلام عنهما ..
 
- ومن الطبيعي أن نفهم أن هناك من الملائكة من كان يلقن النبي صلى الله عليه وسلم ما هو مكتوب لأنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يعرف القراءة والكتابة .. وقد يكون الكتاب مكتوبا بشفرة ربانية قد علَّمها الله للنبي فكان يقرأها النبي بتفهيم الله له هذه الكتابة الربانية .. ولذلك تم كتابة كل هذه الأسماء بلغة الإشارة الربانية كلغة الحروف القرآنية .. وهذا رأيي وما أميل إليه .. والله أعلم .
 
- قوله (فرغَ ربُّكم منَ العبادِ): أي قد انتهى القدر ولا تبديل لحكم الله .. وإنما هي شئون يبديها ولا يبتديها .
 
#- وفي أحاديث ضعيفة:
- عن حذيفة بن اليمان قال: (واللَّهِ ما ترَكَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ من قائدِ فتنةٍ ، إلى أن تَنقضيَ الدُّنيا ، يبلُغُ مِن معَهُ ثلاثَ مائةٍ فَصاعدًا ، إلَّا قد سمَّاهُ لَنا باسمِهِ ، واسمِ أبيهِ ، واسْمِ قبيلتِهِ) ضعيف أبي داود.
 
- وفي رواية بلفظ: (عن حذيفةَ - رَضِيَ اللهُ عنه -، قال : واللهِ ما أَدْرِي ؛ أَنَسِيَ أصحابي أو تَنَاسَوْا ؟ ! واللهِ ما ترك رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - من قائدِ فتنةٍ - إلى أن تَنْقَضِيَ الدنيا ؛ يَبْلُغُ مَن مَعَهُ ثلاثَ مِئَةٍ، فصاعدًا - ؛ إلا قد سَمَّاهُ لنا باسمِهِ، واسمِ أَبِيهِ واسمِ قَبِيلَتِهِ) رواه أبي داود .. وضعفه الألباني .

- وقوله (تناسوا): أي لعلهم تجاهلوا الكلام فيها خوفا من الفتنة. .
 
#- فكل ما سبق يدل على أن الرسول صل الله عليه وسلم كان يعلم الغيب .. فكيف حينئذ نجمع بين ما جاء في الأحاديث وما جاء في الآيات القرآنية ؟!!
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- الحقيقة أنه لا يوجد إشكال في شيء .. ولكن لم يحدث انتباه لألفاظ الآيات التي سبق الإستدلال بها ..
 
- أولا: قوله (أعلم الغيب) .. فيه دلالة على أنه لا يستطيع أن يعلم الغيب من نفسه .. فلا قدرة له على ذلك .. فهذا فعل هو لا يستطيعه.. أي كأنه يقول "لا أعلم الغيب من نفسي" .
 
- ولذلك قوله (أعلم الغيب) ليس فيه نفي عن أن يعلم الغيب من ربه مثل القرآن الذي هو من غيب الله ..
 
- ولذلك يقول تعالى: (قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ) الأنعام50.
 
- فانتبه لقوله تعالى: (إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ) .. ومن جملة ما يوحي به الله إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو الغيبيات .. ودليل ذلك قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ) الجن 26-27.
 
#- وخلاصة القول فيما سبق:
- هو أن النبي صلى الله عليه وسلم .. لا يعلم الغيب عن نفسه سعيا منه وراء ذلك سواء من خلال أدوات أو من خلال النظر في النجوم مثل العرافين كالمنجمين وأشباههم .. لا .. وإنما يعلم الغيب تلقينا من ربه علام الغيوب .
 
***********************
 
..:: س291: لماذا لا نتبع وصية الله في عدم تتبع ما لا نعرفه ؟ ::..
 
- بعد هذا المشوار الطويل في البعث عن العرافة والكلام عن الغيب .. دائما تظهر آية من المفترض أنها تحكم حياة المسلم وتقطع عنه الفضول المذموم .. أي الفضول الذي لا كرامة من وراءه ولا حكمة ولا بصيرة ولا مزيد علم ومعرفة ..
 
- يقول تعالى: (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) الإسراء36.
 
1- معنى الآية: لا تتبع أيها الإنسان ما لا علم لك به من قول أو فعل .. فلا تخوض فيما لا تعلم .. ولا تفعل ما لا تعلم حتى تتحقق منه لأنك مسئول عن ذلك القول والفعل .. فالسمع والبصر والفؤاد الذي يقصد به العقل في هذه الآية على الراجح أو قد يقصد به القلب .. فكل هذه ملكات قد أعطاها الله لك لتستخدمها استخدام صحيح وفق ضوابط الشريعة .
 
- وسيسألك الله عن هذه الأعضاء والملكات النفسية التي أعطاها لك .. فسيقول لك فيما استخدمت بصرك وسمعك وعقلك .. وذلك لأنك مثل الراعي المسئول عن رعيته بالمحافظة عليها وكأنها أمانة عندك .. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) صحيح البخاري ..
 
- وبعض العلماء قال أن السؤال سيكون موجها للأعضاء نفسها وليس للشخص نفسه .. وكان الله يقول ان كل عضو من هذه الأعضاء سيكون مسئولا يوم القيامة عن أفعاله التي فعلها .. فيستنطقه الله ويطلب منه أن يقول فيما استخدمك صاحبك .. كما قال تعالى: (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ) يس65..، وكما في قوله تعالى: (حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) فصلت20 ..
 
2- وقلنا أن المقصد في الآية من الفؤاد هو العقل وليس القلب وهذا هو رأي غالب المفسرين .. لأن القلب إدراكه يكون عن إحساس وشعور يظهر في الإنسان لمن صفت سريرته .. وهذا شيء قلما يحدث في الناس .. ولكن العقل هي أداة للتميز بين الخير والشر وممنوحة لعموم الناس.
 
3- وقد عبر الله عن السمع والبصر والفؤاد بلفظ (أولئك) الذي هو إشارة للعقلاء .. لأن هذه الحواس لها إدراك أوجده الله فيها .. كما سبق وذكرنا في قوله تعالى: (وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (19) حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (20) وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21) وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ) فصلت19-22.
 
4- الآية التي نتكلم عنها تجعلك تتجنب كل ما هو غائب عنك معرفته مثل المعرفة الغيبية التي غالبا تكون معرفة فاسدة ومضللة .. والخوض فيها دون إدراك وبرهان قد أتاك بحق يقين .. وإلا فلا تتكلم فيما لا إدراك لك فيه .. وكذا من المعارف الغيبية الفاسدة الكشوفات والخيالات التي يزعمها البعض ويريد أن يفرضها على الواقع ويجعلها وكأنها حقيقة مثل ما يفعله بعض الروحانيين والرقاة ومن يزعم أنه صوفي .. أو فيمن يتكلم في أعراض الناس بمنتهى البساطة ولا دليل على كلامه سوى لسانه الذي ينطق به .. أو من لديه هواية الغيبة بإظهار السوء في الناس ليظهر محاسن نفسه .. وهكذا ستجد من يتكلمون ويتبعون أخبار ومعلومات فاسدة ومضللة .. فليست المشكلة فيمن زعم ذلك وافتراه .. وإنما المشكلة في المجتمع الذي ارتضى أن يصدق هذا الجهل والكذب والأخبار المشوهة والمشبوهة والتي لا دليل عليها سوى من كان له أطماع في نفسه أو خبل في عقله أو شهوة مستتره يريد أن يظهر بها بين الناس بأنه يعرف ما لا يعرفه غيره ..!!
 
- فهل غابت العقول أم على القلوب أقفال ؟!!
 
- ولكن الحقيقة التي لن تفارقك هي أنك مسئول وأعضائك مسئولة .. فانتبه لأن الأنفاس قليلة ويوم القيامة قريب .. فلا تسلم نفسك إلى قلب طامع أو نفس غافل أو عقل جاهل .. وعش تابعا للنبي صلى الله عليه وسلم حتى تغنم من الجزاء الأوفى فضلا من الله وكرامة .
 
5- يقول الشيخ محمد أبو زهرة رحمه الله (المتوفى: 1394هـ) في تفسيره:
- أن الله تعالى نهى عن القول بلا علم بل بالظن الذي هو التوهم والخبال، كما قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ ..) الحجرات12.
 
- وإن اتباع الأوهام يجيء دائما من أن يقفو الرجل ما لم يكن عنده أسباب العلم به، فيتخيل ثم يخال، وذلك هو الخبال، وكذلك تنشأ العقائد الباطلة من عبادة الأوثان، والتثليث، وغير ذلك من العقائد الباطلة التي تنشأ من الأوهام وأن يرى العين ما لم تر، فذلك هو الضلال المبين.
- وقد بين اللَّه طريق العلم الهادي المرشد، وهي هبات اللَّه تعالى التي وهبها للإنسان فقال: (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)، هذه طرائق؛ فالسمع ينقل العلم الغيبي وينقل العلم الحسي، والفؤاد وهو هنا العقل يربط بين ما سمع وأبصر من آيات، ويكون حكمه القطعي الرشيد.
- وإنها مسئولة .. فيسأل السمع لماذا لم يسمع الحق وينصت إليه .. ويسأل البصر لماذا لم ير الآيات وينظرها نظرة إدراك وتعرف .. والعقل لماذا لم يفكر فيما تنقله إليه الحواس، ولماذا لم يأخذ بأسباب العلم ويتبع الأوهام فيكون الخبال ووراءه الضلال. (زهرة التفاسير ج8 ص4383).
 
6- ويقول الإمام الطاهر بن عاشور رحمه الله (المتوفى : 1393هـ) في تفسيره عن أن الآية فيها :
 - إصلاح عقلي جليل يعلم الأمة التفرقة بين مراتب الخواطر العقلية بحيث لا يختلط عندها المعلوم والمظنون والموهوم .. ثم هو أيضا إصلاح اجتماعي جليل يجنب الأمة من الوقوع والإيقاع في الأضرار والمهالك من جرَّاء الإستناد إلى أدلة موهومة .(التحرير والتنوير ج15 ص101).
 *****************

يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذه الرسالة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .

هناك 18 تعليقًا:

  1. ماشاء الله جزاك الله كل خير
    وزادك الله نورا وعلما ومددا
    وجعل لك السلامة من كل ما يؤذيك بجاه النبي محمد صلى الله عليه وسلم

    ردحذف
  2. سكتّ والدمع اتكَلِّمْ.. شكوى للهْ
    والقلب ياما بيتألم.. من قولة آهْ
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    أبنِي وَابنِي، وغِيرِي يِهدِم.. ولانيش لاحِقْ
    ياريتني أعرَف اتعَلِّمْ.. ازّاي انافِقْ
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    يا رب كِترِت أمراضي.. رايحة وجايَهْ
    ما دُمت يا ربي راضي.. عني كفايَهْ

    رحم الله شيخنا الإمام الرائد، وجزاه الله عنا خير الجزاء.

    #مدرسة_الإمام_الرائد

    ردحذف
  3. اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه
    وبارك الله فيك استاذنا الفاضل
    امين يارب العالمين

    ردحذف
  4. جزاكم الله خيرا أستاذنا خالد
    **********
    اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي و على آله و سلم

    ردحذف
  5. مقال منقول .. للكاتب " فهد بن عبدالعزيز الشويرخ "
    ** بعنوان " من أقوال السلف في العجب والكبر " **
    الكِبر خُلق مبغوض صاحبه، ممقوت من الناس، يدلً على نقص في الدين والعقل، ينشأ من الإعجاب بالنفس والرضا عنها، والمُتكبر في نفسه كبير، وفي أعين الناس حقير وضيع، والكبر من أمراض القلب القاتلة، إن لم يتدارك المُتكبر نفسه أصيب في مقتل، وندم حين لا ينفع الندم.
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرةٍ من كبر.)) [أخرجه الإمام مسلم] وقال عليه الصلاة والسلام: (يقول الله تعالى: الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدًا منهما، قذفته في النار.) [أخرجه أبو داود، وصححه العلامة الألباني]
    روى الشيخانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (تَحَاجَّتِ الجَنَّةُ وَالنَّارُ، فَقَالَتِ النَّارُ: أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالمُتَجَبِّرِينَ، وَقَالَتِ الجَنَّةُ: مَا لِي لاَ يَدْخُلُنِي إِلَّا ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمْ؟ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِلْجَنَّةِ: أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي، وَقَالَ لِلنَّارِ: إِنَّمَا أَنْتِ عَذَابِي أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا مِلْؤُهَا، فَأَمَّا النَّارُ، فَلاَ تَمْتَلِئُ حَتَّى يَضَعَ رِجْلَهُ، فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ، فَهُنَالِكَ تَمْتَلِئُ وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، وَلاَ يَظْلِمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ خَلْقِهِ أَحَدًا، وَأَمَّا الجَنَّةُ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُنْشِئُ لَهَا خَلْقًا؛ (البخاري حديث: 4850/مسلم حديث 2846).
    للسلف أقوال في العجب والكِبر، يسّر الله الكريم فجمعت بعضًا منها، أسأل الله أن ينفع بها الجميع.

    ردحذف
    الردود
    1. 1- قال الغزالي:
      " اعلم أنَّه لا يتكبر إلا من استعظم نفسه، ولا يستعظمها إلا وهو يعتقد لها صفة من صفات الكمال، وجماع ذلك يرجع إلى كمال ديني أو دنيوي، فالديني هو العلم والعمل، والدنيوي هو النسب والجمال والقوة والمال وكثرة الأنصار، فهذه سبعة أسباب:
      السبب الأول: العلم و ما أسرع الكِبْر إلى العلماء.. فلا يلبث العالم أن يتعزز بعزة العلم، يستشعر في نفسه جمال العلم وكماله، ويستعظم نفسه ويستحقر الناس، وينظر إليهم نظره إلى البهائم، ويستجهلهم هذا فيما يتعلق بالدنيا، أما في أمر الآخرة فتكبره عليهم؛ بأن يرى نفسه عند الله تعالى أعلى وأفضل منهم، فيخاف عليهم أكثر مما يخاف على نفسه، ويرجو لنفسه أكثر مما يرجو لهم، فإن قلت: فما بال بعض الناس يزداد بالعلم كبرًا وأمنًا؟ فاعلم أنَّ لذلك سببين:
      أ- أن يكون اشتغاله بما يسمَّى علمًا، وليس علمًا حقيقيًّا، وإنما العلم الحقيقي ما يعرف به العبد ربه، ونفسه، وخطر أمره في لقاء الله، والحجاب منه، وهذا يورث الخشية، والتواضع، دون الكِبْر والأمن، قال الله تعالى: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء [فاطر: 28]
      ب- أن يخوض العبد في العلم، وهو خبيث الدخلة، رديء النفس، سيئ الأخلاق.

      حذف
    2. - السبب الثاني: العمل والعبادة، وليس يخلو عن رذيلة العزِّ والكِبْر، واستمالة قلوب الناس الزهاد، والعباد، ويترشح الكِبْر منهم في الدين والدنيا، أما في الدنيا فهو أنهم يرون غيرهم بزيارتهم أولى منهم بزيارة غيرهم، ويتوقعون قيام الناس بقضاء حوائجهم، وتوقيرهم، والتوسع لهم في المجالس، وذكرهم بالورع، والتقوى، وتقديمهم على سائر الناس في الحظوظ... وأما في الدين فهو أن يرى الناس هالكين، ويرى نفسه ناجيًا، وهو الهالك تحقيقًا.
      - السبب الثالث: التكبر بالحسب والنسب، فالذي له نسب شريف يستحقر من ليس له ذلك النسب، وإن كان أرفع منه عملًا وعلمًا، وقد يتكبر بعضهم، فيرى أنَّ الناس له أموال وعبيد، ويأنف من مخالطتهم ومجالستهم.
      - السبب الرابع: التفاخر بالجمال، وذلك أكثر ما يجري بين النساء، ويدعو ذلك إلى التنقص، والثلب، والغيبة، وذكر عيوب الناس.

      حذف
    3. - السبب الخامس: الكِبْر بالمال، وذلك يجري بين الملوك في خزائنهم، وبين التجار في بضائعهم، وبين الدهاقين في أراضيهم، وبين المتجملين في لباسهم وخيولهم، ومراكبهم، فيستحقر الغني الفقير، ويتكبر عليه.
      - السبب السادس: الكِبْر بالقوة وشدة البطش، والتكبر به على أهل الضعف.
      - السبب السابع: التكبر بالأتباع والأنصار، والتلامذة والغلمان، وبالعشيرة، والأقارب، والبنين، ويجري ذلك بين الملوك في المكاثرة بالجنود، وبين العلماء في المكاثرة بالمستفيدين...
      فهذه مجامع ما يتكبر به العباد بعضهم على بعض، فيتكبر من يدلي بشيء منه على من لا يدلي به، أو على من يدلي بما هو دونه في اعتقاده، وربما كان مثله أو فوقه عند الله تعالى، كالعالم الذي يتكبر بعلمه على من هو أعلم منه، لظنه أنه هو الأعلم، ولحسن اعتقاده في نفسه "

      حذف
    4. - العلم الحقيقي ما يعرف به العبد ربه، ونفسه، وهذا يورث الخشية والتواضع دون الكبر.
      - الكبر خلق باطن، وأما ما يظهر من الأخلاق والأفعال فهو ثمرة ونتيجة، و الكبر الظاهر أسبابه ثلاثة: سبب في المُتكبر، وسبب في المتكبر عليه، وسبب فيما يتعلق بغيرهما، أما السبب الذي في المتكبر فهو: العجب، والذي يتعلق بالمتكبر عليه هو الحقد والحسد، والذي يتعلق يغيرهما هو: الرياء، فتصير الأسباب بهذا الاعتبار أربعة: العجب، والحقد، والحسد، والرياء.
      - التكبر يظهر في شمائل الرجل: كصعر في وجهه ونظره شزرًا، وفي أقواله، ويظهر في مشيته وتبختره، فمن المتكبرين من يجمع ذلك كله، ومنهم من يتكبر في بعض:
      - مجامع حسن الأخلاق والتواضع سيرة النبي صل الله عليه وسلم فينبغي أن يقتدى به، فما نقل من أحواله عليه الصلاة والسلام يجمع أخلاق المتواضعين.
      - الطريق في معالجة الكبر، و اكتساب التواضع....أن يعرف نفسه، ويعرف ربه تعالى، ويكفيه ذلك في إزالة الكبر، فإنه مهما عرف نفسه حق المعرفة علم أنه لا يليق به إلا التواضع، وإذا عرف ربه علم أنه لا تليق العظمة والكبرياء إلا لله.
      - اعلم أن العجب مذموم في كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

      حذف
    5. - الفرق بين العُجْب والكبر:
      قال أبو هلال العسكري: (إنَّ العُجْب بالشيء، شدة السرور به حتى لا يعادله شيء عند صاحبه، تقول: هو معجب بفلانة. إذا كان شديد السرور بها، وهو معجب بنفسه. إذا كان مسرورًا بخصالها.
      ولهذا يقال أعجبه كما يقال سر به فليس العُجْب من الكبر في شيء، وقال علي بن عيسى: العُجْب عقد النفس على فضيلة لها ينبغي أن يتعجب منها، وليست هي لها)
      وقال الغزالي: (فإنَّ الكبر يستدعي متكبرًا عليه، ومتكبرًا به، وبه ينفصل الكبر عن العُجْب... فإن العُجْب لا يستدعي غير المعجب، بل لو لم يخلق الإنسان إلا وحده تصور أن يكون معجبًا، ولا يتصور أن يكون متكبرًا إلا أن يكون مع غيره. و هو يرى نفسه فوق ذلك الغير في صفات الكمال.
      - آفات العجب كثيرة:
      فإن العجب يدعو إلى الكبر لأنه أحد أسبابه فيتولد من العجب الكبر، ومن الكبر الآفات الكثيرة التي لا تخفى، هذا مع العباد.
      و أما مع الله تعالى فالعجب يدعو إلى نسيان الذنوب و إهمالها، و ما يتذكره فيستصغره، ولا يستعظمه، فلا يجتهد في تداركه، و تلافيه، و أما العبادات و الأعمال فإنه يستعظمها، ويتبجح بها، ويمنّ على الله بفعلها، و ينسى نعمة الله عليه بالتوفيق و التمكين منها، ثم إذا عجب بها عمي عن آفاتها. والمعجب يغتر بنفسه وبرأيه و يأمن مكر الله وعذابه. ويخرجه العجب أن يثني على نفسه يزكيها. وإن أعجب برأيه وعمله وعقله منع ذلك من الاستفادة ومن الاستشارة، ومن السؤال، فيستبد بنفسه ويستنكف من سؤال من هو أعلم منه، وربما يعجب بالرأي الخطأ، ومن آفاته: أن يفتر عن السعي لظنه أنه قد استغنى.

      حذف
    6. مختال فخورا. مامعناها؟

      طيب
      في خبص ياحسن
      لو نجي نبص ونشوف بالقرآن العزيز

      كلمة الفرح = أكثرها بالمعنى السلبي.
      وقليل
      بالمعنى الإيجابي.

      طيب
      السؤال =
      هل نفرح أو لا نفرح ؟!!
      ماهو الفرح لغة واصطلاحا؟
      وماهو معنى الفرح بالنص القرآني المجيد؟
      صدقنا موضوع مهم ياحسن

      حذف
  6. جزاك الله عنا خيرا
    سيدي خالد
    ============اللهم صل علي سيدنا محمد النبي الامي وعلي آله وسلم

    ردحذف
  7. #فائدة #

    قوله صلى الله عليه وسلم لسيدنا أبي ذر (إنك امرؤ فيك جاهلية)

    ﺃﻱ: ﺧﺼﻠﺔ ﻣﻦ ﺧﺼﺎﻝ الجاهلية.

    قال الإمام ابن حجر في الفتح:

    ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺑﻲ ﺫﺭ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺗﺤﺮﻳﻤﻪ.. ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﺨﺼﻠﺔ ﻣﻦ ﺧﺼﺎﻝ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﺑﺎﻗﻴﺔ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻠﻬﺬا ﻗﺎﻝ -ﻛﻤﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻓﻲ اﻷﺩﺏ- ﻗﻠﺖ: ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻋﺘﻲ ﻫﺬﻩ ﻣﻦ ﻛﺒﺮ اﻟﺴﻦ؟!! ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ.
    ﻛﺄﻧﻪ ﺗﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺧﻔﺎء ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻣﻊ ﻛﺒﺮ ﺳﻨﻪ.. ﻓﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﻛﻮﻥ ﻫﺬﻩ اﻟﺨﺼﻠﺔ ﻣﺬﻣﻮﻣﺔ ﺷﺮﻋًﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﺴﺎﻭﻱ ﻏﻼﻣﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﻠﺒﻮﺱ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﺃﺧﺬا ﺑﺎﻷﺣﻮﻁ.. ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻔﻆ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﻘﺘﻀﻲ اﺷﺘﺮاﻁ اﻟﻤﻮاﺳﺎﺓ ﻻ اﻟﻤﺴﺎﻭاﺓ. انتهى

    قلت: فهو بيان و(تعليم) وتزكية منه صلى الله عليه وسلم لسيدنا أبي ذر.. وليس ذمًّا.. كما يُتوهّم.

    والله أعلم.
    منقول

    ردحذف
  8. وأويت إليك كما أوى أهل الكهف إلى كهفهم
    وجعلت حضنك قبلتي ومعتكفي
    وسكبت في حضرتك دموع شوق والحب و الوجل
    دموع الندم والحسرة و الخجل
    و صحت بلا صوت ولا كلم
    وقلت أمة ضعيفة قد قيدت بسلال الذنب و في غار النفس قد سقطت
    وشكوت وجعي وخيبتي ندما
    ناديت بصوت خفي وجل
    ناديت بقلب وله بنار الحب مشتعل
    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
    ناديت وليس لي إلا دموع تنصب كالشلل
    ناديت وقلبي يرتجف رغم يقيني بأنك منقذي
    ناديت ذلا وفقرا لمن عليه معتمدي
    يا ذخري وعزتي و كهفي ومعتمدي
    قد لذت بحماك من كل الرزايا و الهوى و النفس والبشر
    أويت إلى كهفك عسى تنشر لي من رحمتك وتهيء لي من أمري مرفقا
    أويت إليك ولا مأوى لي سواك يا من عليه كل معتمدي
    && عطر الجنة &&

    ردحذف
  9. ربنا يبارك ويعطي ويمنح
    الله معك

    ردحذف
  10. "احيانا نحتاج هدوء لايشبه هدوء الوحدة
    نحتاج لشيء كالبحر يسمعنا بصمت ولايجادلنا ليس لاننا ضعفاء....
    بل لاننا بشر ينقلب حالنا تختلط مشاعرنا تتعب قلوبنا ولكننا اقوياء نتحمل نضجنا ومايدور حولنا ولايهمنا مايقال عنا
    لاننا ندرك جيدا ان قيمتنا ليست في عيون الناس بل هي في الضمير فاذا ارتاح ضميرك ارتفع مقامك 💙"
    رافق الجميع ولا تتمسك بأحد ،ولا تسمح لأحد أن يلوث قلبك مهما رأيت سامح من آذاك وتمنى لهم الخير وامضي في طريقك دون أن تلتفت

    ردحذف
  11. لا تغص في نوايا القلوب
    فيغرقك سوء الظن في أحكام مسبقة ،
    فالله أعلم بالنوايا
    وليست كل سطور واضحة
    فمابين السطور أعظم لمن يبصر
    وليس كل الكلام مقصود
    وبعض الصمت يقول ما لا ينطق
    وليس كل ما يلمع ذهبا
    تعلم أن ترى بقلبك عساك تبصر النور
    &&عطر الجنة &&

    ردحذف
  12. شتان بين من يراك بعين قلبه
    ومن يراك بعين رأسه
    شتان بين ناظر للروح وناظر للجسد
    شتان بين مبصر و أعمى
    شتان بين محب صادق ومدعي لمحبتك
    عطر الجنة

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف