الروحانيات فى الإسلام: ج42: رسالة الحق والنور - لو كان الحديث النبوي تشريع فكيف يؤخد التشريع ممن يخطيء ويصيب وليس معصوم من الخطأ ثم كيف حينئذ نعتقد أن الحديث النبوي هو وحيا والوحي معصوم - كيف يتردد الله في قبض المؤمن وهذا التردد يشير على جهالة الفاعل والله عليم بما يفعل.

بحث في المدونة من خلال جوجل

الثلاثاء، 2 نوفمبر 2021

Textual description of firstImageUrl

ج42: رسالة الحق والنور - لو كان الحديث النبوي تشريع فكيف يؤخد التشريع ممن يخطيء ويصيب وليس معصوم من الخطأ ثم كيف حينئذ نعتقد أن الحديث النبوي هو وحيا والوحي معصوم - كيف يتردد الله في قبض المؤمن وهذا التردد يشير على جهالة الفاعل والله عليم بما يفعل.

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

الحق والنور

في موجز علم تدوين الحديث الشريف

وتبرئة البخاري ممن شهد عليه بالزور

(الجزء الثاني والأربعون)

* فهرس:

:: الفصل الحادي والأربعون :: تابع/ تناقضات بين الأحاديث والآيات القرآنية والعقيدة ::

1- س119: لو كان الحديث النبوي تشريع فكيف يؤخد التشريع ممن يخطيء ويصيب وليس معصوم من الخطأ ثم كيف حينئذ نعتقد أن الحديث النبوي هو وحيا والوحي معصوم ؟

2- س120: كيف يتردد الله في قبض المؤمن وهذا التردد يشير على جهالة الفاعل والله عليم بما يفعل ؟

 *************************

:: الفصل الحادي والأربعون ::

:: تابع/ تناقضات بين الأحاديث والآيات القرآنية والعقيدة ::

************************

(شبهة خامسة/ عن تناقض بين الأحاديث ومفهوم السنة)

 

..:: س119: لو كان الحديث النبوي تشريع فكيف يؤخد التشريع ممن يخطيء ويصيب وليس معصوم من الخطأ ثم كيف حينئذ نعتقد أن الحديث النبوي هو وحيا والوحي معصوم ؟ ::..

 

- قالوا بعض من رابطة المنكرون للحديث النبوي جحودا .. أن النبي ليس معصوما وهو يخطيء ويصيب .. فكيف يؤخذ تشريع ممن يخطيء ويصيب .. ولدينا القرآن المعصوم من الخطأ .. ودليل عدم عصمة النبي هو مسألة تأبير النخل ..!!

- والبعض منهم قال: لا عصمة للنبي .. ومن يقل بأنه معصوم فهو جاهل .. لأنه كيف يكون معصوم ويخطيء ..!!
 
- واستندوا بالحديث التالي:
- قال رافع بن خديج رضي الله عنه:(قَدِمَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ المَدِينَةَ، وَهُمْ يَأْبُرُونَ النَّخْلَ يقولونَ يُلَقِّحُونَ النَّخْلَ، فَقالَ: ما تَصْنَعُونَ؟ قالوا: كُنَّا نَصْنَعُهُ، قالَ: لَعَلَّكُمْ لو لَمْ تَفْعَلُوا كانَ خَيْرًا فَتَرَكُوهُ، فَنَفَضَتْ، أَوْ فَنَقَصَتْ، قالَ فَذَكَرُوا ذلكَ له فَقالَ: إنَّما أَنَا بَشَرٌ، إذَا أَمَرْتُكُمْ بشيءٍ مِن دِينِكُمْ فَخُذُوا به، وإذَا أَمَرْتُكُمْ بشيءٍ مِن رَأْيِي، فإنَّما أَنَا بَشَرٌ) صحيح مسلم.
 
- ولم يذكروا جزء في آخر الرواية أنه جاء فيها (....، فإنَّما أَنَا بَشَرٌ ..، قَالَ عِكْرِمَةُ: أَوْ نَحْوَ هَذَا) .. وعكرمة هو أحد رواة هذه الرواية ..!! لأن هذا الجزء المحذوف له دلالة ستأتي في الإجابة على الشبهة ..
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة): 
- لا يخفى على قلب مؤمن .. أن هؤلاء القوم يأتون بشبهاتهم من كتب الملحدين ويلقون بها في وجه المؤمنين .. ولكن من وراء حجاب .. وهذا الحجاب هو أنهم يدافعون عن الدين وأنهم مؤمنون ..!!
 
- ولا أدري ما هذا الإيمان الذي يجعل صاحبة يأتي بشبهات الجاحدين للإسلام والمعادين له .. لينشرها فتنة بين المؤمنين ..!!
 
- حيث أنه من المعلوم لكل باحث في الدين أن شبهة الملحدين تقول: كيف يكون نبيكم ما ينزل عليه هو وحي يوحى إليه .. في حين أنه ضل في مسألة تأبير النخل ..!! فكيف نتبع دين مثل ذلك متناقض في بعضه البعض فلو كان وحيا ما كان ضل في مسألة تأبير النخل ..!!
 
- ولكن لندخل في الإجابة على الشبهة مباشرة .. وأقول:
1- أما كونهم استدلوا بالأحاديث هذه كحجة لهم .. فهذا دليل على اعترافهم بها .. فكيف يحتجون بما هم له جاحدون وله منكرون وبه كافرون ..!! أفلا يعقلون أم على القلوب أقفال ؟!! لأن ما يحتجون به فهو حجة عليهم وليس حجة لهم .. لأنك طالما اعترفت بصحة الحديث الذي استدللت به .. فأنت معترف ومقر بكل علم الحديث النبوي .. وإلا لو كنت جاحدا له كما هو حالك القلبي .. فلماذا تحتج به حينئذ ؟!!
 
- فإذا احتججت به فليكن الحديث حجة بينا وبينكم .. وإذا لم يكن الحديث حجة بيننا وبينكم .. فقد كذبتم وانكشف حالكم في أنكم تستدلون بما أنتم به كافرون وله جاحدون للوصول إلى الفتنة بين المؤمنين ..!!

- وهذا بالتبعية يظهر لكل عاقل حقيقة نفسيتكم وما تحمله قلوبكم للمسلمين وللدين الإسلامي .. وهو الغش والفتنة والتلاعب بالدين للإفساد فيه ..!!
 
2- أما عن زعمك بأن النبي غير معصوم .. وبما أنك جاحد للحديث النبوي غير مصدق له .. فهذه فضيحتك من شبهتك التي نقلتها من مواقع الملحدين .. ليه ؟

- لأن العصمة كما هو معلوم لكل مؤمن .. إنما هي عصمة (أي منعه وحماية) أثناء التبليغ للرسالة الإلهية .. وليس عصمة في الأمور الدنيوية ..!!
 
- فالحديث الذي أنت استدللت به فإنما هو حجة عليك وليس حجة لك .. لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال: (إذَا أَمَرْتُكُمْ بشيءٍ مِن دِينِكُمْ فَخُذُوا به، وإذَا أَمَرْتُكُمْ بشيءٍ مِن رَأْيِي) .. وكلامه واضح وصريح .. فإن ما يتعلق بالدين فهو ما نأخذ به .. وما عدا ذلك من أمور الدنيا .. فأهلها أعلم بها .
 
- فلماذا خلطت الأمور ببعضها حتى تظهر وكأن الحديث الذي استدللت به على أنه تشريع .. وهو ليس تشريع أيها الكاذب على المؤمنين ..!!
- ولذلك قلت لك: أن الحديث يفضحك ..!!
 
3- ومن ناحية أخرى لماذا لم يذكروا أصل الرواية .. وأتوا بالرواية التي قيلت بالمعنى فقط ..!! حيث أن الرواية التي ذكروها هي رواية منقوله بالمعنى وليس نصا القصة كما هي عليه ولذلك جاء في آخرها (قَالَ عِكْرِمَةُ: أَوْ نَحْوَ هَذَا) ..
 
- ولكن أصل القصة في الرواية .. عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قال : (مَرَرْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْمٍ عَلَى رُءُوسِ النَّخْلِ، فَقَالَ: «مَا يَصْنَعُ هَؤُلَاءِ؟» فَقَالُوا: يُلَقِّحُونَهُ، يَجْعَلُونَ الذَّكَرَ فِي الْأُنْثَى فَيَلْقَحُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَظُنُّ يُغْنِي ذَلِكَ شَيْئًا» قَالَ فَأُخْبِرُوا بِذَلِكَ فَتَرَكُوهُ، فَأُخْبِرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ فَقَالَ: «إِنْ كَانَ يَنْفَعُهُمْ ذَلِكَ فَلْيَصْنَعُوهُ، فَإِنِّي إِنَّمَا ظَنَنْتُ ظَنًّا، فَلَا تُؤَاخِذُونِي بِالظَّنِّ، وَلَكِنْ إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنِ اللهِ شَيْئًا، فَخُذُوا بِهِ، فَإِنِّي لَنْ أَكْذِبَ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ») صحيح مسلم.
 
- قوله (فأُخبروا): أي أن بعض الصحابة الذين كانوا مع النبي ذهبوا إلى هؤلاء العمال وأخبروهم برأي النبي الذي قاله وهو يسير معهم .. ولكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل لهؤلاء العمال هذا الكلام ..!!
 
- بل وقال (لا أظن) .. فهذا كلام واضح انه عن ظنه الخاص وليس عن وحي ..!! بل وقال لهم (إِنْ كَانَ يَنْفَعُهُمْ ذَلِكَ فَلْيَصْنَعُوهُ) .. فأقرهم على تجربتهم بعد ذلك .. حيث أن تحقيق المنفعة هو الأصل في صلاح الشيء .
 
- والذي أراه (كرأي خاص بي): أن سبب قول النبي بالظن في هذه المسألة .. إنه إنما تكلم عن أصل التكوين للأشياء وانها بلا أسباب وإنما بالمسبب الذي هو الله .. فلو أراد الله سريان الأسباب فستأتي النتيجةكما يرجو الإنسان .. وإن لم يمنح الأسباب خاصية الفعل فلن تأتي النتائج كما يرجو الإنسان ..
 
- وهذا هو سبب كلام النبي مع صحابته لما كان يمشي معهم .. فهو يكلمهم باعتبار طلاقة القدرة وسريانها في الأشياء .. ولذلك لم يوجه كلامه للعاملين .. ولكن البعض فهم خطأ ممن كان يسير معه .. وأخذ الكلام على ظاهره وليس بمقصد النبي صلى الله عليه وسلم .. وذهب ونقله للعاملين على النخل .. والله أعلم .
 
4- أما عن كذب بعض هؤلاء بخصوص أن النبي غير معصوم .. فهو بذلك أتهم النبي صلى الله عليه وسلم واتهم الله جل جلاله .. بأن هذا القرآن يأتيه الباطل .. لأنه طالما النبي غير معصوم ويجوز عليه الخطأ .. فالقرآن حينئذ محتمل للخطأ .. طالما النبي صلى الله عليه وسلم غير معصوم من الخطأ ؟!!
 
- ولو قال: أن المقصود هو عصمة في القرآن فقط لا غير .. قلنا لك فهذا الذي يقول به أي مؤمن + زائدا أنه معصوم من فعل الكبائر + زائدا أن الحديث الموصول إلينا من النبي ليس معصوما لأنه ليس قرآنا ولكنه يظهر قبوله أو رده من خلال تحقيقه ..

- فإذا ثبت ما سبق .. لماذا حينئذ تنشر شبهات الملحدين على صفحات المؤمنين يا طالب الشهرة بفتنة المؤمنين ؟!!
 
5- وإذا كنت تتصور أنه يوجد عصمة في تبليغ الأحاديث فأنت مضلل للحقائق كما هي عادتكم المشهورة .. بل وتكذب على المسلمين في العلم الديني .. لأن النبي صلى الله عليه وسلم وضع مقياسا في قبول الأحاديث منه .. حيث قد قال: (إِذَا سَمِعْتُمُ الْحَدِيثَ عَنِّي تَعْرِفُهُ قُلُوبُكُمْ، وَتَلِينُ لَهُ أَشْعَارُكُمْ، وَأَبْشَارُكُمْ، وَتَرَوْنَ أَنَّهُ مِنْكُمْ قَرِيبٌ، فَأَنَا أَوْلَاكُمْ بِهِ، وَإِذَا سَمِعْتُمُ الْحَدِيثَ عَنِّي تُنْكِرُهُ قُلُوبُكُمْ، وَتَنْفِرُ أَشْعَارُكُمْ، وَأَبْشَارُكُمْ، وَتَرَوْنَ أَنَّهُ مِنْكُمْ بَعِيدٌ فَأَنَا أَبْعَدُكُمْ مِنْهُ) رواه أحمد والبزار وبن حبان وبن سعد .. وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح ..

- ويراجع شرح الحديث بتفاصيله في السؤال رقم (6) .. تحت عنوان (ما هو مقياس القبول والرفض لمتن الحديث الشريف عند عند مطابقته بنصوص القرآن ؟ (وما هو مقياس الضبط عند النبي في التحقق من أحاديثه ؟) .
 
#- وخلاصة القول أخي الحبيب ..
- أن العصمة في الأنبياء عموما إنما عصمة في تبليغ الرسالة .. حيث لا يتسلط فيها شيطان ولا يمنعها إنسان من تبليغها مهما حارب الأنبياء .. ولذلك قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) المائدة67..
 
- فهذه عصمة له حتى يتم تبليغ رسالة .. وليست عصمة عن الأذى الذي قد يصيبه منهم .. لا .. هذه عصمة منع من أن يناله ما يمنعه عن دعوته سواء بالقتل أو محاربة دعوته .. فمهما حاولوا فالله متم نوره ولو كره الكافرون ..       
 
- هناك أمور بشرية تتعلق بالتجارب الحياتية أو وجهة النظر الخاصة بالإنسان .. وهذه ليست تشريع وإنما وجهة نظر .. ولذلك كان الصحابة يسألون النبي النبي أهذا عن وحي أم هو الرأي الخاص ؟!! كما حدث في غزوة بدر .. فقال لهم بما يدل على أنه من رأيه الخاص .. ولذلك خالفوا رأيه .
 
- وفي مسألة تأبير النخل أي تلقيح النخل .. لم يقل لهم النبي صلى الله عليه وسلم فيها رأيا عن وحي .. بل قال (مَا أَظُنُّ يُغْنِي ذَلِكَ شَيْئًا) وهذا يحمل معنى الظن في كلامه .. ولعل من نقل إلى هؤلاء العمال كلام النبي قد نقله إليهم بصيغة وجوب الفعل .. ولو كان قيل لهم كلامه بلفظه كما هو .. لكانوا سألوه كما سأله الصحابة في غزوة بدر .. وإنما من أخبرهم لعله أوهمهم بأنه وحي .. وهذا خطأ منهم .. حيث لم يقل لهم أنه قد جائني وحيا في ذلك ..!!
 
3- وهذا يرشد إلى وجوب التحقيق والتمييز بين أمور الدين والدنيا .. وأن أشغال الدنيا محكومة فقط بما هو حلال أو حرام في فعله فيها .. ولا علاقة للدين بالتدبيرات العلمية الخاصة بكل مجال ..
 
- فلا تجعل شيخا يتلاعب بك في امور حياتك وتقول أن له بصيرة خاصة ويرى الأمور كما لا أراها .. لا .. هذا خطأ كبير منك .. بل كل إنسان بصير في علمه بما أعطاه الله .. إلا لو كان عن أفعال غامضة كأفعال الروحانيين .. فهذا ليس علم .. لن العلم هو ما كان معلوم وليس مجهول .. وإلا ما كان اسمه علم .. أي له معلومية إدراك في عقل الإنسان ..!!  
 
- وبهذا يكون ختام الرد على هذه الشبهة .. والحمد لله رب العالمين .
 
*******************************
(شبهة سادسة/ عن تناقض الأحاديث مع العقيدة)
 
..:: س120: كيف يتردد الله في قبض المؤمن وهذا التردد يشير على جهالة الفاعل والله عليم بما يفعل ؟ ::..
 
- قال منكرو الحديث النبوي وجاحدوه .. كيف يتردد الله في قبض المؤمن وهذا التردد يشير على جهالة الفاعل والله عليم بما يفعل ؟ فكيف نصدق حديث يقول على الله بمثل هذا الكلام ؟!!
 
- وهذا الحديث نجده في البخاري حيث قيل فيه: (إنَّ اللَّهَ قالَ: مَن عادَى لي وَلِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشَيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ، كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الَّذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وما تَرَدَّدْتُ عن شَيءٍ أنا فاعِلُهُ تَرَدُّدِي عن نَفْسِ المُؤْمِنِ؛ يَكْرَهُ المَوْتَ، وأنا أكْرَهُ مَساءَتَهُ) صحيح البخاري.
- فهل يوجد عاقل يقبل مثل هذا الكلام على الله ؟!!
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- لعل هذه الجماعة لما يئست .. فقالوا ننظر فيما اختلف عليه العلماء في تفسير الحديث .. لننشر به الشك في نفوس المؤمنين .. وبالتالي كان هذا الحديث من نصيبهم ..!!
- أمرهم عجيب هؤلاء القوم ..!!
 
2- بعيدا عن كلام العلماء وتفسيرهم للفظ التردد ومحاولة تأويلهم في الحديث .. حيث وجدت التأويلات غير مقبولة عقلا وغير منسجمة مع سياق الحديث .. وهذا من وجهة نظري وأيضا في حدود ما بلغني من العلم منهم من تفسيرات .. ولعلي فهمت بعض كلامهم خطأ .. والله أعلم .
 
- إلا أن ما جال بخاطري في فهم وتفسير هذا الحديث هو الآتي:
 
#- قلت (خالد صاحب الموضوع):
- التردد ليس تردد جهالة بعواقب الأمور فيمن يقضي نحبه .. وإنما هو مظهر محبة ورأفة أراد الله ظهوره لمن أحبه.
 
- فالولي لله .. يرضى بقضاء الله ويحبه ولو كان فيه مسائته .. والله لحبه لوليه يحب حبه له ويكره مسائته.
 
- ومثال ذلك: كالطبيب الذي له ولد يريد عمل جراحة له فلما حان وقت الجراحة يقول في نفسه سيصيب ابني بعض الضرر وابني يعلم ذلك ولكن لابد من ذلك حتى يصح حاله ..
 
- فالطبيب ليس مترددا في فعل الجراحة له .. وإنما شفقة عليه مما قد يصيبه من ألم في هذه الجراحة .
 
- فلفظ التردد .. هو استعارة تمثيلية لبيان حال المحبة والرأفة من الله بوليه الذي يحبه .. وليس بمعنى أن الله لديه جهالة في حال من سيقبضه ..!! لا .. فالجهالة حينئذ لمن يعتقد ذلك أو يفكر فيه .
 
- فالخطأ ليس في لفظ الحديث .. وإنما في العقل الذي يستقبل ويفهم هذا الحديث ..!! وإلا فما العيب في الشمس إذا كان الأعمى لا يرى ضوئها ..؟!!
- والله أعلم.
 
#- لطائف إشارية في فهم الحديث:
1- معنى الحديث: أن العبد إذا أخلص في العلاقة مع الله حتى غلبته المحبة فزاد بفعل النوافل على المفروض عليه حبا لله .. فكان جزاء الإحسان هو الإحسان .. فيتجلى الله عليه بعصمة جوارحه من المعاصي وتصير أفعاله كلها لله عز وجل .. وتتبدل أوصافه من مراد نفسه إلى مراد ربه ..
- فلا يسمع إلا بما أمر الله به في سماعه ، ولا يبصر إلا بما أمر الله به في إبصاره ؛ ولا يبطش ولا يمشي إلا في طاعة الله عز وجل، فيكون سعيه في الأرض إلى ما أحب الله وأراده الله منه ..
- وكأنه أصبح مسيرا بإرادة الله إلى ما يحب الله .. تكريما له على دوام إحسانه إلى مولاه في السر والعلن .
 
2- خاطرة قلبيه : في قوله (فإذا أحببته): كأنه يريد أن يقول .. فإذا أحببته لأنه أحبني حتى غلبه حبه لي فلم يعد يفعل إلا ما يرضيني فقط .. فله الإحسان مني بأن أبدل أوصافه وأحواله فيكون كذا وكذا وكذا ..
 
3- خاطرة قلبيه : في قوله (مَن عادَى لي وَلِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ) .. إذا كان الله يعادي من يعادي أولياؤه .. فمن باب أولى فإن الله يحب من أحب أولياؤه .. ومن هذا المفهوم ظهرت محبة الأولياء والصالحين ليس لذاتهم .. لا .. ولكن لأن المحبين للأولياء وجدوا محبة الله في اولياءه ووجدوا من محبة الله لهم في حبهم لأولياءه .. فكان حبهم هذا سبب وصال لهم مع الله لأن الله يحبهم بسبب هذا الحب .. لأنهم أحبوا من أحبه الله.. فما بالك بمن يغلب على قلبه حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ..؟!!
 
- فافهم وأبصر وتذوق قبل أن تتهم أحوال المحبين بأنهم يعبدون مشايخ أو يقدسونهم .. فتكون اتهمتهم بالباطل .. فاعرف من أين أتوا بحبهم للأولياء ولماذا يحبونهم .. لأن الحب من الله .. ولا غلو في الحب طالما في الله .. فافهم ..!!
 
*********************

يتبع إن شاء الله تعالى

*****************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه الرسائل العلمية مصدرها مدونة الروحانيات فى الاسلام - ومؤلفها / الأستاذ خالد أبوعوف - ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات  .. 

هناك 8 تعليقات:

  1. ماشاء الله لاقوة إلا بالله
    مدد ياالله مدد
    إلهي صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله.صلاة عبد قلت حيلته ورسول الله وسيلته وأنت لها يا إلهي ولكل كرب عظيم ففرج عنا مانحن فيه بسر أسرار بسم الله الرحمن الرحيم.

    ردحذف
  2. أحبك الله ورسوله استاذنا الفاضل
    وجعل لك القبول في الارض والسماء
    وحبب فيك خلقه وجعلك من اهل خاصته
    آمين يارب العالمين

    ردحذف
  3. اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلِم

    ردحذف
  4. في حقيقة الأمر لا أقرأ في الشعر إلا ما يصادفني قدرا و ما أشاركه معكم في مدونة
    أبي الروحي أمد الله في عطائه إنما هي كلمات تحضرني بين الحين و الآخر تحب أن تترجم معنًى فلا أملك إلا الترحيب بها ضيفا في عالمنا..وما سأشاركه معكم هو موقف تعرفت عليه مؤخرا و الله أعلم هو للإمام الغزالي رحمه الله ، يتحدث عن آخر لحظاته في الحياة الدنيا
    و سأنقله كما قرأته :
    قال شقيق الإمام أبو حامد الغزالي الشيخ أحمد: لما حضرت أخي الوفاه قال : هاتوا لي كفني لأتجهز للدخول على الملك، فأخذه وصعد إلى غرفة بأعلى واغتسل ولبس كفنه وصعدنا بعده فوجدناه قد لحق بربه وإذا بهذه الرقعة بجوار رأسه وقد كتب فيها هذه الأبيات:

    قل لإخوان رأوني ميتا فبكوني ورثوني حَزنا
    أتظنون بأني ميتكم ليس هذا الميتُ والله أنا
    أنا في الصور وهذا جسدي كان لباسي وقميصي زمنا
    أنا دُر قد حواني صدفٌ طِرت عنه وبقى مُرتهنا
    أنا عصفور وهذا قفصي كان سجني فتركت السّجنا
    أشكرُ الله الذي خلصني وبنا لي في المعالي وطنا
    كنت قبل اليوم ميتا بينكم فَحييتُ وخَلعتُ الكفنا
    قد ترحلتُ وخلفتكم لستُ أرضى داركُم لي وَطنا
    وأنا اليوم أُناجي مَلِكا وأرى الحقَ جِهارا علنا
    عاكفا في اللوح أقرأُ وأرى كل ما كان ويأتي أو دَنا
    وطعامي وشرابي واحدٌ وهو رمزٌ فافهموه حسنا
    ليس خمرا سائغا أو عسلا لا ولا ماء ولكن لَبنا
    هو شرابُ رسول الله إذ كان لسر من فطرة فطرتنا
    حي ذى الدار بنوم مغرق فإذا ما مات طار الوسنا
    لا تظنوا الموت موتا إنه لحياةٌ وهو غايات المُنى
    لا تَرعكم هجمةُ الموت فما هو إلا انتقال من هنا
    اخلعوا الأجسادَ من أنفُسكم تُبصروا الحقَ عيانا بَينا
    وخُذوا في الزاد جهدا لا تَنوا ليس بالعاقل هنا من وَنا
    أحسِنوا الظنَ برب راحمٍ تُشكروا السعيَ وتأتوا أمَنا
    ما أرى نفسي إلا أنتم واعتقادي أنكم أنتم أنا
    عنصرُ الأنفاس مِنا واحدٌ وكذا الأجسامَ جسمٌ عمَنا
    فمتى ما كان خيرا لنا ومتى ما كان شرا فَمِنَّا
    فارحمُوني ترحَموا أنفُسكم واعلَموا أنكم في اثْرِنا
    أسألُ اللهَ لنفسي رحمةً رحِم الله صديقا أمَّنا
    وعليكم مني سلام طيب وسلام الله برٌ وثَنا

    إن الثقة التي رسمت هذه الأبيات تترجم حالة الطمأنينة التي يكون عليها قلب المؤمن
    عندما يحين موعد لقائه لربه.
    °°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
    (( مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ )).
    °°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°° صدق رسول الله°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

    ردحذف
  5. جزاك الله كل خير
    ما أجمل تذوقاتك القلب عن حب الله
    كلما أحببت الله أحببت كل شيء يأتي من الله
    كلما أحبت الله أحببت من يحبهم الله
    كلما أحببت الله أحببت من يحب الله
    وكلما أحببت الله أحببت من يأخذ بيدك إلى الله
    أرواح المحبين لله تجتمع وتلتقي عند محبوبها
    ولا يعترف بهذا إلا من ذاق طعم الله
    الحب لا يأتي إلا بالحب
    زادك الله حبا وقربا منه ومن نبيه صلى الله عليه وسلم
    و دمت لنا دوما مصباح حب تنير قلوبنا بعطفك وحبك
    جزاك الله عنا كل خير
    اللهم صل على حبيبك وحبيبنا سيدنا محمد صلاة تدوم بدوام الحي القيوم وعلى اله وسلم

    ردحذف
  6. ( جابر عثرات الكرام )
    قصة حقيقية :

    يحكى أن هناك رجلا يدعى ( خُزيمة بن بشر )
    كان هذا الرجل ميسور الحال ينفق على كل فقير ومحتاج، حتى الذين لديهم مال كان يعطيهم ..
    حتى دارت عليه دائرة الدنيا والأيام فأصبح فقيراً معدماً .

    فجاء بعض الذين كان يعطيهم من خيره ويمد لهم يد العون فأعطوه شهراً أو شهرين، ثم ملّوا وتوقفوا عن مساعدته .

    فأغلق باب بيته عليه وهو لا يجد ما يسد به الرمق هو وزوجته .

    وكان الوالي المكلف في الجزيرة يدعى ( عكرمة بن الفياض )
    وكان يعرف خُزيمة بن بشر، فسأل عنه ؟!
    فقيل له : لقد افتقر خُزيمة وأصبح لا يملك قوت يومه وأغلق بابه .

    فاندهش عكرمة قائلاً : خُزيمة افتقر ؟!!!
    ولَم يجد ممن كان يعطيهم ليقف معه ؟!!!
    خزيمة الذي كان يعطي عطاءَ من لا يخشى الفقر ؟!!!

    وفِي الليل والنَّاس نيام خرج عكرمة الفياض الوالي وأخفى وجهه وهو يحمل على ظهره حملاً ثقيلاً حتى بلغ دار خزيمة ثم طرق الباب
    قال خُزيمة : من ؟
    قال عكرمة : ضيف
    ففتح خزيمة
    ووضع عكرمة الحمل من ظهره وقال : هذا لك
    قال خُزيمة : ومن أين ؟
    قال عكرمة : من مال الله
    قال خُزيمة : ومن أنت ؟
    قال عكرمة : جابر عثرات الكرام
    قال خزيمة : بالله عليك عرفّني من أنت ؟
    قال : جابر عثرات الكرام، ثم انصرف مسرعاً .

    قال خزيمة لزوجته : أشعلي لنا فانوساً لنرى ماذا أحضر الرجل المُلثم ؟
    قالت : ليس لدينا فانوساً ولا حطب نوقده
    فأخذ عكرمة يتلمس الكيس في الظلام حتي انفلق الصباح
    وعندما فتحه وجدها أربعة آلاف دينار وخمسمائة، وكان الألف دينار تعادل أربعة كيلو ذهب ومائتين وخمسين جراماً

    فشكر خُزيمة ربَّه، وقضى دينه، وأصلح حاله .

    وعندما رجع الوالي عكرمة إلي بيته وجد زوجته تولول وتقول : لا يخرج الوالي في هذه الساعة إلا لزوجةٍ أخرى
    قال : لا والله
    قالت : إذن أخبرني أين كنت ؟
    قال : لو أردت إخبارك أو إخبار أحد لما خرجت متخفياً ليلاً
    قالت : يجب أن أعرف، وألحّت ولَم تنم حتى قَصَّ لها القصة
    وقال: اكتمي السرّ ولا تحدثي به حتى نفسك .

    وبعد فترة ذهب خزيمة إلي أمير المؤمنين سليمان بن عبد الملك فسأله : أين كنت يا خزيمة، لم نسمع عنك من زمن ؟!
    فقصَّ خزيمة عليه القصة
    فقال الأمير : ومن جابر عثرات الكرام ؟!
    قال : لم أعرفه ورفض إخباري
    قال الأمير : ليتك عرفته !!
    ثم أمر بمنح دنانير أخرى ل خُزيمة، وأصدر أمراً بإعفاء عكرمة الفياض،
    وتعيين خُزيمة والياً لمنطقة ألجزيرة .

    ورجع خُزيمة ودخل قصر الوالي وهو يحمل مرسوم العزل
    وكان في استقباله عكرمة بنفسه، وسلّمه أمر العزل..
    فقال عكرمة : كله خير .
    ثم قال خُزيمة : أريد أن أحاسبك على مال المسلمين
    فرحب عكرمة بذلك
    فوجد خُزيمة مبلغاً من المال غير موجود !!
    فقال خُزيمة : أين المال يا عكرمة ؟!
    قال : ليس معي
    قال : إذن رُدّه من مالك
    قال : لا أملك مالاً خاص
    قال : إما المال أو السجن ؟!

    وسجن عكرمة ردحاً من الزمن، ووضعت له الأغلال الثقيلة في كتفيه وظهره حتى ضعف جسمه وتغير لونه .

    وعندما سمعت زوجة عكرمة بما حدث لزوجها الوالي المعزول، ذهبت إلى خُزيمة، وكانت هي إبنة عّم خُزيمة وقالت له :
    (( يا خُزيمة، ما هكذا يُجازى جابر عثرات الكرام ))

    فانتفض خُزيمة مفزوعاً قائلاً : هل هو عكرمة ؟
    يا ويلتاه !!!!!!

    وهرول إلى السجن دون أن يسمع شيئاً آخراً
    وأخذ يفك الأغلال من عكرمة بيديه ويبكي
    وعكرمة يسأله : ماذا حدث ؟ ولماذا تبكي ؟
    قال خُزيمة : من كرمك وصبرك وسوءُ صنيعي
    كيف أنظر في وجهك ووجه ابنة عمي ؟
    فأمر له بالكساء والغذاء
    وعندما استوى عوده قال له : هيا معي إلى خليفة المسلمين

    فلما رآهم الخليفة بن عبدالملك قال : ما الذى أتى بك يا خُزيمة وأنت حديث عهد بالولاية ؟؟
    قال : أتيتك ب جابر عثرات الكرام، وأظنك كنت متشوقاً لمعرفته !!
    فاندهش بن عبد الملك وقال : هل هو عكرمة ؟!!
    خبت يا ابن عبد الملك وتعجّلت
    لقد أخجلتنا بطيب صنيعك وصبرك يا جابر عثرات الكرام .

    فأمر ل عكرمة بعشرة آلاف دينار وأعاد تعينه والياً وقال : إن شئتما حكمتما معاً ؟!
    وظلا واليين مع بعضهما حتى توفاهما الله .

    ((من مشى بين الناس جابراً للخواطر، أدركه الله في جوف المخاطر ))

    #درر_الشيخ_الدكتور_محمد_راتب_النابلسي

    ردحذف
  7. اللهم اكتبنا عندك من المحبين لحضرتك يا ربي نعم الرب ربي ونعم الإله إلهي واجعلنا يارب من المحبين المخلصين لسيدنا ومولانا رسول الله صل الله عليه وعلى آله وسلم واجعلنا يارب من المحبين لآل بيت النبي العدنان صل الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه الكرام وجميع أولياء الله المخلصين ولا تحرمنا من مجلسه الصالحين أبدا يارب العالمين...... وجزا الله عنا سيدنا ومولانا رسول الله صل الله عليه وعلى آله وسلم خير ما جزا نبي عن أمته وجزا الله آل بيت النبي وأصحابه والتابعين لهم بإحسان عنا كل خير..... وجزاك الله عنا كل خير أستاذي الغالي خالد وجعل الله مناره يستنير بها كل مسلم ومسلمه ويارب ديما نور على نور....... اللهم آمين يارب العالمين
    ..............................................
    اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

    ردحذف
  8. من الموضوع
    العصمة في الأنبياء عموما إنما عصمة في تبليغ الرسالة
    (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ... ) المائدة ٦٧
    فهذه عصمة له حتى يتم تبليغ رساله...
    وليست عصمة عن الأذى قد يصيبه منهم، لا... هذه عصمة منع من ان يناله ما يمنعه عن دعوته سواء بالقتل او محاربة دعوته..فمهما حاولوا فالله متم نوره ولو كره الكافرون...

    ☆☆☆ لا غلو في الحب طالما لله☆☆☆

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف