الروحانيات فى الإسلام: ج33: رسالة الحق والنور - طالما أحاديث الآحاد هي مجرد ظن والنبي يقول (إيَّاكُمْ والظَّنَّ؛ فإنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الحَديثِ) فكيف نتبع الأحاديث حينئذ - لماذا نتبع أحاديث آحاد ظنية لا يقين فيها ونتبع أحكام مشكوك فيها والله قد نهانا عن اتباع الظن وما لا علم لنا فيه بيقين - يقول تعالى: (وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا) ، (وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ) ، (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ) ، (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ).

بحث في المدونة من خلال جوجل

السبت، 2 أكتوبر 2021

Textual description of firstImageUrl

ج33: رسالة الحق والنور - طالما أحاديث الآحاد هي مجرد ظن والنبي يقول (إيَّاكُمْ والظَّنَّ؛ فإنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الحَديثِ) فكيف نتبع الأحاديث حينئذ - لماذا نتبع أحاديث آحاد ظنية لا يقين فيها ونتبع أحكام مشكوك فيها والله قد نهانا عن اتباع الظن وما لا علم لنا فيه بيقين - يقول تعالى: (وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا) ، (وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ) ، (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ) ، (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ).

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

الحق والنور

في موجز علم تدوين الحديث الشريف

وتبرئة البخاري ممن شهد عليه بالزور

(الجزء الثالث والثلاثون)

* فهرس:

:: الفصل الثاني والثلاثون :: تابع/ أدلة عقلية من جماعة القرآنيين والتنويريين ليطفئوا نور الحديث النبوي ويجحدوه كمصدر للتشريع ::

1- س97: لماذا نتبع أحاديث آحاد ظنية لا يقين فيها ونتبع أحكام مشكوك فيها والله قد نهانا عن اتباع الظن وما لا علم لنا فيه بيقين؟

- يقول تعالى: (وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا) ، (وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ) ، (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ) ، (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ).

2- س98: طالما أحاديث الآحاد هي مجرد ظن والنبي يقول (إيَّاكُمْ والظَّنَّ؛ فإنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الحَديثِ) فكيف نتبع الأحاديث حينئذ ؟

***************************

:: الفصل الثاني والثلاثون ::

:: تابع/ أدلة عقلية من جماعة القرآنيين والتنويريين ليطفئوا نور الحديث النبوي ويجحدوه كمصدر للتشريع ::

************************

 

..:: س97: لماذا نتبع أحاديث آحاد ظنية لا يقين فيها ونتبع أحكام مشكوك فيها والله قد نهانا عن اتباع الظن وما لا علم لنا فيه بيقين؟ ::..

 
- من الشبهات التي يتغني بها جماعة الأريكة من القرآنيين والتنويريين وأصحاب الرأي الحر – والجميع تشابهت قلوبهم:
- أنهم استدلوا ببعض الآيات التي استند إليها بعض علماء المسلمين في رد أحاديث الآحاد الخاصة بالعقائد فقط .. وكان لهم في ذلك أدلة من القرآن .. وقد ناقشنا هذا الرأي في السؤال رقم (16) .. تحت عنوان (لماذا بعض العلماء قديما وحديثا قد أنكروا حجية حديث الآحاد في العقائد فقط دون الأحكام - وكيف نرد على هذا الرأي المنكر للعقائد في أحاديث الآحاد).
 
- ولكن جماعة الأريكة .. أخذوا نفس الأدلة ليجحدوا الحديث النبوي في العقائد والأحكام .. يعني أرادوا بها جحود مشروعية الحديث النبوي كمصدر للتشريع من أساسه كعادتهم .. فمن الأدلة التي استندوا إليها في جحود الحديث النبوي هي كالآتي:
 
1- وقال تعالى: (وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا) النجم28 .
- فالحق هو الأساس في الإتباع .. والظن لا يكسبك من الحق أي شيء لأنه لا يقين فيه .. وكذلك الأحاديث كلها ظنية إلا ما ندر منها وكان متواترا .. فكيف نقبل ما هو حديث ظني لا يقين فيه .
 
2- ويقول تعالى: (وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ) يونس36.
- فالقرآن قد ذم المتبع للظنون دون علم يقين فيه .. وكذلك الحديث لا علم يقين فيه فلماذا نصدق أنه حديث نبوي ..؟!!
 
3- ويقول تعالى: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ) النساء171.
- فنهى عن القول على الله إلا بالحق .. والحق اسم لما هو معلوم يقيناً .. فكيف نقول أن هذه أحاديث نبوية وهي مجرد أحاديث تحتمل ظنا لا يقين فيها .. فنكون بذلك نسبناها لله .. وعصينا الله لما قال: (ولا تقولوا على الله إلا الحق) ..؟!!
 
4- ويقول تعالى: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) الأعراف33 .
- فالتحريم في الأحكام لابد أن يكون مبني على الحق .. والحق هو اليقين القطعي الذي لا شك فيه .. وليس يبنى على مجرد ظنون تحتما شكا ووهما وكذبا وخطأ .. كما هو حال هذه الاحاديث التي يقال عنها أنها أحاديث نبوية ..!!
 
5- ويقول تعالى: (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) الإسراء36.
- النهي في الآية مبني على عدم اتباع ما ليس للإنسان فيه علم قطعي يورث اليقين في النفس .. وهذه الأحاديث مجرد ظن وليس فيها يقين قطعي .. فلماذا نقبلها ونتبعها ونعمل بما فيها ..؟!!
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- دائما أخي الحبيب .. حينما تجد استدلال من هؤلاء القوم الذين هم رابطة جماعة الأريكة الجاحدة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم .. فأول ما يخطر ببالك .. هو الكذب في المعلومة الدينية .. والإلحاد في تفسير كلام الله .. ليه ؟
 
#- أولا: فيما يتعلق بأول ثلاث آيات آيات استدلوا بها والتي تتكلم عن الظن :

- أولا: الظن منه ما هو هو محمود طالما يميل بك الدليل فيه إلى أنه خير .. كمن تظن فيه انه على خير لأنه لا ترى منه ما تكره ..، والظن منه ما هو مذموم وهو ما لا دليل عليه إلا محض الهوى والظن والكذب وخلط الحق بالباطل والتزوير في الأدلة لتنتصر لرأيك ..
 
- فالآيات الناهية عن اتباع الظن .. فالمقصود منها الظن المذموم الذي لا يقوم عليه دليل ولا حجة له .. إلا محض الهوى والكذب .. مثل إثبات آلهة أخرى غير الله أو وجود وسائط معبودات للوصول للمعبود الاعلى كما هو حال بعض المشركين ..
 
- يبقى الظن المذموم في الآيات المستدل بها .. تشير إلى ما لا دليل عليه إلا أنهم وجدوا آبائهم لهذه الأفعال يفعلون .. كما يقول تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ) المائدة104..، وكما يقول تعالى: (وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ . أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ . بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ) الزخرف20-22.
 
#- وشرح الآيات السابقة من التفسير الميسر:
- وقال هؤلاء المشركون من قريش: لو شاء الرحمن ما عبدنا أحدًا من دونه، وهذه حجة باطلة، فقد أقام الله الحجة على العباد بإرسال الرسل وإنزال الكتب، فاحتجاجهم بالقضاء والقَدَر مِن أبطل الباطل مِن بعد إنذار الرسل لهم. ما لهم بحقيقة ما يقولون مِن ذلك مِن علم، وإنما يقولونه تخرُّصًا وكذبًا؛ لأنه لا خبر عندهم من الله بذلك ولا برهان.
- أَحَضَروا خَلْق الملائكة، أم أعطيناهم كتابًا من قبل القرآن الذي أنزلناه، فهم به مستمسكون يعملون بما فيه، ويحتجون به عليك أيها الرسول؟.
- بل قالوا: إنا وجدنا آباءنا على طريقة ومذهب ودين، وإنا على آثار آبائنا فيما كانوا عليه متبعون لهم، ومقتدون بهم. (انتهى التفسير).
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- يبقى يتضح مما سبق أن ظن المشركين كان عن تخريص أي تخمين ظني مرجوح لديهم لا أصل له ولذلك يسمى بالكذب لأنهم مالوا إلى ما لا دليل عليه .. وبرهانهم هو اتباع الآباء .. دون بيان عن رسالة ربانية ولا غيره ..!!
- يعني ظن مذموم لأنه لا دليل عليه ..!! يعني الظن المذموم في الآيات محمول على ما لا يستند إلى دليل يوجب العمل .
 
- وهذا الظن لا علاقة له بأحاديث النبي المروية بطريق الآحاد (أي رواها واحد عن واحد وليس جماعة عن جماعة) .. ولكن لماذا هذا الظن المنسوب في الآيات لا علاقة له بأحاديث النبي المروية بطريق الآحاد والتي تحتمل ثبوت ظني (قبل تحقيقها تسمى ثبوت ظني – فإذا تحققت وثبتت صحتها فثبوتها قطعي) .. ؟!!
 
- لسبب بسيط .. وهو أن هذه المرويات لها دليل على صحتها من خلال السند الموصول بها وعدالة الرواه الذين قاموا بروايته .. فضلا عن أن له مرجعية إثبات ووجود بنص القرآن .. كما في قوله تعالى (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ) التغابن12.
 
- أما الكفار فما هي مرجعيتهم ؟!! لا شيء .. !! وما هو السند الذي يروون به عقائدهم في الربانيات ؟ لا شيء .. إلا مجرد كلام توارثوه لا سند له ..!!
 
- يبقى مما سبق أخي الحبيب .. يتبين لك .. أن ما استدلوا به من آيات .. كان أول الكذب في كلام جماعة الأريكة المسماة بالقرآنيين وأشباههم .. حيث لا وجه مقارنه بين الظن الراجح في أحاديث الآحاد المرتبط بعلم قطعي الثبوت إذا ثبتت عدالة الرواة .. وبين وظن معتقدات المشركين الذي هو كلام لا مصدر له من أساسه إلا حكاوي يحكيها الآباء ولا سند لهم ..!!
 
- فإذا علمت أخي الحبيب بأول الكذب في كلامهم وكيف يلحدون في تفسير كلام الله عن حقيقته .. فإليك مجموعة أخرى من الأدلة التي تظهر لك بيقين مدى كذبهم وإلحادهم في تفسير كلام الله عن غير مراد الله فيه ..
 
***********************
 
- ثانيا: فيما يتعلق بآية الأحكام التي هي: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ):

#- ومعنى الآية من تفسير المنتخب:
- قل يا محمد: إنما حرم ربى الأمور المتزايدة فى القبح كالزنى، سواء منها ما يرتكب سراً وما يرتكب علانية، والمعصية أياً كان نوعها، والظلم الذى ليس له وجه من الحق، وحرَّم أن تشركوا به دون حُجة صحيحة، أو دليل قاطع، وأن تفتروا عليه سبحانه بالكذب فى التحليل والتحريم وغيرهما. (انتهى التفسير).
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- يبقى كلمة (بغير الحق): لا علاقة لها بالأحكام .. لأنها عائدة على كلمة البغي وهو الإعتداء على الغير ..
- وكلمة (سلطانا): أي سلطان الحجة والدليل القاطع بوجود شركاء لله .. فهذا الجزء في الآية يتكلم عن الشرك بالله ولا علاقة له بالأحكام .. فانتبه ..!!
- وكلمة (تقولوا ما لا تعلمون): هو الافتراء على الله بحلال أو حرام لم يأتي به في كتاب منزل ولم يبينه نبي مرسل ..
 
#- يبقى مما سبق يتبين لك أخي الحبيب .. للمرة الثانية في نفس الشبهة كيف يلحدون في تفسير كلام الله عن غير معناه الحقيقي .. مستغلين جهالة العوام في ذلك .. وكأنهم يستخفون بعقولهم ..!!
 
***************************
 
ثالثا: أما عن قوله تعالى: (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) الإسراء36.

 
- زعموا أن هذه الآية .. فيها دلالة على عدم اتباع ما لا علم فيه يقيني .. والأحاديث غالبها أحاديث آحاد .. وأحاديث الآحاد ظنية الثبوت ولا يقين فيها .. فكيف نتبع ما لا يقين فيه ؟!!
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- بالرغم من أنه سبق الرد على هذه الآية سابقا في السؤال رقم (79) تحت عنوان: (إذا كان القرآن يقول (وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) فكيف نتبع أحاديث لا يحصل القطع بثبوتها إلا لو كانت مكتوبة كما هو الشأن في القرآن ؟) ..
- ولكن هذه المرة يستدلون بها طعنا في خبر الأحاديث النبوية بأنها ظنية الثبوت .. ولا يصح اتباع إلا ما هو علم قطعي ليفيد اليقين ..!!
 
- وهذه الآية التي استدلوا بها .. إنما تدل على مستوى رفيع من الغباء المتحكم في عقول هؤلاء .. ليه ؟
1- لأن الآية قالت أن نمتنع عن اتباع ما ليس فيه علم .. فهل الأحاديث النبوية جاءت بدون علم ولم يتم تحقيقها ؟! أم جاءت بعلم وتحقيق ؟!! بكل تأكيد جاءت بعلم وتحقيق .. ونقصد بالعلم هنا هو أصل معرفة مصدر هذا الحديث من خلال ما نقولوه إلينا رواة الحديث .. ثم التحقيق في عدالة هؤلاء الرواة الذين نقلوا الحديث ..
- فكيف يقال عن الأحاديث بأنها ليس فيها علم حتى يأتي من استولى الغباء على عقله ويستدل بهذه الآية ..!!
 
2- أما عن كونهم جعلوا من لفظ (علم) في الآية بأنه علم قطعي يقيني .. فهذا كذب لأن القرآن لم يقل بذلك .. لأن الظن الراجح وخبر الآحاد الصادق من العلم المعمول به في القرآن والأحاديث ..
 
3- قولكم بأن الأحاديث ظنية وليست قطعية فيه اعتراف منكم بأنها علم .. والعلم منه ما هو قطعي ومنه ما هو ظني .. والظني منه ما هو راجح ومنه ما هو مرجوح .. فكيف خصصت الآية بانها تفيد العلم القطعي فقط يا بليد العقل .. ؟! ألا تعلم أنك إن لم تأتي بدليل التخصيص الذي زعمته في كلمة (علم) .. ستكون بذلك قد كذبت على الله ؟!!
 
4- اعتقادكم بأن حديث الآحاد أو خبر الآحاد لا تفيد علما صحيحا أو قطعي .. فهذا فيه اتهام للنبي صلى الله عليه وسلم بأنه اتبع ما نهى الله عنه .. ليه ؟ لأنه استخدم خبر الآحاد في ارسال رسائله مع سفرائه وكانوا آحادا يذهبون برسالة النبي إلى المكان المطلوب منهم .. ومما سبق نجد أن خبر الواحد قد اعتمده النبي صلى الله عليه وسلم في تحقيق العلم .. فكيف أنتم تنكرون خبر الواحد ؟!!
 
5- أما عن قولهم بأن حديث الآحاد ظني الثبوت .. فهذا كلام يقال في حال عدم التحقق من صحة الحديث .. لأنه لابد من التحقق من ظنية ثبوته بأدلة تؤكد هل هو مقبول أم مردود .. فلو كان مقبولا صحيحا فهو قطعي الثبوت .. وإن كان مردودا ضعيفا فهو لا قبول له ويبقى على حاله ظني الثبوت .. 
 
- فلا يصح حينئذ أن تقول أن أحاديث الآحاد ظنية الثبوت وتسكت عند هذا الحد ..!! لا .. هذه ليست أمانة منك في تحقيق العلم .. بل خيانة في تحقيق العلم..!!
- لأن الأصل أن تقول: أن أحاديث الآحاد في أصلها ظنية الثبوت إلى حين التحقق منها .. فإن تم التحقق منها بالقبول فهي تكون من الظن الراجح الواجب العمل به .. لأنه الأقرب للحق ..!!
 
6- وكما قلنا سابقا في أمثال هذه الشبهة المتعلقة بخير الآحاد .. أن الملفت للنظر في الذي يتهم الحديث بأنه حديث آحاد يحتمل الظن .. هو أصلا اتبع أسلوب الظن في الحكم .. وإلا فما يقينه بأن هذا ليس حديث النبي ؟!!
- وإذا كان حديث الآحاد في أصله يحتمل الظن قبل التحقيق من صحته .. فهو يحتمل الحق ويحتمل الباطل ..
- ولكن إذا كان الظن مؤيد بدليل يدل على صحته فهو ظن راجح مائلا للحق .. واذا كان غير مؤيد بدليل فهو ظن مرجوح (مشكوك فيه أو متهم) ..
- فالذي يرد خبر الآحاد لمجرد أنه ظن .. فهو متهم في ظنه لأن مجرد الظن لا يغني من الحق شيئا ..!!
- والذي يثبت خبر الآحاد بدليل يثبت ثقة سنده ومتنه .. فهذا ظنه راجح .. وهو للحق أقرب ..
- وبناءا على ما سبق .. العقل يميل إلى أي طريق ؟!! الذي يعترض لمجرد أنه ظن بدون دليل أم للذي يثبت ظنه بدليل ؟!!
- بكل تأكيد يميل إلى ما معه الدليل ..
- فعلام الإنكار حينئذ في رد الحديث طالما ثبتت صحته ؟!!
 
7- أم أنكم بمنطقكم في تكذيب خبر الآحاد .. تكذبون أصل الدين الإسلامي من أساسه .. وتنكرون القرآن الكريم كله .. لأنه أتانا بخبر الواحد .. حيث أن سلسلة تلقين القرآن جاءت بخبر الآحاد .. من الله عز وجل إلى جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم ...!!
 
- فهذا هو أول اسناد في الدين الإسلامي وهو مجيء القرآن بخبر الآحاد ؟!! فلماذا لم تتهموا خبر السماء بأنه ظني الثبوت لأنه آحاد ؟!! أم أن هذه هي الخطوة التالية بعد جحود الحديث النبوي ؟!!
 
8- أم أنكم بمنطقكم في تكذيب خبر الآحاد .. تسعون في تكذيب كل رسالات الله إلى أهل الأرض حيث جائت بخبر الآحاد ..؟!!
 
- لكن لماذا أفهم مبدأ التكذيب هذا من منطقكم الغير عاقل الذي تتكلمون به ؟!!
 
- لأن هذا المنطق هو منهجية إبطال الشرائع السماوية من خلال إنكار خبر الواحد هي منهجية الكفار .. لأن الكفار قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم كما يخبرنا القرآن: (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا . وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا . أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا . أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا . أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا . وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا) الإسراء89-94.
 
- فالمنكر لخبر الآحاد إنما هو متبع لمنهجية الكفار في جحود الشرائع السماوية .. فلا يكفي الله وحده ولا يكفي ملك لوحده .. وإنما يريدون جماعات ليشهد بعضهم لبعض ..!! بل ويقر القرآن أن من أسباب إنكار الرسالات هو بعث رسول من البشر وليس معه ملائكة تؤيده ليكون جماعة تؤيد بعضها البعض .. وهذا سبب اتهام الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم حيث قالوا له: (وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ . لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ) الحجر6-7.
- أي هلا أتيتنا بدل الكتاب المنزل عليك .. بملائكة تكون لك حجة ليشهدوا لك أن الله أرسلك إن كنت صادقاً .
 
- فكيف يكون الظن بجماعة الأريكة (القرآنيون والتنويريين وأصحاب الرأي الحر وأشبهاههم) .. والقرآن قد وصف لنا حال الكفار في أن منطقهم هو جحود خبر الآحاد ؟!!
 
- وبعبارة أخرى .. لماذا جماعة الأريكة .. اتبعوا نفس منهجية الكفار المتبعة في كل زمان ومكان لجحود رسالات الله ..؟!! إلا لو تشابهت قلوبهم معهم في هذه المسألة .. وإلا فكيف نفهم منطقهم هذا المتشابه مع منطق الكفار ؟!!
 
9- أما عن أدلة الشريعة في أنها سمحت بالعمل من خلال خبر الواحد واعتبرته كافيا كعلم قطعي .. فارجع إلى إجابة السؤال رقم (15) .. تحت عنوان (س15: هل يوجد في نصوص الشريعة (قرآن وسنة) ما يسمح بقبول خبر الآحاد والعمل به ؟) .. وارجع إلى إجابة السؤال رقم (20) .. تحت عنوان (هل يصح العمل بالظن الراجح في الشريعة الإسلامية وما الدليل على ذلك ؟) ..
 
- وانتبه أخي الحبيب .. إلى أنه لا نقول أن كل أحاديث الآحاد مقبولة .. وإنما قبولها مرهون بشرط صحتها .. فإن صحت .. صح العمل بها والاعتقاد فيها ..
- وبهذا يكون ختام الشبهة والرد على الآيات التي استدلوا بها .. والله أعلم .

***********************************

..:: س98: طالما أحاديث الآحاد هي مجرد ظن والنبي يقول (إيَّاكُمْ والظَّنَّ؛ فإنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الحَديثِ) فكيف نتبع الاحاديث حينئذ ؟ ::..
 
- قالت بعض جماعة الاريكة .. طالما الحديث من الظن المحتمل .. فلا يصح اتباعه .. لأن النبي قال: (إيَّاكُمْ والظَّنَّ؛ فإنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الحَديثِ) .. فالأحاديث حينئذ لا نشك بانها مكذوبة ..!! فكيف تكون شريعة الله وكيف حتى نظن أنها أحاديث نبوية ؟!! أهذا كلام عقلاء ..؟!!
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- من ناحية قولكم أهذا كلام عقلاء ..؟ فهذا فعلا ليس كلام عقلاء .. لأنه بكل تأكيد كلامكم كلام أغبياء .. ولكن أغبياء بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف .. ليه ؟
 
1- لأنه كيف تُكذِّب الحديث النبوي وتستدل به كحجة لك ؟!! فهل تستدل بالكذب ليكون لك دليل يا غبي ؟!! فلا يستدل بالكذب إلا كذاب ..!! فهل هذا هو قانون العقل الذي تدعو إليه ؟!! فما أغباك ..!!
 
2- أنت بين أحد أمرين:
أ- إما أن تقر بأن هذا حديث نبوي فعلا .. فحينئذ تكون اعترفت بمشروعية الحديث النبوي ..

ب- وإما أن تثبت على رأيك الذي قلته في شبهتك بأن الأحاديث النبوية مكذوبة .. وبالتالي تكون استدللت بما هو كذب فتكون شهدت على نفسك بأنك كذاب ؟!!
 
3- والذي يدل على المستوى الرفيع للغباء .. هو أن الحديث يتكلم عن الإعتقاد في خاطر السوء الذي يأتيك بوسواس وشك تجاه الناس .. لأنه نوع من الظن المقبوح الذي لا دليل عليه ..
- ولو لم تحذفوا باقي الحديث كعادتكم .. لكنتم فهمتم كلامه صلى الله عليه وسلم حيث يقول: (إيَّاكُمْ والظَّنَّ؛ فإنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الحَديثِ، ولا تَجَسَّسُوا، ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَباغَضُوا، وكُونُوا إخْوانًا) صحيح البخاري.
- ولا يمكن لعاقل ان يفكر في مفهوم هذا الحديث إلا بأنه يتكلم عن خاطر السوء في النفس ناحية أحد من الناس .. لأن النبي صلى الله عليه وسلم يتكلم عن أخلاق العلاقات الإجتماعية في حديثه ..
- وأكذب الحديث .. هو وسواس في النفس من إلقاء الشيطان ولا دليل عليه .. فكان كالظن المقبوح المنهي عنه والممنوع الإلتفات إليه ..!!
 
- فإذا كان الحديث النبوي أنتم تكذبوه .. فعلى الأقل احترموا عقولكم واستعقلوا الكلام الذي تنقلوه إن كنتم تعقلون .. حتى لا يتهمكم أحد بالغباء .. !!
 
4- أما عن خاتمة الكلام على هذه الشبهة .. فالأغبياء لم يميزوا بين ظن الخاطر .. والدليل الظني ..!! وإن لم يكن لهم من علامات الغباء سوى ذلك لكفاهم ..!!
- فظن الخاطر: هو وسواس يلقى في النفس من الشيطان ..!!
- والدليل الظني: هو المعلومة التي تحتمل ظنا راجحا أو مرجوحا من إنسان ..!!
 
- فيا لها من وقاحة منهم أن يستعلوا بالعقل على عباد الله ؟!!
- فإذا كانت شبهتهم هذه هي مثال للعقل .. فما هو الغباء ؟!!
- أفلا تعقلون وتبصرون أم على القلوب أقفال ؟!!
 
************************

يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه الرسائل العلمية مصدرهامدونة الروحانيات فى الاسلام -   ومؤلفها / الأستاذ خالد أبوعوف - ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرينفعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات  ..  

هناك 10 تعليقات:

  1. جزاك الله عنا خيرا كثيرا استاذنا الفاضل .. وزادك بسطة في العلم والصحة والحكمة والمعرفة .. وأدامك لنا نورا في الطريق الى الله ..وجعل لك سندا ومددا من حيث لا تحتسب .. آمين يارب العالمين

    ردحذف
    الردود
    1. ماشاء الله لاقوة إلا بالله
      مدد ياالله مدد

      حذف
  2. جزاك الله كل خير يا أستاذي وأعانك الله وأمدك بمدد من عنده وثبت أقدامك على الحق جعلك الله ناصر للحق دائما أبدا والحمد الله على أن هؤلاء الجماعه دائما يثبتون على أنفسهم الغباء بما يستدلون به ويكفينا هذا.....
    ................................
    اللهم صل على سيدنا محمدٍ النبي الأمي وعلى آله وسلم

    ردحذف
  3. لا عجب أن الساعة تقوم على شرار الخلق ، لماذا ؟؟ لأنها تكون سبقتها علامة رفع العلم.
    غياب العلم يعني الجهل ، الجهل يورث الظلم ، و الظلم ظلمات في النفس، سواء ظلم الانسان من نفسه لنفسه او من من نفسه للاخرين والذي هو في الحقيقة ظلم لنفسه ، ففي كل الحالات هو الخاسر
    ما لم يتنور الانسان بالعلم الصحيح تحول الى كتلة سوء تمشي على الأرض
    وكما يقول المثل : يفعل الجاهل في نفسه ما لا يفعله العدو في عدوه.
    هذا الموضوع مترابط بشكل جيد جدا حتى ان آية ( و ما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث الله بشرا رسولا) كأنني أول مرة أقرأها ، سبحان الله منهج واضح، خطوات ، كانفراط العقد حبة حبة أعتقد انها على المدى البعيد يعني تستهدف الاجيال اللاحقة
    المهم ، نسأل الله ان لا يتم أمرهم آمين يا رب العالمين
    جزاك الله خيرا كثيرا استاذ
    بالتوفيق ان شاء الله في تتمة الرسالة

    ردحذف
  4. جزاك الله عنا كل خير
    وتقبل منك و أمدك بمدد لا حصر له ولا عدد
    وجعل ما تكتب شفيعا لك في دنيا و الآخرة
    اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

    ردحذف
  5. السّلام عليك يا صاحبي،

    تقولُ لي: ما أكثر المتطفلين، فماذا أفعل؟
    فأقول لكَ: ترفَّعْ!
    لستَ مجبراً على أن تخوض كل نزالٍ تُدعى إليه،
    ولا أن تشتركَ في كل معركةٍ تنشبُ أمامكَ،
    ثمة معارك، الهزيمة فيها مُرَّةً جداً،
    والنصر فيها تافه!

    يا صاحبي،
    قرأتُ مرَّةً أن الغراب هو الوحيد من بين كل الطيور
    الذي يتجرأ على النَّسر!
    إنه يجلسُ على ظهره، ويعضه من رقبته،
    ولكن النسر لا ينزل إلى مستوى الغراب أبداً
    ولا يقاتله!
    كل ما يفعله أنه يُحلِّقُ به عالياً، عالياً جداً،
    إلى مسافة تضيقُ فيها رئتي الغراب،
    عندها فقط ينزل الغراب خائباً!
    فتعلَّمْ هذا الدَّرس جيداً،
    ولا تدعهم يُنزلونك إلى مستواهم،
    حلِّق عالياً إلى درجة تجعلهم يختنقون من ثقتك بنفسك!
    هذه هي الطريقة الوحيدة لكسب المعركة،
    أن ترتقي!
    منقول

    والسّلام لقلبكَ

    ردحذف
    الردود
    1. كم جميل ما ورد في تعليقك عطر...
      ☆☆☆☆☆
      ثمة معارك الهزيمة فيها مرة جدا، والنصر فيها تافه...

      حلق عاليا إلى درجة تجعلهم يختنقون من ثقتك بنفسك... هذه هي الطريقة الوحيدة لكسب المعركة...
      أن ترتقي...

      حذف
  6. بسم الله أبدأ ومن حولي وقوتي أبرأ والله خير نصير...
    الله يجزيك كل خير استاذنا ويسعدك وينصرك ويرزقك بكل فهم وكل علم وكل رد على هذه الجماعات الجاحدة المنكرة للاحاديث النبوية وكلام سيدنا النبي...
    والحقيقة أتعجب منهم بما انكم تؤمنون بكتاب الله وكلامه ولقد اثبت استاذنا اكثر من دليل لكم من القرآن باتباع النبي....
    وها هو يبين لنا الله عز وجل اتباع نبيه بالأمر وليس التبيين...... في الآيات

    1-يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱسۡتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمۡ لِمَا يُحۡيِيكُمۡۖ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَحُولُ بَيۡنَ ٱلۡمَرۡءِ وَقَلۡبِهِۦ وَأَنَّهُۥٓ إِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ... الانفال ٢٤
    وعند البحث في تفسير الآية..
    وجدت الشيخ الشعراوي قد ابدع في تفسيرها.. فسبحان من رزقه هذا الفهم....شرح الآية كبير جدا لذلك نقلت بعض شرحه....

    ياأيها الذين آمَنُواْ استجيبوا للَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ}.


    أي استجيبوا لله تعالى تشريعا، وللرسول صلى الله عليه وسلم بلاغاً، وغاية التشريع والبلاغ واحدة، فلا بلاغ عن الرسول إلا بتشريع من الله عز وجل، بل وللرسول صلى الله عليه وسلم تفويض بأن يشرع. ورسول الله لم يشرع من نفسة، وإنما شرع بواسطة حكم من الله تعالى حيث يقول: {وَمَآ آتَاكُمُ الرسول فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فانتهوا} [الحشر: 7].


    وأضرب هذا المثل- ولله المثل الأعلى-: نسمع أن فلاناً قد فُصل لأنه غاب خمسة عشر يوماً عن عمله في وظيفته، ويعود المحامي إلى الدستور الذي تتبعه البلد فلا يجد في مواد الدستور هذه الحكاية، ويسمع من المحامي الأكثر خبرة أن هذا القانون مأخوذ من تفويض الدستور للهيئة التي تنظم العمل والعاملين.

    ورسول الله صلى الله عليه وسلم مفوض من ربه بالبلاغ وبالتشريع.

    &&&&&&&&&&&&&
    ثم يوضح الآية أكثر
    استجيبوا للَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ} [الأنفال: 24].


    إذن فالخير يأتي من أمر إله واحد؛ فلا يجعل كل منا إلهه هواه، حتى لا تتعدد الأهواء: {وَلَوِ اتبع الحق أَهْوَآءَهُمْ لَفَسَدَتِ السماوات والأرض وَمَن فِيهِنَّ} [المؤمنون: 71].


    ولذلك لا يتعرض التشريع من الله سبحانه وتعالى إلا ما للأهواء فيه مدخل، أمَّا الشيء الذي ليس للأهواء فيه مدخل فهو يترك الإنسان ليواجهه بملكاته التي خلقها الله له، والشرع يتدخل فقط فيما يمكن أن يخضع للهوى، أما الأمور التي لا تخضع للهوى فألد الأعداء يتفقون فيها.

    &&&&&&&&&&&&&&&

    ثم يوضح فيقول
    {استجيبوا للَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم} [الأنفال: 24].


    ونجد هنا أيضاً أن الحق تبارك وتعالى قال: {إِذَا دَعَاكُم} ولم يقل: إذا دعَوَاكُمْ، وفي ذلك توحيد للغاية، فلم يفصل بين حكم الله التشريعي وبلاغ الرسول لنا. ونعلم أن الأشياء التي حكم فيها الرسول صلى الله عليه وسلم حكماً ثم عدّل الله له فيها الحكم، هذا التعديل نشأ من الله، وهو صلى الله عليه وسلم لم ينشىء حكماً عدّله الله تعالى إلا فيما لم يُنزِل الله فيه حكماً. وحين ينزل الله حكماً مخالفاً لحكم وضعه الرسول، فمن عظمته صلى الله عليه وسلم أنه أبلغنا هذا التعديل، وهكذا جاءت أحكامه صلى الله عليه وسلم إذا وافقت حقّاً فلا تعديل لها، وإن لم يكن الأمر كذلك فهو صلى الله عليه وسلم يعدل لنا. وبذلك تنتهي كل الأحكام إلى الله تعالى. فإذا قال قائل: كيف تقول إن قول الرسول يكون من الله؟ نجيب: إنه سبحانه القائل: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهوى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يوحى} [النجم: 3-4].

    &&&&&&&&&
    يتبع

    ردحذف
  7. من أشرقت بدايته...أشرقت نهايته

    أشراق البدايه بالجد في مجاهده النفس
    أشراق النهايه العكوف في حضره القدس

    الناس ثلاثه انواع
    قوم قنعو بمقام الأيمان ..وهم عامه المسلمين
    قوم تعلقت همتهم بالوصول..ولم يقدرو علي تجريد نفوسهم فهم صالحون أبرار من أهل اليمين
    قوم أرتفعت همتهم للوصول تجردو من أنفسهم

    فأشرقت بدايتهم بالمجاهده

    وأشرقت نهايتهم بالمشاهده وهم المقربون السابقون

    جعلكم الله منهم ..

    ردحذف
  8. ☆☆قصة 🕯 وعبرة☆☆
    قد حدث في الزمن الغابر أن أفلس أحد التجار المعروفين وأصبح سارقا ومحتالا يعيش من ذلك..
    وألقي به في السجن
    ولكنه لم يترك عادة السرقة أبدا... وكان يحتال على الأشخاص داخل السجن بألف طريقة ويأخذ كل قرش في جيوبهم وباقي المحكومين يفكرون ويحتارون... فاشتكوا إلى القاضي...
    القاضي قرر حينها أنه من الأفضل أن يطلق سراح ذلك السارق لكن السارق اعترض وقال: يا حضرة القاضي هذه الزنزانة جنتي وباب رزقي اذا رميتني في الخارج كيف سأعيش...
    لكن القاضي أصر على أن يطلقه... ولكي يعرف ويسمع الأهالي أن هذا الشخص سارق محتال إستأجر منادين ب ١٠ لغات وبحسب العادات في ذلك الزمان كانوا يضعون الرجل مثله على جمل ويطوفون به...
    بدأ الرجل بإقناع صاحب الجمل بأنه سيعطيه ثمن العلف له... والمنادون ينادون ب١٠ لغات ان هذا الشخص تاجر مفلس ومحتال أيضا وسارق ولا يحلل ولا يحرم شيئا...
    صاحب الجمل قرر أخذ ثمن العلف والذهاب عندما سيحل الليل عليه ثم حل الليل فكر وقال أعطني ثمن العلف ودعني اذهب الان... أجابه أيها الجاهل ألم تسمع أنهم ينادون بإسمي..إنني رجل مفلس؟!!
    أي علف وأي مال؟!!

    العبرة من القصة🕯

    الدنيا ترسل الجميع باتجاه طريق مسدود وتجعله مفلسا
    الدنيا تمثل هذا التاجر المحتال والمنادون يمثلون شخص الانبياء.
    الناس بسبب طمعهم لجمع المال لا يفهمون أو يتفكرون بما يرون فهم مثل صاحب الجمل الذي طمع بثمن العلف..
    والأشخاص الذين تسود قلوبهم بحب المال لا يتذوقون حلاوة محبة الله...
    هذه الدنيا ليست بشيء أكثر من هذا المفلس المحتال والناس يبذلون الجهد لكي يحصلوا على مواقع فيها وثرواتها .. وهذا النوع من الناس عندما يقعون في خطأ يوقعون أنفسهم بضرر أكبر من الأول...

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف