الروحانيات فى الإسلام: ج17: رسالة الحق والنور - ما هي الروايات الضعيفة التي يتم تداولها في مسألة النهي عن كتابة الحديث النبوي - هل حديث حرق الخمسمائة حديث الذين أحرقهم أبا بكر فيه دليل على عدم حجية الحديث النبوي وعدم اعتراف بالحديث النبوي من أساسه - مناقشة لكلام أحد القرآنيين التنويرين - ما هو الأسلوب الذي يتبعه بعض جماعة القرآنيين في الوصول لتحقيق أهدافه في ترجيف وزلزلة نفوس المؤمنين.

بحث في المدونة من خلال جوجل

الثلاثاء، 17 أغسطس 2021

Textual description of firstImageUrl

ج17: رسالة الحق والنور - ما هي الروايات الضعيفة التي يتم تداولها في مسألة النهي عن كتابة الحديث النبوي - هل حديث حرق الخمسمائة حديث الذين أحرقهم أبا بكر فيه دليل على عدم حجية الحديث النبوي وعدم اعتراف بالحديث النبوي من أساسه - مناقشة لكلام أحد القرآنيين التنويرين - ما هو الأسلوب الذي يتبعه بعض جماعة القرآنيين في الوصول لتحقيق أهدافه في ترجيف وزلزلة نفوس المؤمنين.

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

الحق والنور

في موجز علم تدوين الحديث الشريف

وتبرئة البخاري ممن شهد عليه بالزور

(الجزء السابع عشر)

* فهرس:

:: الفصل السادس عشر :: تابع/ مناقشة الأحاديث والروايات التي جاء فيها النهي عن كتابة الحديث النبوي ::

1- س57: ما هي الروايات الضعيفة التي يتم تداولها في مسألة النهي عن كتابة الحديث النبوي ؟

2- س58: هل حديث حرق الخمسمائة حديث الذين أحرقهم أبا بكر فيه دليل على عدم حجية الحديث النبوي وعدم اعتراف بالحديث النبوي من أساسه ؟ (مناقشة لكلام أحد القرآنيين التنويرين)

س59: ما هو الأسلوب الذي يتبعه بعض جماعة القرآنيين في الوصول لتحقيق أهدافه في ترجيف وزلزلة نفوس المؤمنين ؟ 

 ***************************

:: الفصل السادس عشر ::

:: تابع/ مناقشة الأحاديث والروايات التي جاء فيها النهي عن كتابة الحديث النبوي ::

***********************
 
..:: س57: ما هي الروايات الضعيفة التي يتم تداولها في مسألة النهي عن كتابة الحديث النبوي ؟ ::..
 
- قبل أن أختم لك مسألة الكلام عن نهي كتابة الحديث النبوي .. والدخول في تحقيق بعض الشبهات المتعلقة بهذه المسألة .. فهناك العديد من الروايات التي أحبك أن تعرفها وأن تكون على علم بها .. حتى تحترز من نقلها أو قولها .. وأيضا لأن البعض من جماعة القرآنيين استخدم بعضا من هذه الروايات لتأييد كلامهم بعدم جعل الحديث النبوي كحجة شرعية ..
 
- وقد جمعت لك من الروايات المشهور والواردة كثيرا في كتب أهل العلم .. وبحثت عن تخريجها وما وجدته أثبته من أهل العلم واكتفيت فيه بالتخريج العام للحديث بأنه ضعيف .. ولكن من قال بأنه ضعيف فقد وضع أسباب الضعف فارجع إليه في محله لو أردت ..، وما لم أجد له تخريجا اجتهدت فيه على قدري ..، وإن شاء الله أخي الحبيب تكون قد ألممت مسألة النهي عن كتابة الحديث من كافة زواياها .. ولا يخفى عليك أخي الحبيب أنه كلما ازددت علما كلما ارتقت مداركك ..
 
#  من هذه الروايات الضعيفة:
- أولا: أحاديث رويت عن النبي ولم تصح:
1- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعبد الله ابْنِ عُمَر قَالَا: (خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَعْصُوبًا رَأْسُهُ، فَرَقِيَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ: " مَا هَذِهِ الْكُتُبُ الَّتِي يَبْلُغُنِي أَنَّكُمْ تَكْتُبُونَهَا، أَكِتَابٌ مَعَ كِتَابِ اللَّهِ ؟ يُوشِكُ أَنْ يَغْضَبَ اللَّهُ لِكِتَابِهِ، فَيُسْرَى عَلَيْهِ لَيْلًا فَلَا يَتْرُكُ فِي وَرَقَةٍ وَلَا فِي قَلْبٍ مِنْهُ حَرْفًا إِلَّا ذَهَبَ بِهِ ".. فَقَالَ بَعْضُ مَنْ حَضَرَ الْمَجْلِسَ: فَكَيْفَ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ؟ قَالَ: " مَنْ أَرَادَ اللَّهَ بِهِ خَيْرًا أَبْقَى فِي قَلْبِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) رواه الطبراني في الأوسط .. (قلت خالد صاحب الرسالة): فِيهِ عِيسَى بْنُ مَيْمُونٍ الْوَاسِطِيُّ: وَهُوَ مَتْرُوكٌ الحديث ، قال أبو حاتم الرازي والنسائي هو متروك الحديث، وقال أبو زرعه والترمذي ويحيى بن معين والبخاري وبن حجر والذهبي هو ضعيف الحديث ،  وَلم يوثقه إلا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ .. ولكن جانبه الصواب لأنه لا يمكن إثبات هذا التوثيق له .!!
 
- قوله (فَيُسْرَى عَلَيْهِ لَيْلًا): أي يتجلي الله على كتابه في ليلة فيمحوه ويزيله وينزعه من الصحف ومن صدور الناس .. فيصبح الناس وكأن القرآن لم يعد له وجود .. ولا يتذكر أحد من الإيمان شيئا إلا من يبقي الله في قلبه "لا إله إلا الله" .
 
#- وقلت (خالد صاحب الرسالة):
- أن هذا الحديث رواه بن عساكر في تاريخ دمشق (62/44) من طريق "عيسى بن ميمون عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خرج وهو معصوب الرأس من وجع فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس ما هذا الكتاب الذي تكتبون أكتاب مع كتاب الله يوشك أن ..... إلى آخر الحديث السابق) وعيسي بن ميمون كما سبق وأوضحنا أنه متروك الحديث .. ولكن رواه عن عبد الله بن عمرو بن العاص .. وهو حديث ضعيف أيضا لأن عيسى بن ميمون متروك الحديث.
 
2- عَنْ أَبِي هريرة قَالَ: (كُنَّا قُعُودًا نَكْتُبُ مَا نَسْمَعُ مِنَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَخَرَجَ عَلَيْنَا فَقَالَ: " مَا هَذَا تَكْتُبُونَ؟ " فَقُلْنَا: مَا نَسْمَعُ مِنْكَ، فَقَالَ: " أَكِتَابٌ مَعَ كِتَابِ اللَّهِ؟ أَمْحِضُوا كِتَابَ اللَّهِ وَأَخْلَصُوهُ ". قَالَ: فَجَمَعْنَا مَا كَتَبْنَاهُ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ أَحْرَقْنَاهُ بِالنَّارِ، فَقُلْنَا: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ، نَتَحَدَّثُ عَنْكَ؟ قَالَ: " نَعَمْ، تَحَدَّثُوا عَنِّي وَلَا حَرَجَ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ". قَالَ: قُلْنَا: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ، أَنَتَحَدَّثُ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ؟؟ قَالَ: " نَعَمْ، تَحَدَّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ، فَإِنَّكُمْ لَا تُحَدِّثُونَ عَنْهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا وَقَدْ كَانَ فِيهِمْ أَعْجَبَ مِنْهُ) رواه أحمد .. وقال الهيثمي: وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ ..، .. قال الذهبي في ميزان الإعتدال: حديث منكر ..، وقال الجورقاني في الأباطيل والمناكير:هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَوَيْهِ: سَمِعْتُ أَبَا طَالِبٍ، يَقُولُ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ؟ فَقَالَ ضَعِيفٌ..، وَقَالَ الْعَبَّاسُ الدُّورِيُّ: عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعْينٍ، أَنَّهُ قَالَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ لَيْسَ حَدِيثُهُ بِشَيْءٍ..، وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: سُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ؟ فَقَالَ: ضَعِيفٌ.. انتهى كلامه..، وقال محققو المسند: حديث صحيح .. وهذا إسناد ضعيف لضعف عبد الرحمن بن زيد .. عبد الرحمن بن زيد، فقد أجمع أهل العلم بالنقل على تضعيف أخباره، وليس هو بحجة فيما ينفرد به.
 
- قلت (خالد صاحب الرسالة): قول محققي المسند "حديث صحيح" أي صحيح لبعض ما جاء فيه وليس لكل الرواية كما شرحوا بعد ذلك محققو المسند .. والجزء الصحيح من الرواية السابقة فقط هو ما جاء في روايات صحيحة أخرى هو الجزء الخاص بقوله (تَحَدَّثُوا عَنِّي وَلَا حَرَجَ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ) ..
 
- وأحسب أنه كان من الأصح في تخريج الحديث أن يقال" "حديث ضعيف – وفي الحديث بعض أجزاء وردت في الصحيح) ..!! والله أعلم .
 
- وقوله في الحديث (امحضوه): أي امحوه .. ولا تكتبوا مع كلام الله أي كلام آخر .. ولذلك قال بعدها (أخلصوه): أي لا تخلطوه بكلام آخر .
 
* ملحوظة تنتبه لها: نقل الإمام الهيثمي هذا الحديث في مجمع الزوائد على أنه من رواية أبي سعيد الخدري .. وهذا خطا .. لأن الإمام أحمد رواه عن أبي هريرة .. وقد أشار إلى هذا الخطأ محققو المسند فارجع إلى تحقيقهم .
 
3- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا تَكْتُبُوا عَنِّي إِلَّا الْقُرْآنَ، فَمَنْ كَتَبَ عَنِّي غَيْرَ الْقُرْآنِ فَلْيَمْحُهُ، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ) رواه البزار .. وقال البزار: وهذا الحديث رواه همام، عَن زَيد بْنِ أَسْلَمَ، عَن عَطاء بْنِ يسار، عَن أَبِي سَعِيد، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم وعبد الرحمن بن زيد قد أجمع أهل العلم بالنقل على تضعيف أخباره التي رواها، وَإنَّما ذكرنا حديثه لنبين أنه خالف هماما وأنه ليس بحجة فيما يتفرد به.."انتهى كلامه" ..، وقال الهيثمي: وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
 
- قوله (ولا حرج): أي لا إثم عليكم إن فعلتم ذلك .
 
4- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا قال: ( بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ أَنَّ نَاسًا قَدْ كَتَبُوا حَدِيثَهُ .. فَصَعَدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ .. ثُمَّ قَالَ: مَا هَذِهِ الْكُتُبُ الَّتِي بَلَغَنِي أَنَّكُمْ قَدْ كَتَبْتُمْ؟ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ .. مَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْهَا شَيْءٌ فَلْيَأْتِ بِهِ .. فَجَمَعْنَاهَا فَأُخْرِجَتْ .. فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ , نَتَحَدَّثُ عَنْكَ؟ قَالَ: تَحَدَّثُوا عَنِّي وَلَا حَرَجَ .. وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ) رواه الخطيب البغدادي في تقييد العلم .. وقال محققه سعد عبد الغفار: إسناده ضعيف .. وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف.
 
- ثانيا: مرويات ضعيفة عن الصحابة:
1- علي بن أبي طالب ..
- عَنْ جَابِرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: (سَمِعْتُ عَلِيًّا يَخْطُبُ يَقُولُ: «أَعْزِمُ عَلَى كُلِّ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ كِتَابٌ إِلَّا رَجَعَ فَمَحَاهُ، فَإِنَّمَا هَلَكَ النَّاسُ حَيْثُ تَتَبَّعُوا أَحَادِيثَ عُلَمَائِهِمْ وَتَرَكُوا كِتَابَ رَبِّهِمْ) رواه بن عبد البر في جامع العلم .. وقال محققه أبو الأشبال الزهيري: إسناده ضعيف.
 
2- زيد بن ثابت ..
- عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ قَالَ: (دَخَلَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثٍ، فَأَمَرَ إِنْسَانًا أَنْ يَكْتُبَهُ، فَقَالَ لَهُ زَيْدٌ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنَا أَنْ لَا نَكْتُبَ شَيْئًا مِنْ حَدِيثِهِ فَمَحَاهُ) رواه بن عبد البر في جامع العلم .. وقال محققه أبو الأشبال الزهيري: إسناده ضعيف..، ورواه الخطيب البغدادي في تقييد العلم وقال محققه الشيخ سعد عبد الغفار: إسناده ضعيف وقد اخرجه أبي داود .. وهذا اسناد منقطع بين عبد المطلب بن حنطب وبين زيد بن ثابت .. وضعفه الألباني رحمه الله في ضعيف سنن أبي داود.
 
- وفي رواية عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ: (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ .. نَهَى أَنْ يُكْتَبَ حَدِيثُهُ) رواه الخطيب البغدادي في تقييد العلم وقال محققه الشيخ سعد عبد الغفار: إسناده ضعيف .
 
3- معاذ بن جبل ..
- عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ الْحَلَبِيُّ قَالَ: (قُلْتُ لِعَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلَائِيِّ: اكْتُبْ لِي هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالَ: لَا، إِنَّ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيَّ قَالَ: لَا تَكْتُبُوا فَتَتَّكِلُوا، ثُمَّ قَالَ إِبْرَاهِيمُ: قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَنَحْنُ نَكْتُبُ شَيْئًا مِنَ الْحَدِيثِ، فَقَالَ: مَا هَذَا يَا مُعَاذُ؟ قُلْنَا سَمِعْنَاهُ مِنْكَ يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: يَكْفِيَكُمْ هَذَا الْقُرْآنُ مِمَّا سِوَاهُ، فَمَا كَتَبْنَا شَيْئًا بعدُ) ذكره البوصيري في الإتحاف (1/ 65 ب) وقال: هذا منقطع..، وقال محققي المطالب العليا: علته عطاء بن مسلم الخفاف، وهو ضعيف من جهة الحفظ.
 
4- أبي سعيد الخدري ..
- عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري قَالَ: (اسْتَأْذَنْتُ النَّبِيَّ  صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ .. أَنْ أَكْتُبَ الْحَدِيثَ .. فَأَبَى أَنْ يَأْذَنَ لِي) رواه الخطيب البغدادي في تقييد العلم .. وقال محققه الشيخ سعد عبد الغفار: إسناده ضعيف .. وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف.
 
- قوله (فأبى): أي فرفض .
 
5- عمر بن الخطاب ..
- عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: (بَعَثَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ وَأَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، فَقَالَ: مَا هَذَا الْحَدِيثُ الَّذِي تُكْثِرُونَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ فَحَبَسَهُمْ بِالْمَدِينَةِ حَتَّى اسْتُشْهِدَ) رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ .. وقال الهيثمي: هذا أثر منقطع ، وإبراهيم ولد سنة عشرين ولم يدرك من حياة عمر إلا ثلاث سنين ، وبن مسعود كان بالكوفة .. ولا يصح هذا عن عمر ..
 
6- عمر بن الخطاب ..
- في رواية عن عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: (أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَرَادَ أَنْ يَكْتُبَ السُّنَنَ فَاسْتَشَارَ فِيهَا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ .. فَأَشَارَ عَلَيْهِ عَامَّتُهُمْ بِذَلِكَ فَلَبِثَ عُمَرُ شَهْرًا .. يَسْتَخِيرُ اللَّهَ فِي ذَلِكَ .. شَاكًّا فِيهِ .. ثُمَّ أَصْبَحَ يَوْمًا وَقَدْ عَزَمَ اللَّهُ لَهُ فَقَالَ: «إِنِّي قَدْ كُنْتُ ذَكَرْتُ لَكُمْ مِنْ كِتَابِ السُّنَنِ مَا قَدْ عَلِمْتُمْ .. ثُمَّ تَذَكَّرْتُ فَإِذَا أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ قَبْلَكُمْ قَدْ كَتَبُوا مَعَ كِتَابِ اللَّهِ كُتُبًا فَأَكَبُّوا عَلَيْهَا وَتَرَكُوا كِتَابَ اللَّهِ .. وَإِنِّي وَاللَّهِ لَا أُلْبِسُ كِتَابَ اللَّهِ بِشَيْءٍ أَبَدًا» فَتَرَكَ كِتَابَ السُّنَنِ) رواه الخطيب البغدادي في تقييد العلم .. وقال محققه سعد عبد الغفار: اسناده ضعيف لانقطاعه .. حيث أن عروة لم يسمع من عمر ..
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- أن جميع الروايات التي توافرت عندي في قصة عمر بن الخطاب ورغبته في تدوين الحديث .. لم يصح منها إلا حديث واحد (يشبه هذه الرواية) وقد أثبته في الأدلة التي تشير إلى منع الصحابة لكتابة الحديث النبوي ..
 
7- عمر بن الخطاب ..  
- عَنْ خَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ قَالَ: (كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عُمَرَ إِذْ أُتِيَ بِرَجُلٍ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ مَسْكَنُهُ بِالسُّوسِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَنْتَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ الْعَبْدِيُّ؟ قَالَ: نَعَمْ .. قَالَ: أَنْتَ النَّازِلُ بِالسُّوسِ؟ قَالَ: نَعَمْ .. فَضَرَبَهُ بِقَنَاةٍ مَعَهُ .. فَقَالَ الرَّجُلُ: مَالِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: اجْلِسْ فَجَلَسَ .. فَقَرَأَ عَلَيْهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ...) [يوسف: 2] إِلَى (لَمِنَ الْغَافِلِينَ) [يوسف: 3] .. فَقَرَأَهَا عَلَيْهِ ثَلَاثًا وَضَرَبَهُ ثَلَاثًا .. فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: مَالِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ أَنْتَ الَّذِي نَسَخْتَ كِتَابَ دَانْيَالَ؟ قَالَ: مُرْنِي بِأَمْرِكَ اتَّبِعْهُ .. قَالَ: انْطَلِقْ فَامْحُهُ بِالْحَمِيمِ وَالصُّوفِ الْأَبْيَضِ .. ثُمَّ لَا تَقْرَأْهُ وَلَا تُقْرِئْهُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ .. فَلَئِنْ بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ قَرَأْتَهُ أَوْ أَقْرَأْتَهُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ لَأُنْهِكَنَّكَ عُقُوبَةً .. ثُمَّ قَالَ لَهُ: اجْلِسْ، فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ .. فَقَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا فَانْتَسَخْتُ كِتَابًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ثُمَّ جِئْتُ بِهِ فِي أَدِيمٍ .. فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: (مَا هَذَا فِي يَدِكَ يَا عُمَرُ؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كِتَابٌ انْتَسَخْتُهُ لِنَزْدَادَ بِهِ عِلْمًا إِلَى عَلِمْنَا .. فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ .. حَتَّى احْمَرَّتْ وَجْنَتَاهُ .. ثُمَّ نُودِيَ بِالصَّلَاةِ جَامِعَةٌ .. فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ أُغْضِبَ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ .. السِّلَاحَ السِّلَاحَ .. فَجَاءُوا حَتَّى أَحْدَقُوا بِمِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ .. فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي أُوتِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ وَخَوَاتِيمَهُ وَاخْتُصِرَ لِيَ اخْتِصَارًا .. وَلَقَدْ أَتَيْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً .. فَلَا تَتَهَوَّكُوا وَلَا يَقْرَبُكُمُ الْمُتَهَوِّكُونَ» .. قَالَ عُمَرُ: فَقُمْتُ فَقُلْتُ: رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِكَ رَسُولًا، ثُمَّ نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ) رواه الخطيب البغدادي في تقييد العلم .. وقال محققه الشيخ سعد عبد الغفار: إسناده ضعيف.
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- قوله (أتيتكم بها بيضا): أي شريعة الله أو آيات الله .. أتيتكم بها بلا خلط ولا لبس ولا تحريف ولا أهواء فيها ..
 
- قوله (تتهوكوا): الأهوك هو الأحمق وفيه بقية من العقل .. والمقصد هو – والله أعلم - فلا تتخذوا من الحُمق فعلا لكم لأن العاقل الرشيد لا يترك الوحي الذي هو نقيا لا شبهة فيه .. ويذهب إلى ما هو فسد حاله واختلط بأهواء الناس فأفسدوه .. ولا تجعلوا الحمقى المفتونون بما في كتب الأديان السابقة أن يقتربوا منكم حتى لا تكون مثلهم ..
 
8- عمر بن الخطاب ..
- عن القاسم بن محمد: (أن عمر بن الخطاب بلغه أنه قد ظهر في أيدي الناس كتب، فاستنكرها وكرهها، وقال: "أيها الناس، إنه قد بلغني أنه قد ظهرت في أيديكم كتب، فأحبها إلي أعدلها وأقومها، فلا يبقين أحد عنده كتابا إلا أتاني به، فأرى فيه رأيي. قال: فظنوا أنه يريد أن ينظر فيها، ويقومها على أمر لا يكون فيه اختلاف، فأتوه بكتبهم، فأحرقها بالنار، ثم قال: مثناة كمثناة أهل الكتاب) رواه بن سعد في الطبقات .. وقال المعلمي في الأضواء الكاشفة: وهذا منقطع .. إنماولد القاسم بعد وفاة عمر ببضع عشرة سنة ..!!
 
# قلت (خالد صاحب الرسالة):
- أولا: كل ما روي من القاسم بن محمد عن فعل عمر بن الخطاب .. بخصوص إحراقه للكتب .. فهي أحاديث لا يصح منها شيء لانقطاع سماع القاسم بن محمد من عمر بن الخطاب .. وبالتالي الروايات ضعيفة .. لأنه لم يتبين لنا ممن عرف القاسم بن محمد هذا الخبر الذي رواه عن فعل عمر ..!!
 
- ثانيا: وعلى افتراض صحة الرواية (وهي غير صحيحة) .. فهذه الكتب التي أحرقها لم يتبين لنا ماهيتها حتى يحكم بأنها كتب خاصة بالحديث النبوي أم بغيره ..!!
 
- ثالثا: قوله (مثناة كمثناة أهل الكتاب): أي كتب أخرى أضافوها لتوراتهم كالتي أتخذها اليهود بجوار توراتهم تشريعا لهم .. فضلُّوا بها ..
- وقد يقصد عمر بن الخطاب بكلمة (مثناة) أي مِشنَاه اليهود .. وكلمة مشناة هي كلمة عبرية معناها بالعربي يثني أو يكرر .. ويقصد بها ما يكرره المعلم من فقه وتفسير إضافة إلى التوراة .. والمِشنَاه هي مجموعة تفسيرات وشروح لحاخامات (علماء) اليهود تم تناقلها على الألسنة حتى تم جمعها في القرن الثاني الميلادي على يد أحد حاخامات اليهود .. وهذه الآراء والتفسيرات تعتبر مصدر للتشريع عند اليهود ..
 
7- عمر بن الخطاب ..
- وعن يحيى بن جعدة: (أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، أَرَادَ أَنْ يَكْتُبَ السُّنَّةَ، ثُمَّ بَدَا لَهُ أَنْ لاَ يَكْتُبَهَا .. ثُمَّ كَتَبَ فِي الأَمْصَارِ: مَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْهَا شَيْءٌ فَلْيَمْحُهُ) رواه الخطيب البغدادي في تقييد العلم ..  ذكره المعلمي في كتابه الأنوار الكاشفة .. وقال: هذا منقطع، ويحيى بن جعدة لم يدرك عمر ..، وزيادة يحيى منكرة .. ولو كتب عمر إلى الأمصار لاشتهر ذلك، وعنده علي وصحيفته، وعند عبد الله بن عمرو صحيفة كبيرة مشهورة.
 
8- أبو بكر الصديق ..
- عن ابن أبي مليكة قال: (أنَّ أبا بكرٍ جمعَ النَّاسَ بعد وفاةِ نبيِّهم فقالَ : إنَّكُم تحدِّثونَ عن رسولِ اللَّهِ أحاديثَ تختلِفونَ فيها والنَّاسُ بعدَكم أشدُّ اختِلافًا . فلا تحدِّثوا عن رسولِ اللَّهِ شيئًا ، فمن سألكم فقولوا : بينَنا وبينكُم كتابُ اللَّهِ فاستَحِلُّوا حلالَهُ ، وحرِّموا حرامَهُ) رواه الذهبي في تذكرة الحفاظ .. وعبد الله بن أبي مليكة لم يدرك أبا بكر الصديق ..!!
 
9- أبي بكر الصديق ..
- قال الإمام الذهبي: وقد نقل الحاكم فقال حدثني بكر بن محمد الصيرفي بمرو أنا محمد بن موسى البربري أنا المفضل بن غسان أنا علي بن صالح أنا موسى بن عبد الله بن حسن بن حسن عن إبراهيم بن عمر بن عبيد الله التيمي حدثني القاسم بن محمد قالت عائشة: (جمع أبي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت خمسمائة حديث فبات ليلته يتقلب كثيرا قالت فغمني فقلت أتتقلب لشكوى أو لشيء بلغك فلما أصبح قال أي بنية هلمي الأحاديث التي عندك فجئته بها فدعا بنا فحرقها فقلت لم أحرقتها قال خشيت أن أموت وهي عندي فيكون فيها أحاديث عن رجل قد ائتمنته ووثقت ولم يكن كما حدثني فأكون قد نقلت ذاك فهذا لا يصح) رواه الذهبي في طبقات الحفاظ عن الحاكم .. وقال الذهبي: فهذا لا يصح..، وقال بن كثير: هذا غريب من هذا الوجه جدا ..، وعلي بن صالح أحد رجال سنده لا يعرف.
 
* وللحديث رواية أخرى ذكرها علاء الدين المتقي الهندي في كنز العمال (10/286) .. حيث قال بعد أن ذكر رواية الحاكم السابق ذكرها :
- وقد رواه القاضي أبو أمية الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابي عن أبيه عن علي بن صالح عن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عن إبراهيم بن عمر بن عبيد الله التيمي حدثني القاسم بن محمد أو ابنه عبد الرحمن بن القاسم شك موسى فيهما قال: قالت عائشة - فذكره وزاد بعد قوله: (فأكون قد تقلدت ذلك ويكون قد بقي حديث لم أجده فيقال: لو كان قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ما غبي "أي ما خفي" على أبي بكر إني حدثتكم الحديث ولا أدري لعلي لم أتتبعه حرفا حرفا) قال ابن كثير: هذا غريب من هذا الوجه جدا وعلي بن صالح لا يعرف .. والأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من هذا المقدار بألوف ولعله إنما اتفق له جمع تلك فقط ثم رأى ما رأى لما ذكرت.
- قلت (أي الشيخ المتقي الهندي): قال الشيخ جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى أو لعله جمع ما فاته سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم وحدثه عنه به بعض الصحابة كحديث الجدة ونحوه .. والظاهر أن ذلك لا يزيد على هذا المقدار لأنه كان احفظ الصحابة وعنده من الأحاديث ما لم يكن عند أحد منهم . أ.هـ .
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة) .. تعقيبا على كلام الإمامين الذهبي وبن كثير بأن تحقيقهما للرواية فيه نظر:
1- أما عن قول الإمام الذهبي عن الحديث بأنه لا يصح .. فهذا ليس سببا لرفض الحديث .. حيث لم يبين لنا علته القادحة فيه ..!!
2- أما عن قول الإمام بن كثير بأن علي بن صالح لا يعرف .. فهذا كلام فيه نظر .. ليه ؟
- لأن الإمام القضاعي (المتوفى: 742هـ) في تهذيب الكمال  (ج20 ص471) قد قال عن علي بن صالح المدني:  
- يروي عَن: عامر بن صالح الزبيري، وعبد الله بن مصعب الزبيري، ويعقوب بن محمد الزُّهْرِيّ..
- ويروي عَنه: الزبير بن بكار الزبيري، والمفضل بن غسان الغلابي .. وجماعة آخرون متأخرون عن هؤلاء. انتهى كلامه .
 
* أما عن التعريف بحال علي بن صالح المدني:
- فقد قال الإمام بن حجر العسقلاني في لسان الميزان ج7 ص311:
- مستور .. أ.هـ.
 
# - قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
1- ومعنى كون الرواي مستور .. أي مستور الحال .. فيكون معلوم ظاهرا أي له عدالة ظاهرة بدليل أنه روي عنه اثنين من الثقات .. ولكن لم يوثقه أحد .. ولم يثبت فيه جرح أو تعديل لخفاء حاله .. ولكن كونه روي عنه ثقات كالزبير بن بكار والمفضل بن غسان .. فهذا مؤشر على أن علي بن صالح مقبول الحديث ..
 
2- ولعل الإمام بن كثير أراد بقوله عن علي بن صالح بأنه لا يعرف .. أي لا يعرف حاله .. وليس لا يعرف عينه ..، ولعل هذا الذي دفع الإمام الذهبي أيضا لأن يقول بأن الحديث لا يصح لجهالة حال علي بن صالح .. والله أعلم .
 
- والمجهول في علم الحديث نوعين :
- أولا: مجهول العين ويسمى مجهول الظاهر: وهذا لا يعرفه أحد من هو هذا الشخص .. ولا نقل أو روى عنه ثقات ..!!
 
- ثانيا: مجهول الحال ويسمى مجهول الباطن: وهذا يعرف من رواية اثنين من الثقات عنه ولكن لم يوثقه أحد ولم يتكلم أحد فيه بجرح أو تعديل .. فلم يعرف حاله .. وهذا الحال هو الذي يسميه بعضهم الباطن (وهو لفظ مجازي دلالة على الحال) .. وهذا الحال هو الذي يشهد له به علماء الجرح والتعديل ممن يعرفون أحوال الرجال ..  
 
3- ولكن كثير من علماء الحديث .. يتوقف عن الحكم على الحديث الذي فيه مجهول الحال سواء كان مجهول العين أو مجهول الباطن .. لأنه لم يتم معرفة حال هذا الراوي بيقين .. !! فيبقى الحديث أو الرواية ولا حجة فيها لأحد ..
 
4- وبالتالي بناء على ما سبق .. يكون هذا الحديث على الأقل جيد الرواية أو مقبول الرواية .. ولكن غير صالح للاحتجاج بها .. لأنه لازل عدالة الرواي الباطنة مجهولة عنه .. ولكن الحديث يكتب مع التنبيه على الوقف عليه (لا صحيح ولا ضعيف) .. ولكن لي رأي آخر في تحقيق هذا الحديث ..
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
- من مراجعتي لبعض رواة هذا الحديث . وخاصة للمفضل بن غسان (وهو ثقة) ، وعلي بن صالح (مقبول) ، وموسى بن عبد الله (صدوق حسن الحديث) وقد قال فيه الدارقُطني: ليس بالقوي ..
 
- فإليك ما إن تبين صحة ما وجدته بطلت الرواية بلا ريب .. ليه ؟
 
- أولا: لأن المفضل بن غسان لم يثبت له سماعا من علي بن صالح .. في غير هذا الحديث ..!! وهذا حديث لم اجده في مرويات المفضل بن غسان في المراجع التي توافرت لدي .. بل ولم أجد هذا الحديث عند الإمام الحاكم في مستدركه ولا تاريخه بالرغم من أن بن كثير والذهبي نقلوها عنه .. ولا أدري من أي مؤلفات الحاكم ..!!.. ولكن لم أقف على رواية القاضي أبو أمية الأحوص في أي مكان هي موجوده ..!!  
 
- ثانيا: وعلي بن صالح لم يثبت له سماعا من موسى بن عبد الله .. بل وليس من تلامذة موسى، وليس موسى من شيوخه ..!! فكيف سمع منه ؟!!
 
- ثالثا: أما عن رواية القاضي أبو أمية الأحوص .. بخلاف من ذكرناه من الكلام عن علي بن صالح .. ففي هذه الرواية إشكال آخر .. وهي كيف نتبين اليقين في الشك الذي جاء في آخر السند .. لأنه لو كانت الرواية عن عبد الرحمن بن القاسم .. فالسند منقطع لسقوط أبيه من السند حيث أن عبد الرحمن لم يدرك عائشة .. وبالتالي يكون الحديث ضعيف بلا ريب ..!!
 
- رابعا: هذا الحديث باطل سندا .. وهذا من وجهة نظري "ولست من علماء التحقيق في تخريج الأحاديث" .. لأن سنده فيه ريبة تشعرني بأنه حديث ملفق السند .. إن صدق تحقيقي السابق للحديث .. وهذه الرواية تحتاج لمزيد تحقيق من علماء تخريج الحديث .. !! وعموما هو حديث لا يصح الإحتجاج به بأي حال من الأحوال .. وعلته هي علي بن صالح لجهالة حاله كما سبق وأوضحت لك .. وله علة أخرى في انقطاع السند في رواية أخرى ..
 
- ثالثا: مرويات ضعيفة عن التابعين:
1- عَنِ الضَّحَّاكِ بن مزاحم (تابعي ثقة) قَالَ: (يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَكْثُرُ فِيهِ الْأَحَادِيثُ حَتَّى يَبْقَى الْمُصْحَفُ بِغُبَارِهِ لَا يُنْظَرُ فِيهِ) رواه بن عبد البر في جامع العلم .. وقال محققه أبو الأشبال الزهيري: إسناده ضعيف.
 
- قوله (الأحاديث): كل حديث تقرأه ويشغلك عن عبادة قراءة القرآن .. ويقصد بها القصص والكلام والآراء التي لا فائدة من ورائها وتشغلك عن القرآن .. ويشمل في عصرنا هذا الإنترنت وما فيه من كثير من لغو اليوتيوب والفيسبوك وما شابه ذلك .. وليس المقصود به الأحاديث النبوية .. لأن الأحاديث النبوية حجة شرعية عن جميع الصحابة والتابعين .. فانتبه .
 
2- واكتفي بالرواية السابقة .. لأن القرآنيون وأشباههم لا يهتمون غالبا إلا بالمرويات عن النبي أو الصحابة .. ليجادولوا بها .. ولكني وجدت الرواية السابقة عن الضحاك بن مزاحم قد احتج بها البعض .. فذكرتها لكم.
 
****************************

..:: س58: هل حديث حرق الخمسمائة حديث الذين أحرقهم أبا بكر فيه دليل على عدم حجية الحديث النبوي وعدم اعتراف بالحديث النبوي من أساسه ؟ ::..
(مناقشة لكلام أحد القرآنيين التنويرين)
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
- في الأصل لسنا في حاجة للكلام على هذا الحديث بعد ثبوت ضعف سنده .. ولكن .. لما وجدت أحد من ينتسبون لجماعة القرآنيين أو التنويرين يشير لبعض العلماء باتهامات تحط من شأنهم .. وذلك حتى إذا قرأت اسم هؤلاء العلماء بعد ذلك .. تنفر منهم ولا تقرأ لهم .. خاصة وأنهم علماء في تحقيق الأحاديث وعلى دارية بها ..!!
 
- ولذلك أحببت أن أثبت لك بمثال واقعي .. كيف يعملون هؤلاء القرآنيين في إرجاف المؤمنين وزلزلة نفوسهم .. وإحدى طرقهم في ذلك من خلال النيل من علماء المسلمين خاصة علماء الحديث النبوي ..
 
- ثم وجدت من الطريف أن أزيدك معرفة بمدى ضآلة عقل هؤلاء .. فزيادة في نكاية هذا السليط وأمثاله .. اعتبرت الحديث صحيح ورددت عليه بما يخنسه هو ومن والاه .. حتى تدرك أنهم ليسوا مرجفون في نفوس المؤمنين فقط .. بل هم أصحاب بلادة عقلية لا توصف .. ولا يتبعهم إلا من شابههم .. أو من استغفلوه من معسول كلامهم فظن بهم خيرا ..!!  
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
- هل تذكرون حديث أبي بكر في السؤال السابق الذي جاء فيه أنه أحرق خمسمائة حديث .. ؟
 
* قال أحد القرآنيين أنه حديث صحيح بعد أن حاول أن يثبت فساد ما ذهب إليه الإمامين من أنه حديث لا يصح .. ثم قال تعقيبا على كلامهما بما هو لفظه: (فيكون ما قاله ابن كثير من أنّ ((علي بن صالح لا يعرف)) غفلة أو تغافل، وما قاله الذهبي من أنّ الحديث لا يصحّ تعمية عن الحقّ، حيث لم يذكر لماذا لا يصحّ .. والرواة غير "علي بن صالح" ثقاة .. و"علي بن صالح" مقبول) أ.هـ.
- ثم قال في موضع آخر فيما معناه: (أن حرق أبا بكر الصديق فيه دلالة على الحديث كان منهيا عن كتابته .. بل وحرق أبا بكر للحديث فيه دلالة واضحة على أنه ليس بحجة شرعية لأنه لو كان حجة شرعية ما كان حرقها أبو بكر ؟!!) ..
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة) ردا على ما سبق:
- أولا: إما عن التلميح عن الإمام بن كثير بكونه غفل أو تغافل .. فهذا أسلوب فيه اتهام وقح وإشارة بأن هذا من طبيعة الإمام بن كثير ..، أما عن قوله على الإمام الذهبي فهو لا يقل وقاحة حيث اتهمه بشهادة زور وحكم عليه بأن تقييمه للحديث كان تعمية للحق .. وكأنه كان يعلم الحق فتعامى عنه ميلا إلى الباطل ..!!  
 
- وبالتالي نفهم أن هذا الكاتب إن لم يأتي بالدليل على ما زعمه .. في حق هؤلاء العلماء من أوصاف لحالهم .. فهو كاذب وشاهد زور عليهم .. وحسبه ما قال في شهادته بالتجريح لهؤلاء العلماء وهو يعلم أنهم ممن شهد لهم أهل الفضل بالفضل .. بل ويعلم أنه اتهمهم بالباطل وبما لا يليق بهم .
 
- ولكننا لا ننتظر من أمثال هؤلاء إلا أن يكون هكذا .. فكل إناء بما فيه ينضح .. ومن كان حاله النيل من أهل الفضل والعلم .. فماذا تنتظر من نفسه أن تنضح إلا بما يليق بها ويدل عليه ؟!!
- بل وماذا ننتظر ممن هو حاله إنكار وجحود حديث النبي صلى الله عليه وسلم .. فماذا سيكون حاله ممن يهتمون بحديث النبي صلى الله عليه وسلم إلا الطعن فيهم والنيل منهم ..؟!! فحسبه ما كتبه وجهر به وشاركه فيه غيره .. والأنفاس قليلة ويوم القيامة قريب ..
 
- وإذا أردنا توصيف لهذه النفوس (من بعض جماعة القرآنيين) .. في رغبتهم الدائمة من النيل من علماء المسلمين والتقليل منهم والتجريح فيهم مع مزيد من اتهامات باطلة .. إنما يكون وصفهم .. "المنفوخون بنفخة إبليسية" .. وكأنهم يجهرون بمقولة إبليس المشهورة (أنا خير منه) .. حتى نعرفهم بثبوت النفخة الإبليسية في نفوسهم .. 
- فماذا ننتظر من هذه النفوس ..؟!!
 
- ثانيا: أما عن قوله بأن الحديث رواته كلهم ثقات إلا علي بن صالح .. فهذا خطأ منه .. لأن رواة الحديث منهم ثقات ومنهم حسن الحديث ومنهم ما يمكن أن نقول عنه مقبولا تجاوزا وهو علي بن صالح ..!!
 
- ثالثا: أما عن قوله بأن الحديث صحيح .. فهذا ما لم أجده في كتب تخريج الأحاديث من السابقين ولا اللاحقين ..، وبما أنه جعل نفسه من الناس الجامدة قوي في تخريج الحديث لدرجة أنه طعن في علماء الحديث وقام بالتجريح فيهم بأسلوب يدل على نفسية كاتبه .. فإذا كان الأمر كذلك منه .. فليأتينا بما يثبت به صحة سماع المفضل بن غسان من علي بن صالح .. وبما يثبت صحة سماع علي بن صالح من موسى بن عبد الله ؟!! وهيهات أن يثبت هذا الأخير .. لأنه لا رواية له فيه بحال .. ولذلك لا أشك أن هذا السند ملفق على هذه الرواية .. وبالتالي هي رواية باطلة ولا أساس لها من الصحة ..!!

 

- رابعا: قلت (خالد صاحب الرسالة) .. على افتراض صحة هذه الرواية .. وحتى لا أحرمك أيها الكاتب من فرصة لك قد تموت بغيظك وبحسرتك لو لم تغتنمها حتى تجحد وتنكر الحديث النبوي .. ولذلك سأفترض صحة متن هذه الرواية .. ولنناقشها عقلا حتى نعلم بيقين من هو البليد عقلا وإدراكا .. ونتبين هل الرواية فيها ولو إشارة من أبي بكر الصديق تدل على إنكاره للحديث النبوي بأنه حجة شرعية .. أم لا .. ؟!! وهل الحرق دليل على أن الحديث كان منهيا عن كتابته نهائيا ؟
 
- أولا: أن الرواية حجة عليك وليس حجة لك .. لأن الرواية أثبتت كتابة الحديث النبوي وليس كما تزعم .. أنه كان منهيا عن كتابته عند الصحابة رضي الله عنهم .. ولو كان النهي للتحريم فلماذا كتب أبو بكر هذه الأحاديث واحتفظ بها عنده .. ؟!!
- أفلا تعقل يا رجل ما تتكلم عنه ؟!! أم على العقول أقفال ؟!!
 
- ثانيا: أما زعمك بأن حرق أبا بكر للأحاديث فيه دليل على عدم حجية الحديث وإلا ما كان تجرأ أبو بكر لحرقها .. فدعني أقول لك: أن من يعتقد في مثل هذا التصور الذي تصوره سابقا بعض المستشرقين .. إنما هو تصور غبي ويدل على بلادة عقلية وضعف في الإدراك والفهم ممن تصوره .. لأنه لا يمكن لإنسان عاقل وبيفهم .. أن يقبل بهذا  التصور الغبي .. ليه بقولك كده ؟
 
- لسببين:
1- لأن احتراز أبا بكر بحرق هذه الروايات .. لم يمنعه أن يكتب هو بنفسه الحديث النبوي الذي سمعه بنفسه كما أثبتنا ذلك .. حيث كتب من تشريع الحديث النبوي أنصبة الزكاة .. وأرسلها مع بعض سفرائه للبلاد الإسلامية كما حدث مع أنس بن مالك ..
- فعن أنس بن مالك قال: (أنَّ أبَا بَكْرٍ رَضيَ اللهُ عنه كَتَبَ له هذا الكِتَابَ لَمَّا وجَّهَهُ إلى البَحْرَيْنِ: بسْمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ، هذِه فَرِيضَةُ الصَّدَقَةِ الَّتي فَرَضَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى المُسْلِمِينَ، والَّتي أمَرَ اللهُ بهَا رَسولَهُ، فمَن سُئِلَها مِنَ المُسْلِمِينَ علَى وجْهِها فَلْيُعْطِهَا، ومَن سُئِلَ فَوْقَهَا فلا يُعْطِ ....... إلى آخر الحديث) صحيح البخاري.
 
- وفي رواية بلفظ: (إنَّ أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رضيَ اللهُ عنه لَمَّا استُخلِفَ وجَّهَ أنسَ بنَ مالكٍ إلى البَحرَينِ، فكَتَبَ له: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ .......) رواه البيهقي في السنن الكبرى .. وقال الدارقطني: اسناده صحيح وكله ثقات .
 
- والشاهد من الحديث .. أن أبا بكر قد كتب من الحديث النبوي لأنس بن مالك .. وكان في هذا الحديث إرشادات نبوية وأحكام شرعها النبي صلى الله عليه وسلم .. وفي هذا دلالة على أن الحديث النبوي كان يتم كتابته وتداوله في زمن خلافة أبو بكر الصديق ..
 
2- بل واحتراز أبو بكر بهذا الحرق للأحاديث الخمسمائه .. أيضا لم يمنعه من الأخذ برواية الحديث النبوي مشافهة من الصحابة أثناء خلافته وهذا مشهور في كتب أهل العلم ..
 
#- وبالتالي يتبين لذي عقل .. أنه لو لم يكن الحديث حجة شرعية عند أبو بكر الصديق .. لكان أبو بكر جحد الحديث النبوي بأكملة ورفض العمل به .. ولكن وهذا لم يحدث .. !!
  

#- بل ويتبين لنا من مقولتك عن موقف أبا بكر "بأن في حرقه الأحاديث دلالة على أنه لا حجة شرعية فيها" .. إنما هي مقولة باطلة وكاذبة ومفتراه لمحاولة إظهار أبا بكر الصديق وكأنه جاحد للسنة النبوية .. !!


- وإذا كان هذا توهم مفترى منك على فعل أبا بكر الصديق .. فلا بأس أن نعتاد الكذب منكم على صحابة النبي صلى الله عليه وسلم .. كما أعتدنا الكذب منكم على علماء المسلمين .. وكما هو حالكم تكذبون على عوام المسلمين تقولون لهم أن الأحاديث النبوية ليست أحاديث نبوية ..!! فالكذب منهجا لكم .. وقد أعتدنا عليه ..
 
- ثالثا: وزيادة مني في التوضيح .. إن كان لك بقية من عقل وشيئا من الفهم .. وتريد أن تفهم ما سبب علة إحراق الخمسمائة حديث .. وبالرغم من اتهامي لهذه الرواية بأنها رواية باطلة من جهة السند .. ولكن العقل البسيط يفهم من ألفاظ هذه الرواية بأن أبي بكر خاف أن يكون الذي نقل إليه هذه الأحاديث يكون قد أخطأ فيها .. لأن هذه أحاديث هو لم يسمعها من النبي صلى الله عليه وسلم ولم يأتيه عليها شاهد يؤكدها .. فاحتاط لجهله بهذه الأحاديث فحرقها .. احتراز من أن يكون فيها ما هو خطأ ..
 
- والذي يغلب على ظني ويذهب إليه العقل حينما يقرأ هذه الرواية .. أن هذه الأحاديث المكتوبة عند أبي بكر .. كانت منقوله ليس فقط عن الصحابي الذي قالها له .. بل وهذه الأحاديث عن مرويات صحابة آخرين قد سمعوها عن النبي وهذا الصحابي سمعها منهم وليس من النبي مباشرة .. ولذلك قال أبو بكر في الرواية (فأكون قد نقلت ذاك فهذا لا يصح) .. لأنه لو كان عن الصحابي نفسه الذي سمعها من النبي بنفسه مباشرة ما كان شك أبو بكر في ذلك .. ولكن الشك في النقل .. والنقل إنما يكون عن الصحابي وعمن نقل عنهم الصحابي .. وهذا ما أميل إليه .. لأن أبو بكر لو كان كتب الحديث من صحابي آخر مباشرة هو تلقاها بنفسه ما كان ليحرق الحديث .. ولكن ألفاظ الرواية تدل على أن هذه الأحاديث كانت منقولة ليس عن الصحابي نفسه فحسب .. لا .. وإنما مرويات عن النبي قد سمعها هذا الصحابي من آخرين .. فخاف أبو بكر أن يكون هذا الناقل للأحاديث من آخرين قد زاد شيئا أو نقص شيئا مما سمعه عن الآخرين .. فدفعا للشك عن نفسه أحرق هذه الأحاديث ..
 
- خامسا : تبقى لنا أن نسأل سؤال لهذا الكاتب .. وهو طالما أنت جاحد للحديث ومنكرا له .. فلماذا تحتج بروايات الحديث وتجادل فيها ؟!!
- فإذا قلت أنك لا تؤمن بها .. فقد أثبت على نفسك أنك غير عاقل .. لأنه كيف تثبت حجة بشيء أنت غير معتقد فيه ؟!!

- ولو قلت بل تؤمن به .. فلماذا تجادل فيما أنت مؤمن به لتثبت بطلانه ؟

- أليس ما سبق دليل على تناقض عقلي واضح .. بل ودليل ومؤشر على وجود مشكلة في العقل تحتاج إلى تقويم .. وإلا فهي بلادة عقلية بلا ريب ؟!!

     
- لا حول ولا قوة إلا بالله .. ألطف بعبيدك يارب ..    
 
*************************

..:: س59: ما هو الأسلوب الذي يتبعه بعض جماعة القرآنيين في الوصول لتحقيق أهدافه في ترجيف وزلزلة نفوس المؤمنين ؟ ::..

#- قلت (خالد صاحب الرسالة) ..

- هل تعلمون أسلوب الإرجاف الذي كان يتبعه البعض في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ؟
- هذا أسلوب ذكره لنا القرآن لجماعة كان يسعون بنشر الفتنة وتأجيجها في نفوس المؤمنين ليحدثوا لهم زلزلة واضطراب في إيمانهم حتى تنكسر عزيمتهم ويضعفوا .. يقول تعالى: (لئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلاَّ قَلِيلاً) الأحزاب60 ..

- ومعنى الإرجاف كما يقول الإمام الطاهر بن عاشور رحمه الله في التحرير والتنوير ج22 ص108:
- الْإِرْجَافُ: إِشَاعَةُ الْأَخْبَارِ .. وَفِيهِ مَعْنَى كَوْنِ الْأَخْبَارِ كَاذِبَةً أَوْ مُسِيئَةً لِأَصْحَابِهَا .. يُعِيدُونَهَا فِي الْمَجَالِسِ لِيَطْمَئِنَّ السَّامِعُونَ لَهَا مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ بِأَنَّهَا صَادِقَةٌ .. لِأَنَّ الْإِشَاعَةَ إِنَّمَا تُقْصَدُ لِلتَّرْوِيجِ بِشَيْءٍ غَيْرِ وَاقِعٍ أَوْ مِمَّا لَا يُصَدَّقُ بِهِ .. لِاشْتِقَاقِ ذَلِكَ مِنَ الرَّجْفِ وَالرَّجَفَانِ وَهُوَ الِاضْطِرَابُ وَالتَّزَلْزُلُ.
- فَالْمُرْجِفُونَ قَوْمٌ يَتَلَقَّوْنَ الْأَخْبَارَ فَيُحَدِّثُونَ بهَا فِي مجَالِس وَنَوَادٍ وَيُخْبِرُونَ بِهَا مَنْ يَسْأَلُ وَمَنْ لَا يَسْأَلُ ..
- وَمَعْنَى الْإِرْجَافُ هُنَا: أَنَّهُمْ يُرْجِفُونَ بِمَا يُؤْذِي النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَيَتَحَدَّثُونَ عَنْ سَرَايَا الْمُسْلِمِينَ فَيَقُولُونَ: هُزِمُوا أَوْ أَسْرَعَ فِيهِمُ الْقَتْلُ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ لِإِيقَاعِ الشَّكَّ فِي نُفُوسِ النَّاسِ وَالْخَوْفِ وَسُوءِ ظَنِّ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ . أ.هـ.
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
- كذلك الحال في هؤلاء .. الذين يستترون وراء قناه التنوير والتحرر من قيود الوهم والباطل .. ليزينوا للنفوس الضعيفة أنهم أتوا مخلصين لهم مما تم خداعهم به طوال ألف أربعمائة سنة .. وهو ما يسمى بالحديث الشريف ..!!
 
- فينشرون الفتنة ويسعون بها في ناديهم (كالإنترنت ووسائل الميديا المختلفة) .. ويسعون بكل قوة لجذب النفوس التي لا حظ لها في الدين .. حتى يستولوا عليهم .. من خلال تشكيكهم في علماء المسلمين بالتجريح فيهم .. في محاولة منهم لجحود الحديث النبوي وإنكاره كحجة شرعية ..
 
- ولهم في ذلك وسائل .. لتطميع وجذب النفوس إليهم .. ثم يدخلون منها في اسقاط الحديث النبوي وجحود العلماء .. فمن هذه الأساليب :
1- إدراج ما يسمونه بالطاقة الروحانية التي أتوا بها من تعاليم بوذا وغيره .. حتى يثيروا فضول البسطاء والذين لا علم لهم بهذه الأمور ..
 
- ثم يدرجوا بين هذه الأمور في ثنايا محاضراتهم أن الحديث النبوي ليس حديث نبوي وإنما هو أكذوبة .. ولسنا في حاجة إليه حيث أن روحانية وطاقة القرآن تكفينا لنفعل ما نريد .. وانظروا إلينا وما وصلنا إليه من علم فإنما هو من بركة وطاقة القرآن بعد أن تحررنا من قيود وعبودية المشايخ وأفكار الباطل التي كانوا يعيشوننا فيها ..
 
- فلو أردت أن تكون مثلنا .. فتحرر مثلما تحررنا من اوهام ما يسمونه بالحديث النبوي لأنه لا يوجد حديث نبوي . واكتفي بالقرآن الذي هو كلام الله ..
 
- فهذه أحد الأمور أدوات التزيين التي يستخدمها البعض من جماعة القرآنيين .. في إثارة فتنة النفوس لتنفيرهم من الحديث النبوي .. 

- وما الله بغافل عما يعملون ..    
 
2- وفي محاولة إسقاط توقير العلماء من النفوس .. يقولون لك .. نريد إسقاط تقديس العلماء من النفوس .. !!
- وكما لا يخفى على عاقل .. أن وهذا نوع من الكذب الذي لا ينتبه له البعض .. ليه ؟ لأنه لا يوجد أحد يقدس أشخاص لأنه لا يمكن تقديس ذات بشرية .. والتقديس معناه خلو النفس من النقص وإثبات الكمال المطلق لها .. فأين هذا في البشر ؟!!

- وإنما مقصدهم هو إسقاط هيبة العلماء وتوقيرهم من النفوس .. حتى يحجبوا المؤمنون عنهم .. ثم ينفردوا بهم ليبرمجوهم على أفكارهم وأهوائهم الخاصة ..!!

- والله من ورائهم محيط .. بما يكيدون ويدبرون .

**************************

يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه الرسائل العلمية مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ومؤلفها / الأستاذ خالد أبوعوف - ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرينفعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات  ..  

هناك 12 تعليقًا:

  1. ماشاء الله لاقوة إلا بالله
    مدد يارب مدد

    ردحذف
  2. طيب
    أختلف مع الأستاذ خالد.ومع أخوه حسام. بموضوع إعطائهم المال للذين يمسحوا العربية بالشارع. يعني الشحاتين الاتيكيت !!
    مش قصدي اللي وظيفتهم مسح العربيات مقابل أجر يتفقوا عليه مع صاحب العربية.قبل مايمسحوا العربية. هؤلاء وظيفتهم تنظيف ومسح العربية. ياكلها أو جزء منها الزجاج فقط. هؤلاء احترمهم وشرفاء = يأكلون المال بالحلال.

    أنا أختلف مع الشحاتين الإتيكيت = اللي يعملون أنفسهم انهم يسمحون زجاج العربية. وهم فقط يريدون المال بدون عمل.

    هل أفتهملكم قصدي؟ !!
    ....
    طيب
    الأستاذ خالد أبوعوف قال:

    ( محدش يقبل على نفسه ذل السؤال ) = قصده على الشحاتين الأتيكيت.

    مجد يئول : في ناس كثيرة تئبل على نفسها ذل السؤال !!!! وبالذات في أيامنا هذه. بسبب الفقر = ناس كثيرة تئبل ذل السؤال.
    و في ناس متخذين الشحاتة مهنة ووظيفة وعمل وشغل. ويتوارثوها أبا عن جد = العائلة كلها تشحت ويورثون أولادهم واحفادهم هذه المهنة الوظيفة ( المربحة. المربحة. المربحة. المربحة )
    .....
    إن شاء الله العظيم
    بكرة باقص لكم قصة عن الشحاتين.
    وهناك فلم إسمه المتسول بطولة عادل إمام بعام 1982.
    و
    هناك فلم إسمه العفاريت بطولة عمرو دياب بعام 1990.
    ناقشا قضية الشحاتين.

    ردحذف
    الردود
    1. شوف يا مجد ..
      أنت خلطت بين مسألتين ..
      المسألة الأولى .. الشحاته ، والمسألة الثانية هي العمل بما فيه حفظ حياء الوجه كالذي يمسح سيارات.

      - أما المسألة الأولى والثانية فيحكمهما قانون عام .. وهو (أننا نتعامل مع المظاهر والله اعلم بالضمائر) ..!!

      # أما مسألة الشحاته فلها تفصيل:
      ------------------------
      1- لو كنت تقصد أن هناك من يتخذها تجارة للإرتزاق منها .. وعلمنا عنه يقينا أن له قدرة على العمل وهو ارتضى بالشحاته لسهولة جل المال بهذه الوسيلة .. فهذا لا يتم إعطاءه شيء ..

      2- ولكن إن اتاك شخص لا تعلم عنه شيئا ومظهره يظهر عليه الذل وتحسب أنه صادق وقال لك بالله عليك ان تعطيني شيئا .. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من سألكم بالله فأعطوه) رواه أحمد وأبو داود والنسائي .. وذكره الألباني في الصحيحة.

      # مسألة العمل لحفظ حياء ماء الوجه ..
      ----------------------------
      - كثير ما تدفعنا الحاجة إلى فعل امور نحن نكرها في انفسنا ولكن نتحايل بفعل امور لحفظ حياء ماء الوجه .. فبدلا من أن أقول لك أعطينء وأمد لك يدي .. فقد أساعدك في حمل حقائبك أو أمسح لك سيارتك أو آتي إليك بطلبات إلى منزلك أو ما شابه هذه الامور ..

      - فهذه امور تستوجب مننا كبشر ان نحسن إلى من حاول ان يجتهد في فعل شيء .. وبدلا من قهر الظروف له لفعل ما يكره .. فكن أنت محسنا إليه بما يجبر بخاطره ..

      - هذا رأيي - والله اعلم
      ********************************
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

      حذف
    2. ربنا يكرمك ياأستاذ خالد
      متفقين لقد اتضحت الصورة
      تحياتي لك

      حذف
    3. طيب
      قبل سنة خطبت خطبة الجمعة عن ( الشحاتين بالشوارع ) = قلت للمصلين لا تعطوهم فلووس = لانهم أكثرهم كاذبين.

      بعض المصليين قالوا لي : أنت علطان هؤلاء محتاجين = أنت تحرض الناس على قطع أرزاقهم !!!

      ...............

      و

      مرة خطبت الجمعة عن الحرامية اللي يتلبسون بلباس الدين = قصدي بتوع البنوك الاسلامية.
      قلت لهم هؤلاء كاذبين = لصوص بأسم الدين.
      و
      البنوك العادية التقليدية اللي = تعطي فوائد وأرباح على المال المودع لديهم = عادي جدا وليس ربا.

      إنما الربا والحرام هو بتاع البنوك المتأسلمة ( المُرابحة )

      الناس معمول لها عمل إسمه ( washing brain ) = غسيل دماغ

      حذف
    4. طيب
      بالنسبة لحرب الكلمات والعبارات والمصطلحات = يجب أن نكون أذكياء بها ومفتحين عيوننا وآذأننا.


      أنا مجد المستكاوي= قرآني تنويري ، لكن هولاء أسمهم أرآكيين ظلمانيين.
      طيب
      فين الدليل يامستكاوي على أنهم أرآكيين ظلمانيين ؟
      الدليل بتاعي هو :
      قول رسول الله عليه الصلاة والسلام : ( عن المقدامِ بن معد يكرب الكندي رضي الله عنه : أن النبي ﷺ قال : «يوشِك الرجل متكئًا على أريكته يُحدث بحديثٍ من حديثي، فيقول : بيننا وبينكم كتاب الله عز وجل، ما وجَدْنا فيه من حلالٍ استحللناه، وما وجدنا فيه من حرامٍ حرَّمناه، ألا وإن ما حرَّم رسولُ الله ﷺ مثلُ ما حرَّم الله ».
      ...............

      ظلمانيين = لأن سيدنا النبي محمد نور وهم مش عاوزيين النور = ظلمانيين.

      حذف
  3. جزاك الله خيرا استاذنا الفاضل
    اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعا
    وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابا
    وأعذنا من الفتن ما ظهر وما بطن
    آمين يارب العالمين

    ردحذف
  4. جزاك الله كل خير يا سيدي الفاضل شعرت وكأني جالس في مناقشه حاده وواضحه مابين الحق والباطل وكان صوت الحق منفعلا لما سمعه من جهل وكذب وتضليل من أهل الباطل ماطلقون على أنفسهم القرأنيون أعجبتني هذه المناقشه جدا لما رأيته من نصرا للحق وضحكت حينما رأيت خيبه وعجز وفساد عقل ما يطلقون على أنفسهم القرأنيون فعلا العقل زينه ولو أنهم لديهم عقل سليم لما استدلو بما يدنهم فعلا جزاك الله عنا كل خير يا سيدي لما تقوم به لنصر الحق ونصر حديث النبي صل الله عليه وعلى آله وسلم ربنا يمدك بمدد موصول منه غير مقطوع ويجعلك من أهل الحق ديما يارب
    ****************************************
    اللهم صل على سيدنا محمد النبيّ الأميّ وعلى آله وسلم

    ردحذف
  5. طيب

    أختلف مع الأستاذ خالد أبو عوف بالأتي :

    1- زواج الصغيرات. قبل البلوغ . سواء أكان عقد كتب كتاب أو دُخلة.أرى أنه لايحق لولي أمر الأنثى أن يكتب كتابها وهي طفلة = قصدي البعض بسن 4 أو 5 سنيين = يكتب كتابها على الزوج!!! = بدون دخلة . والدُخلة لمن تبلُغ الأنثى.

    2- سُجادة الصلاة = بالنسبة لي أنا المستكاوي = بدون صور أو رسومات أو أشكال. لأن بالزمن هذا وببيوت الله المساجد =
    (الموكيت القطيفة الفرش السُجادة .المُصلاة )= فيها أشكال غريبة تحت دعوى الزخرفة !!!
    وهذه الأشكال هي = روؤس غزال أو حمار أو ثور = أكثرها رؤوس ثور = أنا أسجد على صور حيوانات !!
    لذالك أنا أميل لرأي العلماء من السلف والخلف = الذين يقولون : أن السُجادة بدون صور أو رسومات. حتى ولو كان رسمة الكعبة أو أي مسجد أو مأذنة.


    3- أنا أريد من الأستاذ خالد أبو عوف أمده الله بالمدد ، أن يعطينا سبب عدم قولي للمريض وأهله من اللي عملهم العمل !!
    لأن
    أكثر الأسحار تأتي من الأقارب = قصدي لازم يأخذوا بالهم وحذرهم من المُقربين منهم.
    لأن
    المتل يئول : بعض الأقارب = .عقارب.

    والسلام ختام
    تلميذك ناصر السنة وقامع البدعة مجد

    ردحذف
  6. السلام عليكم اخ مجد
    بالنسبة للمحتاج وأنت تتصدق أسقط الشخص كائن ما يكون سارق مدعي مستغل ...... أنت تعطي لله صدقتك تقع في يد الله قبل يد السائل و الله قال (فأما السائل فلا تنهر)يعني نهانى عن نهرو عن سؤال عندك اعطي ليس عندك لا تعطي وهذا فقط كمثال أردت أن أقول في معاملتك مع البشر أسقط الشخص و تعامل مع الله أي باب يكون لك فيه طريق لله اسلكه افعل الخير مع أهله أو مع غير أهله إن وقع في أهله فهم أهل له وإن لم يقع في أهله فأنت أهل الخير هذا رايي الشخصي
    أما بالنسبة لاخبار المسحور عن من قام بسحره أنت كيف تعرف أن من ذكر اسمه هو فعلا من قام بسحره يبقى دوما الناطق شيطان و محب للفتنة وكاذب وان صدق أما عن أهل الله فصدقني لا ينطقون بأسماء الأشخاص أبدا السر يبقى سر أنت عملك الرقية و التوسل إلى الله لرفع الضرر عن من وقع عليه كيف حدث ولماذا ومن هذا أمر الله وهو يتكفل به
    و الله اعلم
    اللهم صل على سيدنا محمد صلاة ترضى بها عني وعن أستاذي واهل المدونة صلاة تكون نورا لقلوبنا وعقولنا وعلى اله وسلم

    ردحذف
  7. أغرب صفتان لبني اسرائيل وأشهرها ملاصقة بحال أهل الأرض اليوم...

    ☆ الأولى: ذكرها جل وعلا بقوله: أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم .[البقرة:100) .فكأن هذه الآية أنزلت اليوم.

    ☆ الثانية: أنهم يسعون في الأرض فسادا، والله لا يحب المفسدين، فهم الذين يتبعون الشهوات، وقد قال جل وعلا عنهم:ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما .[النساء:27] .

    فاللهم فرق جمعهم وأعدهم إلى شتاتهم الذي تحدوك فيه.
    ونحمدك يا رب ان شهدنا ذلهم ومهانتهم واحتقارهم من طرف أطفال غزة ناهيك عن رجالها ونسائها...
    والله أعلم.

    ردحذف
  8. الفارق بين "بني إسرائيل"
    و"اليهود"
    و"أصحاب السبت"
    و"الذين هادوا"٠

    ☆ "بني إسرائيل"
    أبناء سيدنا يعقوب عليه السلام، والذي يسمى أيضا سيدنا إسرائيل كما جاء في الآية الكريمة:

    (أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ـ سورة مريم آية 58)

    ومن بني إسرائيل سيدنا يوسف وسيدنا موسى وهارون وداود وسليمان وأيوب وزكريا ويحيى والمسيح عليهم جميعا سلام الله.

    ☆ "اليهود"
    طوائف محدودة من بني إسرائيل، كانت موجودة في الجزيرة العربية وقت ظهور الإسلام فيها (على حسب المراجع الإسلامية)، وهؤلاء أي "اليهود" هم الذين قالوا عُزير ابن الله {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ} وهم الذين قالوا يد الله مغلولة {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} وذلك يفرقهم عن باقي بنى إسرائيل والذين لم يقولوا مثل هذه الأشياء.

    ☆ "أصحاب السبت"
    مجموعة صغيرة من بني إسرائيل تمثل أهل قرية منهم، حاولوا أن يخدعوا الله ويتحايلوا على آيات التوراة وأوامره فيها بعدم العمل يوم السبت (أو كما يسمى حفظ يوم السبت)، وقد ذكرت قصة هؤلاء القوم في قوله تعالى:

    (وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ (أي يوم السبت) إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ ۙ لَا تَأْتِيهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُون } وهؤلاء هم المعنيون فى قوله {أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ).

    ☆ "الذين هادوا"
    أي الذين رجعوا إلى الله من بني إسرائيل فقالوا إنا هدنا إليك "أي رجعنا إليك)، وقد أطلق الله عليهم ذلك التعبير لأنهم رجعوا إليه (أي إلى الله) كما ذُكر في قوله تعالى {إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ۚ}، وكما جاء في الآيات الكريمة التالية عن بني إسرائيل الذين عبروا البحر مع موسى عليه السلام:

    (وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ ۖ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ وَاخْتَارَ مُوسَىٰ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِّمِيقَاتِنَا ۖ فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ ۖ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا ۖ إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاءُ وَتَهْدِي مَن تَشَاءُ ۖ أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۖوَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا (أي رجعنا) إِلَيْكَ ـ سورة الأعراف 156 ـ 154)

    والله أعلم...
    منقول بتصرف

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف