ج6: رسالة الحق والنور - لماذا نأخذ بأحاديث الآحاد التي هي ظنية الثبوت طالما تحتمل الصواب والخطأ وحتى لو كانت تحتمل ظنا راجحا - هل يصح العمل بالظن الراجح في الشريعة الإسلامية وما الدليل على ذلك - هل خبر الآحاد يفيد الباطل.

    بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

الحق والنور

في موجز علم تدوين الحديث الشريف

وتبرئة البخاري ممن شهد عليه بالزور

ومناقشات حول أحاديث الآحاد ومفهوم الظن الراجح

(الجزء السادس)

* فهرس:
:: الفصل الخامس :: مناقشة حول مفهوم ظني الثبوت وإمكانية العمل بالظن الراجح ::
1- س19: لماذا نأخذ بأحاديث الآحاد التي هي ظنية الثبوت طالما تحتمل الصواب والخطأ وحتى لو كانت تحتمل ظنا راجحا ؟
2- س20: هل يصح العمل بالظن الراجح في الشريعة الإسلامية وما الدليل على ذلك ؟
3- س21: هل خبر الآحاد يفيد الباطل ؟

***************************

:: الفصل الخامس ::

::  مناقشة حول مفهوم ظني الثبوت وإمكانية العمل بالظن الراجح ::

***********************

..:: س19: لماذا نأخذ بأحاديث الآحاد التي هي ظنية الثبوت طالما تحتمل الصواب والخطأ وحتى لو كانت تحتمل ظنا راجحا ؟ ::..

 
- بعد كل ما سبق قد يخطر ببالك أحد الأسئلة التي يروج لها بعض جماعة القرآنيين لإنكار حجيَّة مشروعية الحديث النبوي:
- طالما بعض الأحاديث تحتمل ظنا ثبوتيا في وصولها إلينا .. أي تحتمل الصواب والخطأ .. فلماذا نأخذ بها حتى لو كانت تحتمل ظنا راجحا ؟!!
 
* قلت لك أخي الحبيب :
- قد سبق وأجبتك على سؤالك الذي تستفسر عنه في الأسئلة رقم (15-16-17) .. فارجع إليها .. ولكني دعني هنا أجيبك بإجابة مبسطة وملخصة لكل ما سبق ..
1- أما عن تصورك أن كون حديث الآحاد يحتمل الخطا والصواب لأنه رواية واحد عن واحد وليس جماعة عن جماعة .. فهذا مطلق الخطا في التفكير .. لأنك بهذا ستهدم الدين بأكمله .. لأنه ببساطة سأقول له: أن الذي نزل القرآن هو واحد (جبريل) .. والذي بلغ القرآن للناس هو واحد (النبي صلى الله عليه وسلم) .. فهل هذا معناه أن القرآن يحتمل الصواب والخطأ ؟!! بكل تأكيد .. لا .. ولكن أحببت أن أظهر لك فساد منهجية من يشككون في الأحاديث .. في أنه ليس كل خبر الآحاد هو خبر باطل .. وإنما منه ما هو حق ومنه ما هو باطل .. منه ما هو صحيح ومنه ما هو ضعيف .. منه ما هو مقبول ومنه ما هو مردود .. !!
 
2- أما عن قولك عن حديث الآحاد بأنه ظني الثبوت .. هذا كلام يقال في حال عدم التحقق من صحة الحديث .. لأنه لابد من التحقق من ظنية ثبوته بأدلة تؤكد هل هو مقبول أم مردود .. فلو كان مقبولا صحيحا فهو قطعي الثبوت .. وإن كان مردودا ضعيفا فهو لا قبول له ويبقى على حاله ظني الثبوت .. 
 
3- فلا يصح حينئذ أن تقول أن أحاديث الآحاد ظنية الثبوت وتسكت عند هذا الحد ..!! لا .. هذه ليست أمانة منك في تحقيق العلم .. ولا تتبع ما يروج له بعض جماعة القرآنيين .. !!
- بل قل أن أحاديث الآحاد في أصلها ظنية الثبوت إلى حين التحقق منها .. فإن تم التحقق منها بالقبول فهي تكون من الظن الراجح الواجب العمل به .. لأنه الأقرب للحق ..!!
 
4-  أما عن قولك لماذا نأخذ بأحاديث الآحاد حتى لو كانت تحتمل ظنا راجحا ؟!! 
 
- قلت لك .. لسببين :
- الأول: لأنه يجوز العمل بخبر الواحد أي خبر الآحاد .. وقد أثبت لك ذلك السؤال رقم رقم (15) ..
 
- الثاني: لأن الشريعة أجازت لنا العمل بالظن الراجح فيما لا قدرة لنا على تحقيقه أو التحقق منه يقينا ..
 
- وهذا يدفعنا للبحث عن حقيقة العمل بالظن الراجح في الدين .. هل فيه ما يدل على ذلك ..؟!!
 
 

****************************

 

..:: س20: هل يصح العمل بالظن الراجح في الشريعة الإسلامية وما الدليل على ذلك ؟ ::..

 
- ولكن أخي الحبيب :
- هل تعلم أن العمل بالظن الراجح هو من الأمور الشرعية المجاز العمل بها في القرآن والأحاديث ..؟!!
- وهل تعلم أنك تتعامل في حياتك بالظن الراجح ..؟!!
- ولكن أين نجد مفهوم الظن الراجح في الأحكام الشرعية والأمور الحياتية ؟!!
 
- أولا: أمثلة تدل على العمل بالظن الراجح في أمور دينك ..
1- لو أن شاهدين قد شهدا في قضية ما .. فنحكم بشهادتهما .. ولكن من يدري هل هما قد شهدا بالحق أم شهدا زورا .. ولكن نحكم بالظن الراجح وهو أن شهادتهما صواب وأقرب للحق ..
 
2- القاضي لا يحكم إلا بما لديه من أدلة تدل على حكم .. وقد تكون هذه الأدلة مزورة وقد تكون حقيقية .. ويجتهد في التحقق من هذه الأدلة .. ولكنه في النهاية يحكم بما هو متوافر لديه من أدلة فقط ..
- يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (إنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إلَيَّ، ولَعَلَّ بَعْضَكُمْ ألْحَنُ بحُجَّتِهِ مِن بَعْضٍ، فمَن قَضَيْتُ له بحَقِّ أخِيهِ شيئًا، بقَوْلِهِ .. فإنَّما أقْطَعُ له قِطْعَةً مِنَ النَّارِ فلا يَأْخُذْهَا) صحيح البخاري.
- قوله (ألحن بحجته): أي أبلغ وأقدر في التعبير بطلاقة لسان عن خصمه .. أو لدية قدرة على التشكيك في الأمر لصالحه ليظهر أن معه الحق ..
 
- والحديث فيه دلالة على الحكم بما هو ظن راجح لدي القاضي .. نتيجة ما يظهره كلا من المتخاصمين .. ولو كان حكم القاضي مقطوعا به بكل يقين ما كان يصح أن يقول النبي حينئذ أن للمحكوم (فمَن قَضَيْتُ له بحَقِّ أخِيهِ شيئًا، بقَوْلِهِ .. فإنَّما أقْطَعُ له قِطْعَةً مِنَ النَّارِ) ..!! لأنه بذلك اوضح أن ممكن أن يحدث خطأ في الحكم نتيجة تلاعب أحد الخصوم في الأدلة أو في تزييف الكلام ..
 
- ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ) صحيح البخاري .
- قوله (فله أجران): أجر الإجتهاد .. وأجر الإصابة في تحقيق الصواب.
- قوله (فله أجر): أي أجر الأجتهاد فقط .. ولا إثم عليه فيما أخطأ فيه.
 
- والمفتي الذي تسأله في مسألة فقهية .. فهو يحكم لك بالظن الراجح عنده بما يتوافر له من أدلة .. ولكن الله أمرك أن تسأل أهل الإختصاص والرجوع إليهم (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) النحل43..
 
3- في الصلاة لو شككت هل انتقد وضوءك أم لا .. ولكن غلب على ظنك أنك لم تخرج ريح .. فأكمل صلاتك طالما هذا هو الراجح عندك ..
- جاء في الحديث عن عبد الله بن زيد: (أنَّهُ شَكَا إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرَّجُلُ الذي يُخَيَّلُ إلَيْهِ أنَّه يَجِدُ الشَّيْءَ في الصَّلَاةِ ؟ فَقالَ: لا يَنْفَتِلْ - أوْ لا يَنْصَرِفْ - حتَّى يَسْمع صَوْتًا أوْ يَجِدَ رِيحًا) صحيح البخاري.
 
- قوله (يجد الشيء في صلاته): أي يهيأ له أنه قد انتقض وضوءه.
 
4- ولو شككت في صلاتك هل صليت ثلاثا أم أربعا .. فالظن الراجح هو العدد الأقل .. ثم تصلي في النهاية سجدتي سهو ..
- جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا شَكَّ أحَدُكُمْ في صَلاتِهِ، فَلَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى ثَلاثًا أمْ أرْبَعًا، فَلْيَطْرَحِ الشَّكَّ ولْيَبْنِ علَى ما اسْتَيْقَنَ، ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أنْ يُسَلِّمَ، فإنْ كانَ صَلَّى خَمْسًا شَفَعْنَ له صَلاتَهُ، وإنْ كانَ صَلَّى إتْمامًا لأَرْبَعٍ كانَتا تَرْغِيمًا لِلشَّيْطانِ) صحيح مسلم.
 
- قوله (فَلْيَطْرَحِ الشَّكَّ ولْيَبْنِ علَى ما اسْتَيْقَنَ): أي يبني ظنه على الأقل وهو ثلاثة .. وفي الختام يسجد سجدتين بعد التشهد وقبل أن يقوم يسلم يمينا ويسارا .
 
5- يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يقولُ اللَّهُ تَعالَى: أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي .. وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي) صحيح البخاري.
- والشاهد من الحديث .. أنه سبحانه أمر بتحسين الظن به .. بمعنى ترجيح الخيرية من الله حينما ترجو منه الخير وكذلك تحسن الظن فيه حينما تستقبل منه قدره فيك بأنه خير .. وهذا الظن لو لم يكن له اعتبار فلماذا ذكره الله في الحديث ؟!! 
 
6- والمنافق الذي نشك فيه .. لا نتعامل معه إلا بما ظهر منه ونطق به .. كما نجد كثيرا من المنافقين يعيشون بيننا ويزعمون أنهم أهل القرآن ويشككون في الدين تحت مسمى العقل يرفض هذا وذاك .. ومع ذلك لا نتهمهم بالكفر ولا بالنفاق ..!!
 
- وقس على ذلك أحكاما كثيرة في الشريعة مبناه على الظن الراجح لديك ..، ولو لم يكن الظن الراجح سبيل صحيح فلماذا قد سمح الله به في شريعته ..!!
 
- مما سبق يتبين لك .. أن الظن الراجح معمول به في الدين ..
 
- وأذكرك أخي الحبيب .. إذا كان حديث الآحاد في أصله ظني الثبوت .. فيجب التحقق منه والبحث فيه هل هو مقبول أم مردود .. فلو كان مقبولا صحيحا فهو قطعي الثبوت .. وإن كان مردودا ضعيفا فهو لا يحتج به ..   
 
- وبناءا على ما سبق .. ستفهم أن المنهجية التي يتبعها بعض جماعة القرآنيين .. فإنهم يتبعون نفس منهجية الملحدين في الطعن في الدين .. لأن هذا منهج الملحد في إسقاط الدين .. حيث ينكر أن يقبل الدين بظن بل يريد يقين .. فيقول لك الملحد: من يقول بأن الله أرسل النبي صلى الله عليه وسلم ؟ ومن يقول بأن القرآن هو كلام الله ؟ ومن يقول بأن الله من أساسه هو موجود ؟ وهكذا يستمر منهجية التشكيك بالظن حتى يتم اسقاط الدين بأكمله .. وهذا هو ما أراه يفعله بعض جماعة القرآنيين ..!! بل هو فعل كل من يريد أن يفسد في دين الله وينشر الفتنة ..!!
 
- ثانيا: أدلة تثبت اتباعك للظن الراجح في كل أمورك الحياتية ..
1- في اختيارك في كل توجهاتك في الحياة .. هل تجد اختيار واحد يحتمل اليقين أم مجرد الظن الراجح ؟!! لأنك ببساطة لا تضمن أن تعيش حتى تحقق اختيارك ..!! فكل حياتك هي مجرد ظن راجح عندك ..!!
 
2- حتى بعد اختيارك ووصولك لما تريد فأنت لا تعرف يقينا ما يترتب على اختيارك الذي تحققت منه .. مثل اختيارك لسيارة لتركبها أو طائرة .. فأنت تركبهم بالرغم من علمك أنه لا يوجد أمان وسلامة يقينه في توصيلك لما تريد .. وإنما أنت تركبها على الظن الراجح بأنها قد تحملك بسلام إلى ما تريد الوصول إليه ...
 
- وخلاصة القول أخي الحبيب:
- أولا: لو كان الظن الراجح فيه مطعن .. لكانت شهادة الشاهدين مردودة ولا تصح شهادتهما .. لأن شهادتهما ما هي إلا ظنا راجحا أي مجرد أقوال ينطق بها في صالح أو ضد من أتي ليشهد له أو عليه .. وتحتمل الصواب والخطأ والنسيان والخلط .. ومع ذلك قد أمرنا الله بالأخذ بشهادة الشهود بعد القسم بالله .. وهي شهادة ظنية الثبوت لأنها تحتمل الصواب وتحتمل الخطأ لأنها لا مرجعية فيها إلا مجرد ما قاله الشهود .. ومع ذلك فقد سمح رب العزة بذلك ..
 
- وحينئذ نتسائل سؤالين فنقول:
1- هل كان الله غير حكيما حينما أقر الشهادة الظنية من أقوال الشهود بدون دليل قطعي الثبوت مثل أن يكون موثق ومكتوب ..؟!! فلو قلتم أن حكمه هذا ليس بحكم حكيم تكونوا كفرتم بكل تأكيد ..!! ولو قلتم بل هو حكيم عدل .. فهنا يلزمكم أن تقبلوا الظن الراجح في الأقوال عموما وإلا كنتم أنتم أعلم من الله في تدبير شئون ملكه ..!!
 
2- لو كانت الشهادة الظنية ليست من الحق .. فتكونوا حكمتم على الله بأنه قد حكم بالباطل وهو كفر بالله .. ولو قلتم أن الشهادة الظنية نوع من الحق فقد اتفقتم معنا ولا خلاف حينئذ في قبول حديث الآحاد الموثوق فيه .. فلماذا الجدل حينئذ ..؟!! 

- ثانيا: لا تجعل عقلك يخدعك .. ويتهم النصوص لمجرد لفظ (ظن) الذي أنت لم تحيط بما يفيده من معاني .. واكتفيت منه بمعنى الشك والإرتياب .. فهذا خطأ منك .. لأن ظنية الحكم لها احتمالية راجحة في حدوثها .. وظنية الحكم تعني التأكيد من قبوله أو رفضه أو تتوقف عن الحكم فيه .. وسيأتيك بحث لطيف عن الظن في القرآن بعد قليل .. إن شاء الله تعالى .
 
- ثالثا: كذلك فأن احتمالية قبول حديث الآحاد تقوي .. إذا صح السند وصح المتن بلا معارضة أو تناقض للقرآن أو لم يحتمل مستحيلا عقليا أو لم يحتمل مخالفة كونية قطعية العلم .. فإذا خلا مما سبق فيكون حديث الآحاد حينئذ من العلم الضروري اللازم الأخذ به بكل يقين ..!!
 

*****************************

 

..:: س21: هل خبر الآحاد يفيد الباطل ؟ ::..

 
- ليس معنى أن خبر الآحاد في أصله ظني الثبوت .. فهذا معناه أنه باطل .. ليه ؟
 
1- لأن كونه ظني الثبوت فهذا حتى يتم التحقق منه .. هل هو مقبول أم مردود أي صحيح أم غير صحيح .. فإن ثبتت صحته فهو قطعي الثبوت وليس ظني الثبوت .
 
2- ولو كل خبر آحاد هو باطل .. لاتهمنا الدين كله بأنه مجرد ظن محتمل للتصديق أو التكذيب .. لأن الذي نزل بالوحي هو واحد والذي أبلغ لنا القرآن هو واحد .. وطالما خبر الواحد هو خبر محتمل .. فلماذا لم تتهم جبريل أو النبي صلى الله عليه وسلم بأن الخبر منهما هو خبر محتمل أيضا ؟!!
 
- وإذا كان خبر الآحاد قد تبين أنه قد يكون حق .. فكذلك خبر الآحاد منه حق ومنه باطل .. فالحق منه ما يحتمل ظنا راجحا لأدلة تؤكد أنه حق ..  والباطل منه يسمى ظنا مرجوحا لوجود أدلة تشير إلى بطلانه .
 
* وخلاصة القول:
1- توجد مشكلة عند البعض حيث أنهم تم برمجة عقولهم على ما سمعه من الآخرين دون تحقيق لما سمعوه .. فمثلا تجد بعضهم يقول على صفحات الانترنت .. خبر الآحاد هو (ظني الثبوت) = (ظن محتمل) = (وطالما محتمل فهو مرفوض لأن الدين لا احتمالية فيه) .. ثم أوقف عقله على ذلك دون أن يتفكر أو يتحقق من كون هذا الظن أو الإحتمال هل هو حق أم باطل .. صواب أم خطأ ..؟!!
 
2- كل ظن يحتمل حقا وباطل .. أو صواب وخطأ .. فكيف تحكم على مسألة دون أن تتحقق منها ؟!! أهذا كلام يعقل ؟!!
 
3- بل والمشكلة أن البعض يعتقد أن كل ظن هو متروك وباطل العمل به ..!! وهذا مطلق الجهل والإنحراف في الإدراك العقلي ..!! وإلا فعليه اتهام القرآن بأنه محتمل للظن أيضا كما سبق وأوضحت ذلك ..!!
 
4- ولذلك من أجل ما سبق .. أعتقد أنه من الصواب أن نتكلم بعض الشيء عن الظن حتى تتسع مدارك عقلك لمفهوم الظن وتدرك أن منه راجح ويسمى يقين .. ومنه مرجوح ويسمى متهما، ومنه مالا دليل عليه فيسمى شكا .
 

**************************

 

..:: س22: هل الظن يفيد الشك فقط أم يفيد اليقين أيضا ؟ ::..

 
- استغل بعض جماعة القرآنيين كلمة الظن الراجح التي وصف بها أهل الحديث أحاديث الآحاد الصحيحة .. وبدأوا يتشككون من وراء هذا المصطلح (الظن الراجح) .. ويقولون أن الظن يفيد الشك .. فيكف نقبل حكم ديني يحتمل الشك ..؟!!

 

يتبع إن شاء الله تعالى

*****************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه الرسائل العلمية مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ومؤلفها / الأستاذ خالد أبوعوف - ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..