الروحانيات فى الإسلام: ج4: رسالة القول الحق السرمدي في الرد على المنكر الجاحد لذكر الصلاة على النبي - تشابهت قلوبهم وإن اختلفت شبهاتهم - هل النبي أوجب الصلاة عليه ليظل معظما مدى الحياة - أليس تكرار الصلاة بالقول على النبي فيه تعظيما للنبي وغلوا كغلو اليهود والنصارى في أنبيائهم - كيف يعقل أن مجرد القول (اللهم صل على سيدنا محمد) يمنحك الله عشرة حسنات - هل العلماء أخطأوا في تفسير قوله تعالى (صلوا عليه) بأنه طلب الدعاء للنبي - هل الصلاة على النبي هي معرفة سيرته واتباعه وليس مجرد قول (اللهم صل على محمد) - هل الصلاة على النبي معناها الدفاع عن النبي.

بحث في المدونة من خلال جوجل

الجمعة، 6 نوفمبر 2020

Textual description of firstImageUrl

ج4: رسالة القول الحق السرمدي في الرد على المنكر الجاحد لذكر الصلاة على النبي - تشابهت قلوبهم وإن اختلفت شبهاتهم - هل النبي أوجب الصلاة عليه ليظل معظما مدى الحياة - أليس تكرار الصلاة بالقول على النبي فيه تعظيما للنبي وغلوا كغلو اليهود والنصارى في أنبيائهم - كيف يعقل أن مجرد القول (اللهم صل على سيدنا محمد) يمنحك الله عشرة حسنات - هل العلماء أخطأوا في تفسير قوله تعالى (صلوا عليه) بأنه طلب الدعاء للنبي - هل الصلاة على النبي هي معرفة سيرته واتباعه وليس مجرد قول (اللهم صل على محمد) - هل الصلاة على النبي معناها الدفاع عن النبي.

  بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

القول الحق السرمدي

في الرد على المنكر الجاحد لذكر الصلاة على النبي


(الجزء الرابع)

* فهرس الرسالة:
 ::الفصل السادس :: شبهات القرآنيين مكذبي الحديث النبوي حول إنكار الصلاة على النبي بالقول ::
1- تشابهت قلوبهم وإن اختلفت شبهاتهم ..!!
2- س21: هل النبي أوجب الصلاة عليه ليظل معظما مدى الحياة ؟
3- س22: أليس تكرار الصلاة بالقول على النبي فيه تعظيما للنبي وغلوا كغلو اليهود والنصارى في أنبيائهم ؟
4- س23: كيف يعقل أن مجرد القول (اللهم صل على سيدنا محمد) يمنحك الله عشرة حسنات ؟
5- س24: هل العلماء أخطأوا في تفسير قوله تعالى (صلوا عليه) بأنه طلب الدعاء للنبي ؟
6- س25: هل الصلاة على النبي هي معرفة سيرته واتباعه وليس مجرد قول (اللهم صل على محمد) ؟
7- س26: هل الصلاة على النبي معناها الدفاع عن النبي ؟
 ************************
:: الفصل السادس ::
:: شبهات عن الصلاة على النبي ::
*****************************
..:: تشابهت قلوبهم وإن اختلفت شبهاتهم ::..
 
- اختلفت فنون المنكرين الجاحدين للصلاة على النبي .. وأخذت صورا شتى من جماعة نسبوا أنفسهم لكونهم قرآنيون أي يعترفون بالقرآن وينكرون الحديث النبوي الصحيح ..!!
 
- وهم في فنونهم لجحود الصلاة على النبي بالقول .. ما بين جاهل .. ومزور في الحقائق .. وحاقد قد امتلأ صدره غلا وحسدا على النبي  وعلى العلماء وعلى المؤمنين المصلين على النبي .. والجميع فيهم يسعى جاهدا لإسقاط الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ..  ليمنعوا نطقها على الألسنة والقلوب .. وكأنهم في محاولة منهم لمحو اسم النبي صلى الله عليه وسلم من عقول وقلوب المؤمنين .. !!
 
- وما لاحظته في هؤلاء أنهم يتسترون وراء قناع "قرآنيون" .. حتى يوهموك أنهم محبي القرآن ..!!
 
- ولو كانوا محبين للقرآن لاحترموه .. !! إلا أنهم اتخذوه وسيلة لفتنة المسلمين عن دينهم .. وتلاعبوا بآياته وفق ما تحمله أهوائهم وتريده أنفسهم .. 

- يقول تعالى: (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) آل عمران7 .

 

- والمعنى من تفسير المنتخب ص71: وهو الذى أنزل عليك القرآن، وكان من حكمته أن جعل منه آيات محكمات محددة المعنى بيِّنة المقاصد، هى الأصل وإليها المرجع، وأخر متشابهات يدق معناها على أذهان كثير من الناس، وتشبته على غير الراسخين فى العلم، وقد نزلت هذه المتشابهات لتبعث العلماء على العلم والنظر ودقة الفكر فى الاجتهاد، وفى البحث فى الدين، وشأن الزائغين عن الحق أن يتتبعوا ما تشابه من القرآن رغبة فى إثارة الفتنة، ويؤوِّلوها حسب أهوائهم. وهذه الآيات لا يعلم تأويلها الحق إلا الله والذين تثبتوا فى العلم وتمكنوا منه، وأولئك المتمكنون منه يقولون: إنا نوقن بأن ذلك من عند الله، لا نفرق فى الإيمان بالقرآن بين محكمه ومتشابهه، وما يعقل ذلك إلا أصحاب العقول السليمة التى لا تخضع للهوى والشهوة.. (راجع تفسير المنتخب ص71) ..
 
- فحسبهم ما افتروه في القرآن بغير برهان صادق إلا محض الهوى .. وصدق الله حينما قال:(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ) الحج8.
 
* لا تنخدع بأسلوبهم لجذب نفسية القارئ أو أذن السامع:
- هذه الجماعة تتبع اسلوب له تأثير نفسي على الآخر قد تدربوا عليه .. لكي يظهر لك على أنه المحب للقرآن .. ومحب للنبي .. حتى يستطيع ان يستحوذ على ذهنك ويسيطر على عاطفتك في أنه بتاع ربنا ومتمسك بالقرآن .. ولكن ستجد في حقيقته أنه متلاعب بكلام الله حسب هواه .. وكأنه يبحث عن الشبهات في كلام الله ليثير الشك في قلبك .. !!

- فلا تنخدع بما يقولوه لك أن إنكارهم لقول (اللهم صل على محمد) .. لأنهم يرون أن لفظ الصلاة يعني اتباعه ومعرفة سيرته .. لا .. فهم مكذبين لكل ما جاء في السيرة النبوية والأحاديث الشريفة الصحيحة .. فلا اتباع لهم للنبي .. فانتبه ..!!
 
- ولا تنسى قول النبي صلى الله عليه وسلم : (ألَا إنِّي أُوتِيتُ الكتابَ ومِثْلَهُ معه، ألَا يُوشِكُ رجُلٌ شَبْعانُ على أريكتِهِ يقولُ: عليكم بهذا القرآنِ فما وجَدْتُم فيه مِن حلالٍ فأحِلُّوه، وما وجَدْتُم فيه مِن حرامٍ فحرِّموه، ألَا لا يَحِلُّ لكم لحمُ الحِمارِ الأهليِّ ، ولا كلُّ ذي ناب مِن السَّبُعِ ، ولا لُقَطةُ مُعاهَدٍ ، إلَّا أن يستغنيَ عنها صاحبُها، ومَن نزَل بقومٍ فعليهم أن يَقْرُوه، فإن لم يَقْرُوه فله أن يُعقِبَهم بمِثْلِ قِرَاهُ) صحيح أبي داوود.
 
- وفي رواية بلفظ: (إنِّي أوتيتُ الكتابَ وما يعدِلُه يوشكُ شعبان على أريكتِه أنْ يقولَ: بيني وبينكم هذا الكتابُ فما كان فيه مِن حلالٍ أحلَلْناه وما كان فيه مِن حرامٍ حرَّمْناه ألَا وإنَّه ليس كذلك) صحيح بن حبان .. وقال الأنؤوط: إسناده قوي.
 
- وفي رواية بلفظ: (ألا هل عسى رجلٌ يبلُغُه الحديثُ عني وهو مُتَّكِئٌ على أريكَتِهِ ، فيقولُ: بينَنَا وبينَكم كتابُ اللهِ ، فما وجدْنا فيه حلالًا استحلَلْنَاه ، وما وجدْنا فيه حرامًا حرَّمناه .. وإِنَّ ما حرَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كما حرمَ اللهَ) صحيح الترمذي.
 
***************************
(من شبهات الحاقدين على النبي صلى الله عليه وسلم)
..:: س21: هل النبي أوجب الصلاة عليه ليظل معظما مدى الحياة ؟ ::..
 
- قال بعض الحاقدين على النبي صلى الله عليه وسلم .. أن النبي اخترع الصلاة عليه ليظل معظما ..!!
 
* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
 
- أولا: قول الملحد أن النبي أوجبها تعظيما لنفسه .. فهذا كذب صريح عمدا على النبي صلى الله عليه وسلم .. لأن الذي أوجب الصلاة على النبي هو الله وليس النبي ..!! وبما أنه ينكر وجود الله .. فلا كلام له معنا ولا كلام لنا معه ..!! لأنه غير مؤمن بالله و برسوله ..!! فلماذا يعترض على ما ليس له وجود في عقيديته الإلحادية ؟!!
 
- ثانيا: ما يرشدك إلى كذبهم على النبي صلى الله عليه وسلم :
- هو أن النبي علمنا الأدب أيضا مع الأنبياء والرسل في هذا الفضل .. حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم : (صلُّوا على أنبياءِ اللهِ ورُسلِه؛ فإنَّ اللهَ بعثهم كما بعثني) رواه الديلمي في الردوس والبيهقي في الدعوات .. وذكره الألباني في الصحيحة بانه حسن لشواهده ..
 
- بل والنبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي على الأنبياء من قبله .. فقد جاء في الحديث الصحيح في المعراج .. عن أنس بن مالك أن رسول الله قال :( .... ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: مَنَ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: َ قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِآدَمَ، فَرَحَّبَ بِي وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ، ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَقِيلَ: مَنَ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِابْنَيْ الْخَالَةِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، وَيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّاءَ، صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا، فَرَحَّبَا وَدَعَوَا لِي بِخَيْرٍ) صحيح مسلم.
 
- فالأحاديث السابقة تدل دلالة قوية على كذب ما افتراه هؤلاء الحاقدون على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..!!
 
- فلو كان النبي اختص نفسه بنوع من التعظيم .. فلماذا أمرنا النبي بالصلاة على الأنبياء ..!! بل ولماذا أمره الله بالصلاة على بعض أمته .. حيث قال له تعالى (وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ) التوبة103 ..؟!!
 
************************
 
(الإعتراض على قول اللهم صل على محمد بأنه غلو)
 
..:: س22: أليس تكرار الصلاة بالقول على النبي فيه تعظيما للنبي وغلوا كغلو اليهود والنصارى في أنبيائهم ؟ ::..
 
-  قال المنكر من مكذبي الحديث النبوي الصحيح .. أن الصلاة على النبي بالقول إنما أوجبوها من سموا انفسهم علماء ليعظموا النبي غلوا فيه كما فعل اليهود والنصارى في أنبيائهم ؟ ولا دليل على هذا التعظيم في كلام الله .. وإنما المقصود من الصلاة عليه في القرآن هو اتباعه والخضوع له .. ليس أكثر من ذلك .
 
* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
- أولا: أما عن قول القرآنيون مكذبي الحديث النبوي الصحيح .. بأن العلماء هم من أوجبوا هذا الوهم الذي اسمه (اللهم صل على محمد) ..!!
 
- فهذا القول لا يقل كذبا عما قاله الملحدون سابقا .. لأنه ليس العلماء هم من قالوا بذلك .. وإنما النبي صلى الله عليه وسلم هو من قال بذلك تلقينا من رب العزة جل جلاله .. فقد جاء في الحديث الصحيح (قولوااللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كما صلَّيتَ علَى إبراهيمَ وعلَى آلِ إبراهيمَ، وبارِكْ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كما بارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ في العالَمينَ إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ .. والسَّلامُ كما قد عُلِّمتُمْ) صحيح مسلم وصحيح الترمذي.
 
- ثالثا: يقول تعالى لنبيه (وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ) التوبة103 .. والصلاة هنا لا يمكن أن تكون الصلاة هنا إلا دعاء من النبي لبعض أمته .. فهل صلاة النبي لأمته غلوا من النبي لهم ؟!! بكل تأكيد ..لا .. فلماذا لا يؤمنون بالقرآن الذي يحتجون به ؟!!
 
- فثبت بذلك كذبهم على كلام الله والعلماء .. لأن العلماء وقفوا مع كلام الله .. ولكن الآخرين اتخذوا هواهم إله لهم .
 
- وثبت أنه لم يعظمه علماء أمته غلوا .. بل الصلاة عليه نوع من الأدب والثناء عليه صلى الله عليه وسلم .. وأمرا شرعيا أوجبه الله علينا ..
 
- رابعا: الذي يرشدك على انحراف وضلال الفكر عند هؤلاء القرآنيون مكذبي الحديث النبوي الصحيح .. هو لماذا اعتبروا الصلاة على النبي غلوا .. ولم يعتبروا صلاة الملائكة أيضا على النبي هي غلو من الملائكة ..؟!! فالذي يقال على هذا يقال على ذاك ..!! لأن كلاهما مخلوق ..!!
 
- فلماذا لم يتهموا الملائكة بالغلو ..؟ أم هي رغبة نفسية بالحقد والحسد منهم على العلماء في محاول لإظهارهم بمظهر الجهلاء لتشويه صورتهم أمام العامة ؟!!
 
- نعم .. هو الغل والحقد والحسد الذي يحركهم في تحقير علمائنا ..!! وهذه الرغبة التحقيرية لها مفهوم عند المؤمنين .. وهي ان قلوب هؤلاء مملوءة بالشر .. حيث يقول صلى الله عليه وسلم (بحَسْبِ امرئٍ مِنَ الشرِّ أنْ يَحقِرَ أخاه المسلمَ) رواه أحمد .. وقال الأرتؤوط: إسناده جيد على شرط مسلم.
 
 - خامسا: ما يرشدك إلى ضلال ما زعمه هؤلاء .. هو أن النبي علمنا الأدب أيضا مع الأنبياء والرسل في هذا الفضل .. حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم : (صلُّوا على أنبياءِ اللهِ ورُسلِه ؛ فإنَّ اللهَ بعثهم كما بعثني) رواه الديلمي في الردوس والبيهقي في الدعوات .. وذكره الألباني في الصحيحة بانه حسن لشواهده ..
 
- فهل بالحديث السابق يكون النبي قد أرشدنا إلى الغلو في الأنبياء والمرسلين ؟ وهل حينما قال الله لنبيه (وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ) التوبة103 .. هل الله يدعو نبيه ليغلو في أمته ؟!! بكل تأكيد .. لا ..
 
- وإنما الغلو الذي يظهر لنا هو غلوكم في الكذب على علماء المسلمين .. نتيجة الغل والحقد الكامن في نفوسكم لهم ..!!
 
- فاطمئن أخي المؤمن .. ولا تنخدع بما يفتريه هؤلاء على علمائنا .. لأن علماء الأمة لم يعظموا النبي ولم يغالوا فيه .. لأنهم اتبعوا كلام الله واتبعوا قول النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكذبوا حديثه الصحيح كما كذبه جماعة القرآنيون مكذبي الحديث النبوي الصحيح ..!!
 
- ملحوظة: لا يخفى أن الأحاديث السابقة .. فيها دلالة قوية على جواز الصلاة على الأنبياء والرسل ..
 
****************************
(اعتراضهم على فضائل الصلاة على النبي لمجرد القول)
 
..:: س23: كيف يعقل أن مجرد القول (اللهم صل على سيدنا محمد) يمنحك الله عشرة حسنات ؟ ::..
 
- قال المنكر من مكذبي الحديث النبوي الصحيح ..  إن الأحاديث التي تشير لفضائل الصلاة على النبي إنما هي أحاديث مختلقه ولم يقل بها النبي .. وإلا كيف يعقل أن مجرد القول (اللهم صل على سيدنا محمد) يمنحك الله عشرة حسنات ؟
 
 * قلت (خالد صاحب الرسالة):
1- لو كنت مصدقا بالقرآن ما كنت قلت بهذا الجهل الدال على عدم معرفتك بكلام الله ..!!
- فمنذ متى والأقوال الحسنة الطيبة لا يقبلها الله .. ألم يقل تعالى (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا . وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) الأحزاب41-42..، وقال تعالى (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا) البقرة83 ..، وقال تعالى (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا) النساء9 ..  
 
2- إذا كنت تعقل أن القول الحسن والذكر والتسبيح هي أقوال حسنة .. فالحسنة بعشرة أمثالها .. وأن الله يضاعف لمن يشاء .. فستفهم حينئذ كيف يكون الصلاة على النبي بعشرة أمثالها كرامة من الله وفضلا .. إلا لو كنت منكر وجاحد لكلام الله الذي أنت تحتج به ..!!
 
- حيث يقول تعالى: (مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) الأنعام160
 
- بل ويتجلي عليك بواسع فضله العظيم ويضاعف لك العشرة .. بمضاعفات لا حصر لها من فضله العظيم .. واقرأ قوله تعالى (وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) البقرة261 ..
 
* ولهذا يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم : (يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : من جاءَ بالحسنةِ فلهُ عشرُ أمثالِهَا وأزيدُ . ومن جاءَ بالسَّيِّئةِ ، فجزاؤهُ سيِّئةٌ مثلُها . أو أغفِرُ . ومن تقرَّبَ منِّي شبرًا ، تقرَّبتُ منه ذراعًا . ومن تقرَّبَ منِّي ذراعًا ، تقرَّبتُ منه باعًا . ومن أتاني يمشي ، أتيتُهُ هرولةً . ومن لَقيَني بقُرابِ الأرضِ خطيئةٍ لا يشركُ بي شيئًا ، لقِيتُهُ بمثلِها مغفرةً) رواه مسلم .
 
- ولما كانت الصلاة على النبي هي قول حسن قد أراده الله منا .. ولما كانت الصلاة على النبي مبدأها هو (اللهم) أي يا ألله .. وهو ذكر اسم الله .. فقد علمنا مما سبق أنه لا مانع أن يكافئنا الله من فضل جوده وكرمه على الحسنة بعشرة أمثالها .. بل ويضاعف لمن يشاء .. والله ذو الفضل العظيم ..
 
- أما عن الجاحد أو البخيل لا حظ له من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .. وقد حُرم من كرامة كبيرة بسبب اتخاذ إلهه هواه ..!! 
 
* ومن يجحد أو يبخل فإنما على نفسه .. ولا يضر الله ورسوله شيئا ..!!
- والله مع المحسنين المحبين لله ورسوله ..
 
**************************
 
(الإعتراض على أن الصلاة على النبي بمعنى الدعاء له)
 
..:: س24: هل العلماء أخطأوا في تفسير قوله تعالى (صلوا عليه) بأنه طلب الدعاء للنبي ؟
 
- يقول تعالى (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) الأحزاب56 .
 
- قال مكذبي الحديث النبوي الصحيح .. أن قوله: (صلوا عليه) لو كانت بمعنى الدعاء .. لكان الله قال (صلوا له) ..، ولو كانت الصلاة بمعنى الدعاء لكان قوله (صلوا عليه) حينئذ معناه ادعوا عليه .. وهذا جهل من العلماء الذين قالوا ذلك .. وإنما معنى الصلاة عليه .. أي الاتباع له ..!!
 
* قلت (خالد صاحب الرسالة):
- أولا: أسلوب التحقير للعلماء .. إنما يدل على مدى الغل الحقد الكامن في نفوسهم لعلماء المسلمين .. ويدل على مدى الشر الذي يحمله قلب هؤلاء للعلماء .. ويكفينا فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: (بحَسْبِ امرئٍ مِنَ الشرِّ أنْ يَحقِرَ أخاه المسلمَ) رواه أحمد .. وقال الأرتؤوط: إسناده جيد على شرط مسلم.
 
- ثانيا: ما زعموه من قول إنما هو كلام باطل لم يقل به أحد من أهل العلم إلا هذا الجاهل المنكر للصلاة على النبي بالقول .. ليه ؟
 
1- أما عن قوله (لو كانت الصلاة بمعنى الدعاء لكان الله قال "صلوا له")  ..!!
- ونرد عليه .. بأن هذا الكلام منه يدل على مدى عمق غباءه باللغة العربية .. لأن الله لو قال (صلوا له) فهذا معناه أن يكون النبي هو جهة العبودية وليس الله جل جلاله ..!! ولو كان الحق جل جلاله يريد الدعاء له بأي نوع من الدعاء لقال (ادعوا له) .. وإنما هو أراد نوع مخصوص من الدعاء لا يتم إلا بصفة الصلاة عليه المطلوبة من الله لأنه لا يقدر عليها إلا الله لكي تليق بالمقام النبوي .. !!
 
 2- أما عن قوله (ولو كانت الصلاة بمعنى الدعاء لكان قوله (صلوا عليه) حينئذ معناه ادعوا عليه ) ..!
- وبنفس المنطق الذي قال به أن معنى (صلوا عليه) لا يصح التعبير به أن يكون الدعاء .. وإلا كان المعنى (ادعوا عليه) .. فكذلك لا أن يكون معنى الصلاة على النبي هي اتباعه .. لأن المعنى حينئذ سيكون (اتبعوا عليه) .. !! وهذا المعنى حينئذ لا يقول به إلا جاهل بكل تأكيد .. لأنه لا معنى له حينئذ ..!!
 
- وسر التضليل في كلامه .. أنه قال: أن العلماء قالوا أن الصلاة بمعنى الدعاء ..!! ولم يقل (الدعاء للنبي) .. لأنه أراد لك أن تفهم أن كلامهم غلط وجهل منهم ما قالوه .. فأخذ كلمة الدعاء وقام بتركيبها على الآية فجعلها هكذا (ادعوا عليه) ..!! حتى تعتقد صحة ما ذهب إليه ..!!
- فما أضل ما تلاعب به من الألفاظ للوصول إلى غرضه ..!!
 
3- وما يرشدك إلى تضليله في الكلام .. هو أنه لم يذكر معنى صلاة الملائكة على النبي ولا معنى صلاة الله على نبيه ..!! وإنما يكتفي فقط بالجدل حول مفهوم صلاة المؤمنين على النبي بأنها اتباع للنبي فقط ..!! فما ينطبق على صة الملائكة ينطبق على صلاة المؤمنين .. فكلاهما مخلوق لا يملك تقديم صلاة على النبي إلا من خلال الدعاء إلى الله .. فلماذا ينكر هذا المنكر على المؤمنين دعائهم ولم ينكر على الملائكة ..!! إلا لغرض يريده في نفسه وهو إسقاط اسم النبي من قلوب المؤمنين ..!!
 
4- والحقيقة التي لم يستوعبها عقل هذا الضال المخرف .. أن معنى قوله (صلوا عليه) .. هو العطف عليه بما يليق به من المكارم التي تستطيعوا أن توفوا بها حقه وتليق بمقامه عند الله .. ولذلك لما عجز المؤمنين عن هذه الكيفية التي يستطيعوا بها الوفاء لحقه .. فأوكلوا الأمر لله بالدعاء إليه .. في أن يصلي هو عليه بما يليق بحق النبي صلى الله عليه وسلم .. .. ليثني عليه ويتكرم عليه ويتفضل عليه بما فيه الوفاء لحقه صلى الله عليه وسلم ..!!
 
5- قولهم أن الصلاة على النبي مننا لا تحمل معنى الدعاء له .. فهذا كذب .. وإلا فما معنى قوله تعالى لنبيه (وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ) التوبة103 .. والصلاة هنا لا يمكن أن تكون الصلاة هنا إلا دعاء من النبي لهم .. فثبت بذلك كذبهم على كلام الله والعلماء .
- بل وكذبوا على النبي نفسه .. لأنه هو من قال بذلك (قولوااللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كما صلَّيتَ علَى إبراهيمَ وعلَى آلِ إبراهيمَ) .. فكونكم لا تؤمنون بكلام النبي ولا تتبعوه .. فهذا لخلل في أنفسكم المريضه بالحقد على النبي صلى الله عليه وسلم ..
- فضلا عن أن الصلاة في اللغة محمولة على ما فيه كلمات تحمل الخير إلى الغير .. فهي في مجملها أقوال ..  
 
6- ومن أجل ما سبق قال العلماء: أن صلاة المؤمنين على النبي هي الدعاء .. باعتبار الطلب من الله في أن يصلي عليه .
 
- ولذلك كان من صيغ الصلاة عليه التي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم .. (اللهم صل على محمد النبي الأمي) .. في إشار واضحه لحقيقته عند مولاه .. حيث ان الأمي هو الموصول بربه المستمد منه حقيقته النبوية والرسولية ..
 
- فالصلاة على النبي هي قول دعائي له منا إلى الله بظهر الغيب .. ولهذه الصلاة أثر وكرامة وخصوصية يجدها كل مؤمن صادق في نفسه وقلبه .. ولا يجد لها كرامة إلا من حرمه الله منها لجحوده لها ..
 
************************
 
(اعتراضهم على أن الصلاة على النبي مجرد قول)

..:: س25: هل الصلاة على النبي هي معرفة سيرته واتباعه وليس مجرد قول (اللهم صل على محمد) ؟ ::..
 
- يقول تعالى (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) الأحزاب56 .
 
- قال مكذبي الحديث النبوي الصحيح: وجدنا آباءنا يصلون على النبي بقولهم (اللهم صلي وسلم على محمد)، (عليه الصلاة والسلام)، (صلى الله عليه وسلم) ..
 
- فهل بمجرد ترديدي لهذه العبارات وهي مجرد بضعة كلمات لا معنى ولا فائدة منها .. أكون قد صليت على النبي كما أمرني الله تعالى .. بكل تأكيد .. لا .. بل المقصد أن يكون الرسول أسوة حسنة من خلال معرفة سيرته في القرآن ..
 
* قلت (خالد صاحب الرسالة):
1- الغريب من هذا المنكر .. لم يوضح لنا ما هي صلاة ملائكة الله على النبي صلى الله عليه وسلم  .. ليه ؟
- لأنه يعرف أن ما يقال على الملائكة يقال على المؤمنين لتساوي المخلوقية في الفعل .. وفعل الملائكة مع المؤمنين هو الدعاء لله .. والدعاء هو قول .. فكانت صلاتهم على النبي هي دعاء له بما يليق بما اختصهم به من الدعاء للنبي صلى الله عليه وسلم .. !!
 
- وقد يكذبون فيتلاعبون بالألفاظ فيقولوا: أن معنى صلاة الملائكة على النبي هي تأييدهم له .. فقل له فكيف يصح حينئذ قوله (صلوا عليه) بأن يكون (يؤيدوا عليه) فهل هذا يعقل ؟!! .. بل وكيف يؤيدوه حال موته لأن قوله تعالى (يصلون) يفيد دوام الاستمرار للفعل دون تخصيص زمن عن زمن سواء كات حيا أو ميتا .. !! أ يدل ذلك على أن فعل الملائكة معه هو الدعاء له بما يليق بمكانته عند ربه ؟!!
 
2- ولو كان معنى الصلاة كما هو زعم في بعض كلامه هو التعرف على النبي واتخاذه أسوة حسنة أي اتباعه .. فلماذا جاء الله بلفظ "صلوا عليه" ؟!! في حين أنه ذكر صراحة في القرآن (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) الاحزاب21.
 
- فلو كانت الصلاة على النبي معرفة سيرته .. فهل الصلاة من ملائكة معناها أنهم يتبعون سيرة النبي ويتدارسونها .. ؟!! بكل تأكيد .. لا .. فلماذا التوهم بأن الصلاة على النبي معناها اتباع سيرته في القرآن ؟!!
 
- يتبين لك مما سبق مدى فساد هذا التفسير بالهوى في كلام الله .. وتأويل ألفاظ كلام الله بدون علم ولا دراسة ولا تحقيق .. وإنما فقط لأنه يريد أن يطمس ذكر الصلاة على النبي ويمحو اسمه من الآذان والقلوب ..!!
 
- ولا يخفى عليك أخي المؤمن المصدق لكلام النبي  .. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (قولوااللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كما صلَّيتَ علَى إبراهيمَ وعلَى آلِ إبراهيمَ، وبارِكْ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كما بارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ في العالَمينَ إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ .. والسَّلامُ كما قد عُلِّمتُمْ) صحيح مسلم وصحيح الترمذي.
 
3- هذا المنكر للصلاة على النبي بالقول .. لم يأت بدليل واحد من اللغة أو القرآن .. يشير إلى أن معنى الصلاة على النبي تدل على التعرف إلى سيرته واتخاذه أسوة حسنة .. إلا مجرد ما توهمه من معنى الصلاة أنها تعني القرب كما زعم .. وبالتالي تكون الصلاة على النبي معناها التقرب للنبي من خلال معرفة سيرته من القرىن فقط لا غيره ..!!
- وهذا الجاهل لو كان يعقل ما يقول .. لكان معنى الصلاة حينئذ (اقتربوا عليه) .. فهل هذا كلام يعقل أو يقبله أحد ؟!!


- ولعل الله جعله يفعل ذلك حتى نعلم منه مدى جهله وافتراءه على كلام الله .. وأنه يفسره بمحض ما تراه نفسه .. فاتخذ إلهه هواه .. حتى زاغ قلبه عن الحق .. يقول تعالى (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) آل عمران7 .
 
4- أما عن قوله عن الصلاة على النبي أنها بعض كلمات لا معنى لها ولا فائدة منها .. فما أقبح قلبه .. فهل اسم (الله) أو كلمة (اللهم) أي يا ألله .. هذه كلمة لا معنى لها ولا نفع فيها ..!! بل هي كلمة حق وفيها كل الحق .. وأن ما يدعو إليه هذا المكذب للحديث النبوي إنما هو الباطل .. !! وقد تبين لك مدى حقده على من يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم .. !!
 
5- أما عن تحقيره للعلماء وأهل الله الذين طالما صلوا على النبي صلى الله عليه وسلم .. ويصفهم بالإشارة إليهم على أنهم يتبعون منهجية الكفار في عدم تعقل الأمور .. فهذا نقول أن الذي يكذب على الله في تفسير كلامه .. فضلا عن كونه مكذبا لحديث رسول الله الصحيح .. فلا حرج حينئذ أن يكون كاذبا على العلماء وأهل الله ..!! ونحمد الله الذي جعله شاهدا على نفسه بأنه شر منطلق في الوجود .. لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بحسْبِ امرئٍ من الشرِّ أن يَحقِرَ أخاهُ المسلِمَ) رواه أحمد .. وقال الأرنؤوط: إسناده جيد على شرط مسلم.
 
6- ومن يزعم الاجتهاد في أن الصلاة هي معرفة سيرته أو الدفاع عنه .. وأنكر أنها قولا .. فقد كذب على النبي عامدا .. لأنه لا اجتهاد مع نص صحيح .. وإلا أثبت لنفسه وحيا بعد رسول الله في تفسير كلام الله بعد تفسير النبي الذي جائنا بسند صحيح .. حيث يقول صلى الله عليه وسلم: (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ، ثم صلوا علي فإنه من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة) صحيح مسلم.
 
- والله تعالى قد أمره أن يلتزم بما جاءه به الرسول صلى الله عليه وسلم فقال قال : (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) الحشر7 ، وقد أكَّد هذا النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ القُرآنَ وَمِثلَهُ مَعَهُ) رواه الترمذي وحسَّنه ..، وحسَّنه الألباني في صحيح الترمذي.
 
7- فإذا قالوا : نحن ننكر الحديث جملة وتفصيلا .. !!
- فنقول لهم : ونحن ننكر ما توهمته عقولكم جملة وتفصيلا .. لأنه اجتهاد عن هوى نفس .. وليس عن سند صحيح يرشد إلى حق  يقين وبرهان صادق ..!!
- وكيف يصدق مؤمن إنسان قد اتخذ إلهه هواه .. ؟!!
 
***************************
(اعتراض آخر على أن معنى الصلاة على النبي ليس بمعنى الدعاء)
 
..:: س26: هل الصلاة على النبي معناها الدفاع عن النبي ؟ ::..
 
- قال مكذبي الحديث النبوي الصحيح .. أن لفظ الصلاة على النبي يؤول إلى الدفاع عن النبي وليس الدعاء له .. لأن الآيات التي تسبقها تتكلم عن وجود دفع الأذى عن النبي وبيته .. وكذلك الآية التي بعدها توضح ذلك .. فكان المفهوم من الصلاة هو الدفاع عن النبي .. وليس كما توهم العلماء من أنها دعاء للنبي ..!!
 
* قلت (خالد صاحب الرسالة):
1- ما بال هؤلاء القوم يخترعون تفاسير لكلام الله من هواهم .. مرة يفسرون معنى الصلاة بأنها التعرف على سيرة النبي في القرآن .. ومرة يفسرون معنى الصلاة على النبي بأنها الدفاع عن النبي ..!!
- فأين في اللغة مفهوم أن الصلاة بمعنى اتباع سيرة أحد .. او بمعنى الدفاع عن احد ؟!!
- وأما جهلهم بمعنى أن الصلاة من المؤمنين هي دعاء .. فقد رددنا عليه سابقا وأوضحنا مدى ضلالهم وانحرافهم عن الحق ..!!
 
2- لو كان مفهوم الصلاة على النبي هو الدفاع عنه .. فكيف يصح المعنى هنا حينما يصبح المعنى هكذا (دافعوا على النبي) ؟! فهل هذا كلام يعقله أحد ..!! أكيد .. لا ..
 
3- ولماذا لم يأتي الله بلفظ (دافعوا بدلا من صلوا) .. كما قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا) الحج38.
- وهذا أبسط رد على من تأول اللفظ على غير مراد الله .. وإنما لأنه اتخذ إلهه هواه ليفسر القرآن على مزاجه وهواه ..!!
 
4- إنما الذي نراه من تفاسيرهم المعوجه والمنحرفة عن اللفظ القرآني .. أنهم يبتغون تأويل اللفظ كما ترتضي أهوائهم .. لزيغ في قلوبهم .. حيث يقول تعالى (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا) آل عمران7.
 
***********************

*****************
يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذه الرسالة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .

هناك 4 تعليقات:

  1. ماشاء الله لاقوة إلا بالله

    ردحذف
  2. اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

    ردحذف
  3. أختنا الفاضلة غانمة ,,
    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    - لا دليل على شيء .. إلا أنك يغلب عليكي العقل عن العاطفة .. أي لديك استخدام لعقلك كثيرا في الحياة العملية بصورة قوية ..
    - كذلك الحال يحدث معي منذ سنوات لم أرى أي أحلام .. وقد لا أرى أحلام ..!!
    - عموما علامة خير ان شاء الله .. فاطمني
    ********************
    اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

    ردحذف
  4. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    سؤال استاذ كنت اعطيت سابقا لأحد الاخوات علاج للطفل العنيد وقليل النوم والعصبي ولكن لم اجده ؟!
    هل لك أن تفيدني اذا سمحت ابن اختي من العصبيه يضرب رأسه بالارض وعمره فقط سنه ونصف
    *************
    اللهم صل على سيدنا محمد وعلى اله وسلم

    ردحذف