الروحانيات فى الإسلام: الجزء الثاني .. الإشارات القلبية الذوقية في المعاني الفقهية العرفانية الرمضانية .. ( ليلة القدر - الاعتكاف - العيد - ستة شوال ) ..فقه العارفين

بحث في المدونة من خلال جوجل

السبت، 11 يوليو 2015

Textual description of firstImageUrl

الجزء الثاني .. الإشارات القلبية الذوقية في المعاني الفقهية العرفانية الرمضانية .. ( ليلة القدر - الاعتكاف - العيد - ستة شوال ) ..فقه العارفين

بسم الله الرحمن الرحيم
..:: الجزء الثاني ::..
الإشارات القلبية والعرفانية الذوقية في المعاني الفقهية الرمضانية .. فقه العارفين
( ليلة القدر - الاعتكاف - العيد - ستة شوال )


- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. في هذا الموضوع إن شاء الله تعالى .. أحاول أن أجمع لكم مل تبقى من الإشارات الخاصة التي تدور حول شهر رمضان .. وما يرتبط به من معاني وإشارات .. وما لم أجد فيه كلام للعارفين من خلال المصادر المتاحة عندي .. فأسجل لكم ما كان يجول بخاطري حول هذا المعني .. ، .. وليس فيها ما يتعارض مع الشرع .. الكتاب والسنة .. وأيضا هو أمر غير ملزم لأحد للأخذ به ..
- وشكرا لكل من حاول أن يشارك بما يجول بخاطره وبقلبه .. حتى وإن لم يصيب في بعض ما قال .. ولكن يحسب له شرف المشاركة والمحاولة .. وكلما أردت أو أحسست بالمشاركة بأي خاطر فلا تترد .. فعله يكون صوابا فننتفع به .. أو يكون فيه خطأ فتصحح ما به من خطأ ..
- وأرجو كل من يشارك في التعليقات أن يذكر اسما له في ختام التعليق .. وعفوا قد لا أجيب أي سؤال أو أي شخص لا يذكر له اسما في اي تعليق .. 

نبدأ بسم الله
*******************************
( أولا ) : ليلة القدر

..:: ليلة القدر .. ليلة الوصال ::..


#- قلت (خالد صاحب الموضوع): 
- أحب أن انبه على شيء مهم .. أن ليلة القدر عند العارفين لها وقتها المحدد في رمضان في العشر الأواخر وهم مجمعون على ذلك .. ولكنهم يصفون كل وقت في حياة الإنسان يحدث له إتصال مع الله وحضور بالقلب .. فهم يصفون هذا الإتصال والحضور  القلبي بليلة القدر .. فانتبه لهذا الكلام جيدا حتى يستقيم لك فهم كلامهم .

**********************

..:: بداية : ما الحكمة من نزول القرآن ليلا .. وليلة القدر ليست نهارا ؟ ::..


يقول الشيخ اسماعيل حقي رحمه الله
- (فان قلت: ما الحكمة في إنزال القرآن ليلا ؟ قلت لأن اكثر الكرامات ونزول النفحات والإسراء الى السموات يكون بالليل .. والليل من الجنة لأنها محل الاستراحة ، والنهار من النار لأن فيه المعاش والتعب .. والنهار حظ اللباس والفراق .. والليل حظ الفراش والوصال .. وعبادة الليل أفضل من عبادة النهار لأن قلب الإنسان فيه أجمع .. والمقصود هو حضور القلب .
- قال بعض العارفين: اعمل التوحيد في النهار والاسم في الليل حتى تكون جامعا بين الطريقتين الجُلوتية بالجيم والخُلوتية ويكون التوحيد والاسم جناحين لك )
روح البيان ج10 ص480

#- قلت (خالد صاحب الموضوع): 
- المقصود من قوله (اعمل التوحيد فى النهار والاسم فى الليل):  اعمل التوحيد المراد به .. السعي مع التوكل والتفويض والرضا الكامل بالله أثناء سعيك واجتهادك .. فلا تشرك في عملك بالله بأن تفعل المعاصي .. بل كن موحدا له في كل أوقاتك بأن تكون ذاكرا له سبحانه .
- حتى إذا نزل عليك الليل وأجلسك على بساط قربه .. فناجيه بالإسم المفرد وتلذذ بقولك ( الله الله الله الله الله الله الله ) .. ولا يشغلك عنه شاغل .
- فتكون قد جمعت بين المحافظة على جلاء قلبك بدوام طاعتك لله نهارا .. وعلى أنسك بربك بخلوتك معه بالليل .
والله أعلم.

**********************

..:: ثانيا : الليل ملاذ العارفين وحب العاشقين وفتح المقربين ::..


يقول الشيخ اسماعيل حقي رحمه الله
- ( ليلة القدر في الحقيقة ليلة افتتاح الوصلة ولا بد في الوصلة من الكلام والخطاب ..
- والحكمة في نزوله ليلا ان الليل زمان المناجاة ومهبط النفحات ومشهد التنزلات ومظهر التجليات ومورد الكرامات ومحل الاسرار الى حضرة الكبرياء ..، وفى الليل فراغ القلوب بذكر حضرة المحبوب فهو أطيب من النهار عند المقربين والأبرار ..)
روح البيان ج8 ص401


#- قلت (خالد صاحب الموضوع):  
- وكأن الشيخ اسماعيل حقي .. يريد أن يصف أن سبب نزول القرآن ليلا على سيدنا مولانا محمد صلى الله عليه وسلم .. بسبب الحضور القلبي الكامل لسيدنا النبي .. في حضرة مولاة .. مما يستوجب الأمر حصول خطاب ومناجاة تامة .. فكان نزول القرآن .. وكان هذا النزول هو ليلة القدر بالنسبة لسيدنا مولانا محمد .. وكان نزول القرآن بركة لما فيه من البركات والمنافع للناس إلى يوم القيامة ..
والله أعلم.

**********************

..:: ما الحكمة في تسميتها بليلة القدر ؟ ::..


يقول الشيخ اسماعيل حقي رحمه الله  
- (عن أبى بكر الوراق رحمه الله سميت ليلة القدر .. لأنه نزل فيها كتاب ذو قدر .. على لسان مَلَك ذي قدر .. لأُمة لها قدر .. ولعله تعالى إنما ذكر لفظ القدر في هذه السورة ثلاث مرات لهذا السبب)
روح البيان ج10 ص 482



* يقول الشيخ القشيري رحمه الله : 
- ( ليلة قدّر فيها الرحمة لأوليائه ، في ليلة يجد فيها العابدون قدر نفوسهم ، ويشهد فيها العارفون قدر معبودهم .. وشتان بين وجود قدر ... وشهود قدر ! فلهؤلاء وجود قدر ولكن قدر أنفسهم ، ولهؤلاء شهود قدر ولكن قدر معبودهم )
تفسير القشيري ج3 ص350


#- قلت (خالد صاحب الموضوع): 
- المقصود من قوله (يجد فيها العابدون قدر نفوسهم): أي ثمرة أعمالهم واجتهادهم مع الله .. ، " ويشهد فيها العارفون قدر معبودهم" لأنشغال العارفين بالأنس بربهم ولا يهتمون بثمرة أعمالهم .. لأنهم عبيد في حضرة مولاهم .. فكيف يتطلعون إلى ما لا يملكون .. فكفى لهم شرفا أن يكونوا ملازمين لحضرة مولاهم .. وكفى .
- فمن عمل للثواب .. فسيجد له قدر عمله من هذا الثواب .. ومن عمل لمجالسة مولاه ولزوم حضرته .. فله الحسنى وزيادة .
- والله أعلم .

**********************

..:: حقيقة ليلة القدر عند العارفين ::..


 * يقول الإمام أبي حامد الغزالي رحمه الله: 
- ( وليلة القدر عبارة عن الليلة التي ينكشف فيها شيء من الملكوت وهو المراد بقوله تعالى ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ).. وَمَنْ جَعَلَ بَيْنَ قَلْبِهِ وَبَيْنَ صَدْرِهِ مِخْلَاةً من الطعام فهو عنه محجوب ..
- ومن أخلى معدته فلا يكفيه ذلك لرفع الحجاب ما لم يخل همته عن غير الله عز وجل وذلك هو الأمر كله ومبدأ جميع ذلك تقليل الطعام .)
احياء علوم الدين ج1 ص235     

#- قلت (خالد صاحب الموضوع): 
- المقصود من قوله ( مِخْلَاةً من الطعام فهو عنه محجوب): أي من جعل همه دائما في امتلاء بطنه فهو عن الله محجوب .. والمخلاة هي كيس أو شنطة أو حقيبة لحفظ الأشياء ..
- وحتى من أخلى معدته فليس هذا كافيا لرفع الحجاب .. ما لم يخلي قلبه من غير الله .. أي لا يتعلق قلبه بحطام الدنيا.

يقول الشيخ اسماعيل حقي رحمه الله   
- ( ليلة القدر فان حقيقتها عبارة عن انكشاف الملكوت لقلب العارف فاذا تنور الباطن بنور الملكوت انعكس منه الى الظاهر )
روح البيان ج10 ص 486



* ويقول الشيخ ابن عجيبة رحمه الله
- ( والليلة المباركة عند القوم ، هي ليلة الوصال والاتصال ، حين يُمْتَحى وجودُهم ، ويتحقق فناؤهم ، وكل وقت يجدون فيه قلوبهم ، ويفقدون وجودهم فهو مبارك ، وهو ليلة القدر عندهم ، فإذا دام إتصالهم ، كانت أوقاتهم كلها ليلة القدر )
البحر المديد ج5 ص 280



**********************

..:: ليلة القدر .. هي كل يوم عند العارفين ::..


ويقول الشيخ ابن عجيبة رحمه الله 
- ( معاملة الأبدان مؤقتة بالأماكن والأزمان ، ومعاملة القلوب أو الأرواح غير مؤقتة بزمان مخصوص ، ولا مكان مخصوص ، فحجَ القلوب ، الأزمنةُ كلها له ميقات ، والأماكن كلها عرفات ، حج القلوب هو العكوف في حضرة علاّم الغيوب ، وهي مُسَرْمَدَةٌ على الدوام على مَرِّ الليالي والأيام ، فكل وقت عندهم ليلة القدر ، وكل مكان عندهم عرفةُ المشرَّفةُ القدر )
البحر المديد ج1 ص228



ويقول الشيخ ابن عجيبة رحمه الله 
- ( أهل القلوب من العارفين ، الأوقاتُ كلها عندهم ليلة القدر ، والأماكن عندهم كلها عرفات ، والأيام كلها جمعات ، لأنّ المقصود من تعظيم الزمان والمكان هو باعتبار ما يقع فيه من التقريب والكشف والعيان ، والأوقات والأماكن عند العارفين كلها سواء في هذا المعنى ..
كما قال شاعرهم:
( لولا شهودُ جمالكم في ذاتي   ...  ما كنتُ أَرْضَى ساعة بِحَياتي
 ما ليلةُ القدرُ المعظَّم شأنُها     ...  إلاَّ إذا عمرَتْ بكُم أوقَاتِي
إنَّ المحبَّ إذا تمكَّنَ في الهَوَى  ...  والحب لم يَحْتَجْ إلى ميقاتِ )
وقال آخر:
( وكل الليالي ليلةُ القدر إن بدا ... كما كلُّ أيام اللقا يومُ جمعةِ )
البحر المديد ج7 ص332


#- قلت (خالد صاحب الموضوع):  
- معنى البيت الأول (جمالكم في ذاتي) : أي عظيم لطائف رحمات الله وعوائد لطفه في كل أحواله .. وكأنه يشير إلى مثل قوله تعالى (لَوْلَا أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاء وَهُوَ مَذْمُومٌ) القلم49  .. والله أعلم .

*********************

..:: ما الحكمة من كون ليلة القدر ليلة مباركة ؟ ::..

يقول الشيخ اسماعيل حقي رحمه الله  
- ( ووصف الليلة بالبركة لما أن نزول القرآن مستتبع للمنافع الدينية والدنيوية بأجمعها أو لما فيها من تنزل الملائكة والرحمة وإجابة الدعوة ونحوها )
روح البيان ج8 ص401


* يقول الشيخ القشيري رحمه الله : 
- (وسمّاها: « لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ » لأنها ليلة افتتاح الوصلة . وأشدّ الليالي بركة .. ليلة يكون العبد فيها حاضرا بقلبه ، مشاهدا لربّه ، يتنعّم فيها بأنوار الوصلة ، ويجد فيها نسيم القربة . )
تفسير القشيري ج3 ص379


**********************

..:: ما حكمة أن تكون ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان ؟ ::..


يقول الشيخ اسماعيل حقي رحمه الله 
- ( وإنما جعلت في العشر الأخير الذي هو مظنة ضعف الصائم وفتوره في العبادة ليتجدد جده في العبادة رجاء إدراكها وجعلت في الوتر لأن الله وتر يحب الوتر ويتجلى في الوتر على ما هو مقتضى الذات الأحدية )
روح البيان ج10 ص481


*************************

( ثانيا ) : الإعتكاف

..:: الأعتكاف محراب القلوب ::..


- معنى الإعتكاف شرعا: لزوم المسجد والمكث فيه بنية التقرب إلى الله تبارك وتعالى .

- حكمه: وهو سنة مؤكدة في العشر الأواخر من رمضان  .. ومستحب في غيرها .

- ولا يجب الإعتكاف إلا بالنذر .. فمن نذر أن يعتكف يوما أو أكثر وجب عليه الوفاء به .. لقولة صلى الله عليه وسلم :(مَن نَذَرَ أنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ) صحيح البخاري.
- وأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : ( قَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنِّي نَذَرْتُ في الجَاهِلِيَّةِ أنْ أعْتَكِفَ لَيْلَةً في المَسْجِدِ الحَرَامِ، قَالَ: أوْفِ بنَذْرِكَ) صحيح البخاري.

- فضله: والإعتكاف عبادة جليلة يترتب عليها صفاء الروح ونقاء القلب لما فيه من الإنقطاع عن شواغل الدنيا ، والإشتغال بتحصيل ثواب الآخرة .. لهذا كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان في كل عام .

- مدة الإعتكاف: قال المالكية .. أقله يوم وليلة .. لأنهم جعلوا الصوم شرطا في صحته

- وقال غيرهم: أقله لحظه .. فلو دخل المسلم المسجد وجلس ينتظر الصلاة ونوى الإعتكاف تقربا إلى الله عز وجل صح إعتكافه .. لأنهم لم يشترطوا الصوم إلا في الإعتكاف المنذور ، وبعضهم لم يشترط الصوم في الإعتكاف مطلقا .

- أما أكثر مدة الإعتكاف فالأصح أنه لا حد لأكثره . فللمسلم أن يعتكف الدهر كله ولا يقطع إعتكافه إلا في الأيام النى نهى عن الصوم فيها عند من جعل الصوم شرطا في الإعتكاف .

- وكره بعض الفقهاء له أن يعتكف أكثر من عشرة أيام .. وكره بعضهم أن يعتكف أكثر من شهر .
الفقه الواضح ج1 ص 566-568 باختصار

#- قلت (خالد صاحب الموضوع):   
- الإعتكاف الشرعي قد يكون له ضوابط تحكمه وتفسده .. مثل الجماع والأكل والشرب نهارا والحيض والنفاس .. وغير ذلك .. ولكن الإعتكاف القلبي ليس فيه ما يفسده إلا ما كان من معصية الله ..
- ولذلك فالإعتكاف: ينقسم إلى اعتكاف ظاهري ، واعتكاف باطني ..

1- فالإعتكاف الظاهري: هو اعتكاف الجسد ملتزما بالضوابط الشرعية .. من مستحبات ومفسدات .. ولا يجوز للنساء أصحاب الأعذار الشرعية كالحيض والنفاس ..

2- أما الإعتكاف الباطني "القلبي": فهو اعتكاف القلب في حضرة مولاه .. لا يخرج عن معيته .. لأنه يأنس بالله في قلبه ..

- وهذا الإعتكاف لا يفسده عذر شرعي .. ولذلك هو للنساء وسيلة لاستكمال ما قد يفقدوه من اعتكاف ظاهري .. ولا يحتاج إلى مسجد .. لأن القلب في الحقيقة هو المسجد لأنه محل الإعتكاف .. لدوام إتصاله بالله .
- فالقلب عموما محل نظر الله .. فالله ينظر إلى القلوب ومدى رغبة القلب في الإتصال به سبحانه .

- ولكن ما يفسد الإعتكاف الباطني .. هو تسول خواطر السوء في باطنك واعتقاد السوء بالآخرين .. وتفشي الغل في قلبك .. وإظهار الكراهية في صدرك .. فهذا يبطل اعتكافك .. ويخرجك من حضرة مولاك ..

- ومن يجمع بين الظاهر والباطن .. فقد جمع بين الفضل كله .. فمن لم يستطع .. فليعتكف ظاهرا وباطنا .. وينوي الإعتكاف في كل صلاة يذهبها للمسجد طوال فترة تواجده في المسجد .. ويرتقي يوميا في المدة .. عسى أن يكرمه الله بيوما كاملا بالإعتكاف .. والله ذو فضل عظيم .. وليس بالضرورة أن يكون في رمضان .. ففضل الله يدركك في أي وقت ..
- فالقرآن كان يتنزل على النبي في رمضان وفي غير رمضان .. فافتح قلبك وافهم جيدا ما قلته لك .
- فالشرط هو وقت طهارة القلب .. فمتى تطهر القلب .. حدث الإتصال ..
- جعلكم الله جميعا من أهل الإتصال بالله ..
- والله أعلم.

*************************

..:: أوهام معتكف ::..

#- قلت (خالد صاحب الموضوع):   
- يظن البعض إذا ذهب للمسجد وأغلق عليه باب المسجد وانقطع عن مقابلة أصحابه .. وقام بالليل يصلي .. فأنه يكون قد اعتكف !!

- وهناك نماذج مريرة لبعض أحوال المعتكفين في المساجد .. منها:
1- البعض لا يزيل عنه الرائحة الكريهة من العرق .. وكأن هذا شيء طيب بالنسبة إليهم على أنه نوع من المجاهدة .. ولا أدري ما هذه المجاهدة المتعفنة .. والمنفرة لعباد الله عن الصلاة في مسجد الله مع روائح كريهة كهذه ..!!
2- البعض يكثرون الكلام واللغط والحكي داخل المسجد ترفيها لأنفسهم وتمريرا للوقت ..
3- يقيمون الليل أكثرهم وهم متكاسلون ونائمون ..

- ولا يخفى أن تجد البعض منهم يحب الظهور بنفسه .. وكأنه يزكي نفسه على الله .. ويحسب نفسه أنه على خير لأنه اعتكف في المسجد ..!! وكأن الله قد تقبل منه عمله وأرسل إليه الملائكة لتخبره بذلك ..!!

- أحببت أن أقول لكم ذلك .. حتى لا يفتن أحدا بكم عن حسن ظن .. بأحوال المعتكفين في المساجد .. فيذهب للاعتكاف .. فيكره دينه ويخسر ما تبقى من شهر رمضان ..!! ولينتقي من المساجد ما هو معروف عنه النظافة والإلتزام والأدب .. وليبتعد عن المساجد الأهلية والزوايا وما شابه ذلك .. وعليه بالمساجد الكبرى التي تسمح بذلك .. وإلا فليعتكف بقلبه في معية مولاه بدوام ذكره وشكره وحسن عبادته قدر استطاعته ..!!

- وتذكر أن أساس الإعتكاف هو لزوم القلب في محراب الرب .. مع عدم الإختلاط بأحد .. وذلك للمؤانسة بالله .. لأنك من المفترض في حالة أنس بالله .

- ملحوظة: بعض الناس يظنون .. أن الإعتكاف هو اعتكاف أجساد وليس اعتكاف قلوب .. وهذا خطا كبير منهم في تحريف معنى الإعتكاف .. لأنه يبدأ من القلب ثم يرتقي للجسد ..!!

- وطوبى وخير وبركة لمن اعتكف بباطنه وظاهره .. كما يحب ربنا ويرضى .. وطوبى لمن وجد صحبة في الحق يعتكف معها .. وصحبة الحق تلتزم بسكون القلب في حضرة الحق طوال اعتكافها ..


****************************
( ثالثا ) : العيد

..:: الإشارة في العيد ::..


* يقول الشيخ القشيري رحمه الله: 
( يعنون به ما يعود على القلب من التجليات بإعادة الأعمال .. وقد يعنى به وقت التجلي كيفما كان )
لطائف الإشارات ج2 ص170


* قال الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله:
( 1- إنما سمي العيد عيدا .. لأنه يعيد الله إلى عباده الفرح والسرور في يوم عيدهم .
2- وقيل : إنما سمي عيدا لأن فيه عوائد الإحسان من الله وفوائد الإمتنان منه للعبد .
3- وقيل : لأنهم عادوا إلى مثل ما كانوا عليه من الطهارة .
4- وقيل : معناه عادوا من طاعة الله إلى طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومن الفريضة إلى السنة ، ومن صوم رمضان إلى صوم ستة أيام من شوال .
5- وقيل : إنما سمي عيدا لأنه يقال للمؤمنين فيه : عودوا إلى منازلكم مغفورا لكم .
6- ** وقيل : لأنه يعود العبد فيه إلى التضرع والبكاء ويعود الرب عز وجل فيه إلى الهبة والعطاء .
7- ** وقيل : إنما سمي العيد عيدا لأن فيه ذكر الوعد والوعيد ، ويوم الجزاء والمزيد ، ويوم عتق الإماء والعبيد ، وإقبال الحق إلى القريب من خلقه والبعيد ، ووجود الإنابة والأوبة من العبد الضعيف إلى الغفور الودود . )
الغنية لطالبي الحق .. الجيلاني ج2 ص830-831 .. مع بعض التصرف في تقديم وتأخير بعض الجمل ووضع علامات ترقيم للأقوال ..

** ( قلت صاحب المقال : ) الشيخ رحمه الله تكلم عن معاني العيد سواء الحسية أو المعنوية القلبية في الدنيا والآخرة .. وإليك بيان ذلك :
فالعيد الحسي أو الشرعي : فجميع الأقوال ( من 1 إلى 5 ) التي ذكرها الشيخ رحمه الله تشير إلى مباهج العيد الحسي وفضيلة ما بعد شهر رمضان أي ما يترتب عليه .. وكأنه هذا هو العيد ..

** أما عن آخر قولين للشيخ الجيلاني المظللين باللون الأخضر (6-7) .. فهو يقصد بهما العيد القلبي في مجال الدنيا والآخرة ..
العيد القلبي المعنوي في الدنيا : فيقصد بهم الشيخ من يفتح الله عليهم بجلوسهم بحضرته .. وعودتهم إلى رحابه .. ودخولهم في غفرانه .. فهذا هو يوم عيد القلوب التي كانت في بعد عن الله .. وأصبحت قريبة في معية الله .. فهذا هو يوم عيدهم وولادتهم الثانية ..
أما عن العيد القلبي المعنوي في الآخرة : حينما قال ( ذكر فيه الوعد والوعيد ويوم الجزاء والمزيد ) .. فهذا عيد المؤمنين في الآخرة .. يوم يصدق الله فيهم الوعد والمزيد .. ويصدق على الكافرين بالجزاء والوعيد ..
والله أعلم .

** وقال الشيخ إسماعيل حقي النازلي : ( ولنا ثلاثة أعياد .. عيد الإفطار وهو عيد الطبيعة . والثاني عيد الموت حين القبض بالإيمان الكامل وهو عيد كبير . والثالث عيد التجلي في الآخرة وهو أكبر الأعياد )
تفسير روح البيان ج1 ص295

#- قلت (خالد صاحب الموضوع):  
- المقصود من قوله (عيد الطبيعة): هو يوم أن يعود الإنسان لطبيعته الروحانية .. ويتحرر من الملذات النفسية والطباع البشرية التي تحجبه عن مولاه ..
- (عيد الموت): يوم أن يصون القلب والروح عن الأغيار .. فذلك الإيمان الكامل .
- (عيد التجلي): يوم أن يمن الله على عبادة برؤية وجهه الكريم .. وبالغفران المبين .
- والله أعلم.

*****************************

..:: عيد المؤمن وعيد الكافر ::..

* يقول الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله
- (يشترك المؤمن والكافر في العيد .. فكل له عيد . فالمؤمن عيده لرضا الرحمن ، والكافر عيده لرضا الشيطان .. المؤمن يذهب إلى عيده وعلى رأسه تاج الهداية وعلى عينيه علامة فكرة العبرة ، وعلى أذنية استماع الحق ، وعلى لسانه الشهادة بالتوحيد ، وفي قلبه المعرفة واليقين ، وعلى عنقة رداء الإسلام ، وفي وسطه منطقة العبودية ، ومعدنه المحاريب والمساجد ومعبوده رب العباد والبرية ثم التضرع منه والسؤال ويقابله الرب بالإجابة والنوال ثم يحله دار الكرامة والجنان .
- والكافر يذهب إلى عيده وعلى رأسه تاج الخسران والضلال وعلى أذنيه ختم الغفلة والحجاب وعلى عينيه علامة السهو والشهوات وعلى لسانه ختم الشقاوة والإبعاد ، وعلى قلبة ظلمة النكرة والجحود ، وعلى وسطه زنار (أي حزامٌ يَشُدُّه النَّصرانيُّ على وسطهالفرقة والشقاق ، وموضعه البيعة والكنائس أو بيت النار ، ومعبوده الوثن والأصنام ومصيره أخرا إلى جهنم والنيران .
الغنية لطالبي الحق ج2 ص 839

*****************************


..:: العيد هو تبديل أوصاف العبد طلبا لرضا الله ::..

يقول الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله
- ( ليس العيد بلبس الناعمات وأكل الطيبات ومعانقة المستحسنات والتمتع باللذات والشهوات ..
- لكن العيد بظهوره علامات القبول للطاعات وتكفير الذنوب والخطيئات ، وتبديل السيئات بالحسنات ، والإشارة بارتفاع الدرجات ، والخلع والطرف والهبات والكرامات ، وانشراح الصدر بنور الإيمان وسكون القلب بقوة اليقين وما ظهر عليه من العلامات ، وانفجار بحور العلوم من القلوب على الألسنة وأنواع الحكم والفصاحة والبلاغة .
- كما قيل: أن رجلا دخل على "علي رضي الله عنه وكرَّم الله وجهه" في يوم عيد وهو يأكل الخبز الخشكار (أي الخُبْز الأَسمر غَير النقّي) قال له: اليوم يوم العيد وأنت تأكل خبز الخشكار ؟ فقال : اليوم عيد لمن قبل صومه وشكر سعيه وغفر ذنبه .. اليوم لنا عيد .. وغدا لنا عيد .. وكل يوم لا نعصي الله فيه فهو لنا عيد .
الغنية لطالبي الحق للجيلاني ح2 ص839-742


*****************************
..:: الإشارة بين عيد الشريعة ومظاهر الآخرة ::..

يقول الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله
- ( فينبغي للعاقل أن يترك النظر إلى الظاهر ولا يتقيد به ، بل يكون نظره في يوم العيد نظر التفكر والإعتبار .. فيشبه العيد بيوم القيامة ..
* فليذكر نفخ الصور يوم القيامة عند سماع صوت بوق السلطان ليلة العيد
* وإذا بات الناس ليلة العيد ورقدوا منتظرين عيدهم متأهبين له .. فيذكر الرقود بين النفختين
* وإذا رأى الناس صبيحة يوم العيد وقد خرجوا من قصورهم وبيوتهم مختلفي الأحوال متفاوتي اللباس والألوان كل له زي وحلية .. واحد منهم مسرور وواحد مغموم ، وواحد راكب وآخر ماشي ، وواحد غني وآخر فقير .. وواحد في فرحة وآخر في ترحة (غم وحزن) ..
* فليذكر تفاوت أهل القيامة ، وأهل الطاعة مسرور وأهل المعصية مغموم ، والمتقي راكب والمجرم المشرك متعثر مكبوب على وجهه مسحوب أو ماش . كما قال عز من قائل ( يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ) أي ركبانا على النجائب .. ( ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا ) أي عطاشا .
* والزاهد العارف والبدل كل واحد في راحة وغنى عند مليكهم ومحبوبهم تحت ظل العرش عليهم الحلي والحلل ، وأنوار الطاعات والمعارف على وجوههم ظاهرة وهي نضرة مشرقة ، وبين أيديهم موائد عليها أنواع الأطعمة والأشربة والفواكه حتى يقضي حساب الخلائق ثم يصيرون إلى الجنة إلى منازلهم التي أعد الله تعالى لهم .. وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين مما لا عين رات ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .. كما قال تعالى ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون )
* وأما الراغب في الدنيا فهو في نياحة وبكاء وعناء ومصدود عما فيه القوم من النعيم بدنياه ، وتناول الحرام والشبهات ، وتخليطه في طاعة ربه ، وهو يرى مكانه في الجنة فلا يصل إليه حتى يخرج مما عليه من الحقوق .
* والكافر ينادي بالويل والثبور لما قد عاين وانكشف له من أنواع العذاب والنكال والهوان والهلاك والخلود في النيران
* وإذا رأى الأعلام قد نشرت والألوية قد ضربت فليذكر أهل الإسلام أصحاب الأعلام حين ينادي منادي الرحمن بالتوجه إلى زيارة رب الأنام إلى دار السلام بأمر السلام .
* وإذ رأى الصفوف قد استكملت والخلائق قد اجتمعت .. فليذكر وقوف الخلائق بين يدي الجبار وصفوف الفجار والأبرار يوم النشر الذي فيه تظهر الأسرار
* وإذا رأى الناس قد انصرفوا من الصلاة فكل يرجع إلى ما قد قسم له من دار أو مسجد أو خان .. فليذكر منصرف الخلاق بين يدي الملك المنان الديان إلى الجنة أو إلى النار.. كما قال ذو العظمة والإمتنان : ( ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون ) ( فريق في الجنة وفريق في السعير )
الغنية لطالبي الحق للجيلاني ح2 ص839-742

#- قلت (خالد صاحب الموضوع):  
* أنه ورد في النسخة الأصل أن (وإذا رأى الناس قد انصرفوا من الجبانة) .. فاعتقد أنه خطأ من الناسخ .. وأن الصح هو "الصلاة" وليس "الجَبَّانَة" .. حتى يستوى مفهوم الكلام .. فإن الكلام كان عن الصلاة وليس الجَبَّانَة التي هي المقبرة .. وخاصة أن الشيخ عبد القادر لم يذكر شيئا عن زيارة الأموات ..!!

- إلا إن كان يقصد الشيخ عبد القادر بكلمةالجَبَّانَة " هو بمعنى الإختلاط على سبيل المجاز .. ويكون المعنى : أي بعد أن ينصرف الناس من اختلاطهم في الصلاة . ولكن هذا أمر بعيد جدا جدا ..


**************************

:: (رابعا): ستة من شوال ::

..:: ستة من شوال ::..

- قال رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ) صحيح مسلم.

- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَن صام رَمضانَ فشَهرٌ بعَشْرةِ أشهُرٍ، وصيامُ ستَّةِ أيَّامٍ بعدَ الفِطرِ، فذلك تَمامُ صيامِ السَّنةِ) رواه أحمد .. وقال الأرنؤوط: صحيح .


- ويشرح الحديث السابق حديث آخر جاء فيه: (مَن صامَ من كلِّ شهرٍ ثلاثةَ أيَّامٍ فذلِكَ صيامُ الدَّهرِ فأنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ تصديقَ ذلِكَ في كتابِهِ : "مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أمْثَالِهَا" .. اليومُ بعشرةِ أيَّامٍ) صحيح الترمذي.


#- قلت (خالد صاحب الموضوع):  

* مما سبق نفهم أن:

- الصيام شهر = عشرة أشهر .. لأن الحسنة بعشر أمثالها.

- وصيام ستة أيام = ستون يوما أي شهرين .. لأن الحسنة بعشر أمثالها ..


* ولما كان شهر رمضان .. شهر صيام للقلوب والجوارح عما نهى الله .. وعمل بطاعة الله .. فقد أكرمنا الله بالإفطار مؤانسة منه لنا ومكافأة منه لنا .. بعظيم لطفه وكريم فضله .. مستبشرين منه بقبول الأعمال الصالحات ..

- ولما رأينا من عوائد الأفطار .. كريم فضله وعظيم رحمته .. لأن الإفطار رحمة من رب العالمين وفيه دلالة على قبول العمل الصالح وإلا ما جعلنا نفطر ..

- فكان حقا علينا أن نصوم ستا بعد ذلك تقربنا وعرفانا بفضل الله علينا لما أكرمنا به من صيام أو قراءة قرآن أو عمل الطاعات عموما .. فكأننا نحاول أن نحسن في أعمالنا كما أحسن الله إلينا بشهر رمضان وبالإفطار رحمة منه بنا .. فكان صيام الستة من شوال حتى يكتمل صيام العام كاملا لله ..

- وبطريقة الإشارة: فإن القلوب حينما صامت حق الصيام عن كل ما لا يرضي الله .. فقد أكرمهم مولاهم بإفطار القلوب على معاني الرضا والسكينة والطمأنية .. فلما كاشفت القلوب ذلك .. واستأنست .. فكان عليها أن تكمل صيام الدهر شكرا لمولاها على هذه النعم .. فكان صيام الستة أيام من شوال .. عرفانا من هذه القلوب بما أنعم الله بها عليها .
والله اعلم .

****************************

..:: ما هي الحكمة في كونه شهر شوال دون غيره ؟ ::..


#- قلت (خالد صاحب الموضوع):  
1- لحكمة ظاهرة : حيث قالصلى الله عليه وسلم: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ) صحيح مسلم. 
- فلفظ المتابعة هنا يشير إلى التشجيع النبوي للإنسان على الإستمرار على الصيام ونوال الثواب كاملا .. لكون الإنسان قريبا من عادة الصيام فيكون ذلك مشجعا له في ذلك .
- وهذ خلاف إن قال له في أي وقت من الشهور .. فإن النفس ستقول غدا أو غدا أو الشهر القادم .. حتى تزهد في الصيام من أساسه .. وتبتعد .

2- لحكمة باطنية أو قلبي : لأن الله لا يريدك أن تنقطع عنه بدوام الإتصال بأهل الدنيا .. فأرجعك إلى حضرته أي إلى معيته سريعا .. حتى لا تنبسط مع الخلق كما ينبسطون في الأعياد .. فتخسر ما كنت كسبته من صيامك في رمضان .. وتعود النفس إلى ما كانت عليه من قبل ..
- ولو تأملت لوجدت أن الصيام يمثل حالة قبض عن الدنيا وأهلها .. والإفطار حال بسط مع الدنيا وأهلها .. ولذلك كأن الحق يريدك أن تكون مقبوضا عن الخلق والأغيار .. وتكون مبسوطا معهم بقدر الحاجة والإضطرار .
- والله أعلم.


***********************************
..:: ختاما ::..

- الحمد لله رب العالمين الذي أكرمني .. على إكمال هذا المشوار الطويل الخاص بالصيام .. وأسأله أن يكون خالصا لوجهه الكريم .. وسببا في محبة صلى الله عليه وسلم .. 
- وأسأل الله أن يعينني على ختام موضوع الصيام .. بموضوع أرجو أن يعينني عليه .. وأحسبه سيكون ختامه مسك إن شاء الله تعالى .. 
- وقد فوضت الأمر له سبحانه .. أن يرزقني ما فيه الخير للعباد .. وما فيه رضاه وحبه وحب نبيه .. آمين يارب العالمين.

- تحياتي لكم.


برجاء من يقوم بالتعليق فليترك له اسما حتى نخاطبه به .. إن ترك سؤالا يريدنا أن نجيبه عليه .. فما عدا ذلك .. فقد لا نجيب عليه .. فهذا أدنى حقوقنا على صاحب التعليق ..

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه الرسائل العلمية مصدرهامدونة الروحانيات فى الاسلام -   ومؤلفها / الأستاذ خالد أبوعوف - ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرينفعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات  ..

هناك 84 تعليقًا:

  1. الحمد لله رب العالمين
    جزاك الله خيرا كثيرا أستاذنا الكريم
    وزادكم بسطة في العلم
    وبلغكم ليلة القدر وست من شوال
    وأكرمكم بعيد التجلي
    برحمته أرحم الراحمين

    ردحذف
    الردود
    1. أختي الكريمة : قطر الندى
      سعدت بوجودك معنا
      واسعدني مشاركتك
      تحياتي لك

      حذف
    2. أخلي ما بَينَك وبيْن الله
      يُخلي اللهُ ما بينهُ وبَينك

      # قطرة ندى

      حذف
  2. غير معرف11/7/15 5:38 ص

    اللهم اجعلنا من عتقاءك فى هذا الشهر الكريم وافض علينا من فضلك ياجواد واحشرنا يوم القيامة مع الانبياء والشهداء والصديقين وحسن اولءك رفيقا .
    وشكرا استاذ خالد على هذا المجهود الضخم والذي ان دل فانه يدل على انك انسان معطاء. اعطاك الله كل ماتحب وترضى. ورضى الله عنا وعنك وعن جميع قراء مدونتك.دمتم بود
    ابو عبده المصرى

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الكريم : أبوعبده المصري
      أهلا ومرحبا بك .. وكم كان كريما منك مشاركتك معنا في التعليقات على المواضيع الجديدة ..
      فأهلا ومرحبا بك في أسرتنا المتواضعة .. أخا وصديقا بيننا
      تحياتي لك

      حذف
  3. يقول الحسن البصرى
    ( ات الله جعل شهر رمضان . مضمارا لخلقه ..يستبقون فبه بطاعته الى مرضاته ..فسبق قوم ففازوا ..و تخلف اخرون فخابوا .. فالعجب من اللاعب الضاحك فى اليوم الذى يفوز فيه المحسنون و يخسر فيه المبطلون )

    فهيا أيها المتسابقون
    فلنجتهد لنكون من المقبولين
    و نللحق بركب الصالحين
    فما بقى الا القليل .. و العبره بالخواتيم

    جعلك الله اخى الفاضل من المقبولين ..و
    رزقك حبه و حب نبيه و حبيبه و مصتفاه .امين

    ردحذف
    الردود
    1. أختي الكريمة : مروة
      أسأل الله أن يجعلك منهم
      تحياتي لك

      حذف
  4. غير معرف11/7/15 11:02 ص

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

    اعتذر لكل متابع لقصتى عن التاخير ....

    وهذا التاخير ليس لمشغولات فقط ... ولكن لان الجزء القادم فيه اعترافات انى كنت مُضَلَّلَة (غايبه عن الحق) ...
    فان اعترف بينى وبين نفسى شىء .. وان اعترف على الملاء بصراحه يحتاج الى شجاعه غير عاديه ....

    وسوف اكمل قصتى ان شاء الله وذلك لسببين

    1 انى عاهدت الله ان احكى قصتى حتى لايقع احد

    فيما وقعت فيه....

    2 عند اتخذ قرار اكمله للنهايه واتحمل العواقب كلها ... للاسف شخصيتى كده....

    فقصتى ليست بالتباهى بالكرامات بل اعترافات صريحه باخطائى ... ارجو من الجميع ان يتفهم ذلك جيدا ...وايضا كيفيه الاستفاده من بعض الصفات الشخصيه التى منحنيها ربى .... العناد .... الجرآه

    الشجاعه .... والعزيمه ... وعدم الياس بسهوله ...

    منال

    ردحذف
    الردود
    1. اختى : الغاليه
      نسيتى حاجه مهمه ثقتك بربك .. لو لم تكونى واثقه من ربك و انه بيده الخلاص .. لما وصلتى اليه .
      و حاجه كمان .. خفه الدم ههههههههههههه مستنين باقى القصه بكل شوق

      حذف
    2. اختي الكريمة منال...و الله نحن ننتظر كل يوم تكملة قصتك....و فعلا انت شجاعة حقا....و قلبك صافي ايضا...
      نسأل الله تعالى ان يرزقك الاجر و المغفرة و الثواب...
      اكملي قصتك...فربما تكون هناك كلمة او جملة واحدة تكتبينها فيها خلاص و فائدة للكثير من القراء...و الذين مروا بنفس التجربة التي مريتي بها...
      احسني ظنك بالله و توكلي عليه....
      تحياتي الخالصة...

      حذف
    3. غير معرف12/7/15 2:12 ص

      السلام عليك اخت منال.......لم افهم كيف يضن عنك انك تتباهين بالكرامات وانت تريدين ان تعترفي بأخطاء......فرق كبير بين الخطأ و الكرامة.....انت الذي تعتبرينه خطأ......انه ليس كذالك.......انه تجربة و درس و منحة......و رفعة لك في درجات الايمان و اليقين..........و اعلمي ان معظم الذين يكتبون في المدونة...لهم قصص مشابهة و لاكنهم يتحفظون في الكلام ........لا ترين ان قصصك عنوان للنقص والخطأ
      بل للفخر. و التعلم. و الاستنباط و نوع من المغامرة و الاكتشاف........
      الصديق الحكيم

      حذف
    4. أختي الكريمة : منال
      الإعتراف بالخطأ .. نوع من أنواع الشكر لله .. لأن الاعتراف بالخطأ .. توبة .. توبة هي من إمهال الله للعبد .. وهذا الإمهال يستوجب الشكر .. ونقل التجربة للآخر للمساعدة .. هي أيضا تستوجب الشكر مرة أخرى لله .. على أنه أعانك على ذلك ..وقليل من العباد شكور ..
      تحياتي لك

      حذف
    5. معلمى ومرشدى الغالى خالد

      ارجو من الله ان اكون من عباده الشاكرين

      حذف
    6. إن أكملتي كتابة فلكي الفضل .. وإن أمسكتي عن الكتابة فلكي العذر ..
      تحياتي لك

      حذف
    7. معلمى ومرشدى الغالى

      الفضل كله لك ... فلقد تعلمت الكثير على يدك ومازالت اتعلم منك....
      وان شاء الرحمن مع مقالك الجديد سوف اكمل قصتى

      تحياتى للاخت مروة والاخ سامى والصديق الحكيم

      حذف
  5. السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته...
    جزاك الله كل الخير...استاذي الحبيب...و لقد اعجبتني كثيرا اشارات العارفين....ربنا يجعلك منهم يا سيدي الكريم...
    تحياتي الخالصة للجميع....و صح فطوركم...

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. أخي الحبيب سامي ..
      أعلم انني مقصر في حقك .. ولكني شرحت لك في رسالة السبب .. فحقك علي .. وأنا آسف ..
      تحياتي لك

      حذف
  6. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تسلم ايدك أستاذ خالد ع المجهود واشهد والله انك ما قصرت
    ونتمني السلامة والأمن والاطمئنان ع الاخت منال والله يحفظك
    من كل مكروة

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الكريم : أبو مازن ..
      يسعدني دائما تواجدك معنا .. ولا تحرمنا وجودك بيننا أخا فاضل وصديقا كريما
      تحياتي لك

      حذف
  7. غير معرف11/7/15 8:54 م

    اخي الكريم..... وأستاذي العزيز...... طمنا على صحتك واحوالك......
    رأيت مكاشفة في الليلة 23..... لم اجد لها تفسير :
    رأيت في الأفق فتحة كبيرة...... بها نور مضئ.....
    حدثت هذه المكاشفة أثناء صلاة التراويح....
    تحياتي.... سيف

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف12/7/15 3:01 ص

      تربت يداك ....أظنك وفقت للدعاء انذاك ....انها هي ورب الكعبة .....على حسب ما أعلم والله أعلم.
      الصديق الحكيم

      حذف
    2. أخي الكريم والمقرب .. سيف
      أحسبها كما قال لك صديقنا المحبوب "الصديق الحكيم " .. وإن كنت أظن أيضا شيئا آخر .. أنها كانت ساعتك انت لتستمد من ذلك النور .. وتقول ( يا نور السموات والارض أمدني بنورك .. حتى تنطفأ ظلماتي بنورك )
      طهر الله قلبك وغفر لك ذنبك .. وأنعم عليك بالعفو في الدارين .. آمين
      ولكن أنتظر شيئا ما .. أحسبه قريبا منك
      تحياتي لك

      حذف
  8. غير معرف12/7/15 3:18 ص

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    انا امر بحاجات غريبة جدا انا ممكن اعمل ذنوب ومتعمدة اني اعملها حتي عند الاكل والشرب مش بسمي الله مع اني متذكرة جدا لا اذكر الله واصلي بالعافية حتي امي لما تنادي عليا مش برد مع العلم اني كنت في عز نومي اقوم لو امي نادت ولو مش سمعاها بعتذر وضميري يأنبني الكلام ده بقاله اسبوعين تقريبا مع العلم انا اذكر الله كثيرا واصلي كثير واناجيه كثيرا لكن فجأءة لقيت فيه قسوة في قلبي رهيبة وعدم شعور بالذنب ومش عايزة اقول اني عندي استعداد للكفر مع اني من فترة ناوية اجيب اسدال والتزم اكتر لقيت نفسي بقول لا حجيب كاجوال واعيش زي البنات انا بنهار وعلاقتي بربنا بتنهار انا مش عايزة ابعد عن ربي انا والله بحب ربنا جدا شوفولي حل اي حاجة اعملها علشان ارجع ...................
    ثقتي بالله كبيرة

    ردحذف
    الردود
    1. أختي الكريمة : الواثقة بالله ..

      لا يهمني كم تصلين وكم تذكرين وكم تقرأين من القرآن .. فهذه أمور لا تشغلني في صحة حال العبد ..
      ولكن ما يشغلني هو سؤال واحد أسأله لك .. وهو
      ما هو حال قلبك .. حين تخلوين بنفسك ؟ أي تكونين وحدك ..
      هل يقول يارب .. يارب يارب .. أم لم يعد لذكر "يارب" مكان في قلبك ؟

      وإذا كنتي تظنين .. أن محبة الله تدرك بما قلتيه .. فأنت مخطئة تماما .. لأن المحبة تأتي من القلب .. فإذا كنتي تفعلين الامر وأنتي كارهة فكيف ستحصلين على المحبة .. فكم من مصلى وقارئ للقرآن .. وهو ملعون .. لأنه لا يعمل بما يفعل .. بل ويجادل بالحق ليصل إلى الباطل ..

      فهوني على نفسك .. وتعاملي مع الدين برفق .. وانظري إلى قلبك في الليل والناس نيام .... وأسأليه .. هل يقول "يارب" هو مؤمن بها .. ام لا ؟

      تحياتي لك

      حذف
    2. غير معرف12/7/15 4:50 م

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

      اختى فى الله .... الواثقه من الله

      لقد مرت فتره عليا فى حياتى ...كما وصفت بل اكثر من ذلك ..
      لا تخاف يا حبينى فانت بالرغم من كل ماتقوليه فانت فى معية الله .... واليك الحل ...

      اولا خليكى دائما على وضوء

      ثانيا اذكرى الله بصوت عالى ومسموع

      ثالثا اذكرى الله بعزيمه وفى داخلك يقين انك الاقوى من اى شىء لانك فى معيه الله

      رابعا اطردى الخوف وتحلى بالشجاعه

      وان شاء الله سوف تنتصرى على نفسك وعلى الشيطان

      أختكم منال

      حذف
    3. غير معرف14/7/15 2:17 ص

      كلام جميل وله معنى أختي منال واتفق معك فيه
      الصديق الحكيم

      حذف
    4. غير معرف14/7/15 2:31 ص

      على ما يبدو لي ، أنت في صراع ما بعض الارواح الشريرة ، والمقاومة إلايلتجاء إلى الله دايماً
      قولي بتركيز شديد وخشوع........اللهم لا تمكن اعدااي واعدائك ميني ........اللهم مكني منهم ......كرريها كثير
      أو .............بسم الله الرحمن الرحيم على نفسي وعلى روحي وعقلي ......
      بسم الله الرحمن الرحيم حجاب تمنع عني أذى كل شيطان رجيم
      الصديق الحكيم

      حذف
  9. غير معرف12/7/15 4:46 ص

    أختى الكريمة .. الواثقة بالله ..
    أعجبنى إمضاءك .. أحسست معه بالبشرى وفك كربك قريبا إن شاء الله .. ( فمن كان الله حسبه كفاه ) .
    أختى الفاضلة .. إجعلي ثقتك بالله فى حيز التنفيذ .. جاهدى نفسك الأمارة بالسوء .. إهزمى شياطين الجان .. وتذكرى قول الله تعالي :( من أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكى ) ..
    (إلتزمى بصلاتك .. برى والدتك .. إستمرى فى التوسل لله بالدعاء ) ..
    إستعينى بالصبر والدعاء ولا تيأسى ..( إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ) .
    فرج الله همك .. وكشف كربك .. وهداكى سواء السبيل
    أمة الله

    ردحذف
  10. غير معرف12/7/15 5:19 ص

    بارك الله فيك أستاذنا الفاضل .. موضوع يستحق القراءة مرات ومرات ..
    أعانك الله ورزقك حبه وحب نبيه صلي الله عليه وسلم .

    عنوان رائع ..( ليلة القدر .. ليلة الوصال ) ..
    ( وصل .. وصال .. إتصال ) .. كلمات تعنى ربط الشئ بالشئ .. تحمل معانى المحبة ، و الألفة ، والتراحم .. وهذا ما يحدث فى ليلة القدر ..
    ففى شهر رمضان تؤدى الفروض و العبادات .. و تطهر القلوب من العلائق ، و تخلص الأنفس من العوائق .. ليتقرب العبد إلي ربه .. ويصعد فى كل يوم درجة إلي أن تأتى ليلة القدر .. ليلة إتصال الأرض بالسماء ..
    فيها يصعد العمل الطيب و تتنزل المغفرة .. يصعد العبد بأعماله ليتصل مع الله رب العالمين .. و تهبط الملائكة علي الأرض بالرحمات ..
    ليلة ..هى ليلة إحتفال كونى بنزول كلام الله من السماء على الأرض ..
    و نزول كلام الله علي المصطفى أعظم خلق الله ..
    بواسطة وحى السماء علي أشرف خلق الله ( صلي الله عليه وسلم ) ..
    ليلة يهدأ فيها الثائر ( عواصف .. و رياح ) .. ويسكن الغاضب ( أمواج .. و زلازل ) .. فتهب النسمات .. وينتشر السلام .. و تعم السكينة قلب من عرف كيف السبيل إلي ربه .. رب هذا الكون .
    ولا يسعنى إلا أن أقول .. اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنى
    تحياتى للجميع ....... أمة الله

    ردحذف
    الردود
    1. أختي الفاضلة : أمة الله ..
      أصبت ف كلامك .. حينما قلت .. (ليلة يهدأ فيها الثائر ( عواصف .. و رياح ) .. ويسكن الغاضب ( أمواج .. و زلازل ) .. فتهب النسمات .. وينتشر السلام .. و تعم السكينة قلب من عرف كيف السبيل إلي ربه .. رب هذا الكون ..)

      وكل لية في دنيانا هي ليلة ذات قدر .. إن أبصرنا علاقتنا مع الله ..
      تحياتي لك

      حذف
    2. جميييييييل يا أمة الله
      اللهم زد قلوبنا حبا وتعلقا وإقبالا عليك

      حذف
    3. غير معرف14/7/15 5:10 ص

      أختى قطر الندى ..
      نور االه قلبك بنور الإيمان .. وجعلك من المقربين
      أمة الله

      حذف
  11. غير معرف12/7/15 11:55 ص

    استادي الكريم
    زادك الله من فضله وكرمه
    وابقاك دائما مرشدا للخير ودالا عليه
    الخاله شمس

    ردحذف
    الردود
    1. أختنا الفاضلة : الخالة شمس
      أهلا ومرحبا بك بيننا في أسرة المدونة .. ويشرفنا تواجدك بيننا .. ويسعدنا دائما مشاركتك معنا ..
      ومتعك الله بالصحة والعافية .. آمين
      تحياتي لك

      حذف
  12. الحكمة من كتمان رؤية ليلة القدر :

    ﺍﺗّﻔﻖ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻧّﻪ ﻳﺴﺘﺤﺐ ﻟﻤﻦ ﺭﺃﻯ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﻤﻬﺎ . 

    ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﻤﺎﻧﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮٍ ﻧﻘﻼ‌ً ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺎﻭﻱ : ﺃﻧّﻬﺎ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻛﺘﻤﺎﻧﻬﺎ ﺑﻼ‌ ﺧﻼ‌ﻑٍ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻄّﺮﻳﻖ ؛ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻨّﻔﺲ ﻓﻼ‌ ﻳﺄﻣﻦ ﺍﻟﺴّﻠﺐ ,  ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔٍ ﺃﻥ ﻻ‌ ﻳﺄﻣﻦ ﺍﻟﺮّﻳﺎﺀ ,  ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻷ‌ﺩﺏ ﻓﻼ‌ ﻳﺘﺸﺎﻏﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻟﻠّﻪ ﺑﺎﻟﻨّﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺫﻛﺮﻫﺎ ﻟﻠﻨّﺎﺱ ,  ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔٍ ﺃﻧّﻪ ﻻ‌ ﻳﺄﻣﻦ ﺍﻟﺤﺴﺪ ﻓﻴﻮﻗﻊ ﻏﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺬﻭﺭ .

    ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮٍ ﺍﻟﻌﺴﻘﻼ‌ﻧﻲ : 
    ﻭﻳﺴﺘﺄﻧﺲ ﻟﻪ ﺑﻘﻮﻝ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻻ‌ﺑﻨﻪ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ :  « ﻳَﺎ ﺑُﻨَﻲَّ ﻻ‌َ ﺗَﻘْﺼُﺺْ ﺭُﺅْﻳَﺎﻙَ ﻋَﻠَﻰ ﺇِﺧْﻮَﺗِﻚَ ﻓَﻴَﻜِﻴﺪُﻭﺍْ ﻟَﻚَ ﻛَﻴْﺪﺍً  ﺇِﻥَّ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥَ ﻟِﻺ‌ِﻧﺴَﺎﻥِ ﻋَﺪُﻭٌّ ﻣُّﺒِﻴﻦٌ » (5) ﻳﻮﺳﻒ.

    والله أعلم

    ردحذف
    الردود
    1. اختى قطر ..عذرا لا ادرى عندما قراءت تعليقك ..و فهمت ماذا تقصديت حضرنى هذا الحديث لسيدنا لرسول الله مع ابى ذر.
      .يعلم ربى احترمك و اقدرك
      ارجوأ ان تاخذيها على سبيل الدعابه.

      3- حديث أَبي ذَرٍّ رضي الله عنه، قَالَ:
      أَتَيْتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ أَبْيَضُ وَهُوَ نائِمٌ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ وَقَدِ اسْتَيْقَظَ، فَقالَ: (ما مَنْ عَبْدٍ قَالَ لا إِلهَ إِلاّ اللهُ ثُمَّ ماتَ عَلى ذَلِكَ إِلاّ دَخَلَ الْجَنَّةَ قُلْتُ:
      وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ:
      وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ، قُلْتُ:
      وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ:
      وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ، قُلْتُ:
      وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ:
      وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَق

      َ عَلى رَغْمِ أَنْفِ أَبي ذَرٍّ وَكانَ أَبُو ذَرٍّ إِذا حَدَّثَ بِهذا قَالَ وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبي ذَرٍّ).

      حذف
    2. هههههه مقبولة منك يا مروة .. شو أعمل ؟! هي هيك قطر الندى مافي فايدة هههههه .. ادعيلها الله يخليكي : اللهم أصلحها بإصلاحك وأدبها بتأديبك وردها إليك مردا جميلا من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة .. يارب يارب يارب إنك على علم من ميل قلبها إليك وحنوه عليك .. وإن لم يجتمع بك فأنت على جمعه إذا تشاء قدير ، فاجمعه اللهم عليك ولا تجعل فيه لسواك ودا .. يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه .

      حذف
    3. غير معرف14/7/15 2:47 ص

      بخ بخ يا له من دعاء...........من أين لك هذا الدرر يا قطر ؟!
      الصديق الحكيم

      حذف
    4. الحمد لله .. هو مما ساقه الله لي .. والجزء الثاني ( يارب إنك على علم ... ) أحفظه من المناجاة الرائعة والجميلة والرقيقة جدا للشيخ العارف بالله ابن عليوة المستغانمي .. من مدينة مستغانم الجزائرية .. والشيء بالشيء يذكر ؛ فإن فيها مدينة سيدي لخضر ياللي على اسمك القديم ! ياترى فيه علاقة بينك وبينها ههههه ؟!

      وبعد إذن أستاذنا خالد ( إذا لم أكن مخالفة ) .. فهذا رابط المناجاة كاملة لمن يحب :
      http://alalawi.1934.free.fr/index.php/kutub-alawi/169-2011-04-04-19-47-10.html

      حذف
    5. غير معرف15/7/15 12:05 ص

      المدينة بالذات لا ، و لكن الجزاير مسقط راسي و طفولتي إلى حدود 6 سنوات ، ولكن كبرت وترعرعت في المغرب وألان مرابط في أرض COWBOYS تكساس ، لم أكن أعرف لك ميول صوفي ، حسبتك سلفية المشرب،
      رغم لا يهمني كثرة المسميات ، أنا مسلم ، اتبع نصيحة الشيخ كشك رحمه الله ، و لكن امتص الرحيق في أي زهرة تعجبني حتى في بعض الأحيان لا أفرق بين الرحيق و قطر الندى هههه ، واحترم جميع خلق الله ، وسري يكمن في فهم سر الأية.....وكرمنا بني آدم .....ولم يقل سبحانه
      المومنون أو العارفون .......إذا وقفت أمام أي انسان .....فانظر إلى سر تكريم الله له .....وسوف ترى العجب من قبول خلق الله لك وعليك .....وأنا ارتاح كثير إلى فكر وفهم وشرح الأخ خالد ، وشكراً على الرابط الشيخ الصوفي من مدينتكم ، ولخضر ليس إسمي القديم بل الجديد وما زال جديداً .....ولكن نحن في زمن الفتن ...الله يحفض جميع أمة محمد ص.
      الصديق الحكيم

      حذف
    6. تشرفت بمعرفتك أخي لخضر (( المصابر )) التعبير الأدق من (( المرابط )) هذا لغويا طبعا ولن أخوض أكثر حتى لا تحسبني نحوية ههههه ولسبب آخر هو بأن أهل مكة أعرف بشعابها هههه.

      وسبحان الله .. ويكأن الصفات الخفية في التفكير لهي سبب التآلف والأخوة في الله التي جمعتنا .. ولا ننسى المسبب الأول الذي سمح ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻻ‌ﺋﺘﻼ‌ﻑ (ﻭَﺃَﻟَّﻒَ ﺑَﻴْﻦَ ﻗُﻠُﻮﺑِﻬِﻢْ ﻟَﻮْ ﺃَﻧﻔَﻘْﺖَ ﻣَﺎ ﻓِﻲ ﺍﻷ‌َﺭْﺽِ ﺟَﻤِﻴﻌﺎً ﻣَّﺎ ﺃَﻟَّﻔَﺖْ ﺑَﻴْﻦَ ﻗُﻠُﻮﺑِﻬِﻢْ ﻭَﻟَـﻜِﻦَّ ﺍﻟﻠّﻪَ ﺃَﻟَّﻒَ ﺑَﻴْﻨَﻬُﻢْ ﺇِﻧَّﻪُ ﻋَﺰِﻳﺰٌ ﺣَﻜِﻴﻢٌ(63))ﺍﻷ‌ﻧﻔﺎﻝ .. وعلى فكرة فلو كنت سلفية أو صوفية أو إخوانية أو .. أو .. لما وجدتني هنا .. فالجميل في هذه المدونة : لا حزب ، لا حركة ، لا جماعة .. بل : (( الله )) أنت وحدك مقصودي ورضاك مطلوبي . والحمد لله رب العالمين .

      ولقد أخذني كلامك الطيب الأخير وخاصة في قبول خلق الله لك أو عليك ؛ إلى ما شغلني قبل فترة من الزمن ، مما دفعني لأبحث في سر أدمة أواصر المحبة والألفة والأخوة بين الناس عبر قنوات التواصل الاجتماعي ﺭﻏﻢ ﺍﺧﺘﻼ‌ﻑ ﺍﻷ‌ﻋﻤﺎﺭ ،ﻭﺗﺒﺎﻳﻦ ﺍﻟﺒﻴﺌﺎﺕ ، ﻭﺗﺒﺎﻋﺪ ﺍﻷ‌ﻭﻃﺎﻥ ..

      ومن أمتع ما هداني الله إليه وقرأته هو للشيخ أبي حامد الغزالي إذ قال :

      ﻗﺪ ﺗﺴﺘﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﺑﻴﻦ ﺷﺨﺼﻴﻦ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﻼ‌ﺣﺔ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﻭﻻ‌ ﺣﺴﻦ ﻓﻲ ﺧُﻠُﻖ ﻭﺧﻠْﻖ ؛ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺗﻮﺟﺐ ﺍﻷ‌ﻟﻔﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ، ﻓﺈﻥ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻳﻨﺠﺬﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ، ﻭﺍﻷ‌ﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ ﺧﻔﻴﺔ ﻭﻟﻬﺎ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻻ‌ﻃﻼ‌ﻉ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻋﺒﺮّ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ:’’ﺍﻷ‌ﺭﻭﺍﺡ ﺟﻨﻮﺩ ﻣﺠﻨﺪﺓ ﻓﻤﺎ ﺗﻌﺎﺭﻑ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺋﺘﻠﻒ ﻭﻣﺎ ﺗﻨﺎﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺧﺘﻠﻒ ‘‘(ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ).

      ﻓﺎﻟﺘﻨﺎﻛﺮ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻦ، ﻭ ﺍﻻ‌ﺋﺘﻼ‌ﻑ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ، ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷ‌ﻟﻔﺎﻅ:’’ ﺍﻷ‌ﺭﻭﺍﺡ ﺟﻨﻮﺩ ﻣﺠﻨﺪﺓ ﺗﻠﺘﻘﻲ ﻓﺘﺘﺸﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ‘‘ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﻭﺳﻂ ﺑﺴﻨﺪ ﺿﻌﻴﻒ .

      ﻭﻗﺪ ﻛﻨﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺑﺄﻥ ﻗﺎﻝ: ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺧﻠﻖ ﺍﻷ‌ﺭﻭﺍﺡ ﻓﻔﻠﻖ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻓﻠﻘﺎ ﻭﺃﻃﺎﻓﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻓﺄﻱ ﺭﻭﺣﻴﻦ ﻣﻦ ﻓﻠﻘﺘﻴﻦ ﺗﻌﺎﺭﻓﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺎﻟﺘﻘﻴﺎ ﺗﻮﺍﺻﻼ‌ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ. 

      ﻭ ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :’’ﺇﻥ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨَﻴـْﻦ ﻟﻴﻠﺘﻘﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻳﻮﻡ ﻭﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻗﻂ‘‘ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺣﻤﺪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻠﻔﻆ (ﺗﻠﺘﻘﻲ) ،

      ﻭ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺗﺸﻬﺪ ﻟﻼ‌ﺋﺘﻼ‌ﻑ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﺐ ، ﻭ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺒﺎﻉ ﻭ ﺍﻷ‌ﺧﻼ‌ﻕ ﺑﺎﻃﻨﺎ ﻭﻇﺎﻫﺮﺍ ﺃﻣﺮ ﻣﻔﻬﻮﻡ ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻷ‌ﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺟﺒﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻠﻴﺲ ﻓﻲ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻻ‌ﻃﻼ‌ﻉ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، [ ﻭﻏﺎﻳﺔ ﻫﺬﻳﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺠﻢ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ :ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻃﺎﻟﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﺪﻳﺲ ﻃﺎﻟﻊ ﻏﻴﺮﻩ ﺃﻭ ﺗﺜﻠﻴﻠﺜﻪ ﻓﻬﺬﺍ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﻓﺘﻘﻀﻲ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﺐ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺍﺩ ،ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻪ ﺃﻭ ﺗﺮﺑﻴﻌﻪ ﺍﻗﺘﻀﻰ ﺍﻟﺘﺒﺎﻏﺾ ﻭ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ .] ﻓﻬﺬﺍ ﻟﻮ ﺻﺪﻕ ﺑﻜﻮﻧﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﺭﻱ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭ ﺍﻷ‌ﺭﺽ؛ ﻟﻜﻦ ﺍﻹ‌ﺷﻜﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻹ‌ﺷﻜﺎﻝ ﻓﻲ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﺐ ﻓﻼ‌ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻠﺨﻮﺽ ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﺸﻒ ﺳﺮﻩ ﻟﻠﺒﺸﺮ ﻓﻤﺎ ﺃﻭﺗﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺇﻻ‌ ﻗﻠﻴﻼ‌ ﻭﻳﻜﻔﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ .

      ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﻟﻮ ﺃﻥ ﻣﺆﻣﻨﺎ ﺩﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﻓﻴﻪ ﻣﺎﺋﺔ ﻣﻨﺎﻓﻖ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﺠﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﻳﺠﻠﺲ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻭﻟﻮ ﺃﻥّ ﻣﻨﺎﻓﻘﺎ ﺩﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﻓﻴﻪ ﻣﺎﺋﺔ ﻣﺆﻣﻦ ﻭﻣﻨﺎﻓﻖ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﺠﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﻳﺠﻠﺲ ﺇﻟﻴﻪ " ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺪﻳﻠﻤﻲ ﺑﻼ‌ ﺳﻨﺪ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺫ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎ ﺑﻠﻔﻆ : ﻟﻮ ﺃﻥ ﺭﺟﻼ‌ ﻣﺆﻣﻨﺎ ﺩﺧﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻟﻒ ﻣﻨﺎﻓﻖ ﻭﻣﺆﻣﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﺸﻢ ﺭﻭﺣﻪ ﺭﻭﺡ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻭﻋﻜﺴﻪ.) ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻣﻨﺠﺬﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻻ‌ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ .

      ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻳﻘﻮﻝ: ﻻ‌ ﻳﺘﻔﻖ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﺸﺮﺓ ﺇﻻ‌ ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻭﺻﻒ ﻣﻦ ﺍﻵ‌ﺧﺮ ، ﻭﺇﻥ ﺃﺟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺄﺟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﻭﻻ‌ ﻳﺘﻔﻖ ﻧﻮﻋﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺇﻻ‌ ﻭﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ، ﻗﺎﻝ ﻓﺮﺃﻯ ﻳﻮﻣﺎ ﻏﺮﺍﺑﺎ ﻣﻊ ﺣﻤﺎﻣﺔ ﻓﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺎﻝ : ﺍﺗﻔﻘﺎ ﻭﻟﻴﺴﺎ ﻣﻦ ﺷﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ، ﺛﻢ ﻃﺎﺭﺍ ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻤﺎ ﺃﻋﺮﺟﺎﻥ ﻓﻘﺎﻝ :ﻣﻦ ﻫﻬﻨﺎ ﺍﺗﻔﻘﺎ .

      ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ :  ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﺄﻧﺲ ﺇﻟﻰ ﺷﻜﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻃﻴﺮ ﻳﻄﻴﺮ ﻣﻊ ﺟﻨﺴﻪ ،ﻭﺇﺫﺍ ﺍﺻﻄﺤﺐ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﺑﺮﻫﺔ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺸﺎﻛﻼ‌ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻼ‌ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﻔﺮﻗﺎ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻌﻨﻰ ﺧﻔﻲ ﺗﻔﻄّﻦ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﺋﻠﻬﻢ :
      ﻭﻗﺎﺋﻞ ٍﻜﻴﻒ ﺗﻔﺎﺭﻗﺘﻤﺎ 
      ﻓﻘﻠﺖ ﻗﻮﻻ‌ ﻓﻴﻪ ﺇﻧﺼﺎﻑ 
      ﻟﻢ ﻳﻚ ﻣﻦ ﺷﻜﻠﻲ ﻓﻔﺎﺭﻗﺘﻪ
      ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻭ ﺃﻻ‌ّﻑ 

      ﻓﻘﺪ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ ﺍﻷ‌ﻧﺴﺎﻥ ﻗﺪ ﻳُﺤَﺐُّ ﻟﺬﺍﺗﻪ ﻻ‌ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺗﻨﺎﻝ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺃﻭ ﻣﺂﻝ ؛ ﺑﻞ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﺴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺒﺎﻉ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ ﻭ ﺍﻷ‌ﺧﻼ‌ﻕ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ.

      ﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺃﻭﻳﺲ ﻟﻤﺎ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺑﻬﺮﻡ ﺑﻦ ﺣﻴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪﻱ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻘﻴﻪ ﻭﺧﺎﻃﺒﻪ ﺃﻭﻳﺲ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻫﺮﻡ: ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﺳﻤﻲ ﻭﺍﺳﻢ ﺃﺑﻲ؛ ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺘﻚ ﻗﻂ ﻭﻻ‌ ﺭﺃﻳﺘﻨﻲ؟ ﻗﺎﻝ :ﻋﺮﻓﺖ ﺭﻭﺣﻲ ﺭﻭﺣﻚ، ﺣﻴﺚ ﻛﻠﻤﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﻷ‌ﻥ ﺍﻷ‌ﺭﻭﺍﺡ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﻔﺲ ﻛﺄﻧﻔﺲ ﺍﻷ‌ﺟﺴﺎﺩ، ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﺘﻌﺎﺭﻓﻮﻥ ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻥ ﻧﺄﺕ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻭﻭﻓﺖ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ. 

      إلى هنا منقول ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺁﺩﺍﺏ ﺍﻷ‌ﻟﻔﺔ ﻭﺍﻷ‌ﺧﻮﺓ ﻟﻠﻐﺰﺍﻟﻲ؛ﺇﻻ‌ : ﺗﺨﺮﻳﺞ ﺣﺪﻳﺚ :ﻟﻮ ﺃﻥ ﻣﺆﻣﻨﺎ ﺩﺧﻞ ... ﻭﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻷ‌ﺧﻴﺮة مافي الحلية .

      حذف
    7. غير معرف15/7/15 3:15 م

      نعم ، أصبت في كلمة المصابر والمرابط أيضاً رغم أنف ابي ذر رضي الله عنه هههه وشكرا على شرحك الطويل التي تفضلت به فيما يخص إاتيلاف القلوب والأرواح.
      الصديق الحكيم

      حذف
  13. غير معرف12/7/15 5:21 م

    السلام عليكم استاذى جزاك الله خيرا على مجهودك وبارك الله فيك اخوك خالد الكبسي

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الفاضل : خالد
      أهلا ومرحبا بك .. وتشرفت بوجودك معنا .. عسنا أن تديم مشاركتك معنا دائما
      فأهلا بك بيننا أخا عزيزا ..
      تحياتي لك

      حذف
  14. غير معرف12/7/15 8:09 م

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيرا جميعا علي ردكم علي ...
    ولكني جلست قليلا مع نفسي وتكلمت معها فقولتلها انتي علاقتك بربنا كانت كويسه فجأءة انقلب الحال ايه اللي حصل خلال الاسبوعين دول فلقتني عمالة اقلب في الاسبوعين دول ايه اللي حصل فعرفت كنت بعمل ذنب في الوقت اللي كنت بتعبد فيه من صلاة وذكر وده كان وقتي مع ربنا لان مش بيبقي في حد صاحي
    والحقيقة النفسية هديت كتير مجرد معرفت وعزمت اني مش حعمل كده لكن لسه في شوية حاجات ححاول اصلحها وربنا يعني بالله عليكم ادعولي

    ثقتي بالله كبيرة

    ردحذف
  15. غير معرف12/7/15 8:26 م

    اخي وأستاذي العزيز.....
    جاءني خاطر..... وسألته عن ليلة القدر.... فقال لي:ليلة القدر هي عيد أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم........ ما رأيك في هذا؟
    تحياتي لك.... سيف

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الفاضل : سيف ..
      نعم .. هكذا الحال بطريق الإشارة .. فليلة القدر عيد المحبين لوصلهم بالله .. وهي تظهر لهم نتيجة حبهم لرسول الله .. وتبدأ باجتماعهم بصلى الله عليه وسلم .. يقظة ومناما .. فهذه ليلة العيد وليلة القدر وليلة الوصل وليلة النور وليلة الليالي .. ولا تأتي إلا بمحبة قلبية ..
      جعلك الله منهم .. وعسى أن يكون قريبا .. آمين
      طهور إن شاء الله
      تحياتي لك

      حذف
    2. تحياتي لك أستاذ خالد
      والشكر لك موصول أخي سيف
      طبتما وتبوأتما من الفردوس مقعدا
      " في مقعد صدق عند مليك مقتدر "

      حذف
    3. أكرمك الله . اخى سيف
      و رزقك رؤيته ..امين
      لأ تنسانا من صالح دعائك .. و السلام

      حذف
    4. غير معرف13/7/15 7:46 م

      اختي قطر لاشكر على واجب... أسأل الله أن يلهمك الصبر.... يفتح لك ابواب الخير.... امين.. .
      أختي مروة.... القلوب عند بعضها اطمئني.....
      تحياتي لكم...... سيف

      حذف
  16. غير معرف13/7/15 5:38 م

    السلام عليكم اخى الفاضل استاذ خالد حدث معى شىء غريب وارجوا منك تفسيرة
    بفضل الله عز وجل انا مداوم على قراءة القران ولى حد معين فى قراءة القران لا اتركه يوميا وان حدث و قصرت فية اعوضه فى اليوم التالى له و احيانا قد يمن الله عليا بزيادة التلاوة عن المعدل الطبيعى لى ولكن فى شهر شعبان و رمضان كنت انوى ان ازيد من قراءة القران لانه موسم طاعة و لكن حدث اننى لا استطيع ان ازيد من القراءة عما اعتدته من ورد يومى ليست تلك المشكله الغريب عندما حاولت ان ازيد فى قراءة القران و جدت تثاقل فى العبادات الاخرى و ايضا حدث انى شعرت بوساوس و ميل و تفكير فى المعاصى و مشاكل او عدم التوفيق فى بعض الاعمال و السؤال هل هذا ما يسمى القبض الربانى من الله ام انه من الجن والشياطين مع ملاحظه انه عندما كنت ازيد سابقا من قراءة القران كان يحدث عكس ذلك تماما

    ردحذف
    الردود
    1. اخى ..الكريم
      برجاء كتابه اسمك فى تعليق .
      حتى يستطيع الأخ الفاضل ..خالد
      او اى عضو فالمدونه بالرد عليك
      أكرمك الله .. و عفاك

      حذف
    2. أخي الكريم : عمر ..
      شكرا أولا لأنك تفضلت بذكر اسما لك .. وشكرا للأخت مروة تعقيبها عليك .. لأنني لم أكن سأقوم بالرد ..
      وردا على سؤالك ..
      1- أنت أخطأت في ظنك انك تريد ان تزيد من نفسك الطاعة .. ولكن كان عليك ان تفوض الأمر لله .. في أن يعينك على ذكره وشكره وحسن عبادته ..
      2- لعلك ذكرت لبعض أصحابك أنك تريد أن تفعل كذا وكذا .. وفهذا في حد ذاته خطيئة .. لأنك تكون أبحت عورة عبادتك لغير الله .. (فما بينك وبين الله .. اجعله بينك وبين الله )
      3- الزيادة المستمرة للقرآن .. إن لم يقابلها حب في قلبك .. فسينزل على قلبك قبض .. لن تستطيع أن تتعامل معه .. إلا بطريقه معينة ..
      4- أما عن احساسك بالمعاصي والثقل فى العبادة وغير ذلك .. لأنك نفسك ترغب في فعل شيء ظنا منها انها تستطيع فعل شيء .. ولكن اترك امورك لله واتركه يرزقك كيفما شاء .. وليس كما تريد انت
      5- انتبه لحالك .. فأنت تفعل العبادات على سبيل العادة .. وليس على سبيل العبادة .. وإلا ما كنت تشعر بالاحساس السابق
      6- لا يسلب إنسان من مقام الطاعة .. إلا بوجود معصية " خاصة في حق إنسانن" .. فلو كنت تكلمت على أحد أو أخذت حق أحد فقم برده إليه .. أو استغفر الله له

      .. وبرجاء ارجع الى الرد على التعليق السابق .. الذي قمت بالرد فيه على الأخت ( الواثقة بالله ) ..

      وارجو من الله ان تكون قد استوعبت كلامي

      تحياتي لك .. واهلا ومرحبا بك بيننا

      حذف
    3. نسرين الجنة15/7/15 1:15 م

      السلام عليكم ورحمة الله و بركاته،
      الاخ العزيز خالد، جزاك الله كل الخير على كرمك في الرد على المشاركين في مدونتك، والله انك لتنورنا بكثير من المعاني كانت وث غائبة على أغلبيتنا.
      أما ردك علىالاخ عمر، فقد أحسست بشيء لم استطع التعبير عنه، ولكن علىااعكس استطيع أن أقول لكم اني تأثرت بطريقة ردكم، والله أبحث كثير عن هذا النوع من الكلام المرتبط بنوع من الاخلاص الذي يمكن ان تاصلت من بين السطور..
      اشكركم جزيل الشكر، و جعله يا ربي انوارا في طريق سيرك الى حبيبنا المولى عز وجل.

      حذف
    4. وععليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      أهلا ومرحبا بك بيننا أختنا العزيزة " نسرين الجنة " .. فقد ازددنا شرفا .. بتعليقك بيننا ..
      ونسعد بوجودك دائما بالتعليقات في كل موضوع .. سواء بحكمة أو قصة أو معلومة أو سؤال .. أو استفسار ( ولكن خاص بموضوع المقال المكتوب )
      أو إن كان خاص السؤال بمجال القلوب .. فالسؤال يكون في أي مقال .. وتحت أي موضوع .. لأن كل مواضيعنا مرتبطة بالقلب .. حتى ما نتكلم فيها عن عالم الجن ..
      تحياتي لك .. وأهلا بك بيننا في أسرة المدونة

      حذف
    5. استاذ خالد تحيبة طيبة وبعد اسمح لى ان اعلق على ماذكرت فى كلامك لحل مشكلتى فالحمد لله الذى به نهتدى قال الله "الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا نهتدى لولا ان هدانا الله" الاعراف
      بالنسبة ل رقم 1 و 3 و 4 و 5 نعم كما ذكرت حضرتك فهو كما قلت فقد اصبت فيما قلت اما بالنسبة لرقم 2 و 6 فان حدث منى ذلك فانى استغفر الله و اتوب اليه و لقد تمعنت فى الامر فوجد ان ما حدث لى فيه من الحكمة و العبرة و لكن ضنى ان السبب الرئيسى فى مشكلتى انى لم اكن افوض الامر لله فى العبادات و اطلب من حضرتك كيف التعامل مع هذا القبض فكلى لك آذان صاغية

      حذف
    6. أخي الكريم : عمر
      اذا اردت ان تتحرر مما يؤذيك فليك بالاتي :
      1- ان لا تعتقد أن هناك من يؤذيك روحانيا .. سواء من العالم الاخر .. او حتى من الناس .. لأنك تكون اعتقد فيمن لا ينفع ولا يضر ..
      2- قم بتسليم قلبك لله وارضى بما انت عليه .. وقل رب اغفر وانت خير الراحمين
      3- اغتسل بالماء البارد بنية أن يطهرك الله .. وابدأ بالذكر مصليا دائما على النبي بهذه الصيغة ( اللهم صل على محمد ) .. ولا تخبر أحدا بحالك ..
      4- اجعل قلبك يذكر " يارب " دائما .. أكثر من لسانك ..
      5- لا تقطع التفويض برفع حالك إلى الله دائما أبدا
      6- لا تلتفت لأحد إلا الله .. ولا يشغلك الناس ولا الاذى الروحاني .. عن الله .. وإلا ستظل معاقبا بما أنت عليه

      تحياتي لك

      حذف
    7. استاذ خالد جزاكم الله خيرا و لكن لى عدة اسئلة
      1- هل ذكر الله بالتسبيح و التحميد و التهليل و التكبير و التهليل و الحوقلة و الاستغفار و الصلاة على النبى صلى الله عليه و سلم ممكن ان تؤدى الى قبض
      2- هل القبض ان طال فى مدته يكون له تاثير على اعضاء وجسد الانسان اعراض عضوية

      حذف
    8. استاذ خالد القبض الذى حدث لى فيه من الحكم و من الرحمة اكثر من البسط فكل شىء عنده بمقدار و الله جل و علا انما ادخلنى فى القبض و ان كان بفعل يدى الا انه كان لحكم اعرف بعض منها و كل شىء عنده بمقدار و انظر الى قدر الله جل و علا حيث انى لم اكتب اسمى ثم تعلق احدى الاخوات ان اكتب اسمى و حضرتك قلت لو لم اكتب اسمى ما اعرت لكتابتى اهتمام و لم تجبنى على سؤالى هل تعلم اخى الفاضل انى كنت اقراء فى تلكك المدونه من فترة بعيده
      ولم اعلق على اى كلام فى المدونه الا منذ شهر رمضان انظر الى قدر الله جلا وعلا " وما جعله الله الا بشرى لكم" و اخير ا جزاكم الله خيرا و نفعنا بك و الحمد لله اولا و آخرا

      حذف
    9. أخي الكريم : عمر
      1- القبض يحدث لأسباب كثيرة سواء نتيجة الذكر أو الذنوب .. وارجع لقسم (الصفاء الباطني ) فستجد موضوعين او ثلاثة عن القبض بصفة خاصة .. وابابه
      2-والقبض ليس له تأثير على أي أمور عضوية .. ولكن التأثير يكون نتيجة الاكتئاب .. وفرق بين الاكتئاب والقبض .. كالفرق بين السماء والارض ..
      *******
      3- نحن ننتقل من قدر الله الى قدر الله .. والامور تحدث في الوقت الذي يريد وليس في الوقت الذي نريد .. فالأمر أمره والحكم حكمه .. ولا حول ولا قوة الا بالله

      يسعدنا تواجدك معنا .. وتعليقك
      تحياتي لك

      حذف
  17. غير معرف13/7/15 9:45 م

    دعاء ليلة القدر :

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم إنا نستعينك ونستهديك، ونستغفرك ونتوب إليك، ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك.
    اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد، وفيك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذاب الجد بالكفار ملحق.
    اللهم لك الحمد بكل نعمة أنعمت بها علينا، في قديم أو حديث، أو خاصة أو عامة، أو سر أو علانية، لك الحمد بالإسلام، ولك الحمد بالإيمان، ولك الحمد بالقرآن، ولك الحمد على ما يسرت لنا من إتمام القرآن، والتوفيق للصيام والقيام، لك الحمد كثيراً كما تنعم كثيراً، ولك الشكر كثيراً كما تجزل كثيراً، لك الحمد على نعمك العظيمة وآلائك الجسيمة، لك الحمد بكل نعمك علينا يا رب العالمين، لك الحمد على ما أتممت علينا شهرنا، وعلى ما يسرت لنا من إتمام قرآننا يا رب العالمين، لك الحمد على نعمك العظيمة وآلائك الجسيمة حيث أرسلت إلينا أفضل رسلك، وأنزلت إلينا أفضل كتبك، وشرعت لنا أفضل شرائعك، وجعلتنا من خير أمة أخرجت للناس، وهديتنا لمعالم دينك التي ليس بها التباس.
    لا إله إلا الله، المتوحد في الجلال، في كمال الجمال تعظيماً وتكبيراً، المتفرد بتصريف الأمور على التفصيل والإجمالي تقديراً وتدبيراً، لك الحمد كالذي نقول وخيراً مما نقول، ولك الحمد كالذي تقول، ولك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا.
    اللهم إنا عبيدك، بنو عبيدك، بنو إمائك، ناصيتنا بيدك، ماضٍ فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك، نسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا وغمومنا، وقائدنا وسائقنا إلى رضوانك، وإلى جنات النعيم.
    اللهم ألبسنا به الحُلل، وأسكنا به الظلل، وأسبغ عليه به من النعم، وادفع عنا به من النقم.
    اللهم اجعلنا ممن يتلوه حق تلاوته، على الوجه الذي يرضيك عنا.
    اللهم اجعل القرآن العظيم لقلوبنا جلاء، ولأبصارنا ضياء، ولقلوبنا نوراً، ولأسقامنا دواء، ومن الذنوب ممحصاً، وعن النار مخلصاً، وإلى أعلى جناتك قائداً يا رب العالمين.
    اللهم ذكرنا منه ما نسينا، وعلمنا منه ما جهلنا، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا.
    اللهم اجعلنا ممن يقيم حروفه، وحدوده، ولا تجعلنا ممن يقيم حروفه ويضيع حدوده يا رب العالمين.
    اللهم ارزقنا العمل بكتابك، ارزقنا التخلق بكتابك والتأسي بنبيك صلى الله عليه وسلم.
    اللهم اجعل ما تلوناه حجة لنا لا حجة علينا، يا إلهنا وخالقنا ورازقنا، اللهم تقبل صيامنا ودعاءنا وتلاوتنا وقيامنا يا رب العالمين.
    اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، ولك الحمد على ما قضيت، ولك الشكر على ما أعطيت، نستغفرك من جميع الذنوب ونتوب إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك.
    اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا بها جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، ومتعنا اللهم بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا إلى النار مصيرنا، واجعل الجنة هي دارنا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا، برحمتك يا أرحم الراحمين.
    لا إله إلا الله الولي الحميد، لا إله إلا الله يفعل ما يريد، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، سبحان مجيب الدعوات، سبحان مغيث اللهفات، سبحان غافر الذنوب والخطيئات، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين، لا إله إلا الله عدد ما مشى فوق السماوات والأراضين ودرج، والحمد لله الذي بيده مفاتيح الفرج، يا فرجنا إذا غلقت الأبواب، ويا رجاءنا إذا انقطعت الأسباب، وحيل بيننا وبين الأهل والأصحاب، والأخوة والأحباب.
    اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنا، اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنا، اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنا، إلهنا قد حضرنا ختم كتابك، وأنخنا مطايانا ببابك، فلا تطردنا عن جنابك، ولا تطردنا عن جنابك، فإن طردتنا فإنه لا حول لنا ولا قوة إلا بك .....اختكم في الله

    ردحذف
    الردود
    1. اختى .الغاليه..الاخت فالله

      أكرمك الله و رفع قدرك و شانك
      و جعلك بين عباده .. الناصحبن
      المقبولين ..امين

      حذف
    2. غير معرف14/7/15 6:19 ص

      بارك الله فيك .. أختى فى الله ..
      و جعلك ممن ينال فضل هذه الليلة المباركة .. وخيرها .. وبركتها
      أمة الله

      حذف
  18. السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
    اخى الفاضل :خالد

    بالنسبه لايام القضاء سواء للحائض او النفساء
    هل ناخرها بعد صيام الست من سوال
    أم يجب القضاء أولا ؟؟
    و هل يجوز ان نصوم الست من شوال و أيام القضاء بنيه واحده ؟

    ردحذف
    الردود
    1. أختي الكريمة : مروة

      ملحوظة : صيام ستة من شوال .. ممكن متفرقين خلال الشهر .. وليس بالضرورة متتابعين خلف بعضهم البعض .. ( والقصد في التتابع هو ان يكونوا في شهر شوال وليس على مدار ما تبقى من العام )
      أما عن صيام القضاء أولا أم السنة المؤكدة أولا (ستة من شوال ) : فإليك البيان ..

      1- رأي يقول :.. صيام القضاء أولا .. لأنه فرض الله عليكي ودين في رقبتك عليك أن تسدديه .. ثم بعد ذلك صيام ستة من شوال ...
      2- ورأي آخر .. صيام ستة شوال أولا .. ثم قضاء ايام رمضان بعد ذلك .. لأن قضائها يكون على مدار العام .. وذلك خلاف أيام شوال فهي مرتبطة بشهر شوال ..
      وهذا الرأي من وجهة نظري حكمته فائمة على تكثير الحسنات بكثرة الصيام
      3- ورأي آخر : ( الجمع في الصيام ) .. أي صيام سته شوال بنية قضاء ما عليكي من أيام رمضان .. وبنية صيام ستة من شوال في نفس الوقت .. ( أي أن تكون النية هي الجمع بين صيام القضاء والستة من شوال في نفس الوقت ) .. راي الشافعية

      وأنتي واختيارك .. و ما يطمئن له قلبك .. والجميع صواب إن شاء الله تعالى ..
      تقبل الله منك صالح الأعمال .. وجعل ختام رمضان .. مسك من حولك .. آمين
      تحياتي لك

      حذف
    2. جزاك الله .خيرااا كثيراا
      تحياتى و تقديرى الكبير

      حذف
  19. السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
    اخى الفاضل :خالد

    بالنسبه لايام القضاء سواء للحائض او النفساء
    هل ناخرها بعد صيام الست من سوال
    أم يجب القضاء أولا ؟؟
    و هل يجوز ان نصوم الست من شوال و أيام القضاء بنيه واحده ؟

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف14/7/15 6:55 م

      أختى الكريمة .. مروة

      * صيام الست من شوال أولا .. لضمان صومهم قبل إنقضاء شهر شوال .

      * ويفضل عدم الجمع لتنالى ثواب صيام شهر رمضان والست من شوال .... والله أعلم

      تقبل الله صومكم و غفر لنا و لكم ...... أمة الله

      حذف
    2. غير معرف14/7/15 7:45 م

      أسفة .. راجعت ما كتبت .. وجدت أنه خاننى التعبير وقلت ( لضمان) الصيام .. ولا أحد يعلم ما سيحدث غدا إلا الله ..
      وما قصدته ان نأخذى فى الحسبان ان بحدث شئ يحول بينك وبين صيام الست من شوال .

      اللهم إغفر و إرحم وأنت أرحم الراحمين .... أمة الله

      حذف
    3. اشكرك اختى . امه الله
      علىى اضافتك و اجتهادك فى الرد
      لا يحرمنامن من مرورك الطيب
      بارك الله فيك

      حذف
  20. غير معرف14/7/15 5:20 م

    عذرا لاصدقاء المدونة للتاخر في الرد وشكرا للاستاذ خالد وكل من تفاعل مع تسائلي وقصة يوسف وللصديق سامي والاخوات افاد الله بكم وجزاكم الله خيرا سارجع لما فاتني واواصل معكم ولكم العتبى حتى ترضوا.وائل

    ردحذف
    الردود
    1. مرحبا بك دائما ..بيننا .. أيها الصديق .. ومعك عذرك
      ونرجو أن نكون قد ساعدناك
      تحياتنا لك

      حذف
  21. سيدي خالد
    (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ)................... (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)............ :)

    ردحذف
  22. أستاذي خالد الحبيب،
    قلتم في شرحكم بطريق الإشارة على العارفين ما معناه أنّ مولاهم قد أكرمهم بإفطار القلوب على مشاهدة أنوار الملكوت:
    1- فهل مشاهدة أنوار الملكوت لا تعتبر من الأغيار؟ وكيف للعارفين أن يرضوا بغير الله وهم صاموا لرؤيته؟ لا لرؤية الأنوار حتّى وإن كانت على سبيل المنحة والمحبة الإلاهية ككرامة لهم، الحقيقة لم يستسغ عقلي كيف لمن يطلب الله أن يمتّع نظره بالملكوت، كما لم أفهم أيضا كيف لمن هو في حضرة الله وبعد أن أكرمه الله مثلا بمشاهدة يوم العهد والميثاق لبني آدم، كيف يعتبر ذلك كرامة له(وهي طبعا غاية محبة هنا أعطاه الله إياها) وهو الذي لا يريد الإلتفات عن الله؛ لو تزيدونا فهما وشرحا فإن قلبي لم يفهم بعد كيف للكرامات الإلاهية والعلوم اللدنية التي قد يحظى بها بعض العارفين نتيجة لطلبهم الله، كيف لها أن لا تُعتَبر من السّوى؟
    2- ما هو مفهوم رؤية الله القلبية في الدّنيا عندما يذكرها بعض العارفين؟
    وجزاكم الله خير الجزاء أستاذي الأكرم

    ردحذف
    الردود
    1. وما العيب في رؤية الأغيار ؟
      العيب دائما في تعلق القلب بالاغيار ..!!
      وإلا كان الله جعل سيدنا ابراهيم يتعلق بالاغيار (وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والارض)
      ***************************
      مفهوم الرؤية القلبية .. هو إدراكه إيمانيا حتى يشعرون بمعيته الدائمة لهم
      *************************
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

      حذف
    2. ألجمتم وسواس عقلي سيّدي الأكرم خالد، فبارك الله فيكم ولكم وعليكم، ورزقكم دوام الوصال معه ومع سيدنا محمّد، صلى الله وبارك عليه وعلى آله وسلّم تسليما، اللهم آمين آمين آمين يا ربّ العالمين.

      حذف
  23. أحببت هذه الخواطر الربانيه أحسست براحه من الصدق وخصوصا خواطر ليله القدر وأن العارفين يعتبرون أن كل ليله مع الله هي ليله القدر وأحببت الإعتكاف القلبي جزاك الله عنا كل خير يا سيدي وجعلك الله أهل للحق والنور دائما أبدا ويزيدك ربنا من واسع فضله شرح الله صدرك ويسر الله أمرك وأعانك الله على ما كلفك ورزقنا الله وإياك يا سيدي برؤيه سيدنا ومولانا رسول الله صل الله عليه وعلى آله وسلم وجعلنا الله من المخلصين في القول والعمل....... اللهم آمين يارب العالمين
    .......................................
    اللهم صل على سيدنا محمدٍ النبي الأمي وعلى آله وسلم

    ردحذف
    الردود
    1. ويقول الشيخ ابن عجيبة رحمه الله:
      - ( معاملة الأبدان مؤقتة بالأماكن والأزمان ، ومعاملة القلوب أو الأرواح غير مؤقتة بزمان مخصوص ، ولا مكان مخصوص ، فحجَ القلوب ، الأزمنةُ كلها له ميقات ، والأماكن كلها عرفات ، حج القلوب هو العكوف في حضرة علاّم الغيوب ، وهي مُسَرْمَدَةٌ على الدوام على مَرِّ الليالي والأيام ، فكل وقت عندهم ليلة القدر ، وكل مكان عندهم عرفةُ المشرَّفةُ القدر )
      البحر المديد ج1 ص228
      --------
      صدقا لله مسافات تقطع بالقلوب لا بالاقدام
      ليلة القدر هي الليلة التي ينظر فيها الله إليك فيقيمك بين يديه فتقوم في حضرته أنت وهو في اللازمان ولا مكان فلايكون هناك ترجمان فتتحول من حضرة لا إله إلا الله إلى حضرة لا إله إلا أنت
      ليلة القدر هي الليلة التي يأخذك الله منك إليه ويعرفك عليه يتجلى على قلبك فيطمس كل شيء دونه فلا تبصر سواه ولا تأنس بغيره ولا ترغب إلا في الحديث إليه ولا ترى القدر إلا تجليات محبة وضيافة منه إليك
      يدنيك من جماله ويعرفك على جلاله لتحبه لذاته فبين جماله وجلاله لا يذكر قلبك إلا إسم هو
      يستضيفك ضيافة المحب لمحبوبه ويطلعك على أسرار محبوب لمحبوبه
      مدد يا هو يا من لا يملك خزائن رحمته إلا هو
      أنا لنا أن نطمع في هذا القدر وليلة القدر ونحن نحن
      وأنا لنا أن لا نطمع فيها وأنت أنت ولولى يقيني وعلمي بك أنت ما كنت
      فما طمعنا إلا يقيننا في عطائك وكرمك
      كل ما نظرت في شح الخلق وما يملكون أيقنت قولك
      لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنفَاقِ
      فحمدتك وشكرتك على أنك ما سلمت خزائن ملك لغيرك
      فأسألك بحق إطلاعك على النويا وما في القلوب وبحق سترك للخطايا والعيوب وبحق غفرانك للذنوب
      أن تهبها لمن عرفني عليك وأحسن الظن بي وأحسن إلي وجبرني في وقت كسرتي وظلم الناس لي
      دعوتك دعوة اليتيم الذي لا يملك رد الجميل فيا صحاب الجميل سدد عني الفضل والجميل بجاه أبي وسيدي وسندي وجاهي سيدي محمد صلى الله عليه و سلم اقسمت عليك قسم الضعيف على القوي

      حذف
  24. التعريف بليلة القدْر:
    يتكوّن مصطلح ليلة القدر من جُزأين؛ فالأوّل هو الليلة، وتُعرَّف بأنّها: الوقت الذي يمتدّ منذ غروب الشمس وحتى طلوع الفجر، أمّا الثاني فهو القَدر، وقد تعدّدت أقوال الفقهاء في بيان المعنى المراد من القَدر؛ استناداً إلى بعض الأدلّة، ومنها: قوله -تعالى-: (وَما قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدرِهِ)؛[١٢] فالمقصود هنا بالقَدر: التشريف والتعظيم، وهي ليلة ذات قَدْر بتنزُّل القرآن والملائكة فيها، كما تتنزّل فيها رحمات الله -تعالى- وبركاته، ومن معاني القَدْر أيضاً: التضييق؛ كما في قوله -تعالى-: (وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ)؛[١٣] والمقصود هنا أنَّ التضييق في هذه الليلة هو إخفاؤها، وعدم تعيينها بوقت مُحدَّد، ولأنَّ الأرض تضيق وتزدحم بالملائكة، ومن معانيه أيضاً أنّ القدَرَ بفتح الدال رديفٌ لمفهوم القضاء؛ أي بمعنى الفصل والحُكم، وقال بعض العلماء في معنى القدْر وسبب تسميتها بذلك: إنَّ الملائكة في هذه الليلة تكتب ما قُدِّرَ من الرزق والآجال من الله -تعالى-، وهذا في قوله -تعالى-: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ*فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ*أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ)[٣] والليلة المباركة في هذه الآية هي ليلة القدر.
    * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
    تختصّ ليلة القدر بالعديد من الفضائل العظيمة، والتي يُذكَر منها ما يأتي:
    [١] تنزّلَ فيها أعظم الكُتب وأشرفها؛ ففيها أنزل الله -تعالى- القرآن الكريم؛ هداية للناس، واختصاصها بذلك دليل على عُلوّ قَدرها، ومنزلتها، قال -تعالى-: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ).
    [٢] تميّزها ببركتها، وما فيها من الخير، والفضل العظيم، قال -تعالى-: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ)،
    [٣] كما أنّ فيها الكثير من الأجر والثواب للمسلم الذي يقومها. تُقدَّر فيها الأرزاق والآجال، وتكتب فيها الملائكة الحوادث، والأعمال، وكلّ ما هو كائن في السنة التي فيها ليلة القدر إلى السنة التي تليها، فينفصل كلّ ما كُتِب من الأمور المُحكَمة بعِلم الله ومشيئته وقدرته من اللوح المحفوظ؛ لتُسجِّله الملائكة في صُحفها بأمر الله -تعالى- وإرادته؛ قال -تعالى-: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ).
    [٤] يُعَدّ العمل الصالح فيها أفضل من عمل ألف شهر فيما سواها، كما أنّ العبادة فيها خيرٌ من العبادة في ألف شهر دونها؛ أي ما يقارب عمل ثمانين عاماً، إضافة إلى أنّ الأجر والثواب فيها مُضاعَف؛ فعلى الرغم من أنّ العمل في رمضان مُضاعف في الأصل، إلّا أنّه مُضاعَف أيضاً في هذه الليلة أضعافاً كثيرة لا يعلمها إلّا الله -تعالى-؛ قال -تعالى-: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ).
    [٥] تمتلئ ليلة القَدْر بالسكينة، والأمن، والطمأنينة حتى طلوع شمسها، وفيها تتنزّل الملائكة بالرحمة، والسلامة، والخير لأهل الطاعة والإيمان؛ قال -تعالى-: (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ*سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ).
    [٦] تُغفَر فيها الذنوب، ويكثر فيها العَفو، والغفران، والتيسير لِمَن قامها مُحتسِباً الأجرَ من الله -تعالى-؛ قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).
    * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
    علامات ليلة القدر:
    تختصّ ليلة القدر بالعديد من العلامات، والتي يُذكَر منها ما يأتي: تظهر الشمس في صباحها شبيهةً بالقمر حين يكون بدراً؛ حيث لا يكون للشمس شُعاع، وتكون مُستوية؛ فقد روى أُبيّ بن كعب -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال: (أنَّهَا تَطْلُعُ يَومَئذٍ، لا شُعَاعَ لَهَا)،. ينشرح صدر المؤمن وقلبه في هذه الليلة، ويجد في نفسه نشاطاً إلى العبادة، وعمل الخير. يتّصف لَيلها بالاعتدال؛ فقد وصف الرسول- صلّى الله عليه وسلّم- هذه الليلة في الحديث الذي رواه جابر- رضي الله عنه- عن النبيّ أنّه قال: (إني كنتُ أُرِيتُ ليلةَ القَدْرِ ، ثم نُسِّيتُها وهي في العَشْرِ الأَوَاخِرِ من ليلتِها ، وهي ليلةٌ طَلْقَةٌ بَلْجَةٌ لا حارَّةٌ ولا باردةٌ).وكلمة بلجة تُفيد معنى أنّها: ليلة تتّصف بالإشراق، ولا حَرَّ فيها، ولا بَرد.
    * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
    اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمى وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا يارب العالمين.

    ردحذف
  25. الحِكمة من إخفاء ليلة القدر:
    اقتضت إرادة الله -تعالى- بأن يجعل وقت ليلة القدر خَفيّاً على العباد، كما أخفى عنهم كثيراً من الأمور، كساعة الإجابة في يوم الجمعة، ووقت انتهاء أجل الإنسان، ويوم القيامة؛ لحِكَم مُتعدِّدة، إضافة إلى أنّه أخفى ليلة القدر؛ ليكون المسلم مُجتهداً في عبادته دائماً في الليالي جميعها، وليكونَ حريصاً على إدراكها، والتماسها؛ خوفاً من أن تضيعَ عليه؛ فلو عُيِّنت، فإنّ العبد قد يقتصر بالعبادة على هذه الليلة فقط، وفيما يأتي ذِكرٌ لأسبابٍ وحِكَم أخرى لإخفاء ليلة القدر: ليشغلَ المسلم العاقل وقته بما هو مطلوب منه من العبادة طوال الشهر، وخاصّة في العَشر الأواخر منه، ولا ينشغل بالبحث عن موعدها ووقتها. ليعظّم المسلم ليالي رمضان جميعها، وعدم الاقتصار على ليلة القَدْر فقط. ليتجنّب المسلم الوقوع في المعاصي؛ فإنّ وقوعه في المعصية مع عِلمه بكونها في ليلة القَدر تُوجِب الإثم العظيم، وليس حاله كمَن وقع في الإثم مع عدم عِلمه بأنّها ليلة القَدر. ليحصل العبد على ثواب الاجتهاد في إدراكها وطلبها. ليظهر سِرّ الآية التي قال فيها الله -عزّ وجلّ-: (إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)، وأنّ هذه العبادة صدرت من العباد في ليلة مَخفيّة؛ فيعلم الذين في السماوات أنَّ هذه الليلة لو كانت معلومة لاجتهدَ فيها العباد أكثر.
    * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
    دعاء الرسول في ليلة القدر:
    ليلة القدر من أفضل الليالي التي يُرجى بها قبول الدعاء، وقد ثبت أنَّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان يدعو في ليلة القدر، وفي اللَّيالي العشر الأخيرة من شهر رمضان المبارك، بالدُّعاء الذي علَّمه لزوجته عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- إذ قالت: (يا رسولَ اللَّهِ، أرأيتَ إن وافقتُ ليلةَ القدرِ ما أدعو؟ قالَ: تقولينَ: اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي).
    * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
    دعاء التهجد في ليلة القدر:
    ثبت عن النبي الكريم أنه كان يقول عن القيام للتهجد في ليلة القدر وغيرها من الليالي: (اللَّهُمَّ رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ أنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، أنْتَ الحَقُّ، وقَوْلُكَ الحَقُّ، ووَعْدُكَ الحَقُّ، ولِقَاؤُكَ الحَقُّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ خَاصَمْتُ، وبِكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وأَسْرَرْتُ وأَعْلَنْتُ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ).
    * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
    اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمى وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا يارب العالمين.

    ردحذف
  26. أما ليلة القدر عند سيدي خالد فهي تسع ليالي الدنيا كلها...
    حيث قال: كل ليلة هي ليلة قدر بالنسبة لك...
    وأعتقد أن اليوم أيضا قد يكون يوم قدر بالنسبة لك أيضا اذا اتقيت الله فيه...

    تلقيت يوما خبرا مفرحا أثر حدث ما جاء بعد عناء... ولم أفقد الأمل في تحققه... لان الله مجيبك لا محالة اذا لمس منك الالحاح والعزيمة في الطلب... فأقمت اليوم صلاة... وحين اتصلت بي صديقة تهنرني أخبرتها بما فعلت... ضحكت وقالت وهل هذا جائز؟
    أجبت دون تردد... النية تسبق عند الله...ولم أكلف نفسي عناء البحث عن الجواز حتى لا أضيع بين فتاوى الشيوخ والعلماء....

    ردحذف
  27. كنت حزين جدا على قرب انتهاء رمضان
    فوجئت بالرساله دي
    (لا تحزنوا على وداعه، بل احمدوا الله أن بلغكم إياه، وافرحوا وكبروا الله أن هداكم لصيامه وقيامه،
    لا تودعوه ، بل اصطحبوه إلى باقي عامكم.
    "رمضان" ليس شهراً ، بل أسلوب حياة وبداية التغيير
    لا تودعوه، بل افسحوا له المجال ليحيا معكم وتحيوا به طوال العام
    الصوم لا ينتهي ،
    القرآن لا يهجر ،
    والمسجد لا يترك ❤

    ردحذف
  28. كم افرح حين اضغط على تعليق وأجدني في موضوع من المواضيع القديمة...
    اسعد بذلك وأتيقن ان ليس بيننا مفرط وهو يتعاهد الخير المزروع هنا وهناك لعله يجد ثمارا قد اينعت فيقطفها او ازهار قد جف ترابها فيسقيها...
    دمتم أيها الأوفياء...

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف