الروحانيات فى الإسلام: الصيام الحقيقي هو عبودية حقيقية وله علاقه بالطهارة والصلاة والزكاة والحج .. (فهو مجاهدة للنفس .. وتذلل وافتقار إلى لله .. وغنى بالله) - (هل تعرف من هو الفقير إلى الله).

بحث في المدونة من خلال جوجل

الخميس، 2 يوليو 2015

Textual description of firstImageUrl

الصيام الحقيقي هو عبودية حقيقية وله علاقه بالطهارة والصلاة والزكاة والحج .. (فهو مجاهدة للنفس .. وتذلل وافتقار إلى لله .. وغنى بالله) - (هل تعرف من هو الفقير إلى الله).

بسم الله الرحمن الرحيم

.. الصيام الحقيقي هو عبودية حقيقية ..
فهو مجاهدة للنفس .. وتذلل وافتقار إلى لله .. وغنى بالله 



- حاولت أن أختم مقالات الصيام .. ولكن كلما أجد نفسي أقترب من الختام كلما .. وجدت نفسي يتفتح لها أبواب أخرى .. وكأنه لم يحن الوقت للإنتقال لموضوع آخر ..

- عموما أحببت أن أشارككم مقالة لطيفة .. تمتزج فيها المعرفة بما جال بخاطري بخصوص مقال الصيام وفقه العارفين ..
- ولنبدأ بسم الله ..

***********************

..:: الصيام .. وعلاقته بالطهارة والصلاة والزكاة والحج ::..
* (قلت: خالد صاحب الموضوع):
- جاء بداخلي خاطر حين كتبت في موضوع الصيام وفقه العارفين .. وبعد كتابة ثلاثة مواضيع كنت أريد أن أعرف الحكمة من أن تكون بداية كتابتي في فقه العارفين عن الصيام .. فجال في خاطري .. بعد كتابة الموضوع الثاني للصيام:

- أن الصيام هو في ذاته طهارة ظاهرة وباطنة كما عرفنا .. وهو في ذاته صلاة مع الله .. لأن الصيام عن المحرمات ما هو إلا صلة بينك وبين الله .. فأنت في اتصال دائم مع الله فكأنك في صلاة .. وهو في ذاته زكاة لأنه تزكية لجميع أعضائك الظاهرة والباطنة .. وهو في ذاته حج .. لأن معنى الحج هو القصد .. فكأنك بصيامك تكون قصدت الله لأنك بصيامك كنت قاصد به وجه الله ..

- فعلمت أن هذه حكمة جليلة .. أن يبدأ الإنسان بالصيام مع الله في كل أحواله قدر إستطاعته .. حتى تستقيم له سائر العبادات .. فلو صام الإنسان عن المحرمات ظاهرا وباطنا .. فماذا تتوقع أن تكون صلاته مع الله .. وحاله مع الله .. ؟!! .. كيف تتصور حال عبدا ترك التمتع بالوجود لرضا الموجود الحق وهو الله ؟! .. كيف تتصور حال عبدا أمسك نفسه عن متع الحياة خوفا من أن يفعل ما يعصي به الله .. وكان طلب العوض عنده أن يكون في معية " الله" ؟!! ..

- ولا تتصور أن الصيام هو الإمساك عن الأكل والشرب .. فقط .. لا يا سيدي .. فالصيام يكون طوال الحياة .. لأنه إمساك عن المحرمات ظاهرا وباطنا .. أما صيام الشريعة فهو فرض في رمضان من الفجر إلى المغرب .. ولكن في باقي الأيام فعليك باستكمال باقي الشهور بالصيام عن المحرمات ظاهرا وباطنا ..

***********************

 ..:: الصيام من أبواب مجاهدة النفس ::..

- قلت (خالد صاحب الموضوع): إعلم علم يقين أن الصيام من أبواب المجاهدة النفسية .. واعلم أن المجاهدة يعقبها هداية ربانية يقينا مصداقا لقوله تعالى: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا) العنكبوت69 .. فالهداية محققة ولكن بشرط ان تكون مخلصا طالبا لله .. فتأمل قوله تعالى ( فينا ) .. أي الجهاد كان في الله .. أي طلبا لله وليس لغيره .. ليس لشهوة نفسيه أو لكرامة أو للظهور بمظهر التصوف أمام الناس .. لا .. بل لله وحده .

- قال الإمام أبي حامد الغزالي في الأحياء (ومن أخلى معدته فلا يكفيه ذلك لرفع الحجاب ما لم يخل همته عن غير الله عز وجل وذلك هو الأمر كله .. ومبدأ جميع ذلك تقليل الطعام .)

**************************
وذكر الشيخ عبد القادر الجيلاني في كتابه الغنية كلاما لبعض العارفين .. فقال :

* قال أبو علي الدقاق رحمه الله: من زين ظاهره بالمجاهدة حسن الله سرائره بالمشاهدة .. قال تعالى: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا) العنكبوت69 .. وكل من لم يكن في بدايته صاحب مجاهدة لم يجد من الطريقة شمه .

* وقال أبو عثمان المغربي رحمه الله: من ظن أنه يفتح عليه بشيء من هذه الطريقة أو يكشف له شيء منها بغير لزوم المجاهدة فهو في غلط .

* وقال الحسن القزاز رحمه الله: بني هذا الأمر على ثلاثة أشياء .. أن لا يأكل إلا عند الفاقة ، ولا ينام إلا عند الغلبة ، ولا يتكلم إلا عند الضرورة .

* وقال أبو عمر بن نجيد رحمه الله: من كَرُمَت عليه نفسه هان عليه دينه.

* وقال محمد بن الفضيل: الراحة هي .. الخلاص من أماني النفس.

* وقال منصور بن عبد الله رحمه الله: سمعت أبا علي الروذباري رحمه الله يقول : دخلت الآفة من ثلاث : سقم الطبيعة وملازمة العادة وفساد الصحبة .. فسألته : ما سقم الطبيعة ؟ فقال : أكل الحرام ، فقلت : وما ملازمة العادة ؟ قال: النظر والاستمتاع بالحرام والغيبة ، قلت : فما فساد الصحبة ؟ فقال : كلما هاجت في النفس شهوة يتبعها .

* وقال ذو النون المصري رحمه الله: إنما دخل الفساد على الخلق من ستة أشياء :
أولها : ضعف النية بعمل الآخرة
الثاني : صارت أبدانهم رهينة بشهواتهم
الثالث : طول الأمل مع قرب الأجل
الرابع : أثروا رضى المخلوقين على رضا الخالق
الخامس : اتبعوا أهوائهم ونبذوا سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم وراء ظهورهم
السادس : جعلوا قليل زلات السلف حجة أنفسهم ودفنوا كثير مناقبهم .



* قال الشيخ عبد القادر الجيلاني: والأصل في المجاهدة مخالفة الهوى .. فيعظم نفسه عن المألوفات والشهوات واللذات .. ويحملها على مخالفة ما تهوى في عموم الأوقات .
الغنية لطالبي طريق الحق ج3 ص1321-1326 .. باختصار وبتصرف .
**********************

..:: الصيام باب من أبواب التذلل و الإحتياج والفقر إلى الله ::..

- (قلت: خالد صاحب الموضوع): أحب أن أعرفكم أن الصيام باب من أبواب الفقر إلى الله .. حتى تكون على علم أن فكر الصيام عند العارفين منشأه من باب التذلل إلى الله وأن يكونوا فقراء إلى الله باحتياجهم الدائم إليه ..
- فالفقر عند العارفين هو الإحتياج الدائم إلى الله .. والوقوف الدائم على باب الله متذللين لجنابه الكريم ليقبلهم من عباده المخلصين .
- والغنى عندهم هو الغنى بوجود الله في نفوسهم .. بما لا يسمح بوجود الأغيار في نفوسهم .. بل الله وحده فقط بنفوسهم .. فهم أغنياء بمعية الله لهم .. فنفوسهم مليانه و عامرة بالله .

*************************

..:: وتأمل الفقر إلى الله والغنى بالله والتذلل إلى الله ::..
 
1- توجيه القرآن لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم :(قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ) الرعد30 ، ويقول تعالى: (فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) التوبة129.
 
2- وقول مؤمن مصر بتفويض الأمر لله في مواجهة فرعون وحاشيته: (فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِفَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ) غافر44-45.
 
3- وقول المؤمنين في صدق يقينهم بالله .. حينما أتاهم خبر بأن أبا سفيان يحشد جيشا وسيأتي ويقتلكم وينهي شأنكم .. ويوضح القرآن هذا الموضوع فيقول ربنا: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ) آل عمران173-174.
 
4- تأمل دعاءالنبي صلى الله عليه وسلم في التوجه إلى الله حينما أرشد أحد المؤمنين فقال له(يا فُلانُ إذا أوَيْتَ إلى فِراشِكَ فَقُلْ: "اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ نَفْسِي إلَيْكَ، ووَجَّهْتُ وجْهِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَغْبَةً ورَهْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَأَ ولا مَنْجا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ، آمَنْتُ بكِتابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ" فإنَّكَ إنْ مُتَّ في لَيْلَتِكَ مُتَّ علَى الفِطْرَةِ، وإنْ أصْبَحْتَ أصَبْتَ أجْرً) صحيح البخاري.
 
- وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للبراء بن عازب: (إِذَا أتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ علَى شِقِّكَ الأيْمَنِ، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ وجْهِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ ... إلى آخر الدعاء) صحيح البخاري.

5- صدق التوجه إلى الله بالإنكسار والإعتراف بانك مخطيء وأنه غفور رحيم .. هو مفتاح الوصل مع الله:
- يعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء استفتاح الصلاة .. حيث يقول صلى الله عليه وسلم بعد تكبيرة الإحرام وقبل قراءة الفاتحة : كما ورد عن علي بن أبي طالب أنه قال أن النبي صلى الله عليه وسلم: (كان إذا ابتدَأ الصَّلاةَ المكتوبةَ قال : " وجَّهْتُ وجهيَ للَّذي فطَر السَّمواتِ والأرضَ حنيفًا وما أنا مِن المُشرِكينَ .. إنَّ صلاتي ونُسُكي ومحيايَ ومماتي للهِ ربِّ العالَمينَ لا شريكَ له وبذلكَ أُمِرْتُ وأنا أوَّلُ المُسلِمينَ .. اللَّهمَّ أنتَ الملِكُ لا إلهَ إلَّا أنتَ سُبحانَكَ وبحمدِكَ أنتَ ربِّي وأنا عبدُكَ ظلَمْتُ نفسي واعترَفْتُ بذَنْبي فاغفِرْ لي ذُنوبي جميعًا لا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ .. واهدِني لِأحسَنِ الأخلاقِ لا يهدي لِأحسَنِها إلَّا أنتَ .. واصرِفْ عنِّي سيِّئَها لا يصرِفُ عنِّي سيِّئَها إلَّا أنتَ .. لبَّيْكَ وسعدَيْكَ والخيرُ بيدَيْكَ .. والمَهديُّ مَن هدَيْتَ .. أنا بكَ وإليكَ .. تبارَكْتَ وتعالَيْتَ أستغفِرُكَ وأتوبُ إليكَ") رواه بن حبان .. وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم.

 
6- الإنكسار إلى الله والشكوى إليه بضعف القوة وقلة الحيلة:
- نتعلم من النبي صلى الله عليه وسلم كيفية التوجه بانكسار إلى الله وقت الشدة حيث دعا ربه بعد أذية السفهاء له في رحلة الطائف فقال(اللهمَّ إني أشكو إليك ضعفَ قوَّتي وهواني على الناسِ أرحمَ الراحمينَ أنت أرحمُ الراحمينَ إلى مَن تكِلُني إلى عدوٍّ يتجهَمُني أم إلى قريبٍ ملَّكتَه أمرِي إنْ لم تكنْ غضبانَ علَيَّ فلا أبالِي غيرَ أن عافيتَك أوسعُ لي أعوذُ بوجهِك الذي أشرقت له الظلماتُ وصلح عليه أمرُ الدنيا والآخرةِ أن ينزلَ بي غضبُك أو يحلَّ بي سخَطُك لك العُتبَى حتى ترضَى ولا قوةَ إلا باللهِ( رواه الطبراني في الدعاء .. وقال الهيثميرواه الطبراني، وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة، وبقية رجاله ثقات ..، وذكره الألباني في الضعيفة وقال: وهذا إسناد ضعيف رجاله ثقات، وعلته عنعنة ابن إسحاق عند الجميع.

- وقوله (يتجهمني): أي يستقبلني بوجه كريه فيه غلظة وكراهية ظاهرة منه.
 
- وللحديث رواية أخرى بلفظ في أولها(اللَّهمَّ إليكَ أشكو ضَعفَ قوَّتي ، وقلَّةَ حيلَتي، وَهَواني علَى النَّاسِ .. أنتَ أرحمُ الرَّاحمينَ ، أنتَ ربُّ المستضعفينَ ، وأنتَ ربِّي .. إلى من تَكِلُني .....) رواه ابن إسحاق في السيرة – كما في " تهذيب السيرة " لابن هشام .. وهي رواية مرسلة .
 
- (قلت خالد صاحب الموضوع): وضعف الحديث لا يمنع من القول به لأن ضعفه ليس بالشديد .. وليس فيه ما يمنع من الأخذ به في فضائل الأعمال لأنه دعاء وليس فيه مخالفة لأصل في الدين ..  ولكن يساق بصيغة التمريض والتضعيف فيقال: رُوي في الحديث . والله أعلم .
 
7- غنى القلب بالله حتى يصح التوجه إلى الله .. 
- عن أبي ذر الغفاري : (قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا أبا ذرٍّ أترى كثرةَ المالِ هو الغِنى ؟ قلتُ : نعم يا رسولَ اللهِ قال: فترى قِلَّةَ المالِ هو الفقرُ ؟ قلتُ : نعم يا رسولَ اللهِ .. قال : إنما الغِنى غِنى القلبِ ، والفقرُ فقرُ القلبِ) رواه بن حبان .. وذكره الألباني في صحيح الترغيب وصحيح الجامع.
 
- في رواية بلفظ(يا أبا ذَرٍّ .. أَتَرَى أنَّ كثرةَ المالِ هو الغِنَى ؟ إنما الغِنَى غِنَى القلبِ ، والفقرُ فقرُ القلبِ ، مَن كان الغِنَى في قلبِه ، فلا يَضُرُّه ما لَقِيَ من الدنيا ، ومَن كان الفقرُ في قلبِه ، فلا يُغْنِيهِ ما أُكْثِرَ له في الدنيا ، وإنما يَضُرُّ نَفْسَه شُحُّها) رواه بن حبان .. وذكره الألباني في صحيح الجامع.
 
-  قوله (العرض): متاع الدنيا ومنافعها..
 
- فاحرص أخي الحبيب على غنى قلبك بالله من خلال الرضا به والإخلاص له واليقين فيه وحسن الظن به .. حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليسَ الغِنَى عن كَثْرَةِ العَرَضِ .. ولَكِنَّ الغِنَى غِنَى النَّفْسِ) صحيح البخاري.
 
8- ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في طلب تزكية النفس والقلب حتى يصح دائما التوجه إلى الله: 
- (اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَن زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا) صحيح مسلم.
 
9- ومن كلام العارفين في مسألة الإنكسار إلى الله بصدق التوجه إليه :
 
- قيل لأبي يزيد البسطامي في الرؤيا : (يا أبا يزيد : تقرب إلينا بما ليس عندنا ، فقال : يا رب وما الذي ليس عندك ؟ فقال : الذل و الإفتقار) .
 
 
- وقال شيخ المشايخ القطب الجيلاني رضى الله عنه (أتيت الأبواب كلها ، فوجدت عليها الزحام ، فأتيت من باب الذل والافتقار ، فوجدته خالياً ، فدخلت منه ، وقلت : هلموا) .

 

**************************
..:: الفقير إلى الله ::..
- مما سبق .. أحب أن أنبهك أخي الحبيب .. إلى شيء تجده كثيرا مكتوبا .. وهو أن البعض يحب يصف نفسه بأنه ( الفقير إلى الله ) .. وهو يظن بأنه هكذا يكسر من نفسه ..!!

- وهذا خطأ ممن يظن ذلك .. لأن الفقر محله القلب وليس بإظهاره على اللسان أو نشره تعريفا بنفسك .. فهذه تسمى شهرة وتزكية لنفسك .. لأن الفقير إلى الله حقا هو من صدق في توجهه واحتياجه إلى الله في كل سكناته وحركاته .. وهذا حال باطني أي حال قلبي ولا يطلع عليه غير الله ..

- والغنى بالله هو الذي قلبه وأنفاسه مصحوبة بذكر الله .. وقلبه ممتليء بالإيمان بالله حبا ورضا وإخلاصا له جل جلاله ..

- فليس كل واحد كتب عن نفسه الفقير إلى الله .. هو فقير إلى الله .. أرجو أن يكون المعنى قد اتضح لك أخي الحبيب .. حتى يستقيم حالك مع الله ولا تتبع من يفعل ذلك ممن قد تجدهم في بعض أتباع الطرق الصوفية يصف نفسه بهذا الوصف.

**************************

- والمقال القادم .. إن شاء الله تعالى نتكلم عن لطائف الإشارات عن الخاصة بشهر رمضان والعيد .. وما بعده سيكون مقال مميز جدا إن شاء الله .. وبه نختم بمشيئة الله مقالات الصيام في فقه العارفين .. 
- أسأل الله التيسر والعون والمدد .. والتوفيق بالإخلاص في كل ما أكتب خالصا لوجهه الكريم .. آمين
تحياتي لكم

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه الرسائل العلمية مصدرهامدونة الروحانيات فى الاسلام -   ومؤلفها / الأستاذ خالد أبوعوف - ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرينفعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات  ..

هناك 70 تعليقًا:

  1. غير معرف2/7/15 7:47 م

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....

    ( من الجن الى الله ) ....

    بعد موضوع امى ... وكنت قد حكيت لها ماحدث بالتفصيل وطبعا ماكانش عندها رد ...

    حدث بعض الاشياء الطريفه ..

    اولا ... مع زوجى كان عاوز يروح مشوار وكنت مش موافقه ... او مش راضيه عن المشوار ....

    هو صمم على الذهاب ونزل علشان يركب السياره.

    السياره جديده .... بس السياره لم تشتغل ... هو اتعصب جدا وبصراحه انا كنت وافقه فى البلكونه ومبسوطه جدا .... وكان عندى احساس بالانتصار
    المهم ترك السياره وركب تاكسى ... انا قولت فى نفسى انها صدفه .... بس الموضوع اتكرر بعد كده

    لدرجه انه كان لما يخرج كان يضحك ويقولى راضيه عن المشوار ... هههههههه ......وحسيت ان ليا قوة او باور غريب ....

    ثانيا... برضه مع زوجى حصل مشاجره معه بسبب الاولاد وبصراحه كنت مستفزه لدرجه كبيره.....
    واتعصب زوجى جدا وانا كمان وكنت أسأت الادب معه لدرجت انه ضربنى على وجهى علشان اسكت

    لم افعل اى شىء غير انى بعد ألمشاجره دخلت غرفتى وسجدت على الارض وقولت حسبى الله ونعم الوكيل ... نمت ورايت فى الحلم .... يد كبيره جدا .. وشخص بيقول ان بطش ربك لشديد

    خرج زوجى ورجع اخر النهار ..
    ولكن يده اللى ضربنى بها متجبسه ....ههههههه..
    بمنتهى الصراحه لم احزن عليه بل كنت سعيده اوى

    وكان احساسى انه انتقام ربنا منه .... وبدا داخلى شعور العجب والزهو يكبر .....

    ثالثا . كان اى حد يضايقنى او اشعر انه ظلمنى ..
    وكنت اقول حسبى الله ونعمه الوكيل ... كان لازم
    يحصل له شىء ..... بس بقيت بعد كده بزعل من نفسى اوى وكنت ابكى وبطلت انى اقول حسبى الله .. ولكن بمجرد ما ازعل والزعل يدخل قلبى كان لازم يحصل حاجه للمزعلنى ....

    ياترى ليه ده بيحصل ......

    فى حد عنده اجابه....

    ليه قلبى بقى اسود اوى كده.... ليه بقى فى غل

    ليه النرجسيه بقيت مسيطره عليا ... والانانيه

    بقيت لما اسمع او اقول اسمى .... منال احس بزهو غريب بصراحه بقيت احب اسمى اوى....
    وبقيت الجمله الملازمه ليا دايما انا منال ... انت متعرفش انا مين ومن عيلة مين....

    وكنت دايما زهقانه .... مخنوقه .... مش بطيق اى حاجه حنى انها وصلت لاولادى ...

    وكانت الحاله ديه لما تيجى كنت اخد السياره واقفل الشبابيك واشغل الكاسيت بصوت عالى جدا
    وكنت اما اذهب طريق المطاراتسابق مع السيارات
    او اذهب طريق السويس الصحراوى وافضل اصرخ
    بصوت عالى حتى احس بالتعب واروح البيت انام...

    وكان احساس الخنقه بيزيد يوم عن يوم ... كنت بحس ان مكانى مش هنا ... ومعرفش مكانى فين

    وبصراحه اكتر كنت بكره انى واحده ست ....
    وخصوصا اننا فى مجتمع ذكورى ...ههههههه

    انا عندى باور ( قوة ) مش عند اى حد ....

    رابعا.. كنت هروح مع صديقه لى الى شيخ هيساعدها فى جلب حبيب لها تركها بعد الاتفاق على الزواج ولكنه بعد فتره اعتذر لها باسباب غير مقنعه لها..... المهم ... هى طلبت منى الذهاب معها وكانت ماتعرفش اى حاجه عن الباور بتاعى..
    وانا وافقت قولت اشوف الموضوع هيمشى ازاى وعلشان انا معايا سياره علشان هناخده من مصر الجديده .... المهم روحت معها واخذنا الشيخ ولكنه طلب شىء غريب .... طلب الذهاب الى مسجد السيده زينب ... وسالته ليه ... كان الرد اغرب علشان ناخد الموافقه على طلب الجلب من السيده زينب.... المهم ذهبنا الى المسجد وصليت هناك ولكن وانا ساجده فى الارض لاقيت نفسى بقول دعاء اول مره اقوله او اسمعه من احد

    الدعاء هو .... اللهم فك قيد اسرى من الشيطان ..

    ليه الدعاء ده .... وايه المغزى من الدعاء....

    وطبعا لم اصل الى نتيجه .... وبعد الصلاه الشيخ طلب اننا نوصله الى بيته فى التجمع الخامس...

    لاقيت هناك فيلا وطلب منا الدخول .. ودخلنا واخذ يقرا اشياء لا اعرف ماهى .. وكان يهمس ....
    بعد فتره وجيزه شفت اشكال غريبه بتدخل من الجن.... وتسرعت وقولت له كفايه كده ....

    قال لى انت شايفه قولت له اه ..... فقال لى لفظ كان اول مره اسمعه .... انت كشاف ... استغربت وقولت له يعنى ايه .... قال لى ان عندى كشف او قدره على رؤيا عالم الجن...
    وقال لى انه تلميذ الشيخ الشعراوى وان الشيخ الشعراوى نفسه عنده كشف ....

    طبعا قولت بس انا وصلت .... انا فعلا مميزه وطلب برضه انى اشتغل معه وكنت هوافق بس حصل شىء غريب

    لاقيت راجل تانى خارج من غرفه انا ارها من الزاوايه اللى انا قاعده فيها .... وجيه سلم علينا

    وراح يعمل شاى لنا ..

    ونظرت الى الغرفه الأخرى ( بطريق الكشف ) لاقيت مرتبه على الارض وشوفت اللى بيحصل وبدون تفكير اخذت شنطتى وسحبت صديقتى بدون كلام وركبت السياره وجريت بالسياره على 150 وصديقتى مش فاهمه

    قولت لها ان الشاى هيكون فى مخدر وسوف يتم اعتصابنا فضلت تصوت وتقول مش ممكن ..
    وده الشيخ المحترم تلميذ كذاب ينسب نفسه زورا على أنه من تلاميذ الشيخ الشعراوى رحمه الله .....
    بصراحه اول مره احب الكشف بتاعى.....

    يتبع
    أختكم منال

    ردحذف
  2. غير معرف2/7/15 8:00 م

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    من الجن الى الله....

    واليكم اعضاء المدونه باقى قصتى .....

    كان عندى ضرس العقل يؤلمنى كثيرا ... المهم لى صديقه تعرف دكتور اسنان فى المهندسين ...
    اخذت ميعاد بالتليفون وذهبت العياده فى الميعاد المحدد... وبمجرد ما دخلت العياده انتابنى شعور غريب ... شعور انى احمل العياده على اكتافى ..
    وكان اول مره اشعر بهذه الشعور ... وقولت لنفسى يمكن من زحمة الطريق فانا من مصر الجديده والعياده فى المهندسين ... المهم دخلت غرفت الكشف ... وكانت فى صوره معلقه على الحائط لرجل كبير فى السن وكات لابس عمامه وقفطان زى رجال الازهر... وحسيت ان الصوره بتكلمنى .... ولكن لم استوعب الكلام لن الدكتور دخل وبدا الكشف .... المهم انى لن اخلع الضرس اليوم الا بعد علاج .... وبصراحه لاقبتها فرصه... علشان اسئله عن الصوره.... كنت جريئه وسالت

    مين اللى فى الصوره .... ده والد حضرتك ....

    ضحك الدكتور اوى وقالى ياريت بس هو فى مقام والدى ... ده شيخ لطريقه صوفيه ... طريقه كذا ( طريق متفرع من الشاذليه )

    وتغير مجرى الحديث تماما .... وحكيت له ما يحدثث معايا من رؤيا وكشف .... فقال نفس الكلام... جن ايه انت نورانيه ... وانتي اكيد من الاشراف ... وسالته يعنى ايه من الاشراف....
    قال ان نسبى يصل الى الرسول صل الله عليه وسلم .... فقلت له ان خالى اثبت ذلك وشجره العيله موجوده فى بيت جدى ..... فقالى انا كنت متاكد من كلامى ....
    فطلبت منه ان يساعدنى فى التوجه اكثر الى الله .... فطلب منى ان احضر
    الحضره معه يوم الخميس القادم .. وكنا يوم الاحد..... وكنت بعد الايام بل الساعات ....
    ويوم الخميس بعد المغرب كنت هناك امام العياده ... ونزل الدكتور ومعه واحده ست تحمل طفل رضيع والست كانت صغيره فى السن حوالى30سنه بالكتير... وركبت معايا السياره

    ومشينا خلف سياره الدكتور حتى وصلنا الى منطقة العمرانيه وكنت اول مره اذهب الى هذه المنطقه فكنت مركزه بشدة فى الطريق ... وكانت السيده ديه بترغى فى كلام كتير عن شيخ الطريقه

    وكيف انه انسان مبروك وان ابنها كان مريض وخف على ايده... وان زوجها على خلاف معها بسبب ذهابها الى الحضره وبصراحه لم اركز فى باقى أكلام علشان احفظ الطريق علشان لما اروح

    لانى اخذت عبره من اخر مره من شيخ ( التجمع )..

    ألمهم وصلنا .... لاقيت عماره فى منطقه شعبيه ..والدور الاول للرجال وألدور الثانى لليسدات ...

    ولكن يوجد زى بلكونه نتفرج منها على الدور الاول بتاع الرجاله .... بصراحه المنظر العام مش مريحنى ... وبصراحه اكتر كنت مرعوبه وفضلت اشتم فى نفسى انى متهور ... ومجنونه رسمى..
    فضلت قاعده على ألكرسى مرعوبه وماسكه شنطتى ومجهزه مفاتيح السياره فى ايدى علشان اى حركه غدر .... وكانوا ببوزعوا شاى ... خفت اشرب احسن يكون فى مخدر .....
    وبعد العشاء ابتديت الناس تكتر ... وبعدين قفلوا النور .... اقسم بالله انا كنت هصرخ من الخوف

    ولاقبت واحد واحد يمسك المايك ويقول حلم حلمه عن الشيخ .. احلام بقى ايه كلها بتقول انه ولى من اولياء الله
    بصراحه لم اقتنع .... المهم بدا الذكر وكان كله بسوره الاخلاص .... واخذوا فى تكرار احد .... احد.... بصراحه لم اشعر باى خشوع ... حاولت انى اجرب الكشف بتاعى اشوف اى حاجه معرفتش... المهم خلص الذكر على الساعه11
    ونزلت ألى اسفل .. لاقيت الدكتور بيقولى ان الشيخ عاوز يشوفنى .. فقولته طيب

    وقفت فى طابور طويل سيدات على رجاله .... ولاقيتهم بيدخلوا يقبلوا يد الشيخ ويعطيهم شبكه صغيره فيها ليمون....
    دار بينى ويين نفسى حوار .... ازاى السيدات على الرجاله كده مع بعض .... انا ابوس ايده ليه والليمون اللي بيعطيه ده معناه ايه !!

    .... المهم وصلت لحد الشيخ ومد ايده علشان ابوسها ... يانهار اسود هتصرف ازاى هههههههه ...
    فعملت حركه بمليون جنيه ....مسكت ايده ولفتها بحيث انى ابوس ايدى انا مش ايده هو ... ههههه ....
    طبعا نظر إلي نظرة لن انساها حتى يومنا هذا واخذت شبكه الليمون وجريت إلى الخارج ..
    و لاقيت الدكتور خرج ورايا .... وكان متعصب على الاخر ... وقال لي : انتي ازاى تعملى كده ... انتي اتجننت ... انتي كدابه انت مش عاوزه طريق الله .....
    قولت له: لو طريق ربنا بطريقه ديه انا مش عاوزه منك حاجه وركبت سيارتى وانا مش قادره امسك نفسى من الضحك

    اما بخصوص شبكه الليمون ... خفت ان استعملها

    لاقبت ست غلبانه اعطيت ايها .......

    يتبع
    أختكم منال

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف3/7/15 5:12 م

      و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
      حبيبتي منال ...قصتك اليوم اثرت بي اكثر من اي وقت مضى...فكل كلمة قراتها كان جسمي يقشعر لها و قلبي يتفطر لهول ما مررت به...الحمد لله الدي هدانا الى هده المدونة المباركة....و للصديق الحكيم كل الحق حين قال ...كل ما يحدث في الكون ليس عشوائيا..بل بقدر و لحكمة....فرب ضارة نافعة...و الحمد لله رب العالمين....ما عسايا الا ان ادعو لك و لي و لامثالنا اللهم اكشف عنا الضر و اهدينا الى سبل النجاة و عوضنا بدل الاوهام يقينا بك يقينا من كل ما يبعدنا عنك و يحول بيننا و بينك...اللهم انا نسالك حبك و رضاك ....يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث....لك مني فائق التقدير و الاحترام على صدقك و شجاعتك...اختكم في الله

      حذف
  3. غير معرف2/7/15 8:37 م

    الى الاخوات المبتليات بالمس الروحاني او المرض الروحاني و لهم قصص و احداث و تجارب.....هل الذي يحدث لكم من اختياركم و تدبيركم؟؟؟ كل ما يحدث في الكون ليس عشوائيا......بل. بقدر....و لحكمة......انتم تركزون على انكم مرضى بالتضليل الشيطاني.....و تنسون العلاج الروحاني الذين تحصلون عليه في نفس الوقت.....من قال لكم...الذي حصل لكم....كله شر....رب نقمة في طيها نعمة.......تنظرون الى الابتلاء......و تنسون ان تتفكروا في الحكمة من الابتلاء......الاحداث و قعت لكم لتعلمكم أشياء جديدة عليكم و تفتح عيونكم على أشياء لم تعلموها من قبلِ.....ربما لولا الابتلاء....لما وجدتم انفسكم في هذه المدونة......انكم تتعلمون.....و تصححون...و تترقون.....و ايمانكم و فهمكم و علمكم في ازدياد......و انتم لا تدرون.....الذي وقع ليس شرا كله....بل. يقدر ان يكون الخير كله......ركزوا على الحكمة من الابتلاء.......و قولوا دائما......خيرا ان شاء الله.....ما دام الذي وقع ليس من اختياركم و لا تدبيركم.....و الله يعلم و انتم لا تعلمون.....
    الصديق الحكيم

    ردحذف
    الردود
    1. اخى :الصديق الحكيم

      صدقت و الله . حكمه هذا الابتلاء ..
      ان انعم الله علينا و أصبح لنا حال مع الله نسال الله القبول و الثبات .

      و لطف من الله هذه المدونه و صاحبها .. لاأذكى على الله احداا .بعدلطف الله بنا له الفضل علينا

      لو تلاخظ قصه اختى منال تبدها بعنوان ( من أألجن الى الله ) فالحمد لله على مننه و فضله علينا

      التجربه نكتبها للعبره و ليس للاعتراض
      هناك من يستميتون من أجل ما يسمى بالكشف ..
      و فى طريفهم ضلالات روحانبه (ألجن) و شياطين الانس(مشايخ الضلال )

      نقصها للعبره اخى و جزاك الله ..

      حذف
    2. أخي في الله الصديق الحكيم
      استوقفني قولك : الذي وقع ليس من اختياركم ولا تدبيركم ! .. فإلى أي مدى يمكن أن ينطبق قولك هذا على ( الأحداث ) التي حدثت مع الأخت منال ؟ .. أليس كان بإمكانها أن (( تختار )) ألا تذهب بداية مع صديقتها وألا تدخل الفيلا ؟ وألا تذهب ثانية بعدها مع الدكتور إلى الشيخ في العمرانية ؟ .. أليس في ذلك سوء اختيار وتصرف منها كاد أن يوقعها شر المهالك ؟! .. أم أنها كانت مسيرة في ذهابها ومسلط عليها ولم تكن تستطيع الرفض ؟؟! .

      نؤمن بل ونوقن بأنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن . وأنه سبحانه له الأمر من قبل ومن بعد .. فذلك التدبير المحكم المنزه ؛ فكيف ننسب إليه سوء اختياراتنا ؟؟! .. وإلا .. فمالحكمة من صلاة الاستخارة ؟! .. وما العبرة من متابعة مثل هذه القصة وغيرها من أقوال الحكماء والفقهاء والعارفين ؟!

      أريد أن أقول شيئا :
      لقد شاء الله أن أتعرف على أحد الشيوخ ولم يكن عندي أدنى فكرة عن الكشف الروحاني البتة ، وبعد فترة وجيزة من التعارف طلب أن يسمع صوتي .. ولكن بفضل الله وحده كنت عنيييدة هههه ولا أتواصل مع أي أحد إلا بالكتابة مهما كلف الأمر ولو انتهى بقطع الصلة بيني وبين الطرف الآخر .. فرفضت .. لكنه واصل المسير معي لأكثر من ستة أشهر وبين الحين والآخر يحاول أن يفاجئني برنة المكالمة الصوتية عالفيس.. لكني أقطع الخط .. ومرت الأيام حتى بدأت أشك في بعض الكلمات والعبارات في حديثه معي كالعهد والخضر وأني النور والمنقذة من الحسدة والسحرة وأنه رأني في رؤيا .. عندها بدأت أعيش في ضنك الشك والريبة والقلق ناهيك عن (( ظلمة الجهل )) فإذا ب [[ اللطف الإلهي تدخل ]] ففي ذلك الوقت الصعيب هداني الله إلى هذه المدونة المباركة .. وتكشفت أمامي الحقيقة المرة .. !! والحمد لله على كل حال ..

      - والسؤال : كيف لو كنت استجبت لطلبه من البداية وسمحت له أن يتعرف على صوتي ؟! .. لربما كنت في عالم آخر الآن ههههه .. خاصة أن الأستاذ خالد كان قد وضح لي تباعا بأنه بإمكان الشيخ الوصول إلي عن طريق التعرف على الصوت .. وكما قلت لكم من قبل : ( لولا أن تداركه نعمة من ربه ) ..

      - و بعد تجربتي (والتي أضرت بي نفسيا بعد معرفة الحقيقة ؛ فالخذلان صعب شديد !) ؛ فأقول لمن هم ما زالوا معافين من هذا الابتلاء :
      ( فاتقوا الله ما استطعتم )
      ( إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا )
      وعليكم بالذكر الكثيير :
      (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا)(وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا)(هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا)

      ولست أزكي نفسي وإنما اعترافا بفضل الله وحده علي وتوفيقه لي - من قبل التعرف على الشيخ - أن كان يلهمني ذكره ، حتى كان لي ورد يومي من الذكر الكثيييير من الباقيات الصالحات ، وانني لم أكن أترك الدعاء ،والطلب من الله أن يخرجني من دائرة التدبير والاختيار والحيرة ، وكنت دائمة الاستخارة عند كل اشتباه .

      و (الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين) و الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيرا من عباده ، وأسأل الله العفو والعافية للجميع ..

      وأخيرا ..
      خذ حذرك واستخلص العبرة مما تقرأ
      فلا يقع نظرك على شيء إلا هو رسالة ربانية .
      فقط : افهم عن الله .

      حذف
  4. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾ ... [فاطر:15]

    إن لذة الحياة، ومتعة الدنيا، وحلاوة العمر، وجمال العيش، وروعة الأنس، وراحة النفس هي في شعور الإنسان بفقره إلى الديان، ومتى غرس في القلب هذا الشعور، ونقش في الفؤاد هذا المبدأ فهو بداية الغنى، وانطلاقة الرضى، وإطلالة الهناء، وإشراقة الصفاء، وحضور السرور، وموسم الحبور

    حقيقة غنى المرء في الحياة أن يعيش فقيراً إلى الله، وهذه هي حقيقة العبودية وخلاصة التقوى، فالمرء في صلاته في ركوعه في سجوده في دعائه في كل عباداته يعلن الخضوع لله والاستسلام له والتذلل بين يديه والافتقار إليه

    انظر إلى الصوم، حيث يُمنع الأكل، ويُحظر الشراب، ويُجوّع البطن ويُحيي الليل، ويُشد المئزر، ويُوقَظ الأهل، وتُصَفّ الأقدام، وتسكب العبرات، وتُرفع الدعوات معلنة فقرها إلى جود المنان وعطاء الرحمن.

    إن من لم يُشْرِب قلبه حقيقة الفقر، ويُشعر نفسه بشدة الحاجة وعظيم الفاقة للواحد الأحد الفرد الصمد الغني الكريم العلي العظيم، فلن يعرف للعبودية طعماً، ولن يجد للسعادة رسماً، وهو عن البصيرة أعمى

    اقتباسات منقوله
    ام البنين

    ردحذف
  5. بسم الله الرحمن الرحيم و بة نستعين
    متابعة قصة مدام منال بدهشة .. كان ينبغى الابلاغ عن شيخ الضلال مغتصب النساء كم صدمت من هذا المجرم المتخفى فى ثوب شيخ معالج..
    استغفر الله العظيم يا ربى .. قلبى حزين و مفجوع من شدة الصدمة معقول فى شياطين من الانس بهذا الشكل !! لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

    ردحذف
  6. بسم الله الرحمن الرجيم و بة نستعين
    فى سيرى الى الله جل جلالة قابلت كثير من المحن المضنية و تاتى النفس المهلكة برهة من الوقت اقول لا استطيع تكملة السير لماذا كل هذا بتعملى فى نفسك كدة لية الحياة لذيذة و ربنا غفور رحيم لكن اكتشفت فى السير الى الله انك بتكون مفعول بك و لست الفاعل ..فا فاعل هو الله فلا يحدث لك أي شيء إلا بإذن الله، وليس هناك قوة أكبر من ارادة الله .. لا ارادة لعبد فى سيرة الى الله جل جلالة و هذة حقيقة ملموسة عن تجربة .. فلمحن مربية الرجال و مهلكة الهوى و مروضة للنفس..
    تحمَّل كلَّ ما يلاقيك من المحن بقلب ثابت عند الشدائد ، ورابط الجأْش ولا تزعزعنَّك الكروب؛ فإنها مربِّية الرجال، ومهذِّبة الأخلاق، ومروضة النفوس
    فجهادالنفس يحتاج إلى صبر، وجهد يحتاج إلى احتمال..اى تجربة و محنة هى فى الاصل فتنة و اختبارمن رب العباد لصاحب المسير انتبهوا
    عندما نتعرض لمحنة اى للفتنة تذكر انها اختبار من الله ليثبت عبادة الْمُخْلَصِينَ فيثبتوا عليها ويخرجوا منها صافية عناصرهم خالصة قلوبهم، كما تفتن النار الذهب لتفصل بينه وبين العناصر الرخيصة العالقة به و يترك قلبك يضوى و يتلألأ كما الاحجار النفيسة فى المصاعب المهلكه وينبثق منة نورا يكون فى المحن لك مرشدا فجلى القلوب من مواهب السعداء الْمُخْلَصِينَ

    قال تعالى ((قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ))الحجر: 39، 40
    اما المخلَص -بالفتح- فهم أولئك العباد الذين استخلصهم واجتباهم الله سبحانه وتعالى لنفسه، وهؤلاء هم الذين لا يريدون إلاّ ما يريده الله تعالى ولا يعملون إلاّ له.. فهم لا يملكون لأنفسهم شيئاً إلاّ (بمراد اللهّ)
    ،
    فالاخلاص بالكسر يكون متجهاً من العبد الى الله سبحانه وتعالى أما بالفتح فهو الاجتباء الذي يكون من قبل الله تعالى مختصاً ببعض أصفيائه...
    و السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف3/7/15 5:32 م

      و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
      و اخيرا اشرقت انوارك حبيبتي نسمة البحر ...اشتقنالك و الله...فلا تغيبي عنا ...فنسمات البحر لا تغيب عن اهليها...ما اروع ما قلتي..فالاخلاص بالكسر يكون متجا مالعبد الى الله سبحانه و تعالى اما بالفتح فهو الاجتباء الدي يكون من قبل الله تعالى مختصا ببعض اصفيائه....اللهم اجعلنا من عبادك المخلصين (بالفتح)....اختكم في الله

      حذف
  7. السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
    سيدي الكريم الاستاذ خالد ....لقد استفدنا كثيرا من مواضيع الصيام...حتى اصبحنا نتذوق طعم الصيام بنكهة اخرى في حضرة الرحمن...لا يهمنا جوع او عطش ما دمنا في طريق مالك الملك...

    أما بالنسبة لقصة الاخت منال...فإننا نتبع حلقات القصة بفارغ الصبر...
    و لتعلم الاخت الكريمة أن هذا ابتلاء من الله تعالى و امتحان...و موضوع الكشف مهم جدا...و لهذا تكلم عنه الاستاذ خالد في عدة مواضيع و قد استغرق معه اياما كثيرة...
    و ليعلم الجميع ايضا أن الطريق الى الله مليئ بالمطبات و الحفر...و لكن الخلاص على حسب الاخلاص كما تعلمنا من استاذنا خالد....
    تحياتي للجميع....و صح فطوركم...

    ردحذف
  8. غير معرف3/7/15 4:56 م

    صدقت صديقنا الحكيم لولا البلاء ماعرفنا ومازادنا علمنا الا معرفة بجهلنا وكانه طريق لوحده يسد كل باب الا بابه وعسى ان تكرهو شيئا وهو خير لكم رغم صعوبته هو تمخيص وتطهير حتى يستقر في قلوبنا ان الفاعل هو الله ولا حول ولا قوة الا به
    إليكم هذه القصة اعزائي
    كان هناك ملك من الملوك عنده بنت واحدة فقط، وهي الأميرة الشابة كوهرشاد هذه البنت كانت جداً جميله وفي نفس الوقت كانت متدينه خلوقة ومؤمنه تخاف الله تعالى
    كان عندها عُقد( قُلاده) من ذهب ثمين جداً فوهبته لله وتبرعت بها وقالت خذوا هذا العُقد وبيعوه وأبنوا بماله مسجداً ، فأخذوا مساعدين الملك هذه الأموال وبنوا به مسجداً كبير وجميل جداً فقالت الاميرة كوهرشاد لحراسها : أريد أن أذهب وأرى المسجد فاذهبوا وأخلوا المسجد من الناس والعمال لكي أدخل وأطّلِع على البناء والعمل، فخرج الناس والعمال كلهم ، وكان أحد العمال يعمل في مكان مرتفع فوق فلم يروه الحرس فبقيَ فوق، فدخلت الاميرة كوهرشاد للمسجد ورفعت الحجاب عن وجهها وأخذت تنظر للمسجد، فهذا العامل رأى بنت الملك وجمالها
    فأحبها وعشقها، فأثر العشق في قلب هذا الولد الشاب العامل ورجع للبيت وأصابه بسبب كثر الشوق والحب مرض وضيق وبقيَ طريح الفراش!!!
    وهو شاب يتيم الأب وعنده أم عجوز
    فأمه سألته بحزن : مابكَ ياولدي لما حالك هكذا
    فقال : يا أمي أنا رأيت بنت الملك فعشقتها وأحببتها وأريدها فإذا صارت من نصيبي فحالتي تتحسن وإلا أنا سأموت
    فهذه الأم ليس عندها إلا هذا الشاب فرغبت في بقاء حياة أبنها وعطفاً عليه
    قامت وهي آيّسة وذهبت للاميرة كوهر شاد يوم الجمعة حيث أنها في هذا اليوم تجلس في قصرها ونساء المدينه يأتين لزيارتها وطلب المساعدة منها
    فدخلت هذه العجوزه وجلست عند الأميرة وأخذت تتوسل من الله بأن يساعدها
    ثم طلبت بقلب منكسر من الله قالت يا رب العالمين أنا أريد ولدي ولا أريده أن يموت وهو ولدي الوحيد ، فأسألك يارب ان تُهيئ لي الأسباب…
    فالنساء كل واحده أخذت طلبها من الاميرة كوهرشاد وخرَجن ، ولكن بقيت هذه العجوزه وحدها فجاءت للأميرة كوهرشاد الشابة الجميله المؤمنه وقالت لها : يابنت الملك أنا عندي طلب حاجه ولا أتصور أنك تستُطيعين قضاء حاجتي لي
    فقالت الاميرة: قولي ماذا عندكي
    فقالت العجوز: أبني شاب عامل بناءفي يوم من الأيام رءاكِ وعشقكي ويريد الزواج منكي وهو الآن مريض وأخشى عليه من الموت
    ثم أخذن وصيفات الملكه وخادماتها يضحكن ويتمسخرنّ على الأم العجوزه
    فقالت الاميرة : أنا موافقه
    فقالت العجوز : موافقه!!!
    قالت الأميرة كوهرشاد: نعم موافقه هل أبنكِ شاب مؤمن
    فقالت العجوز: نعم
    وما هو مهركي ياسمو الأميرة؟!
    والمعروف بنت الملك تطلب المهر كم طنّ من الذهب واللؤلؤ والقصور وغير ذلك
    قالت الاميرة كوهرشاد: مهري هو أن يُصلي أبنكي أربعين ليله صلاة الوتر بالليل !!!
    وصلاة الليل ليست صلاة واجبه. صلاه مستحبه يقوم نصف الليل ويصلي لربهِ ركعات لمدة أربعين ليله؟؟؟
    فقالت العجوز للأميرة كوهرشاد: هذا مهركي فقط
    قالت : نعم فقط ذلك وأنا أتكفل بكل شيء وأعطيه أموال كثيره وكل ما يحتاج وأجعله صهراً للملك
    رجعت الأم فرِحه للبيت وجاءت لأبنها المريض في الفراش فقال لها:بشريني يا أمي ماذا قالت لكي بنت الملك
    فقالت : أبشر ياولدي وافقت بنت الملك!!!
    فقال :ماهو مهرها حيث تصور بأنه مجموعه من المجوهرات لكي يعمل ويجمعها
    فقالت له أمه : الاميرة تقول مهري أربعين ليله تقوم تُصلي صلاة الليل
    قال : فقط هذا
    قالت أمه : نعم
    قال : انا سأصلي صلاة الليل
    فقام أول ليلة وصلى لكن فكره عند جمال بنت الملك وحسنها
    وفي الليلة الثانية والثالثة والرابعة
    لكن كان كل ليلة كان يتقرب أكثر إلى الله
    تعالى إلى أن أكمل الأربعين ليلة
    فرأى أنه صار لا يشتاق للاميرة كوهرشاد
    عشق ثاني دخل قلبه وهو حب الله وعشقه
    بعد مدة أرسلت الأميرة إليه قائلة : لماذا تأخرتوا ولم تأتوا
    فقالت أمه : هيا يابني لنذهب ونخطب لكَ بنت الملك ماذا تنتظر
    فقال لا يا أمي لاحاجه لي بها !!!
    أنا كنت أحبها لأني كنت لا أعرف حب الله تعالى
    الآن أنا أحببت خالق هذه المرأة فما قيمه فرِد في أمرأة جميله أمام الله تعالى فأنا لا أريدُها
    وصل الخبر للاميرة كوهرشاد بنت الملك فقالت : أنا كنت عارفه بذلك إن الأنسان أذا صلى صلاة الليل أربعين ليله الله تعالى يُغنيه عن كُل البشر وعن الدنيا وما فيها
    فأنا رأيت إذا رفضت هذا الشاب لعله يتألم أو يموت لذلك طلبت منه ذلك الطلب
    وكنت متأكده أنه سيرجع من نفسه٠
    والحقيقه نحن نعشق الدنيا والمظاهر الماديه لأنهُ خلت قلوبنا من حب الله تعالى فحببنا غيره

    فينبغي علينا أن ندعوا الله تعالى أن يملئ قلوبنا بحبه ونحاول قدر الأمكان ونضغط على أنفسنا للقيام في جوف الليل ونختلي بمعشوقنا وحبيبنا الذي لا ينسانا ابداً
    وهوه الله سبحانه وتعالى ، اللهم أرزقنا حبك وحُب من يحبُك وحُب كلِ عمل يوصلُنا الى قربُك. تحياتي لكم وائل

    ردحذف
  9. غير معرف3/7/15 6:37 م

    احسنت في ذكر العبرة عن القصة......قيام الليلِ.....تلك الخصله الربانية التي فقدت في أبناء و فرسان الامه....انها سبب. في اكتساب الشرف و الهبة......طوبى لمن كان له قسط من قيام الليل.....الصديق الحكيم

    ردحذف
  10. غير معرف3/7/15 6:45 م

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    اخونا خالد ..و الله ان خاطرك اليوم عرف..فابدع و اتقن و تفنن...دمت لنا نعمةو رحمة من الله عز و جل ...نحمده و نشكره و به نستعين....نسال الله العظيم رب العر العظيم ان يزيدك من فضله و كرمه و علمه.. و يرزقك فتوح العارفين و يجعلك من المحبين العاشقين و المقربين لله رب العالمين...
    اخونا وائل..قصتك اليوم روعة ...و العبرة منها اروع...بارك الله فيك و سدد خطاك و انار طريقك..اختكم في الله

    ردحذف
  11. اختى فى الله الغالية , أسعد الله اوقاتك و بارك لك كل ايامك ..سعيدة بمرورك العطر لكى منى ارق الامنيات لردكم الجميل ومروركم العطر
    فاللهم اعطي كل سائل سؤله بما يرضى الله و رسولة فانهم اخواتى و اخوانى فى الله اسعد الله قلوبكم و حفظكم من كل سوء
    و شكر خاص استاذ خالد كنت سبب فى معرفتى معرفة الله عز وجل وطريق الوصول الية و كنت نعم المرشد ينير لنا الطريق و ينتشلنا من اوحالة ربنا يكرمك و يزيدك من فضلة وايضا فى هذة المدونة اتعرفت على اروع اصدقاء شكرا جزيلا
    للهم لا تشمت اعدائي بدائي واجعل القرآن العظيم دوائي وشفائي انت ثقتي ورجائي واجعل حسن ظني بك شفائي يا الله يا الله يا الله
    و السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة

    ردحذف
  12. الحمد لله رب العالمين
    جزاكم الله خيرا" كثيرا"

    ردحذف
  13. أستاذنا الفاضل
    - أحيانا وأنا أقرأ القرآن تستوقفني آية معينة فأتأملها وأكررها فأستخلص منها معنى أو خاطرا لا يكون مطابقا لما في كتب التفسير .. فماذا أفعل ؟ هل أدونه ؟ هل أعرضه على أحد الشيوخ ؟ كيف لي أن أتثبت أنه ليس من الضلالات أو اتباع للهوى ؟

    - وأتمنى قريبا أن يتناول أحد موضوعاتك ( القرآن الكريم ) وخاصة لاتصاله الوثيق بهذه الأيام المباركة من شهر رمضان الفضيل.

    - وبالنسبة لقصة أختنا منال ؛ فالمعظم يتابعها بشغف وينتظر الأحداث التالية ، فهل إذا ممكن وعند كل مرحلة أو مشاركة لها ؛ أن تقف لنا على أخطائها وتشير لنا كيف كان المفروض أن تتصرف ؟! حتى لا يتكرر التصرف الخاطيء ممن هم واقعون ضحية لأحداث مشابهة ؟؟! تلك الأحداث التي كادت بسببها تهوي بها إلى المهالك لولا لطف الله ورأفته ورحمته .

    - ووالله يا أخي نعذرك ونقدر مجهودك ونقدر مدى انشغالاتك لتقدم لنا العلم النافع على أحسن وجه ؛ وإني وربما معظم الاخوة وإلأخوات أيضا ينتظرون بفارغ الصبر اللحظة التي تدخل بها وتسطر بها ولو حرفا لننهل من نبعه الزلال .. إلا أننا نطمع بمزيد من التواصل معنا ، فوقتك معنا قليل ولا يشبع حاجاتنا من التعلم والتفقه .. فهلا خصصت لنا يوما محددا من الاسبوع أو ساعة معينة في النهار لتعقب فيها على التعليقات أو ترد على التساؤلات في الردود .. ؟!

    بارك الله في وقتك وصحتك وعلمك .

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف4/7/15 7:42 م

      هذا الذي حصل معك في فهم القران.... انت ادرى من اي احد...هل من هوى النفس او نور البصيرة. ؟انت ادرى بحالك مع الله......اما فهم القران فانه درجات لا يتخيلها العقل.....لا يوجد شرح و تفسير وحيد لكلام الله....لم يقل مفسر من أمة. محمد......تفسيري للقران ليس بعده تفسير.....
      كان بعض السلف يقرأ. ايه يغمى عليه.....لماذا؟؟؟ انه بسبب فهمه الخاص للايه.....و لم يفسر الايه و لم يدعي تفسيرها......ربما الذي فسرها ....قرأها. 1000 مرة ولم تاثر فيه
      الذين فهموا لم يفسروا.......و الذين فسروا لم يفهموا.........هههههههه.
      الصديق الحكيم

      حذف
    2. وصل المعنى تمام صديقي الحكيم
      بارك الله فيك .. والحمد لله رب العالمين

      حذف
  14. غير معرف4/7/15 5:29 م

    اخى الكريم كيف اداوم على الصلاة فى رمضان وغير رمضان .
    فى رمضان اصلى ..ولكن فى غير رمضان اسمع الاذان فى الطريق و لا اذهب للصلاة واقول انى سوف اتأخر وستفوتنى الصلاة فكيف اداوم عليها ؟؟

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف4/7/15 5:31 م

      وكيف أعلم هل قبلت صلاتى أم لا ؟

      حذف
    2. غير معرف4/7/15 7:20 م

      انت مطلوب منك ان تصلي.....و ليس كيف تعلم ان صلاتك قبلت ام لا ؟ ذالك من فن غواية الشيطان لك.......الله طلب من الملائكه السجود لادم فسجدوا......و لم يقولوا.....كيف نعلم ان سجودنا سيكون مقبولا.......نحن نبادر بامر الله.....و نسأل الله القبول......حتى الصحابة. لم يقولوا.....ان صلاتنا قبلت......اجتهد في امر الله....و اخشع قدر ما تستطيع.....و ظن بالله خير.....اما تفلسفك فمن الشيطان......اغلق عليه هذا الباب.....انت شغلك العبودية و الطاعة و التذلل له......هو صاحب العفو و المغفرة و الرحمة........و ما ربك بظلام للعبيد.....و اعلم انك تتعامل مع اله يقول.....و من يعمل مثقال ذرة من خير يره......الصديق الحكيم

      حذف
  15. قصة جميلة جداً
    من غزوة الخندق كان حفر الخندق صعبا جدا فعرض الخندق ثلاثة كيلومترات، ويصل عمقه مترين، والأرض صخرية في خمسة عشر يوما.

    كم رجلا يحفر؟
    ألف وخمسمائة. ليس مع الصحابة الكثير من المال، ولا يحيون حياة مرفهة. بدأ الجوع يؤلمهم جدا جدا وبدأ يحل عليهم التعب. فبدأ كل صحابي يذهب إلى النبي ليريه ماذا فعل الجوع به.ويقوم بالكشف عن بطنه- يربط حجرا على بطنه من شدة الجوع- فيأتي بحبل ويربط بالحجر ليقفل على المعدة فهو جائع، فيقول:
    انظر يا رسول الله نحن نربط حجرا على بطوننا.

    فابتسم النبي صلى الله عليه وسلم وقال:
    أما أنا، فانظروا، فرفع النبي ثيابه فإذا به يربط حجرين- وليس حجرا واحدا
    صلى الله عليه وسلم

    فيقول جابر : فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ربط الحجرين
    ،
    فأسرعت إلى بيتي – فعدت إلى زوجتي
    فقلت لها: أعندك طعام؟
    قالت قليل، قلت ما هو؟ قالت حفنة شعير ودجاجة. قال فقط؟ قالت فقط. قال: كم تكفي؟ قالت: تكفي رجلا. قال : والله لا آكل حتى يأكل رسول الله يقول فأسرعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم

    فأخذ النبي (بشويش كدا):
    يا رسول الله، عندنا في البيت حفنة شعير ودجاجة تكفي رجلا، تعالى كل معي يا رسول الله. فنظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: يا جابر، وحدي؟ ؟؟؟،
    فقلت : نعم يا رسول الله، قال: يا جابر، وحدي؟؟؟؟ فقلت يا رسول الله ومعك رجل أو رجلين – فالمشكلة لو في أبو بكر وعمر ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا جابر، ما كان لي أن آكل وحدي.

    فقلت يا رسول الله حفنة شعير ودجاجة. فقال: خير كثير. فوقف النبي هكذا ونادى : يا معشر المهاجرين يا معشر الأنصار، طعامنا اليوم عند جابر. عبد الله. ههههههههه
    فقلت يا رسول الله: حفنة شعير ودجاجة. فقال النبي: يا جابر، اسبقني إلى البيت.

    يقول: فعدت أجري إلى امرأتي، أقول لها أدركيني، رسول الله قادم ومعه الجيش-الرسول قادم معه الجيش ألف وخمسمائة ههههههههههههههه

    لكن انظروا إلى هذه المرأة؟ أأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطعام؟ فقال:
    نعم. فقالت: فلا عليك، رسول الله يعلم ما يفعل. رضي الله عنها وأرضاها المرأة الصالحة، الثابتة التي لا ترتبك ويصيبها الذعر فتزيده فتزيد زوجها قلق على قلق، ولكن أرأيتم كيف تثبت زوجها..

    وجاء النبي صلى الله عليه وسلم، ومعه الجيش، وقال: يا جابر أنت بوابنا اليوم – تغطي الطعام وتقف في الخارج- تدخل علي الناس عشرة عشرة رأيتم النظام؟ هذه اللافتة الجميلة، كيف تدخل الناس؟ عشرة عشرة، ليس الألف وخمسمائة . دين كله أخلاق،

    فقلت: لن يدخل إلا عشرة- فدخل أول عشرة معجزة من معجزات الرسول. فخرجوا،
    أقول لهم: أشبعتم؟ فيقولون : الحمد لله، فأعجب. فيدخل العشرة التاليين فيخرجوا، أشبعتم: الحمد لله. والعشرة التاليين، حتى دخل الجيش كله،

    صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
    .
    ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم، يقول لي: يا جابر، بارك الله لك ولأهل بيتك في طعامكما، ادخل فكل يا جابر، يقول: فدخلت فإذا حفنة الشعير كما هي، والدجاجة كما هي غير أن النبي خدش منها خدشة فالأكل كما هو-
    ،
    لماذا حدثت هذه المعجزة الآن؟
    فالصحابة كانوا جائعين هناك، لماذا لم تحدث هذه المعجزة بينما كانوا جوعى رابطين الحجر على بطونهم؟

    لما حدثت المعجزة الآن؟
    عندما ظهر رجل يريد العطاء ولا يريد أن يأكل وحده، حدثت المعجزة، كان يمكن للنبي أن يفعل الموقف نفسه في مكان آخر في وقت آخر، لكن لابد أن ترتبط المعجزة بمعنى،

    ما هو المعنى؟
    أن يقول رجل أنا سأوثر غيري على نفسي.

    ردحذف
  16. قصة جميلة جداً
    من غزوة الخندق كان حفر الخندق صعبا جدا فعرض الخندق ثلاثة كيلومترات، ويصل عمقه مترين، والأرض صخرية في خمسة عشر يوما.

    كم رجلا يحفر؟
    ألف وخمسمائة. ليس مع الصحابة الكثير من المال، ولا يحيون حياة مرفهة. بدأ الجوع يؤلمهم جدا جدا وبدأ يحل عليهم التعب. فبدأ كل صحابي يذهب إلى النبي ليريه ماذا فعل الجوع به.ويقوم بالكشف عن بطنه- يربط حجرا على بطنه من شدة الجوع- فيأتي بحبل ويربط بالحجر ليقفل على المعدة فهو جائع، فيقول:
    انظر يا رسول الله نحن نربط حجرا على بطوننا.

    فابتسم النبي صلى الله عليه وسلم وقال:
    أما أنا، فانظروا، فرفع النبي ثيابه فإذا به يربط حجرين- وليس حجرا واحدا
    صلى الله عليه وسلم

    فيقول جابر : فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ربط الحجرين
    ،
    فأسرعت إلى بيتي – فعدت إلى زوجتي
    فقلت لها: أعندك طعام؟
    قالت قليل، قلت ما هو؟ قالت حفنة شعير ودجاجة. قال فقط؟ قالت فقط. قال: كم تكفي؟ قالت: تكفي رجلا. قال : والله لا آكل حتى يأكل رسول الله يقول فأسرعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم

    فأخذ النبي (بشويش كدا):
    يا رسول الله، عندنا في البيت حفنة شعير ودجاجة تكفي رجلا، تعالى كل معي يا رسول الله. فنظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: يا جابر، وحدي؟ ؟؟؟،
    فقلت : نعم يا رسول الله، قال: يا جابر، وحدي؟؟؟؟ فقلت يا رسول الله ومعك رجل أو رجلين – فالمشكلة لو في أبو بكر وعمر ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا جابر، ما كان لي أن آكل وحدي.

    فقلت يا رسول الله حفنة شعير ودجاجة. فقال: خير كثير. فوقف النبي هكذا ونادى : يا معشر المهاجرين يا معشر الأنصار، طعامنا اليوم عند جابر. عبد الله. ههههههههه
    فقلت يا رسول الله: حفنة شعير ودجاجة. فقال النبي: يا جابر، اسبقني إلى البيت.

    يقول: فعدت أجري إلى امرأتي، أقول لها أدركيني، رسول الله قادم ومعه الجيش-الرسول قادم معه الجيش ألف وخمسمائة ههههههههههههههه

    لكن انظروا إلى هذه المرأة؟ أأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطعام؟ فقال:
    نعم. فقالت: فلا عليك، رسول الله يعلم ما يفعل. رضي الله عنها وأرضاها المرأة الصالحة، الثابتة التي لا ترتبك ويصيبها الذعر فتزيده فتزيد زوجها قلق على قلق، ولكن أرأيتم كيف تثبت زوجها..

    وجاء النبي صلى الله عليه وسلم، ومعه الجيش، وقال: يا جابر أنت بوابنا اليوم – تغطي الطعام وتقف في الخارج- تدخل علي الناس عشرة عشرة رأيتم النظام؟ هذه اللافتة الجميلة، كيف تدخل الناس؟ عشرة عشرة، ليس الألف وخمسمائة . دين كله أخلاق،

    فقلت: لن يدخل إلا عشرة- فدخل أول عشرة معجزة من معجزات الرسول. فخرجوا،
    أقول لهم: أشبعتم؟ فيقولون : الحمد لله، فأعجب. فيدخل العشرة التاليين فيخرجوا، أشبعتم: الحمد لله. والعشرة التاليين، حتى دخل الجيش كله،

    صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
    .
    ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم، يقول لي: يا جابر، بارك الله لك ولأهل بيتك في طعامكما، ادخل فكل يا جابر، يقول: فدخلت فإذا حفنة الشعير كما هي، والدجاجة كما هي غير أن النبي خدش منها خدشة فالأكل كما هو-
    ،
    لماذا حدثت هذه المعجزة الآن؟
    فالصحابة كانوا جائعين هناك، لماذا لم تحدث هذه المعجزة بينما كانوا جوعى رابطين الحجر على بطونهم؟

    لما حدثت المعجزة الآن؟
    عندما ظهر رجل يريد العطاء ولا يريد أن يأكل وحده، حدثت المعجزة، كان يمكن للنبي أن يفعل الموقف نفسه في مكان آخر في وقت آخر، لكن لابد أن ترتبط المعجزة بمعنى،

    ما هو المعنى؟
    أن يقول رجل أنا سأوثر غيري على نفسي.

    ردحذف
  17. غير معرف4/7/15 9:35 م

    جميلة جدا القصة تعرفي ان حمات اختي الله يرحمها عملت كده يوم سبوع اختي جابت الديك الرومي وغطته وبقت تطلع وتأكل ضيوفها والله كفي بزيادة وامي كانت خايفة تتكسف والاكل ميكفيش اصلها كانت ا لعيلة كلها وكانوا كتير جدا ماشاء الله سبحان الله دي بترجع لروح البني ادم اللي كلها ثقة ويقين بالله الله يرحمها ويغفر لها

    ردحذف
  18. غير معرف5/7/15 12:23 م

    حبيبتي مروة..قصة راءعة جدا....روعتها لا تكمن في المعجزة بل في مزايا الايثار...الذي نحن احوج اليه في وقتنا هذا....ترى الناس ياكلون ما طاب و لذ...و يرمون ما تبقى في المزابل اعزكم الله...دون اي احساس او تفكير بمن يبيتون جياع...فلو كان لنا نصيب من هذا الخلق العظيم ما وجد بيننا محتاج و لا فقير.....اللهم اهدينا يا رب العلمين و تب علينا و احيي في قلوبنا و اعمالنا خلق الرسول الكريم...لكي مني احر السلام و اطيب الاماني....وجزيل الشكر على هذه القصة التي تنبه ذوي العقول السويه و القلوب الرحيمة الى ما النا اليه جراء عدم اتباعنا الى هدي الحبيب عليه افضل الصلوات و التسليم.....اختكم في الله.

    ردحذف
  19. غير معرف5/7/15 1:02 م

    سعيد آخر من أولئك السعداء وافى شهر رمضان وافاه بالذنوب والآثام نظر لحرام وأكل للحرام تضيع للصلوات تفريط للطاعات معاص وآثام غفلة عن ربه ومولاه..

    وافى شهر رمضان وبذل الليالي الحسان..

    وفي قلبه قسوة وفي نفسه وحشة يعيش في ضيق وهموم مما خالطه من المعاصي والآثام

    لكنه..

    لكنه ما إن وصل رمضان ما إن أدرك رمضان إلا وسمع خبر عظيما ..

    ماذا سمع؟؟!!

    سمع أن لله في كل ليلة من ليالي رمضان عتقاء كثر من النار..

    فتحركت التوبة في نفسه وعلم أن ربه يغفر الذنوب ويستر العيوب ويقيل العثرات ويمحو السيئات.. كيف لا !!؟!

    وهو الذي يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل

    كيف لا ؟!

    وهو الذي يتنزل إلى سمائه الدنيا فيقول هل سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له هل من تائب فأتوب عليه ..

    أعلنها توبة لله ... بكى بين يدي ربه ومولاه أقلع عن ذنبه واستغفر ربه وناجى ربه وقال :

    يا ربي إن عظمت ذنوبي كثرة فلقد علمت بأن جودك أعظم
    إن كان لا يرجوك إلا محسن فبمن يلوذ ويستجير المذنب
    ومن الذي أدعو وأهتف باسمه إن كان بابك عن فقير يوصد
    حاشى لجودك أن تقنط عاصيا الجود أجزل والمواهب أوسع

    فإذا به يجد راحة وانشراح ولذة يبكي لقراءة القرآن يتلذذ بالقيام يسعد بالصيام سعادة ما عهدها من قبل هموم زالت عنه ومازال يرجو رحمة ربه ومولاه ..

    عباد الله ما أكثر السعداء في رمضان ما أكثر أولئك السعداء وما أطول حديثهم وألذ ذكرهم لكنهم أناس لكنهم عرفوا الله..

    باختصار في رمضان وسابقوا إلى جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين

    وأعلنوا التوبة بين يدي رب العالمين ولذلك إذا أردت أن تراهم وإلى حالهم فانظر إليهم بعد ليال وهو يودعون رمضان الذي أزف على الرحيل ..

    يا عباد الله دنت ليالي رمضان على الانصرام وأزف وقت الرحيل لا إله إلا الله ما أسرع تعاقب الليالي والأيام .

    يا شهر الصيام ترفق دموع المحبين تدفق قلوبهم من فرط الفراق تشقق إنهم الذين يبكون على فراق الحبيب..

    أولئك هم السعداء الذين سعدوا في شهر الصيام

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف5/7/15 1:18 م

      (ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)
      سيف... تحياتي لكم

      حذف
  20. غير معرف5/7/15 1:46 م

    التولي و التخلي :
    أخواننا الكرام، هذا الدرس نحتاجه كل يوم، بل في كل ساعة، في كل دقيقة، أنت تفتقر إلى الله يتولاك الله، تقول: أنا، يتخلى عنك، من نحن؟ النبي الكريم، ومعه أصحابه وهم صفوة البشر، في بدر افتقروا إلى الله فنصرهم، وفي حنين قال بعضهم: لن نغلب من قلة اعتدوا بعددهم، اعتدوا بقوتهم، فلم ينتصروا، أنت بحاجة إلى هذا الدرس كل دقيقة.
    إذا افتقرت إلى الله جاءك النجاح
    أنا سمعت عن طبيب أعصاب، جراح أعصاب، المريض على الطاولة، قبل إجراء العملية يصلي ركعتين أمام المريض، يا رب ألهمني الصواب.
    أنت بكل عمل، عمل في الطب، في المحاماة، في الهندسة، في التدريس، إذا افتقرت إلى الله، جاءك المدد، إذا افتقرت إلى الله جاءك التوفيق، إذا افتقرت إلى الله جاءك النصر، إذا افتقرت إلى الله جاءك التأييد، إذا افتقرت إلى الله جاءك النجاح، جاءك الفوز، قل أنا.
    في بلدة عربية كنت أزورها، حدثني أخٌ طبيب عن زوجته، عندها ولادة معقدة عسرة، فاستشار أحد أطباء البلد النسائيين، النتيجة ـ القصة طويلة لكن ملخصها ـ عندما طلب زوج المريضة من الطبيب أن يستشير طبيباً آخر، قال له: أنا أعلم الأطباء في هذا المرض بكبر ما بعده كبر، فيما سمعت أول حادثة في هذا البلد بعد الاستقلال تسحب شهادة الطب من هذا الطبيب، ارتكب خطأ لا يرتكبه ممرض وماتت الزوجة، أقام عليه دعوى، طلب منه استشارة من طبيب آخر.
    إذا قلت: أنا، تخلى الله عنك، درس نحتاجه كل ساعة، كل دقيقة، بتجارتنا، بوظائفنا، بأعمالنا، بسفرنا، بإقامتنا، بتربية أولادنا، بمعاملتنا لزوجاتنا، تقول: أنا، يتخلى عنك، تقول: الله، يتولاك، فأنت بين التولي والتخلي، ببدر تولى الله أصحاب النبي الكرام، في حنين تخلى عنهم، والآن إذا تخلى الله عنا، لأننا وقعنا في الشرك الخفي، نظن النصر يأتي من علاقةٍ مع جهةٍ قوية، من أن ترضى عني هذه الدولة، أو هذه الدولة، أما حينما تعقد الأمل على الله عز وجل، فأنت أقوى الأقوياء. منقول...اختكم في الله

    ردحذف
    الردود
    1. أحسنت الاختيار أختنا في الله ف " ليس بين العبد وبين الله حجاب أغلظ من الدعوى ولا طريق أقرب إليه من الافتقار "

      عود نفسك الطلب من الله في الصغيرة والكبيرة :

      روي عن سيدنا موسى عليه السلام سأل الله في مناجاته : يا رب إني لتعرض لي الحاجة الصغيرة أحيانا ، أفأطلبها منك أم أطلبها من غيرك ؟
      فأوحى الله إليه : لا تسأل غيري ."

      فمن آداب العبودية أن يرجع العبد إلى ربه في كل ما يريد ، فيسأل الله الأشياء النفيسة والأشياء الخسيسة ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليسأل أحدكم ربه حاجته حتى يسأله الملح وحتى يسأله شسع نعله إذا انقطع " .

      فالافتقار إلى الله بالذل والانكسار هو لب العبودية ومخها وروحها .. وكلما كان العبد أتم عبودية كانت الإعانة له من الله أعظم .

      حذف
  21. ( لا ﺣﻮﻝ ﻭﻻ‌ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ‌ ﺑﺎﻟﻠﻪ )
    لو تمعنا في معانيها ،وصدقنا الله في التعبد بها لوجدنا فيها من الحلاوة ليس في غيرها من الأذكار ، فبها يتحقق الافتقار إلى الله وهو ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ :

    - ﻗﺎﻝ ﺳﻬﻞ ﺍﻟﺘﺴﺘﺮﻱ:  ﻟﻴﺲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﺑﻴﻦ ﺭﺑﻪ ﻃﺮﻳﻖ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻻ‌ﻓﺘﻘﺎﺭ.

    - وﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺣﻔﺺ:  ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﻳﺘﻮﺳﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻭﺍﻡ ﺍﻻ‌ﻓﺘﻘﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷ‌ﺣﻮﺍﻝ ، ﻭﻣﻼ‌ﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷ‌ﻓﻌﺎﻝ ، ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻘﻮﺕ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﺣﻼ‌ﻝ.

    - ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) هي ﻛﻠﻤﺔ الاﺳﺘﺴﻼ‌ﻡ ﻭالﺗﻔﻮﻳﺾ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺍلاﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻹ‌ﺫﻋﺎﻥ ﻟﻪ، ﻭﺃﻧﻪ ﻻ‌ ﺻﺎﻧﻊ ﻏﻴﺮﻩ ﻭﻻ‌ ﺭﺍﺩ ﻷ‌ﻣﺮﻩ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻻ‌ ﻳﻤﻠﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻣﺮ.

    - ﻭﻗﻴﻞ أيضا فيها : أي ﻻ‌ ﺣﻮﻝ ﻟﻠﻌﺒﺪ ﻓﻲ ﺩﻓﻊ ﺷﺮ، ﻭﻻ‌ ﻗﻮﺓ ﻓﻲ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺧﻴﺮ ﺇﻻ‌ ﺑﺎﻟﻠﻪ .

    - ﻭﻗﻴﻞ : ﻻ‌ ﺣﻮﻝ ﻋﻦ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ‌ ﺑﻌﺼﻤﺘﻪ، ﻭﻻ‌ ﻗﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﺇﻻ‌ ﺑﻤﻌﻮﻧﺘﻪ. 

    فهل نغفل عن ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) !؟

    ردحذف
  22. صورة أخرى من صور الافتقار إلى الله عز وجل
    (( الاستعاذة بالله ))
    ولكن .. كيف يحصل القلب على حالة الانكسار والافتقار بالاستعاذة ؟!.. بداية : الاستعاذة لغويا تعني الالتجاء والاحتماء والالتصاق .

    والآن نعرج إلى الكلام الثمين للفخر الرازي رحمه الله :

    ﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥﺍﻻ‌ﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﻻ‌ ﺗﺘﻢ ﺇﻻ‌ ﺑﻌﻠﻢ ، ﻭﺣﺎﻝ ، ﻭﻋﻤﻞ  * ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻬﻮ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻋﺎﻟﻤﺎً ﺑﻜﻮﻧﻪ ﻋﺎﺟﺰﺍً ﻋﻦ ﺟﻠﺐ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻊ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ ﻭﻋﻦ ﺩﻓﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻀﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻊ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺩﻓﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻀﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ ﻗﺪﺭﺓ ﻻ‌ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﺣﺪ ﺳﻮﺍﻩ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻋﻨﻪ . 

    * ﻓﺈﺫﺍ ﺣﺼﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺗﻮﻟﺪ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺣﺼﻮﻝ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ، ﻭﻫﻲ : ﺍﻧﻜﺴﺎﺭ ﻭﺗﻮﺍﺿﻊ ﻭﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﺘﻀﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﻪ ،  * ﺛﻢ ﺇﻥ ﺣﺼﻮﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻳﻮﺟﺐ ﺣﺼﻮﻝ ﺻﻔﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺻﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ : ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﺤﺎﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻓﻬﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﻴﺮ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﺮﻳﺪﺍً ﻷ‌ﻥ ﻳﺼﻮﻧﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ ﺍﻵ‌ﻓﺎﺕ ﻭﻳﺨﺼﻪ ﺑﺈﻓﺎﺿﺔ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ  ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻓﻬﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﻴﺮ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺑﻠﺴﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ، ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻫﻮ ﺍﻻ‌ﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ، ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻟﻪ : «ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ» .

    . ﺇﺫﺍ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻷ‌ﻋﻈﻢ ﻓﻲ ﺍﻻ‌ﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﻫﻮ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﺎﻟﻠﻪ ، ﻭﻋﻠﻤﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ : * ﺃﻣﺎ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻓﻬﻮ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﻛﻮﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﺎﻟﻤﺎً ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ، ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﺠﺎﺯ ﺃﻥ ﻻ‌ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺎﻟﻤﺎً ﺑﻪ ﻭﻻ‌ ﺑﺄﺣﻮﺍﻟﻪ ، ﻓﻌﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻻ‌ﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﺑﻪ ﻋﺒﺜﺎً ﻭﻻ‌ ﺑﺪّ ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﻛﻮﻧﻪ ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺎﺕ ﻭﺇﻻ‌ ﻓﺮﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﺟﺰﺍً ﻋﻦ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﻣﺮﺍﺩ ﺍﻟﺒﻌﺪ ، ﻭﻻ‌ ﺑﺪّ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻳﻀﺎً ﻛﻮﻧﻪ ﺟﻮﺍﺩﺍً ﻣﻄﻠﻘﺎً ، ﺇﺫ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺨﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﺎﺋﺰﺍً ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻻ‌ﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﻓﺎﺋﺪﺓ ، ﻭﻻ‌ ﺑﺪّ ﺃﻳﻀﺎً ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻻ‌ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﺣﺪ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺻﺪﻩ ، ﺇﺫ ﻟﻮ ﺟﺎﺯ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺻﺪﻩ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻻ‌ﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﺑﺎﻟﻠﻪ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻻ‌ ﻳﺘﻢ ﺇﻻ‌ ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﻭﺃﻋﻨﻲ ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﺪﺑﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﺣﺪ ، ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﺑﺄﻓﻌﺎﻝ ﻧﻔﺴﻪ ، ﺇﺫ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻘﻼ‌ً ﺑﺄﻓﻌﺎﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻻ‌ﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮ ﻓﺎﺋﺪﺓ ، ،

    فﺜﺒﺖ ﺑﻤﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﺰﺓ ﺍﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ ﻭﺫﻟﺔ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻻ‌ ﻳﺼﺢ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ( ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ ) ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ : ﻻ‌ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺎﺕ ، ﺑﻞ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺟﻮﺯ ﻛﻮﻥ ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﺣﺴﻦ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ : ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻹ‌ﺟﻤﺎﻝ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺿﻌﻴﻒ ﺟﺪﺍً ﻷ‌ﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻋﺎﺏ ﺃﺑﺎﻩ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ :{ ﻟِﻢَ ﺗَﻌْﺒُﺪُ ﻣَﺎ ﻻ‌َ ﻳَﺴْﻤَﻊُ ﻭَﻻ‌َ ﻳَﺒْﺼِﺮُ ﻭَﻻ‌َ ﻳُﻐْﻨِﻰ ﻋَﻨﻚَ ﺷَﻴْﺌﺎً } [ ﻣﺮﻳﻢ : 42 ] ﻓﺒﺘﻘﺪﻳﺮ ﺃﻥ ﻻ‌ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹ‌ﻟﻪ ﻋﺎﻟﻤﺎً ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻘﺪﻭﺭﺍﺕ ﻛﺎﻥ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﺳﺆﺍﻻ‌ً ﻟﻤﻦ ﻻ‌ ﻳﺴﻤﻊ ﻭﻻ‌ ﻳﺒﺼﺮ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺩﺍﺧﻼ‌ً ﺗﺤﺖ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻋﻴﺒﺎً ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻴﻪ . * ﻭﺃﻣﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺑﺤﺎﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻼ‌ ﺑﺪّ ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﻋﺠﺰﻩ ﻭﻗﺼﻮﺭﻩ ﻋﻦ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﻤﺎﻡ ، ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻧﻪ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻻ‌ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺗﺤﺼﻴﻠﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﻋﺪﻣﻬﺎ ﻭﻻ‌ ﺇﺑﻘﺎﺅﻫﺎ ﻋﻨﺪ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ، ﺇﺫﺍ ﻋﺮﻓﺖ ﻫﺬﺍ ﻓﻨﻘﻮﻝ :
    :  ﺇﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺣﺼﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﺻﺎﺭ ﻣﺸﺎﻫﺪﺍً ﻟﻬﺎ ﻣﺘﻴﻘﻨﺎً ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺓ ﺑﺎﻻ‌ﻧﻜﺴﺎﺭ ﻭﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ،  ﻭﺣﻴﻨﺌﺬٍ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻟﻄﻠﺐ ، ﻭﻓﻲ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﺍﻟﺪﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﻠﺐ ،  ﻭﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﻗﻮﻟﻪ : ( ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ )..

    والله أعلم

    ردحذف
  23. غير معرف5/7/15 7:22 م

    إلى الاخت قطر الندى ،
    كتابتي ألان لكي أجيبك عن سؤالك، ليس من إختياري ولا تدبيري أبداً ، لم أكن أعرف أنك طرحت علي سؤال، حتى إتصل بي خالد ونبهني إلى ذلك ، وقال لي بالحرف..إن الاخت قطر الندى، لديها سؤال لك ، الله
    يعينك على جوابها ...ههههه يعني الأخ خالد ، كان عايز أن يمرغ وجهي في التراب ....الله يسامحك يا الأخ خالد .....عايز تضحك علي ؟؟؟ هههه ههه
    لم أكن أعلم.....ولكن وجهت إلى ذلك ، وليس من إختياري وتدبيري، لم أملك الأحداث ، لو خالد لم يقل لي، لم أكن أعرف، يعني كنت موجه في الأحداث ، ولم أخلقها و اختارها بنفسي .
    الانسان عندما يولد لا يملك الأحداث ، سواء الزمان أو المكان عند ولادته ، كل الأحداث من إختيار وتدبير الله في مكان وتوقيت الولادة.....
    الانسان عندما يموت ، كذلك ، كل الأحداث بختيار الله وتدبير الله ، لا يمكن أن تختار الحالة التي ستموت عليها والوقت الذي ستموت فيه .....أليس كذلك يا أخت قطر الندى
    إذا كانت البداية ليست من اختيارك وتدبيرك أيها الانسان و الجان........وإذا كانت النهاية ليست من اختيارك وتدبيرك أيها الانسان والجان.......فما بين البداية والنهاية حتماً ليس من اختيارك وتدبيرك
    أيها الانسان والجان أيضاً .
    كل الاحداث التي تقع في الكون ، أصلها الله بتدبير الله وإختيار الله وحده سبحانه
    كل شيىء من الله إلى الانسان وليس العكس .....الله هو الأصل والمنبع.......لا يوجد شيء من الانسان إلى الله ......الأحداث كلها من الله وليس الانسان.
    الانسان أو الجان لديه إختيار في فعل أمر أو نهي من الله فقط ، ولا يملك الانس و الجن أي شيء في خلق وتدبير الأحداث في الكون . أما الملك أو لملائكة ليس لهم إختيار البتة.يتصرفون تحت أمر الله .
    يا قطر الندى ، إذا قلت لك ، هذا الشرح الذي أكتبه لك ليس من إختياري وتدبيري...هل ستصدقيني ؟؟؟ بشرت أني ساعلم الناس أكثر من 20 سنة بل في طفولتي .....لم يكن إختيار لاهلي وأمي وابي أن يختاروا
    إسمي.....لخضر .....بل كان مدبر .....الذي سماني كان من الدراويش كما تقولون في مصر .....نحن في المغرب ....نقول المجذوب أو البوهالي ......كان يدعو لي بان أكون معلماً.......هل أنا الذي دبرت الأحدات ؟؟؟؟
    ولا أحكي لك كثير مع وقع لي مع الجن والدراويش ....ولا تحتقري كلمة الدراويش .....سر الله في خلقه ......تكلم عنهم إبن العربي في الفتوحات المكية.......و الاختيار والتدبير تكلم عنه إبن عطاء الله الاسكندري في كتاب ..
    وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ........الأحداث ملك لله وحده
    يتبع الجزء الثاني من الجواب إن شاء الله
    الصديق الحكيم

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الكريم الصديق الحكيم...أحسنت فيما قلت..و كلامك كله صحيح...
      هل تعرفون أكبر كذبة انخدعت لها البشرية??...هي...(الصدفة)....تلك الكلمة التي يؤمن بها الكثير و هي في الحقيقة لا وجود لها....
      و نظرية الصدفة هي نفسها نظرية الالحاد...

      إخوتي الاعزاء...اتمنى ان تكونو قد فهمتوني.....كل شيء بتدبير الله و بإختيار العلي القدير .....
      و بهذا توكلوا على الله و فوضوا اموركم لله...التفويض المطلق...ستجدون سعادة ليس مثلها سعادة....

      تحياتي للجميع....و صح فطوركم...

      حذف
  24. غير معرف5/7/15 7:30 م

    اختي الحبيبة قطر الندى...المشكلة تكمن في الانا...كلما قدس الانسان اناه و بجله..كلما استمسك به الشيطان ..و نسي رب العزة و الجبروت....يجب على كل مسلم ان يستشعر قدرة الخالق في انفاسه..في شهيقه..في زفيره ..في نومه ..في حركاته..في تفكيره..في كل صغيرة و كبيرة...لان ما للانا قدرة حتي في تحصيل نفس واحد دون مشيءة الله......للاسف هناك اناس يضنون انهم الفاعلون و العاطون و المانعون ..و الاغرب انهم الاقربون و ليس منا من يعلم من هو الاقرب الى الله الا الله جل علاه...
    يا ناس افتقروا الى الله بلا حول و لا قوة الا بالله....تذللوا الى الله باعوذ بالله من الشيطان الرجيم ...و احتاجوا و انكسروا الى الله باستغفر الله....و ان الاستغفار لباب اخر من ابواب الافتقار الى الله.....و خافوا الله...و في الخوف من الله مقولة لابن القيم رحمه الله ....فاامخلوق كلما خفته استوحشت منه و هربت منه..و الله سبحانه و تعالى كلما خفته انست به و فررت اليه ....
    ان اهذه الخصال فاءدة عظمى و هي دفع الكبر و ردع النفس عن اتباع الهوى....الا ان الكبر جالب لسخط الله و غضبه و مقته و بعده...فاجتنبوه..تسلموا و تسلم جوارحكم و قلوبكم و تحضوا بقرب و حب و رضا الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر...
    اللهم انا نسالك حبك و رضاك و كل عمل يبلغنا حبك...اللهم انا نسالك قربا لا مرد بعده يا ذا الجلال و الاكرام...اختكم في الله

    ردحذف
    الردود
    1. لا جف قلمك أختي الغالية في الله ..
      زادك الله من فضله وكرمه ..
      واسمحي لي هذه الإضافة :

      ﺃﺭﺑﻊ ﻛﻠﻤﺎﺕٍ ﻣُﻬْﻠِﻜﺎﺕ:
      ﺃﻧﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻭﻟﻲ ﻭﻋﻨﺪﻱ،
      - ( ﺃﻧﺎ ) ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻓﺄﻫﻠﻜﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰَّ ﻭﺟﻞ.. ﴿ ﻗَﺎﻝَ ﺃَﻧَﺎ ﺧَﻴْﺮٌ ﻣِﻨْﻪُ ﺧَﻠَﻘْﺘَﻨِﻲ ﻣِﻦْ ﻧَﺎﺭٍ ﻭَﺧَﻠَﻘْﺘَﻪُ ﻣِﻦْ ﻃِﻴﻦٍ(12) ﴾ (ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷ‌ﻋﺮﺍﻑ) 

      - ( ﻧﺤﻦ ).. ﴿ ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﻧَﺤْﻦُ ﺃُﻭﻟُﻮ ﻗُﻮَّﺓٍ ﻭَﺃُﻭﻟُﻮ ﺑَﺄْﺱٍ ﺷَﺪِﻳﺪٍ (33) ﴾ ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺃﻣﺮﻫﻢ.. ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻓﻲ ﺣﻨﻴﻦ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ، ﻗﺎﻟﻮﺍ: " ﻟﻦ ﻧُﻐْﻠَﺐَ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﻗﻠَّﺔ "، ﻛﻨَّﺎ ﻓﻲ ﺑﺪﺭ ﺛﻼ‌ﺛﻤﺎﺋﺔ ﻓﻐﻠﺒﻨﺎ ﻗﺮﻳﺸﺎً، ﺍﻵ‌ﻥ ﻧﺤﻦ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻ‌ﻑ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﺃﺣﻄْﻨﺎ ﺑﻤﻜَّﺔ ﻭﻓﺘﺤﻨﺎﻫﺎ، ﻭﺍﻧﻀﻢَّ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺁﻻ‌ﻑ ﻣﺆﻟَّﻔﺔ، ﻣﻦ ﻳﻐﻠﺒﻨﺎ ؟.. ﴿ ﻭَﻳَﻮْﻡَ ﺣُﻨَﻴْﻦٍ ﺇِﺫْ ﺃَﻋْﺠَﺒَﺘْﻜُﻢْ ﻛَﺜْﺮَﺗُﻜُﻢْ ﻓَﻠَﻢْ ﺗُﻐْﻦِ ﻋَﻨْﻜُﻢْ ﺷَﻴْﺌًﺎ ﻭَﺿَﺎﻗَﺖْ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﺍﻷ‌َﺭْﺽُ ﺑِﻤَﺎ ﺭَﺣُﺒَﺖْ ﺛُﻢَّ ﻭَﻟَّﻴْﺘُﻢْ ﻣُﺪْﺑِﺮِﻳﻦَ(25) ﴾ (ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ) 

      - ( ﻋﻨﺪﻱ ) ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻗﺎﺭﻭﻥ: ﴿ ﻗَﺎﻝَ ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﺃُﻭﺗِﻴﺘُﻪُ ﻋَﻠَﻰ ﻋِﻠْﻢٍ ﻋِﻨﺪِﻱ ﴾ (ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻘﺼﺺ: ﻣﻦ ﺍﻵ‌ﻳﺔ 78 ) ﴿ ﻓَﺨَﺴَﻔْﻨَﺎ ﺑِﻪِ ﻭَﺑِﺪَﺍﺭِﻩِ ﺍﻷ‌َﺭْﺽَ ﴾ ( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻘﺼﺺ: ﻣﻦ ﺍﻵ‌ﻳﺔ 81) 

      -ﺃﻣﺎ ( ﻟﻲ ) ﻓﻘﺎﻟﻬﺎ ﻓﺮﻋﻮﻥ: ﴿ ﻗَﺎﻝَ ﻳَﺎ ﻗَﻮْﻡِ ﺃَﻟَﻴْﺲَ ﻟِﻲ ﻣُﻠْﻚُ ﻣِﺼْﺮَ ﴾ ( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺰﺧﺮﻑ: ﻣﻦ ﺍﻵ‌ﻳﺔ 51 ) ﻓﺄﻏﺮﻗﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰَّ ﻭﺟﻞ .

      وعليه ..
      - ﻻ‌ ﺗﻘﻞ: ﺃﻧﺎ ؛ ﺑﻞ ﻗﻞ: ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻔﻀَّﻞ ﻋﻠﻲ، ﻗﻞ: ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺳﺒﻎ ﻋﻠﻲً ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ، ﺃﻛﺮﻣﻨﻲ ﺑﻬﺎ، ﺧﺼَّﻨﻲ ﺑﻬﺎ، ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ .. واتبعوا ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻷ‌ﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﻌِﻈﺎﻡ الذين ﻣﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻌﺰﻭ ﻧﻌﻤﺔٌ ﺇﻟﻰ ﺫﺍﺗﻪ.. ﴿ ﻫَﺬَﺍ ﻣِﻦْ ﻓَﻀْﻞِ ﺭَﺑِّﻲ ﻟِﻴَﺒْﻠُﻮَﻧِﻲ ﺃَﺃَﺷْﻜُﺮُ ﺃَﻡْ ﺃَﻛْﻔُﺮُ ﴾ ( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻤﻞ) 

      والله الموفق

      حذف
  25. غير معرف5/7/15 8:19 م

    آدم عليه السلام لم يكن له إختيار ولا تدبير في أحداث القصة التي وقعت له مع إبليس ......كان له الاختيار فقط في الأكل أو عدم الأكل من الشجرة لانه نهي من الله .......القصة كلها من تدبير الله وإختيار الله ....
    وسيدنا أدم لا دخل له في القصة وخلق احداثها.....سوى الأكل أو عدم الأكل من الشجرة . آدم ،لم يوجد نفسه في الجنة ولم يخلق نفسه ولم يدبر أمر الشجرة .....يعني لماذا تلك الشجرة بالذات وليس شجرة
    أخرى .....يعني تدبير الله وحده .......يا أخت قطر الندى ......إذا فهمت عمق القصة .......إن سيدنا آدم كان يدبر ويختار أن ياكل من الشجرة لكي يصبح ملك أو خالداً في الجنة......أجيبيني يا قطر الندى .....هل أصاب آدم
    في إختياره وتدبيره لنفسه ؟؟؟؟؟ آدم كان يخطط لنفسه ......والله يخطط .....وغلب تخطيط الله على تخطيط آدم ....أين هو الملك والخلد الذي حصل عليه آدم ؟؟؟؟؟ وأخيراً ، لم يبقى إلا إختيار الله وتدبير الله وخاب تدبير آدم
    لنفسه من غواية الشيطان له لكي يحصل على الملك والخلد الموهوم ........الأحداث كلها تدبير الله وإختيار الله .......
    قصة موسى وسيدنا الخضر.......هل كانت الأحداث ولقاء سيدنا الخضر من تدبير موسى عليه السلام .......بل من تدبير الله له .....لحكمة ما ارادها الله.
    وهكذا الاخت منال ...الأحداث كلها من تدبير الله لحكمة ارادها الله لهذه الاخت ......هي اختارت أن تذهب باختيار الله لها .....مثلها ،مثل ما وقع لموسى عليه السلام .....الاخت المنال ،كان في نيتها الحصول على
    شيء.....حصلت على أشياء أخرى وتعلمت أشياء أخرى لم يخطر لها على بال.....موسى ذهب إلى الجبل لكي يقتبس نار ......هذا ما كان ينوي سيدنا موسى ......هل حصل ما كان ينويه ويختاره ويدبره ......لا أبداً ...
    يا أخت قطر الندى ........بل كان فقط تخطيط الله لموسى لكي يكلمه هناك ....يعني ذهابه إلى الجبل من تخطيط وتدبير وإختيار الله له ........القصة كلها من تخطيط الله لكي يكلمه الله في الجبل.....ولا علاقة
    بالنار وما كان ينويه موسى عليه السلام ..............يعني سيدنا موسى كليم الله ومن أولي العزم من الرسل لم يكن له تخطيط وتدبير وإختيار في ذهابه إلى الجبل........والاخت منال ..كان لها إختيار وتدبير
    في الأحداث التي وقعت لها .......من قال لك يا أخت قطر الندى أن ذهاب الاخت منال إلى الشيوخ كان شراً.....بل كان خيراً كله .....أين ذهبت عينك الثالثة يا قطر الندى ؟؟؟؟؟ هل قتل سيدنا الخضر للغلام
    كان خيراً أو شراً ؟؟؟؟؟ كان شراً في نظر موسى .....كما أنت ألان مع منال .......أما سيدنا الخضر كان يعلم أنه كله خير وأنه من أمر الله ......نعم قتل الغلام كان كله خير .........
    اضنك أنت يا أخت قطر لندى من عليه أن ياخذ العبرة من القصة ولست أنا .........يا أخت ندى تقبل الله صيامك وصيامنا جميعا إن شاء الله .
    الصديق الحكيم ...............واعلمي أن إسمي هذا ليس من إختياري وتدبيري........هههههه اختارته لي أختنا في الله ....ههههههه

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف5/7/15 9:27 م

      ومأ أنأ إﻻ سبب من الله...لحكمه هو بالغها يا صديقنا الحكيم..دمت لنا نعم الصديق و نعم الحكيم..و شكرا على الافادة...اختكم في الله

      حذف
  26. احسنت اخى :الصديق الحكيم

    صديقتى و اختى فالله : منال
    لا تكتب القصه للتفاخر او التباهى بكرامات .
    او لكى تكون محل انتقاض !!!!
    هى تفعل ذلك ترجوا وجهه الله
    تحياتى لك اخى ..

    ردحذف
  27. غير معرف6/7/15 3:11 ص

    الاخت المروى....نعم اعرف و احسب ان الاخت منال تكتب و ترجو وجه الله و لا تكتب القصة. للتفاخر او التباهي بكرامات كما تفضلت.....و في تعليقاتي لم اتهمها باي من هذا.....حيث ان الكلام موجه الي مباشرة بخصوص الاخت المنال......انا فقط كنت اشرح للاخت قطر الندى فيما يخص الاحداث التي وقعت للاخت المنال.....و لم اتهمها او اظن اي شيء........اما اذا كان الكلام موجه الي فيما يخص كلامي بطريقة غير مباشرة....الاخت المروى ساجيبك لماذا احكي بعض خصوصياتي...هههههههه جايز. في بعض الاحيان ان الانسان ان يحكي عن بعض خصوصياته او حتى كراماته....و لاباس. في ذالك....و لاكن القصد من ذالك التعليم او التنبيه او ايقاظ الهمم و ليس التباهي و الافتخار كما تفضلت....... و استطيع ان اشرح لك اكثر اذا كان الامر يهمك فقط.....الدليل من السنة. و القران و السلفو ......و في هذه المدونة......لمح لي اكثر من مرة..ان لا اكشف او ابوح بالاسرار......و فهمت...و الذي لمح لي ...لم يفهم اني فهمت.....و لم يفهم قصدي و ما اصبو اليه..و خير الكلام ما قل و دل.......و المومن ينظر بنور الله......طاب يومك اخت مروى.......سلام عليكم.....الصديق الحكيم

    ردحذف
    الردود
    1. اخى :الصديق الحكيم

      اعتذر منك اخى .. أنا اختصرت فالرد
      لانك ماشاء الله .وفيت اختنا الفاضله منال حقها و زياده
      و يعلم ربى كنت مبسوطه جدااا من تعليقك لأنه هيوضح الكثير للبعض

      كلامى كان موجهه للاخوه زائرى المدونه.ليكونوا على بينه

      يعلم ربى نيتى .. لم اقصدك عن طريق مباشر او غير مباشر ..
      تعليقاتك اتابعها .. و قصصك اعيشها صوت و صوره هههههههه

      اعتذر منك مره أخرى .. لم أبين قصدى جيداا . و هذ لانك كما قلت سابقا
      وفيت أختى حقها ..
      تقبل الله .منا و منك صالح الأعمال

      تحياتى لك اخى

      حذف
    2. غير معرف6/7/15 5:31 ص

      لا عليك الاخت مروة ....ضننتك تقصديني في تعليقك وأردت التوضيح فقط .....خيراً إن شاء الله
      الصديق الحكيم

      حذف
  28. اخي الصديق الحكيم الشكر الجزيل لك على اهتمامك وحرصك واستجابتك للأخ العزيز خالد والذي أتمنى أن يرى ما تراكم عليه من ردود ههههه

    أخي لخضر لا أختلف معك في شرحك المستفيض القيم الممتع والمتعلق بجملتك النيرة المنيرة : الأحداث ملك لله . ﻭﻻ‌ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻻ‌ﻧﺲ ﻭﺍﻟﺠﻦ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﻭﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻷ‌ﺣﺪﺍﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ .. وتوسعت في ذلك مشكورا مما زادني علما وتثبيتا والحمد لله ..

    ولكنك .. !! لم تتناول (( تفاصيل )) الأحداث ولم توضح أنها ب(( اختيار الإنسان )) والتي هي أصل ومحور سؤالي : (( الاختيار في التصرف ! )) إلا إذا كنت تنفي ذلك ! .. ولقد اقتضبت واكتفيت بجملة : ﺍﻻ‌ﻧﺴﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺎﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﺇﺧﺘﻴﺎﺭ ﻓﻲ ﻓﻌﻞ ﺃﻣﺮ ﺃﻭ ﻧﻬﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﻂ . ولولا هذه الكلمات لظننتك ممن عطل عقل الإنسان وألغى حرية اختياره ! ولكن الله سلم هههههه ، وهنا لي سؤال من فضلك ليطمئن قلبي : هل عدم توسعك في هذه المسألة هو خاص بحالة أختنا الكريمة منال كونها كانت مبتلاة ومريضة روحانيا ؛ وعليه فلا اختيار لها البتة في تفاصيل أحداثها فهي مجبرة ومسيرة في كل شيء ؛ ولا نعتبرها أخطأت ؟! . أم أنك فعلا تقصد ترسيخ فكرة أن الإنسان ليس له اختيار في التفاصيل أيضا ؟!

    فإن كان خاصا بحالتها .. انتهى الموضوع . أما إن كان عاما ومقصودا .. فهناك اعتراض .. ! وربنا يستر ههههههه

    بارك الله فيك

    ردحذف
  29. لا حول ولا قوة الا بالله .......

    ردحذف
  30. غير معرف6/7/15 5:22 م

    قال سيدي ابي حامد (الانسان مخير فيما يعلم.. ومسير فيما لا يعلم)...
    سيف... تحياتي لك صديقي الحكيم''

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف6/7/15 6:07 م

      لقد قلت درر اخي....بارك الله فيك....دمت في امان الله

      حذف
    2. غير معرف6/7/15 8:32 م

      تحياتي لك أخي سيف ، يعجبني في كلامك وتعليقاتك حكمة
      خير الكلام ما قل ودل ...هههه لا تنسانا من دعائك......أنت عارف ما ينقصني !!! هههه
      سلام عليكم
      الصديق الحكيم

      حذف
  31. غير معرف6/7/15 5:54 م

    لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

    فإن كل ما يجري في هذا الكون مهما صغر أو عظم هو بقضاء الله تعالى وقدره وسبق علمه به في سابق أزله، كما قال الله تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ {القمر: 49 } وقال الله تعالى: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ. وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات، بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد.." إلى آخر الحديث. وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق الخلق بخمسين ألف سنة.وفي سنن أبي داود والترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن أول ما خلق القلم، فقال له اكتب، قال: وما أكتب يا رب؟ قال: اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة.

    وفي حديث مسلم: كل شيء بقدر حتى العجز والكيس.

    ويدخل في عموم شيء أفعال العباد، وهي تشمل حركاتهم وأفكارهم واختيارهم فكل ما يعمله الإنسان أو يحصل من خير أو شر فهو مقدر قبل ميلاده.

    ومع ذلك فقد جعل الله تبارك وتعالى للعبد اختيارا ومشيئة وإرادة بها يختار طريق الخير أو الشر، وبها يفعل ما يريد، وعلى أساسها يحاسب على أفعاله التي اختارها لنفسه لأنها أفعاله حقيقة، ولذلك فالاختيار مع وجود العقل وعدم الإكراه هو مناط التكليف إذا فُقِد ارتفع التكليف. ومن رحمة الله تعالى بعباده أنه إذا سلب ما وهب أسقط ما أوجب.

    ومما يدل على خلق الله لأفعال العباد قوله تعالى: وَاللهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ{الصافات: 96} وقوله تعالى: وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وفي الحديث: إن الله خالق كل صانع وصنعته. رواه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي والألباني.

    فقد أثبت في الآيتين أن لهم عملا ومشيئة وأسندهما إليهم وأثبت أنهما من خلق الله. وعلى هذه المشيئة والعمل الذي يفعله العبد باختياره يحاسب العبد ويجازى ويسامح فيما فعله من دون قصد أو كان مضطرا إليه، وذلك أن الله خلق الإنسان وأعطاه إرادة ومشيئة وقدرة واستطاعة واختيارا، وجعل فيه قابلية الخير والشر. قال تعالى: وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا {الشمس:7، 8}.

    وقال تعالى: إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ {المائدة:34}.

    وقال تعالى: فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا {آل عمران:97}.

    وقال تعالى: وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا [آل عمران:145].

    وقال تعالى: إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً [الإنسان:29].

    وفي الحديث: إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عنده. رواه البخاري.

    وقد كلف الله الإنسان وألزمه الأحكام باعتبار ما أعطاه من العقل والطاقات والإرادة، فإذا فقد هذه الأشياء فعجز أو أكره أو حبس لم يعد مكلفا.
    ولا يقال إن الإنسان مسير أو مخير بالإطلاق بل الحق أن الإنسان مخير ومسير، فهو ميسر لما خلق له، أما كونه مخيراً فلأن الله تعالى أعطاه عقلاً وسمعاً و إدراكاً وإرادةً فهو يعرف الخير من الشر والضار من النافع وما يلائمه وما لا يلائمه، فيختار لنفسه المناسب ويدع غيره، وبذلك تعلقت التكاليف الشرعية به من الأمر والنهي، واستحق العبد الثواب على الطاعة، والعقاب على المعصية. قال تعالى إِنَّا خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا * إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا {الإنسان: 2،3}...يتبع

    ردحذف
  32. غير معرف6/7/15 6:03 م

    وأما كونه مسيراً فلأنه لا يخرج بشيء من أعماله كلها عن قدرة الله تعالى ومشيئته، قال عز من قائل: وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ رَبُّ العَالَمِينَ {التَّكوير:29} وقد قال صلى الله عليه وسلم: "إن أول ما خلق الله القلم فقال له: اكتب مقادير الخلق إلى يوم القيامة" رواه الترمذي وصححه، وأبو داوود. والآيات والأحاديث في ذلك كثيرة جداً.
    ولذلك فالإنسان ميسر لما خلق له، ففي صحيح مسلم أن سراقة بن مالك قال: يا رسول الله؛ بين لنا ديننا كأنا خلقنا الآن، فيما العمل اليوم؟ أفيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير أم فيما نستقبل؟ قال: لا، بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير. قال: ففيم العمل؟ قال: اعملوا، فكل ميسر، وفي رواية: كل عامل ميسر لعمله.

    قال النووي في شرح مسلم: وفي هذه الأحاديث النهي عن ترك العمل والاتكال على ما سبق به القدر، بل تجب الأعمال والتكاليف التي ورد الشرع بها، وكل ميسر لما خلق له لا يقدر على غيره.

    فما يفعله العبد من الأفعال يفعله بمحض اختياره وإرادته، وكل إنسان يعرف الفرق بين ما يقع منه باختيار وبين ما يقع منه باضطرار وإجبار، فالإنسان الذي ينزل من السطح على السلم نزولا اختياريا يعرف أنه مختار، على العكس من سقوطه هاويا من السطح إلى الأرض، فإنه يعلم أنه ليس مختارا لذلك، ويعرف الفرق بين الفعلين، فهو في الأول مختار، وفي الثاني غير مختار.

    وبناء على هذا، فإن الإنسان يعمل باختياره يأكل ما شاء، ويتزوج من شاء، ويعمل ما شاء، والله يراقب أعماله ويجازيه على اختياره ما دام عاقلا

    قال تعالى: وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ {التوبة:105}.

    وقال تعالى: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ {النحل:32}.

    قال الشيخ الألباني: أدلة الوحي تفيد أن للإنسان كسبا وعملا وقدرة وإرادة، وبسبب تصرفه بتلك القدرة والإرادة يكون من أهل الجنة أو النار.

    هذا؛ ويجب التنبه إلى البعد عن الخوض في القدر، عملا بحديث ابن مسعود رضي الله عنه: إذا ذكر القدر فأمسكوا. رواه الطبراني وصححه الألباني.

    وراجع شفاء العليل لابن القيم.

    والله أعلم.

    ردحذف
  33. أخي الكريم/ الأستاذ خالد
    إخوتي الأكارم و أخواتي الكريمات: أعضاء و مرتادي المدونة
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.. و أرجو من الله تعالى أن تكونوا في أتم الصحة و الهناء. و تقبل الله صيامكم و قيامكم.
    لقد شكلت سلسلة المقالات عن رمضان حافزا قويا لي و للكثيرين لنقف مع النفس و نتدبر معاني الصيام التي ربما مرت علينا لكن غلبتنا الغفلة و صرفنا الإنشغال..
    و بعد اتمام الاطلاع على سلسلة الصيام بقلم الأستاذ / خالد و التي اشتملت على اربع مقالات وهي:
    الصوم و الولادة الثانية للإنسان - أنواع الصيام و مقاماته - فوائد الجوع - الصيام و علاقته بباقي العبادات فإنني قد أحببت أن أتشارك معكم بعض الخواطر حول ماسبق..
    بداية كنت أريد تلخيص الأمور لنفسي لأتذكرها و استفيد منها..و والله أحس بالفعل براحة و بتحسن عما سبق..أعني في صومي حيث تحولت عقليتي من حمل هم الجوع و هم تحضير الطعام إلى الاستمتاع بلحظاته الجوع و الاقتصاد في تناول الطعام..صرت أشعر براحة أكبر في نهار رمضان و في ليله أيضا حيث قللت كميات الطعام و صرت أكثر طاقة و يقظة مما سبق..و الحمد لله.
    و لما رأيت ما استفدته أحببت أن أتشارك هذه الملاحظات - أو لنقل أنها صفحة من مذكراتي الخاصة برمضان 2015 - مع أستاذي الكريم و إخوتي و أخواتي...

    ردحذف

  34. 1 - تعريفات حول الصيام و الصوم:
    الإنسان: كيان روحي يمر بتجربة مادية أو جسدية على هذه الأرض: الابتلاء -الفتنة - الخيارات الصعبة و مقاومة تيارات النفس والشيطان و الهوى
    الصيام يمرن عضلة الارادة النفسية - وهي عضلة مهملة مترهلة عند الكثيرين وربما ضامرة لعدم الانتباه إليها أو استخدامها - بالمنع ثم المنح وفي هذا المنهج تحفيز نفسي على الطاعة وتجربة عملية يرى فيها الانسان امكانية تحقيق الارتقاء و التزكية..سبحان الله القادر المقتدر الذي يهب القدرة لمن يشاء و يقدر.
    الصوم صبر و إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب. الصائمون يدخل الجنة من باب الريان.
    الصوم لله و هو يجزي به بما يتناسب و كرمه و فضله و عطائه جل و علا و أيضا بما يتناسب و حقيقة العبد في صيامه مع الأخذ في الاعتبار أن الله يعفو عن كثير..
    الصوم من جهاد للنفس الذي سماه رسول الله عليه السلام بالجهاد الأكبر و الإنسان في جهاد من المهد إلى اللحد..

    ردحذف

  35. 2 - الصوم بين لطافة الروح و طينية الجسد:
    الصوم من أعمال الخفاء فهو مخفي بين العبد و بين ربه كما روح العبد مخفية في جسده..لا يعلم حقيقته إلا الله..مثله مثل الروح..
    تكوين الإنسان يجري في مسربين: أحدهما روحي و الآخر طيني و بقدر ما يزداد أحدهما ينقص الآخر. مثل كفتي ميزان تصعد إحداهما و تهبط الأخرى. وكيف ذلك يا ترى؟
    عندما تنغمس الحواس فيما تشتهي تغرق الروح في بحور التدسية و تختنق في الظلمة و يتمكن الشيطان منها و يلوي عنانها و يسوقها في مفاوز التيه و الضلال.. فيصير الانسان عبدا لشهوته ومطية ذلولا لشيطانه . الأمر الذي يدفن الروح في ظلمات بعضها فوق بعض..و يعمى القلب و البصيرة.. فيصير القلب اسود كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا و لا ينكر منكرا..و يتحول الإنسان من مخلوق أكرمه الله تعالى و خلقه بيده - التي ليست كيد البشر و انما كما يليق بجلال وجهه و عظيم سلطانه- و أسجد له الملائكة و أكرمه غاية الإكرام..يخرج من ذلك كله ..و يخلع عنه رداء النور و يتجلل بالظلام و العياذ بالله.. فيصبح كالأنعام بل أضل سبيلا.. فلأنعام تسبح و تطيع و تقوم بما جعلها الله تعالى مخلوقة له..و هذا الانسان قد مسخ نفسه شيطانا مريدا..يعصي ربه الذي يحبه و يعبد عدوه الذي يريد إهلاكه ويا سبحان الله.
    بينما تنعكس الآية عندما تمتنع أو تقلل من الشهوات - ولو لفترة محدودة كما في ساعات الصيام و نعني بذلك الصيام الحق و ليس العزوف عن الأكل و الشرب و الشهوة و إنما ترك ذلك بوعي واختيار..تركه برضا و حب طلبا لحب الله و رضاه - حينها فقط تتنفس الروح الصعداء. تجد لها مساحات واسعة في هذا الكيان الطيني الثقيل - الذي تثقله الشهوات أطنانا - فترتاح بينما هي متغلغله بين ذرات الجسد الترابيه - بطريقة لا يعملها إلا الله تعالى - فتتمدد فيها و تتشعب وتنتشر - مثل جذور شجرة عملاقة مباركة أصلها في الأرض و فرعها في السماء - حتى تملأه نورا..و تتمكن الروح في الجسد..ويحس بها الكائن - حتي يرى أثر المعصية حتى و لو صغرت يحسها مثل وخز الإبر في قلبه ذلك أن روحه صارت شفافة و اكتسبت حساسية فوق العادة -..يرتقي درجات نحو النور..يصبح عبدا نورانيا يصبح كأنه شمس مصغرة..و كلما تزكى و جاهد نفسه يزداد نورا على نور..مثله في ذلك مثل نجم صغير..أخذ ينمو و يكبر حتى يصير شمسا..فمجموعة نجمية و ربما نجم عملاق - ذلك الفضل من الله يؤتيه من يشاء- فمجرة إلى ما فوق ذلك مما لا يعلمه إلا الله..(يرفع الله الذين ءامنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجات)
    وقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يشع وجهه نورا كما تروي لنا الصديقة بنت الصديق عليهم السلام أنها كانت تخيط شيئا فطفيء السراج و سقطت منها الإبرة فلما أطل عليها الرسول - صلى الله عليه و سلم بوجهه - أضاءت الغرفة كأن الشمس في رابعة النهار حتى رأت ما تبحث عنه..و يا سبحان الله.. و لله المثل الأعلى..حقا قد أفلح من زكاها و قد خاب من دساها

    ردحذف
    الردود
    1. عبد الله24/7/15 8:07 م

      صلى الله عليه وسلم اضاءت الدنيا به يوم مولده و زادت اضاءتها يوم بعثته

      حذف
  36. 3 - الصيام: مقامات و درجات
    عرف الصوم في باقي الديانات السماوية الأخرى من يهودية و مسيحية وحتى بعض الديانات الوثنية مثل البوذية و الهندوسية بل حتى في الجاهلية و هذا يدل على إنه ممارسة روحية متأصلة في الوجود البشري.
    المسلم مأمور بالصوم الذي يختلف في شكله و مضمونه عن أي صوم آخر..و تفاصيل هذا الأمر جاء بيانها في القرآن و السنة و ما ثبت عن الصحابة و التابعين.. يعتبر الصوم عبادة باعتبارية اتباع المنهج السماوي الرباني..أي الاتباع للصيام المنهجي الشرعي بعيدا عن الابتداع و الاختراع.
    الوعي بعملية الصوم و التفكر فيها بمعني أنه برغم قدرة الإنسان على الامتناع عن المتع الحسية بل حتى الاحتياجات الأساسية إلا أن هذا لا يعتبر صوما إلا إذا نوى به اتباع أمر الله و التقرب إليه..هذه النية جزء محوري في عملية الوعي بالصوم..فأنت تصوم بوعي و تشعر أنك سعيد لانك تطلب رضا الله .. و تحس بأنك تريد و تقدر أن تفعل أكثر لترضي الله تعالى..فتتلو القرآن الكريم و تلزم الصلاة في المسجد من فرائض و سنن و تراويح و تهجد..وتذكر الله في كل حال..وهنا نجد روعة الوعي في أنه يشعرك بلذة ما تفعل و يجعلك تطلب المزيد منه..و عندما تقصر تجد نفسك تشتاق و تحن و تستغفر الله عن الغفلة و تسارع تائبا آيبا حامدا راغبا إلى ربك..إي أن العلاقة بين العبد وربه تكتسب خصوصية ملازمة لها و تتشكل في قالب الحب والشوق..فيتعلق القلب بحب الله..و تراه يسارع للطاعات و للتوبة و للتقرب من الله..و يسارع في الخيرات كلها بأنواعها..
    - أي أن الإحسان يشبه من يسعى لتحقيق الدرجة الكاملة و ليس مجرد الامتياز أو النجاح..و إن حقق الدرجة الكاملة فهو يسعى لما يفوق ذلك..أي أنه عملية ارتقاء مستمرة..و هي فضل من الله يؤتيه من يشاء من عباده ومن هنا أي من باب الحب و الشوق ينفتح باب الإحسان و يلج فيه الذين يحبهم الله ( و أحسنوا إن الله يحب المحسنين) و الذين معهم الله ( إن الله مع الذين اتقوا و الذين هم محسنون) و الذين قريب منهم رحمة ( إن رحمة الله قريب من المحسنين) ..فأي شرف و أي فضل..
    وهكذا نرى أن رمضان ينمي الوعي الذي يحقق مقام الإحسان الذي هو مطلب و غاية لكل موحد..لأنه يجعل الهمة و الهم في جنب الله..وهو يجعل القلب ساجدا بين يدي الله عز وجل..وهذا من هبات الله و منحه التي يجعلها لمن يشاء من عباده..أي أن الصوم هبة من الله تعالى و تحقيق معناه هو أيضا هبة من الله تعالى..و نحن نسعى و نتعرض لنفحات الله و هباته عسى أن يعتقنا الله من قيد الشهوات و من سجن الانشغال بغيره و يخلص قلوبنا له وحده لا شريك له..

    ردحذف

  37. 4 - الصيام: آثار و مآثر:
    الصيام تطهير و تزكية للنفس و صلة بين العبد و خالقه و مجاهدة للنفس في ترك فضول الطعام و الشراب و الكلام و الشهوة.
    التزكية: زكت النار: أي اتقدت و اشتدت ..زكا الطعام : أي نضج و استوى و خلص مما تعافه النفس..
    رمضان: يزكي الروح أي أنه يجعلها تتقد و يشتد نورها فتتالق ذلك بأنه يقطعها عن الشهوات التي هي مثل طين يلقى على النار فيطفئها..عندما يتحقق ذلك تستوي النفس و تتخلص من معايبها و تكون أقرب أو ربما أفضل من الملائكة.
    الصلاة و الصيام:
    كلاهما صلة بين العبد و مولاه و كلاهما يزكي النفس.
    لماذا صلاة التراويح في رمضان: ليس لهضم اطنان الطعام و لكن للشعور بلذه القرب من الله.. فقد تمت تخلية القلب و الروح من الأكدار و الأغيار و لزمتها التحلية بزيادة حظوظها من صلوات النوافل و على رأسها صلاة التراويح و تلاوة القرآن و ذكر الله تعالى..
    رمضان يوسع مضارب الروح في البدن و.الصلاة تثبت هذه المضارب عميقا فتكون مشارب نورانية دائمة للبدن..و تجعل القلب في حالة عطش لا يرتوي و حنين لا ينقطع ليتقرب إلى الله سبحانه و تعالى.

    5 - صيامنا في رمضان:
    هذه الملاحظة لا تنطبق على الجميع لكن الغالبية العظمى - و أنا معهم غفر الله لي و لهم - جعلوا من رمضان مهرجانا كبيرا لتحضير الأطعمة و الأشربة و تناولها فيما بعد.. بل و أكثر من ذلك صارت هناك خياما تقدم الترفيه و الطرب و الرقص و الشيشة..إلخ إلخ..و كأننا بعد أن أفطرنا قد هل هلال العيد علينا سبحان الله أو قد قيل لنا: اعملوا ما شئتم لا تثريب عليكم..!!
    و بين هذا وذاك يظل التلفزيون فيما بقي من الوقت ينسج شباكه حولنا و يكبلنا بما لذ و طاب من المسلسلات و البرامج العربية و الأجنبية ..و جاءت المواقع الاجتماعية فكانت ثالثه الأثافي.. وهكذا غاب إبليس و لعب موظفوه و فئرانه بعقولنا و اوقاتنا و علاقتنا مع ربنا..اللهم حررنا من كيدهم و أسرهم..
    يلاحظ غالبا زيادة في الوزن بعد رمضان..ذلك بأن رمضان يعتبر ماراثون عالمي لتخزين و اجترار الأطعمة حيث نسابق الزمن في حشو بطوننا استعدادا لاجترار الخزين في اليوم التالي..و نسينا حكمة الصيام و أن بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه..فوا أسفا على من لا يملأ عينه و بطنه إلا التراب..كما أن وجود اعداد هائلة من البرامج و المسلسلات يجعلنا نكسل عن الحركة و نقضي الوقت نتابع الأحداث و كأننا منومين مغناطيسيا بينما نتسلى بالحلويات و المكسرات و قد أطلقنا أبصارنا و اسماعنا و ألسنتنا بالتعليقات و الثرثرة و الكلام الذي لا جدوى منه و بالتالي حرقنا صيامنا كله في سويعات الإفطار. وخسرنا كل ما جنيناه في لحظة لا مبالاة .. و نعزي أنفسنا بأننا سنقلع إن شاء الله...تاب الله علينا و على الجميع.
    أعتذر عن الإطالة و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

    ردحذف
    الردود
    1. اختى الغاليه:اديبتنا الراقيه

      الله الله الله عليكى ..
      عندك فن فى اختزال الكلمات
      و ثراء المدلولات ..فتح الله عليكى
      و جزاكى الله خيراا كثيرا
      دمتى بخير حبيبتى

      حذف
    2. أختي الحبيبة/ مروة
      سلمت لي..و بارك الله فيك و فتح عليك - و علينا جميعا -
      و أن الفضل و الشكر لله فهو من قد ألهم و يسر الأسباب و وهو الذي بارك لي فيكم بأن جعلكم تنظرون إلي بعين المحبة و الرضا التي هي عن كل عيب كليلة..
      آمين أخيتي و غاليتي. و إياك إن شاء الله.. أسأل الله أن يزيدنا ألفة و ودا و محبة فيه..و يجعله لنا عملا صالحا..

      دمت في رضا الرحمن و أنوار الإيمان..آمين يا رب العالمين..
      كل ودي و تقديري

      حذف
  38. غير معرف6/7/15 8:19 م

    إلى الاخت مروة ،
    لا استطيع أن أخوض في الموضوع أكثر من هذا ، قيل لي مسبقاً مع احد المتتبعين عبر الخاص ، بانه لا يستحسن أن أخوض في الموضوع مع أي كان ...وصدق ...ورغم ذلك .....ساشرح للاخت المروة بعض الاشارات ....
    الاخت مروة ....كل ما قلتيه ، لم أقصده في كلامي ، هذا ما يظهر لك أنت ولكن لم أقصده حتى أكون واضحاً ......الانسان لديه إختيار .....و عقله ليس معطل .....ولكن خذي ميني هذا السر .....لا تربطي الفهم
    بالعقل......بل اربطي الفهم بالله ........
    تاملي معي في هذه الاشارة من القران ..............سيدنا موسى لم يستحمل فهم سيدنا الخضر.....ماذا وقع ؟؟؟ وقع الفراق...........لماذا ؟؟؟؟ لان سيدنا موسى لم يفتح له في فهم تلك الأحداث من الله .
    لان فهم الخضر ليس فهم موسى .....الفراق واجب هنا .....وإلا المشكل سيستمر ......لماذا فعلت ؟ ولماذا قلت ؟
    سازيدك اشارة أخرى من القران واختم .....
    سيدنا داود عليه السلام ......جاءته قضية في القضاء لم يفهم فيها ...........والله قال .....ففهمناه سليمان ......فبعث داود لسليمان.....فحل القضية
    العقل لا علاقة له بالموضوع ...........بل الفهم عن الله وبالله
    لا تستطيع أن تعطي فهما لشخص أخر ، لم يعطيه الله إياه .
    هذا الموضوع عنده علاقة بالفتح والفهم عن الله ..........أكثر بكثير من إستعمال العقل ....وإلا سنستمر في.........لماذا قلت؟ لماذا قلت ؟ لماذا قلت؟
    اعتذر عدم الخوض في الموضوع أكثر من هذا .....لا أريد أن أقول شيء....ويفهم من كلامي غير ما كنت أقصده ......إذا كان الفهم مختلف ....السلامة في عدم الكلام ،
    كما كانت السلامة في الفراق عندما إفترق فهم موسى وفهم الخضر و نفذ صبر موسى عليه السلام.
    الاخت مروة .....عليك بكتاب إسقاط التدبير و الاختيار ...إبن عطاء الله الاسكندراني......سيشفي غليلك مع فتح من الله في الفهم
    واعتذر لاختي....حيث أني لم أوفق في الشرح لك
    الصديق الحكيم

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف6/7/15 8:41 م

      اعتذر اعتذر.....تعليقي الأخير موجه إلى قطر الندى وليس مروة .........والله دخت وإختلطت علي الاسماء....وأنا صايم هههه
      الصديق الحكيم

      حذف
    2. وصلت الرسالة صديقي الحكيم

      سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير

      حذف

  39. أخواتي في الله: مروة, أختنا في الله , قطر الندى, منال, نسمة البحر, لولو:
    لكن الشكر على مداخلاتكن و تعليقاتكن الطيبة..بارك الله فيكن..وجعله في ميزان حسناتكن.. فمن هذه التعليقات كثيرا ما تضاف تفاصيل و لطائف ممتعة و أسئلة قد تشابه ما يطرأ على ذهن القاريء.
    أختي منال: و الله أتابع قصتك باهتمام و هي قصة برغم ما فيها من البلاء و الابتلاء إلا أنها تكشف عن شخصية قوية , خفيفة الظل..أدع لك بالفتح و الثبات و الفرج..و لربما كان ما مررت به محنة لكن
    حكمة الله و لطفه قد جعل في جوف كل محنة منحة..بارك الله فيك غاليتي..
    أختي مروة: شكرا على تعليقاتك الطيبة و مداخلاتك..استمتع كثيرا بما تضيفينه من شذرات و قصص قد دفنتها الذاكرة تحت ركام التعب والاجهاد..و الشكر موصول للاخوة أيضا بخصوص القصص التي
    تأتي للتأكيد على معنى أو معاني عدة و ربما تضيف معاني جديدة..شكرا لكم جميعا.
    أختنا في الله: لا حرمنا الله وجودك و بارك الله لنا فيك..أتابع تعليقاتك و استمتع بمداخلاتك

    ردحذف
  40. أختي قطر الندى: شكرا على مناقشاتك القيمة..لدى رأي بخصوص هل الإنسان مخير أم مسير
    هناك أمور يغلب فيها خيار الإنسان و أخرى تغلبه ظروف قد أرادها الله تعالى لحكمة منه.. وقد اقتضت حكمة الله تعالى وجود هذين الأمرين في حياتنا بلاء و ابتلاء.. و كل ذلك خير للمؤمن إن أصابته سراء شكر و إن أصابته ضراء صبر..
    و سواء كنت مخيرا أو مسيرا فما دمت في جنب الله فلست أبالي حين أقتل مسلما على أي جنب يكون في الله مصرعي..
    ..و كل ما يجري في حياة الإنسان - بل المخلوقات كلها الأرض و السماء و عامرهن - وحتى قبل أن يتكون هذا الإنسان أو يكون - قد أحاط به علم الله تعالى و أحصاه كتابه.. و نحن مهما فعلنا فنحن ندور في فلك الإرادة الإلهية.. أي أننا نتحرك ضمن منظومة إلهية من الخيارات..لا نستطيع الخروج عنها.. يحضرني في ذلك قصة نبي الله إدريس عليه السلام الذي كلف ملك الموت بأن يقبض روحه في السماء - قيل الرابعة و قيل السادسة - فتحير ملك الموت كيف ذلك وادريس في الأرض..وقد كان ادريس حريصا على الاستزادة من الطاعة و اراد أن يسأل ملك الموت كم بقي من عمره فحمله أحد الملائكة و عرج به و لما لقي ملك الموت قبض روحه..أي أن قدر الله سيقابل الإنسان ولو حاول الهرب منه مهما حاول و طلب النجاة في الأرض و في السماء فسيأتيه قدر الله تعالى من كل باب يطرقه...
    هنالك أمور قهرية جبرية قد كتبها الله تعالى على المخلوق كأن يولد في زمن معين لوالدين اختارهما الله له. أو أن يولد بنقص أو مشكلة صحية معينة كمرضى التوحد و مرضى الداون أو التشوهات الخلقية بالقلب و غيرها من أشياء..فهذا قدر الله لا مفر منه و لا مجال للمفاصلة فيه و إنما علينا قبوله و التعايش معه..وهو يكون فرصة سانحة للانسان إن كان مؤمنا ليتزكى و ليرتقي و إن كان الإنسان غير ذلك وكله الله إلى ما ذهب إليه..
    أحيانا نرى التقدير و النصيب في أمور لا نعد لها شأنا و لا نلقي لها بالا..و من ذلك أمر بسيط حدث في منزلنا ذات مرة..حيث أننا معتادون على تناول الغداء باكرا بحدود الثانية ظهرا على الأكثر و في ذلك اليوم كأنه قد حيل بيننا و بين غدائنا و كلما هممنا بوضعه شعرنا بأننا لا نرغب بذلك..و عند تمام الرابعة دق بابنا جماعة من أقاربنا..و يا سبحان الله كانوا قد جاءوا من سفر بعيد و لم يتغدوا بعد فعلمنا سبب شبعنا و لما تأخرنا عن غدائنا ساعتين..
    علمنا أن الله قد جعل لهم نصيبا و رزقا في طعامنا ذلك اليوم و يا سبحان الله..قد تكرر هذا الموقف مرات أخرى بسيناريوهات مختلفة..ويا سبحان الله
    هذا التقدير في أمور لا نعد لها شأنا فكيف في غيرها من عظائم الأمور؟

    وقد قال تعالى: ( وهديناه النجدين فإما شاكرا و إما كفورا) و هنا يعلمنا الله تعالى أنه قد هدى الإنسان إلى طريقين أحدهما يهديه صراطا مستيقما و الآخر يهدي إلى صراط الجحيم أعاذنا الله و إياكم منها. و قد أعطى الله تعالى الخيار للإنسان..هذا الخيار الذي سيترتب عليه سعادته أو شقاؤه.. و هذا يتناسب مع عدل الله و حكمته..و إلا فكيف يختار الله لي شيئا ثم يعافبني عليه؟ هذا لعمري بالقياس مريع...
    و أيضا من ذلك: أن الله يعلم سريرة الإنسان و جهره بينما الإنسان يرى ظواهر الأمور فقط..فقد يعجبنا شخص تبدو عليه سيماء الصلاح و علامات التقي لنفاجأ بأن الله ختم له بخاتمة تخالف اعتقادنا فيه مثل حادثة الرجل المؤذن الذي كان عندما يؤذن يطلق بصره و ينتهك حرمات البيوت فرأى صبية جميلة و عشقها حتى طلبها للزواج فوجدها نصرانية و ردته إلا إن صار نصرانيا مثلها..فترك المؤذن دين الله و تنصر و أضله الله على علم و لا يظلم ربك أحدا..و ما لبث أن دق عنقه و مات وهو لم يقض معها إلا أياما معدودات و يا سبحان الله..خسر الدنيا و الآخرة..
    و هناك من يزدرى ولا يساوي في عيون الناس خردله و تجده لو أقسم على الله لأبره و يا سبحان الله..
    ختاما: أن ربنا لا يظلم أحدا و نحن لا نخرج عن دائرة التقدير الإلهي و لا نفلت من قدرة الله و لا قضائه. سواء كنا مخيرين أو مسيرين.و سبحان من قهر الخلق بالموت...

    ردحذف
    الردود
    1. الحمد لله رب العالمين
      جزاك الله خيرا" كثيرا" أختي الفاضلة نجوى

      حذف
  41. نسيبت أن أضيف أن هناك قدرا يرده الدعاء مثلا أو الصدقة أو صلة الرحم أولأعمال الصالحة..و قد قال عليه السلام أنه لو كان شيئا يسبق القدر لسبقته العين..و قد قال تعالى: ( يمحو الله ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب) و قال تعالى: ( و كل شيء أحصيناه في أمام مبين) ..و في النهاية كل رفعت الأقلام و جفت الصحف وها نحن نعمل و كل ميسر لما خلق له و لا يظلم ربنا أحدا.

    ردحذف
  42. غير معرف7/7/15 5:44 ص

    ( سلام قولا من رب رحيم)
    اختي نجوي بارك الله فيك.
    نصائح من ذهب :
    _ حب رسول الله وذلك الاكثار الصلاة والسلام عليه.
    _ بر الوالدين.
    _ عبادة التفكر في خلق الله سبحانه.
    *النتيجة.. فتح مبين بإذن الله تعالى
    سيف.... تحياتي لكم

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الكريم سيف:
      بارك الله فيكم و شكرا لكم على نصائحكم القيمة..
      أسأل الله الكريم أن يفتح علينا جميعا و يتقبل منا صالح الأعمال

      دمت في حفظ الرحمن.

      حذف
  43. إخواني وأخواتي في الله
    فاجأتني صباح اليوم رسالة على الخاص تنبهني إلى أني أخطأت في حق أختنا الكريمة منال في ردودي أعلاه ! ..
    وفي الحقيقة لم أتمالك نفسي وانهمرت دموعي وأجهشت بالبكاء لأنني لم أكن أتصور أبدا أن يصل سوء الفهم عني إلى هذه الدرجة .. ويعلم الله أني لم أقصد من الإشارة إلى ما حصل مع أختنا الكريمة منال إلا لأفهم مسألة شغلت بالي وهي (( الاختيار )) وتطرقت إلى بعض أحداث قصتها على سبيل المثال لا أقل ولا أكثر .. ولم أكن أتخيل أو أتوقع أبدا أبدا أن يعتبره البعض مساسا لسيرتها او انتقاصا من شأنها !
    ومع ذلك .. فإن كنت يا أختي منال قد تأذيت مني وأنا لا أعلم فإني أتقدم إليك بشديد الاعتذار .. وإني لآسفة جدا جدا على ما بدر مني .. وأرجو أن تسامحيني ..
    والله إن الموقف صعب علي جدا .. فلك أن تتخيلي ( وبدا لهم من الله مالم يكونوا يحتسبون ) ( وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ) !

    وأنتهز الفرصة لأعتذر أيضا لأخي في الله الصديق الحكيم لما أقحمتك فيه دون قصد ولما آلت إليه المناقشة أثناء محاولة الفهم لا غير .. فأنا آسفة جدا وأرجو أن تسامحني .. ويكفيني مر فراقك وحرماني سعة صدرك وطول أناتك .

    وإلى كل زوار وأعضاء المدونة وعلى رأسهم الأستاذ الكريم خالد .. أعرف أني لا أمبلغ مبلغ علمكم ولا ذرة من فهمكم وربما لا يليق بمثلي أن يكون بينكم ولكني " أحب الصالحين ولست منهم وأرجو أن أنال بهم شفاعة " .. وإني آسفة إن آذيت أحدا منكم وأنا لا أعلم .

    سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

    ردحذف
    الردود
    1. الأخت الفاضلة : قطر الندي ..

      أنت عزيزة على قلوبنا .. ونشكر لك على إهتمامك بالأعتذار .. فهذا إن دل فإنما يدل على سماحتك وقبول الرأي الآخر .. فأنت غالية عندنا جدا ..

      ولكن كانت المشكلة تكمن في . أنك اخرت " منال " كنموذج لمسألة التخيير والتسيير .. وكان بإمكانك ضرب دون ذكر أسماء .. و قد يكون قد ظهر منك هذا نتيجة إنفعال سريع في الرد على الصديق الحكيم .. وكانت قصتها هي القريبة إلى ذهنك في وقت كتابة التعليق .. ليس أكثر من ذلك .. ولكن علينا أن نهدأ قليلا حتى استوعب كلام الآخرين .. فلعل فيه إشارة إلى شيء كنت أجهله .. خاصة وأن الطرف الآخر يحكي قصصا لتستوعبها القلوب .. وليس العقول ..
      ونعلم انك إنسانة فاضلة .. ونعلم أنك تعلمين كثيرا من العلم الشرعي .. ولكن حاولي أن تتذوقي المعاني الشرعية .. أي حاولي الوصول إلى روح الحديث أو روح الآية .. وتنسمي من نفحات القرآن والسنة ..
      حفظك الله لنا أختا غالية .. وأعانك الله على الطريق إليه ..
      ولا يسعني إلا أن اقول أن تعليقك كان مسك الختام ..
      عطر الله أيامك كلها مسكا وريحانا .. وجعلك من المقربين .. آمين
      تحياتي لك

      حذف
    2. أعزك الله وأكرمك أخي وأستاذي الكريم
      ولك بمثل ما دعوت لي وزيادة الزيادة

      قدر الله وما شاء فعل

      والحمد لله رب العالمين
      إن ربي لطيف لما يشاء
      إنه هو العليم الحكيم

      حذف
  44. جزاك الله عنا كل خير يا سيدي ربنا يجعلك نور لينا ديما ويزيدك من فضله ربنا يعنا جميعا على طاعته وشكره وحسن عبادته..... اللهم آمين يارب العالمين
    ............................ .......
    اللهم صل على سيدنا محمدٍ النبي الأمي وعلى آله وسلم

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف