الروحانيات فى الإسلام: النزغ والمس الطائف الشيطاني وإخوان الإمداد بالغي والضلال .. تفسيرا وعرفانا

بحث في المدونة من خلال جوجل

الاثنين، 16 مارس 2015

Textual description of firstImageUrl

النزغ والمس الطائف الشيطاني وإخوان الإمداد بالغي والضلال .. تفسيرا وعرفانا

بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء السادس
النزغ والمس الطائف الشيطاني 
وإخوان الإمداد بالغي
تفسيرا وعرفانا

 ملحوظة : تم الرد على جميع تعليقات الموضوع السابق وغيرها .. وعذرا للتأخير فى الردود .. لظروف السفر
أهلا ومرحبا بكم ساداتي الأفاضل .. فى موضوع جديد من مواضيع الكشف ويعتبر بمثابة الجزء السادس .. وهو يتكلم عن النزغ والمس الطائف الشيطاني والإمداد الشيطاني .. ولعله يكون مدخلا لفقه العارفين بعد ذلك .. ومعنى عنوان المقال ( تفسيرا وعرفانا ) . اقصد به اتباع منهجي أهل التفسير اللغوي وأهل التفسير الإشاري العرفاني .. 

وسنسلك فى هذا المقال .. وغالبا لما سيأتي بعد ذلك .. أسلوب الإرتقاء بالفكر الإيماني والخروج من دائرة اتصال الجن بالانس .. الى دائرة إتصال الإنس بالله .. وسنقوم بإسقاط المفهوم الجني من النفس الإنساني .. تدريجيا .. حتى تفهم أن العلاقة مع الله مرتبطة بالنفس الإنساني في المقام الاول .. دون أي اعتبارات أخرى .. وكيف ترتقي بفكرك الإيماني من مجرد إتهام الذوات المحيطة بك كأسباب تسقط علاقتك مع الله .. إلى البصيرة إلى أن أسباب السقوط كلها منشأها النفس وانحرافها عن الحق لوجود تعلق بالقلب بحظ من حظوظ الدنيا ..

ومثال ذلك : الإمداد الشيطاني في الغي سببه إما شياطين الإنس أو الجن .. ولكن دائما السادة الأكابر من أمة محمد صلى الله عليه وسلم .. كانوا يبصرون العنصر الأول المحرك لظهور وتسليط هذه الأسباب .. وهو غفلة النفس .. ( كما سترى من كلام الإمام القشيري ) ..
وقد قمت بالشرح للكلام الذي قد يكون ثقيلا في الفهم على البعض خصوصا عندما يقرأ كلام الإمام القشيري ..

واعلم يقينا حينما أذكر كلمة السادة الصوفية .. فأعني بها كل من صفى حاله وطابت سريرته .. وذكر من فقه القلوب ما تطيب به النفس .. ولا أعني بالصوفية .. الفرقة التي تلازمها هذا الإسم .. فالتصوف ليس حِكرا على أحدا وليس إسما يتردد باللسان .. وإنما هو حال شريف مع الله .. يظهر نتيجة انفعال العبد بالمنهج القراني والإتباع النبوي الشريف ..
وذكرت لك طرفا من كلام الصوفية .. حتى تعرف أن كلامهم لا علاقة له بالجن .. بل كلامهم دائما عن طهارة النفس وتعلقها بالله .
وليس كما يزعم خدام الجن .. أنهم صوفية .. فإنهم ضلاليون .. حتما لا محالة .. بل هم إخوان الغي والضلال .. يريدون أن يلبسوا عليكم دينكم .. وستعرفهم من خلال الآيات القادمة .. من هم على شاكلتهم وكل منحرف عن الحق .. ( والتصوف كعام تزكية ، والصوفية .. لا علاقة لهم بخدام الجن ولا بالذين يشاكلون خدام الجن في أفكارهم) ..

ورجاء من جميع القراء .. أن المقالة بها معلومات كثيرة .. وتحتاج للقراءة أكثر من مرة .. وبهدوء جدا وعلى مهلك ..

* ولا يخفى مدى ارتباط هذا المقال بالكشف حيث أن النزغ والمس الطائف الشيطاني .. من عوارض الكشف الغيبي الذي يحدث لكل انسان لمحاولة تضليله .. فضلا عن أن أغلب المكاشفين مصاحب لهم طائف شيطاني يرتقي لوسواس ويعتقدونه أنه العالم النوراني !!

* وستعرف كيف أن التقوى فقط هي التي تمنع عباد الله من الإنحراف في عالم الغي والضلال ..
وكيف أن اخوان الشياطين يروجون لتجارتهم والذين من جملتهم بعض الروحانيين الكذبة الذين يبيعون الوهم للناس ويقنعونهم أنهم سيفتحون لهم كشفا نورانيا .. وهم في الحقيقة يدخلونهم باب الوهم والخيال .. ويفتحون لهم بوابة الشيطان .. ليكونوا خديما للجن ..

* والآية الخاصة التي تتكلم عن إمداد إخوان الشياطين .. فهي تشمل كل من يسعى بالغي والإضلال للناس .. ولا يهنأ لهم بال حتى يشركونهم في ضلالهم .. وقد ذكرناها مستأنسين بها لمناسبة المقام الذي نحن بصدد الكلام فيه .. وهو انحراف الروحانيين بالغي والإضلال بين الناس وإمدادهم بما يغويهم ويصرفهم عن طريق الحق بوسائل مثل المخطوطات والعزائم الشركية الضلالية .. وغير ذلك ..

نعود فنقول :

هل من المفروض أن يكون الذكر عاصم من الشياطين .. ؟
بداية : من يعتقد هذا الكلام فقد أخطأ فى الفهم قليلا .. فإن الله قال ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) .. فاطمئنان القلوب شيء .. والعصمة من الشياطين شيء آخر .. فالعصمة تكن فى حق الانبياء والرسل فقط .. ولكن فى حق الغير تكون فى حفظ الله من سلطان الشياطين .. وهو التسليط بالهمزات والوسوسة والخيالات الباطلة .. وليس منعا كاملا .. لأنه الوسوسة نوع من الابتلاءات الربانية لتمحيص العباد وتثبيتا لهم .. وكذلك نوع من العقاب فى حالة خلل العلاقة مع الله .. ويحدث ذلك العقاب غالبا فيمن خاض فى أعراض الناس أو أساء الظن بهم .. أو يتكلم عنهم بغير حق .. فيتم التسليط عليه عقابا وتأديبا .. حتى يتوب ويرجع ..

** يوجد موضوع بصورة أوسع في فهم التحصين فى ثلاثة أجزاء .. فارجع إليه إن أردت ( اضغط هنا ) و( اضغط هنا ) و ( اضغط هنا )


تسليط وابتلاء .. فهل أنت عبد لله .. تستطيع الإستعاذة

ومثال ذلك : قد تجد الانسان يصلي .. ولا يجتمع فى خاطره مشاغل الدنيا الا وقت الصلاة .. وكذلك من يصيبه وسواس الوضوء .. فيظل يكرر الوضوء ..
فهناك شياطين تسلط .. مثل شيطان اسمه خِنْزَبٌ ليفسد الصلاة وشيطان اسمه الولهان ليشكك فى الوضوء .. فواحد للصلاة وواحد للوضوء .. وهذا من جملة مجاهدات النفس مع الله .. ليرتقى الله بالعبد فى علاقته مع ربه ومولاه ..


كيف نحفظ أنفسنا من سلطان الشيطان علينا ؟

بالرجوع للرسم الأول .. ستفهم أن للشيطان أدوات ذكرت بعضها .. وهو يستخدمها ضد الإنسان .. ولكنها لا تفلح مع العبد المؤمن الذي يبتهل الى الله بصفات العبودية .. فيتجلى المولى سبحانه وتعالى على العبد بصفته الوكيل .. بمعنى الحفيظ ..  وهذه الوكالة الربانية تكون بمثابة درع يحميه من التسليط الشيطاني .. وتأمل معي هذه الآية الكريمة ..
يقول تعالى ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً ) الإسراء65 .. تأمل كلمة ( عبادي ) وكلمة ( وكيلا )  وكلمة ( سلطان ) .. فالوكالة الربانية أى الحفظ الرباني والمعية الربانية للعبد .. لا يكون إلا للعباد المؤمنين الصادقين المخلصين .. وحتى يكون الرب لك وكيلا فيجب أن تفهم أنه عليك أن تكون متوكلا على الله  ومفوضا ومسلما أمرك إليه .. ليكون لك وكيلا أي حافظا لك من تسلط ووسوسة وإغواء وكيد الشيطان ..  
فكلما ارتقى الإنسان فى عبوديته لله .. كلما حفظ نفسه من سلطان الشيطان عليه .. ودفع كيده عنه .. و يكون ذلك من وجهة نظري بالإرتقاء فى الصفات التالية ( بالإخلاص والرضا واليقين والتوبة والتوكل على الله ) .. فبقدر ارتقائك فى هذه الصفات بقدر ما سيظهر من صدق عبوديتك لله .

* ولذلك منحك الإستعاذه لتخليص نفسك من أفكار الشيطان .. ونغزاته .. ووساوسه .. وذلك بصدق العبودية بين يدي الله .. حتى تقول ( أعوذ بالله ) .. فهي ليست مجرد دعاء .. ولكنها استشعار بعظمة الخالق فى القلب واحتقار الشيطان فى النفس .. وكأن لسان حالك يقول  ( ياربي كيف لهذا الحقير أن يستوطن محل قلبي ..، وقلبي لا يسع إلا العظيم الذي هو أنت وحدك .. فطهرني يارب بصدق العبودية بين يديك .. فلا يكن له سلطان علي أبدا )

* فالإستعاذة بالله هي باب الإغاثة من النزغ والمس الطائف الشيطاني .. وبدونها فإن الشيطان سيتمكن منك ..

معنى الرسم .. أن النزغ والمس والإمداد بالغي .. يأتي للنفس تسليط .. ولكن النفس تدفع عنها ذلك بدرع الإستعاذة ..

معنى : النزغ والمس الطائف الشيطاني
أولا : ما هو معنى(نزغ) ..
النزغ : والنخس والغرز بمعنى واحد، وهو إدخال الإبرة أو طرف العصا ونحوها في الجلد . (التفسير الوسيط للشيخ طنطاوي ج5 ص 459 )
النزغ : دخول فى أمر لإفساده ، قال: (مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي) ( الموسوعة القرانية ج8 ص 552 )

قلت خالد أبوعوف : والنزغ عموما يشير إلى نوع من الوسوسة للتحريض والإفساد بين النفوس بعضها البعض .. وهو يعتبر بداية أو مقدمة للوسوسة .. ثم يرتقي فيكون مس طائف .. ثم يرتقي فيصبح وسواس .. والله أعلم .

ثانيا : ما معنى طائف أو طيف ..
قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ)
وفى قراءة أخرى ( طيف ) .. والطيف هو الخيال ..
طائف : كلمة طائف من الطواف .. والطواف بالشيء أى: الاستدارة به أو حوله . يقال: طاف بالشيء إذا دار حوله . والمراد به هنا وسوسة الشيطان وهمزاته.. ( التفسير الوسيط للشيخ طنطاوي ج5 ص 459)
طيف : وَسُمِّيَتِ الْوَسْوَسَةُ طَيْفًا، لِأَنَّهَا لَمَّةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تُشْبِهُ لَمَّةَ الْخَيَالِ .. (فتح القدير للشوكاني ج 2 ص 318 )

معنى النزغ الشيطاني في حق النبوة ؟

ذكر صاحب التفسير القرآني للقرآن .. ( والمراد بالنزغ الذي يكون من الشيطان للنبي ، هو أن يدخل على النبي في صفائه وإشراقه ، بشيء من ضبابه ودخانه ، وهنا يتنبه النبي لما وقع في سمائه الصافية المشرقة ، فيعلم أن ذلك من كيد الشيطان ، فيستعيذ بالله منه ، وإذا الله سبحانه وتعالى معيذ له ، صارف عنه كيد الشيطان: «إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» .) ج5 ص 549
قال الإمام الفخر الرازي فى التفسير الكبير ( هَذَا الْخِطَابُ وَإِنْ خَصَّ اللَّه بِهِ الرَّسُولَ إِلَّا أَنَّهُ تَأْدِيبٌ عَامٌّ لِجَمِيعِ الْمُكَلَّفِينَ لِأَنَّ الِإسْتِعَاذَةَ باللَّه عَلَى السَّبِيلِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ لُطْفٌ مَانِعٌ مِنْ تَأْثِيرِ وَسَاوِسِ الشَّيْطَانِ ، وَلِذَلِكَ قَالَ تَعَالَى: فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ [النَّحْلِ: 97، 98] إذا ثَبَتَ بِالنَّصِّ أَنَّ لِهَذِهِ الِاسْتِعَاذَةِ أَثَرًا فِي دفع نزع الشَّيْطَانِ، وَجَبَتِ الْمُوَاظَبَةُ عَلَيْهِ فِي أَكْثَرِ الْأَحْوَالِ . ) ج15 ص 436

الحكمة من الاستعاذة بالسميع العليم .. والسميع البصير .. بين الانس والجن ؟

يقول ابن القيم : (وتأمل حكمة القرآن ، كيف جاء في الاستعاذة من الشيطان الذي نعلم وجوده ولا نراه بلفظ «السميع العليم» في الأعراف وحم السجدة . وجاءت الاستعاذة من شر الإنس الذين يؤنسون ويرون بالأبصار بلفظ «السميع البصير» في سورة حم المؤمن. فقال: 40: 56 ( إِنَّ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ ، إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ ما هُمْ بِبالِغِيهِ ، فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) .. لأن أفعال هؤلاء أفعال معاينة ترى بالبصر . وأما نزغ الشيطان فوساوس ، وخطرات يلقيها في القلب ، يتعلق بها العلم. فأمر بالاستعاذة بالسميع العليم فيها. وأمر بالاستعاذة بالسميع البصير في باب ما يرى بالبصر ، ويدرك بالرؤية . والله أعلم.) التفسير القيم ج1 ص 648

حتى يقوى تأثير الإستعاذة 
.. فاعلم الآتي يقينا ..

قال الفخر الرازي فى التفسير الكبير : ( قَوْلُهُ: إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ يَدُلُّ على أن الاستعاذة بلسان لَا تُفِيدُ إِلَّا إِذَا حَضَرَ فِي الْقَلْبِ الْعِلْمُ بِمَعْنَى الِاسْتِعَاذَةِ، فَكَأَنَّهُ تَعَالَى قَالَ: اذْكُرْ لَفْظَ الِاسْتِعَاذَةِ بِلِسَانِكَ فَإِنِّي سَمِيعٌ وَاسْتَحْضِرْ مَعَانِيَ الِاسْتِعَاذَةِ بِعَقْلِكَ وَقَلْبِكَ فَإِنِّي عَلِيمٌ بِمَا فِي ضَمِيرِكَ، وَفِي الْحَقِيقَةِ الْقَوْلُ اللِّسَانِيُّ بِدُونِ الْمَعَارِفِ القلبية عديم الفائدة والأثر .) ج15 ص 436

مع آيات النزغ والمس الطائف الشيطاني
وإمداد إخوان الغي 

الآية الأولى خاصة بالنزغ : قال تعالى (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) فصلت :36
.. إذن فالله ينبهك أن الشيطان قد يتسلط عليك .. وإذا أردت محاربته وأن توقفه عند حده .. فعليك بالإستعاذه ..
وتأمل قوله تعالى ( إما ينزغنك.. فاستعذ بالله ) .. أى إن أصابك وسوسة تحث على فعل المعصية فاستجير واعتصم بالله ..
فلا تتأخر فى الإستعاذة ..
 فالفاء فى قوله تعالى ( فاستعذ ) .. ترشدك الى سرعة التعقيب بالإستعاذة على هذا النزغ الشيطاني .. حتى لا يصبح الأمر فكرة فى رأسك ويناقشها العقل ويفتن بها القلب .. فسارع بالإستعاذة .

** وتأمل معي هذا الكلام النفيس للامام القشيري رحمه الله فى تفسير اية فصلت .. فقال :( إذا اتَصَلَت بقلبك نزغات الشيطان فبادر بذكر ربّك ، وارجع إليه قبل أية خطرة ..
فإنك إن لم تخالف أول هاجس من هواجس الشيطان صار فكرة ، ثم بعد ذلك يحصل العزم على ما يدعو إليه الشيطان .. فإذا لم تتدارك ذلك تجرى الزلّة ، وإذا لم تتدارك ذلك بحسن الرّجعى صار فسقا .. وبتمادي الوقت تصبح في خطر كل آفة .
ولا يتخلص العبد من نزغات الشيطان إلا بصدق الاستعانة وصدق الاستغاثة وبذلك ينجو من الشيطان، وقد قال تعالى: ( إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ ) .. فكلما ازداد العبد في تبرّيه من حوله وقوته ، وأخلص بين يدى الله بتضرعه واستعانته واستعاذته زاد الله في حفظه، ودفع الشيطان عنه. ) .. 
تفسير القشيري ج3 ص332

* شرح الجملة المظللة باللون الأخضر وهي ( ارجع اليه قبل اى خطرة ) .. أى قبل ان تجد خاطر فى نفسك يحرضك على فعل شيء فيه مخالفة شرعية .. فالجأ الى الله .. 

الآيات الثلاثة التالية : وهي تجمع النزغ والمس والإمداد : ويقول تعالى :( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200) إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ (201) وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ (202) ) الاعراف 200:201

يقول الإمام القشيري فى الاية رقم 200 ( إن سنح فى باطنك من الوساوس أثر .. فاستعذ بالله يدركك بحسن التوفيق ، وإن هجس فى صدرك من الحظوظ خاطر فاستعذ بالله يدركك بإزالة كل نصيب ، وإن لحقتك فى بذل الجهد فترة فاستعذ بالله يدركك بإدامة آلائه ، وإن اعترتك فى الترقي إلى محل الوصول وقفة فاستعذ بالله يدركك بإدامة التحقيق ، وإن تقاصر عنك شىء من خصائص القرب - صيانة لك عن شهود المحل- فاستعذ بالله يثبتك له بدلا من لك بك) .

شرح  للتفسير السابق
( إن سنح فى باطنك من الوساوس أثر فاستعذ بالله يدركك بحسن التوفيق ) ..
إن ظهر فى داخلك أثر من وساوس الشك .. فالجأ إلى الله حتى يدركك بعين عنايته ويمحوه باليقين ..
( وإن هجس فى صدرك من الحظوظ خاطر فاستعذ بالله يدركك بإزالة كل نصيب ) ..
وإن هجم عليك فى صدرك من بخاطر يطمِّع كفى أي حظ من حظوظ الدنيا .. فالجأ إلى الله فيمحو من قلبك كل طمع دنيوي ولا يشغلك بغير الله ..
( وإن لحقتك فى بذل الجهد فترة فاستعذ بالله يدركك بإدامة آلائه ) ..
 وإن ظهرت عليك بوادر الضعف أثناء مجاهدتك فى الدين او الدنيا .. فالجأ إلى الله ليمحو ضعفك ويديم عليك النعم .. فيدركك بكرامة ( ولئن شكرتم لأزيدنكم  ) ..
( وإن اعترتك فى الترقي إلى محل الوصول وقفة فاستعذ بالله يدركك بإدامة التحقيق ) ..
وإن حجبك حجاب أثناء سعيك إلى الله واوقفك ذلك عن الإستمرار .. فالجأ إلى الله فيدركك بعين التوفيق ليديم عليك كرامة التحقيق .. فيفتح عيون قلبك بالبصيرة ويمدها بعلم اليقين و بعين اليقين . فتتحقق باليقين بما يمحو حجابك الذي أوقفك عن الترقي ..
( وإن تقاصر عنك شىء من خصائص القرب )
.. وإن عجزت أو حجب عنك أن تدرك خصائص القرب فى مقام قربك من الله .. ومثال ذلك .. كما يريد البعض أن يرى رؤيا تبين مكانه عند الله .. حتى يكون له دافع فى الاستمرار على العبادة ..
( - صيانة لك عن شهود المحل - ) ..
فاعلم أن الله قد حجب عنك مقامك حفظا وصيانه لك .. لأنه يعلم انه لو أبصرك بحقيقة مقامك .. فقد تفتن وتخرج من مقام العبودية .. وهو يريد لك أشرف مقام وهو مقام العبودية ..  فاستعذ بالله يثبتك له بدلا من لك بك
ولا يكون ذلك الحجاب إلا حفظا لك من شهود المحل أي التعلق بخصائص المقام الذي اصبحت فيه –
 ( فاستعذ بالله يثبتك له بدلا من لك بك ) ..
فاستعذ بالله حتى يثبتك فى مقام القرب ويدفع بك فى سائر المقامات .. بدلا من أن يثبتك فى فتن خصائص القرب فتحجب عن سائر المقامات .
***********************************
المس الطائف الشيطاني 
وأخوان الغي والضلال

يقول الإمام القشيري فى الآية رقم 201 (إنما يمس المتقين طيف الشيطان فى ساعات غفلتهم عن ذكر الله ، ولو أنهم استداموا ذكر الله بقلوبهم لما مسّهم طائف الشيطان ، فإن الشيطان لا يقرب قلبا فى حال شهوده الله لأنه ينخنس عند ذلك .)
شرح لكلام الامام القشيري السابق :
 إن المس يأتي نتيجة الغفلة . ولو لازموا باب الله بذكره وشكره وحسن عبادته لما كان للشيطان عليهم سبيلا .. فإن الشيطان لا يقرب قلب فى حال كونه موصولا بالله وشاهدا بعين قلبة معية الله  .. لأنه إذا أبصر الشيطان ذلك فقد انخنس وهرب مذؤما مدحورا .. لسطوة أنوار القرب والوصل الرباني فى قلب العبد ..

ويقول الشيخ طنطاوي فى التفسير الوسيط (أى: إن الذين اتقوا الله- تعالى- وصانوا أنفسهم عن كل ما يغضبه إذا مسهم شيء من وسوسة الشيطان ونزغاته التي تلهيهم عن طاعة الله ومراقبته ( تَذَكَّرُوا ) أى: تذكروا أن المس إنما هو من عدوهم الشيطان فعادوا سريعا إلى طاعة الله، وإلى خوف مقامه ونهوا أنفسهم عن اتباع همزات الشياطين .
والجملة الكريمة مستأنفة مقررة لما قبلها من الأمر ببيان أن الاستعاذة سنة مسلوكة للمتقين ، وأن الإخلال بها من طبيعة الضالين .
وفي قوله ( إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ ) إشعار بعلو منزلتهم ، وقوة إيمانهم ، وسلامة يقينهم لأنهم بمجرد أن تطوف بهم وساوس الشيطان أو بمجرد أن يمسهم شيء منه فإنهم يتذكرون عداوته ، فيرجعون سريعا إلى حمى ربهم يستجيرون به ويتوبون إليه .
وفي التعبير عن الوسوسة بالطائف إشعار بأنها وإن مست هؤلاء المتقين فإنها لا تؤثر فيهم، لأنها كأنها طافت حولهم دون أن تصل إليهم .
وقوله (فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ) أى: فإذا هم مبصرون مواقع الخطأ ، وخطوات الشيطان ، فينتهون عنها .
وفي هذه الآية الكريمة ما يهدى العقول ، ويطب النفوس ، إذ هي تبين لنا أن مس الشيطان قد يغلق بصيرة الإنسان عن كل خير ، ولكن التقوى هي التي تفتح هذه البصيرة ، وهي التي تجعل الإنسان دائما يقظا متذكرا لما أمره الله به أو نهاه عنه، فينتصر بذلك على وساوس الشيطان وهمزاته وتبقى لهم بصيرتهم على أحسن ما تكون صفاء ونقاء وكشفا.
أما الذين لم يتقوا الله ، ولم يلجئوا إلى حماه ، ولم يخالفوا الشيطان فقد عبر عنهم القرآن بقوله: وَإِخْوانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ. ) ج 5 ص 459

يقول الإمام القشيري فى الاية رقم 202 ( إخوان الشيطان أرباب دوام الغيبة فهم فى كمال الغفلة تدوم بهم الحجبة .. فمنهم بالزّلّة من لم يلم ، أو ألمّ ولكن لم يصرّ فهم خياره ، ومنهم من غفل واغترّ ، وعلى دوام الغيبة أصرّ- فهم المحجوبون قطعا ، والمبعدون  - عن محلّ القرب- صدّا وردّا. ) راجع تفسير القشيري ج1 ص598
شرح الجملة المظللة باللون الأخضر ..( فمن الناس من لم ينشغل بالمعاصي .. ومنهم من شغلته معصية ما .. ولكن لم يصر عليها .. ( .. فهذين الصنفين هم مراد الشيطان واختياره فى ان يتسلط عليهم ليسقطهم .. ) .. واما من أصر على على الغفلة ةاغتر بحاله فى الدنيا فهؤلاء هم المحجوبون قطعا عن وصال القرب ..)

و فى التفسير الوسيط ( يمدونهم من المد ، وهو الزيادة يقال: مده يمده أى: زاده . والغي : الضلال ، مصدر غوى يغوى غيا وغواية.
أي: وإخوان الشياطين من المشركين والغافلين تزيدهم الشياطين من الضلال عن طريق الوسوسة والإغراء بارتكاب المعاصي والموبقات ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ أى: ثم لا يكف هؤلاء الشياطين عن إمداد أوليائهم من الإنس بألوان الشرور والآثام حتى يهلكوهم .
ويجوز أن يعود الضمير لإخوانهم: أي ثم لا يكف هؤلاء الناس عن الغي والضلال مهما وعظهم الواعظون وأرشدهم المرشدون .

ويُقْصِرُونَ من أقصر عن الشيء إذا كف عنه ونزع مع القدرة عليه. ) ج 5ص 461
*********************
ختاما
من الطرائف أن كل من يري أمورا غريبة يستشعرها يبحث عن شيخ ليزيد له أنواره !! .. فلو كانت أنورا فهل الشيخ هو من منحها لك أولا حتى يزيد لك فيها ثانيا ؟ أفلا تعقلون !! ..

فكن مع الله بالعبودية ... فيحجبك عن الوجود بملازمة المعيَّة ...
******************************
رجاءا و تنبيه :
من السادة أصحاب التعليقات على المواضيع
رجاءا : من السادة الزوار الذين يقومون بالتعليق .. ويذكرون فوائد أو حكم أو نصائح أو تجارب روحانية .. أن يذكروا أسمائهم ليكون الرد عليهم بأسمائهم .. حتى ولو اسم خلاف اسمك خاصة بالنسبة للنساء لعدم الحرج .. فليس من اللطيف أن تكتب معلومات قيمة .. أوتكتب سؤال تريد الرد عليه .. ويكون الكاتب ( مجهول ) .. وعموما أنت حر باختيارك .. ومرحبا بتعليقك على كل حال ..
تنبيه : لن يتم الرد فى التعليقات أو التليفون على أي أحلام أو منامات .. وفى التعليقات سيتم حذف أي أحلام أو منامات .. وسيتم عمل بلوك للرقم الذي يتصل ليسأل عن حلم .. 
وشكرا للجميع حسن تعاونهم .


والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..

هناك 28 تعليقًا:

  1. السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
    ...سيدي الكريم ....الحمد لله على سلامتك....و عودة ميمونة....و نحمد الله على انك بخير و بصحة جيدة....فلقد قلقنا عليك...و خصوصا انك كنت مريض...
    و لكن لا تنسى اخي العزيز....ان من واجبنا و حقنا ان نعرف احوالك و اخبارك لأنك ليس ملك نفسك وحدك....
    سيدي الكريم و اخي العزيز....هذا موضوع قيم و جميل جدا....و أنا شخصيا عندي مدة زمنية كبيرة و أنا أنتظر مثل هذا النوع من المواضيع....لأن الروح تشتاق لسموها و صفائها...و القلب يريد غلق الابواب على الخناس....بذكر الله مالك الناس....و نحن ننتظر المزيد من فقه العارفين...ليتطهر القلب و يلين...
    سيدنا و أستاذنا خالد....لقد كتبت في المقال هذه العبارة....
    ’’...( وإن تقاصر عنك شىء من خصائص القرب )
    .. وإن عجزت أو حجب عنك أن تدرك خصائص القرب فى مقام قربك من الله .. ومثال ذلك .. كما يريد البعض أن يرى رؤيا تبين مكانه عند الله .. حتى يكون له دافع فى الاستمرار على العبادة .....’’
    ’’....( - صيانة لك عن شهود المحل - ) ..
    فاعلم أن الله قد حجب عنك مقامك حفظا وصيانه لك .. لأنه يعلم انه لو أبصرك بحقيقة مقامك .. فقد تفتن وتخرج من مقام العبودية .. وهو يريد لك أشرف مقام وهو مقام العبودية .. فاستعذ بالله يثبتك له بدلا من لك بك
    ولا يكون ذلك الحجاب إلا حفظا لك من شهود المحل أي التعلق بخصائص المقام الذي اصبحت فيه –....’’
    و لكن في بعض المرات يكون العكس....عندما يسقط المريد في مكيدة من مكائد الشيطان....كأن يرتكب ذنبا او معصية....فيحس المريد كانما هوى او سقط من مكان عالي...وأن مكانته عند الله قد هبطت و تدنت....فيحس بنوع من الانكسار في القلب ...و أن كل ما بناه قد راح مع الريح....و قد يشعر انه لايستطيع أن يصل الى مرتبة كبيرة مع الله تعالى..
    و ربما قد يكون هناك يأس كبير....
    و لكن الله تعالى لا يترك عبده اذا احسن اخلاصه لأنه في معيته....و قد يبشره الله برؤيا يراها المؤمن ولكن بدون ان يطلب من الله أن يرى تلك الرؤيا ...قد تبين على أن الله مازال حاميه بمعيته...و أن مرتبته عند الله لم تتغير اذا رجع الى الله بسرعة...بالاستغفار و التوبة الحقيقية....
    فكثير من الاحيان تكون الرؤيا من لطائف الله لتؤنس العبد عند الانكسار و كذلك تجدد فيه الهمة و العزيمة لمزيد من الطاعة و التقرب....و تبشرك بان الله مازال معك...
    ...و كملاحظة و كما ذكرت سابقا قد يحدث هذا بدون أن تطلب من الله أن يريك رؤيا.....و لكن كرامة منه وحده....
    و الله تعالى أعلم.....
    تحياتي الخالصة للجميع....

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الكريم وصديقي : سامي
      دائما أنت كريم الخلق .. حسن التواضع .. ودائم السؤال ..
      أكرمك الله بنوره فى الدارين .. آمين

      أما عما قلته .. فما هو إلا شرح لجمل الامام القشيري .. لأن البعض قد لا يستوعب كلمات الصوفية ومرادهم .. بل والبعض الاخر قد يفهم خطأ .. ولذلك اجتهدت أن أوضح ما خفي من الكلام .. ليظهر للعام والخاص ..

      وحينما أنت تفضلت وذكرت أن النفس قد تهفو للرؤيا .. وكنت فى المقال قد شرحت فى كلام الامام ..ما معناه أن الرؤيا ليست من اهتمام أهل الطريق .. فذلك لأنها رزق .. ولذلك لا يهتمون به ولا يشتغلون به .. فإن أعطاهم الله فأهلا وسهلا .. وإن منعهم الله فأهلا وسهلا أيضا ..

      فالطريق عندهم .. هو قطع أى شواغل تشغلك عن مقام العبودية مع الله .. ويعتبرون كل مطلب نفسي .. هو شغل عن الله طالما القلب قد تعلق به ..

      أما إن لم يتعلق القلب به .. فلا مانع عندهم إن ملكت الدنيا .. طالما تساوى عندك الذهب والتراب .. ولا تهتم فى أى حال ستكون .. غنا كان أو فقر .. صحة أو مرض ..

      فهذا كلام الأكابر .. أما من هم مثلي .. فقد يؤثرون طلبا ورجاءا من الله مشاهدة رؤيا صادقة صالحه نافعة غير ضارة .. لأن نفسي ضعيفة تحتاج الى مقويات فى الطريق .. كما تفضلت وذكرت .. خاصة عندما تضعف عزيمة الانسان فى الطاعة ..

      ولكن أرشدك لمواضيع يجب على السالك طريق الله أن يعرفها جيدا .. وإلا ضاع ..
      فهذه مواضيع مهمة فى قسم الصفاء الباطني فارجع إليها .. فهي مهمه جدا .. خاصة للذاكرين الذين تصيبهم ضعف وانخفاض عزيمة وقبض ..

      1- حتى لا يخدعك الشيطان عند ذكرك فتبتعد عن الذكر؟
      http://khaledouf.blogspot.com/2012/08/blog-post_16.html

      2- لماذا ينقبض القلب ويضيق الصدر بعد فترة من الذكر
      http://khaledouf.blogspot.com/2012/07/blog-post_21.html

      3- لماذا ينهار الانسان بعد الانقطاع عن قراءة الاوراد ؟
      http://khaledouf.blogspot.com/2012/01/blog-post_05.html

      4- سؤال : لماذا ينقبض اللسان عن الذكر ؟
      http://khaledouf.blogspot.com/2012/07/blog-post_464.html

      تحياتي لك .. صديقي العزيز

      حذف
    2. أخي سامي :
      نسيت أذكر لك .. عن أمر آخر أردت توضيحه للناس .. أن التصوف خلاف ما يظنون .. وليس كما يعتقده البعض مجرد علاقات مع الجن والعفاريت .. فهذه أكذوبة الأكاذيب عند الروحانيين بل والمنتسبين زورا للتصوف ..
      بل ان التصوف هو ارقى مما يتوهم هؤلاء .. فيكفي أنه مرتبط بطهرة القلب وحكم النفس .. والبقاء بالله مع الله فى كل وقت .

      وعموما لا أعجب ممن يدعي ذلك كذبا على المخلصين من أهل الله .. فقد ادعى على الله ورسوله بالكذب وشهد زورا على كتاب الله بما ليس فيه .. أفلا يدعى على أهل الله بالكذب ويشهد عليهم زورا ؟!!
      حسبنا الله ونعم الوكيل
      تحياتي لك

      حذف
    3. سيدي الكريم و استاذي الرشيد ....و اخي في الله خالد
      جزاك الله الف خير...و زادك الله تواضعا رفعك به الى مقامات العارفين و نور قلبك باليقين....
      سيدي الكريم....لقد اعدت قراءة المواضيع التي في المدونة و الخاصة بالذكر و سلوك الطريق ....و في الحقيقة هي مهمة جدا....و رغم انني قرأت كثير من المواضيع من قبل في هذه المدونة...الا و انني بعد قراءتها لعدة مرات اكتشف اشياءا كثيرة لم انتبه اليها من قبل......
      و لهذا سيدي الكريم.....انصح جميع القراء في هذه المدونة ان يعودو و يراجعو المواضيع السابقة....حتى و ان قرئت من قبل....
      فالانسان في كثير من الاحيان....لاينتبه لأمور مهمة عند قراءة واحدة لأي موضوع.......وفي جميع الميادين.
      ......شكرا صديقي خالد على التذكير ....و كذلك الشكر للجميع.....

      حذف
  2. غير معرف16/3/15 11:13 م

    نسيت شئ مهم وهو النسيان لذلك الكلام اسهل من الفعل هل تعتقد حقا ان من يبتليه الله سيتجاوز الأبتلاء بسهوله أنا حقيقة أشبه مواضيعك بالأفلام حين يكون السيناريو محبوك بدقة
    والممثلين يعرفون ادوادرهم وحين يخطئ يكرر المشهد لكن فى الواقع شئ مختلف تماما أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب وطبعا هنا نتحدث بتعبير مجازى عن تجاوز تمحيص العبد فى الأبتلاء بمساعدة الله أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون

    ردحذف
    الردود
    1. أختي الكريمة :
      عفوا سيدتي .. نحن لا نتحدث عن أفلام خيالية محبوكة السيناريو .. ولكن نتكلم عن شرع إلهي .. والشرع مرتبط بالواقع ..

      وسأحسن الظن بك سيدتي .. فى أنك تذكرين هذا من باب الدعابة فى الحوار .. وليس من باب الإستهزاء طبعا .. فالله أعلم بنواياك ..

      وأعتقد أختي الكريمة طبعا .. أنك لا تقصدين ان اعمال القلوب مثل الرضا والإخلاص واليقين والتوكل والتوبة .. والإستعاذة .. هي من جملة الأفلام العربي الخيالية المحبوكة السيناريو ..

      ويسعدنا أن تكتبي لنا تجربتك فى ما عانيتيه من مشقة ومجاهدات .. أى تحدثينا عن الأمر الواقعي الذي عايشتيه .. لنتعلم من خبراتك .. بدلا من أن يكون الكلام مجرد أفلام عربي وضرب من الخيال .. فقم أنت بتزكيتها بالواقع التجريبي العملي الخاص بك الذي عايشته ..

      واذا كان تعليقك غير مرتبط أصلا بموضوع المقال .. فاعتقد أنه من الصواب أن كنتي تضعيه فى مواضيع الابتلاء والدعاء .. الخاصة بقسم الصفاء الباطني .
      فإنه كان سيكون أقوى تأثيرا لإتساقه مع المواضيع هناك ..

      ورجاءا : حينما تكتبين آيات قرانية .. فضعيها بين قوسين أو علامات تنصيص .. حتى لا يظن من لا يعلم أنه من كلامك ..

      وكان يسعدنا أن تعلقين باسمك أو باسم مستعار .. بدلا من أن تكتبين تحت إسم " مجهول " .. إلا إن كان هذا فى مذهبك حرام ا!! فهذا شيء آخر
      شكرا لتعليقك . وجزاكي الله خيرا ..
      تحياتي لك

      حذف
  3. غير معرف17/3/15 12:39 ص

    ياخي على الانسان ان يعلن فقره واحتياجه امام الله وان لا يغتر باعماله ،فم النوفيق الا بالله لا حول ولا قوة الا به ،فاعتماد المرء على نفسه يحصل غرور كبير له فيياس عند الاثام ويفتخر عند الطاعات رب معصية تورث لصاحبها ذلا وافتقارا خير من طاعة ،،،،،عزا وافتخار:-) ابن عطاءالله،اعلن فقرك وابكي امام بابه انما الصدقات للفقراء والمساكين،البوطي

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الكريم : البوطي

      ما علاقة هذا الكلام بالمقال .. إلا إن كنت تظن .. أن الرضا والإخلاص واليقين .. وغير ذلك ليسوا من أساسيات العبودية .. فهذا كلام لم يقل به أحدا من قبل إلا المتنطعين من المنتسبين للتصوف .. والذين جاهروا بعد ذلك بترك صلاة الفرض ..
      وكيف يصدق حالك بالإفتقار والتذلل إلى الله .. وأنت غير مخلصا وغير موقنا وغير متوكلا وغير راضيا وغير تائبا .. !!! كيف ؟

      ولكن سأحسب ظنا حسنا فيك .. أن كلامك خلاف ما فهمت سابقا .. وسأعتبره كلام عام ليس له علاقة بالمقالة .. وسأرد على ما ذكرته فى تعليقك بطريقة أخرى..

      فالفقر والاحتياج أمام الله .. مع إسقاط الحول والقوة من القلب .. هو مقام الرجال ..
      والصدقات للفقراء والمساكين .. فذلك للذين أخلصوا قلوبهم لله .. ولجأواإليه بصدق الإفتقار والتوجه إليه ..
      والطاعات مطايا القلوب لحضرة علام الغيوب .. فافهم جيدا كلام سيدي ابن عطاء الله السكندري .. ولا تذكر من كلام السادة الصوفية كلاما إلا بضوابطه .. حتى لا يظن أحدا من كلامك أنك تقصد أن لا حاجة للطاعة والمجاهدة .. فيفهم الكلام خطأ .. فانتبه .. أكرمك الله ..

      تحياتي لك .. وجزاك الله خيرا على تعليقك

      حذف
  4. الحمد لله رب العالمين
    جزاك الله خيرا" كثيرا"

    ردحذف
  5. أختي الكريمة : قطر الندي
    أحسن الله إليك برضاه فى الدارين .. آمين
    تحياتي لك

    ردحذف
  6. غير معرف17/3/15 6:46 م

    سلام عليكم جميعا، اخوتي انتبهوا لكي لا ندخل في حوار عقيم أو في حوار مع الاخوة المتدخيلن أو المعلقين على المواضيع لا فايدة فيه ......المهم ساشرح لكم شيئا إن شاء الله ......يا أخ خالد ، أني تدخلت لاني
    أعرف يقينا ....لا خلاف بينك وبين الأخ البوطي بتاتاً......لم يكن قصده ما قلت .....والمشكل حتى هو لم يستوعب جيداً ما قلت ........لماذا يقع هذا المشكل في الحوارات والمناظرات ؟؟؟؟؟ يجب أن تفهموا .....في الكلمات التي
    نستعملها في حواراتنا ......يوجد اللفض والمعنى.............الناس تركز على اللفض...ولا تركز على المعنى......فيقع الخلاف.....ويتسع الخلاف .....ويتدخل الشيطان .....وتحذث الفرقة ......ويخلق بعدها احزاب ومذاهب ....وهذا ما
    يريده الشيطان .والله يا أخي خالد ...في بعض الأحيان .....كنت ابحث وأجاهد نفسي لاعرف شيء..و الوقت ياخذ ميني سنوات .وعندما أعرفه....أريد أنا أعلمه لغيري في دقيقة .......وكنت أقلق عندما الناس لا تفهمني ..
    مرة جاني خاطر............ وقال لي ...........أنت تعلمت هذا العلم في مدة سنوات كذا ........مررت بمراحل ..وخطوات.......واشواط ...ومجاهدات ......وألان تريد أن تعلمه لغيرك في دقيقة أو دقيقتين ......تريد من الأخر أن يفهمه
    ويستوعبه في لحظة واحدة........هيهات هيهات ...هذا ليس من الحكمة ......ولهذا أعتمد كثيراً على الحكمة بدل العلم.....اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم.....عندما خاطب إمراة.....وقال لها ...أين الله ..قالت في السماء ..
    قال لها ....صدقت .......وخلصت القصة .............تخيلوا ..لو قال لها ...إن السماء مكان ..والله خالق المكان ..وكيف يكون الله في السماء ولا يكون في الارض ........ووووو- هههههه
    المهم كلامي باختصار......الناس مشارب....وأذواق ودرجات في الفهم والعلم............الخلاف الذي يقع بين العلماء ...لانهم يركزون على الألفاض وليس المعنى للكلام.......الكلام أو الكلمات التي نستعملها في الحوار
    لها حد في إيصال المعنى للاخر ......مثلها مثل العقل.........العقل له حدود في الشرح ......وهكذا اللغة لها حدود في الشرح ونوع من العجز في إيصال الفهم الصحيح ..........ولهذا مونعنا في اباحة الأسرار .....لانه
    لا يوجد الفاض لشرحها للناس .......عندها علاقة بالذوق أو التجربة فقط .........اللغة هي أدنى أدوات الاتصال بين بني البشر ............وهناك مثلاً الالهام أو الايحاء أو الوحي ......هذه أرقى أدوات الاتصال .
    أما عن الأخ البوطي....ربما كان قصده هذا :
    في إحدى الحوارات للصوفي النفري .........يعني أحاول أن أقول كلامه بتعبيري أنا .........لا أحفض كلامه..............
    قال النفري في مناجاته .............ما هو أحسن الأبواب التي تفضل أن آتيك منها يا الله
    قال .......آتني من باب ليس عندي
    قال النفري ......أو يوجد شيء ليس عندك وأنت الله
    قال نعم
    قال .......ما هو
    قال .......الفقر و باب الذل .....................................المهم هذا ما قصده الأخ البوطي
    سلام عليكم .........................لخضر

    ردحذف
    الردود
    1. السلام عليكم اخي لخضر....
      كلامك يا اخي صحيح....فكثير من اهل التصوف لا يفهم كلامهم عوام الناس.....و هو ايضا ما اشار اليه الاخ خالد....
      و في علم التصوف هناك صعوبة في شرح المعاني و ترجمتها الى الفاظ....و بهذا نجد علمائنا العارفين يحذرون من اخذ هذا العلم من كتبهم مباشرة....
      بل يجب على المؤمن ان يتدرج في المقامات و الاحوال بالمجاهدة النفسية و التربية القلبية حتى يتسنى له فهم بعض المعاني....
      و لكن الاستاذ خالد يحاول ان يشرح المعاني بأسلوب سهل و بسيط جدا ....بحيث أن معظم عامة الناس....يسهل لهم فهم تلك المعاني.....
      و لكن هناك بعض الناس من يتسرع في القراءة...و لا يتدبر معاني الاسطر و هذا ما حدث معي انا شخصيا في كثير من المواضيع....فكنت افهم المعنى جيدا كلما كررت و تمعنت جيدا الموضوع.....
      تحياتي الخالصة.....

      حذف
    2. أخي الكريم لخضر :
      أحسنت وأوجزت ..
      ولكن كما ترى قد أعطيت الاخ البوطي اختيارين فى فهم الكلام .. سواء كان بسوء الظن أو حسن الظن .. وفى كل الامرين .. قمت بالرد عليه .. وذلك لسبب وجيه جدا ..
      وهو اني أرفض رفضا قاطعا .. من يستغل كلام السادة الصوفية وتحميلها على غير محملها الخاص بها ..
      فإن ذلك يوجب فتنة فى الدين وطعنا فيه .. بل وبلاده فى العمل مع الله .. نظرا لفهم الكلام بصورة خاطئة ..
      وما الذي أفسد التصوف من فتن إلا لغياب الضوابط الشرعية ..؟
      وهذه الضوابط مدونة فى كتب السادة الصوفية .. ولكن هجرها الناس !!

      فعفوا لكل من يتسول بكلام السادة الصوفية .. ولم يذكر ضوابطه .. سيتم الرد عليه .. بحده .. لأنه لم يتأدب فى نقل العلم بضوابطه .. وبإمكانه ان يتسول بكلامه هذا فى المنتديات الاخرى .. فسيجد من يصفق له ويقول له : بارك الله فيك يا مولانا .. !!

      والسؤال يكفي لمحو الجهالة .. بدلا من ذكر كلام يحتمل معنيين وأو كلام لا فائدة من ورائه الا الفتنة ..!

      ولذلك رددت على الاخ البوطي ..

      ويزيدني شرف بتواجد الاخ البوطي .. ولكن أن تكون تعليقاته فى محلها .. وخاصة بالمقال الذي يعلق عليه .. حتى لا يفهم كلامه بصورة خاطئة ..

      تحياتي لك يالخضر العزيز

      حذف
  7. غير معرف17/3/15 10:18 م

    السلام علبكم ورحمة الله و بركاته
    لي كلمة للمتحدث عن النسيان....تمعن في الاية التالية من سورة الكهف......(قال ارايت اد اوينا الى الصخرة فاني نسيت الحوت و ما انسانيه الا الشيطان ان ادكره و اتخد سبيله في البحر عجبا)....هده الاية خير دليل على ان النسيان من نزغات الشيطان و ليس العكس .........وارى ان الاخ خالد ابدع في شرحه و تبيان اهم الامور التي تعيننا في ردعه.......كما ارى ان الشيطان قد تمكن من بعض الاخوة وجندهم لمحاربة الحق ......استعيدوا بالله من مكائده و توبوا الى بارئكم ...وادا لم يكن لكم في الصلاح نصيب فاكيد نصيبكم فيما سواه........فلكم الحق في الاختيار.....ولكن ليس لكم الحق في اطفاء نور الله......والله متم نوره ولو كره المشركون........اختكم في الله

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
      الاخت فى الله ..
      شكرا لك حسن ردك الكريم ..
      وأعزك الله بعز الدارين .. عز الدنيا بالإيمان والمعرفة وعز الآخرة باللقاء والمشاهدة .. آمين
      تحياتي لك

      حذف
  8. غير معرف18/3/15 10:48 م

    بصى يا اخى ف الله انا كنت بعانى من سحر كتير وربنا تم شفائى على خير وجعل الشيخ سبب ف اسلام قائد الجن اللى كان بياذينى
    بس انا حابب اتعلم ازاى اتعامل معاه وخليه انا وهو ديما ف الخير ونصره دين الحق

    ردحذف
    الردود
    1. اخي الكريم :
      حمدا لله على شفاءك ..
      ولكن ما تطلبه .. لا ياتي بالتعلم .. وإنما إن أراد الله لك ذلك .. فسيكون
      وإن لم يرد فلن يكون
      ولا تثق فيمن يقول لك .. سأفتح لك طريقا مع أى روحانيه .. لأنها ستكون روحانية الشر ..
      أما روحانية الخير .. فيمنحها ربها لمن صدقت نواياهم وطهرت قلوبهم واستوت عقولهم..

      تحياتي لك

      حذف
    2. غير معرف19/3/15 9:00 ص

      ونعم الجواب ....جزاك الله يا خالد على إرشاد الناس ............................لخضر

      حذف
  9. غير معرف19/3/15 12:25 ص

    رضي الله عنك وارضاك سيدي

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الكريم :
      ورضي الله عنك برضاه فى الدارين . . وارضاك برؤية حبيبه صلى الله عليه وسلم .. مبشرا لك .. آمين
      تحياتي لك

      حذف
  10. غير معرف19/3/15 7:24 م

    السلام عليكم وحمه الله وبركاته
    هذه مقالة جميلة جداً وفيها فوائد كثيرة ووصلت لى معانى كثيرة .... فجزالك الله خيرا

    احمد عمر

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      أخي الكريم : أحمد عمر
      رضي الله عنك وأرضاك ..
      وأهلا ومرحبا بك بيننا فى المدونة ..
      تحياتي لك

      حذف
  11. يا أستاذ خالد أحبك في الله

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الكريم : عبد الله
      احبك الله ورسوله .. وأكرمك بإحسانه فى الدارين .. آمين
      تحياتي لك

      حذف
  12. غير معرف20/3/15 10:29 ص

    ممكن أسأل سؤال ... كيف أعرف ان الوسوسة من النفس أم من الشيطان وما علاجها اذا كانت من النفس
    وشكرا جزيلا لكم
    أحمد عمر

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الكريم : أحمد عمر

      الأمر يتوقف على مدى ارتباطك بالدنيا .. أو ارتباطك بالله ..

      * فلو كان ارتباط بالله .. فسيكون الوسوسة من الشيطان غالبة عليك .. ويظهر ذلك فى هجوم الأفكار عليك دون استحضار لها منك .. وغالبا تظهر الافكار فى صور العبادات وتصور الذات الاهية . والشبهات الدينية للتشكيك .. وغير ذلك

      * وان كان ارتباطك بالدنيا ستكون وساوس النفس غالبة عليك .. ويظهر ذلك فى استمرارك على أخطائك السابقة وتكرارها .. ويظهر ذلك فى سوء الظن المستمر بالناس .. وعدم رغبتك فى الخير .. والانشغال الدائم بتحصيل المعايش بثبوت الهم فى القلب ( وليس عن توكل ورضا بالقضاء )
      ويجمع الانسان غالبا بين النوعين .. لزيادة الايمان ونقصانه مع الانسان

      ولكن إعلم .. أن الأصل فى الوسوسة .. هو وجود خلل نفسي .. يتحرك على اساسه الشيطان ..
      وعلاج وساس النفس النفس .. يتمثل فى شيء واحد .. هو قطع علائق وشواغل الدنيا من القلب .. وتسليم الامور لله ..
      بمعنى أدق فالعلاج هو .. محو الغيرية من القلب .. ( أى اسقاط غير الله يعنى الوجود كله من القلب ) .. بمعنى اذا تساوى عندك الوجود وعدمه .. وتساوى عندك الصحة والمرض والفقر والغنى .. فلن يكون للنفس إليك سبيلا
      لأنك فى كل أحوالك تكون مع الله ..
      ومن كان مع الله فلن يدخل فى قلبه غير الله ..
      فلا وسوسة بعد ذلك .. إلا تنبيها وتنشيطا للعبادة .. واحتراسا من الكيد الشيطاني .. حتى لا يغفل العبد من احاطته بكيد الشيطان ..

      فضلا عن أن الكيد الشيطان من من مظاهر تجليات القهر .. والاستعاذة من مظاهر القهر والرحمة .. ولذلك فهي تقهر الوساوس ..
      والموضوع يتسع فى هذه المقامات ..
      ولا يمكن التوسع فى هذا الكلام .. إلا بعد تحصيل العلم فيه ..

      وما ذكرته لك فيه الكفاية وفيه الإشارة ..
      وأهلا ومرحبا بك .. وشرفت المدونة ..
      تحياتي لك

      حذف
  13. غير معرف20/3/15 5:39 م

    بارك الله فيك وجزاك الله خيرا وذادكم علماً نافعاً
    احمد عمر

    ردحذف
  14. موضوع أكثر من رائع ونقاش وردود شيقة...جزاكم الله خيرا شيخنا الكبير خالد على تنويرنا ونسأل الله أن يكون في ميزان حسناتك وباقي الأخوة الأفاضل

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف