الروحانيات فى الإسلام: آلهة النصب .. وسحر وقف الحال للرزق !!

بحث في المدونة من خلال جوجل

الاثنين، 15 سبتمبر 2014

آلهة النصب .. وسحر وقف الحال للرزق !!

بسم الله الرحمن الرحيم

آلهة النصب .. وسحر وقف الحال للرزق !!

هذا الموضوع .. على قدر من الأهمية للإنسان .. حيث أنه بقدر أرزاق الناس بقدر ما يرسم لهم القدر خطاهم .. 
ولعل هذا هو السبب الذى جعل من بعض الروحانيين .. يتاجرون بأحلام الناس .. وقاموا بتنصيب أنفسهم آلهة تمنح الرزق للخلق .. ويذكرون انهم يفتحون أبواب الرزق المغلقة .. ويصنعون الخواتم الجالبة للرزق .. والتمائم التي تجلب الزبون .. وما شابة من هذه الهرطقة .. ونسأل الله لهم الهداية ..

والحديث فى هذا المقال من الناحية العقلية البحتة او العقلية الإيمانية .. ولن نذكر هنا آية أو حديث .. لأن لموضوع الرزق مقالة مستقلة ان شاء الله تعالى ..

ملحوظة هامة : سحر وقف الحال مثله مثل أى سحر .. وأنا لا انكر وجود السحر للضرر بإذن الله .. وإنما أنكر الاعتقاد بأن أحدا يستطيع ان يرزق الخلق سوى الله تبارك وتعالى  .. فانتبه لهذا الكلام .
وإن كنت تظن أن أحدا لا يقول هذا الكلام .. فأنت مخطأ .. فهناك نصابين ولهم مريدين .. وهذا أمر عجيب !!

قبل أن نخوض فى هذا الموضوع .. أحبك عزيزي الزائر للمدونة أن تقرأ هذا الموضوع .. اضغط هنا

بداية : مع الروحانيين فى كلامهم .. " آلهة النصب "

كثير من الروحانيين يصنعون من أنفسهم آلهة .. الذين يوهمون الناس بأن لديهم القدرة على فتح أبواب الرزق .. ويستخدمون فى ذلك عدة وسائل منها .. 

الوسيلة الأولى :: هي إيهامك بأن هناك سحر مصنوع لك .. وهو الذى يوقف لك حالك .. ويجب أن يتم فك هذا السحر .. لأنه سيستمر وقف الحال وغلق باب الرزق مادام السحر موجود !! 

الوسيلة الثانية :: هي إيهامك بأن معه خواتم ولها مفعول السحر فى جلب الرزق وفتح الأبواب المغلقة .. فإذا اشتريت هذا الخاتم .. ستنحل كل مشاكلك !!

الوسيلة الثالثة :: هي تعليق تميمة فى رقبتك أو فى جيبك .. وطالما هذه التميمة موجودة معك .. فإن أبواب الرزق ستفتح لك ..

الوسيلة الرابعة :: وهى يجعل كثير من الماء فى زجاجة ويقول لك .. قم برش الماء فى مكان محل الرزق .. وستجد الزبائن تأتيك على طول !!

.. مناقشة ما سبق مع العقل  ..

كيف تصدق أن هناك أحدا يستطيع أن يمنحك ويعطيك .. ما هو في يد الله وحده ؟

إذا كنت تظن أن سحر وقف الحال (سحر الضرر) .. يستطيع أن يمنعك الرزق .. فأنت مخطأ أكيد ..

فالإنسان إما مؤمن أو ملحد .. فإن كنت مؤمن فأنت تعلم أن الرزق بيد الله وحده ولم يعطي سره لأحد .. وإن كنت ملحد فأنت لست مؤمن بالسحر أصلا .. فلماذا ترمي مشاكلك على السحر ؟!!!

وان كان الروحاني يستطيع فتح الرزق .. فلماذا لم يجعل من نفسه اغنى انسان فى العالم ؟
ولماذا لم يجعل من نفسه صاحب مشاريع ومصانع ؟
ولماذا تراه بائسا فى حياته  ؟
ولماذا يأخذ أموالا من الناس .. أليس لديه القدره على فتح ابواب الرزق لنفسه ؟ فلماذا يأكل أموال الناس ؟
لماذا لا يأتي بالذهب والكنوز لنفسه ؟ 

أفلا تعقلون


ولكن لماذا نعلق مشاكلنا على قصة ( سحر وقف الحال )؟

ببساطة شديدة .. يريد الإنسان أن يعلق قلة السعي أو ضيق الحال .. على شماعة يقنع بها نفسه .. أن هناك سبب يمنع هذا الرزق .. ولأنه لا يريد السعي أو أن رزقه قليل .. إذن فلابد أن هناك من أوقف حال الرزق عندي !!! وكلما سعى الى عمل وتوقف الحال .. يقول هذا بسبب السحر ؟!! 

أمر غريب .. لماذا لم يسأل الإنسان نفسه هذه الأسئلة .. هل أذنبت فى حق الله ؟ هل أذنبت فى حق الخلق ؟ هل من الممكن أن يكون هذا الأمر ابتلاء وامتحان من الله ؟ 
لماذا أغفل الإنسان الجانب الحقيقي لوجود هذه المشكلة وهو علاقتك بربك .. سواء كنت عاصي لله .. أو مطيع لله .. فالأمر لن يخلو بين أن يكون حرمان للرزق نتيجة ذنوب .. أو ابتلاء لرفع درجات !!

ولماذا لم تجعل لنفسك سبب فى البعد عن الله ؟ والتوكل عليه ؟ والرضا بقضاءه وقدره ؟ 

مناقشة وسائل الروحانيين لفتح أبواب الرزق

مناقشة الوسيلة الأولي :: ما يثبت لك أنه نصاب رسمي .. أنك ستأتيه بعد  أسبوع او شهر .. وستقول له .. أن الحال لم يتغير .. وسيقول لك الأخ الروحاني : أنه قد تم تجديد العمل لك .. ولابد من فك لهذا العمل أو السحر الجديد ...

ويظل الأمر على هذا المنوال بلا نهاية .. ( قصة تجديد سحر وقف الحال .. قصة لا تنتهي أبدا )

مناقشة الوسائل الأخرى ..  سواء كانت كانت تميمة او خاتم او ماء روحاني .. يكفيك أن تعرف شيئا واحدا .. أنه لو كان يستطيع أن ينفع نفسه ما كان ليمنحك هذا الأمر ؟ و كيف يمنحك ما ليس بيده ؟ واذا كان قادرا على منح الرزق وفتح الأبواب فلماذا لم يفتحها لنفسه .. وأكثرهم يعيش فى ضنك ؟ 
كيف يعطيك .. وفاقد الشيئ لا يعطيه ؟!!!

مفاجأة لطيفة .. ليس هناك ما يسمى ( سحر وقف الحال )

لا يوجد فى الوجود ما يسمى بسحر وقف الحال .. وإنما كل أنواع السحر لها مسمى واحد فقط .. هو تسليط الشياطين على الإنسان بقصد الضرر
مثل من يقوم بتسليط بلطجي ليؤذي أحدا من الناس .. فلماذا لم نسمي هذا بسحر وقف الحال ؟
ولكن اعتمد الناس على هذا المصطلح .. لوصولهم الى أولى مراحل اليأس من رحمة الله .. هذه هى الحقيقة المؤلمة .

هل تعرف كيف يتم حدوث هذا السحر .. 

بالنسبة للأفراد : يتم رسم على وجه الإنسان المعمول له السحر .. صورة يراها من حوله فى العمل .. بأنه شخص ينفر منه الناس ( يعني السحر يجعل من الشخص المسحور وكأنه غير مقبول ) 
وقد يحدث له أن تصيبه حالة من الخمول والكسل تسيطر على جسده 
وقد يحدث حالة من التشتت والنسيان المفاجئ
وقد يحدث لك حالة من حالات الانفعال والعصبية

وبالنسبة لأصحاب المحلات : يتم تكليف الشيطان بأن يوحي الى الزبائن بأن هذه البضائع مش سليمة او هناك ما هو أفضل منها .. ويجعل الزبائن تظن ان هذه البضائع وكأنها مستعملة  .. مع انها جديدة !! 
ولأن هذه الطريقة يصعب تطبيقها من الجن .. فالسحرة يلجأون الى طريقة أخرى 
 طريقة أخرى .. وهي أرسال الجن ليقومون بتلف بضاعة المحل فعليا .. وكأن إنسان قام بتخريبها بالفعل !! ولأن هذا الأمر لا يستطيعه كل السحره .. فيقومون بطريقة اخرى وهى التى يستخدمها كل السحرة تقريبا ..
وهذه الطريقة الأخرى .. هى أن يقوم بتدنيس المكان باستحضار جن نجس "شيطاني" .. يقوم بتنفير العاملين ويقومون بوضع غمامة سوداء على المكان .. لا يراها الانسان .. ولكنه يشعر بأنه لا يريد أن يدخل هذا المكان .. 
وهناك طرق أخرى .. مثل سرقة مال المحل .. 

ماذا يسمى ما سبق

ليس سحر للرزق .. وإنما سحر تسليط الشياطين بقصد الضرر .. وذلك مثله مثل أن تقوم بتسليط بلطجي أو قبضايا من الانس ليقوم بإهلاك بضاعة شخص .. 

فهذا الجن وظيفته مخصصة لإهلاك مال الإنسان .. يعني بلطجي .. ولكن

ليس له سلطان وقف حال الإنسان .. أبدا أبدا .. وأنت بنفسك تستطيع أن تطرده وتصرفه عنك ..

وسواء سحر إهلاك مال الإنسان للفرد أو للمحال التجارية .. له حل بإذن الله .. 

يكفيك أن تقول  " يارب " .. باخلاص ويقين ومحبة .. ثم فوض أمرك لله .. ثم قل : .. أنت حسبي ونعم الوكيل .. 

فابدأ أولا .. بإصلاح علاقتك مع مولاك وربك .. 

ثم ابدأ فى استخدام الرقية الشرعية وستجد هنا موضوع لكيفية علاج نفسك ان شاء الله اضغط هنا ..

ملحوظة : معنى انك قلت أن السحر أوقف حالك .. فقد بدأت فى طريق اليأس الأكيد .. فانتبه لحالك !!

* وبقدر إخلاصك .. يكون خلاصك .. قال تعالى ( وتوكل على الحي الذي لا يموت )


والله أعلم 

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم


هذه المقالة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام - ولا يحق لأحد نقل أى موضوع من مواضيعة إلا بإذن من صاحب المدونة - ا/ خالد ابوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة فعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .

هناك 4 تعليقات:

  1. غير معرف17/9/14 4:40 ص

    وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ(155)

    سورة البقرة
    فالمؤمن يكون ثابتاً أمام الضغوط مهما بلغت لأنه يلجأ إلى رب قوي كريم رحيم هو مالك الملك وبيده كل شيء وهو القادر على حل أي مشكلة مهما عظُمت، وهذا يمنح المؤمن شعوراً بالقوة والاطمئنان والسعادة، وهو ما فشل الغرب في منحه للناس!

    فنحن لدينا التوكل على الله تعالى، وهم لديهم التوكل على الأسباب الدنيوية وهذا هو سبب فشلهم في العلاج. وبالنسبة لنا تمثل الأزمات ابتلاء واختباراً من الله، فنعمل على تخطيها والنجاح في اجتياز هذه الاختبارات، ولكن بالنسبة لهم تمثل هذه الأزمات مشاكل مستعصية لا علاج لها سوى اللجوء إلى تعاطي المخدرات أو المسكرات أو الانتحار!!

    بالنسبة للمؤمن فإن المشاكل المالية التي يمر بها تزيده دعاءً وقرباً من خالقه وتذللاً بين يديه والمسارعة في عمل الخيرات والصبر والبكاء والخشوع ومزيد من الصلاة والعبادة... وهذه الأشياء تمنحه الثقة بالنفس والقوة والأمل، لأنه يدرك أن الله لن يتخلى عنه. ولكن الأزمة المالية بالنسبة لهم هي حظ سيء يزيدهم تشاؤماً وألماً واكتئاباً، ويلجأون إلى العيادات النفسية وهذه تحتاج الأموال أيضاً... وبالتالي يقعون في مشكلات مالية إضافية... حتى إننا نجد أن عدد المنتحرين من غير المسلمين أكثر من ألفي شخص في كل يوم!!!

    ونحن لدينا الإيمان بيوم القيامة ولقاء الله والحساب وأن كل إنسان سيأخذ حقه كاملاً غير منقوص، ولكن لديهم لا يوجد شيء اسمه "يوم الحساب" وهذا يزيد من ألمهم ومعاناتهم لأن الدنيا لم تمنحهم شيئاً... ولذلك قال تعالى في أول نص من سورة البقرة: (الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [البقرة: 1-5]. إن هذا النص القرآني بالفعل هو علاج لمشاكل عصرنا! الإيمان بالغيب يؤدي إلى عدم الخوف من المستقبل، والصلاة تعالج فقدان الأمل، والإنفاق يمنحك السعادة، والإيمان بالآخرة يعالج المشاكل النفسية والمالية.. والنتيجة هي الهداية في الدنيا الفلاح في الآخرة، فماذا تريد أكثر من ذلك؟!

    والآن أخي الحبيب! الله الذي أنجى سيدنا يونس من ظلمات البحر وظلمات بطن الحوت... وأنجى سيدنا نوح من الطوفان... وكشف الضر عن سيدنا أيوب بعد أن أنهكه المرض العضال... وأنجى سيدنا لوط من عذاب الحجارة الملتهبة... وأنجى سيدنا موسى من بطش فرعون وظلمه.. وأنجى سيدنا هود من العاصفة المدمرة... هل يعجز هذا الإله العظيم أن يحل مشكلة لك في هذه الحياة وأنت تقول: يا الله؟؟!
    لخضر .........لخضر

    ردحذف
    الردود
    1. طال غيابك .. يا لخضر ..
      وحشني تعليقك ..
      وصدقت فيما قلت .. فالغرب لا مرجع له فى الأرزمات سوى اليأس والانتحار
      ونحن ليس لنا سوي الله .. ونعلم أن ما كان لك فسوف يأتيك وما حجب عنك فهو مصروفا عنك ..
      والحمد لله على نعمة الايمان والاسلام
      تحياتي لك يا .. لخضر

      حذف
  2. غير معرف18/9/14 5:34 ص

    بلنسبة لوقف الحال في الرزق ...لقد اعطيت حقه في الشرح ..جزاك الله كل خير
    كما تعلم الدنيا هي دار حكمة.....يعني لابد من لسبب ....رغم أن الله قادر على أن ينفع أو يضر بدون سبب
    سحر وقف الحال في الرزق هو سبب لبتلااء الانسان فقط .....أما لفعال الحقيقي هو الله ......ولا يقع في الكون شي إلى باذنه
    إذا كان هو لفاعل الحقيقي ...ولا يتم شي في لكون إلى باذنه.......لماذا لا تتعلق بقلبك إلا بالله وحده ....ناجه....وابكي له ..واحكي له مشاكلك ..رغم إنه يعرفها مسبقاً
    توجهك له سبحانه ما هو إلا إظهار العبودية........هذا ما فعله سيدنا يعقوب عليه السلام عندما ابتلي ...كذلك سيدنا يوسف عليه السلام ....مثلاً
    الابتلاء هو درجات وأنواع ...وعلى حسب الايمان ويقين الانسان ....أما إذا كنت من أهل الفتوحات ..يعني مما فتح لهم من ملكوت غيبه ....يجب أن تكون شديد المراقبة وإياك
    أن يميل قلبك إلى خلقه فستبتلى حتى يصفي قلبك مما سواه .....
    لماذا الابتلاء ؟؟؟؟؟ هذا له اجوبة كثيرة على حسب الظرف ولشخص ومراد الله من ذلك .......حتى طريق الولاية..لابد من الابتلاء .....لا تمكن حتى تبتلى لا شك فيه
    بكل إختصار ....الجن أو الشياطين أو السحرة لا يتحكمون في الرزق
    هم أداة أو سبب للبتلااء فقط ....
    لخضر لخضر

    ردحذف
  3. بارك الله فيكم.شرح رائع

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف