الروحانيات فى الإسلام: المس النفسي ومس الذنوب - مس روحاني لا يعرفه الكثيرون

بحث في المدونة من خلال جوجل

السبت، 15 مارس 2014

المس النفسي ومس الذنوب - مس روحاني لا يعرفه الكثيرون

بسم الله الرحمن الرحيم

المس الروحاني الذى لا يعرفه الكثيرون


 ( المس النفسي - ومس الذنوب )

موضوع جديد اعتقد أنه لم يتكلم عنه أحد من قبل .. وهو يتعلق بنوعين من أنواع المس الروحاني .. وقد غفل عنه كثير من الناس .. وهو مس الذنوب والمس النفسي .

عموما نذكر لكم طرفا من هذين المسين .. حتى تكون على علم وإلمام بالعلم الروحاني .. وما القدر الذى قد يصيبك منه .. فتحترس وتحذر منه .. وكيفية علاجه ..

وانتبه جيدا للآتي :

1- كلا من المَسَّين لا يخرجون بقراءة القران على الانسان .. بالرغم من كونهما فى الحقيقة مس شيطاني .. إلا أنه يكون تسليط من الله عقابا للانسان المبتعد عن طريق الله تعالى .

2- كلا من المَسَّين هما نوعين من الوساوس المسلطة على الانسان نتيجة سوء أعماله .

3- كلا من المَسَّين يتم التخلص منهما برد الحقوق .. بالاستغفار والاعمال الصالحة وكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

.. ولكن في مس الذنوب يزيد شرط للتخلص من هذا المس .. وهو رد لحقوق لأصحابها إن كان هناك حقوق !! ..

* معنى قولي "تسليط من الله " : أعني به أمرين ..


الأول : رفع دائرة الحفظ والحماية .. أعني بها أن الله أذن للشياطين بالتواصل معك نتيجة غفلتك عن منهج الله .. وذلك برفع دائرة الحفظ من حولك ..

الثاني : يسلط عليك قرين شيطاني .. نتيجة غفلتك عن منهج الله  .. ( وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ) الزخرف36

* وفي كل الأحوال .. سواء جائتك الشياطين بتسليط من الله ، أومن نفسها "مثل مس الحمام" .. فهذا نتاج الغفلة عن منهج الله (والجميع يعتبر تسليط من الله)  .. 
والغرض من هذا التسليط هو شيء واحد .. هو أن تدرك خطأك مع الله .. فتتوب إلى الله وتتقرب إليه .. وتستغفره .. ليتوب عليك ويغفر لك ..
ولكن إن أصررت على غفلتك وتجاهلك .. فسيتحول الأمر من مجرد ابتلاء إلى عقاب ومزيد من الحسرة في حياتك لأنك لن ترضى بقضاء الله ..!!

**********************
أولا : المس النفسي .. او العقلي 

أو مس الافكار

وهو اعتقاد الفكرة الخاطئة فى النفس .. وهو ما يسمى عند أطباء علم النفس ب  " الوهم " او " الايحاء " .. ونتيجة هذا الوهم قد يترتب عليه مس روحاني .. سواء وسوسة أو تخبط  روحاني .. 
ولكنه ليس بالضروة يحدث مس روحاني نتيجة الأفكار الباطلة .. ولكن أقول أن هذا قد يحدث .. ويترتب عليه مس روحاني .. !! فانتبه للكلام . 

1- المثال الأول - للمس النفسي من يعتقد أن الله غير موجود كالملحد .. فهذا شخص مصاب روحانيا ولكن بتسليط على صفات النفس الأمارة بالسوء .. لتكون هذه النفس هي الظاهرة دائما عليه . 

فالاعتقاد في الأفكار الباطلة يؤدي الى تسليط روحانية نارية (شياطين) على الانسان لتزكي فكرة الباطل عنده ..

ولذلك عند أهل الله .. إذا أتاهم أحد ممن هو ممسوس بأفكار خاطئة .. يطلب منه تغيير أفكاره الخاطئة وتقويم نفسه ..
لأنه لن يرتقي مع الله أبدا بعلاقته .. طالما هو مقبور بأفكار وعقائد غير صحيحة .. وطالما نفسه بها عوج وترفض الصواب وترفض العلم وتحب الجدل .. وهذا دليل على استيلاء النفس الأمارة بالسوء على هذا الإنسان .

* وعموما علاج هذا المس يكون بالآتي :

1- أن تظهر للطرف الممسوس أنه على باطل .. أو خطأ .. وهذا يتطلب علم ومعرفة وعقل 
2- ثم تبين له ما هو وجه الصواب .. وهذا يتطلب علم ومعرفة وعقل 
3- ثم تمد له طرفا روحيا من إخلاصك (تدعو بإخلاص للشخص المصاب) وهذا يتطلب قلب متصل بالله .. 
4- وجوب إخلاصك فى التوجيه والارشاد .. بقدر ما يكون خلاص الانسان من افكاره الخاطئة .. 

* عموما .. كل ما أريدك أن تعرفه .. هو أن الافكار الخاطئة او الباطلة قد تتحول الى مس روحاني بعد فترة .. وتصبح حجاباا  عن إدراك الحق .. جزاء وفاقا .. ولا يظلم ربك أحدا


2- المثال الثاني - للمس النفسي .: وهو الشخص الذى يعيش فى وهم أن الدنيا قد ظلمته .. وانه مضطهد .. ويظل يبكي منفردا .. ويعيش قصة شهيد وضحية هذا الزمان .. وأن الناس عملوا في كذا وكذا وكذا .. ويظل يبكي حاله .. ويقول إيه اللي عملته فى حياتى عشان يحصل في كده .. وهكذا .. 

ويدخل فى مسرحية هزلية .. دائما أسميها مسرحية " يا حول الله يارب " ..

وهي مسرحية نفسية (من جانب النفس الامارة) تخدع بها الانسان لتضله عن طريق الحق .. ولتشعره أنه على حق والباقي لا يشعر به وبحاله .. وكم هو مقهور فى دنياه .. 

وكم أن القدر ظلمه في بلاءه الذي يعيش فيه ..!!

* وعلاج هذا الامر بسيط .. ولكن يحتاج لعزيمة وإخلاص من المساعد او الراقي أو المعالج :

أولا : اتبع الخطوات السابقة فى العلاج ..


ثانيا : لو كان يظن أنه عمل كثيرا للناس ولم يجد فائدة ؟
فقل له : لمن كنت تعمل أعمالك التي تقول أن الناس لم تعد تذكرها .. ويذكرون فضلك ؟ 
هل هي كانت لله أم للناس ؟
فإن كانت لله .. فلماذا تبكي حالك ؟ فأجرك لا يضيع عند الله ..
وإن كنت تفعلها للناس ؟ فأنت قد فعلت أعمالك رياء للناس .. لأنك عملت لغير الله .. فلا تلومن إلا نفسك ..


ثالثا : لو كان ممن يظن أنه من أهل الايمان والابتلاء وكم هو مظلوم في الحياة ؟ 
فقل له : وإن كنت تظن أنك في ابتلاء ؟ 
فلماذا لا تصبر .. 
وإن كنت تظن أنك مؤمن ؟
فلماذا تشكو الله .. ولا تشكو إلى الله .. فهل الشكوى من فعل الله من الإيمان ؟!!
وهل شكواك من الله .. غيرت لك شيء ؟
لا .. بل زادتك بعدا عن الله .. ولكن إن أردت أن تشكو .. فاشكو إلى الله حالك وأخبره بسوء حالك .. ولا تشكو الله للناس ..!!
وراجع ذنوبك مع الله .. فلعل ظلمة أحوالك .. جاءت من ظلمة ذنوبك عليك .. 


* فقد يقول لك ويرد عليك هذا الشخص مجادلا :
فيقول لك : وهل ابتلاء الرسول وكل الرسل والصالحين كان نتيجة ظلمة ذنوبهم ؟
فقل له : وهل أنت فعلت مثلما فعل الرسول ووقفت حتى تورمت قدماك من العبادة تدعو الله .. وهل فعلت مثل الرسل والصالحين حينما ابتلاهم الله .. ووقفوا في محراب عبودية الله راضين بقضاء الله وقدره مخلصين في قولهم ( إياك نعبد وإياك نستعين) .. فهل أنت فعلت مثلهم ؟

* ثم أخبره : كفاك تمثيليات على نفسك .. وواجه حقيقة أنك قد تكون مذنب في حق الله أو في حق العباد .. واعترف بذنوبك لله .. عسى أنن يفك كربك ويعلو لك من قدرك ..!! والله غفور رحيم .


فصحح حالك مع الله .. واجعل عملك فى بيتك وشغلك ومع كل من حولك هو لله .. حتى ولو كان لأطفالك .. فاجعل عينيك دائما تنظر بعين الرضا الى الله وبعين الفعل لله تعالى ..


*******************************

..:: ثانيا : مس الذنوب ؟ ::..

وهو أن يرتكب الانسان ذنبا .. فإن استغفر وتاب .. فلا شيئ وان أصر على الذنب فقد يتحول الى مس روحاني .. أى تسليط شياطين عليه .. بسبب ارتكاب الذنوب .. ( وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ) الزخرفف36

لذلك اذا نظرنا الى الحديث النبوي الكريم .. وهو يقول صلى الله عليه وسلم ( إن العبدَ إذا أخطأ خطيئةُ نُكِتتْ في قلبهِ نُكتةً سوداءَ فإذا هو نزعَ واستغفرَ وتابَ سُقلَ قلبهُ وإن عادَ زيدَ فيها حتى تعلو قلبهُ وهو الرانُ الذي ذكرَ اللهُ كَلّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ )

معنى النكتة : هى العلامة الخفية أو النقطة فى الشيئ تخالف لونه
ومعنى الران هو الغطاء نتيجة اعمال السوء واقتراف الذنوب

فالنكتة السوداء هى فى الذنب والخطيئة .. التي بسببها يحدث جذب لعالم الشياطين .. وقد يترتب عليها مس روحاني ويتم تسليطه على الانسان جزاء وفقا لأعماله .. وهذا المس قد يتحول الى وسواس يحوم حول القلب .. 


* ولذلك تكثر الوساوس لكثرة الذنوب .. وكثرة النكات السوداء فى القلب التى هى من أثر الذنوب .. 

* وللمعرفة الخاصة بالذنوب حتى لا تغفل عنها :
أن الذنوب تتشكل بصورة روحانية سوداء (ليست جن ولا شياطين) .. ويدركها أهل البصيرة .. وهي صور تظهر في قلب الإنسان وفي عينه وفي جميع انحاء جسدة .. ولا سبيل للتطهير من هذه الصور الروحانية إلا بالتوبة والعمل الصالح  .. وكثرة الوضوء سبب رئيسي لهذه الطهارة ..

* وقد تأتي الذنوب في صور روحانية أخرى للمجتمعات والشعوب والأسرة والفرد .. (راجع مواضيع الذنوب والإعتراف) ..
* يقول ابن القيم رحمه الله :
فإن الله سبحانه بحكمته وعدله يظهر للناس أعمالهم في قوالب وصور تناسبها ، فتارة بقحط وجدب، وتارة بعدو، وتارة بولاة جائرين، وتارة بأمراض عامة، وتارة بهموم والآم وغموم تحضرها نفوسهم، لا ينفكون عنها، وتارة بمنع بركات السماء والأرض عنهم، وتارة بتسليط الشياطين عليهم تؤزهم إلى أسباب العذاب أزاً ، لتحق عليهم الكلمة وليصير كل منهم إلى ما خلق له ، والعاقل يسّير بصيرته بين الأقطار العالم فيشاهده ، وينظر مواقع عدل الله وحكمته " .

زاد المعاد في هدي خير العباد ج4 ص363.


 :: انتبه جيدا للآتي  ::


* مس الذنوب .. يأتي نتيجة ذنوب الإنسان وتكوينها على القلب .. فيحدث نتيجة ذلك مس شيطاني إلا أنه لآ يخرج بقراءة القرآن على الانسان .. لأنه مس تسليط غالبا ما ياتي تأديبا من الله للعبد .. جزاء غفلته عن منهج الله ( وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ) الزخرف36 .. 

وقد تأتي الشياطين كلها من انس وجن لتمس هذا الانسان بالوساوس وتجعله يفعل الخطايا .. جزاء اصراره على المعصية .. يقول تعالى :  (وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ ) فصلت25


:: وعلاج مس الذنوب ::

يكون بكثرة الاستغفار والأعمال الصالحة .. لأن قراءة القرآن لطرد هذا المس .. لن تؤتي بثمارها .. لأن هناك اعمال تستوجب رد حقوق أو كثرة الدعاء للغير الذي اغتبته .. او كثرة اعمال صالحة وصدقات وزكاة .. وإخلاص في العمل مع الله .. ومساعدة الحق .. وووووو .. وليس مجرد قراءة قرآن فقط وصلاة  ..!!

* فانتبه للنكتة السوداء التى توضع فى القلب نتيجة الذنوب .. وحتى لا يصبح القلب منغلق تماما ويكون كالران . لا يدخله نورا ولا يخرج منه ظلمة .. فأكثر من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .. 

************************
ختاما : أحببت أن أوضح لكم مفهوم آخر من المس .. يجهله الكثيرون جدا .. ودائما يظنون ان المس دائما يكون بسبب الجن فقط .. لا  .. ولكن الموضوع فيه أكثر مما يظنون .. 

************

والله أعلم 

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..

هناك 17 تعليقًا:

  1. غير معرف18/3/14 1:08 م

    هل ينطبق ذلك اللبس على من يعانون الوسواس القهري مثل ( الخوف من الأماكن العالية أو الخوف على النفس من المرض وكثرة غسل الأيدى وماشابه ذلك) هل يعد ذلك بمثابة لبس نفسي ينتهي عندما يقتنع الإنسان بأن لن يصيبه إلا ما كتبه الله له)....أم أن هذا عقابا من الله له؟؟؟ أم أنهاأفكار يمكن تصحيحها بالعلم والمعرفة ؟
    وكذلك البخيل الذي يبخل على نفسه وأهله خوفا من أذى قد يصيبه يوما ما فيحتاج للمال كملاذ آمن؟
    (وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين) وهل لهذه الآية صلة بين معتقد الإنسان بربه ونتيجة ذلك؟

    أرجو التوضيح ولكم خالص الشكر

    ردحذف
    الردود
    1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اخي الكريم .. شكرا على سؤالك الطيب .. ومرحبا بك فى المدونة

      1- فيما يتعلق بسؤالك الاول : فالوسواس القهري .. هو نوع من اللبس النفس .. وعلاجه كما ذكرت انت بنفسك .. بدون ان تظن أنه عقاب من الله .. ولكن تعامل معه على انه ابتلاء من الله وليس عقاب ..
      فالوسواس فى اصله فكرة مسيطرة على النفس تدفعها لفعل معين .. مما يجعل الانسان وكأنه مقهور على هذا الفعل .. لذلك ان اقتنعت بقضاء الله وقدره مع اضافة العلم والمعرفة واتاع الخطوات المذكورة فى هذا الموضوع .. مع اضافة ادعية كريمة " ستجدها فى المدونة تحت عنوان علاج الوسواس القهري " ..
      ستكون النتيجة طيبة جدا .. وخاصة وانت تريد حل لهذه المشكلة .. فالله معك ويؤيدك ..آمين

      2- فيما يتعلق بالبخل .. يكفيك ان تعرف انه صفة لغير المؤمن .. لأن المؤمن يعرف ان كل شيء بقدر .. والامان كل الامان فى التعامل مع الله .. وطبعا هو من انواع اللبس النفسي

      3- فيما يتعلق بالاية الكريمة : فاقرأ ما قبلها .. وستفهم قطعا انها بسبب معتقد الانسان بربه .. وما نتيجة هذا المعتقد .. مع التنبيه على ان الايات تتكلم عن اعداء الله .. الذين جحدوا وأنكروا الله ورسوله وكتابه .. مثل الملحدين والكافرين

      وللتذكير بهذه الايات لقراء المدونة ( وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْداءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (19) حَتَّى إِذا ما جاؤُها شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (20) وَقالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا قالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21) وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ (22) وَذلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْداكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ (23)
      فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَما هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ (24 ) ) سورة فصلت

      وهنا موضوع يتعلق بحسن الظن وسوء الظن بالله " فى المدونة " .. ان اردت البحث فى موضوع الظن بالله

      والله اعلم

      ختاما : أخى الكريم طيب الله قلبك على حسن فهمك .. سواء للموضوع .. او فهمك للاية .. وأنعم عليك دائما بنور المعرفة والفهم

      واسف على التأخير فى الرد ..

      سلام الله عليك ورحمته وبركاته

      حذف
  2. غير معرف20/3/14 10:41 ص

    جزاك الله خيرا على ردك البليغ، ولكن هل أطمع أن أستزيد من علمك يا أخي فهل لي بمعرفة الفرق بين العقاب والابتلاء؟

    ردحذف
    الردود
    1. سؤالك جميل جدا .. ولكن لن تجد فيصل للتفرقة بين العقوبة والابتلاء .. إلا بطريقين
      1- عند نزول القضاء .. فتجد النفس راضية بالقضاء غير ساخطة عليه .. لأنه تنظر ان الفاعل هو الله .. ومادام الفاعل هو الله فلمذا لا نرضى
      2- عند نزول القضاء .. نجد النفس صابرة "مع وجود شيئ من كراهية الابتلاء " .. إلا ان النفس تظل فى معية الله بالدعاء لرفع الابتلاء دون يأس

      * وعند أهل الله لا يوجد شيئ اسمه ابتلاء .. عندهم .

      * بل يتعاملون مع القضاء والقدر على أنه حكم الله فيهم .. وأنهم مستحقون لهذا الفعل سواء كان متفق معهم ام لا .. لأنهم يحبون الله .. والمحب يتقبل من محبوبه كل شيئ
      ولذلك نجد مثلا .. اذا قام أحد بشتم وسب أحد من أهل الله .. فإنهم لا يردون عليه .. ويعتبرون أن هذه رسالة من الله .. فى ان العبد قد يكون اخطأ ولذلك فإن الله قد سلط عليه من يشتمه .. فهذا يكون من عدل الله ..
      ولذلك أهل الله دائما .. لا ينظرون الى القضاء الا من ناحية انه عقاب على ذنب .. وليس ابتلاء .. حتى لا تظن النفس أنها على درجة ومقام عند الله ..

      وعند الفرق المنتمية للاسلام .. بل وكثير من الناس .. والله اعلم بأحوالهم .. ولكن دائما ما يحملون أى حدث أو كرب يصيبهم على انه ابتلاء ..!!!!

      ولا ينظرون الى ذنوبهم ابدا .. ؟!! ... أمر عجيب

      عموما .. لله فى خلقه شئون

      والله اعلم

      ارجو ان اكون أفدتك
      سلام الله عليك ورحمته وبركاته

      حذف
    2. غير معرف20/3/14 2:59 م

      إذن هو التسليم الكامل لله فى تصريف جميع أمور حياتنا وإن كانت تتعارض مع أمنياتنا، ويكفى قوله سبحانه (والله يعلم وأنتم لا تعلمون)، ولكنها العجلة دائما لمعرفة الحكمة من أمور كثيرة تجد بحياتنا فقد صدق سبحانه وتعالى حين قال (خلق الإنسان من عجل سأوريكم آياتي فلا تستعجلون) وتظل الآية الكريمة (قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين ) أكبر شاهد على أن خسارة الإنسان الذي يلاقيها من مال وولد وأهل فى الدنيا كما تصور له نفسه ليست سوى وهم. فالإنسان مملوك وليس بمالك.

      اللهم ارزقنا الحكمة وحسن الفهم عن مراد الله لنا.
      جزاك الله خيرا

      حذف
    3. نعم أخى الكريم .. طيب الله فهمك .. ورزقك الحكمة الطيبة ..

      فالتسليم هو أساس الطريق الى الله تبارك وتعالى . وبدونه لا يستقيم لك حال .. وهومفتاح الجنة .. سواء جنة المعرفة او جنة الخلد ..

      رزقك الله كلاهما ..

      حذف
  3. غير معرف29/4/14 11:53 ص

    نشكر الله على الهداية و نقر له عن عجز إدراك النهاية ..........
    لخضر من دالاس

    ردحذف
  4. شكرا على التوضيح . بارك الله فيكم

    ردحذف
  5. غير معرف29/6/15 1:15 م

    اخى الفاضل ما رأيك فى كتاب شرح الانفاس الروحانية لأئمة السلف الصوفية ؟

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الكريم :
      لن يقربك هذا الكتاب إلى الله شيئا .. لأنه ليس من كتب السلوك الى الله .. ولكن من أبواب الكشوفات ومحاط بفلسفة صوفية .. لا داعي منها ..
      فكن مع كتب التصوف التي تتكلم في الطريق الى الله .. مثل كتاب احياء علوم الدين للغزالي رحمه الله
      ومدارج السالكين شرح بن القيم
      تحياتي لك

      حذف
  6. انا بقالي يومين ماشي علي العلاج بالاضافه اني بقرأ سورة البقره ولكن بحس انه معايا وانه بيحاول يقرب مني أمتي ممكن احس بتحسن انا أصلا بئيت اخاف انام

    ردحذف
    الردود
    1. أي علاج ؟!!
      ولماذا تقرأ سورة البقرة ؟!!
      ومن الذي يحاول الاقتراب منك ؟!

      حذف
  7. ياشيخ ما علاج المس العاشق المسلم

    ردحذف
    الردود
    1. اخي الفاضل يوسف :
      لا يوجد شيء اسمع مس عاشق مسلم ..!!!
      لان من يفعل ذلك من الجن يسمى شيطان ..!!
      ولا يوجد شيء اسمه مس مسيحي او يهودي او مسلم ..!! لأن من يفعل ذلك يسمى شيطان رجيم !!

      عموما اتبع الاتي :
      كيفية العلاج :

      1- نواظب على سماع ملف الخروج وتطهير الجسم "فقط" (ستجده في الموضوع رقم23 من صفحة العلاج بالقرآن ).. لمدة اسبوعين .. يوميا مرتين متتاليتين على جلسة واحد .. لما يخلص الملف تعيد سماعه مرة أخرى ..
      وأفضل وقت للسماع .. من بعد أذان المغرب في أي وقت ..

      2- المواظبة على قراءة سورة التوبة بصوت مسموع قبل النوم .. مدة شهر ..

      3- طوال اليوم لا ينقطع لسانك عن الصلاة على النبي .. قدر استطاعتك ..

      * ملحوظة 1: قد تشعر ببرودة أو سخونة ..أثناء سماع الملفات عند اطراف اصابع قدميك او يديك .. أو هواء يخرج من ظهرك أو وجهك .. فهذه كلها علامات تطهير الجسم من أي أذى روحاني ..

      * ملحوظة 2: اذا شعر أحد بألم في منطقة معينة اثناء السماع .. فليضع يده اليمنى على مكان الوجع ويكرر قراءة اية الكرسي وسيجد الألم يتحرك او يختفي.. ان شاء الله

      * ملحوظة 3: والسماع يكون وضع سماعات الموبايل او الكمبيوتر على الاذنين مع تعلية الصوت .. وأنت جالس على كرسي ..
      ولا يتم السماع على السرير .. ولا مشاهدة تلفزيون .. ولا كتابة على الموبايل ..
      فأثناء الاستماع تركيز فقط
      بالتوفيق

      واعلم ( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ }الرعد11
      واعلم ان ( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ) الشورى30

      تحياتي لك

      حذف
  8. يحدُث أن تختم القرآن ألف مرة.. و تتورم قدماك من القيام.. تقرأ من الأوراد ما شئت.. و تذكُر آناء الليل و أطراف النهار.. تُقَبِل أيادي العارفين.. و لا تصحب من القوم إلا الصالحين.. تخلو ما استطعت من الخلوة.. و تجعل العزلة عادة و هواية.. ترى ما لم يخطر ببال بشر من العوالم..

    ثم ...

    تأتِ فكرة .. فكرة واحدة سوداء... اعتنقتها مذهباً و ديناً .. فتُعمل معاول الهدم في كل ما سبق.. تضع على قلبك ألف ألف حجاب و تحجب عن روحك صحبة الأحباب.. فيصبح أرقى ما تستشعره هو الندم.. فما بالك بأحط ما تستشعره؟!!

    قال عبد الرحمن الشرقاوي في مسرحيته الشهيرة : "إن للمظلوم صولة" .. صَدَق.. فكيف إن كانت الصولة منك عليك؟!!

    اللهم إنني أشكو إليك مني.

    ردحذف
  9. استاذي الكريم خالد ، اشكرك علي تصحيح مفاهيم مغلوطة عن الروحانيات، لي عدة اسئلة هل هناك اعراض محددة لمس الذنوب؟ لان من يرتكب الذنوب قد غفل قلبه عن الله....فهل هناك علامات لذلك المس؟ وهل هناك علامات تفرقها عن السحر والحسد؟ وشكرا جزيلا

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الفاضل محمد ..
      مس الذنوب غالبا يظهر من خلال سماع الرقية . ويظهر في صورة تنميل بسيط يسري في عضو من الأعضاء أو نزغات "مثل دبابيس او وخزات بسيطة تظهر في أمامكن متفرقة من الجسم .. " هذا هو الغالب ..
      وقد يجتمع المس العادي مع مس الذنوب .. كيف ذلك ؟
      فقد ينتهي مرحلة الصرع .. ولكن يتبقى الاثار السابق ذكرها .. فأنت تفهم لوحدك أن عليك مراجعة حالك مع الله ..

      واعلم أن من مراحل التحرش الجنسي .. ما يكون أصل الغيبة والخوض بالكلام في حق الخلق ..!!
      وله أسباب أخرى .. ولكن هذا السبب من أهم أسبابه ..

      وأعلم أن أكل الحرام يسبب مس روحاني .. سواء وسوسة او تسليط ..!!

      تحياتي لك

      حذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف