الروحانيات فى الإسلام: ما الفرق بين الروحانية والروحانيات ؟

بحث في المدونة من خلال جوجل

الجمعة، 24 فبراير 2012

ما الفرق بين الروحانية والروحانيات ؟

ما الفرق بين الروحانية و الروحانيات ؟
الروحانية : هى وصف خاص لنوع محدد من الارواح المرتبطة فى الوجود بشيء ما ... وغير مدركة بالحواس الظاهرة للانسان .. ولا تطلق الا على الروحانية العاقلة فقط .. انس جن ملك
وهذه الكلمة تأتى غالبا مضافة .. فيقال مثلا : روحانية الذكر ..
وقد تاتى علما على أرواح مخصوصة يتم الحديث عنها فيفهم أنها المقصودة ..
فيقال مثلا : و الروحانية السابقة الذكر .........

الروحانيات : جمع لكلمة روحانية ونقصد بها وصف عام لجميع أنواع الارواح المرتبطة فى الوجود بشيء ما .. وغير مدركة بالحواس الظاهرة للانسان .. وهى تشمل كل ارواح الوجود سواء العاقلة او غير العاقلة .. من المعادن والاحجار .. فقد قلنا ان اروحاها هى الخصائص المودعة فيها ..
وقد تأتى مضافة .. فيقال مثلا : روحانيات الذكر ، وقد تأتى علما ويقصد بها الكلام عن الروحانيات بصفة عامة ..
والفرق بين روحانية الذكر  ، وروحانيات الذكر ..
فروحانية الذكر : نعنى بها نوع محدد .. مثلا روحانية التسبيح او روحانية آيه ..
وروحانيات الذكر : ونعنى بها جميع روحانيات الذكر من آيات ودعوات وأسماء ..
فمثلا : ذكر التسبيح .. " سبحان الله " .. له مقامات .. وكل مقام و له روحانيته ..
ولذلك يقول تبارك وتعالى " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا " .. والمجاهدة كما تعلم مختلفة الدرجات والعزائم .. ففى كل درجة ستجد من يشدد من أزرك ويقوى عزيمتك .. ولكل روحانية مقام معلوم ..
وإنما اختصصنا الذكر فى ضرب الامثل للتوضيح ليس أكثر ..

ملحوظه هامه :
اعلم ان الذكر فى الاسلام ليس له روحانية محدده بل روحانيات .. فكل ذكر له مقامات وكل مقام وله روحانيته .. ولا نهاية لحدود الروحانية لانه لا نهاية لكلام الله الذى هو القران .. فكلما أحسنت الى الله أحسن الله اليك .. ولا تزال تقترب الى الله بالطاعات حتى يحبك فان احبك كنت سمعه وبصره ويده ورجله ..(اى يعطيك خصائص نورانية فى سمعك وبصرك ... ).. وكنت من أولياءه الصالحين .. 

هناك 5 تعليقات:

  1. جزاك الله خير وزادك من وسعه كلام جميل والله...

    ردحذف
  2. الله .. كلام في منتهى التبسيط والتوضيح .. جزاك الله خيرًا ~$~

    ردحذف
  3. رائع جدا ما تكتبه اخى الكريم
    يعنى نفهم من هذا الروحانيات نور يقذفه الله فى قلب المؤمن فيعينه على الطاعات
    ففي حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله} ثم قرأ (إن في ذلك لآيات للمتوسمين)، رغم ان الحديث ضعيف وقيل غريب الاانه يوافق الحديث القدسى قال الله تعالى " من عادى لي ولياً فقد آذنته بحرب مني، وما تقرب لي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ومازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها وقدمه التي يمشي بها وإذا سألني لأعطينه وإذا استغفرني لأغفرن له وإذا استعاذني أعذته.
    فتح الباري 11.34041 حديث رقم 6502 وقد روى الحديث الإمام البخاري وأحمد بن حنبل والبيهقي .
    نسأل الله ان يعيننا على القرب منه والتقرب اليه اللهم امين ...تحياتى

    ردحذف
  4. تفسير الطبري لقوله تعالى:
    ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ )٧٥ سورة الحجر
    يقول: إن في الذي فعلنا بقوم لوط من إهلاكهم ، وأحللنا بهم من العذاب لَعَلامات ودلالات للمتفرّسين المعتبرين بعلامات الله، وعبره على عواقب أمور أهل معاصيه والكفر به. وإنما يعني تعالى ذكره بذلك قوم نبيّ الله صلى الله عليه وسلم من قريش ، يقول: فلقومك يا محمد في قوم لوط، وما حلّ بهم من عذاب الله حين كذّبوا رسولهم ، وتمادوا في غيهم ، وضلالهم، معْتَبَر...

    ردحذف
  5. مقامات الذكر
    ☆☆☆☆☆
    الذّاكرون لله تعالى بحسب تواجدهم بالذكر، فتارة يكون الذكر بالجوارح وتارة يكون باللسان، وتارة يكون بالقلب، وتارةً يكون بالإسرار وتارةً يكون بالإعلان، والجامع للجميع ذاكر كامل مع الصدق والإخلاص.

    وقد يكون الذكر يمتد من القلب فينتشر في الجوارح والاعضاء واللسان فيذكر الله تعالى كل عضو بحسب حاله، وهذا ذكر القلب، ولا ثبوت للشيطان مع هذا الذكر، ولا وصول له إلى صاحبه البتة وهو أفضل في حق صاحبه من ذكر اللسان، وليس ذلك لكل سالك.

    وتارة يكون الذكر باللسان والتكرار والملازمة بالموالاة بالذكر لتكون الكلمة للكلمة كالواحدة لا يقع بينهما تخلل ذهني، يأخد الشيطان منه نصيبه، فإنه في مثل هذا الموطن بالمرصاد، لعلمه بضعف السالك على سلوك هذه الأودية لبعده عن عادته، لا سيما إذا كان قريب عهد بالسلوك وفراق العوائد ما لم يجد على ذلك مساعداًً، ودليلاً وقائدًا، وهو بحسب ما يلائمه في سلوكه من الذكر إن قال : لا إله إلا الله أو قال : سبحان الله أو قال : الحمد لله أو قال : الله الله.

    والأصل في ذلك جمع القلب بكليته على الله تعالى ورفع الشواغل عن القلب والاضطرار إليه فهذا هو الذكر وهذه هي الصلاة وهذا هو الدعاء، وقد قيل :

    ذَكرتكُمُوا إلّا أنَّ قلبي نَسيكُمُوا وأَيسَرُ مَا في الذِكر ذكرُ لسانِي
    ☆☆☆☆☆
    كتاب :الوحيد في سلوك أهل التوحيد.

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف